المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قلوبهم معك وأسيافهم عليك؟



احمد ابو انس
2016-01-20, 09:25 AM
قال الفرزدق الشاعر المعروف للحسين بن علي عندما سأله عن شيعته الذين هو بصدد القدوم إليهم: "قلوبهم معك وأسيافهم عليك، والأمر ينزل من السماء، والله يفعل ما يشاء"، فقال الحسين رضي الله عنه: "صدقت لله الأمر، وكل يوم هو في شأن، فإن نزل القضاء بما نحب ونرضى فنحمد الله على نعمائه وهو الـمستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق نيته والتقوى سريرته".

ما صحة هذا الأثر؟

أبو مالك المديني
2016-01-21, 10:36 PM
ذكره البعض دون إسناد .

احمد ابو انس
2016-03-12, 10:59 AM
جزاك الله خيرا شيخنا.

احمد ابو انس
2016-07-31, 05:36 PM
بعض طلبة العلم يستشهد بها في محاضراته.

أحمد القلي
2016-07-31, 08:09 PM
هي قصة صحيحة السند الا الفرزدق , لكن ليست بهذا اللفظ
رواها عبد الرزاق في الأمالي في آثار الصحابة
أنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، أَخْبَرَنِي لَبَطَةُ بْنُ الْفَرَزْدَقِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَرَجْتُ أُرِيدُ الْحَجَّ فَلَمَّا أَتَيْتُ الصِّفَاحَ إِذَا بِقَوْمٍ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْيَلَامِقُ وَعَلَيْهِمْ دُرُقٌ وَإِذَا جَمَاعَةٌ وَإِذَا رُكْبَانٌ، قَالَ: فَنَزَلْتُ عَنْ رَاحِلَتِي، فَقُلْتُ لِبَعْضِهِمْ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُرِيدُ الْعِرَاقَ، قَالَ: فَسَيَّبْتُ رَاحِلَتِي ثُمَّ مَشَيْتُ إِلَيْهِ حَتَّى أَخَذْتُ بِالْخِطَامِ أَوْ قَالَ بِالزِّمَامِ فَقُلْتُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فَمَا وَرَاءَكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى النَّاسِ وَالسُّيُوفُ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ وَالْقَضَاءُ مِنَ السَّمَاءِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ لَقَدِ امْتَعَضَ مِنْهَا وَمَا أَعْجَبَتْهُ، قَالَ: ثُمَّ مَضَى وَمَضَيتُ، فَلَمَّا كَانَ يَومُ))
و رواها الفسوي في المعرفة والتاريخ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنِي لِبْطَةُ بْنُ الْفَرَزْدَقِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا فَلَمَّا كُنَّا بِالصِّفَاحِ إِذَا عَمَّ الرَّكْبُ عَلَيْهِمُ الْقَلَاصُ وَمَعَهُمُ الدَّرْقُ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُمْ إِذَا أَنَا بِالْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فَقُلْتُ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ؟
قَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ. وَيْحَكَ يَا فَرَزْدَقُ مَا وَرَاءَكَ؟ قَالَ فَقُلْتُ: أَنْتَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى النَّاسِ، وَالْقَضَاءُ فِي السَّمَاءِ، وَالسُّيُوفُ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ. ثُمَّ خَرَجْنَا
فَلَمَّا قَضَيْنَا حَجَّنَا وَكُنَّا بِمِنًى قُلْنَا: لَوْ أَتَيْنَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو فَسَأَلْنَاهُ..)
وروى أبو نعيم ثنا مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا لَبَطَةُ بْنُ الْفَرَزْدَقِ, عَنْ أَبِيهِ, قَالَ:حَجَجْتُ فَمَرَرْتُ بِذَاتِ عِرْقٍ, فَإِذَا بِهَا قبابٌ منصوبةٌ. فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ؟ قَالُوا: الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ. فَدَخَلْتُ, فَقَالَ: مَا الْخَبَرُ وَرَاءَكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: الْقُلُوبُ مَعَكَ, وَالسُّيُوفُ مَعَ بَنِي أُمَيَّةَ.)
وكذلك في أخبار مكة للفاكهي من طريق آخر
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَا: ثنا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ الْفَرَزْدَقِ، بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ سُفْيَانُ: وَلَقِيتُ لَبَطَةَ بْنَ الْفَرَزْدَقِ، فَسَأَلْتُهُ، وَهُوَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقُلْتُ أَسَمِعْتَ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ أَبِيكَ؟ قَالَ: وَأَيُّ حَدِيثٍ؟ قُلْتُ: لَقِيتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ إِي هَا اللهِ إِذًا سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: " خَرَجْتُ إِلَى الْحَجِّ فَلَمَّا كُنْتُ بِالصِّفَاحِ....))
وابن الفرزدق أخرجه ابن حبان في الثقات , لكن ضعف أباه وسئل عنه أبو حاتم فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
و هذه الرواية ليست مرفوعة وقد جزم وأقسم ابن الفرزدق بأن أباه قد لقي الحسين رضي الله عنه وكلمه

أحمد القلي
2016-08-07, 08:06 PM
قال الفرزدق الشاعر المعروف للحسين بن علي عندما سأله عن شيعته الذين هو بصدد القدوم إليهم: "قلوبهم معك وأسيافهم عليك، والأمر ينزل من السماء، والله يفعل ما يشاء"، فقال الحسين رضي الله عنه: "صدقت لله الأمر، وكل يوم هو في شأن، فإن نزل القضاء بما نحب ونرضى فنحمد الله على نعمائه وهو الـمستعان على أداء الشكر، وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يبعد من كان الحق نيته والتقوى سريرته".

ما صحة هذا الأثر؟
مما سبق يتبين أن قول الفرزدق هذا قد نقل باسناد حسن اليه
أما اجابة الحسين رضي الله عنه (صدقت لله الأمر..) فليست صحيحة
بل الذي جاءت به الأسانيد السابقة أنه لم يعجبه هذا القول و مضى لم يرد على الفرزدق
والله أعلم