المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تدليس ابن مالك في شواهد النحو



أبوهلا
2015-10-29, 08:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

هذا عنوان كتاب لم أكن لأقرأه أو أتوقف عنده لولا اهتمام بعض أحبتي به .

لأني عندما أقرأ هذا العنوان وما يشبهه أنفر من الكتاب مباشرة ويكون انطباعي الأولي أن كاتبه طالب شهرة مدخول أو غر لم يبلغ الأشدّ، وأن ناشره تاجر يهدف للإثارة والربح السريع، وأننا قد اعتدنا هذه الشنشنة حتى زالت عنا الدهشة .

وبغض النظر عن صدق هذه الأحكام الانطباعية من كذبها فإن الذي استوقفني كثيراً بعد قراءة الكتاب كون هذا الكتاب رسالة علمية مقدمة لجامعة إسلامية !!! ومؤلفه عضو هيئة تدريس في إحدى جامعاتنا !!!

عندها قرأت الكتاب قراءة متأنية وسجلت عليه بعض الملاحظات ، وسأرسلها هنا حسب نشاطي في الكتابة .

أبوهلا
2015-10-29, 08:47 PM
لاحظت ولع المؤلف بالمخالفة والإغراب !!!
فمنذ البدء نجد : " للأستاذ المؤلف رأي واجتهاد في مسائل الرسم والإملاء ... " رغم كونها مسائل اصطلاحية وعلوم معيارية تتوارثها الأجيال ويتم تعليمها للطلاب في التعليم العام وفي الجامعات ، وأي خروج عن هذا الاصطلاح العام يحتاج إلى إنشاء اصطلاح جديد ، وهو أمر موكول في ظني للجامعات رغم تغييبها وللمجامع اللغوية رغم الاعتراف بتقصيرها وكسلها، ولا أعلم سبباً يدعو أي فرد لمخالفة الاصطلاح العام مهما كان اجتهاده صحيحاً، فللاجتهاد بابه ومسائله وللاصطلاح بابه ومسائله . وأخشى ما أخشاه أن يقوم هذا المؤلف بتدريس هذا الإملاء لطلابه، ثم نتهم طلابنا بالخطأ والجهل ، وما أتوا إلا من مأمن .

أبوهلا
2015-10-29, 08:51 PM
ومن غرائبه أن فصول الكتاب اسم بلا مسمى ، فالفصل الثاني رغم ما فيه من تزيد أصغر من المقدمة !!!
والفصل الرابع مجرد مسرد للأبيات مبتورة عن سياقها ، وعندها يجب عليك أن تقوم أنت أيها القارئ بإعادة البحث والدراسة لمعرفة واستنتاج تدليس ابن مالك .

أبوهلا
2015-10-29, 08:53 PM
ومن غرائبه قوله " وما أحسن ما قال أبو عثمان رحمه الله ... "
هكذا بالكنية دون سابق ذكر ، حتى إذا ما بحثت عن أبي عثمان هذا وجدته يقصد بذلك الجاحظ، وهذا الفعل حسب مذهب المؤلف يدخل تحت ما يسميه المحدثون بـ ( تدليس الأسماء ) ، وقد ذكرني صنيعه هذا برسالة الجاحظ الشهيرة إلى أبي الفرج بن نجاح الكاتب .

[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) تدليس ابن مالك ، ص 8 .

أبوهلا
2015-10-29, 08:55 PM
ومن غرائبه خروجه عن اللغة العلمية الرصينة التي تكتب بها الرسائل الجامعية عادة وانتحاله
لغة هجين يصدق عليها وصف الجاحظ الشهير بأنها ( كبعر الكبش ) .

أبوهلا
2015-10-29, 09:00 PM
طبعا لن أتناول لغته الهجين بالنقد أكثر من وصف الجاحظ السابق ولكني أحيل الجميع للكتاب وسيظهر لهم الأمر بجلاء

أبوهلا
2015-10-30, 06:35 AM
ولاحظت تناقض المؤلف الجلي والظاهر لدرجة الفصام فهاهو يقول : " وقد وجدنا أن أكثر من يخطئ الحق أحد رجلين ، رجل ... وأما الآخر ، فرجل لا يزال دأبه الغض من العلماء ، والزراية عليهم ، والمسارعة في تخطئتهم ، وتجهيلهم . ومثل هذا خليق أن يحرم الإصابة ، ونجح الرأي ، لأن العلماء كانوا والزمان غض ، والعلم لم يدرس رسمه ، ولم يمصح أثره ، وكان حرصهم عليه أشد من حرصنا ، واشتغالهم به أكثر من اشتغالنا ، وعقولهم يوم إذ خلو إلا منه ، لم يكدر صفاءها صخب المدنية ، وضوضاؤها . وقد كان فيهم أذكياء الدنيا ، وعباقرتها ، فلا عجب أن تكون إصابتهم أكثر من إصابتنا ، ومذاهبهم في العلم أسد من مذاهبنا " [1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1) .

وبعد هذه الموعظة البليغة بقليل يقول زوراً وبهتاناً : " إن العلماء الذين خلفوا ابن مالك كان أكثرهم مقلداً متقفياً ، غايته أن يشرح مجملاً ، أو يحشي على شرح ، أو يصنع متناً ، أو يختصر مطولاً ، أو ينظم منثوراً ، أو ينثر منظوماً ، ولم يكن عصرهم في الجملة عصر اجتهاد، وتحقيق ... " [2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2) ... هكذا يقول ويمسح كل القرون العديدة التي تفصلنا عن ابن مالك بكل ... !!!



ومما يحمد للمؤلف ههنا قوله ( كان أكثرهم ... ) ولكن ما بال القلة الذين استثناهم من زرايته هل قالوا بتدليس ابن مالك ؟!!! سأفترض أن هؤلاء القلة لم يتنبهوا لتدليسه، أما وقد جاء المؤلف في عصر الاجتهاد والتحقيق فأنى لابن مالك أن يفلت بفعلته !!!
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) تدليس ابن مالك ، ص 8 .

[2] (http://majles.alukah.net/#_ftnref2) تدليس ابن مالك ، ص 12 .

أبوهلا
2015-10-30, 06:41 AM
ومن تناقضاته أن يحدثك عنوان الكتاب عن ( تدليس ابن مالك ) فإذا قلبت الصفحات قليلاً باحثاً عن ( أدلة التدليس ) فإذا بك تفاجأ بالمؤلف يحدثك عن ( أدلة الوضع ) !!! بل تجده من السطر الأول يقول " هذا كتاب في إثبات أن ابن مالك ... وضع نحوا من سبع مئة بيت من الشعر وأدخلها في كتبه " !!! فهل كان ابن مالك مدلساً أم وضاعاً ؟ وكيف يستقيم كل ذلك مع قول المؤلف : " والحق أن ابن مالك لم يكن كذاباً فيستحل بذلك التلعُّبَ بأحكام النحو والافتراء على العرب " [1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1) .
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) تدليس ابن مالك ، ص 91 .

مصطفى البغدادي
2015-10-30, 09:56 AM
جزاكم الله خيرا، مثل هذه المصنفات أخي الفاضل كما قيل: أرخصوها بالترك.

أبوهلا
2015-10-30, 04:32 PM
مرحباً أخي مصطفى لقد بينت في المشاركة الأولى سبب كتابتي عن هذا الكتاب، ولعلك لو اطلعت
على ما أحدثه من بلبلة عند من أحب كنت عذرتني، وأكثر ما آلمني إجازة هذا الكتاب من
قبل لجنة من الدكاترة المحترمين، وهذا يعني موافقتهم وقبولهم أو على أقل تقدير
رضاهم عن منهجه ، وعلى أية حال فإني أكتب هنا للبيان وأداء للمسؤولية التي في عنقي
.

أبوهلا
2015-10-30, 04:35 PM
لقد وجدت ـ بحمد لله وفي مكان ما في وسط الكتاب ـ معنى التدليس عند المؤلف، وأقول :






إذا سلمنا للمؤلف تنزلاً أن التدليس مرادف للتورية والمعاريض، فنسأله : لماذا تركت الأصل وأخذت
الفرع ؟ لماذا استعرت مصطلح التدليس لتطلقه على مفهوم التورية ؟ ولماذا عدلت عن
الجادة ولم تعنون الكتاب ( تورية ابن مالك ... ) ؟!!! أم أن لك هدفاً يتحقق
بالتدليس ولا يوجد في التورية، رغم ترادفهما عندك !!!

أبوهلا
2015-10-30, 04:49 PM
من أعجب وأغرب الاستدلالات التي رأيتها في حياتي ما سماه المؤلف ( دليل التفرد ) وهو أقوى أدلته وخلاصته " أفليس تفرده بهذه الأبيات من الشعر برهاناً على أنها موضوعة مختلقة ، وأنها مولدة بعد زمن الاحتجاج ؟ "[1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1) .

والحق لقد أثار هذا الكلام عجبي وريبتي وشكي في معرفة قائله لمعنى الدليل أو البرهان !!! وهنا مسألتان :

الأولى: الحكم بالتفرد في رواية الحديث النبوي ( مع تكفل الله بحفظه ) أمر يحتاج إلى تتبع طويل واستقراء واسع ويهابه أكابر العلماء .
أما الحكم بالتفرد في رواية الشعر فهو من أيسر الأمور عند المؤلف الجسور وأمثاله !!!
ثم لقد أثبت بعض الإخوة عدم تفرد ابن مالك ببعض ما اتهم به، وصنيعهم هذا في هذه المدة القصيرة يبين ( سعة استقراء ) المؤلف وإحاطته بكتب النحو واللغة والأدب والشعر مطبوعها ومخطوطها بل تتجاوز إحاطته لتشمل كل ما فقد من كتب التراث منذ ابن مالك وإلى اليوم !!!

والأخرى : لم يكن التفرد يوماً دليلاً على الوضع حتى في الحديث النبوي وهو أجل وأجدر ، فالحديث الغريب إذا روي عن الثقات كان صحيحاً مقبولاً ، ويكفي للتمثيل على ذلك بحديث ( إنما الأعمال بالنيات ) ، وغاية ما يمكن أن يفيده التفرد أن يكون قرينة يؤتى بها للاستئناس .
إذن لدينا أمر يستحيل إثباته ( أقصد التفرد برواية الشعر )، ثم لو افترضنا ثبوته فإن غاية ما يبلغه ذلك أن يكون مجرد قرينة مؤنسة ... والآن ماذا تقول لرجل يسميه براهاناً !!!
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) فيصل بن علي : تدليس ابن مالك في شواهد النحو – عرض واحتجاج ، ص 23 .

حسوني
2015-10-31, 03:30 PM
وأيضا لقد رد على صاحب كتاب :
" تدليس ابن مالك في شواهد النحو – عرض واحتجاج "
الدكتور رفيع بن غازي السلمي الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية ـ كلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز بجدة .ببحث عنوانه: " براءة اين مالك من التدليس وصناعة الشعر " في مجلة مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية العدد 07 رجب 1436 هـ / أبريل 2015 م ( ص 149 ـ 212 ).
فجزاه الله خيرا ...

أبوهلا
2015-10-31, 09:09 PM
مرحبا أخي حسوني ... وشكرا لك

أبوهلا
2015-10-31, 09:17 PM
تحت عنوان ( دليل النسبة ) يقول المؤلف : " أما جهالة القائل فلم نر العلماء صدعوا فيها برأي جميع " ... هكذا ، ونقول : أما ( الصدع ) فقد صدعوا ورب الكعبة!!! لكن لعله يقصد ( صدروا ) .
وأما ( الجميع ) فقد اختلف الناس في مسائل الدين أصوله وفروعه أفتراهم يجمعون على حكم الاستشهاد بالشعر مجهول القائل !!!
وكلامه هذا كما ترى من بعر الكبش الذي وصفته لك من قبل .


ثم يقول : " وإذا أنت تقريت أقوالهم في هذه المسألة ، وجدتها توهم التناقض والاختلاف "
وأقول : أين تقريت أقوالهم الموهمة ؟ أليست هذه المسألة من مسائل أصول النحو ؟ لم لم تقرأ كتب أصول النحو وتنقل عنها ؟!!! ثم أين أثر هذا الاستقراء في كتابك ؟


وبعد ذلك يبدأ المؤلف بالتدليس على القارئ ويتلاعب بالألفاظ فيقول : إن العلماء " لا يرون بجهالة القائل بأساً ، ولا يسقطون من أجلها الاحتجاج بالمقول إذا كان منشده ثقة مأموناً " .
وقبل أن أبين تدليس المؤلف أقول :
إن لهذه المسألة ( أقصد الاحتجاج بشعر مجهول قائله ) عند العلماء أصلاً واستثناء ، أما الأصل فإنه لا يجوز الاحتجاج بشعر مجهول قائله، ويستثنى من هذا الأصل قبول ما رواه الثقات المشهورين بالضبط والإتقان عمن يوثق بعربيته . ويمكن هنا تحديد ثلاث حالات للشعر مجهول القائل :
ـ ما رواه الثقات عمن يوثق بعربيته ، مثل مرويات سيبويه . وهو مقبول
ـ ما رواه الثقات عمن لا يوثق بعربيته مثل بعض مرويات الفراء عند البصريين . وفي قبوله خلاف مشهور
ـ ما رواه غير الثقات . وهو غير مقبول البتة .
أما تلاعب المؤلف وتدليسه فيتضح ـ دون إطالة مني ـ بالمقارنة بين العبارتين التاليتين:
يقول العلماء : لا يجوز الاحتجاج بشعر مجهول القائل ، إلا إن رواه ثقة ضابط متقن .
يقول المؤلف : الاحتجاج بشعر مجهول القائل لا بأس به إذا كان منشده ثقة مأموناً .

والآن أين موقع ابن مالك مما سبق ؟
الحقيقة إن ابن مالك ليس من أهل الرواية بالسماع أصلاً فاتهامه بالتدليس والوضع من نوادر الزمان ... إن ابن مالك ـ كما يعرف صغار الطلبة ـ من أهل الرواية بالوجادة وشتان ما بينهما . هذه مقدمة أساسية ومهمة جداً لو فهمها المؤلف !!!
أما المفاجأة المذهلة فهي قول المؤلف عن ابن مالك : " رجل من أهل القرن السابع جاء وقد انقطعت الرواية منذ نحو ثلاثة قرون " [1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1) !!!
انظروا أيها الناس إلى نوادر الزمان : رجل من أهل القرن السابع جاء وقد انقطعت الرواية منذ نحو ثلاثة قرون يتهم بالتدليس من قبل رجل من أهل القرن الخامس عشر !!! هذا كما يقول المصريون لبن سمك تمر هندي .
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) تدليس ابن مالك ، ص 23 .

أبوهلا
2015-10-31, 09:25 PM
أحسب أن جوهر القضية يكمن في تساؤل المؤلف :
ما أثر هذه الأبيات في كتب ابن مالك ؟ هل ابتدع بها أحكاماً لم تكن معروفة من قبل ؟ وهل غير بها شيئاً من قوانين النحو ؟

وعلى الرغم من جوهرية هذه الأسئلة فإن المؤلف لم يتناولها إلا في بضعة أسطر !!! ورغم ذلك فقد كانت إجابته صادمة جداً، ومخرسة لضجيج جميع الصفحات التي قبلها أو بعدها حيث يقول :
" والحق أن ابن مالك لم يكن كذاباً فيستحل بذلك التلعُّبَ بأحكام النحو ، والافتراء على العرب ... أما ابن مالك نفسه ، فلم يبن عليها حكماً ، ولم يمض بها رأياً " [1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1) !!!
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) تدليس ابن مالك ، ص 91 .

أبوهلا
2015-10-31, 09:32 PM
أما أعجب مارأيته ههنا في الكتاب فهي تلك المناظرة الكبرى التي افترضها المؤلف بينه وبين ابن مالك ، ونوجزها كالتالي بعد حذف بعض المؤثرات الدرامية [1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1) :
فيصل بن علي : لم احتججت بأبيات أنت واضعها ؟
ابن مالك : ذكرتها ابتغاء التمثيل !
فيصل بن علي : فما بالك دلَّستها، ولبست على الناس أمرها، فظنوا هذه الأبيات التي زعمت أنت أنها للتمثيل هي معتمدك، ودليلك في المسألة ، فوقفوا دونها، وبنوا عليها أحكامهم، وآراءهم ؟
عندها ينقطع ابن مالك ولا يحير جواباً، وتنتهي المناظرة بعد أن كشف المؤلف أمره وتدليسه !!!

والحق لقد كانت إجابة ابن مالك السابقة ـ لو فهمها المؤلف ـ كافية في نقض الكتاب من أساسه . ولفهم هذه الإجابة الدقيقة وتوضيحها أقول :
هب أنك اليوم كتبت كتاباً في النحو وأتيت فيه بأبيات شعرية مجهولة القائل ، أو بأبيات من مقولك لتوضيح الفكرة وتجليتها للطلاب ثم كُتب لكتابك هذا الذيوع والانتشار ، فهل سيتهمك أحد بالتدليس والوضع ؟ أم سيقال إنها أبيات أتي بها للتمثيل ولبيان المسألة لطلابه .
ثم هب أن أقدار الله أوجدت يوماً ما من يتهمك بالتدليس والوضع في الرواية وإدخال الأشعار على العرب ، وقُدّر لك لقاؤه فقلت له :
ـ أنا " رجل من أهل القرن (...) أتيت وقد انقطعت الرواية منذ قرون "
ـ وهذه الأبيات إنما " ذكرتها ابتغاء التمثيل " .
ـ ثم إنني كما تقول أنت لم أبن عليها حكماً ولم أمض بها رأياً .
ولكنه لم يقبل قولك وأصر على تدليسك ووضعك ، فما صنيعك به حينئذ ؟
[1] (http://majles.alukah.net/#_ftnref1) انظر هذه المناظرة في : تدليس ابن مالك ، ص 91 .

أبوهلا
2015-10-31, 09:42 PM
أخواني الكرام أضعت وقتا ثمينا لقراءة هذا الكتاب والتعليق عليه بسرعة لذا قد أتأخر لاحقا

مصطفى البغدادي
2015-11-02, 12:36 AM
مرحباً أخي مصطفى لقد بينت في المشاركة الأولى سبب كتابتي عن هذا الكتاب، ولعلك لو اطلعت
على ما أحدثه من بلبلة عند من أحب كنت عذرتني، وأكثر ما آلمني إجازة هذا الكتاب من
قبل لجنة من الدكاترة المحترمين، وهذا يعني موافقتهم وقبولهم أو على أقل تقدير
رضاهم عن منهجه ، وعلى أية حال فإني أكتب هنا للبيان وأداء للمسؤولية التي في عنقي
.
جزاك الله خيرا وجعل ما كتبت في دفاعك عن لغة القرآن في ميزان حسناتك

أبوهلا
2015-11-02, 09:04 PM
مرحبا أخي مصطفى ... وإياك

أبوهلا
2015-11-02, 09:09 PM
إذا كنت لا تزال محتفظا ببقية من رزانتك فإنك قد تفقدها اليوم !!!
( الفصل الثاني : الحكم على ابن مالك )
ومن الذي سيحكم على ابن مالك ؟ إنه الإمام الأعظم حبر الأمة وبحر العلوم وفهامة العصر وسيبويه الزمان ... !!!
بحق لا أدري أي وجه يمتلك هؤلاء، ولكن الله سيسأل اللجنة التي أجازت هذا الشيء المسمى بحث !
على أية حال لم تنتهي عجائب الكتاب بعد ...

الآن انتهى المؤلف من ذكر كل ما سماه أدلة ، ومنطق العقلاء يفترض أن توصلنا أدلته إلى ( نتيجة ما ) ، هي التي يقصدها المستدل ...

لا أيها العاقل ... لا ... يجب أن تتخلى عن عقلك

يقول لك المؤلف : إن أدلتي ستوصلك إلى نتائج متناقضة ...

يبدو أنك لا تصدقني !!! وتتهمني بالتدليس أو بالكذب ... اقرأ كلامه إذن :

يقول المؤلف : " إن كنت قد رضيت ما قدمنا من الحجج وأقررت بها ، فإنك لا محالة صائر عند الحكم على ابن مالك إلى ثلاثة أقوال : ... " وللاختصار هي :
ـ إن ابن مالك أتى بهذه الأبيات للتمثيل، وأنه لم يزعم الاحتجاج بها .
ـ أن تحكم عليه بالكذب .
ـ أن تحكم عليه بالتدليس .

أقول :
هل توصلنا أدلتك هذه أيها الإمام لهذه الأقوال الثلاثة ؟!!!
... إذن :
سنختار القول الأول " فنبرئ بذلك ذمته، ونرفع عنه وصمة الافتعال وشين الكذب والتدليس " وهو قول أوصلتنا إليه أدلتك السابقة بشهادتك أنت .
أم أنك لا تريد أن تبرئ ذمته وترفع عنه وصمة الافتعال وشين الكذب والتدليس ؟!!! ( يتبع )

أبوهلا
2015-11-03, 08:10 AM
قال لي أحدهم منبهاً : إن ( رضي ) تتعدى بحرف الجر ، أما المؤلف فعداها في كلامه المذكور في المشاركة السابقة دون حرف جر ، وهذا من بعر الكبش .
فقلت له : لا يدخل هذا في المقصود ببعر الكبش ، لكن هذا يسمى اللحن .
وقلت له : أنا وأنت وهو نعيش في القرن الخامس عشر واللحن هو الأصل في كلامنا ، فلا نخدع أنفسنا وبعضنا بالتفيهق والتفاصح الخارج عن حدود عصرنا .
لكن هذا ليس عذراً لأحد في أن يكابر في اللحن ولكن إذا نبهه أحد تنبه فأصلح .

أبوهلا
2015-11-04, 10:25 PM
وصلنا الآن بعد أن انتهى المؤلف من ذكر كل أدلته، وأخبرنا ـ حفظه الله من أعين الحاسدين ـ أنها توصلنا إلى ثلاثة أقوال، واخترنا منها القول الأول لنبرئ ذمة ابن مالك، ونرفع عنه وصمة الافتعال وشين الكذب والتدليس .

لكن المؤلف لم تعجبه تبرئة ذمة ابن مالك ويرى أن هذا الاختيار تطرّف ولا يثبت عند النظر !!!
أما الحق ـ كما يقول ـ فهو : " أن تسلك في ذلك مسلك التوسط والاعتدال، فتحكم عليه بالتدليس . وهو عندي الرأي السديد الذي لا يجوز العدول عنه " ص 77 .

اللهم اغفر لي ... كم كنت متطرفاً حين برأت ذمة ابن مالك ورفعت عنه وصمة الافتعال وشين الكذب والتدليس !!!
ولكني ـ بكل تأكيد ـ أريد التوسط والاعتدال والرأي السديد ... إذن : ابن مالك مدلس !!!

ثم يقدم المؤلف ( أدلة ) تنقض القول المتطرف الذي يرى أن أبيات ابن مالك للتمثيل، وهي كالتالي :
الأول : إن ابن مالك لم يذكر أنها للتمثيل .
الله يحفظنا يا أخي ... معقول كذا ما يخبرنا !!!
لكن ما رأيك أنت : حين يقول ابن مالك : ( كقول الشاعر : ... ) أو ( وذلك نحو : ... ) وأشباهها أليس في ذلك تصريح بالتمثيل ؟!!!
أما إن كنت تنتظر أن يقول : أنا وضعت هذا البيت وأتيت به للتمثيل وليس للاستشهاد ؟!!! فهذا منطق غريب ... ويثير فيك الظنون

الثاني : إن العلماء الذين أتوا بعد ابن مالك فهموا أن هذه الأبيات للاحتجاج وليست للتمثيل .
لتكن منصفاً يا أخي لا لوم على ابن مالك هنا ، ولكنه موضوع بحث رائع ومهم لعلك تسجله في الدكتوراه فتتحفنا بالعجائب ... وسنحيل الرد لذلك الحين

الثالث : محاولة ابن مالك إيهامنا أنها من الشعر القديم الصحيح الذي يحتج به .
هذه مسألة مهمة : إذا قال ابن مالك عن شعر إنه مما يحتج به فهو صادق مصدّق، وكذبت كل ظنون الجهلة ، ومن دلائل جهلهم ما نراه من تراجع المؤلف عن بعض الأبيات التي نسبها لابن مالك ثم اكتشف أنها مما يحتج به فكذب نفسه وأضحى ( كالتي نقضت غزلها ) .

أبوهلا
2015-11-04, 10:31 PM
هنا مسألة مهمة بحاجة للبيان :

إذا قال ابن مالك عن شعر مجهول القائل إنه مما يحتج به ونسبه للعرب، فما حكم الاحتجاج به ؟
إن قلت : إن ابن مالك ثقة ضابط متقن وهو صادق مصدّق ، ولعله وجد ما لم نجد ، فأنت على جادة مرضية .
وإن رددت الاحتجاج بشعر مجهول القائل، فأنت على جادة مرضية أيضاً .

محمد عبد الأعلى
2015-11-05, 09:34 AM
هنا مسألة مهمة بحاجة للبيان :

إذا قال ابن مالك عن شعر مجهول القائل إنه مما يحتج به ونسبه للعرب، فما حكم الاحتجاج به ؟
إن قلت : إن ابن مالك ثقة ضابط متقن وهو صادق مصدّق ، ولعله وجد ما لم نجد ، فأنت على جادة مرضية .
وإن رددت الاحتجاج بشعر مجهول القائل، فأنت على جادة مرضية أيضاً .
بارك الله فيك شيخنا الكريم
قال البغدادي في خزانة الأدب (1/ 16, 17) في موقف مشابه لما تتحدث عنه:"وَيُؤْخَذ من هَذَا أَن الشَّاهِد الْمَجْهُول قائله وتتمته إِن صدر من ثِقَة يعْتَمد عَلَيْهِقبل وَإِلَّا فَلَا وَلِهَذَا كَانَت أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ أصح الشواهد اعْتمد عَلَيْهَا خلف بعد سلف مَعَ أَن فِيهَا أبياتا عديدة جهل قائلوها وَمَا عيب بهَا ناقلوها وَقد خرج كِتَابه إِلَى النَّاس وَالْعُلَمَاء كثير والعناية بِالْعلمِ وتهذيبه وكيدة. وَنظر فِيهِ وفتش فَمَا طعن أحد من الْمُتَقَدِّمين عَلَيْهِ وَلَا أدعى أَنه أَتَى بِشعر مُنكر وَقد روى فِي كِتَابه قِطْعَة من اللُّغَة غَرِيبَة لم يدْرك أهل اللُّغَة معرفَة جَمِيع مَا فِيهَا وَلَا ردوا حرفا مِنْهَا. قَالَ الْجرْمِي: نظرت فِي كتاب سِيبَوَيْهٍ فَإِذا فِيهِ ألف وَخَمْسُونَ بَيْتا فإمَّا الْألف فقد عرفت أَسمَاء قائليها فأثبتها وَأما الْخَمْسُونَ فَلم أعرف أَسمَاء قائليها. فاعترف بعجزه وَلم يطعن عَلَيْهِ بِشَيْء وَقد رُوِيَ هَذَا الْكَلَام لأبي عُثْمَان الْمَازِني أَيْضا .. وَرُبمَا رُوِيَ الْبَيْت الْوَاحِد من أبياته أَو غَيرهَا على أوجه مُخْتَلفَة رُبمَا لَا يكون مَوضِع الشَّاهِد فِي بَعْضهَا أَو جَمِيعهَا وَلَا ضير فِي ذَلِك لِأَن الْعَرَب كَانَ بَعضهم ينشد شعره للْآخر فيرويه على مُقْتَضى لغته الَّتِي فطره الله عَلَيْهَا وبسببه تكْثر الرِّوَايَات فِي بعض الأبيات فَلَا يُوجب ذَلِك قدحا فِيهِ وَلَا غضا مِنْهُ"

محمد عبد الأعلى
2015-11-05, 09:35 AM
وينظر في هذا الرد أيضا
http://majles.alukah.net/t147547/

أبوهلا
2015-11-05, 05:01 PM
مرحبا أخي محمد ... وفيك بارك ...

أخي الكريم هنا مقدمة مهمة يجب ذكرها وتكرارها ليتبين الأمر بجلاء ...
يجب أن نميز بين حالين :
ـ حال سيبويه الذي يروي ما سمعته أذناه عن العرب ...
ـ وحال ابن مالك الذي لم يشافه العرب ولم يسمعهم، ولو قال ( سمعت ) لم يقبل منه ذلك ، وإنما حاله أن يروي ما وجده في كتاب ، وفي أحسن أحواله يروي بسنده عمن شافه العرب وسمعهم .

والآن إذا فهمنا هذه المقدمة جيداً أقول : المقصود بكلام البغدادي في الخزانه هو حال سيبويه وأقرانه .
أما حال ابن مالك فهي التي قلت عنها في مشاركة سابقة :
إن قلت : إن ابن مالك ثقة ضابط متقن وهو صادق مصدّق ، ولعله وجد ما لم نجد ، فأنت على جادة مرضية .
وإن رددت الاحتجاج بشعر مجهول القائل، فأنت على جادة مرضية أيضاً .

وليتبين الأمر أكثر أقول : إن حال ابن مالك كحال نحاتنا اليوم ، مجرد رواة وجادة ، فإذا استشهد أحدهم اليوم بشعر مجهول القائل ونص على أنه مما يحتج به ، فحكمه كحكم ابن مالك السابق إما أن تثق بالرجل وتقول ( لعله وجد ما لم نجد ) ، أو تطبق قواعد أصول النحو فترد استشهاده إلى أن تجد كما وجد .
وهنا أحب التذكير بقول مؤلف الكتاب : " والحق أن ابن مالك لم يكن كذاباً فيستحل بذلك التلعب بأحكام النحو والافتراء على العرب ... لم يبن عليها حكما ولم يمض بها رأياً " ص 91 .

أخي الكريم حبذا لو قرأت المشاركة رقم 15 في هذا الموضوع .

أبوهلا
2015-11-08, 09:17 AM
افترض أنك اليوم في عام 2010م ويقف أمامك شاب حصل لتوه على الشهادة الجامعية ... طبعاً افترض ما شئت من العبقرية النادرة ، والذكاء المتقد ، واكتمال أدواته العلمية والبحثية !!!

أقول وقف أمامك هذا الشاب في عام 2010م متهماً ابن مالك بالتدليس ومردفاً ذلك بقوله : " كان هذا الرأي شيئاً حاك في نفسي منذ زمن !!! ولم أزل أتصفحه في مضمر سري ! وأقلبه على نار الأناة والروية ! وأعرضه على الوقائع والشواهد ... حتى أمسى عندي كاليقين " ص 9

دعنا نحلل كلامه كالتالي :
" كان هذا الرأي شيئاً حاك في نفسي منذ زمن !!! "
يعني كم هذا الزمن ؟ خمس دقائق ... ساعات ... أيام ... شهور ... سنوات ؟!!!
يقول : " ولم أزل أتصفحه قي مضمر سري ! "
هذه مرحلة ( الفكرة السرية ) ... لكن كم استغرقت ؟!!! دعني أفترض أنها استغرقت سنتين أو 3 سنوات من التصفح !!!
يقول : " وأقلبه على نار الأناة والروية ! "
كم كنت متعجلاً !!! سأفترض إذن أنه استغرق أكثر من 5 سنوات من التصفح !!!
يقول : " وأعرضه على الوقائع والشواهد "
هذه مرحلة ( الاستدلال ) ... لكن كم استغرقت ؟!!! دعني أفترض أنها متداخلة مع المرحلة السابقة وأن تأثيرها الزمني يقتصر على إطالة زمن الأناة والروية والتصفح !!!
يقول : " حتى أمسى عندي كاليقين "
طبعاً الرجل عميق جداً ولا يوصل ليقينه إلا بالجهد ... فلك أن تفترض كم استغرقت مرحلة اليقين ؟!!!


لم ينتهي المؤلف بعد ... لكنه وصل الآن لمرحلة اليقين !!!



ثم يقول : " وكنت أهم بالكتابة عنه ، فتأبى علي نفس مولعة بالإرجاء ، كارهة للخروج على الناس بما لم يألفوه "
عميق ... عميق جداً أيها الإمام !!!
هذه مرحلة ما قبل الجهر والصدع !!! لكن كم استغرقت ؟
يعني مو معقول خمس دقائق يهم بالكتابة ، وخمس دقائق تأبى عليه نفس مولعة بالإرجاء !!!
لاشك أن هذا الإمام استغرق سنوات يعاني ويصارع نفسه الكارهة للخروج على الناس بما لم يألفوه !!!

والآن اسرح بخيالك في عد الأيام والسنوات ...

خذ راحتك في العد ...

أنا وصلت في العد إلى : " كان هذا الرأي شيئاً حاك في نفسي منذ كنت في بطن أمي " !!! "

توقف الآن واسمع المفاجأة يقول لك المؤلف : " فما راعني وأنا على هذه الحال إلا كتاب حديث الصدور عنوانه ....... لرجل اسمه نعيم البدري صدر عام 2010م "
حسبي الله عليه ... خطف من المؤلف الريادة !!! لكنها فكرة المؤلف أصلاً !!!


إلى هنا سأتوقف عن الكتابة ... لكني سأدخر هذا الكتاب لأيام الغم فأسري به عن نفسي ...

أبوهلا
2015-11-08, 09:26 AM
قد يقول قائل : لقد خرجت يا أبا هلا عن حدود النقد العلمي .

وأقول : هذه قضية شائكة ، وما أشك أن ثمة نفراً غيري يؤمنون بما صنعت وما قلت ، ووجدوا مس ذلك في صدورهم ، ولكنهم آثروا السكوت ، ما يحجزهم عن ذلك إلا مهابتهم للمؤلف !!!
وقد انتحوا بذلك غرضاً شريفاً ، إلا أنهم نظروا إلى جناب المؤلف ، ولم ينظروا إلى جناب النحو ، وجناب ابن مالك ، وفطنوا لوجه واحد ، وفاتتهم وجوه كثيرة ، وذلك أن ابن مالك رجل ميت فلم يراع المؤلف حرمته ، ولو كان حياً ما رفع بذلك رأساً ، ولو أنه خالف ابن مالك في مسألة علمية أو نقض آراءه أو ردها لقبل منه ذلك ، ولكنه يتعرض للرجل في شخصه وفي أمانته ، فأنا أذب عن عرضه رحمه الله .

ولكي أكون عملياً أكثر أقول : أتحداك أيها المؤلف أن تتناول أحد الأحياء بمثل ما تناولت به ابن مالك ... مع ما في أبحاثهم من مقال ...
ولكي أكون أكثر وضوحاً : أنت خريج جامعة القصيم وأنا أتحداك أن تتناول أي بحث من أبحاث أساتذة الجامعة الأحياء بالنقد . وأنت تعمل في جامعة أم القرى وأنا أتحداك أن تتناول أي بحث من أبحاث أساتذة الجامعة الأحياء بالنقد . دونك أبحاث الدكتور سليمان العايد مثلاً وهو مع حبي وتقديري له لا يصل لدرجة ابن مالك .

وللعلم فأنا والله لا أعرف المؤلف أبداً ، ولم ألقه في حياتي . فلتزل كل شبهة في هذا الاتجاه
ولا أريد بذلك شهرة ولا سمعة ... فماذا تعرف عن أبي هلا ؟؟؟ فلتزل كل شبهة في هذا الاتجاه

سارية عجلوني
2015-11-12, 03:22 AM
جزاكم الله خيرا وأرضاكم

أبوهلا
2015-11-28, 09:01 AM
وإياكم أخي سارية عجلوني

أبوهلا
2015-11-28, 09:07 AM
عاتبني أحدهم قائلاً : أنتم تقتلون المواهب الشابة ... ماذا تريدون من الرجل حرام عليكم هذا شاب مجتهد وطموح ووو.... ولم يفعل شيئاً سوى أنه رأى رأياً ..... إلخ
والجواب : دعنا نبدأ من آخر كلامك ، أولاً : اعلم أن هذا الشاب الناشئ الطموح لم يقدم لنا رأياً ، بل إنه عمد إلى رجل ميت فشتمه وأساء إليه وجرحه جرحاً مخرجاً عن العدالة دون بينة معتبرة عند أهل العلم المعتبرين ، طبعا مع احترامي الشديد للجنة المناقشة الذين سيحاسبهم ربهم وسيوقفهم جميعاً أمام ابن مالك ثم يقتص له منهم وممن تبعهم وردد قولهم ، وأنا أذكرهم جميعاً بيوم الحساب حين لا تنفعهم شهاداتهم ولا مناصبهم ولا الشهرة المصطنعة بشتم إمام من أهل العلم ، وأدعوهم للتوبة مما ارتكبوه من إثم .

ثانياً : إن ما تراه من معاندة المؤلف ومكابرته يجعلك تعيد النظر في جناية التعليم دون تربية ، ويؤكد لك أن العلم ليس معلومات يحفظها هذا الطالب أو ذاك ، ولكنه روح وأخلاق وسمو ومبادئ وفروسية وأنا أدعوهم للتخلق بأخلاق فرسان الرجال بترك الأموات ومواجهة الأحياء وقد تحديتهم من قبل ، وأنا أؤكد لهم بأنهم مجرد بغاث ورخم وسينتهون سريعاً وسيظل ابن مالك شامخاً وسامقاً .

ثالثاً : أقول لمن عاتبني احترم نفسك ..... إن المؤلف شيخ وإمام وليس موهبة شابة ، ولا أرى له نداً إلا الخليل والأصمعي وابن سلام الجمحي .... ولكنه جاء في غير عصرهم !!! ألا تراه كيف يتذوق الشعر وينقده نقد الصيرفي الحاذق فيعرف بذوقه الرفيع المصنوع منه والمدلس والجاهلي والمحتج به وغيره وكفاك به دليلاً وحجة ..... أي منهج هذا ؟؟!!!!!

أبوهلا
2015-11-29, 10:50 PM
كتب الدكتور فريد بن عبد العزيز الزامل السليم من عنيزة مقالاً بعنوان ( ابن مالك بين التقديس والتدليس )

أولاً : أنا لا أعرف هذا الدكتور أبداً ولم ألقه في حياتي ، ولكنه أقحم نفسه في قضيتنا هذه غفر الله لنا وله ، ولو أنه لقي ربه خفيف الظهر من عرض ابن مالك لكان خيراً له .

ثانياً : عنوان المقال ( ابن مالك بين التقديس والتدليس ) هكذا على طريقة ( فيه رز ... وفيه أبو كاس ) يعني إما أن تتهم ابن مالك بالتدليس أو تتهم أنت بالتقديس ... والسؤال من تكلم عن تقديس ابن مالك ؟
لا أحد !!!
كل ما طلبناه منكم توفير عرض رجل ميت ، ثم خالفوه في العلم كما شئتم .

ويقول الدكتور فريد : " وربما نال المؤلف من سوء القول أو عجل الاتهام ما ناله ... "
ليتك أخي فريد توقفت قليلاً أمام ما نال ابن مالك من سوء قول المؤلف أو عجل اتهامه !!! ولكني أذكرك بقولك في نفس المقال : " لا تزال العاطفة هي الحاكمة في تكويننا العلمي ، ولا يزال التجرد مطلباً عسير المنال "

أما كون التدليس أهون من الوضع !!! فنعم ، بعض الشر أهون من بعض . لكن مؤلف الكتاب كما ذكرنا أتى بالعجائب فهو يتهم بالتدليس ثم يقدم أدلة الوضع ...
يبدو أنك لم تقرأ الكتاب بفهم !!!

أخي فريد أتفق تماماً مع قولك : " إن عنوان الكتاب اتهام باطل ، أو ضرب من سوء الأدب الذي لا يجدر أن يصدر من أهل العلم "
ويكفيك ما تحسه في نفسك من نفور وشعور بسوء الأدب حين يتهمك أحدهم بالتدليس ... ولن تقول حينئذ الحمد لله التدليس أهون من الوضع !!! ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )

يكفي هذا ، أصلح الله الجميع وهدانا لكل خير وحق .

حامد الأنصاري
2015-12-11, 01:48 AM
إني سائلٌ المجعبين بهذا الكتاب ، أين غاب هذا التدليس المدّعَى عن ابن هشام وأبي حيان وناظر الجيش والدماميني وأضرابهم

يوسف الجوهري
2015-12-28, 11:48 PM
شكر الله لك أبا هلا، وقد وجدت أحد أولئك المغرورين بالرجل السالكين دربه لا يحترم عالما ولا يوقر داعيا إلا من أهداه بكتاب أو أثنى عليه وعلى جهوده في التحقيق - والتي لم تظهر بعد - بل إنه سلك مسلك المحققين الكبار أمثال شاكر وهارون، وجدته منبهرا بسوءة منصور داعيا إليها منبها إلى أنه قد أتى على دعواه بـــ 700 دليل وبرهان، متهما من يعارض بالمكابرة والجهل والتقليد، فقلت له: يكفي في نقض دعواه قولنا إن ذلك يحتاج إلى بحث واستقصاء واستقراء لكل ما يمكن أن تكون فيه شواهد نحوية من الكتب فهل فعل صاحبكم ذلك؟ ! فقال قولا واحدا: نعم، فسكت، ففي السكوت عن الكلام مع هؤلاء جنة.

تركي بن سفر
2015-12-30, 04:20 PM
منبها إلى أنه قد أتى على دعواه بـــ 700 دليل وبرهان.
سقط منها أكثر من مئة جزى الله خيرا من ذب عن عرض أخيه.

أبوهلا
2016-01-17, 11:51 AM
عندما رغبت في نقد كتاب تدليس ابن مالك كنت سأتوجه إلى المنتدى الذي انطلقت منه فكرة التدليس ولكن قيل لي سيحذفون مشاركتك وكأنك لم تقل شيئاً ... فانتقدت الكتاب هنا لعلمي بحياد الألوكة
ولكني لم أطمئن فذهبت إلى منتداهم ونصحتهم وأحلتهم لهذا المنتدى ... فحذفوا نصيحتي فصدقت من نصحني !

عبد الجبار القرعاوي
2016-09-26, 12:54 PM
لله درك
الله ما أبلج الحق
وما أكثر ترجرج الباطل