المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشارة الأخرس إلى السماء عند الذبح - فرع فقهي يقمع الجهمية الأشعرية



أبو أمينة المصري
2016-01-27, 01:04 AM
إشارة الأخرس إلى السماء عند الذبح - فرع فقهي يقمع الجهمية الأشعرية

قال صالح بن أحمد: حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا حُسَيْن قَالَ حَدثنَا خَارِجَة بن مُصعب عَن خَالِد الْحذاء قَالَ سُئِلَ عِكْرِمَة كَيفَ يذبح الْأَخْرَس قَالَ يُشِير بِيَدِهِ إِلَى الْمسَاء

قال عبد الرزاق: عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ الشَّعْبِيَّ عَنْ ذَبِيحَةِ الْأَخْرَسِ؟ فَقَالَ: «يُشِيرُ إِلَى السَّمَاءِ»

قال الكوسج: قلت: ذبيحة الأخرس؟
قال: يشير إلى السماء قال إسحاق: كما قال.

قال عبد الله بن أحمد: "قلت فَيذْبَح قَالَ يُشِير إِلَيّ السَّمَاء يَعْنِي الْأَخْرَس"


قال الخرقي: "( فَإِنْ كَانَ أَخْرَسَ ، أَوْمَأَ إلَى السَّمَاءِ )

قال ابن قدامة في شرحه: "قَالَ ابْنُ الْمُنْذِرِ : أَجْمَعَ كُلُّ مَنْ نَحْفَظُ عَنْهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، عَلَى إبَاحَةِ ذَبِيحَةِ الْأَخْرَسِ ؛ مِنْهُمْ اللَّيْثُ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَإِسْحَاقُ ، وَأَبُو ثَوْرٍ .
وَهُوَ قَوْلُ الشَّعْبِيِّ ، وَقَتَادَةَ ، وَالْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ .
إذَا ثَبَتَ هَذَا فَإِنَّهُ يُشِيرُ إلَى السَّمَاءِ ؛ لِأَنَّ إشَارَتَهُ تَقُومُ مَقَامَ نُطْقِ النَّاطِقِ ، وَإِشَارَتُهُ إلَى السَّمَاءِ تَدُلُّ عَلَى قَصْدِهِ تَسْمِيَةَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ .
وَنَحْوِ هَذَا قَالَ الشَّعْبِيُّ .
وَقَدْ دَلَّ عَلَى هَذَا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ { أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَارِيَةٍ أَعْجَمِيَّةٍ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إنَّ عَلَيَّ رَقَبَةً مُؤْمِنَةً ، أَفَأُعْتِقُ هَذِهِ ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيْنَ اللَّهُ ؟ .
فَأَشَارَتْ إلَى السَّمَاءِ ، فَقَالَ : مَنْ أَنَا ؟ .
فَأَشَارَتْ بِإِصْبَعِهَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِلَى السَّمَاءِ ، أَيْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَعْتِقْهَا ، فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ } .
رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ ، وَالْقَاضِي الْبِرْتِيُّ ، فِي " مُسْنَدَيْهِمَا " .
فَحَكَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِيمَانِهَا بِإِشَارَتِهَا إلَى السَّمَاءِ ، تُرِيدُ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فِيهَا"

مستفاد من قناة الفوائد https://telegram.me/favaeed

أبو الفداء المالكي
2016-01-28, 04:16 PM
شرح النووي على مسلم جزء 5 ص 24 -25

قال النووي
قوله صلى الله عليه وسلم أين الله قالت في السماء قال من أنا قالت أنت رسول الله قال اعتقها فإنها مؤمنة هذا الحديث من
أحاديث الصفات وفيها مذهبان تقدم ذكرهما مرات في كتب الإمام أحدهما الايمان به خوض في معناه مع اعتقاد أن الله تعالى ليس كمثله شيء وتنزيهه عن سمات المخلوقين

والثاني تأويله بما يليق به فمن قال بهذا قال كان المراد امتحانها هل هي موحدة تقر بأن الخالق المدبر الفعال هو الله وحده وهو الذي اذا دعاه الداعي استقبل السماء كما اذا صلى المصلي استقبل الكعبة وليس ذلك لأنه منحصر في السماء كما أنه ليس منحصرا في جهة الكعبة بل ذلك لأن السماء قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين أو هي من عبدة الأوثان العابدين للأوثان التي بين أيديهم فلما قالت في السماء علم أنها موحدة وليست عابدة للأوثان
قال القاضي عياض لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله تعالى في السماء كقوله تعالى أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ونحوه ليست على ظاهرها بل متأولة ثم جميعهم

فمن قال باثبات جهة فوق تحديد ولا تكييف من المحدثين والفقهاء والمتكلمين تأول في السماء

اي على السماء ومن قال من دهماء النظار والمتكلمين وأصحاب التنزيه بنفي الحد واستحالة الجهة في حقه سبحانه وتعالى تأولوها تأويلات بحسب مقتضاها وذكر نحو ما سبق قال ويا ليت شعري ما الذي جمع أهل السنة والحق كلهم على وجوب الامساك عن الفكر في الذات كما أمروا وسكتوا لحيرة العقل واتفقوا على تحريم التكييف والتشكيل وأن ذلك من وقوفهم شاك في الوجود والموجود وغير قادح في التوحيد بل هو حقيقته ثم تسامح بعضهم باثبات الجهة خاشيا من مثل هذا التسامح وهل بين التكييف واثبات الجهات فرق

لكن اطلاق ما أطلقه الشرع من أنه القاهر فوق عباده وانه استوى على العرش مع التمسك بالآية الجامعة الكلى الذي لا يصح في المعقول غيره وهو قوله تعالى ليس كمثله شيء عصمة لمن وفقه الله تعالى وهذا كلام القاضي رحمه الله تعالى

أبو أمينة المصري
2016-01-28, 08:30 PM
أهل الملل النبوية كالمسلمين واليهود والنصارى وغير النبوية متفقون على أن الله على عرشه فوق سماوته بائن من خلقه إلا الجهمية فإنهم ينكرون ذلك

وقد كان فرعون أراد أن يبني صرحا ليطلع على إله موسى
وقد قال الحصين للنبي وهو مشرك لما سأله النبي من تعبد عند نزول الشدة قال أعبد الذي في السماء

فالجهمية عليهم لعائن الله تترى مخالفون لليهود مخالفون للنصارى مخالفون لفرعون فضلا عن مخالفتهم لأهل الإسلام

بل إنهم مخالفون لفطرة الخلق أجميعن إذ الانسان مفطور على أنه إذا نزل به نازلة يدعو الله يرفع إليه يديه يقصد جهة العلو

محمد طه شعبان
2016-01-29, 12:12 AM
نعم هم يخالفون الفطرة والشرع والعقل.