تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معنى "ما يحضرني من معانيها" في مقدمة تفسير بن سعدي



واحد من الفتيان
2015-10-11, 03:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الإخوة الأفاضل توضيح قول الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله -: ((ما يحضرني من معانيها)
هل المقصود أن فضيلته ألف التفسير مما يحضره من الذاكرة .. بدون وجود مراجع بين يديه؟ :
"تنبيه: اعلم أن طريقتي في هذا التفسير أني أذكر عند كل آية ما يحضرني من معانيها، ولا أكتفي بذكر ما يتعلق بالمواضع السابقة عن ذكر ما تعلق بالمواضع اللاحقة....."

نبيل عبد الحميد العريفي
2015-10-11, 03:53 PM
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ؛ ثم أما بعد :
فإنه لمن الفضول والفضل أن نكون من السابقين - مع أن الأمر من شأن المشرف العام وفقه الله - في بيان لما يهتدي بهم الناس .
فإن الشيخ رحمه الله له أكثر من طبعة على تفسيره ، وبين كل طبعة وطبعة فوارق علمية من تلخيص ومن تنقيح وتحقيق ، ولا يخلو تفسيره من بعض انفرادات تفرد بها الشيخ ، إما على فقهه هو ، أو مذهبه - الحجازي - التي اشتهر به ، أو على الإطلاق كمذهب السلفية .
فقوله هنا ( ما يحضرني من معانيها ) راجعة لمعنى حضّر وحضر ويحضر ؟ كقولك جمع واجتمع وجمّع ، فيكون تقديرها ( ما إجتمعت عندي من تفاسير ) فالقوم الذين حضروا ؟ تستطيع تلقيبهم بهل حضر الجميع ؟ وهنا الجميع ستكون من اجتمع وهم الجماعة والمجتمعة والمجموعة والمجوع وهكذا .
فمقصده للبراءة لا الحصر ؟ ولهذا تواضع مع سعة علمه الذي حتى أن الشيخ الألباني أو اللالباني ذكر أنه التقى به في بعض مواسم الحج تلك الفترة وعلق أنه ذو سعة علمية ، ولهذا كان الشيخ السعدي متواضع جدا لكيلا يثبط غيره من المتعلمين أن يبحثوا في اي مسألة يخوض فيها الشيخ .
فقوله ما يحضوني هو للبراءة وتواضع مشتهر به الشيخ كما قيل ، ومعناها أي ما اجتمعت لدي من معان مفسرة على تلكم الكلمة أو الآية .
والله الموفق .
فاجمع نفسك واضبت فهمك وتمكن من الملكة العلمية في فهم ما قد يصطدم بك - لا سامح الله - في مسيرتك العلمية وفقك الله ونفع بك .

واحد من الفتيان
2015-10-11, 07:06 PM
جزاكم الله كل خير
وبارك فيكم
ونعم النصيحة والتوضيح
جعلهما الله في موازين حسناتكم