مشاهدة النسخة كاملة : من وجد هذا الأثر بهذا اللفظ مسندا ؟ قَالَ الْحَسَنُ : أَدْرَكْتُ النَّاسَ ...
أبو مالك المديني
2016-02-03, 11:17 PM
قال البخاري رحمه الله في صحيحه قبل حديث ( 1322 ) تعليقا :
وَقَالَ الْحَسَنُ : أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَأَحَقُّهُمْ عَلَى جَنَائِزِهِمْ مَنْ رَضُوهُمْ لِفَرَائِضِهِمْ ..
قال الحافظ في الفتح 3 / 190 :
وقال الحسن ... إلخ.
لم أره موصولا .
وقال أيضا في تغليق التعليق 2 / 480 :
وَأما أثر الْحسن فَقَالَ عبد الرَّزَّاق - ( 6370 ) - : عَن هِشَام بن حسان عَن الْحسن قَالَ: أولَى النَّاس بِالصَّلَاةِ عَلَى الْمَرْأَة الْأَب ثمَّ الزَّوْج ثمَّ الابْن ثمَّ الْأَخ ..
أبو البراء محمد علاوة
2016-02-04, 12:31 AM
لم أره موصولا .
كذا قال أغلب الشراح.
أبو هجر البغدادي
2016-02-04, 07:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
لم نجد هذا الأثر -باللفظ أعلاه- مسنداً عن الحسن موصولاً إليه فيما بين أيدينا من المصادر المطبوعة ، وهو على كل حال من تعاليق البخاري المعتبرة عند أكثر أهل العلم .
بيد أنّ له -بمعناه- شاهداً مروياً عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، قد أفتى بمضمونه ومعناه كثير من أهل العلم سلفاً وخلفاً .
والشاهد :
أخرجه ابن أبي شيبة قال : حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبد الله، عن الحكم، عن علي، قال: «الإمام أحق من صلّى على جنازة».
قلت أنا البغدادي : إسناده واه بمرّة ؛ ففيه عبد العزيز بن عبيد الله الحمصي ، وهو واه ، قاله الذهبي . وقال أبو زرعة الرازي : واهي الحديث . كما قد قال الإمام ابن معين : ضعيف لم يرو عنه إلاّ ابن عياش .
وعلى أيّ تقدير لم نجد لأثر الحسن البصري -باللفظ أعلاه- إسناداً .
ولمزيد الفائدة :
فقد اختلف أئمة أهل السنّة الأربعة ، فمن دونهم ، في الأحق بالصلاة على الجنائز ، أهو الوالي الذي ارتضاه الناس لدينهم أم الولي من ذي الأرحام؟!!
قولان:
فمن قال الوالي ؛ فمستنده المروي عن أمير المؤمنين علي وقول الحسن ، وهو قول أكثر الأئمة .
ومن قال : إنه الولي ، فحجته الأعلى في هذا الباب قوله تعالى قوله تعالى: {وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} ولوفور شفقة الولي بميته قياساً بغيره ، قاله أبو يوسف والشافعي في الجديد .
والله تعالى أعلم وأحكم
أبو مالك المديني
2016-02-05, 08:09 PM
بارك الله فيكما على فوائدكم .
وقول الحافظ ابن حجر - غالبا - قول فصل في مثل هذا ، وهو رحمه الله إذا لم يجده فذلك مظنة عدم وجوده بهذا اللفظ فيما بين أيدينا من مصادر ، وفي الغالب لن نصل إلى شيء . والله أعلم .
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.