أيهما أصح ولماذا؟

[زهرة المدائن]

قوله: دعني أقول لك أم دعني أقل لك.......أفيدوني جزاكم الله خيرا

[عمر عباس الجزائري]

الثاني أصح مجزومة؛ لوقوعها في جواب الأمر على قياس جملة الشرط وجوابها للاشتراك في علامة الجزم والبناء معا وهو السكون والله أعلم.

[زهرة المدائن]

أليس الوجه الآخر جائزًا؟؟؟

[أبو مالك المديني]

نعم جائز ، وما ذكره أخونا عمر هو الأولى.
إن كان فعل الشرط ماضياً ولو في المعنى والجواب مضارعاً كان الأَحسن جزم الجواب نحو: (إِن لم تقصرْ تفزْ، إِن اجتهدت تفزْ)، ويجوز رفعه فتكون الجملة في محل جزم (إن اجتهدت تفوزُ).

[زهرة المدائن]

كيف يمكن توجيه الرفع في الوجه الآخر؟

[أبو مالك المديني]

على تقدير الاستئناف والابتداء.

[أبو مالك المديني]

المضارع في جواب الطلب حكمه في الأصل هو الجزم، نحو: اصبِرْ تنجحْ ـ لا تعصِ تفلحْ ـ ألا تستقيمُ تحسِنْ ...... ونحو ذلك.
وكل هذا على تقدير شرط؛ لأن الطلب ضمان والضمان شرط وعِدَةٌ، والمعنى: إنْ تصبِرْ تنجحْ، وإنْ لا تعصِ تفلحْ، وإنْ تستقم تحسِنْ....الخ. قال الله تعالى: {قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عليكُمْ}. (أتْلُ) مجزوم في جواب الطلب.
ويجوز رفعه على تقدير الابتداء والاستئناف، كقول الأخطل:
وقال رائدُهم أَرْسُوا نزاوِلُها ** فكلُّ حَتْفِ امْرِئٍ يمضي لمِقدارِ
أي: نحنُ نزاولها.
وفي قول بعضهم :
كونوا كمَنْ آسَى أخاه بنفسهِ ** نَعِيشُ جميعًا أو نموتُ كلانَا

(نعيشُ أو نموتُ) رفْعًا على الاستئناف.
ومنه قول بعض العرب: "مُرْهُ يحْفرُها" فرفع جواب الأمر وهو (يحفرها) على الاستئناف، وتأويله: مُرْهُ فإنه يحفرها إن أمرته. ونحو ذلك.
فإذا اقترنت الفاء بجواب الطلب انتصب المضارع، كقول الله تعالى: {لا تفترُوا على اللهِ الكَذِبَ فَيُسْحِتَكُم بعذابٍ} ويجوز رفعه أيضا على الاستئناف كسابقه. والله أعلم.

[عمر عباس الجزائري]

فوائد نفيسة، بارك الله في أستاذنا أبا مالك، وجزى الله خيرا من استثاره ليفيدَ بما جادت به قريحته

[أبو مالك المديني]

جزاكم الله خيرا ، ونفع بكم.