عبدالإله الجزائري
2015-10-13, 04:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الإسلام "مشكلتنا"؟
كتيه الصحفي عبد الناصر
منقول
بمجرد أن برمجت وزارة التربية والتعليم، امتحانات شهادة البكالوريا وغيرها من امتحانات نهاية السنة الدراسية الحالية، واكتشف التلاميذ وأولياؤهم والطاقم التربوي تزامن هاته الامتحانات مع شهر رمضان، حتى بادر الكثيرون حملة مطالب، لأجل تقديم الامتحانات حتى لا تتزامن مع شهر رمضان، الذي تحوّل إلى "غول" مرعب لا يصلح فيه العمل ولا الدراسة، ولا الامتحانات.
وبالمختصر المفيد هو مجرد شهر ميّت، يقضيه نصف الجزائريين في النوم، والنصف الآخر في ألعاب الورق و"الدومينو"، وإذا كان المطلب غريبا، لأنه يهين الشهر الفضيل والإسلام عموما، فإن الأغرب سيكون لو تماشت وزارة التربية والتعليم مع هذا الطلب، وأذعنت لمثل هاته الإساءات للدين الإسلامي وللمواطن الجزائري، الذي صارت كل مواسمه الدينية، عبارة عن مشاكل وكؤوس علقم، يهرب منها ويخشاها، بل إنها أشبه بالكوارث والأزمنة غير المفضلة بالنسبة إليه، إلى درجة أنه صار يبرمج حياته ومواعيده الهامة، إلى ما قبل عيد الأضحى أو ما بعد المولد النبوي، أما عن شهر رمضان، فهو شهر لا حراك فيه، تتوقف فيه كل الأنشطة وحتى التفكير الذي هو بنزين امتحانات نهاية السنة الدراسية.
لسنا في موقف فقهي لنسرد فضل شهر الصيام دنيويا قبل جانبه الديني على الإنسان، ولنسرد مجموعة من التراخيص التي يمكن للضعيف صحيا أو نفسيا أو اجتماعيا، اللجوء إليها، في حالة عدم استطاعته الصوم في زخم الحياة، التي لا يجب أن تتوقف في شهر الصيام، بل إن توقيفها هو ذنب لا يختلف عن الكبائر، ولكننا نركز على الإنسان الجزائري الذي صار يبحث عن الأعذار، حتى في دينه الإسلامي، لأجل أن يخلد للراحة ويستسلم للكسل، ونخشى أن يكون تخاذله عن الجهاد الأكبر وهو العمل، سيُذهب أجر جهاده الأصغر، الذي خاضه من أجل تحرير بلاده.
لا نفهم لحد الآن، لماذا تمنح الدولة يوم راحة للمواطنين بمناسبة ذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، فتكرمهم بالنوم، في يوم قطع فيه الرسول الكريم وصاحبه مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام، لأجل وضع حجر أساس بناء الدولة الحقيقية، ولا نفهم لماذا تحيلهم على النوم العميق، في يوم عاشوراء والمولد النبوي الشريف، ويحيلون أنفسهم أمام أنظارها وبرضاها، على النوم العميق في كل شهر كريم، فيه حقق المسلمون أكبر إنجازاتهم، بل إننا لا نفهم لماذا تتغير مواقيت العمل في رمضان بعد أن تحول موعد الإفطار أو الأكل هو المقدس، وليس الصيام.
لقد بيّن دلال الشعب وسياسة ربح السلم الاجتماعي التي تمارسها الدولة، بأننا نمنا لعقدين أو أكثر في "النور"، كما تنتحر الفراشات، واتضح بأن كل ما تمتعنا به دنيويا وحتى دينيا، إنما كان بفضل هاته الآبار البترولية الجاهزة التي منّ بها الله على هاته الأرض، وحان الوقت - إن لم يكن قد فات - لنعلم بأن لبّ العبادات هو العمل، وحينها سيرى الله عملنا ورسوله والمؤمنون في مشارق الأرض ومغاربها. اهـ.
-------------------------
* منقول من صحيفة الشروق اليومي الجزائرية
*****
فمن المسؤول ؟!!!
ولله المشتكى
والحمد لله ربّ العالمين
الإسلام "مشكلتنا"؟
كتيه الصحفي عبد الناصر
منقول
بمجرد أن برمجت وزارة التربية والتعليم، امتحانات شهادة البكالوريا وغيرها من امتحانات نهاية السنة الدراسية الحالية، واكتشف التلاميذ وأولياؤهم والطاقم التربوي تزامن هاته الامتحانات مع شهر رمضان، حتى بادر الكثيرون حملة مطالب، لأجل تقديم الامتحانات حتى لا تتزامن مع شهر رمضان، الذي تحوّل إلى "غول" مرعب لا يصلح فيه العمل ولا الدراسة، ولا الامتحانات.
وبالمختصر المفيد هو مجرد شهر ميّت، يقضيه نصف الجزائريين في النوم، والنصف الآخر في ألعاب الورق و"الدومينو"، وإذا كان المطلب غريبا، لأنه يهين الشهر الفضيل والإسلام عموما، فإن الأغرب سيكون لو تماشت وزارة التربية والتعليم مع هذا الطلب، وأذعنت لمثل هاته الإساءات للدين الإسلامي وللمواطن الجزائري، الذي صارت كل مواسمه الدينية، عبارة عن مشاكل وكؤوس علقم، يهرب منها ويخشاها، بل إنها أشبه بالكوارث والأزمنة غير المفضلة بالنسبة إليه، إلى درجة أنه صار يبرمج حياته ومواعيده الهامة، إلى ما قبل عيد الأضحى أو ما بعد المولد النبوي، أما عن شهر رمضان، فهو شهر لا حراك فيه، تتوقف فيه كل الأنشطة وحتى التفكير الذي هو بنزين امتحانات نهاية السنة الدراسية.
لسنا في موقف فقهي لنسرد فضل شهر الصيام دنيويا قبل جانبه الديني على الإنسان، ولنسرد مجموعة من التراخيص التي يمكن للضعيف صحيا أو نفسيا أو اجتماعيا، اللجوء إليها، في حالة عدم استطاعته الصوم في زخم الحياة، التي لا يجب أن تتوقف في شهر الصيام، بل إن توقيفها هو ذنب لا يختلف عن الكبائر، ولكننا نركز على الإنسان الجزائري الذي صار يبحث عن الأعذار، حتى في دينه الإسلامي، لأجل أن يخلد للراحة ويستسلم للكسل، ونخشى أن يكون تخاذله عن الجهاد الأكبر وهو العمل، سيُذهب أجر جهاده الأصغر، الذي خاضه من أجل تحرير بلاده.
لا نفهم لحد الآن، لماذا تمنح الدولة يوم راحة للمواطنين بمناسبة ذكرى هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، فتكرمهم بالنوم، في يوم قطع فيه الرسول الكريم وصاحبه مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام، لأجل وضع حجر أساس بناء الدولة الحقيقية، ولا نفهم لماذا تحيلهم على النوم العميق، في يوم عاشوراء والمولد النبوي الشريف، ويحيلون أنفسهم أمام أنظارها وبرضاها، على النوم العميق في كل شهر كريم، فيه حقق المسلمون أكبر إنجازاتهم، بل إننا لا نفهم لماذا تتغير مواقيت العمل في رمضان بعد أن تحول موعد الإفطار أو الأكل هو المقدس، وليس الصيام.
لقد بيّن دلال الشعب وسياسة ربح السلم الاجتماعي التي تمارسها الدولة، بأننا نمنا لعقدين أو أكثر في "النور"، كما تنتحر الفراشات، واتضح بأن كل ما تمتعنا به دنيويا وحتى دينيا، إنما كان بفضل هاته الآبار البترولية الجاهزة التي منّ بها الله على هاته الأرض، وحان الوقت - إن لم يكن قد فات - لنعلم بأن لبّ العبادات هو العمل، وحينها سيرى الله عملنا ورسوله والمؤمنون في مشارق الأرض ومغاربها. اهـ.
-------------------------
* منقول من صحيفة الشروق اليومي الجزائرية
*****
فمن المسؤول ؟!!!
ولله المشتكى
والحمد لله ربّ العالمين