المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير سورة الإخلاص من مختصري لتفسير الطبري



إسلام بن منصور
2015-11-29, 02:28 PM
سُورَةُ الْإِخْلَاصِ مَكِّيَّةٌ وَآيَاتُهَا أَرْبَع
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[الإخلاص: 1]
{قُلْ} يَا مُحَمَّدُ لِهَؤُلَاءِ السَّائِلِينَ عَنْ نَسَبِ رَبِّكَ وَصِفَتِهِ، وَمَنْ خَلَقَهُ: الرَّبُّ الَّذِي سَأَلْتُمُونِي عَنْهُ..
{ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}[الإخلاص: 1] هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَهُ عِبَادَةُ كُلِّ شَيْءٍ، لَا تَنْبَغِي الْعِبَادَةُ إِلَّا لَهُ، وَلَا تَصْلُحُ لِشَيْءٍ سِوَاهُ.

{اللَّهُ الصَّمَدُ}[الإخلاص: 2]

{اللَّهُ الصَّمَدُ}[الإخلاص: 2] الْمَعْبُودُ الَّذِي لَا تَصْلُحُ الْعِبَادَةُ إِلَّا لَهُ الصَّمَدُ.. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى الصَّمَدِ: فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُوَ الَّذِي لَيْسَ بِأَجْوَفَ، وَلَا يَأْكُلُ وَلَا يَشْرَبُ.. وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ.. وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي قَدِ انْتَهَى سُؤْدَدُهُ.. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ هُوَ الْبَاقِي الَّذِي لَا يَفْنَى.. وَالصَّمَدُ عِنْدَ الْعَرَبِ: هُوَ السَّيِّدُ الَّذِي يُصْمَدُ إِلَيْهِ، الَّذِي لَا أَحَدَ فَوْقَهُ، وَكَذَلِكَ تُسَمِّي أَشْرَافَهَا؛ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فَالَّذِي هُوَ أَوْلَى بِتَأْوِيلِ الْكَلِمَةِ، الْمَعْنَى الْمَعْرُوفُ مِنْ كَلَامِ مَنْ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِلِسَانِهِ.

{لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ}[الإخلاص: 3]

{لَمْ يَلِدْ} لَيْسَ بِفَانٍ، لِأَنَّهُ لَا شَيْءَ يَلِدُ إِلَّا هُوَ فَانٍ بَائِدٌ..
{وَلَمْ يُولَدْ}[الإخلاص: 3] وَلَيْسَ بِمُحْدَثٍ لَمْ يَكُنْ فَكَانَ، لِأَنَّ كُلَّ مَوْلُودٍ فَإِنَّمَا وُجِدَ بَعْدَ أَنْ لَمْ يَكُنْ، وَحَدَثَ بَعْدَ أَنْ كَانَ غَيْرَ مَوْجُودٍ، وَلَكِنَّهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ قَدِيمٌ لَمْ يَزَلْ، وَدَائِمٌ لَمْ يَبِدْ، وَلَا يَزُولُ وَلَا يَفْنَى.

{وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[الإخلاص: 4]

{وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[الإخلاص: 4] قَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَبِيهٌ وَلَا مِثْلٌ.. وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى ذَلِكَ، أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ.. وَالْكُفْؤُ وَالْكَفِيءُ وَالْكِفَاءُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَاحِدٌ، وَهُوَ الْمَثَلُ وَالشَّبَهُ.

آخِرُ تَفْسِيرِ سُورَةِ الْإِخْلَاصِ

رضا الحملاوي
2015-11-29, 02:53 PM
جزاك الله خيرا

محمد اسد
2015-11-29, 07:38 PM
بارك الله فيك

عمر عباس الجزائري
2015-12-02, 02:17 AM
شكر الله لكم أخي منصور ... ولكن ما المنهجية التي سرت عليها لاختصار هذا الكتاب؟ هذا مما يهمنا.
هل اطلعتم على تهذيب التفسير للدكتور بشار عواد؟ ما رأيكم في عمله؟.

إسلام بن منصور
2015-12-02, 06:15 AM
شكر الله لكم أخي منصور ... ولكن ما المنهجية التي سرت عليها لاختصار هذا الكتاب؟ هذا مما يهمنا.
هل اطلعتم على تهذيب التفسير للدكتور بشار عواد؟ ما رأيكم في عمله؟.

جزاكم اله خيرا أخي الكريم على اهتمامك...
وبعد..
لقد انتهيت بحمد الله من الكتاب ومقدمته كاملا..
والكتاب الآن بمقدمته بين يدي بعض أهل العلم الكبار من أجل النظر فيه وتقييمه والتقديم له إن رأوه يستحق ذلك..
وأما بالنسبة لمختصر الدكتور بشار فقد كان لي معه وقفة طويلة، بل هي الأطول ضمن دراسة المختصرات الأربعة المطبوعة قبل هذا المختصر..
وقد أحببت أن أؤخر ذلك من أجل ذكره ضمن مشاركة خاصة بمقدمتي وتقييم العلماء اللذين عرضت عليهم عملي له..
وقريباً إن شاء الله سأضع مشاركة فيها مقدمتي كاملة على مختصري، تتضمن منهجي الذي سلكته في هذا الكتاب، وكذلك يتضمن الكلام على مختصر أو تهذيب الدكتور بشار ضمن المختصرات الأربعة المطبوعة للكتاب..
أسأل الله لي ولك ولجميع المسلمين الهدى والرشاد.