المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملحِق أم ملحَق ( إن عذابك الجد بالكفار ملحق )



أبو مالك المديني
2015-10-29, 03:37 PM
[ لحق ] ولحقت الشيء ألحقه لحقا ولحاقا وألحقته إلحاقا . وقيل : إن عذابك بالكفار مُلْحِق ومُلْحَق جميعا . وقد سمت العرب لاحقا . وقال قوم من أهل اللغة : لحقت القوم إذا أدركتهم وألحقتهم إذا تقدمتهم وليس بثبت . ورجل ملحق بقوم إذا كان ملصقا بهم .اهـ
من جمهرة اللغة لابن دريد 1 / 559.

وَقَالَ الْخَلَّالُ: سَأَلْت ثَعْلَبًا عَنْ مُلْحِقٍ وَمُلْحَقٍ؟ فَقَالَ: الْعَرَبُ تَقُولُهُمَا مَعًا.اهــ
من المغني لابن قدامة 2 / 584 ، وشرح المنتهى 1 / 494 .

وفي أدب الكاتب لابن قتيبة :
.. وتقول في الدعاء " إنَّ عَذابَك الجِدّ بالكفَّار مُلْحِقُ " - بكسر الحاء - بمعنى لاحق..اهـ

وقال ابن منظور في لسان العرب مادة ( لحق ) :
... وفي القنوت إن عذابك بالكافرين مُلْحِقٌ بمعنى لاحِق ومنهم من يقول إن عذابك بالكافرين مُلْحَقٌ قال الجوهري : والفتح أَيضاً صواب . قال ابن الأَثير : الرواية بكسر الحاء ، أَي: من نزل به عذابُك أَلْحَقَهُ بالكفار، وقيل: هو بمعنى لاحق لغة في لَحِقَ يقال لَحِقْتُه وأَلْحَقْته بمعنىً كتَبعتْه وأَتْبَعْته ويروي بفتح الحاء على المفعول أي إن عذابك مُلْحَقٌ بالكفار ويصابون به.اهـ
قلت : انظر الصحاح للجوهري 4 / 1549 ، والنهاية لابن الأثير 4 / 238 .

وقال الزبيدي في تاج العروس ، مادة ( لحق ):
وفي دُعاءِ القُنوتِ : إنّ عذابَكَ بالكُفّار مُلْحِق بكَسْر الحاءِ أي : لاحِقٌ ، والفَتْح أحسَنُ ، أو هو الصّواب كما قاله الجوهريّ والصاغانيّ . وقال ابنُ دُرَيْد : مُلحَق ومُلحِق جَميعاً . وقال اللّيثُ : بالكَسْر أحبُّ إلينا .

وقال الفيومي في المصباح المنير :
وفي الدعاء ( إن عذابك بالكفار مُلِحَقٌ ) يجوز بالكسر اسم فاعل بمعنى لاَحِق و يجوز بالفتح اسم مفعول، لأن الله ( أَلْحَقَهُ ) بالكفار أي ينزله بهم .اهـ

قال البهوتي في شرح المنتهى :
ملحق : بكسر الحاء على المشهور ، أي : لاحق . وبفتحها على معنى: أن الله يلحقه الكفار.اهـ

أبو مالك المديني
2015-11-02, 08:28 PM
قال ابن قدامة في الكافي 1 / 264 :
وملحق بكسر الحاء لاحق وإن فتحها جاز .اهـ

وفي مطالب أولي النهى للرحيبانى :
عَذَابَكَ الْجِدُّ ) : بِكَسْرِ الْجِيمِ : الْحَقُّ ، لَا اللَّعِبُ ، ( بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ ) : بِكَسْرِ الْحَاءِ ، أَيْ : لَاحِقٌ بِهِمْ ، وَيَجُوزُ فَتْحُهَا لُغَةً ، عَلَى مَعْنَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُلْحِقُهُ بِهِمْ ، وَهُوَ مَعْنًى صَحِيحٌ .


قال البغوي في شرح السنة 3 / 131 - 132:
وقوله : " ملحق " بكسر الحاء ، أي : لاحق ، يقال : ألحق بمعنى لحق ، كما يجيء " أنبت " بمعنى " نبت " على قراءة من قرأ : ( تنبت بالدهن ) وقيل : الباء فيه زيادة.اهــ

وقال بدر الدين العيني في "نخب الأفكار في تنقيح مباني الأخبار في شرح معاني الآثار:
قوله: "ملحق" بالرفع خبر إن، روي بكسر الحاء وفتحها.اهـ

وفي مرقاة المفاتيح لملا علي القاري 3 / 953 :
وَنَرْجُو رَحْمَتَكَ إِنَّ عَذَابَكَ الْجِدَّ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقٌ " بِكَسْرِ الْحَاءِ وَيُفْتَحُ ..اهـ