تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو الأدق ,كلمة تصحيح أو تحقيق عند قراءة و طباعة المخطوطات ؟



رشيد الدين الصيدلاني
2016-02-07, 04:59 AM
ما هو الأدق ,كلمة تصحيح أو تحقيق عند قراءة وطباعة المخطوطات ؟
فقد جرى عند المحدثين تسمية عملهم لنقل النصوص تصيحح وتضعيف

أبوعاصم أحمد بلحة
2016-02-07, 08:35 PM
الأدق عند أهل الفن: (التحقيق)، فهو أعم وأشمل من قولنا (تصحيح)!
وعمل المحدثين لا علاقة له بالتحقيق هنا، فالتصحيح والتضعيف على المرويات، لا على النسخ الخطية، ونقلها إلى (عالم المطبوع)!

أبو هجر البغدادي
2016-02-08, 06:53 PM
ما هو الأدق ,كلمة تصحيح أو تحقيق عند قراءة وطباعة المخطوطات ؟
فقد جرى عند المحدثين تسمية عملهم لنقل النصوص تصيحح وتضعيف

بسم الله الرحمن الرحيم
لدينا هيهنا مصطلحان كالآتي :

الأول : التحقيق .
علينا أن نفهم معنى التحقيق ؛ أي تحقيق المتون حتى تتسنى الإجابة على المسألة ..
أصل التحقيق -واللفظ لي للتسهيل- : هو ضبط المتن بقصد الوقوف على معناه .
فالنسخة الحجريّة -بما هي نسخة حجريّة- صعبة القرائة لغير الخبير في هذا الفنّ ؛ لكونها غالباً تفتقر للضبط والتفقير وغير ذلك ممّا يتوقف فهم المعنى عليه .
وإذن فالغرض من التحقيق (أصل التحقيق) هو : فهم معنى المتن من خلال ضبطه ، هذا هو أصل التحقيق لا أكثر ولا أقل .
وأما الترقيم خلال علاماته المعروفة ، وتخريج الأقوال والنصوص وآيات الكتاب وتراجم الأعلام وغير ذلك ، فهو محسنات أضيفت للتحقيق مؤخراً ، لم تكن من أصله .

وقد أطلق لفظ التحقيق على هذه العمليّة ؛ لكونها توجب تأكيد فهم المعنى من اللفظ وتأكيده ؛ نظير قول النحاة في حرف (قد) : إنّه للتحقيق والتوكيد إذا دخل على الفعل الماضي ؛ كقولنا : قد قامت الصلاة . فالمعنى أن وجوب الصلاة قد تحقق خارجاً وتأكّد فعلياً .

الثاني : تصحيح وتصويب المتن .
تصحيح المتن ولك أن تقول تصويبه ، عمل من أهم أعمال المحقق في النسخ الحجريّة ؛ فيندر أن تتنزه نسخة حجريّة عن خطأ ما ، إمّا عن النساخ أم عن المؤلف نفسه .
وهنا يأتي دور المحقق ليصحح الخطأ الوارد في متن النسخة ، وهو على نحوين :
الأول : القطع بالخطأ ، وهنا يضع المحقق هامشاً فيقول : كذا في النسخة والصواب كذا ، وتارة يقول : والصحيح كذا .
الثاني : الظن القوي بالخطأ ، وهنا يقول : كذا في النسخة والأصح أو والأصوب كذا .

وأما قولك أخي الكريم : فقد جرى عند المحدثين تسمية عملهم لنقل النصوص تصيحح وتضعيف .
فلا دخل له بما نحن فيه إطلاقاً .

أظن أن هذا -على إجماله- يكفيك سلمك الله .
والحمد لله تعالى أولا وآخراً