المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مارأيكم في مؤلفات محمد ابوزهرة (رحمه الله)؟



أمل*
2008-04-21, 12:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بارك الله فيكم ، قرأت في بعض كتب الشيخ محمد أبو زهرة ن فوجدت أسلوبا جميلا ، ومعلومات قيمة ، ولكني علمت انه أشعري ، فهل هناك ملاحظات أخرى؟وخاصة فيما يتعلق بكتبه عن الفقهاء أبن تيمية وابوحنيفة وابن حزم وغيرهم
جزاكم الله خيرا

القانونى
2008-04-21, 04:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا أختى ، الشيخ أبوزهرة رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، واحد من علماء الأمة ، ومن لايراه عالماً فهو على الأقل مسلم وبشر يؤخذ من كلامه ويرد على أى حال ، شأنه فى ذلك شأن كل البشر ، فليس هناك كلام يؤخذ كله من دون مناقشة إلا كلام المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم.
لذا أنصحك فى الله بأن هذا السؤال ليس محله هنا فى المنتدى ليجيب عليه كل متعصب أو من يظن نفسه انه من طلاب العلم .
ولو أرسلتى هذا السؤال للمؤسسات الرسمية لكان أنفع واجدى لك ولإخوانك فى المنتدى.
فعليك بتوجيه هذا السؤال لدار الإفتاء والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ، وكذلك كل مؤسسة عامة فى الدول المختلفة ، ويمكنك توجيه السؤال لأهل العلم المعتبرين ، وأنبه على المعتبرين لأن هناك من بعض الحاصلين على درجات علمية بطرق مشبوهة وكذلك من حصل عليها بأبحاث سطحية ، وكانت لهم حظوة فالتحقوا بكليات أو معاهد ، من هؤلاء من أخذ يدلوا بدلوه وكان أولى به السكوت من باب إذا بليتم فاستتروا.
على أية حال كما نصحتك توجهى بالسؤال لمثل هذه المؤسسات ، لتجدى الإجابة من تجمع لعلماء يطمئن بها قلبك ، ثم تنشرينها على إخوانك لينتفعوا بها.
أمابالنسبة لى فإن كتاب تاريخ المذاهب الإسلامية ومعه الكتب الثمانية فى تراجم الأئمة للشيخ أبو زهرة رحمه الله ، هى من أهم مصادر تراجم الأئمة رضوان الله عليهم ، ولا يطلب منى احد مساعدته فى أطروحة جامعية فى الشريعة إلا وأشرت عليه بقراءة هذه الكتب أولا ، لأن فيها ترجمة لكل إمام وأصول فقهه ، وحياته وعصره وكذلك شواذ الفتيا ، ثم تلاميذه وأهم مصادر الفقه فى المذهب ، وغير ذلك الكثير من الفوائد والأدب الجم مع الأئمة رضوان الله عليهم ، كل ذلك مع عرض وتصوير رائع.
والباحث الحقيقى الذى يعمل على بصيرة لا يكتفى بمصدر واحد ولا بقراءة واحدة بخاصة للتاريخ.
هذا رأيى والله تعالى أعلم بالصواب.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إمام الأندلس
2008-04-21, 04:23 PM
أعجبتني ترجمته للإمام ابن حزم رحمة الله عليه

شريف شلبي
2008-04-21, 04:31 PM
وأنا أعجبني جداً رد أخينا : القانوني

الأمل الراحل
2008-04-21, 05:11 PM
وأنا لم يعجبني رد القانوني ففيه تحامل على طلبة العلم الذين تولوا الرد على أبي زهرة وبيان سقطاته واتهامهم بالتعصب .

سأعود إن شاء الله .

أبو عبدالرحمن
2008-04-21, 05:14 PM
وأنا أعجبني جداً رد أخينا : القانوني
بل هو رد عجيب غير مُعجِب ، ينبئ عن جهل ذريع بواقع المنتديات العلمية المتخصصة ، ولا أظن كاتبه إلا قد استعار المعرف من صاحبه
وعجبي ليس من رأيه فحسب ، وإنما من وصول كاتب إلى هذا الموقع وقدرته على الكتابة فيه مع هذه السطحية في التفكير تجاه هذا العالم الجديد عليه فيما يبدو ..
يا أخي في الله ، القانوني :
هذا المنتدى ، ومثله ملتقى أهل الحديث ، ومثلهما ملتقى أهل التفسير تكتظ بأهل العلم من قضاة ودعاة وأساتذة إكاديمين ومؤلفين ومحققين معروفين ومغمورين
فإذا لم يكن هؤلاء أهلاً للحديث في مثل هذا الشأن ، فمن يكون ؟؟
ثم إني أعجب من حجرك على إخوانك أن يجيبوا على هذا السؤال ثم لا تلبث إلا وترفع راية الجواب وتقول للأخت السائلة ما نصه :

((على أية حال كما نصحتك توجهى بالسؤال لمثل هذه المؤسسات ، لتجدى الإجابة من تجمع لعلماء يطمئن بها قلبك ، ثم تنشرينها على إخوانك لينتفعوا بها ))

ثم تقول :

((أمابالنسبة لى فإن كتاب تاريخ المذاهب الإسلامية ومعه الكتب الثمانية فى تراجم الأئمة للشيخ أبو زهرة رحمه الله ، هى من أهم مصادر تراجم الأئمة رضوان الله عليهم ، ولا يطلب منى احد مساعدته فى أطروحة جامعية فى الشريعة إلا وأشرت عليه بقراءة هذه الكتب أولا ، لأن فيها ترجمة لكل إمام وأصول فقهه ، وحياته وعصره وكذلك شواذ الفتيا ، ثم تلاميذه وأهم مصادر الفقه فى المذهب ، وغير ذلك الكثير من الفوائد والأدب الجم مع الأئمة رضوان الله عليهم ، كل ذلك مع عرض وتصوير رائع )) !!

هذه كلمات أردت بيانها ، فإن وجد فيها أخي القانوني فائدة فالحمد لله
وإن عتب علي فله العتبى ، فهو أخي وحبيبي في ذات الله

علماً بأني كتبتها ليقرأها من قد يرى كلامه فيظن أن أهل هذا المجلس مجرد عوام يقتحمون مالا يعرفون ويخوضون في مالا يحسنون !!

أمل*
2008-04-21, 08:03 PM
جزاكم الله خيرا، ولا أزال أنتظر المزيد من الإفادة في هذا الموضوع

عبد الكريم
2008-04-21, 08:16 PM
يا من قلت عن محمد بن زهرة بانه أشعري دعك من هذا المهم هو مسلم وكتاباته رائعة ومفيدة إستفد من علمه و كتبه هو ليس رافضى ولا زنديق يقال بأنه ترأس مشيخة الازهر وكان علامة زمانه وكفى.

عبدالله الجنوبي
2008-04-22, 02:46 AM
أخي القانوني ، ما مناسبة هذا الاسم و لما اخترته؟

القانونى
2008-04-22, 03:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ أبو عبد الرحمن يبدو أنه لم ينظر فى مشاراكاتى السابقة على قلتها ليعرف هل انا جديد على هذ العالم أم لا.
أعرف أن بهذا المنتدى وبغيره من أهل العلم وأتواصل مع أفاضل منه ومن طلبة العلم أمثالى ، ولكن لضيق وقتى تغيب مشاركاتى لفترات طويلة.
ولم أكتب ما كتبت إلا ليرعوى كل حدث ومتعصب عن الجواب ، ويترك هذه المهمة لأهلها.
العالم يمنعه علمه من الخوض فى الأعراض والتعصب بالباطل ، وأنا لم أدل الأخت إلا على مراجع علمية يأمن الجميع من وقوعها فى التعصب ، فأنا لم أحلها إلى السؤال عن الشيخ أبى زهرة رحمه الله الأزهر أو دار الإفتاء لأنى اعلم أن هناك من المتعصبين من أشباه طلاب العلم من سيكتب الصفحات والصفحات لأن أمثال هؤلاء لديهم من الأقات المتسع للتضليل والتبديع وخلافه.
أخى أبو عبد الرحمن راجع مشاركاتى حتى لا تتعجل فى الكلام.
الأخ عبد الله الجنوبى ، راجع مشاركاتى أيضاَ ستعرف لماذا اخترت القانونى :)

الله أسأل أن يلهمنى وإياكم رشدنا ويعزنا من شرور أنفسنا.


لا تنسوا أخوتى أن الله أمرنا بالعدل مع حتى مع الكافرين { اعدلوا هو أقرب للتقوى } فمابالنا بالمسلمين.
وهل خطأ عالم أو حتى طالب علم يستدعى الوقوع فى عرضه والتغليظ له فى القول ، أم أن النقد عندما ينصب بنصب على الآراء فقط دون الأشخاص


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خالد المرسى
2008-04-22, 04:06 AM
لذا أنصحك فى الله بأن هذا السؤال ليس محله هنا فى المنتدى ليجيب عليه كل متعصب أو من يظن نفسه انه من طلاب العلم .
صحيح وهذا مشاهد بعض الطلبة منهم جهال او مرضى نفسيين او او اذا اتيحت لهم الفرصة أكلوا اللحوم بلا تقوى
الشيخ محمد ابو زهرة لايعرف قدره الا اهل العلم فالرجل عالم كبير ويستفيد من كتبه العلماء
رأيت احد طلبة الشيخ محمد اسماعيل المقدم يبحث عن كتاب الائمة الاربعة لأبو زهرة بتكليف من الشيخ
واتى احد الطلبة للشيخ عبد العظيم بدوى بكتاب اصول الفقه لأبو زهرة يريه خطأ فى الكتاب فرد عليه الشيخ بحماسة وقال لاكتاب مثل القرءان ان كان عندك بصيرة اقرأ وخذ الحسن ودع غيره

أمل*
2008-04-22, 09:15 PM
فرد عليه الشيخ بحماسة وقال لاكتاب مثل القرءان ان كان عندك بصيرة اقرأ وخذ الحسن ودع غيره
بارك الله فيك ، وهذا ماكنت أقصد من السؤال ، رحم الله الشيخ محمد أبوزهرة رحمة واسعة

القانونى
2008-04-22, 09:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشاركة مهمة ارجوا من الأخوة والأخوات الأعضاء الاطلاع عليها

http://http://alukah.net/majles_1/showthread.php?t=3425

أمل*
2008-04-23, 08:02 PM
أخي الفاضل القانوني ، الرابط لايعمل

القانونى
2008-04-24, 02:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرابط يشير إلى احد مشاركاتى فى المنتدى عن عار شراء الرسائل الجامعية والسرقات الأدبية فى مجال الأبحاث وخلافه مما استحله طوائف من اللصوص ممن ينسبون انفسهم للعلم والعلم منهم براء ، المشاركة بها الكثير من الردود المفيدة

http://alukah.net/majles_1/showthread.php?t=3425

محب الأدب
2008-04-26, 12:47 PM
هذا رابط لسؤال مشابه ، سُئل قديما في ملتقى أهل الحديث ، وكانت فيه إجابات جيِّدة

خصوصاً إجابة الشيخ الطُّلَعة البحاثة زياد العضيلة وفقه الله تعالى

والله الهادي إلى سواء السبيل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31598

وهذا ملخص جواب الشيخ زياد الموجود على الرابط :
أما بالنسبة لأبي زهرة رحمه الله ، فالرجل عالم مطالع لايشُك في ذلك من طالع الفقه وطالع مصنفاته ، وقد كتب الله لنا قبل مدة مراجعة كتابه المصنف في ( أحكام الوقف في الأسلام - وهو عبارة عن محاضرات له - ) وأعجبني فيه كثيرٌ من فهمه لدقيق المسائل التى تعثر فيها أقدام الأكابر ، هذا غير كتبه المفيدة النافعة المختلفة المشارب دع عندك التراجم . غير أنه ليس من طبقة الفحول ولا المحققين من أهل العلم ، وإنزال الناس منازلهم طبع ينبغي أن يتأصل في نفوس طلبة العلم ، ومثله التورع عن الكلام على من لانعرف .

أمل*
2008-04-27, 10:04 PM
أخي الفاضل ، بارك الله فيك ، لقد أفادني الرابط الذي وضعته كثيرا

ولكن أشكل علي فهم كلام للشيخ زياد العضيلة 0 ( باللون الأحمر ):
(بالنسبة لمصنفات الشيخ رحمه الله ، فهو ممن نذر نفسه للدفاع عن مكانة الشريعة الأسلامية في ظل تعظيم القوانين الغربية ، وبيان أن الشريعة هي القانون الوحيد والأكمل في صيانة العلاقات البشرية - و أكثر مصنفاته تجرى على هذا السياق - ولحوادث الزمن في ذلك الوقت أثرها في هذا التوجه .
و قد لايوافق رحمه الله في هذا المنهج أجمالا ، من جهة أن الشريعة مستقلة ولايلزم أن يوجد في الشريعة ما يقوم مقام الموجود في القوانين الغربية فقرة فقرة !!
والمقصود هنا هو الفقه الأسلامي الذي أستمداده من النصوص الربانية والادلة الشريعة . وليس الكلام على الوحي الرباني ( الكتاب والسنة ).انتهى

فهل ممكن توضيحه؟ وجزاك الله خيرا

أمل*
2008-04-28, 10:10 AM
يقول الشيخ الفاضل:
و قد لايوافق رحمه الله في هذا المنهج أجمالا ، من جهة أن الشريعة مستقلة ولايلزم أن يوجد في الشريعة ما يقوم مقام الموجود في القوانين الغربية فقرة فقرة !!
السؤال : ماأعرفه أن الدين متكامل ،والشريعة جاءت لتشمل جميع جوانب الحياة ،ولسنا بحاجة الى القوانين الوضعية ،
ولكن ماذا يقصد الشيخ بكلامه السابق ؟
أرجو ممن عنده علم في المسألة أن يوضحها ، وجزاكم الله خيرا

ابن الرومية
2008-04-29, 03:15 AM
أظن أن باقي كلامه يوضح المعنى

والمقصود هنا هو الفقه الأسلامي الذي أستمداده من النصوص الربانية والادلة الشريعة . وليس الكلام على الوحي الرباني ( الكتاب والسنة ).

أمل*
2008-04-30, 11:41 AM
أظن أن باقي كلامه يوضح المعنى
بارك الله فيك ، وهل هناك فرق بين الفقه اللاسلامي والشريعة الاسلامية ؟ الفقه يستمد أحكامه من الشريعة الاسلامية ، اذن لابد ان يكون في الفقه كل مايحتاجه الناس من احكام في حياتهم :
وهل يقصد الشيخ انه قد توجد مسائل لانجد لها حلا في الشريعة؟
الشريعة جاءت متكاملة ( اليوم اكملت لكم دينكم)فهي تشمل كل مايصلح حياة الافراد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية ..الخ
ارجو الاجابة على سؤالي فهذا امر مهم ، وقد سمعت قالت احدى الأخوات في أحد الدروس تقول : نحن نعتمد على الشريعة الاسلامية في حياتنا وإذا لم نجد نلجأ الى القوانين الوضعية ، وأريد ان اناقشها في هذه المسألة ، فأرجو مساعدتي، وجزاكم الله خيرا

محب الأدب
2008-05-01, 08:02 AM
أخي أمل بارك الله فيك
مقصود الشيخ زياد أن بعض الباحثين الإسلامين حين يقرر بعض القضايا النازلة من منظور إسلامي ، تجده في آخر كلامه يعمل مقارنة بين المنهج الإسلامي و المنهج الغربي أو غيره من المنهاج ، من أجل أن يثبت عظمة المنهج الإسلامي وجماله وصلاحه لكل زمان ومكان ... الخ ،
وبعض أهل العلم يرى أن تلك المناهج ليست قسيمة أصلة للمنهج الإسلامي ، وأنك بمجرد المقارنة فإنك ترفع من شأن تلك المنهاج البشرية وتضعها بإزاء المنهج الرباني !
على حد قول أبي الطيب المتنبي :
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل أن السيف أمضى من العصا
والذي جعل بعض الباحثين يجنح إلى هذا الأسلوب هو الضغط الإعلامي والبريق الخاطف للحضارة الغربية ...

ابن الرومية
2008-05-01, 08:57 PM
بارك الله فيك ، وهل هناك فرق بين الفقه اللاسلامي والشريعة الاسلامية ؟ الفقه يستمد أحكامه من الشريعة الاسلامية ، اذن لابد ان يكون في الفقه كل مايحتاجه الناس من احكام في حياتهم :
وهل يقصد الشيخ انه قد توجد مسائل لانجد لها حلا في الشريعة؟
الشريعة جاءت متكاملة ( اليوم اكملت لكم دينكم)فهي تشمل كل مايصلح حياة الافراد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأخلاقية ..الخ
ارجو الاجابة على سؤالي فهذا امر مهم ، وقد سمعت قالت احدى الأخوات في أحد الدروس تقول : نحن نعتمد على الشريعة الاسلامية في حياتنا وإذا لم نجد نلجأ الى القوانين الوضعية ، وأريد ان اناقشها في هذه المسألة ، فأرجو مساعدتي، وجزاكم الله خيرا

الذي يبدو لي و الله أعلم أن الشيخ زياد يقصد مقولة أن فقه المذاهب الاسلامية فقه الرجال مما بث في الكتب هو كاف شاف و هذا يؤدي الى اغلاق باب الاجتهاد و ليس مقصوده شمول نصوص الوحيين للحوادث المتجددة مما قد تتعرض له القوانين الوضعية فقرة فقرة و على العموم يمكن أن تستفسري الشيخ زياد في ملتقى أهل الحديث فهو اعلم بمقصود عبارته

أبو القاسم
2008-05-02, 04:58 AM
مقصود الشيخ عضيلة..أنه لا يوافق (أبو زهرة) في أنه ينظر للفقه الإسلامي كبديل شرعي للقانون الوضعي
بمعنى أن كل فقرة من القانون الغربي..يوجد ما يقابلها في الشريعة..
فيقول لا يلزم هذا..فالشريعة بالنظر إليها بكليتها ليست قوانين ومواد دستورية محددة المعالم كمواد القوانين الحقوقية..
بل هي أرحب من ذلك ..وأشمل..وأوعب..أي بمثل ما فسره الأخ محب الأدب
وللأخت السائلة أقول..عامة علماء الأزهر أشاعرة..ومناهجهم العقدية مؤسسة على ذلك..فيدرسون مثلا:كتاب المواقف للإيجي..
لكن كلمة"أشعري" ليست ذات مدلول واحد..فقد تكون أشعرية المرء خفيفة..وفي باب واحد..وقد تكون أشعريته من طراز الرازي..ومادمت تعرفين العقيدة الصحيحة..فلا ضير عليك أن تقرئي لأي عالم
والرجل عالم موسوعي..ومما يحسب له أنه كان فيما أعلم جريئا في الإنكار والصدع بالحق ..رحمه الله تعالى
فلا داعي للمبالغة من التحرز..والله الموفق

أمل*
2008-05-02, 09:59 AM
الاخوة الفضلاء ، محب الأدب ،ابن رومية ، أبو القاسم ، جزاكم الله خيرا


مقصود الشيخ عضيلة..أنه لا يوافق (أبو زهرة) في أنه ينظر للفقه الإسلامي كبديل شرعي للقانون الوضعي
بمعنى أن كل فقرة من القانون الغربي..يوجد ما يقابلها في الشريعة..
فيقول لا يلزم هذا..فالشريعة بالنظر إليها بكليتها ليست قوانين ومواد دستورية محددة المعالم كمواد القوانين الحقوقية..

هل يعني هذا الكلام أنه ممكن -أحيانا- اللجوء الى القوانين الوضعية ؟

أبو القاسم
2008-05-02, 03:28 PM
أختي الكريمة
جوابا على سؤالكم..
لا..ولا كبيرة
وليس هذا مراد الشيخ لا أبو زهرة ولا عضيلة
فتحكيم القوانين الوضعية كفر بالله عز وجل
إلا الأمور التي تدخل في باب السياسة الشرعية والتنظيم الإداري
فهذا مما أذنت فيه الشريعة ذاتها وحثت عليه لتحقيق المصلحة الراجحة التي لا تعارض نصا
مثل نظيم عمليات البيع وإشارات المرور وغير ذلك..فهذه لا تدخل تحت باب القوانبن الوضعية
لكن الشيخ يقصد الآتي
نشأت فكرة عند بعض المشايخ منذ القديم في نصف القرن الماضي
لتقنين مواد الشريعة في مواد..كمعارضة منهم ورد على القانونيين الذين يحتجون عليهم بأن الشريعة غير واضحة وليست شاملة..إلخ
وكان أول من صنع هذا فيما أعلم أورانج زيب غير..حاكم الهند العظيم المسلم..
فأوكل مجموعة من علماء الحنفية..بفعل ذلك..وهي موجودة في مجلدات مطبوعة باسم الفتاوى الهندية
وهذه الطريقة تحفظ عليها علماء آخرون..وقالوا لسنا بحاجة لمضاهاة القوم..فنحن نستنبط من النص..بحسب الاجتهاد..والقرا ئن والظروف المتغيرة..والمصا لح المرسلة..إلخ..
فكأن عتب الشيخ عضيلة على أبي زهرة من هذه الناحية..
وممن كان له إسهام طيب في هذا الشأن موسوعة الدكتور الشهيد عبد القادر عودة..في التشريع الجنائي..
وقد أعدمه الهالك الغشوم عبد الناصر..
والغرض هو ما سبق..فقد رد بكتابه على الحقوقيين المغرورين المتشبعين بالقانون الوضعي الذي هو في حقيقته ليس غير نتاج أفكار طينية ..فتركوا عبادة الله بالتحاكم إلى شرعته وفرحوا بما عند نظرائهم من البشر من العلم الجاهلي
فبين سعة الشريعة وهيمنتها..وسبقها وكونها الأصلح لكل زمان ومكان..

القانونى
2008-05-02, 08:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذى نقل الأذهان إلى موضوع ذى بال الانشغال فيه أفضل من تطاول الأصاغر من أشباه طلبة العلم أمثالى على الأكابر والأماجد من أهل العلم بتقييمهم ووزنهم ، لأن هذا مما لا ينشغل به عاقل فضلاً عن عالم ، والسؤال دائماً إنما يكون عن عدالة الشخص ، وكذلك علمه بصدد مسألة معينة أو قضية ما ، فليس هناك على وجه الأرض من يعلم كل شئ عن كل شئ وفى كل شئ.
أما بخصوص الشريعة والفقه والفرق بينهما ، فبعبارة وجيزة نظراً لضيق الأوقات ، فهو الفرق بين المقدس الموعود بحفظه وبين واجب التقدير والإحترام إلا انه غير موعود بحفظه.
الشريعة هى النصوص المقدسة المحفوظة بأمر الله ، أما الفقه فهو فى مجمله إجتهادات فى قراءة النصوص المقدسة ، يصيب أصحابها فى نظرهم وقراءتهم ويخطئون ، والجليل الغنى المنان أمتن على المتأهلين بحق للنظر فى نصوص وحيه والإفتاء والتوقيع باسمه ، وعدهم بالأجر مرتين للمصيب ، ومرة للمخطئ ، فهم فى كل الأحوال مأجورين بإذن الله.
الفقه فى اللغة وفى أخصر عبارة هو فهم مراد المتكلم من كلامه ، ولا يكون إلا بعمل عقلى واستنباط ، وإلا فلا يعد ذلك فهماً أى فقهاً ، قال الله عز وجل حاكياً على لسان موسى عليه وعلى نبينا أتم الصلاة والتسليم : { واحلل عقدة من لسانى ، يفقهوا قولى } أى يفهموا قولى لأنه عليه السلام كان ألثغ صاحب عسرة فى النطق والقصة معلومة مشهورة.
إذن الفقه هو آراء بشرية نتيجة عمل عقل المجتهد المتأمل ، لذا وقع فيه الإختلاف والتناقض والتضاد ، والله يقول عن شريعته التى هى كلامه : {ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ً} والفقه وقع فيه الإختلاف فإذن ليس هو عين كلام الله وأوامره وأوامر نبيه صلى الله عليه ووآله سلم.
هذه الحقيقة دعت المنافقين إلى التحلل من كلام أهل العلم المعتبرين ، بدعوى خبيثة هى أصلاً كلام حق لكنهم بسوء طويتهم قصدوا به الباطل ، فقال من لاخلاق ولا علم له من رويبضة هذا الزمان هم رجال ونحن رجال ، وأنتم أعلم بشئون دنياكم ومثل هذه الأقوال.
لذا قلت فى مقدمة كلامى هنا هو الفرق بين المقدس وهو نصوص الشرع المطهر المنزه عن العيب والنقص ، ولم أقل وبين ماهو غير مقدس ، بل قلت ما هو واجب الإحترام وهو آراء فقهاء الأمة المرحومة من السلف رضوان الله عليهم.
آراؤهم هى قراءات للنصوص فى ضوء معطيات العصور والأمصار التى عاشوا فيها ، فما اجتعوا على فهمه وتقريره لزمنا لأنه هو الضمير والعقل الجماعى للمة ، والأمة فى مجموعها معصومة من الخطأ والزلل ولله الحمد والمنة.
وما كان من آراء لطائفة لواحد أو طائفة منهم خالفهم فى ذلك غيرهم ممن هم فى درجاتهم وشرفهم ، كان لنا التخير بين هذه الآراء ، أو على الأقل الإهتداء بمناهجهم وطرق التفكير عندهم للنظر فى ما استجد ، كما فعلوا هم مع من سبقهم ، ولهم فى ذلك الشأن الكثير من الآثار الدالة على مخالفتهم لبعض سلفهم وموافقة البعض الآخر ، ومن هذه الآثار ما كان فيها اجتهاد جديد لم يسبق إليه ، وهذا الفضل هو المسمى بالإجتهاد فى الدين ، وهو باب رحمة لا يغلق إلى يوم القيامة ، وإن قال بإغلاقه البعض من أهل السلف رحمهم الله رعاية للشرع المطهر لما رأوا كل رويبضة وحاطب بليل بيدلى بدلوه فى أمور لو أجتمع عليها أعلم الأمة لما استطاعوا ان يقوما عن مجلس واحد بحكم فيها إ باجتهاد وتدبر لوقت من الزمان وتذلل وخضوع لله أن يهديهم للحق فيها بإذنه ، كما كان هو شأن الإمام المجدد ابن تيمية رضى الله عنه ، فما استعجمت عليه مسألة إلآ وعفر وجهه فى التراب طلباص لإلهما الله له بالصواب فيها.
القوانين الوضعية ، يعرفها البعض بأنها الأحكام والقوانين التى رأى أهل العلم والإختصاص بأنها تحقق العدل وتسيير أمرو الناس على الوجه المطلوب ، وعلى ذلك فالفقه يدخل فى هذا االتعريف لأنه نظر أهل العلم والإختصاص فى هذه الأمة ، و ويميزهم عن غيرهم من فقهاء الأمم الأخرى فى هذا الباب أنهم لم يلزموا ما اتفق عليه الناس كما هو الشأن عند غيرنا من الأمم ، إنما لزموا ما أمر الله به على لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وتوسلوا إلى فهم معانى النصوص بكل وسيلة.
أما القوانين الوضعية بالمفهوم المشهور فهى تلك الوافدة إلينا على دبابات الإحتلال وطائراته ، وهى بالإجماع - وأؤكد على كلمة الإجماع - مرفوضة من أهل العلم المعتبرين ، وليس لنا شأن بغيرهم من المشهورين بثقافة ما أو من المتخصصين فى علوم غير علوم الشريعة ولو كانوا أصحاب لسان وادلوا بدلوهم فى بعض القضايا الفقهية ، ومن تجاوز حدوده منهم كان له أهل العلم بالمرصاد والحمد لله.
هل يجوز العمل بالقوانين الوضعية أم لا ؟ هذا السؤال بهذه الصيغة خطأ ، ولا يردد ها إلا طويلب علم مبتدئ أو عامى له حظ من الثقافة.
إما أن تكون لها مايقابله فى الشريعة من " أحكام قطعية " أو ليس لها مقابل ؟
فإن الأمر معروف ومشهور عند كل مسلم ، وهو حرمة العمل بغير ما أنزل الله.
وإن لم يكن لها مقابل قطعى ، وإنما أحالت فيه الشريعة على سؤال أهل العلم المتخصصين ، لأنه من باب السياسة الشرعية ومن قبيل ما قال فيه النبى صلى الله عليه وآله سلم انتم أعمل بأمور دنياكم ، هنا يجوز العمل بمثل هذه الأحكام ، وهى على أية حال ستكون محكومة دائماً بالمقاصد العامة للشريعة وقواعدها العامة ، وذلك مثل قوانين تسير الطائرات والسفن ، وكذا القوانين التى تنظم عمل مواقع الانترنت ، فأكثر هذه القوانين هى غربية الصنع والمصدر ، وقبلناها من باب السياسة الشرعية ، والمرفوض منها ما خالف أصلاً قطعياً فى الشريعة أو هدد مقصد من مقاصدها العامة ، وكذلك ما أضر بمصالح الأمة.
وقد يكون العمل بها أمر اضطرار لا اختيار ، وحكم المضطر معروف ، وهو الإباحة بقدر دفع الضرر ، مثل الإحتكام إلى محاكم غربية حسب اتفاق فى عقد ما ، فلا شك أن المسلم لا يقبل التحاكم إلى محاكم معروف عدم عملها بأحكام الشريعة إلا أضطرارامثل مستورد للأنسولين أو لأى دواء دعت الحاجة الضرورية لجلبه ، فلاشك أن سيقبل التحاكم عند الإختلاف إلى محكمة دولة الشركة المصدرة أو إلى هيئة التحكيم المتفق عليها فى شرط التحكيم أو مشارطتها ، وهذا مما يفهمه الأخوة من القانونيين.
وقد يقبل العمل بالأحكام الوضعية طائفة من أهل العلم والفضل فى بلد ما ، درءاً لخطر اعظم وهو انتهاك الحرمات وإهدار مقدرات الأمة فى حالة وجود محتل او مستعمر ، فمن يقول أن الفلسطينيين الذين يأخذون تأشيراتهم من وزارة الخارجية للصهاينة الملاعين ، أو يلتزمون أحكام قوانين العمل وغيرها آثمون لأنهم قبلوا العمل بغير ما أنزل الله ، هكذا.
إذن فلابد من الوقوف على حقيقة وضع القائل بقبول العمل بالاحكام الوضعية قبل اتهامه بالكفر والردة ، والنظر إلى البدائل الحقيقية التى كانت متوفرة له وقت قبوله أو إعلانه العمل بمثل هذه الأحكام ، وللشيخ الطبيب / محمد ابن اسماعيل المقدم حفظه الله محاضرة قيمة فى رثاء العلامة الألبانى رحمه الله تعالى رحمة واسعة عرج فيها على بعض مواقف الإمام محمد عبده وتلميذه محمد رشيد رضا رحمهما الله تعالى رحمة واسعة نبه فيها على ضرورة النظر وتصور الواقع الذى كانوا يعيشون فيه ، ووقتها سيقول كل عاقل منصف انه ليس فى الإمكان أفضل مما كان ، فأنصح فى الله بالإستماع إلي هذه المحاضرة.
وحالة الضرورة قد تقع للجماعة كما تقع للأفراد ، وليس ادل على ذلك من واقعة الإستهزاء بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم فى الصحف الغربية ، ومع ذلك لم تستطع الدول العربية الواإسلامية مقاطعة هذه الدول مقاطعة كاملة ، لأن هذا سيضر بالملايين من المرضى على أقل تقدير ، لأن أكثر الدواء والعلاج إنما يأتينا من عند غيرنا ، وهذا ما تآمروا عليه وفعلوه ، حيث نشرت عدة صحف هذه الرسوم ، وذلك لإجبار المسلمين على عدم المقاطعة لأن ذلك يعنى مقاطعة أغلب دول الإتحاد الأوروبى ، وهذا من المستحيل فى ظل هذه الظروف الراهنة.
لأن شباب المسلمين إما منشغلون برسائل الهواتف الجوالة والنغمات والتصويت لبرنامج عار أكاديمى وأمثاله وما إلى ذلك ، والمتدين منهم مشغولون بدعوة بعضهم البعض إلى الدخول فى الإسلام ، فهذا يحارب ويجاهد ويبدع ويفسق كل مخالف له ويصفه بأنه خارج عن الملة ، فالأشاعرة معطلة ، والحنابلة مشبههة مجسمة ، والشيعة كفار ، والمعتزلة خرجوا من الدين ، وفلان فى الميزان ، وعلان فى ميزان الشريعة ، والصواعق المحرقة على تفلان ، وهكذا.
والسواد الأعظم من هؤلاء لا يحسن قراءة سطر فى كتاب للغة العربية دون أن يلحن فيه ، ولو قلت يا فلان دعك من هذا ، ألم ينهى السلف رضى الله عنهم عن الخوض فى مسائل الكلام ، وكانوا هم أساطينه وأربابه ولو أراده لأنصاع لهم وأتاهم طواعية ، غيرأنهم انشغلوا بمعايش الناس وتدبير أمورهم.
لو قلت مثل هذا لكنت من المبتدعة الذين يميعون قضايا الدين ، ومن المهملين لقضايا العقيدة ، وأنك من هذه الطائفة التى تقسم الدين إلى قشر ولباب ، وأن الباب ليس له من صيانة إلا بالقشر ، ومثل هذه المجادلات والتى كفانا فيها أهل العلم رحم الله ميتهم حفظ حيهم ومتع به ، ولا يلزم من تردادها فى كل وقت ، حتى لا تضيع الجهود والأوقات.
على أية حال ، أنصح فى الله وأذكر بأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت } والخير هو ما كان عن علم وإحاطة ، وإلآ فالسكوت من ذهب وفيه السلامة.
هذا ما أعلم والله تعالى أعلى وأعلم بالصواب.

أمل*
2008-05-03, 09:56 AM
جزاكم الله خيرا