تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل انتقد احد العلماء هذا المتن في هذا الحديث ؟



ابراهيم العليوي
2015-10-25, 11:10 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
جامع الأصول (11/ 151)
(د س) عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما- قال: «قَبَرْنا مع رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- مَيّتاً، فلما فرغنا انصرف رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-، وانصرفنا معه، فلما حاذَى رسولُ الله بابَه وقف، فإذا نحن بامرأة مُقِبلَة - قال: أظنُّه عرفها - فلما ذهبت، فإذا هي فاطمةُ، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: ما أخرَجَك، يا فاطمةُ من بيتكِ؟ قالت: أتيتُ يا رسولُ الله أهل هذا البيت، فرحَّمْتُ إليهم ميَّتَهم - أو عَزَّيُتُهَم به - فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: لعلَّكِ بَلَغْتِ معهم الكُدَى؟ فقالت: معاذ الله، وقد سمعتك تذكر فيها ما تذكر، قال: لو بلغت معهم الكُدى - فذكر تشديداً في ذلك - قال: فسألتُ ربيعة بن سيف عن الكدى؟ فقال: القبور، فيما أحسِب» .
أخرجه أبو داود، وأخرجه النسائي بنحوه، وقال في آخره «فقال: لو بلَغْتِها معهم ما رأيتِ الجنة حتى يراها جَدُّ أبيكِ» (1) .


[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
(الكُدَى) الكُدى جمع كُدْية، وهي الأرض الصلبة، وسمى به [ص:152] المقابر؛ لأن مقابرهم كانت في مواضع صلبة من الأرض.
__________
(1) رواه أبو داود رقم (3123) في الجنائز، باب في التعزية، والنسائي 4 / 27 في الجنائز، باب النعي، وفي سنده ربيعة بن سيف المعافري، وفيه مقال.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ************ *******************

السؤال :كيف يكون زيارة القبور من المرأة ذنبا يوازي ذنب كافر حرم الله عليه الجنة ؟ حتى يدخلها جدُّ أبيك ... وعبد المطلب مات كافرا ؟!
هل من ناقد للمتن ؟

أبو البراء محمد علاوة
2015-10-25, 12:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هل من ناقد للمتن ؟

قال محققو المسند: إسناده ضعيف، ربيعةُ بنُ سيف المعافري -وهو ابن ماتع-، قال البخاري وابنُ يونس: عنده مناكير، وقال البخاري أيضاً في "الأوسط": روى أحاديث لا يُتابع عليها، وضعفه الأزدي عندما روى له هذا الحديث، فيما ذكره الذهبي في "الميزان" 2/43، وضعفه النسائي في "السنن" 4/27، وفي قول آخر له: لا بأس به، وقال الدارقطني: صالح، وذكره ابن حبان في "الثقات" 6/301، وقال: كان يخطىء كثيراً، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح. سعيد: هو ابن أبي أيوب.
وأخرجه النسائي 4/27 من طريق أبي عبد الرحمن المقرىء، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (3123) ، وابنُ حبان (3177) ، وابنُ عبد الحكم في "فتوح مصر" ص 259، وابنُ الجوزي في "العلل المتناهية" 2/903، والمزي في "تهذيب الكمال" 9/115 من طريق المُفضل بن فضالة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (278) ، والحاكم 1/374، والبيهقي في "السنن" 4/77-78، وابنُ الجوزي في "العلل المتناهية" 2/903 من طريق حيوة بن شُريح، وابنُ عبد الحكم
في "فتوح مصر" ص 259 أيضاً، والحاكم 1/373، والبيهقي في "السنن" 4/60، وفي "دلائل النبوة" 1/192 من طريق نافع بن يزيد، ثلاثتهم عن ربيعة بن سيف، به، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي! مع أن ربيعة بن سيف لم يخرج له الشيخان ولا أحدهما. ولفظُ ابن حبان وابن عبد الحكم: حتى يراها جدك أبو أبيك.
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 4/358-359، وقال: وربيعة هذا من تابعي أهل مصر، فيه مقال لا يقدح في حسن الإسناد!
وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" 2/903: هذا حديث لا يثبت، وأورده من طريق فيها متابع لربيعة بن سيف المعافري، وهو شرحبيل بن شريك، ولكن لا يفرح بها، لأن فيها مجاهيل.
وقوله: "فلما توجهنا الطريق"، أي: توسطنا، ورواية النسائي: فلما توسط الطريق، ورواية ابن حبان: فلما حاذى بابه وتوسط الطريق إذا نحن ... الكُدى، بضم الكاف، وبالدال المهملة مقصوراً: قال ابن الأثير: أراد المقابر، وذلك لأنها كانت مقابرهم في مواضع صلبة، وهي جمع كُدْية، وانظر "معالم السنن" للخطابي 1/302.

أبو البراء محمد علاوة
2015-10-25, 12:28 PM
قال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود (8/ 393): (ومعلوم أن المعصية غير الشرك لا تؤدي إلى ذلك ، فإما أن يحمل على التغليظ في حقها، وإما أن يحمل على أنه علم في حقها أنها لو ارتكبت تلك المعصية لأفضت بها إلى معصية فكون مؤدية إلى ما ذكر).

ابراهيم العليوي
2015-10-25, 01:15 PM
جزاك الله خيرا ..
قال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود (8/ 273): وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمَعْصِيَةَ غَيْرَ الشِّرْكِ لَا تُؤَدِّي إِلَى ذَلِكَ فَإِمَّا أَنْ يُحْمَلَ عَلَى التَّغْلِيظِ فِي حَقِّهَا وَإِمَّا أَنْ يُحْمَلَ عَلَى أَنَّهُ عَلِمَ فِي حَقِّهَا أَنَّهَا لَوِ ارْتَكَبَتْ تِلْكَ الْمَعْصِيَةَ لَأَفَضْتْ بها إلى معصية تكون مُؤَدِّيَةً إِلَى مَا ذَكَرَ.

أبو البراء محمد علاوة
2015-10-25, 02:32 PM
جزاك الله خيرا ..



وجزاك مثله.