تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفرق بين العباد والعبيد



ابن الصديق
2015-11-28, 07:54 PM
بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله
الشيئ بالشيئ يذكر
خطيب مسجد ذكر فرق فى كلمه عباد وعبيد
فلما بحثت عن ذلك وجدت بعض هذا الكلام على موقع موسوعه النابلسى



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أيها الأخوة الكرام:
في أواخر سورة الفرقان آيات يقرؤها معظم الناس تبتدئ بقوله تعالى:
﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً﴾
[ سورة الفرقان: الآية 63]
هناك نقطة دقيقة في قوله تعالى عباد، العباد جمع عبد، و العبيد جمع عبد، و شتان بين الجمعين، فالعباد التي هي جمع عبد هو عبد الشكر، العبد الذي عرف الله، و عبده و أحبه و أطاعه و أحسن إلى عباده، فهذا العبد يجمع على عباد، أما العبد المقهور بعبوديته لله الذي تتوقف حياته على إمداد الله له، يتوقف استمرار حياته على إمداد الله له، هذا عبد و قد يكون ملحداً، هذا عبد القهر، فعبد القهر يجمع على عبيد:
﴿ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46)﴾
[ سورة فصلت: الآية 46]

و عبد الشكر يجمع على عباد، و في القرآن الكريم دقة بالغة، فالذي عرف الله ابتداء بمبادرة منه، و أحبه، و أطاعه، فهذا من عباد الرحمن، و الذي قهر بوجوده، و قهر بأن حياته متوقفة على إمداد الله له هذا عبد القهر، فكل الخلق الشقي دون عن الله عز وجل عبيد لله حتى الذي أنكر وجود الله، لو أن الله عز وجل قطع عنه الإمداد ثانية واحدة أصبح جثة هامدة، قلبه بيد الله، أعصابه بيد الله، أجهزته بيد الله، و أي جهاز تعطل انقلبت حياة الإنسان إلى جحيم، لذلك في مطلع سورة الفاتحة قوله تعالى:
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾

سؤالى هو هل ذكر احدا من علماء السلف هذا الفرق
مع العلم ان فرق المبنى موجود
الا ان الفرق المعنوى والتفسيرى هل قال به احد
.....
الايات التى استشهد بها سواء خطيب المنبر او هنا فى الموسوعه
لايستقيم دلالتها
ويوجد ماينقد اطلاق استعمالها
فلا ارى الا انها دعاوى لا دليل عليها
فليت احد الاخوه يثرى هذا الموضوع بنقولات شافيه

من القرأن : (وما أنا بظلام للعبيد)
(وما الله يريد ظلما للعباد)
(ياحسرة على العباد)




(5139)- [3 : 268] أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا شَاذُّ بْنُ الْفَيَّاضِ، ثنا أَبُو قَحْذَمٍ النَّضْرُ بْنُ مَعْبَدٍ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: مَرَّ عُمَرُ بِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكَ؟ فَقَالَ: حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ أَدْنَى الرِّيَاءِ شِرْكٌ، وَأَحَبَّالْعَب ِيدِ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الأَتْقِيَاءُ الأَخْفِيَاءُ، الَّذِينَ إِذَا غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا، وَإِذَا شَهِدُوا لَمْ يُعْرَفُوا، أُولَئِكَ أَئِمَّةُ الْهُدَى، وَمَصَابِيحُ الْعِلْمِ ".صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
....


......




(13581)- [-10 ] حَدِيثٌ ( كم ): فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:ف وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْق الآيَةَ.قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ، وَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَقَرَّرَهُمْ بِأَنَّهُ الرَّبُّ، وَأَنَّهُمُالْع َبِيدُ، وَأَخَذَ عُهُودَهُمْ وَمَوَاثِيقَهُم ْ، وَكَتَبَ ذَلِكَ فِي رَقٍّ، وَأَلْقَمَهُ الْحَجَرَ الأَسْوَدَ. كم فِي الْحَجِّ: بِإِسْنَادِ مَا قَبْلَهُ.

ابن الصديق
2015-11-28, 09:13 PM
هل من مجيب

أبو مالك المديني
2015-11-28, 10:13 PM
بارك الله فيك.
قال الدكتور محمود الطناحي في كتابه: "في اللغة والأدب دراسات وبحوث" ص 591 - 595 :
العبيد والعباد :
يعرف بعض اللغويين (العبد) بأنه المملوك أو خلاف الحر، لكن صاحب العين يقول: العبد: الإنسان؛ حرا أو رقيقا، هو عبد الله. ويزيد ابن سيده فيقول: يذهب بذلك إلى أنه مربوب لباريه عز وجل.
والعبد في أصل وضعه صفة، قالوا: رجل عبد، ولكنه استعمل استعمال الأسماء. ذكره سيبويه.
قال الفيومي: واستعمل له جموع كثيرة، والأشهر منها: أعبد وعبيد وعباد.
...
قلت: وقد شاع من هذه الثلاثة الجموع اثنان فقط، هما العبيد والعباد، ثم غلَّب العرف والاستعمال العباد خاصا بالله تعالى، ومضافا إليه، ويشترك فيه كل الخلق، وجعل العبيد للمملوكين والأرقاء. قال صاحب العين: إن العامة اجتمعوا على تفرقة ما بين عباد الله، والعبيد المملوكين.
وقال ابن الشجري: والعباد مختص بالله تعالى، يقولون: نحن عباد الله لا يكادون يضيفونه إلى الناس، وقد جاء ذلك فيما أنشده سيبويه من قول القائل:
أتوعدني بقومك يا ابن حجل أشابات يخالون العبادا
بما جمَّعْتَ من حَضَنٍ وعمرو وما حضن وعمرو والجيادا
قال ابن جني: وقلما يأتي عباد مضافا إلى غير الله، ثم أنشد الشاهد السابق، وقال عقبه: يريد عبيدا لبني آدم، ولا يجوز أن يكون في هذا المعنى عباد الله؛ لأن هذا ما لا يسب به أحد، والناس كلهم عباد الله تعالى.
ويخالف الأسود الغندجاني ابن جني وابن الشجري، ومن قبلهما السيرافي، في أن العباد هنا عباد الله، وأنه في تأويل العبيد، ويرى أن هذا خطأ، وأن الصواب أن الشاعر عنى بالعباد قوما كانوا يجتمعون على باب النعمان خولا من كل قبيلة، شبه هؤلاء بأولئك أي أنهم أخلاط.
ومن استعمال العباد مضافا إلى الخلق قوله عز وجل: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم}.
قال أهل التفسير: إن المراد بالعباد هنا العبيد المملوكين الأرقاء. قال الأخفش: يريد من عبيدكم كما تقول: هم عباد الله وعبيد الله.
وقرأ الحسن ومجاهد: {من عبيدكم} وعلق أبو حيان على هذه القراءة فقال: وأكثر استعماله في المماليك.
وإذا كان العباد قد شاع وكثر استعماله مضافا إلى الله عز وجل وجاء العبيد مصروفا إلى المملوكين الأرقاء، فقد جاء أيضا مضافا إلى المولى عز وجل وخاصا به، وذلك قوله تعالى: {ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد} أي ليس بظلام لعبيده سبحانه وتعالى.
ومن ذلك قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن: {فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبيدا لنا ...} والقراءة المتواترة (عبادا لنا)
وقال ابن جني تعليقا على قراءة علي والحسن هذه: أكثر اللغة أن تستعمل العبيد للناس والعباد لله، قال تعالى: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} وقال تعالى: {يا عباد فاتقون} وهو كثير، وقال: {وما ربك بظلام للعبيد}
ومن ذلك أيضا ما رواه أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( إياكم والظن ... وكونوا عبيد الله إخوانا )).
والرواية المحفوظة: (( وكونوا عباد الله )). ............اهــ

ابن الصديق
2015-11-28, 10:23 PM
جزاك الله خيرا
اذا الاطلاق التفسيرى السابق
وهو عبد (الشكر) وعبد (القهر )
لادليل عليه ...

أبو مالك المديني
2015-11-28, 10:26 PM
نعم، لا دليل عليه.