تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المفازة من الأضداد



أبو مالك المديني
2015-11-21, 02:25 PM
في "الأضداد" لابن الأنباري:
ومن الأضداد أيضًا: المفازة، تقع على المنجاة وعلى المهلكة؛ قال الله عز وجل: {فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَاب } فمعناه: بمنجاة من العذاب ، وهي مفعلة من الفوز.اهـ

وقال الجوهري في الصحاح 3 / 890 :
[ فوز ] الفوز: النجاة والظفر بالخير. والفوز أيضا: الهلاك. تقول منهما: فاز يفوز. وفوز، أي مات. ومنه قول الشاعر : فمن للقوافي شانها من يحوكها * إذا ما ثوى كعب وفوز جرول * وقال الكميت: وما ضرها أن كعبا ثوى * وفوز من بعده جرول * وأفازه الله بكذا ففاز به، أي ذهب به.
وقوله تعالى: { فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب }، أي: بمنجاة منه. والمفازة أيضا: واحدة المفاوز. قال ابن الاعرابي: سميت بذلك لانها مهلكة، من فوز أي هلك. وقال الاصمعي: سميت بذلك تفاؤلا بالسلامة والفوز.اهــ

وقال الزبيدي في تاج العروس :
*المَفازَةُ : المَنْجاةُ ، وبه فَسَّرَ أَبو إسحاقَ قولَه تعالى :( فلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ العَذابِ ) أَي بمَنْجاةٍ منه ، وقال الفرَّاءُ : أَي ببعيدٍ منه . قيل : أَصْلُ *!المَفازَةِ : المَهْلَكَةُ ، من *!الفَوزِ بمعنى الهَلاكِ . وقال ابن الأَعرابيِّ : سُمِّيَتِ المَفازَةُ ، من : فوَّزَ الرَّجلُ ، إذا ماتَ ، وقيل : سُمِّيَتْ تَفاؤُلاً بالسَّلامة ، من الفَوز : النَّجاة ،...اهـ

وقال الفيروزآبادي رحمه الله في القاموس المحيط :
والمفازة : المنجاة والمهلكة والفلاة لا ماء بها .اهـ

عمر عباس الجزائري
2015-11-22, 02:51 PM
وعلى هذا فتسمية العرب المهلكة بالمفازة من بابة قوله عليه الصلاة والسلام: ((ويُعجِبْني الفَألُ، قالوا: وما الفَأْلُ؟ قال: كلمة طيَّبة)) أخرجاه.

أم أروى المكية
2015-11-22, 10:00 PM
وهذا على فتسمية العرب المهلكة بالمفازة من بابة قوله عليه الصلاة والسلام: ((ويُعجِبْني الفَألُ، قالوا: وما الفَأْلُ؟ قال: كلمة طيَّبة)) أخرجاه.
أخرجاه من حديث أنس .

وقال ابن منظور في لسان العرب :
( فوز ) الفَوْزُ النَّجاءُ والظَّفَرُ بالأُمْنِيَّة والخيرِ فازَ به فَوْزاً ومَفازاً ومَفازَةَ وقوله عز وجل:( إِن للمتقين مَفازاً *حَدائِقَ وأَعْناباً )
إِنما أَراد مُوجِبات مَفاوِز ولا يجوز أَن يكون المَفازُ هنا اسْمَ الموضع؛ لأَن الحدائق والأَعناب لسن مواضع الليث الفَوْزُ الظَّفَرُ بالخير والنَّجاةُ من الشر يقال: فازَ بالخير وفازَ من العذاب وأَفازَهُ الله بكذا ففازَ به أَي ذهب به، وفي التنزيل العزيز: ( فلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازةٍ من العذاب ) قال الفراء: معناه ببعيد من العذاب . وقال أَبو إِسحق: بمنْجاةٍ من العذاب قال: وأَصل المَفازَةِ مَهْلَكَةٌ فتفاءلوا بالسلامة والفَوْزِ ، ويقال: فازَ إِذا لَقِيَ ما يُغْتَبَطُ وتأْويله التباعد من المكروه والمَفازَةُ أَيضاً واحدةُ المفاوِزِ وسميت بذلك؛ لأَنها مَهْلَكة من فَوَّزَ أَي هَلَكَ وقيل: سميت تفاؤلاً من الفَوْزِ النَّجاةِ .اهـ

مسعد سيدون
2015-11-23, 10:13 PM
لغتنا جميلة بإمكانتها اللفظية والمعنوية ..

أبو مالك المديني
2015-11-23, 10:19 PM
نفع الله بكم جميعا.