تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كذبها الرافضة والمناوئون لشيخ الإسلام. وصدقها الحسن الكتاني - للأسف - !



سليمان الخراشي
2008-04-22, 06:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
- نقل الأخ حمزة الكتاني عن أخيه الحسن - وفقهما الله لما يُحب ويرضى - أن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وافق الرافضة في مسألة الطلاق بالثلاث ! وأن هذا من الأدلة على الاعتداد بخلاف المبتدعة ( لا سيما الزيدية الذي كان البحث عنهم ) .
- وهذا - للأسف - من الأكاذيب التي رددها الرافضة عن شيخ الإسلام ( من آخر من ذكر ذلك منهم : الشيعي السعودي توفيق السيف في كتاب له ) ، ليتوصلوا بذلك إلى تسويغ أقوالهم ، وسلكها بين أهل السنة .ثم ورث كذبهم المناوئون لشيخ الإسلام ( مدرسة الحبشي والكوثري ) ، وهذا ليس بمستغرب منهم . لكن المستغرب تصديق الحسن ( السلفي ) لهذه الكذبة ، ومن ثمّ قوله بالاعتداد بخلاف الرافضة والزيدية والإباضية وغيرهم من المخالفين لأهل السنة في مصادر الاجتهاد !!
- والعجب كيف انطلت عليه الكذبة ، وهو يرى جهر شيخ الإسلام بأن خلاف الشيعة لا قيمة له في مواطن كثيرة من كتبه ، لا سيما منهاج السنة ، ومن ذلك قوله (2/302) :( والمقصود أن الإمامية إذا كان لهم قولان = كانوا متنازعين في ذلك كتنازع سائر الناس، لكنهم فرع على غيرهم في هذا وغيره؛ فإن مثبتيهم تبع للمثبتة، ونفاتهم تبع للنفاة إلا ما اختصوا به من افتراء الرافضة فإن الكذب والجهل والتكذيب بالحق الذي اختصوا به لم يشركهم فيه أحد من طوائف الأمة، وأما ما يتكلمون به في سائر مسائل العلم أصوله وفروعه فهم فيه تبع لغيرهم من الطوائف يستعيرون كلام الناس فيتكلمون به وما فيه من حق فهو من أهل السنة لا ينفردون عنهم بمسألة واحدة صحيحة لا في الأصول ولا في الفروع ) .
- وقد رد بعض الفضلاء تهمة موافقة الشيخ للرافضة في الطلاق ؛ فألف الدكتور سليمان العمير - وفقه الله - رسالته " تسمية المفتين بأن الطلاق الثلاث بلفظ واحد طلقة واحدة " لأجل هذا ، وقال في مقدمته ( ص 5 ) : ( دفعني إلى جمعه ما رأيته من كثرة التشنيع على شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم - رحمهما الله - ) ، ثم بين أن قول الشيخ قال به قبله طائفة من الصحابة - رضي الله عنهم - ، وبعض التابعين ، وغيرهم ، ثم سرد الأسماء ووثق النقول .
- ورد الشيخ عبدالرحمن دمشقية - وفقه الله - هذه التهمة في رده على الحبشي . على هذا الرابط : http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=2411
الاعتداد بخلاف الرافضة و الزيود :
أما الاعتداد بخلاف الرافضة والزيدية فبدعة ومنكر لم يُعرف عن السلف ؛ للعلم باختلاف مصادر الاجتهاد بينهم وأهل السنة ؛ فالرافضة مثلا : لايعتدون بالسنة المنقولة عن غير معصوميهم ! فكيف يُقبل خلافهم ! ومثلهم الزيود الذين عمدتهم مسند مكذوب ، أما من تحرر منهم واعتمد مصادر أهل السنة فلم يعد زيديًا .وقس عليه : قولهم في الإجماع أو القرآن ..
- قال النووي عن الزيدية : ( لا يُعتد بخلافهم ) . ( نقلا عن الفتح 2/256) ، وأيده الشيخ ابن باز - رحمه الله - .وقال في ( هامش 2 /310) : ( وقد سبق للشارح أن خلاف الزيدية لا يُعتبر ، والإمامية شر من الزيدية ، وكلاهما من الشيعة ، وليسوا أهلا أن يُذكر خلافهم في مسائل الإجماع والخلاف ) .
- وقال الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب – رحمهم الله – في رده على الزيدية ، المسمى ( جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية ) :
" وأما قوله - أي الزيدي - : و يا ليت شعري هل سمع ابن معين من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عد مذهب أولاده من البدع ؟
فهذا من عظيم جهل المعترض ، وافترائه على ابن معين وغيره من أهل السنة ، فإن ابن معين لم يقل : إن مذهب زيد بن علي و آبائه و أجداده من البدع ، بل قال ما نقله عنه المعترض : ( وللزيدية مذهب بالحجاز ، وهو معدود من مذاهب أهل البدع ) ، يعني بذلك الزيدية الذين ينتسبون إلى زيد بن علي ، وليسوا على طريقته ، و مجرد الانتساب إلى زيد أو غيره من أهل البيت لا يصير به الرجل متبعًا لطريقتهم ؛ حتى يعرف طريقتهم و يتبعهم عليها ، كما قال الحسن البصري - رحمه الله - في قوله صلى الله عليه وسلم : ( المرء مع من أحب ) : إن اليهود و النصارى يحبون أنبيائهم فلا تغتروا .
و ابن معين – رحمه الله – سمع حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .فهذه كلمه جامعة بين فيها – صلى الله عليه وسلم – أن كل من أحدث ما يخالف أمر الله و رسوله فهو مردود عليه .
و كذلك قوله في حديث العرباض بن ساريه : ( و إياكم و محدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) ، و الرسول – صلى الله عليه وسلم – أعطي جوامع الكلم ، فأفاد أمته و أعلمهم صلوات الله وسلامه عليه أن كل بدعة ضلالة .
فإذا تبين لأهل العلم أن طائفة من الطوائف الزيدية أو غيرهم خالفوا ما عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – و أصحابه ، بينوا للناس أنهم أهل بدعة وضلالة ، لئلا يغتر بهم الجاهل ، كما بينوا فساد مذهب الرافضة المنتسبين إلى علي و أولاده ، وكذلك بينوا فساد مذهب القدرية المنكرين أن يكون الله خلق أعمال العباد و قدّرها عليهم . وكذلك بينوا فساد مذهب الخوارج الذين كفروا عليًا و عثمان و من والاهما ، وهم مع ذلك ينتسبون إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – و إلى أبي بكر وعمر ، ويتولونهما ، ويستد لون بآيات من القرآن لا تدل على ما قالوه .
وهذا الجاهل يظن أن من انتسب إلى زيد بن علي و غيره من أهل البيت لا يـُذم و لا يُعاب ، ولو خالف الكتاب و السنة ، وهذا جهل عظيم لا يمتري فيه إلا من أضله الله ، و ختم على سمعه و قلبه ، و جعل على بصره غشاوة ، نعوذ بالله من الخذلان " . اهـ كلام الشيخ عبدالله – رحمه الله - . ( ص 333-335 من رسالة : الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ومنهجه في تقرير العقيدة ، مع دراسة وإخراج كتاب : جواب أهل السنة ... ، دراسة وتحقيق : الشيخ ناصر بن سليمان السعوي ، رسالة ماجستير في جامعة الإمام ، قسم العقيدة ، عام 1420هـ ، لم تُطبع بعد ) .

تنبيه : الرسالة السابقة مهمة جدًا لمن أراد الرد على شبهات الزيدية ، ومعرفة دخائلهم ، وهي شبهات تتردد إلى اليوم منهم ، أو من أشباههم . ولا يخفى الجميع أن الزيدية بوابة الرافضة ، بل لا يكاد يوجد منهم الآن إلا من هو رافضي ؛ كما بين هذا العارفون بهم ؛ كالشيخ الأكوع والمقبلي ، ومقولة الشوكاني الشهيرة تقول : ( ائتني بزيدي صغير أخرج لك منه رافضيا كبيرا ) أو كما قال في كتابه أدب الطلب .


تنبيه آخر : لايعتد بخلاف الرافضة والزيود في هذا الزمان الذي تمايزت فيه الأمور إلا أحد ثلاثة :
1- جاهل ، يخوض مع الخائضين .
2- هجام على المسائل ، يريد أن يأتي بما لم تستطعه الأوائل ! محبة للإثارة أو الظهور . ولو بالخروج عن عقيدة أهل السنة ومنهجهم . ومثل هذا يحتاج إلى مراجعة نفسه ، وتزكيتها ، ومراقبة نيته .
3- شيعي متستر بستار أهل السنة ، يُضمر غلوًا في أهل البيت ، وحسيكة على بعض الصحابة ، فيجد في مذهب الزيود ما يسهل له هذا . ( تشابهت قلوبهم ) .
والله الهادي والموفق ..

أبو السها
2008-04-23, 04:13 PM
شكرا لكم وجزاكم الله خيرنا شيخنا سليمان .
كذلك أقول : وكذلك الإباضية لا يعتد بخلافهم وكل من خالف الجماعة في أصولها ، بل أقول حتى بعض ممن هو منتسب إلى أهل السنة ممن تنكبوا النصوص والأصول السلفية وقدموا عليها آراء أئمتهم انتصارا وحمية خاصة الأحناف منهم ( ولا أعمم) وكثير من المالكية وأهونهم الشافعية ، أما الحنابلة- أقولها ولست حنبليا ولا أبحث عن عقد عمل في السعودية - فالظهور لهم ، كما نقل ذلك شيخ الإسلام عن بعض المغاربة .

حمزة الكتاني
2008-04-23, 06:07 PM
الأخ سليمان، أرى أنكم تفتحون مواضيع فيها نوع من التشهير، ولكن لأمور لا تستحق كل ما تفعلون، وكأن ذلك كله في إطار ردكم الذي "وعدتم به" على كتاب "الأجوبة الوفية عن الأسئلة الزكية"، و"نظرات في الدعوة النجدية" لأخي الشيخ حسن، والأصل لمريد الحق أن يبحث في الحجج ويتأملها، فإن اقتنع بها وإلا فليجابه الحجة بالحجة، لا أن ينصرف إلى أمور خارج الموضوع من تشهير وأمثاله...

وعلى كل؛ فقد قال الشيخ الكتاني في جوابه عن الاحتجاج بفقه من ليسوا من أهل السنة والجماعة:


قلنا: ذاك واقع في الإمامية الجعفرية دون غيرهم، و مع هذا فهو في مسائل غير مجمع عليها عندهم.

وأنت ترى شيخ الإسلام ابن تيمية احتج بمذهبهم في متعة الحج و طلاق الثلاث في كلمة واحدة، مع أنه في باب الاعتقاد شنع عليهم و شدد في العبارة

قلت: شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - احتج بقول جمع من العلماء، ومنهم علماء الشيعة، على من ينفي حج المتعة ويقول ببطلانه، وهو رأي بني أمية كما ألمح إليه في الفتاوى ج26، ولم يسمهم الرافضة، بل سماهم الشيعة، في حين سماهم رافضة في مقام آخر...

قال - رحمه الله - ص49 من الطبعة الأولى:
"والتمتع جائز باتفاق أهل العلم، وإنما كان طائفة من بني أمية وغيرهم يكرهونه....والفسخ فيه ثلاثة أقوال معروفة: قيل هو واجب، كقول ابن عباس وأتباعه، وأهل الظاهر والشيعة..وقيل: هو محرم، كقول معاوية، وابن الزبير، ومن اتبعهما كأبي حنيفة ومالك والشافعي..وقيل: هو جائز مستحب، وهو مذهب فقهاء الحديث، أحمد وغيره، والأمر به معروف عن غير واحد من الصحابة والتابعين. ولهذا كان ابن عمر وابن عباس يأمران بالمتعة..".

قال ص51 بعد إيراده لأدلة الفريق: "وإيجاب المتعة هو قول طائفة من أهل الحديث، والظاهرية، كابن حزم وغيره، وهو مذهب الشيعة أيضا، لكن الجماهير من الصحابة والأئمة الأربعة وغيرهم، على أنه يجوز التمتع والإفراد والقران، لكن أهل مكة وبنو هاشم وعلماء أهل الحديث يستحبونها، فاستحبها علماء سنته وأهل سنته [لعله يريد أهل بيته]، وأهل بيته التي بقربها المناسك، وهؤلاء الثلاثة أخص الناس به، وهو أحد قولي الشافعي"..

وما بين المربعين زيادة مني، إذ لا يستقيم المعنى إلا بها، إذ قال: أهل مكة وبنو هاشم وعلماء أهل الحديث...

والمقصود أنه أورد قول الشيعة واعتبر قوله منظورا إليه في مقابل قول بني أمية والأئمة الثلاثة، وذكر حججهم، وأبطل به القول بمنه المتعة، وإن كان انتصر للقول بالاستحباب لا الوجوب...فليرجع إليه...

سليمان الخراشي
2008-04-23, 07:55 PM
أخي الكريم : أبا السها : بورك فيك .

أخي الكريم : حمزة : رسالة أخيك عن الدعوة السلفية قرأتها ، وسأنشر ما لدي في مقال - إن شاء الله - يأتي على ماتسميه " حججًا له " ! ، وهو مجرد تابع لغيره ؛ لا سيما " الزيدي " حسن المالكي ! الذي رددت عليه هنا :
http://saaid.net/book/9/2272.zip
فلا جديد ..

- ويُستغرب منك ومنه محاولة حشر الرافضة مع أهل السنة . ما السبب ؟ ومانقلتُه عن شيخ الإسلام واضح ، ومانقلتَه أنت هو مجرد سرد واستيعاب للقائل بكذا ، لا علاقة له بالاعتداد بالخلاف من عدمه . وأتحداك أن تأتي بمسألة وافق فيها شيخ الإسلام الشيعة ( الرافضة ) ، ولم يقل بها أحد من أهل السنة .

- وليس في الأمر تشهير ، إنما تعليق على فرية نقلتها أنت عن أخيك ، لابد من بيانها ، قبل أن يطير بها طائر .
وفقك الله ، وفك أسر أخيك ، وثبتنا جميعًا على عقيدة أهل السنة ..

- وهنا موقع لأهل البيت ( السنة ) ، لعلكم تساهمون فيه :
http://www.alalbayt.com/

حمزة الكتاني
2008-04-23, 08:14 PM
الأخ سليمان؛ اعلم أولا أنني لست رافضيا، ولا أنتمي للرافضة، لا الإمامية، ولا الزيدية، وكانت بيني وبينهم مناورات وجدالات طويلة يعرفونها جيدا...

واعلم ثانيا: أن البحث علمي صرف...

واعلم ثالثا: أن ما ألزمتني به غير ملزِم، إذ معنى تفرد الرافضة بالحق أن أهل السنة، ومعهم الحديث الشريف، على باطل في تلك المسألة، وهذا لا يفوه به سني مؤمن، وحاشا أن أفوه به...فالنقاش حول الاحتجاج بأقوالهم، وإيرادها، وتبيين حججهم، وهذا ما فعله ابن تيمية كما يتضح لك بمراجعة المصدر...وأنا لم أدع قط بأن ابن تيمية رافضي، أو يميل لهم، فهذا من باب الحمق، ولم يدعه قط أخي...

واعلم رابعا: أن الحديث حول نقل كلام أئمة آل البيت النبوي من السلف الممدوحين، والاحتجاج به، ونقل كلام مجتهدي المنتسبين إليهم، لا المقلدين...

أوردتَ نفيا، فأثبتنا إثباتنا بالحجة من مصدره...فأظن أن لومك لأخينا باطل، وأخونا لا ينتمي لمدرسة الكوثري والحبشي وغيرهما، ولا علاقة له بحسن المالكي...بل هو عالم سني أثري سلفي...غير متعصب لفلان ولا لفلان..وكتبه شاهدة على ما أقول...

وقد سبق أن ذكرت أن رسالتيه أعلاه إنما هما رؤوس أقلام، أما كتابه "النظرات السلفية حول الدعوة النجدية" فهو كتاب كبير ثر بالنقول والحجج من مصادر المنتقد عليهم، والذين يعتبرهم أخي من المدرسة التي ينتمي إليها، وانتقاده إنما هو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والانتقاد البناء النصوح...

أبو القاسم
2008-04-23, 08:32 PM
لكنك صوفي متعصب
ذلك أنك تسوق أحاديث تعلم ضعفها المبين..
لتتوصل بها إلى ما حاصله شركة الرافضة في المبالغة في تعظيم آل البيت
مع الزعم أن أهل السنة قصروا في الاعتناء بفقههم..
وعلى ذا رُدّ عليك في ملتقى أهل الحديث
والله يهدينا وإياك للحق
والسلام عليكم

ابو قتادة السلفي
2008-04-24, 10:30 PM
لا اظن ان هناك طالب علم فضلا عن عالم يرى ان قول الرافضة يعتد به في الفروع و في الاصول
فكيف ياتي من يدعي العلم ويدعي ان قول الرافضة الامامية يعتد به في مسائل الفقهية وان ابن تيمية نصر قولهم في هذه المسالة وعد قولهم وغير ذلك وان هذا دليل على عدم اخراج الرافضة من الاجماع كلام لا يقوله عاقل ولا منصف بل قول الرافضة لا يعتد به بتاتا ولا يعتد بما رووا لانهم قوم بهت وكذب وزندقة وكفر فاذا ذكر شيخ الاسلام قولهم في تلك المسالة لا يعني ذلك ان خلافهم يعتد به، لا بتاتا بل ذكره على سبيل الاخبار والمعرفة كذكره في بعض المسائل ان هذا قول جميل اهل الملة وكذلك اليهودوالنصارى و لا يعني هذا ان خلافهم يعتد به اي اليهود والنصارى
خلاصة الكلام: ارى ان بعض الاخوة يريدون ان ياتوا بما لم يات به الاوائل وان يدخلوا اجتهاد اهل الباطل والبدع في اجتهادات التي يعتد بها وان يذكر كلامهم ويرى ان خلافهم معتبر وغير ذلك مما لم يقل به علماء اهل السنة والا لقلنا كل اجماع الذي نقله علماء الامة كذب لان ما من مسالة والا ووجد فيها الخلاف بدا بتوحيد الربوبية الى المسح على الخفين وبالله التوفيق

أبو القاسم
2008-04-24, 10:46 PM
إذا كان لايعتد بهم في باب العقائد فمن باب أولى ألا يعتد بأقوالهم فيما هو دون ذلك
وأرى أن الأمر من البداهة بمكان بحيث يكون طلب الدليل عليه تكلفا سخيفا
كما أن العلاقة بين الأصول والفروع غير منفكة..حتى يفرق بين الأمرين
والله المستعان

أبو القاسم
2008-04-24, 11:09 PM
لا يقارن انحراف المتأخرين من هؤلاء بضلال الزيدية..
المعتزلة في الأصول مع تكفيرهم لمعاوية ولعن عثمان رضي الله عنهما وخلق من الصحابة..
ثم هؤلاء المتأخرون..إنما تؤخذ أقوالهم لاعتنائهم بفقه الشافعي وأبي حنيفة..مما ثبت أن هذ1ه العناية جعلت نسبة الأقوال إلى هؤلاء الأئمة صحيحة..
والله الموفق

حمزة الكتاني
2008-04-25, 07:17 AM
لا يقارن انحراف المتأخرين من هؤلاء بضلال الزيدية..المعتزل ة في الأصول مع تكفيرهم لمعاوية ولعن عثمان رضي الله عنهما وخلق من الصحابة..
ثم هؤلاء المتأخرون..إنما تؤخذ أقوالهم لاعتنائهم بفقه الشافعي وأبي حنيفة..مما ثبت أن هذ1ه العناية جعلت نسبة الأقوال إلى هؤلاء الأئمة صحيحة..
والله الموفق
الزيدية لا يكفرون عثمان بن عفان رضي الله عنه، بل يترضون عنه...

وكما اعتنى متأخروا الشافعية والأحناف بفقه إمامهم، اعتنى الزيدية بفقه أئمتهم...فلا حجة عندكم هنا...

حمزة الكتاني
2008-04-25, 07:24 AM
لكنك صوفي متعصب
ذلك أنك تسوق أحاديث تعلم ضعفها المبين..
لتتوصل بها إلى ما حاصله شركة الرافضة في المبالغة في تعظيم آل البيت
مع الزعم أن أهل السنة قصروا في الاعتناء بفقههم..
وعلى ذا رُدّ عليك في ملتقى أهل الحديث
والله يهدينا وإياك للحق
والسلام عليكم
أنا لست صوفيا متعصبا،

ولم أسق أحاديث أعلم ضعفها، بل سقت أحاديث نص ابن تيمية على تواترها، وزعموا هناك ضعفها...هزلت.

وأنا لا أشترك والرافضة في المبالغة في ساداتنا آل البيت، فقد ادعوا فيهم العصمة وأنا لم أدعها قط، ولعنوا من خالف بعض آل البيت، وأنا أترضى على جميع الصحابة...

والزعم أن أهل السنة قصروا في فقههم، هو زعم صائب، بل الأمة كلها قصرت في فقههم، وراجع جميع كتب الخلاف، والمسانيد والصحاح، وربما كان ذلك لحكمة إلهية...والله أعلم.

ومن رد علي في ملتقى أهل الحديث ردوا بغير علم، وبجفاء، ثم انقلبوا مهزومين فأوقفوني لغير مبرر، ولما كثر الضجيج عليهم من أعضاء الملتقى وبعض المشرفين، حذفوا لفظة "موقوف"، وكتبوا "وفقه الله"..ومن لم يعترف بالجميل أهل لأن يفعل أكثر من ذلك...والسلام.

الباجي
2008-04-25, 07:35 AM
قال الشيخ الحسن بن علي- في طليعة رسالته العلمية للماجستير < فقه الحافظ أحمد بن الصديق الغماري ... > : ( ... وقد كنتُ مترددًا في حذف المذاهب البدعية من إباضية ورافضية إذ لا قيمة لفقه هؤلاء عندي لا في خلاف ولا وفاق، لكني أخيرًا ارتأيت تركها على ما هي عليه، ولن يعدم القارئ فائدة بمطالعتها والتعرف عليها ).

حمزة الكتاني
2008-04-25, 07:39 AM
فرج الله كربتك أيها الباجي...

سليمان الخراشي
2008-04-25, 11:29 AM
الأخ الكريم : إمام الأندلس : لم أحشر الزيدية مع الرافضة ! الذي حشرهما هو الحسن الكتاني - وفقه الله - .

والذي أفهمه منك أنك تعتد بخلاف ( الزيدية ) لا ( الرافضة ) . وهذا تقدم طيب .
يبقى : أي زيدية تعتد بخلافهم ؟
- زيد بن علي - رحمه الله - ؟
- أو زيود اليمن : الهادوية ؟
- أو من تحرر منهم : كالصنعاني والشوكاني .... ؟

- ثم قولك : ( وتمسككم بقول النووي في عدم الاعتداد بهم لادليل عليه ) ! ما المقصود بلا دليل ؟ دليل من الكتاب أو السنة مثلا !
وفقك الله ..

سراج بن عبد الله الجزائري
2008-04-25, 01:36 PM
وفقكم الله

- ثم قولك : ( وتمسككم بقول النووي في عدم الاعتداد بهم لادليل عليه ) ! ما المقصود بلا دليل ؟ دليل من الكتاب أو السنة مثلا !
وفقك الله ..
- السؤل هو : ما سبب عدم الإعتداد (بالزيدية بإطلاق) في الإجماع ؟ ألأنّهم ليسوا بمسلمين ؟ أم لأنّه لا يُوجد فيهم من هو مؤهّل للإجتهاد ؟ أم لأنّهم فسقة ؟

فالرافضة مثلا : لايعتدون بالسنة المنقولة عن غير معصوميهم ! فكيف يُقبل خلافهم ! ومثلهم الزيود الذين عمدتهم مسند مكذوب ، أما من تحرر منهم واعتمد مصادر أهل السنة فلم يعد زيديًا .وقس عليه : قولهم في الإجماع أو القرآن ..
- هو في الحقيقة أنا ليس لي إطّلاع على الزيود و على كتبهم و ما يعتمدون،
- إلا أني أوّد أن أعرف ما الفرق ببين إعتماد هؤولاء على مسند مكذوب ظنا منهم أنّه صحيح (أو فيه ما هو صحيح حسب ظنّهم) و بين إعتماد علماء في تقرير بعض الأحكام على أحاديث ضعيفة أو مكذوبة ظنا منهم أنّها صحيحة ؟ فمجرد الإعتماد على شيء ضعيف أو مكذوب هل هو كاف لإخراج شخص مسلم من الإعتداد به في الإجماع ؟
- ثم من قال بأنّ من اعتمد على مصادر أهل السنّة ممن ينتسب للزيدية ليس بزيدي ؟ أصلا هل من خصائص الزيدية و التي تُميّزُهُم عن غيرهم عدم الإعتداد بكتب أهل السّنة ؟ فأين إذن نَصّ الزيود بأنّ كتب أهل السّنة لا عبرة بها ؟
- الرافضة عندهم إعلان لرفض ما جاء في كتب أهل السّنة و لكن أين هذا في كتب الزيود ؟ حتى يقال بأنّ من تبنى كتب أهل السّنة ممن ينتسب للزيدية أنّه ليس بزيدي

أبو القاسم
2008-04-25, 02:41 PM
أتحداك أن تذكر الأحاديث التي سقتها هناك ..هنا
وتثبت صحتها
أما الكذب بأننا عجزنا عن الرد عليك..فمعيب
وأما نسبة الخطأ لكل الأمة فليس غريبا على متعصب
كما أتحدى أن تذكر موضع قول ابن تيمية في تواترها
ثم لماذا تحشر ابن تيمية ؟
أتظننا متعصبين للشخوص مثلك؟
وما تعصبك إلا لأنك تنتمي لأسرة هاشمية....فإن كنت حقا شريف النسب..فعليك أن تتخلق بالتواضع
فالله ليس بينه وبين عباده نسب..
ولا ينفعك نسبك قيد شعرة نده سبحانه وتعالى
بل هو حجة عليك إن اتخذته سببا تتوصل به إلى إبطال الحق

إمام الأندلس
2008-04-25, 05:45 PM
لاعلاقة لما حصل بالملتقى بموضوعنا هنا خلونا نستفيد لو تكرمتم

جعفر محمد الباقر
2008-04-25, 10:31 PM
والزعم أن أهل السنة قصروا في فقههم، هو زعم صائب، بل الأمة كلها قصرت في فقههم، وراجع جميع كتب الخلاف، والمسانيد والصحاح، وربما كان ذلك لحكمة إلهية...والله أعلم


أتراهم قصروا بفقه جدهم صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أيضا

راجعتُ كتب الخلاف والمسانيد والصحاح فوجدت أسانيدهم تنتهي إلى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم

وراجعت كتاب الآداب والرقاق والزهد فوجدت أصحابها يرجعون أدلتهم لنفس الرجل بأبي هو وأمي

معذرة يا صاحب السماحة ، أشغلنا فقه الحبيب عن فقه غيره

ومن أراد فقه غيره فعليه بالبحار وأجزائه 110 وعليه بزرارة بن أعين الذي روى عن الباقر 200000 حديثا وعن الصادق أقل منها

هذا الاعتناء بفقههم وإلا لا

وليهنك النقل والتعبد عنهم ومنهم

حمزة الكتاني
2008-04-26, 04:09 AM
وما تعصبك إلا لأنك تنتمي لأسرة هاشمية....فإن كنت حقا شريف النسب..فعليك أن تتخلق بالتواضع
فالله ليس بينه وبين عباده نسب..
ولا ينفعك نسبك قيد شعرة نده سبحانه وتعالى
بل هو حجة عليك إن اتخذته سببا تتوصل به إلى إبطال الحق
أخي الكريم، بل ينفعني نسبي يوم القيامة إن شاء الله تعالى، فقد قال تعالى: {والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين}..فأنا إن مت مؤمنا، فسأكون مع جدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في درجته يوم القيامة...

وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: "كل نسب وسبب منقطع يوم القيامة، إلا نسبي وسببي"...

ويحق فيك قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "أشققت عن صدره؟". أشققت عن صدري وعلمت نيتي؟...

حمزة الكتاني
2008-04-26, 04:13 AM
معذرة يا صاحب السماحة ، أشغلنا فقه الحبيب عن فقه غيره

ومن أراد فقه غيره فعليه بالبحار وأجزائه 110 وعليه بزرارة بن أعين الذي روى عن الباقر 200000 حديثا وعن الصادق أقل منها[/justify]
إيش هذا الأسلوب في الحوار؟...أهكذا يكون النقاش العلمي؟...

ولماذا لم يشغلكم فقه النبي صلى الله عليه وسلم - على زعمك - عن فقه أحمد والشافعي ومالك وأبي حنيفة، والسفيانيين، وابن حزم وابن عبد البر، وابن قدامة وابن تيمية...؟.

على أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاك بفقه آل البيت، ولم يوصك بفقه أولئك...

اسمح لي أن أقول لك: إن كلامك محض سفسطة، لو نزهت مجلسنا عنه لكان أليق، وقديما قيل: "المرء مخبوء تحت لسانه، تكلموا تعرفوا"...

أبو حازم البصري
2008-04-26, 03:05 PM
إيش هذا الأسلوب في الحوار؟...أهكذا يكون النقاش العلمي؟...
ولماذا لم يشغلكم فقه النبي صلى الله عليه وسلم - على زعمك - عن فقه أحمد والشافعي ومالك وأبي حنيفة، والسفيانيين، وابن حزم وابن عبد البر، وابن قدامة وابن تيمية...؟.
على أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاك بفقه آل البيت، ولم يوصك بفقه أولئك...
اسمح لي أن أقول لك: إن كلامك محض سفسطة، لو نزهت مجلسنا عنه لكان أليق، وقديما قيل: "المرء مخبوء تحت لسانه، تكلموا تعرفوا"...

الشيخ حمزة -وفقك الله- ليتك تعرض فكرتك بإيجاز -هنا أو في موضوعٍ مستقل- لنعرف بالضبط ما هي وجهتك.
وفقكم الله.

أبو الفداء
2008-04-26, 04:39 PM
عفوا يا شيخ حمزة، لي تعقيب وان كان خارجا عن الموضوع هنا، ولكن استوقفني قولك - وفقك الله:
"فأنا إن مت مؤمنا، فسأكون مع جدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في درجته يوم القيامة"
فأين الدليل على هذه الجزئية بالتحديد؟؟ ان كان الخلاف قد وقع بين العلماء في زوجات النبي صلى الله عليه وسلم هل يلحقن به في منزلته في الجنة أم لا، لكونهن في الآخرة من نسائه، ولم يكن مع الذين رفعوهن الى منزلته - بأبي هو وأمي - دليل يستند اليه، حتى مع كونهن أزواجا له، فكيف بالآل من بعدهن، فضلا عن المتأخرين منهم في زماننا؟؟
ليس مجرد اتصال النسب والصهر به يوم القيامة يكفي للزعم بأن جميع المؤمنين من ذريته سيرقى بهم ذلك النسب الى درجته عليه السلام! والأمر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه" وكما أوصى آله عليه السلام بقوله: "اعملوا فما أغني عنكم من الله شيئا".
فهذا النسب الشريف ابتلاء لأصحابه كما هو شأن سائر النعم! من ارتكن عليه وظن أنه يكفيه ويغنيه أوبقه! ومن أحسن الايمان والعمل وحفظ كرامة ذلك النسب في قلبه وجوارحه وفي قوله وعمله وكان سباقا الى الخير وحسن العمل كان له شفعة بين يدي الله ورفعة، ومن لم يرعه حق رعايته كان حجة عليه، فهو ابتلاء كسائر النعم التي يخص الله بها من يشاء من عباده! أما القول بأن صاحب ذلك النسب ان كات مؤمنا فهو لاحق بالنبي في الجنة على درجته، فنرجو الدليل، بارك الله فيكم.

وأما بخصوص موضوع المناقشة فمن الظاهر لكل ناظر أن الذي يقول في كلامه من باب سرد وحصر الأقوال "قالت طائفة من الطوائف كذا وكذا، وقالت أخرى كذا وكذا" من باب ذكر الذين قالوا، هذا لا يلزم أن يحمل كلامه على أنه يستدل بهذا الكلام أو يعضد به مذهبه، فضلا عن أن يقال بناءا على ذلك أنه يعتد بتلك الطوائف في الخلاف والاجماع! والا كان كل من ذكر شيئا قالته النصارى أو اليهود، في جملة ما يجمع من الأقوال، معتدا بهم في الخلاف والاجماع!! وجماع ذلك أن يقال كما قال الأفاضل، قدم لنا دليلا على موافقة شيخ الاسلام رحمه الله لتلك الطوائف في مسألة واحدة خالفوا فيها أهل السنة! فان جئتنا يا شيخ حمزة بذلك المثال، قبلنا منك قولك باعتداد ابن تيمية بهم في الخلاف والاجماع، ولكن أين؟؟

سراج بن عبد الله الجزائري
2008-04-26, 07:52 PM
/// الأخ أبو الفداء : من موقع الشيخ محمد صالح العثيمين أنقل لك ما يلي :

السؤال: بارك الله فيكم يقول السائل ما هو التفسير للآية الكريمة (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُم ْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ)
الجواب
الشيخ: لما ذكر الله سبحانه وتعالى منته على أهل الجنة وانهم متكئون على سرر مصفوفة قال تعالى (وَزَوَّجْنَاهُ ْ بِحُورٍ عِينٍ) قال (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُم ْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ) فكان ذكر الذرية بعد ذكر الزوجات من أنسب ما يكون (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُم ْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) يعني بذلك أن الذرية الذين اتبعوا آباءهم بالإيمان يلحق الله الذرية بآبائهم في درجات الجنة وإن كان الذرية أدنى مرتبة من الآباء وإذا ألحق الله الذرية بالآباء في الجنة فإن ذلك لا ينقص من درجات الآباء شيئا (وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) أي ما نقصنا الآباء من عملهم من شيء حين ألحقنا بهم الذرية والمراد بالذرية هنا والله أعلم من لم يتزوج ويكون له ذرية فأما من تزوج وكان له ذرية فهو مستقل بنفسه مع ذريته في درجته التي كتبها الله له لأننا لو لم نقل بذلك لزم أن يكون أهل الجنة كلهم في درجة واحدة وقوله تعالى) كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) فيه دليل على أن الإنسان لا يظلم من عمله شيئا أن الإنسان لا يظلم من عمله شيئا لكن قد يزاد في أجره تفضلا من الله مثل زيادة أجر الذرية حتى يلحقوا بآبائهم فإن هذا فضل لكن الآباء لا ينقصون في مقابل هذه الزيادة لأن كل امرئ بما كسب رهين.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6899.shtml
فقد يكون هذا الموضوع مسألة اختلافية أرى أنّه يحسن مناقشته في موضوع مستقل
/// الأخ حمزة الكتاني، نحن لسنا بمتعبدين بنقل فقه أهل البيت و الإعتناء به مثلما اعتنينا بفقه الإمام مالك أو الإمام الشافعي، أو، أو : نحن متعبدين بالحفاظ على الدّين. المهم أنّ الأمّة لم تتواطىء كلّها على إهمال الحفاظ و الإعتناء بالدين.
/// الأخ سليمان الخراشي، صحيح أنّ الأخ حسن الكتاني أخطأ فيما نسبه لشيخ الإسلام و لكن : أن يقال : "إنما تعليق على فرية نقلتها أنت عن أخيك ، لابد من بيانها ، قبل أن يطير بها طائر "، فهذه قوّية و تحتاج إلى وقفات للنظر في صحّتها فأين حسن الظن و العذر للمخالف!

/// /// /// /// /// /// ///

- ثم من قال بأنّ من اعتمد على مصادر أهل السنّة ممن ينتسب للزيدية ليس بزيدي ؟ أصلا هل من خصائص الزيدية و التي تُميّزُهُم عن غيرهم عدم الإعتداد بكتب أهل السّنة ؟ فأين إذن نَصّ الزيود بأنّ كتب أهل السّنة لا عبرة بها ؟
- الرافضة عندهم إعلان لرفض ما جاء في كتب أهل السّنة و لكن أين هذا في كتب الزيود ؟ حتى يقال بأنّ من تبنى كتب أهل السّنة ممن ينتسب للزيدية أنّه ليس بزيدي
على قلّة باعي و قلّة إطلاعي على أقوال الزيدية و لكن من خلالي بحثي في الإنترنيت وجدت هذا الكلام لأحد من ينتسب للزيدية:

أخي العزيز (Habib-2) اعلم أن الزيدية لا توجد لديها مشكلة مع الصحاح الست أو أصحابها، إلا أنهم ينتقدون ما قد يوجد فيها من التعصب ضد من يسمونه بـ (منهج الرفض الرافضة)، وإدخالهم تحت هذا الغطاء الكثير من الصادقين والمؤمنين، وردهم لأحاديثهم، خاصة من الزيدية، ولكن بالرغم من ذلك فإن الزيدية يروونها ولهم أسانيد وطرق إليها، وهي طرق هامة ومعتبرة، وقد تتميز عن بعض طرق أهل السنة بالقرب أو التميز في الطريق، والكثير من إخواننا أهل السنة يعلمون بهذا ويدركون أهميته، فهم يسعون للحصول على إجازات ساداتنا علماء المذهب الزيدي لأجل هذا الغرض، قال السيد المولى مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي، في كتاب لوامع الأنوار يذكر أسانيده إلى الأمهات الست بعد أن ذكر أسانيده إلى كتب أهل البيت -صلوات الله عليهم بعد رسول الله-، ج2 ص312-314:-
http://www.yahosein.org/vb/showthread.php?t=93517&page=2
====| فإن كان واقع الزيدية الإعتداد بكثير من ما جاء في كتب أهل السّنة فهذا يَعني أنّه يُمكن أن تكون لهم بعض أصول الإستدلال الصحيح في تقرير بعض الأحكام الشرعية. فالقول بإسقاط قولهم جملة و تفصيلا يحتاج إلى نظر هذا طَبعا إن فٌرض أنّك ترى يا شيخ سليمان إسلام طوائف من الزيدية أما إن كان مناط إخراجك للزيدية من الإجماع لتكفيرك لهم فهذا أمر آخر، نرجو التوضيح -وفقكم الله- و كذا توضيح مناط عدم الإعتداد بأقوال الزيدية ؟ (فللآن المسألة ليست بمتضّحة عند كثيرنا و هناك العديد من الأسئلة لم يُجب عنها)

حمزة الكتاني
2008-04-26, 09:34 PM
الشيخ حمزة -وفقك الله- ليتك تعرض فكرتك بإيجاز -هنا أو في موضوعٍ مستقل- لنعرف بالضبط ما هي وجهتك.
وفقكم الله.
أخي الكريم، الأمر بسيط، ادعى بعض الأخوة ادعاء، فأثبتنا لهم بالنصوص خلافه، فانجر الأمر إلى ما ترى...
وقع سؤال: لماذا لا يُستدل بفقه مجتهدي الزيدية والشيعة والأباضية، ولا تساق نصوصهم في الخلاف....
فأجاب مولانا الأخ؛ بأن مذهب السلف سوق الأقوال، وضرب أمثلة، منها ابن تيمية من الخلف، فلم يرتض بعض الإخوان نسبة ذلك لابن تيمية، فأثبتنا لهم النص من كتب ابن تيمية...الأمر بسيط للغاية، ولا يستحق ما تجدونه أعلاه.
ثم انقلب قوم إلى التنقيص من فقه أئمة آل البيت، عجبا، ومذهب طائفة من الحنابلة أن إجماعهم حجة في الشريعة، وساق قولهم ابن تيمية نفسه في "منهاج السنة"...فإن كان إجماعهم حجة/ أفلا يتوجب علينا البحث عنها؟...
لقد صرحنا برفضنا للعقائد الفاسدة، وللنصوص غير الصحيحة المصدر، وأن الصل الكتاب والسنة وكل ما صادمهما ولم يمكن الجمع نرده...فأين الاختلاف الآن، وما مبرر هذه الحملة أعلاه؟...

سراج بن عبد الله الجزائري
2008-04-26, 09:43 PM
الأخ حمزة الكتاني :
/// الشيعة الإمامية الجعفرية، هل فيهم طوائف مسلمة ؟ فقد اطّلعت على فتاوى فيها تكفير للإمامية و معلوم بأنّه لا عبرة بكلام الكافر في الإجماع
/// على فرض وجود من هو مسلم منهم ألم يقل حسن الكتاني ما يلي :

لكن مذهب الإمامية متأثر جدا بعقيدتهم الفاسدة، و كذبهم فاحش جدا على الأئمة عليهم السلام، فلا يمكن الاطمئنان إليهم، فضلا عن عدم أخذهم بدواوين السنة و اكتفائهم بما عندهم مما غلب كذبه و خطؤه صوابه.
و لا عبرة بكلام من لا يعتمد الأخبار الصحيحة في تقريره للأحكام الشرعية، فكيف يُلتفت إلى قول من لا يَعتمد على شيء من كتب أهل السّنة في تقرير الأحكام الشرعية؟

ثم انقلب قوم إلى التنقيص من فقه أئمة آل البيت، عجبا، ومذهب طائفة من الحنابلة أن إجماعهم حجة في الشريعة، وساق قولهم ابن تيمية نفسه في "منهاج السنة"...فإن كان إجماعهم حجة/ أفلا يتوجب علينا البحث عنها؟...
/// لا يوجد تقصير من الأمّة على حفظ الدّين، و أي شيء فيه حفظ للدّين لم تقصّر فيه الأمة كما يوهم كلامك!
/// فأي شيء تحتاجه الأمّة في أمر دينها وُجدَ عند أهل البيت فقد اعتنت به الأمّة و لم تٌقَصّر في حفظه.

أبو الفداء
2008-04-26, 10:18 PM
نعم أيها الفاضل الجزائري هو امر خلافي ويحتاج الى موضوع مستقل، ولكن هذه عبارة تنقض استدلالك بالآية الكريمة فيما جعلتها دليلا عليه مما قاله الكتاني، فالعثيمين رحمه الله يقول:
"والمراد بالذرية هنا والله أعلم من لم يتزوج ويكون له ذرية فأما من تزوج وكان له ذرية فهو مستقل بنفسه مع ذريته في درجته التي كتبها الله له لأننا لو لم نقل بذلك لزم أن يكون أهل الجنة كلهم في درجة واحدة"
فأولا هذا القيد من الشيخ رحمه الله من الذي قال به وسبقه اليه وما دليله؟ نرجو الافادة.
ثم ان قيل بهذا القيد، فان جميع آل البيت يحرمون بذلك من اللحاق بالنبي صلى الله عليه وسلم في درجته لأنهم جميعا كانت لهم ذرية ولذرياتهم ذرية وهكذا الى يومنا هذا! وان لم يقل بوجود قيد كهذا، لالتحق سائر آل البيت وذراريهم من لدن النبي الى يوم الساعة ممن مات على التوحيد، بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، مهما كان عملهم، لادخالك أيها الاخ الكريم النبي وذريته في عموم هذه الآية.
وتفسير هذه الآية الكريمة للسلف فيه أقوال، وقد نقل الطبري والقرطبي عن ابن عباس فيها أربعة أقوال، هذا الذي اختاره ابن عثيمين رحمه الله هو واحد منها، ولكن يرد عليه هذا الاشكال الذي قد يفتح الباب لأن يقال أن الذرية وذرية الذرية وذرية ذريتهم الى آخر الزمان تلحق جميعا بأعلاهم درجة، فيكونون جميعا بذلك مجتمعين في أعلى منزلة في الجنة مهما كان عملهم اذا ماتوا على الايمان، فلا يبقى لتفاضل الدرجات في الجنة اذ ذاك من سبيل! فلو صح هذا التأويل للآية الكريمة لوجب أن يكون له ضابط، ولتلمسنا ذلك الضابط في النصوص الصحيحة لا في غيرها، اذ لا سبيل له الا ذلك.. والله الموفق

فالذي يظهر - والله أعلم وأحكم وأعوذ بالله من القول عليه بغير علم - أن مراد الآية الكريمة أن المؤمنين لن يحرموا من لقيا ومصاحبة ذرياتهم - والذين ماتوا مؤمنين كذلك - في الجنة كيفما كان ذلك، ولعله يصيبهم من أجر والديهم - فضلا من الله عليهم وكرامة للوالدين - نصيب، دون ان ينقص من أجرهم شيء، وهو أحد وجوه تفسير السلف رحمهم الله، لكن لا يلزم منه أن يكونوا جميعا مشتركين في درجة واحدة من درجات النعيم في الجنة يأوون اليها ويكون مقامهم فيها، وقد ورد حديث سوق الجنة - ولعله في مرتبة الحسن أو دون ذلك لا أذكر على وجه التحديد - وفيه أن أهل الجنة يلتقون فيها على اختلاف وتفاوت منازلهم، والله أعلم. ثم ان قول النبي للذي شكى له قلة عمله في الحديث الصحيح "أنت مع من أحببت" لو أخذ باطلاقه لدخل النصارى المشركون مع عيسى عليه السلام، فلا يماري أحد في حبهم له عليه السلام! ولو أطلقناه بلا قيد لدخل المسلمون جميعا في منزلة محمد صلى الله عليه وسلم لأنه ما من موحد يشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله الا وفي قلبه من محبة النبي صلى الله عليه وسلم نصيب، قل أو كثر!
وفي جميع الأحوال فلا يزال سؤالي موجها للشيخ الكتاني وفقه الله عن دليله على ما يقول في شأن آل البيت ولحاقهم بالنبي صلى الله عليه وسلم في منزلته. ومعلوم أن له عليه السلام من الدرجة والمنزلة والمقام المحمود في الجنة ما لا يكون لأحد غيره من بني آدم.
والله أعلى وأعلم.

سراج بن عبد الله الجزائري
2008-04-26, 10:22 PM
الأخ أبو الفداء وفقك الله، أنا للآن لم أعتمد أي قول في مسألة لحاق الذرية المؤمنة بدرجات آبائهم في الجنّة و إنّما نَقلتُ قول الشيخ محمد صالح العثيمين للإشارة بأنّه يمكن أن تكون المسألة خلافية و أنا أميل نوعا ما إلى قولك اخي الكريم.

أبو الفداء
2008-04-26, 10:28 PM
"فأي شيء تحتاجه الأمّة في أمر دينها وُحد عند أهل البيت فقد اعتنت به الأمّة و لم تٌقَصّر في حفظه"
أحسنت أخي الكريم بارك الله فيك.. وفرية قلة العناية بفقه آل البيت هي مدخل من مداخل الرافضة علينا، قاتلهم الله! وجواب هذه الشبهة أن عندنا نظر في الرجال والرواة، يأتي قبل النظر في الأقوال المبنية على تلك المرويات! فان زعموا أن فقه علماء وأئمة آل البيت مبني على أقوال أبي عبد الله وغيره من الأئمة الأثبات الذين أثنى عليهم أهل السنة، قلنا لهم اثبتوا لنا أن هذه الأقوال صحيحة النسبة اليهم، وصححوا أسانيدها، فان فعلتم، فلن تجدوا في تلك الروايات ما يخالف ما هو منقول عندنا من طرق الصحابة رضي الله عنهم، ونحن تصل أسانيدنا الى النبي صلى الله عليه وسلم رأسا، أما هم فآخرهم كلام منسوب الى آل البيت لا يميزون صحيحه من سقيمه! فأي عناية بفقه آل البيت يريدون، وما دليلهم على صحة نسبة ما معهم الى هؤلاء الآل أصلا؟؟؟
هذه الدعوى، دعوى التفريط في فقه آل البيت دعوى عارية من الصحة لأن فقههم رحمهم الله ورضي عنهم ليس منفصلا في مصادره عن فقه المسلمين، ونحن نجزم - احسانا للظن بأئمة آل البيت - بأنهم رحمهم الله كانوا يأخذون السنن من نفس المسانيد والطرق التي وثقتها جموع الأمة من طرق الصحابة والتابعين، ولو وجدنا من أهل الرواية والحديث واحدا من أئمة آل البيت له من المسانيد المتصلة الى النبي عليه السلام ما كان لأئمة الحديث من غيرهم، لاعتنينا بمسنده هذا كما اعتنينا بغيره ولا فرق! أما أن نطالب بالعناية بفقه قام على أقوال أكثرها مكذوب على أناس غير معصومين، نجعل ذلك في منزلة ما قام على المسانيد الصحيحة الواصلة الى النبي عليه السلام، فهذا كلام عجيب والله!

سراج بن عبد الله الجزائري
2008-04-26, 10:31 PM
جزاك الله خيرا أخي أبو الفداء

حمزة الكتاني
2008-04-27, 12:37 AM
"والمراد بالذرية هنا والله أعلم من لم يتزوج ويكون له ذرية فأما من تزوج وكان له ذرية فهو مستقل بنفسه مع ذريته في درجته التي كتبها الله له لأننا لو لم نقل بذلك لزم أن يكون أهل الجنة كلهم في درجة واحدة"

.......

فالذي يظهر - والله أعلم وأحكم وأعوذ بالله من القول عليه بغير علم - أن مراد الآية الكريمة أن المؤمنين لن يحرموا من لقيا ومصاحبة ذرياتهم - والذين ماتوا مؤمنين كذلك - في الجنة كيفما كان ذلك، ولعله يصيبهم من أجر والديهم - فضلا من الله عليهم وكرامة للوالدين - نصيب

.....

وفي جميع الأحوال فلا يزال سؤالي موجها للشيخ الكتاني وفقه الله عن دليله على ما يقول في شأن آل البيت ولحاقهم بالنبي صلى الله عليه وسلم في منزلته. ومعلوم أن له عليه السلام من الدرجة والمنزلة والمقام المحمود في الجنة ما لا يكون لأحد غيره من بني آدم.
والله أعلى وأعلم.
أخي الكريم، "تأويل" ابن عثيمين يحتاج إلى دليل، فإن كان الدليل من النص؛ فما هو؟...

وإن كان الدليل عقليا؛ فرحمة الله أكبر من عقل ابن عثيمين...

وقولكم: فالذي يظهر...إلخ. ينافي ظاهر النص، فلا تعويل على ما فهمتموه...

وقولكم: وسؤالي...إلخ...فظا هر الآية يغنيني عن مزيد الإثبات...

وما ضربتموه مثلا من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، مصادرة عن المطلوب، لأن الحديث عن الذرية لا عن الزوجات، ومعلوم جواب زيد بن أرقم في الموضوع...فلا إشكال...زادكم الله حرصا..والسلام.

حمزة الكتاني
2008-04-27, 01:03 AM
"فأي شيء تحتاجه الأمّة في أمر دينها وُجد عند أهل البيت فقد اعتنت به الأمّة و لم تٌقَصّر في حفظه"

وفرية قلة العناية بفقه آل البيت هي مدخل من مداخل الرافضة علينا، قاتلهم الله!

وجواب هذه الشبهة أن عندنا نظر في الرجال والرواة، يأتي قبل النظر في الأقوال المبنية على تلك المرويات!

هذه الدعوى، دعوى التفريط في فقه آل البيت دعوى عارية من الصحة لأن فقههم رحمهم الله ورضي عنهم ليس منفصلا في مصادره عن فقه المسلمين، ونحن نجزم - احسانا للظن بأئمة آل البيت - بأنهم رحمهم الله كانوا يأخذون السنن من نفس المسانيد والطرق التي وثقتها جموع الأمة من طرق الصحابة والتابعين

ولو وجدنا من أهل الرواية والحديث واحدا من أئمة آل البيت له من المسانيد المتصلة الى النبي عليه السلام ما كان لأئمة الحديث من غيرهم، لاعتنينا بمسنده هذا كما اعتنينا بغيره ولا فرق!
قوله: فأي شيء...إلخ. مصادرة عن المطلوب، فهو نفس جواب المذهبيين المتعصبين، الذين قالوا: أي شيء ينفعنا في نقل أقوال مذاهب انقرضت، ومجتهدين غير متبوعين، وفقهنا غني لا يحتاج لمزيد...

فهل أحصيت ما تحتاجه الأمة وما لا تحتاجه، وعلمت جميع فتاوى السلف والخلف ومناهجهم، فلم تجد مزيد فائدة في فقه آل البيت؟...

إن كان مقصودك أننا استفدنا من فقههم قدر البغية؟..فأين يتجلى ذلك أخي الكريم.

وإن كان مقصودك أنه فقه وفهم لا حاجة لنا به؛ فقد خالفت في ذلك نبيك صلى الله عليه وسلم الذي أوصانا به، أولا. وخالفت علماء الإسلام الذين نصوا على أن إجماعهم حجة ثانيا....

وقولكم: وفرية قلة الاعتناء...إلى قولك: مدخل من مداخل الرافضة...يتناقض مع ما يأتي من تمحيص الأقوال..وفيه أمور:

إن كان فقههم فيه الخير والهدى؛ فنحن أحق به منهم.

وإن كان فقههم لا خير فيه ولا هدى...فهذا كلام مخالف لنص النبي صلى الله عليه وسلم من التوصية بهم، وفعل السلف الصالح من تبجيلهم...


قولكم: وجواب هذه الشبهة أن عندنا نظر في الرجال...إلخ. فهذا المطلوب، وهو سبر رواياتهم، ومعرفة الصحيح منها من السقيم...

وقولكم: "هذه الدعوى، دعوى التفريط في فقه آل البيت دعوى عارية من الصحة لأن فقههم رحمهم الله ورضي عنهم ليس منفصلا في مصادره عن فقه المسلمين"...

الجواب: فلماذا الخوف إذا؟...

وقولكم: "ولو وجدنا من أهل الرواية والحديث واحدا من أئمة آل البيت له من المسانيد المتصلة الى النبي عليه السلام ما كان لأئمة الحديث من غيرهم، لاعتنينا بمسنده هذا كما اعتنينا بغيره ولا فرق!"...

قلت: وهذا هو نفسه ما نطلبه، فقد رجعت بنا إلى أول الطريق، ومن جد وجد...

ابومحمد البكرى
2008-04-27, 01:55 AM
شيخ سليمان الخراشي جزاك الله خيرا قلت كثيرا مماكان عندي في هذا الموضوع

أبو الفداء
2008-04-27, 06:47 AM
شيخ حمزة، أعوذ بالله من المراء في الحق، سيما ان كان ذلك في تأويل آية من كلام الله، أسأل الله العافية، ولكن قولكم وفقكم الله
"وقولكم: فالذي يظهر...إلخ. ينافي ظاهر النص، فلا تعويل على ما فهمتموه"
هذا ليس بمحرر، لأن ما فهمته أحسبه موافقا لبعض ما ورد عن السلف من أقوال في تفسير تلك الآية الكريمة.. فمنهم من قال أن المراد بالحاق الله للذرية بالآباء في الجنة ليس هو المساواة في الدرجة والمنزلة، ولكنه الحاق لهم بهم في الأجر من دون انتقاص من أجر الآباء.. ومنهم من حمل ذلك على أنه فيمن مات دون سن التكليف من الذرية، فهو لاحق في الدرجة بالآباء لتقر أعينهم بهم في الجنة، وهذه الأقوال منسوبة الى ابن عباس وغيره من أئمة السلف في التفسير، وتجدها ان شاء الله مبسوطة في تفسير الطبري والقرطبي رحمة الله عليهما، ولا أظن أني أحتاج الى احالتكم على موضع نقل أو نحو ذلك منهما، وفقني الله واياكم الى الصواب.
فالحاصل أنني لم أفهم ما فهمت من تلقاء نفسي ولا تأولته من محض عقلي، وأعوذ بالله من ذلك.
قال ابن القيم رحمه الله بعد أن ساق اختلاف أقوال السلف في هذه الذرية التي هي مراد الآية: "قلت و اختصاص الذرية ههنا بالصغار اظهر لئلا يلزم استواء المتأخرين بالسابقين في الدرجات و لا يلزم مثل هذا في الصغار فان أطفال كل رجل و ذريته معه في درجته و الله اعلم "
(حادي الأرواح ص 341)
ولعل هذا المذهب هو ما بنى عليه ابن عثيمين رحمه الله ذلك القيد، ولكن هذا ابن القيم رحمه الله يميل الى اختيار أحد أقوال السلف رحمهم الله في تفسير الآية لهذه العلة العقلية ذاتها، وهي أنه لو قلنا بأن الذرية هي مطلق الذرية من كبار وصغار على السواء، وكان المراد هو اللحاق بهم في الدرجة مهما كان عملهم دون تلك الدرجة، لكان ذلك معناه التحاق الآخرين بالسابقين بلا تمايز.. ولنا هنا أن نتساءل، ألم يقل عليه السلام لخالد بن الوليد يوم أن دخل في مشادة مع عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه"؟ فماذا يكون المراد ان لم يكن هو المنزلة في الأجر وفي الجنة؟ ولو قلنا أن ذرية ذرية خالد بن الوليد ممن هم اليوم في زماننا، من مات منهم على الايمان لحق بخالد في منزلته، فكيف يستقيم معنى هذا الحديث وما في مثل وجهته؟؟
ثم ان تفريقكم يا شيخ حمزة بين الزوجات والذرية في تلك المسألة عجيب في الحقيقة ولا أرى له وجها! مع أن أول من خوطب في القرءان بأنهم هم آل البيت انما هم الزوجات كما لا يخفى عليكم! فما وجه تفريقكم بينهن وبين الذرية من بعدهن في ذلك؟؟ وأما قولكم "ومعلوم جواب زيد بن أرقم في الموضوع" فلا والله ليس معلوما لدي ولا أدعي العلم به، ولا أدري أي جواب تقصدون، فهلا أفدتمونا به، نافلة منكم علينا؟ (سؤال مستعلم مستشرد)
ثم قولكم:
"قوله: فأي شيء...إلخ. مصادرة عن المطلوب، فهو نفس جواب المذهبيين المتعصبين، الذين قالوا: أي شيء ينفعنا في نقل أقوال مذاهب انقرضت، ومجتهدين غير متبوعين، وفقهنا غني لا يحتاج لمزيد..."
قلت كلا يا شيخ ليس كذلك، فأقوال المذاهب التي انقرضت هذه هي خلاصة فقه المتقدمين والذي كان مبنيا على مسانيد موصولة الى النبي صلى الله عليه وسلم! فالذي يزعم أنه ليست به حاجة اليها فمن أين يتلقى العلم اذا؟؟ أما المذهب الجعفري هذا والذي تطالبون بالنظر فيه فليس هو فقه آل البيت أصلا! وانما هو فقه المتأخرين المبني على نصوص انتحلت ونسبت الى أئمة آل البيت - في أكثرها - أعلاها في درجات الصحة لا يزيد عن درجة المرسل في الغالب، والفرق كبير أرجو ألا يكون خافيا على أمثالكم!
لذا فقولكم: "فهل أحصيت ما تحتاجه الأمة وما لا تحتاجه، وعلمت جميع فتاوى السلف والخلف ومناهجهم، فلم تجد مزيد فائدة في فقه آل البيت؟"
ليس بالقول المتجه والاستشكال فيه باطل! لا لم أحص ما تحتاجه الأمة ولا يدعي عاقل - فضلا عن طالب علم - هذا الاحصاء الذي تقولون! والذي أقصده أن فقه آل البيت رحمهم الله - من كان منهم فقيها من أئمة السلف - ما كان الأقدمون من سلفنا الصالح ليفرطوا فيه وليتركوه أو يطرحوه لأي سبب من الأسباب! فأئمة آل البيت في القرون الفاضلة كانوا من سلفنا الصالح، أئمة هداية لا يتميزون بمذهب فقهي مخصوص ولا بمصادر يتلقون منها الدين يحتصون بها وينفردون بها عن سائر أئمة السلف! فلا يمكن أن يتصور من واحد من أئمة السلف ان يحكي قولا قاله جماعة من أهل العلم على أنه اجماع وقد بلغه - مثلا - مخالفة واحد من أئمة آل البيت المتقدمين لهذا القول! فان كان التعصب قد وقع في بعض المتأخرين للمذاهب فلم يكن ذلك موجودا أصلا في القرون الفاضلة! ولم يكن بين فقيه آل البيت وغيره من الفقهاء تمييز حتى يقول علماء السلف أن هذا هو فقه آل البيت يميزونه عن فقههم! وان ادعيتم خلاف ذلك فأنا أطالبكم بالدليل! فالأصل سلامة المؤمنين من الخلاف حتى يثبت خلاف ذلك! وان ارتكنت الى ما جاء به المتأخرون منسوبا الى الأئمة لظهر ما زعموه من الخلاف ومن تمايز ما سماه المتأخرون بمذهب آل البيت، ثم راحوا يزعمون أننا نأينا عنه وتركناه ظلما منا وتعصبا وعدوانا وما الى ذلك!! فأنا أربأ بمثلك يا شيخ عن أن يلتقط تلك الدعاوى الباطلة ويرمي بها ويخطئ بها سائر أئمة السلف ومن تبعهم باحسان الى يوم الناس هذا!
أرجو أن تميزوا وتفرقوا بين ما كان عليه سلف آل البيت حقيقة وما كان لهم من منزلة وفضل مشهود لهم به عند المتقدمين من أئمتنا، وبين ما يزعم الرافضة اليوم أنه هو مذهب آل البيت وارثهم الذي خلفوه! فالفرق كبير!
فان طالبتمونا أنتم اليوم بابتاع ما كان عليه آل البيت من الفقه والنظر فيه، فأي فقه تقصدون وأي الكتب بالضبط تريدون؟؟

حمزة الكتاني
2008-04-27, 07:29 AM
أخي الكريم أبا الفداء، بارك الله فيكم...

بالنسبة للآية الكريمة، فبعيدا عن الجدال، ألا تثبت فضلا واعتبارا للنسب، بغض النظر هل ينتفعون بالأجر، أم يرقون إلى نفس الدرجة؟..الجواب: نعم...وذلك هو المراد.

أما الآية؛ فتتضمن الذرية لا أمهات المؤمنين والأزواج، وشتان بين الطرفين...

وأما أثر زيد بن أرقم؛ ففي صحيح مسلم، وتجده في جامع الأصول تحت رقم: 6708:

(م) يزيد بن حيان : قال : انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم ، فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وسمعت حديثه ، وغزوت معه ، وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، قال : يا ابن أخي ، والله لقد كبرت سني ، وقدم عهدي ، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فما حدثتكم فاقبلوا ، ومالا فلا تكلفونيه ، ثم قال : قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوما فينا خطيبا بماء يدعى : خما ، بين مكة والمدينة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ووعظ وذكر، ثم قال : « أما بعد ، ألا أيها الناس ، إنما أنا بشر ، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وإني تارك فيكم ثقلين ، أولهما : كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، فخذوا بكتاب الله ، واستمسكوا به ، فحث على كتاب الله ، ورغب فيه ، ثم قال : وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، [أذكركم الله في أهل بيتي] » فقال له حصين : ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال : نساؤه من أهل بيته ، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده ، قال : ومن هم ؟ قال : هم آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس ، قال : كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال : نعم.

زاد في رواية « كتاب الله ، فيه الهدى والنور ، من اسمتسك [به] وأخذ به كان على الهدى ، ومن أخطأه ضل ».

وفي أخرى نحوه ، غير أنه قال : ألا وإني تارك فيكم ثقلين ، أحدهما : كتاب الله ، وهو حبل الله ، فمن اتبعه كان على الهدى ، ومن تركه كان على ضلالة ، وفيه « فقلنا : من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال : لا ، وايم الله ، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها ، فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته : أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده » أخرجه مسلم.

ففسر آل البيت بأنهم أصله وعصبته لا أزواجه...وراجع "مجمع الزوائد" تستفد...

أما موضوع آل البيت، فقد اختلط الأمر في النقاش..هناك محوران:

-الاعتناء بفقه آل البيت..ولا شك أن المقصود مجتهديهم، ما صح الخبر عنهم، أما ما لا يصح، فلا يعتبر من قولهم، إنما كذب عليهم.

-نقل أقوال المبتدعة من زيدية وإمامية وإباضية في الفقه، المجتهدين منهم، وهو أصل الخلاف...وهنا زعمنا أن السلف نقلوا عن مبتدعة في الاعتقاد مسائل في الفقه، واعتبروا خلافهم، وأتينا بمثال من كتب ابن تيمية، فقام النقاش حول ذلك...

الباجي
2008-04-27, 07:34 AM
جزاك الله خيرًا يا أبا الفداء فقد أحسنت الرد والبيان ... وأرجو أن لا يكون نصيبك :


... ....
... ....
ومن رد علي في ملتقى أهل الحديث ردوا بغير علم، وبجفاء، ثم انقلبوا مهزومين ... ... ...

ولكن أقول لك كلمة بيني وبينك وبلاش تتعب نفسك:
فهم آل البيت مقدم على فهم غيرهم + الشيخ حمزة الكتاني بعض من آل البيت = فهمه مقدم على غيره من الأمميين ... هذه الخلاصة.

حمزة الكتاني
2008-04-27, 07:44 AM
ولكن أقول لك كلمة بيني وبينك وبلاش تتعب نفسك:
فهم آل البيت مقدم على فهم غيرهم + الشيخ حمزة الكتاني بعض من آل البيت = فهمه مقدم على غيره من الأمميين ... هذه الخلاصة.
ههههههههه...أضحك ني أضحك الله سنك، عفا الله عنك أيها الأممي....(ابتسام )

الباجي
2008-04-27, 07:58 AM
الحمد لله أني أضحكتُ بعض آل البيت ... ولم أبكه ولم أحزنه ... وما فوق ذلك فمتحمل من آل البيت ...

أبو الفداء
2008-04-27, 08:42 AM
تقول يا شيخ حمزة
"وهنا زعمنا أن السلف نقلوا عن مبتدعة في الاعتقاد مسائل في الفقه، واعتبروا خلافهم، وأتينا بمثال من كتب ابن تيمية، فقام النقاش حول ذلك"
أقول وبالله المستعان:
أولا، ابن تيمية من أئمة المنهج السلفي المتأخرين بالنسبة للسلف والمتقدمين بالنسبة الينا، ولكن هل يعد هو نفسه من السلف؟؟ أنا أقصد بالسلف أئمة القرون الأولى الفاضلة من الصحب والتابعين وتابعيهم، والذين نقل عنهم ابن تيمية ومن سبقوه ومن خلفوه، فانبته
وثانيا: فقد بينا لك أن ما نلقه ابن تيمية لم يكن في معرض الاستدلال ولا في مسألة تفرد بالقول فيها هؤلاء الرافضة، ولا نزال نطالبك بمسألة تفردوا فيها بقول اعتمده ابن تيمية رحمه الله، حتى نوافقك على اعتبار ذكر ابن تيمية لأقوالهم فيما نقلتم عنه دليلا على اعتباره بهم عند المخالفة والاعتداد بمذاهبهم في الاجماع!
وأما الأثر عن زيد بن أرقم رضي الله عنه فالمختار - عندي على الأقل - في هذه المسألة أن الأزواج من الآل، لعموم قوله تعالى في مخاطبة نساء النبي: ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)) [الأحزاب : 33]
وأما أحكام المنع من الصدقات وغيرها مما يدل عليه حديث الكساء وحديث الثقلين وغيرهما فدليل على أن آل البيت يتفاضلون فيما لهم من الأحكام ومن فضيلة النسب الشريف، فيكون للنسل والذرية من ذلك الشرف فوق ما يكون للأزواج، وهو ما أجمع به بين حديثي زيد رضي الله عنه الذين جاء أحدهما - وكلاهما في صحيح مسلم كما تفضلتم بالنقل - باخراج الأزواج من الآل، والآخر بادخالهن فيهم، فلا يكون هناك تعارض ولله الحمد والمنة..
وكل هذا لا علاقة له بما ادعيتموه من لحاق سائر المؤمنين من ذرية آل البيت بالرسول عليه السلام في منزلته، وليس بدليل عليه، وما أسعفكم به الأخ المفضال الجزائري من الآية الكريمة وتأويل ابن عثيمين لها (على الرغم من رفضكم لذاك التأويل) يبدو أنه هو حجتكم الوحيدة في ذلك، فاذا بكم تقولون:
"بالنسبة للآية الكريمة، فبعيدا عن الجدال، ألا تثبت فضلا واعتبارا للنسب، بغض النظر هل ينتفعون بالأجر، أم يرقون إلى نفس الدرجة؟..الجواب: نعم...وذلك هو المراد"
لا نماريك فيما تثبته الآية من الفضل يا شيخ، وانما نناقشك فيما ادعيته من القول فيها.. وبناءا على كلامك الأخير هذا أستنتج هذا المعنى (وصوبني ان كنت مخطئا): اذا فليس مرادك فيما ذكرت آنفا الجزم بأنك ان مت على الايمان لحقت لزوما بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم بسبب كونك من ذريته، وانما مرادك أن ثمة فضل متحقق لهم بغض النظر عن طبيعته، أليس كذلك؟ فان كان مرادك أن هناك فضل متحقق للذرية أيا كان ذلك الفضل وأيا كان الصواب في أقوال السلف فيه، فلماذا جزمت بأنه اللحاق بالمنزلة على نحو ما فعلت في أول الأمر؟