تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن الدلالة الوصفية للفعل المضارع



عبد الهادي الشامي
2015-10-05, 06:03 AM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الاخوة الافاضل لدي مسألة ارجو ممن يستطيع المساعدة ان يتفضل مشكورا مأجورا بإذن الله
يقول النحاة في دلالة الفعل المضارع الزمنية انها علي ثلاثة انحاء (حال و مستقبل و مضي) و سؤالي بارك الله فيكم ما دلالة الفعل المضارع في قول ام المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها لرسول الله صلي الله عليه و سلم فيما رواه البخاري رحمه الله (إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق) و ايضا دلالة الفعل المضارع في الشهادتين (اشهد) و ما هو سند من قال ان من دلالات الفعل المضارع الدلالة الوصفية ؟
و هل من كتاب اجد فيه تفصيل هذه المسألة اي دلالات الافعال

عبد الهادي الشامي
2015-10-07, 07:01 PM
جاء في كتاب معاني النحو للدكتور فاضل صالح السامرائي ص 332 الجزء الثالث (طبعة دار الفكر بالاردن) أن من معاني الفعل المضارع :
الدلالة علي الحقيقة من حيث هي غير مقيدة بزمن و ذلك كقوله تعالي (وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ) وقوله (فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ) و قوله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) و قوله (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ) و نحو قولنا (الانسان يعجز) و (الحي يهرم) و نحو ذلك
و جاء في شرح لمعة الاعتقاد للحازمي:
ولذلك عند النحاة قاطبة أن الأفعال فعل الماضي والمضارع هي في المعنى أوصاف
فهل من توضيح لكلام الحازمي في نقله عن النحاة

محمد عبد الأعلى
2015-10-08, 04:19 AM
الأفعال تصف الفاعل بحدث في الماضي أو المضارع ومن ثم صح أن تكون الأفعال صفات للفاعل فإذا قلت: محمد يأكل. فأنت تخبر عن محمد بأنه يأكل, وفي الوقت ذاته تصف شأنه وحاله بفِعْل الأكل الذي يحدث من محمد, وكذا لو قلت: أكل محمد, في الماضي, فأنت تصفه بالأكل وتخبر عنه في آن واحدولا يقصد بالوصف أو النعت هنا تلك الوظيفة النحوية التي لها شروط وضوابط, ولكن يقصد بها أن المعنى من الأفعال أنها تصف الذوات؛ لأنك إذا قلت أكل محمد جاز لك أن تصف محمدا آكلا أو أكولا أو أكّيلا وذلك حسب كثرة تلبسه بالفعل, والله تعالى أعلم