المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ملح النوادر في باب الزواج



أبو مالك المديني
2016-02-06, 03:35 PM
في الظرائف واللطائف واليواقيت في بعض المواقيت
للإمام عبد الملك بن محمد بن إسماعيل أبي منصور الثعالبي ( المتوفى: 429هـ ) جمع أبي نصر المقدسي:
باب ذم التزوُّج
سئل بعض الحكماء البلغاء عن التزوج فقال: فرح شهر، وغم دهر، وغرم مهر، ودق ظهر.
وقال آخر : إذا قيل للرجل: املك. فقال: أهلِك.
وقال آخر: الملك هو المملوك، إلا أن ثمنه عليه.
وقال بعض الأعراب :
يقولون تزويج وأشهد أنه ... هو البيع إلا من يشاء يُكَذِّبُ
وقيل للعتابي: أنت أعزب فلو تزوجت. فقال: وجدت الصبر عنهن أيسر من الصبر عليهن.
وقيل مثل ذلك لمالك بن دينار، فقال: لو استطعت لطلقت نفسي.
وفي كتاب ملح النوادر: أن ذئبا كان بثنيَّاتِ بعض القرى يتعبثُ فيها، فترصَّده أهلها حتى صَادوه، وتَشاوَروا في تعذيبه وقتله، فقال بعضهم: تُقطع يداه ورجلاه وتدق أسنانه ويخلع لسانه، وقال آخر : لا، بل يصلب ويرشق بالنبال.
وقال آخر: لا، بل توقد نار عظيمة ويُلقى فيها.
وقال بعض الممتحنين بنسائهم: لا، بل يُزَوَّجُ وكفى بالتزويج تعذيبا.
وفي هذه القصة يقول الشاعر:
ربَّ ذئب أخذوه ... وتمارَوا في عقابه
ثم قالوا: زوّجوه ... وذروه في عذابه أهـــ

قلت : وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، فالزواج سنة الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام.

احمد حامد الشافعى
2016-02-06, 07:09 PM
كتاب جمع بين المدح والذم ، جامعُ الأضداد

أبو مالك المديني
2016-02-07, 08:48 PM
أحسنت ، نفع الله بك ، فقد ذكر رحمه الله باب مدح التزوج ثم ذمه، وذكر ما نقلناه آنفا، وفيها من الطرائف والظرائف واللطائف الكثير .

أبو مالك المديني
2016-03-08, 08:06 PM
إتماما للفائدة ، ينظر هنا :
http://majles.alukah.net/t14386-2/

أم علي طويلبة علم
2016-03-09, 01:12 AM
ما المراد بقولكم: " اليواقيت" ؟ هل هي بدل الدرر والجواهر؟

عبدالإله الجزائري
2016-03-09, 02:38 AM
جزاك الله خيرا
الزواج سنة ومتعة ومشروع مجتمع يتطلب شيئ من الوعي والحِكمة في المعاملة...
الواجب فقط حسن الاختيار والتجاوز عن ما لا يضر قوله وفعله... وهكذا تسلُك الجرّة... عسى الله أن يتجاوز عنا
ولا تنسوا أساس إختيار الزوجين: الوُدّ، وكل شيئ بعد هذا يسير إن شاء الله

أبو مالك المديني
2016-03-10, 07:19 PM
ما المراد بقولكم: " اليواقيت" ؟ هل هي بدل الدرر والجواهر؟


نفع الله بكم .
هو ليس من قولي ، إنما هو من قول الثعالبي رحمه الله.
واليواقيت : جمع ياقوتة ، وهي حجر من الأحجار الكريمة المعروفة ، ومنه الياقوت الأزرق (جو) أحد أنواع الياقوت وهو من أنفس الجواهر.
وهذا الكتاب في الحقيقة إنما هو كتابان :
الأول : الظرائف واللطائف .
والثاني : اليواقيت في بعض المواقيت .
هما من مؤلفات الثعالبي رحمه الله التي لا تزال مخطوطاتهما بعيدة عنا لا تصل إليها أيدينا، وربما كانت في عداد المفقود ، وقد ذكر البعض أنها موجودة في بعض المكتبات في برلين وغيرها.
وقد جمع أبو نصر أحمد بن عبد الرزاق المقدسي رحمه الله بينهما في هذا الكتاب الذي نقلنا منه - وهو مطبوع - وبهذا كان من صنيع المقدسي أنه حفظ لنا ما لم نقف عليه إلى الآن - أو على الأقل لم يطبع إلى الآن - من مصنفات الثعالبي .
وواضح أن الكتاب يجمع فيه بين المدح والذم والتحسين والتهجين في أشياء بعينها مثل باب مدح الدنيا وباب ذم الدنيا وهكذا ، وهو كتاب في الأدب .
والهدف من المؤلفات في المدح والذم إنما هو لأمرين : حث فاعل الخير على معاودة مثله ، والذي هو المراد منه وقوعه إذا كان المدح والذم متعلقا بأفعال الإنسان ، والذم زجر من حصل منه الفعل عن معاودة مثله ولمن يحصل منه ذلك أن يحجم عن فعل ما لم يرد منه وقوعه مما في وسعه أن يفعله .

أم علي طويلبة علم
2016-03-11, 01:02 AM
بارك الله في علمكم

أبوأحمد المالكي
2016-03-11, 09:13 PM
الزواج من نعم الله على المسلم وأفضل معين على طاعة الله ورسوله (ص) وما ورد في مدح العزوبية فذاك مردود على قائله مهما أضحكونا بطرئفهم ولطائفهم وخير الهدي هدي محمد (ص)(ص)(ص) ولهذا شرع التعدد لحكمة بالغة .

أبو مالك المديني
2016-03-12, 07:46 PM
شكر الله لكم.

أبو مالك المديني
2017-10-04, 06:00 PM
بارك الله في علمكم
وإياكم أختنا أم علي.

رشيد الدين الصيدلاني
2017-10-05, 02:03 PM
جميل جدا
شرف في الدين و العرض الزواج لكن آفته الحرص عليه يعني على الشرف
ليكون نيته العفة و حفظ الفرج و النسل
رحم الله السلف لم ينه الله و رسوله على الإطلاق لا تحريما و لا تنزيها و لا تخيرا عن الزواج بل هو بين الواجب و الواجب المؤكد
و من ذمه إمنما هو من باب الطرافة و المزاح
تنبيها لفضله و حسنه