عزام محمد ذيب الشريدة
2016-01-19, 03:52 AM
التصرف بعلامة المنزلة والمكانة
تمايز مستوى نظم التراكيب في إطار الصيغة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذه التراكيب التي تتمايز من حيث مستوى النظم في إطار الصيغة نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب:
نقـول:كان زيدٌ واقفا =مستوى الكلام المستقيم الحسن =.
ونقول:كان زيدٌ واقفْ =مستوى الكلام المستقيم القبيح=
ونقول:كان زيدْ واقفا ً= مستوى الكلام المستقيم القبيح=
ونقول:كان زيدْ واقفْ =مستوى الكلام المستقيم الرديء=
هذه التراكيب الأربعة تعني شيئا واحد وهو وقوف زيد في الزمن الماضي إلا أن مستوى نظمها يختلف من حيث الجودة والرداءة ،فالأول من مستوى الكلام المستقيم الحسن لأن الكلام مفهوم واستخدمت علامات المنزلة والمكانة على الوجه الأفصح ،يليه في الحسن التركيبان الثاني والثالث لأنهما مفهومان إلا أنني تساهلت في علامة المنزلة والمكانة لاسم أو خبر كان ،يليهما في الجودة التركيب الأخير لأنني تساهلت بعلامتي المنزلة والمكانة للاسم والخبر ،إلا أن المعنى مفهوم ،وقد حلَّت منزلة المعنى والاحتياج المعنوي محل علامة المنزلة والمكانة ،لأن كان تدل على اسم وخبر أو تحتاج إلى اسم وخبر ،وزيدٌ لا يمكن أن يكون إلا اسما لكان ،وواقفا لا يمكن أن يكون إلا خبرا لكان ،والعرب تتساهل في علامة المنزلة والمكانة عند ظهور المعنى ،فقد قالوا:هذا جحر ضب خربٍ ،والأصل هو:خربٌ ،إلا أن "خرب"لا يمكن أن تكون إلا صفة للجحر،وعندما ظهر المعنى تصرفوا بتغيير العلامة من أجل التناسب الصوتي أو موسيقى الكلام ،بالإضافة إلى أن العرب يتفننون في كلامهم ويقولون:كسر الزجاجُ الحجرَ ،وهو قبيح ، فيجعلون الفاعل مفعولا والمفعول فاعلا عند وضوح المعنى ،ويقولون:أدخلت القلنسوةَ في رأسي ،وهو قبيح ،فيجعلون الداخل مدخلا فيه عند وضوح المعنى .
ويقول العرب:زار موسى عيسى في المستشفى وأهدى له حلوى ومانجا وكمثرى ، والمعنى مفهوم بدون العلامة الظاهرة ، ويحل الاحتياج المعنوي ومنزلة المعنى محل العلامة .
بالإضافة إلى أن بعض اللغات تفتقر إلى علامة المنزلة والمكانة كالإنجليزية والعبرية ،وكلامهم مفهوم بدونها لأن الاحتياج المعنوي يحل محل العلامة المفقودة .
فلا يجوز إهمال العلامة كليا ولا يجوز كذلك أن نجعلها كل شيء، فالمهم هو وضوح المعنى عند تصرف العرب بعلامة المنزلة والمكانة ،وكلام العرب مستويات ،ومعيار تمايز المستويات هو توافر أو عدم توافر الاحتياج المعنوي بين أجزاء التراكيب .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز مستوى نظم التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .
http://majles.alukah.net/imgcache/2011/03/72.jpg (http://www.ahlalloghah.com/newreply.php?do=newreply&p=49661)
تمايز مستوى نظم التراكيب في إطار الصيغة
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ،كما هو الحال في هذه التراكيب التي تتمايز من حيث مستوى النظم في إطار الصيغة نظرا لتغير منزلة المعنى بين أجزاء التركيب:
نقـول:كان زيدٌ واقفا =مستوى الكلام المستقيم الحسن =.
ونقول:كان زيدٌ واقفْ =مستوى الكلام المستقيم القبيح=
ونقول:كان زيدْ واقفا ً= مستوى الكلام المستقيم القبيح=
ونقول:كان زيدْ واقفْ =مستوى الكلام المستقيم الرديء=
هذه التراكيب الأربعة تعني شيئا واحد وهو وقوف زيد في الزمن الماضي إلا أن مستوى نظمها يختلف من حيث الجودة والرداءة ،فالأول من مستوى الكلام المستقيم الحسن لأن الكلام مفهوم واستخدمت علامات المنزلة والمكانة على الوجه الأفصح ،يليه في الحسن التركيبان الثاني والثالث لأنهما مفهومان إلا أنني تساهلت في علامة المنزلة والمكانة لاسم أو خبر كان ،يليهما في الجودة التركيب الأخير لأنني تساهلت بعلامتي المنزلة والمكانة للاسم والخبر ،إلا أن المعنى مفهوم ،وقد حلَّت منزلة المعنى والاحتياج المعنوي محل علامة المنزلة والمكانة ،لأن كان تدل على اسم وخبر أو تحتاج إلى اسم وخبر ،وزيدٌ لا يمكن أن يكون إلا اسما لكان ،وواقفا لا يمكن أن يكون إلا خبرا لكان ،والعرب تتساهل في علامة المنزلة والمكانة عند ظهور المعنى ،فقد قالوا:هذا جحر ضب خربٍ ،والأصل هو:خربٌ ،إلا أن "خرب"لا يمكن أن تكون إلا صفة للجحر،وعندما ظهر المعنى تصرفوا بتغيير العلامة من أجل التناسب الصوتي أو موسيقى الكلام ،بالإضافة إلى أن العرب يتفننون في كلامهم ويقولون:كسر الزجاجُ الحجرَ ،وهو قبيح ، فيجعلون الفاعل مفعولا والمفعول فاعلا عند وضوح المعنى ،ويقولون:أدخلت القلنسوةَ في رأسي ،وهو قبيح ،فيجعلون الداخل مدخلا فيه عند وضوح المعنى .
ويقول العرب:زار موسى عيسى في المستشفى وأهدى له حلوى ومانجا وكمثرى ، والمعنى مفهوم بدون العلامة الظاهرة ، ويحل الاحتياج المعنوي ومنزلة المعنى محل العلامة .
بالإضافة إلى أن بعض اللغات تفتقر إلى علامة المنزلة والمكانة كالإنجليزية والعبرية ،وكلامهم مفهوم بدونها لأن الاحتياج المعنوي يحل محل العلامة المفقودة .
فلا يجوز إهمال العلامة كليا ولا يجوز كذلك أن نجعلها كل شيء، فالمهم هو وضوح المعنى عند تصرف العرب بعلامة المنزلة والمكانة ،وكلام العرب مستويات ،ومعيار تمايز المستويات هو توافر أو عدم توافر الاحتياج المعنوي بين أجزاء التراكيب .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز مستوى نظم التراكيب ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .
http://majles.alukah.net/imgcache/2011/03/72.jpg (http://www.ahlalloghah.com/newreply.php?do=newreply&p=49661)