تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الغناء في صفحة واحدة



أبو جمعة
2015-10-01, 08:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه!.
أما بعد، فقد سُئلت عن حكم الغناء مصحوبًا بالمعازف، أو بالآلات المطربة -الموسيقية- فكان مني هذا الجواب المختصر:
إن هذا الغناء محرَّم؛ للأدلة الآتية:
أولاً - قول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}[لقمان: 6] ولقد فسر عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- (لَهْوَ الْحَدِيثِ) في الآية الكريمة بقوله: "هو -واللهِ- الغناء!" مستدرَك الحاكم: 3542، حديث صحيح موقوف، وهو في حكم المرفوع إلى النبي، صلى الله عليه وسلم.
وابن مسعود -رضي الله عنه- هو القائل عن نفسه: " وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ أُنْزِلَتْ، وَلاَ أُنْزِلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلَّا أَنَا أَعْلَمُ فِيمَ أُنْزِلَتْ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنِّي بِكِتَابِ اللهِ، تُبَلِّغُهُ الإِبِلُ، لَرَكِبْتُ إِلَيْهِ ". صحيح البخاري: 5002.
ثانيًا – قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: " لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ ". صحيح البخاري: 5590.
وقوله : " يَسْتَحِلُّونَ" أي: يُحِلُّون ما جاء تحريمه في هذا الحديث الشريف، ومنها (المعازف). أما الحِرُ فهو: الزنى.
ثالثًا - عنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ بَيْعِ الْمُغَنِّيَاتِ ، وَعَنْ شِرَائِهِنَّ، وَعَنْ كَسْبِهِنَّ، وَعَنْ أَكْلِ أَثْمَانِهِنَّ» ابن ماجه: 2168، وهو حديث حسن.
والمغنِّيات هنَّ: الجواري أو الإماء، وكنَّ يُبَعْن خُفيةً في السوق السوداء –كما في مصطلحاتنا- لحرمة بيعهن، وتعرُّض بائعهن للمساءلة القضائية فضلاً عن المساءلة الأخروية!.
ويلتحق بحرمة بيع المغنيات بيع أشرطة تسجيل الغناء، والأقراص المضغوطة به "سي دي" ونحوها، وكذلك بيع الآلات المطربة -الموسيقية- التي يعدها الفقهاء مع الأشياء غير المتقوَّمة ماليًّا، أي التي لا قيمة لها في الشرع؛ لنهيه عنها بصريح الأدلة وصحيحها!.

أبو جمعة
2015-10-02, 10:49 PM
ردني هذا السؤال من إحدى الأخوات:
ماحكم الغناء -بكلام ليس فيه فُحْش- بدون استعمال معازف وآلات موسيقية، فهذا النوع تستعمله البنات في الأعراس، ويكون مصحوبًا باستعمال الدُّف؟.
فكان الجواب:
لا بأس في ذلك، فالأصل في الدُّف أنه للنساء خاصة!.
لكن في الفقه الإسلامي عبارات تضع لضرب الدف قيدًا مهمًّا، وذلك بأن يكون الضرب عليه ضرْب إعلان، لا ضرب إيقاع وتَطَرُّب! ففي كتاب حاشية ابن عابدين -ج5 ص223-: (لا بأس بالدُّف في العرس؛ ليشتهر... هذا إذا لم يكن له جلاجل، ولم يُضرب على هيئة التطرُّب!).
وفي كتاب (كفِّ الرِّعاع عن محرمات اللهو والسماع لابن حجر الهيتمي، رحمه الله تعالى: ص95): إنما يباح الدُّف الذي تضرب به العرب في غير زَفْنٍ -أي: رقصٍ- فأما الدف الذي يُزْفَن به، ويُنْقَر -أي: برؤوس الأنامل ونحوها- على نوع من الأنغام، فلا يحِل الضرب به؛ لأنه أبلغ بالإطراب من طبل اللهو!...).
والله تعالى أعلم.

عمر عباس الجزائري
2015-10-03, 12:20 AM
للعلامة الألباني رسالة نفيسة (تحريم آلات الطرب) فيها من الفوائد والتأصيلات ما لا تجده مجموعا عند غيره فيما أحسبُ

أبو جمعة
2015-10-03, 12:27 AM
أخي الكريم عمر! لقد آثرت الاختصار؛ لأني وجدت كثيرًا من القراء يهوونه! وجزاكم الله خيرًا.

أم علي طويلبة علم
2015-10-03, 06:04 PM
أما في وقتنا الحالي ظهر الإيقاع والمؤثرات الصوتية مع الدفوف، الله المستعان.

أبو مالك المديني
2015-10-03, 06:50 PM
أما في وقتنا الحالي ظهر الإيقاع والمؤثرات الصوتية مع الدفوف، الله المستعان.
إنها التقاليع العصرية !
الله المستعان .

نبيل عبد الحميد العريفي
2015-10-06, 10:30 PM
=أبو جمعة;795664]
ردني هذا السؤال من إحدى الأخوات:
ماحكم الغناء -بكلام ليس فيه فُحْش- بدون استعمال معازف وآلات موسيقية، فهذا النوع تستعمله البنات في الأعراس، ويكون مصحوبًا باستعمال الدُّف؟.
فكان الجواب:
لا بأس في ذلك، فالأصل في الدُّف أنه للنساء خاصة!.
لكن في الفقه الإسلامي عبارات تضع لضرب الدف قيدًا مهمًّا، وذلك بأن يكون الضرب عليه ضرْب إعلان، لا ضرب إيقاع وتَطَرُّب! ففي كتاب حاشية ابن عابدين -ج5 ص223-: (لا بأس بالدُّف في العرس؛ ليشتهر... هذا إذا لم يكن له جلاجل، ولم يُضرب على هيئة التطرُّب!).
وفي كتاب (كفِّ الرِّعاع عن محرمات اللهو والسماع لابن حجر الهيتمي، رحمه الله تعالى: ص95): إنما يباح الدُّف الذي تضرب به العرب في غير زَفْنٍ -أي: رقصٍ- فأما الدف الذي يُزْفَن به، ويُنْقَر -أي: برؤوس الأنامل ونحوها- على نوع من الأنغام، فلا يحِل الضرب به؛ لأنه أبلغ بالإطراب من طبل اللهو!...).
والله تعالى أعلم.[/color]قلت : في الحقيقة هذا كلام لا ينسب إلى السلف الصالح - مع أن القائل هنا لم ينسبه وهو فعل حكيم ؟ فبراءة القول ظاهرة - ثم هو غلط ! فالصواب أن كل ما جاء عن الغناء مع الدف أو الغناء فقط في عهد النبوة هو بين حديث ضعيف وبين خيال ما في عقولهم عندما نقلوا عن السلف الصالح هذا الهراء ، لكن الدف فيه أدب وهو دون الغناء ؟ بل الأدب عن السلف الصالح هو غناء من النسوان لا يسمع ؟ وذها عزيز جدا عنهم جميعا .
والغناء في حد ذاته هو مفسد للقلب ومفسد للعقيدة الصحيحة ، وكثرته ! بل اتباعه ! دون عذر شرعي صحيح وليس باحتيال كأصحاب المجون ، يجلب سقاط وحقراء الناس يحومون حولك وأنت لا تقر لهم بشيء سبب ذلك الحوم ؟ ولسان الحال يقول { أتمدونني بمال } ! فيكفي كل عبد صالح وكل إنسان أن يعرف قدر نفسه فيقف عنده ولو كان لا يملك لذلك نفيسا .
وأنا نفسي أكون مع الحق أكثر من هذا ؛ الذي لا أرى سواه حقا ، إلا أن الله عز وجل عفاني منه ومن اتباعه ؛ إذ لم أقع فيما يجلبه.
والحمد لله على العافية؟؟؟؟

أبو جمعة
2017-10-03, 12:34 AM
الأخ
[/quote]
تصوري للمسألة أن ضرب النساء على الدفوف كان لإعلان النكاح فحسب، وكان ضربًا عشوائيًّا غير مطرِّب، كما ذكرت آنفًا، وما دام عشوائيًّا فإنه لا يصلح لأن يكون مصاحبًا للإنشاد، فربما كان الضرب عليه بين الأنشودة والأخرى حتى يشتهر النكاح بين الناس، والله تعالى أعلم.
وجزاكم الله خيرًا!.