المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال يحتاج الى جواب لطفا



فالح الحجية
2016-01-25, 09:52 AM
اساتذتي الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احييكم بتحية الاسلام
امس وفي جامع بلدروز افتى احد الاخوة ان الصلاة في مسجد رسول الله بالمدينة المنورة افضل من الصلاة بالمسجد الحرام وذلك بسبب دعاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بمضاعفة الاجر في المدينةالمنورة وان الحبيب المصطفى افضل من الكعبة المشرفة باعتبارة افضل خلق الله وان الكعبة من خلق الله افتونا يؤجركم الله

محمد طه شعبان
2016-01-25, 10:12 AM
ثبت تضعيف أجر الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي فيما رواه أحمد وابن ماجه (1406) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ) .
والحديث صححه المنذري والبوصيري ، وقال الألباني : " سنده صحيح على شرط الشيخين " انتهى من "إرواء الغليل" (4/146) .

محمد طه شعبان
2016-01-25, 10:12 AM
فدل الحديث على أن كلام هذا الرجل غير صحيح.

أبو البراء محمد علاوة
2016-01-25, 10:24 AM
بارك الله فيكم،
إنما دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كان بالبركة في الصاع والمد وليس في الأجر:
روى البخاري: (2129)، عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن إبراهيم حرم مكة ودعا لها، وحرمت المدينة كما حرم إبراهيم مكة، ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة).

ابونصر المازري الجزائري
2016-01-25, 03:15 PM
هو مذهب إمامنا مالك رضي الله عنه وعليه جمهرة المالكية و لهم في هذا كلام طويل حسن لمن رزق الانصاف و خالف العناد ،،اذا وجدته نقلته
قال صلى الله عليه و سلم :( ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة ، و منبري على حوضي ) .
ففيه دلالة واضحة على تفضيل المدينة على مكة ؟ وليس في مكة موضع كهذين الموضعين جلالة و فضلا حيث أنه أثبت صلى الله عليه و سلم أن الروضة الشريفة من الجنة ، و صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : (لموضع سوط في الجنة خير من الدنيا و ما فيها ...) .
عن أسلم مولى عمر بن الخطاب انه زار عبد الله بن عياش المخزومي فرأى عنده نبيذا وهو بطريق مكة فقال له اسلم ان هذا الشراب يحبه عمر بن الخطاب فحمل عبد الله بن عياش قدحا عظيما فجاء به إلى عمر بن الخطاب فوضعه في يديه فقربه عمر إلى فيه ثم رفع رأسه فقال عمر: إن هذا لشراب طيب فشرب منه ثم ناوله رجلا عن يمينه فلما أدبر عبد الله ناداه عمر بن الخطاب فقال أأنت القائل لمكة خير من المدينة فقال عبد الله فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته فقال عمر لا أقول في بيت الله ولا في حرمه شيئا ثم قال عمر أأنت القائل لمكة خير من المدينة قال فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته فقال عمر لا أقول في حرم الله ولا في بيته شيئا ثم انصرف
و أكثر علماء المدينة و هو المشهور عن مالك و أكثر أصحابه الى تفضيل المدينة ، و مال اليه كثير من الشافعية من آخرهم السيوطي ،فقال المختار أن المدينة أفضل ، و ذهب جمهور الأيمة الى تفضيل مكة ، ، و حكي عن مالك أيضا ، و ذهب اليه ابن وهب و مطرف و ابن حبيب و ابن عبد البر في طايفة من المالكية ، و الأدلة كثيرة من الجانبين ، حتى قال ابن أبي بالشاوي و قال غيره بالوقف
انتهى كلام العلامة الزرقاني على الموطأ باختصار .
فلا يصح التهور من قاري رسالة او رسالتين على تجهيل من اتبع الائمة في ذلك ومعه أدلة قوية أدني مايقال فيها الالمر فيه خلاف قوي؟

أبو البراء محمد علاوة
2016-01-25, 03:39 PM
هو مذهب إمامنا مالك رضي الله عنه وعليه جمهرة المالكية و لهم في هذا كلام طويل حسن لمن رزق الانصاف و خالف العناد ،،اذا وجدته نقلته
قال صلى الله عليه و سلم :( ما بين بيتي و منبري روضة من رياض الجنة ، و منبري على حوضي ) .
ففيه دلالة واضحة على تفضيل المدينة على مكة ؟ وليس في مكة موضع كهذين الموضعين جلالة و فضلا حيث أنه أثبت صلى الله عليه و سلم أن الروضة الشريفة من الجنة ، و صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : (لموضع سوط في الجنة خير من الدنيا و ما فيها ...) .
عن أسلم مولى عمر بن الخطاب انه زار عبد الله بن عياش المخزومي فرأى عنده نبيذا وهو بطريق مكة فقال له اسلم ان هذا الشراب يحبه عمر بن الخطاب فحمل عبد الله بن عياش قدحا عظيما فجاء به إلى عمر بن الخطاب فوضعه في يديه فقربه عمر إلى فيه ثم رفع رأسه فقال عمر: إن هذا لشراب طيب فشرب منه ثم ناوله رجلا عن يمينه فلما أدبر عبد الله ناداه عمر بن الخطاب فقال أأنت القائل لمكة خير من المدينة فقال عبد الله فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته فقال عمر لا أقول في بيت الله ولا في حرمه شيئا ثم قال عمر أأنت القائل لمكة خير من المدينة قال فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته فقال عمر لا أقول في حرم الله ولا في بيته شيئا ثم انصرف
و أكثر علماء المدينة و هو المشهور عن مالك و أكثر أصحابه الى تفضيل المدينة ، و مال اليه كثير من الشافعية من آخرهم السيوطي ،فقال المختار أن المدينة أفضل ، و ذهب جمهور الأيمة الى تفضيل مكة ، ، و حكي عن مالك أيضا ، و ذهب اليه ابن وهب و مطرف و ابن حبيب و ابن عبد البر في طايفة من المالكية ، و الأدلة كثيرة من الجانبين ، حتى قال ابن أبي بالشاوي و قال غيره بالوقف
انتهى كلام العلامة الزرقاني على الموطأ باختصار .
فلا يصح التهور من قاري رسالة او رسالتين على تجهيل من اتبع الائمة في ذلك ومعه أدلة قوية أدني مايقال فيها الالمر فيه خلاف قوي؟



ظني أنك أبعدت النجعة، فالسؤال عن تفضيل الصلاة في المسجد النبوي عن المسجد الحرام، وهذا مصادم للحديث المذكور، وليس النزاع في أيهما أفضل مكة أم المدينة؟

أبو مالك المديني
2016-01-25, 09:46 PM
ثبت تضعيف أجر الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي فيما رواه أحمد وابن ماجه (1406) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ) .
والحديث صححه المنذري والبوصيري ، وقال الألباني : " سنده صحيح على شرط الشيخين " انتهى من "إرواء الغليل" (4/146) .
وثبت في صحيحي البخاري ومسلم:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ.

أبو مالك المديني
2016-01-25, 09:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وان الحبيب المصطفى افضل من الكعبة المشرفة باعتبارة افضل خلق الله وان الكعبة من خلق الله افتونا يؤجركم الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
قال العلامة البهوتي في الروض : قال في الفنون: الكعبة أفضل من مجرد الحجرة ، فأما والنبي صلى الله عليه وسلم فيها فلا والله ، ولا العرش وحملته، ولا الجنة ؛ لأَن بالحجرة جسداً لو وزن به لرجح اهـ .

قال العلامة ابن قاسم النجدي في حاشيته على الروض تعليقا على قوله : ... فلا والله :
أي الحجرة أفضل، في رأيه رحمه الله، ويقسم على ذلك اجتهادًا منه، وليس كل مجتهد مصيبًا ، فإن الحق واحد .

ثم قال : قال الشيخ ( يعني ابن تيمية ) : لم أعلم أحداً فضل التربة على الكعبة، غير القاضي عياض، ولم يسبقه أحد، ولا وافقه أحد اهـ. وحاشا أن يكون بيت المخلوق، أفضل من بيت الخالق جلا وعلا، وكذا عرشه، وملائكته وجنته، أما رسول الله صلى الهل عليه وسلم أفضل الخلق على الإطلاق، بإجماع المسلمين .

قلت ( أبو مالك المديني ) : كلام صاحب الفنون نقله عنه ابن القيم في بدائع الفوائد 3 / 655 ولم يتعقبه بشيء .
وقال شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله ، وقد سئل عن رجلين تجادلا فقال أحدهما : إن تربة محمد النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من السموات والأرض . وقال الآخر : الكعبة أفضل . فمع من الصواب ؟
فأجاب :
الحمد لله، أما نفس محمد صلى الله عليه وسلم فما خلق الله خلقا أكرم عليه منه . وأما نفس التراب فليس هو أفضل من الكعبة البيت الحرام ، بل الكعبة أفضل منه ، ولا يعرف أحد من العلماء فضل تراب القبر على الكعبة إلا القاضي عياض ،ولم يسبقه أحد إليه ولا وافقه أحد عليه . والله أعلم .

وقال شيخنا العلامة ابن عثيمين في القول المفيد على كتاب التوحيد :
ويقول بعض المغالين: الكعبة أفضل من الحجرة، فأما والنبي صلى الله عليه وسلم فيها ، فلا والله، لا الكعبة، ولا العرش وحملته، ولا الجنة . فهو يريد أن يفضل الحجرة على الكعبة وعلى العرش وحملته وعلى الجنة، وهذه مبالغة لا يرضاها النبي صلى الله عليه وسلم لنا ولا لنفسه ، وصحيح أن جسده صلى الله عليه وسلم أفضل، ولكن كونه يقول: إن الحجرة أفضل من الكعبة والعرش والجنة; لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فيها هذا خطأ عظيم، نسأل الله السلامة من ذلك .
http://majles.alukah.net/t110007/
http://majles.alukah.net/t149455/

أم أروى المكية
2016-01-25, 10:44 PM
جزاكم الله خيراً جميعاً .

أبو البراء محمد علاوة
2016-01-26, 12:39 PM
جزاكم الله خيرًا

أبو البراء محمد علاوة
2016-01-26, 12:47 PM
نقاش:فضل المسجد النبوي على المسجد الحرام.! (http://majles.alukah.net/t89728/)

أبو البراء محمد علاوة
2016-01-26, 12:56 PM
أفضل بقاع الأرض على العموم مكة ثم المدينة ، وأفضل الإقامة في حق كل أحد في الأرض التي يكون فيها أطوع لله ورسوله .

السؤال:
ما هو المكان الذي جعله الله أفضل الأماكن على وجه الأرض؟
قلت لأحدهم: إنه مكة المكرمة، ولكنه حاججني، وقال: بأنه المدينة المنورة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحبها أكثر من حبه لمكة، ودعا الله أن يبارك فيها كما بارك في مكة.

نشر بتاريخ: 2013-07-22



الجواب :
الحمد لله
أولا:
أَجْمَعَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ هُمَا أَفْضَل بِقَاعِ الأْرْضِ. ثُمَّ اخْتَلَفُوا فِي أَيِّهِمَا أَفْضَل؟ فَذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ، مِنْهُمُ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّ ةُ وَالْحَنَابِلَة ُ، وَهُوَ قَوْلٌ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ ، إِلَى أَنَّ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةَ أَفْضَل مِنَ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، لِوُجُوهٍ عَدَّدَهَا الْعُلَمَاءُ:
أَحَدُهَا: وُجُوبُ قَصْدِهَا لِلْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، وَهَذَانِ وَاجِبَانِ لاَ يَقَعُ مِثْلُهُمَا فِي الْمَدِينَةِ.
الثَّانِي: إِنْ فُضِّلَتِ الْمَدِينَةُ بِإِقَامَةِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا بَعْدَ النُّبُوَّةِ، كَانَتْ مَكَّةُ أَفْضَل مِنْهَا، لأِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ فِيهَا بَعْدَ النُّبُوَّةِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرًا .
الثَّالِثُ: إِنْ فُضِّلَتِ الْمَدِينَةُ بِكَثْرَةِ الطَّارِقِينَ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَمَكَّةُ أَفْضَل مِنْهَا بِكَثْرَةِ مَنْ طَرَقَهَا مِنَ الأْنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِين َ وَالصَّالِحِينَ .
الرَّابِعُ: إِنَّ التَّقْبِيل وَالاِسْتِلاَمَ مُخْتَصَّانِ بِالرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَّيْ نِ، وَلَمْ يُوجَدْ مِثْل ذَلِكَ فِي الْمَدِينَةِ.
الْخَامِسُ: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَوْجَبَ عَلَيْنَا اسْتِقْبَالَهَا فِي الصَّلاَةِ حَيْثُمَا كُنَّا مِنَ الْبِلاَدِ وَالْفَلَوَاتِ، وَلَمْ يُوجِبْ عَلَيْنَا مِثْل ذَلِكَ فِي الْمَدِينَةِ.
السَّادِسُ: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأْرْضَ، فَلَمْ تَحِل لأِحَدٍ مِنَ الرُّسُل وَالأْنْبِيَاءِ إِلاَّ لِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى جَمِيعِ الأْنْبِيَاءِ، فَإِنَّهَا أُحِلَّتْ لَهُ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ.
السابع: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَثْنَى عَلَى الْبَيْتِ فِي كِتَابِهِ بِمَا لَمْ يُثْنِ بِهِ عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَال: (إِنَّ أَوَّل بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةِ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ).
الثامن: الصَّلاَةُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ بِمَكَّةَ تَعْدِل مِائَةَ أَلْفِ صَلاَةٍ وَلَيْسَ مِثْل ذَلِكَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَدِينَةِ أَوْ غَيْرِهِ مِنَ الْمَسَاجِدِ.
إلى غير ذلك من الفضائل التي تتميز بها مكة عن المدينة.
وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ فِي الْمَشْهُورِ إِلَى أَنَّ الْمَدِينَةَ أَفْضَل مِنْ مَكَّةَ. قَال الْحَطَّابُ: وَهُوَ - أَيْ كَوْنُ الْمَدِينَةِ أَفْضَل مِنْ مَكَّةَ - قَوْل أَكْثَرِ أَهْل الْمَدِينَةِ.
كَمَا أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الْكَعْبَةَ أَفْضَل مِنَ الْمَدِينَةِ مَا عَدَا الضَّرِيحَ الشَّرِيفَ عَلَى صَاحِبِهِ الصلاة والسلام " .
انظر : "الموسوعة الفقهية" (32/154-156) .
ولا شك أن الكعبة أفضل من ذات قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عَنْ رَجُلَيْنِ تَجَادَلَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا: إنَّ تُرْبَةَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَقَالَ الْآخَرُ: الْكَعْبَةُ أَفْضَلُ. فَمَعَ مَنْ الصَّوَابُ؟
فَأَجَابَ:
" أَمَّا نَفْسُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا خَلَقَ اللَّهُ خَلْقًا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْهُ.
وَأَمَّا نَفْسُ التُّرَابِ فَلَيْسَ هُوَ أَفْضَلَ مِنْ الْكَعْبَةِ البيت الْحَرَامِ بَلْ الْكَعْبَةُ أَفْضَلُ مِنْهُ وَلَا يُعْرَفُ أَحَدٌ مِنْ الْعُلَمَاءِ فَضَّلَ تُرَابَ الْقَبْرِ عَلَى الْكَعْبَةِ إلَّا الْقَاضِي عِيَاضٌ وَلَمْ يَسْبِقْهُ أَحَدٌ إلَيْهِ وَلَا وَافَقَهُ أَحَدٌ عَلَيْهِ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (27/ 38) .

وأرجح القولين في ذلك: قول جمهور العلماء أن مكة أفضل من المدينة من حيث الجملة.
وللسيوطي رحمه الله رسالة خاصة بهذا الشأن، مطبوعة: "الحجج المبينة في تفضيل مكة على المدينة".

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله:
أيهما أفضل الإقامة في مكة أم في المدينة وذلك للعبادة؟
فأجاب:
" مكة أفضل، ثم المدينة بعدها، والإقامة بمكة أفضل ثم المدينة؛ كما جاء في الأحاديث، الصلاة في مكة بمائة ألف صلاة، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة).
فرق عظيم، والحسنات في مكة مضاعفة أكثر مضاعفتها من المدينة " انتهى من موقع الشيخ.
http://www.binbaz.org.sa/mat/21134 (http://www.binbaz.org.sa/mat/21134)

وقول القائل: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب المدينة أكثر من حبه مكة، فإن قصد حب الإقامة فيها فنعم، وذلك للمصلحة الراجحة لنشر الدين وتوطيد أركان الدولة الإسلامية، ولأنها دار هجرته، ولأن مكة كانت وقتئذ معقل الكفر وأهله.
فلا يدل ذلك بمفرده على أن ذات المدينة أفضل من مكة في كل حال.
وقد روى البخاري (3926) ومسلم (1376) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ، أَوْ أَشَدَّ، وَصَحِّحْهَا وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا).
قال الباجي رحمه الله:
" هذا دُعَاءٌ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُذْهِبَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ الْإِشْفَاقَ عَنْ مُفَارَقَةِ مَكَّةَ وَسُكْنَى الْمَدِينَةِ ، وَالدُّعَاءُ فِي أَنْ يُحَبِّبَ اللَّهُ إلَيْهِمْ الْمَدِينَةَ كَحُبِّهِمْ مَكَّةَ فَيَكْرَهُونَ الِانْتِقَالَ عَنْهَا كَمَا كَرِهُوا الِانْتِقَالَ مِنْ مَكَّةَ " انتهى من "المنتقى" (7/ 194) .
وهذا الدعاء إنما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتكى أصحابه من وباء المدينة فدعا لهم بحب الإقامة فيها وكراهة الانتقال منها.

راجع للفائدة إجابة السؤال رقم : (36863 (https://islamqa.info/ar/36863))، والسؤال رقم : (106609 (https://islamqa.info/ar/106609)) .
والله أعلم.




https://islamqa.info/ar/199894

فالح الحجية
2016-02-01, 11:30 PM
بارك الله تعالى في مسعاكم فقد كانت اجابتكم مثل اجابتي عند المناقشة المسجد جزاكم الله خيرا

أبو البراء محمد علاوة
2016-02-02, 12:18 AM
وجزاك مثله.

محمد طه شعبان
2016-02-02, 12:19 AM
بارك الله تعالى في مسعاكم فقد كانت اجابتكم مثل اجابتي عند المناقشة المسجد جزاكم الله خيرا
وفقكم الله لمرضاته.