المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نعيم المرأة في الجنة



مريم ياسين
2015-09-18, 03:39 PM
ما دفعني للبحث في هذا الأمر بالرغم أنه من المسائل التي لا ينبني عليها عمل أنني وجدت الكثير من النساء ممن يصرحن بقلة اشتهاؤهن للجنة بسببه .. بل وصل الحال بالبعض أعاذنا الله وإياكم إلى الشك في عدالة الله سبحانه وتعالى عما يصفون .. وقرأت فتوى على إحدى المواقع الإسلامية الشهيرة يقول فيها المفتي : أن الله قضي بتمييز الرجل على المرأة في الجنة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء!! ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم !!
والأمر الذي سبب كل هذه الجلبة هو : للرجال في الجنة حور العين فماذا للنساء ؟!
حسناً ... هذا الأمر من الأمور الغيبية ...
والأمور الغيبية لا يجوز الخوض فيها إلا بنص صحيح ( قاعدة فقهية ).
وقد ورد في القرآن الكريم :
قول الله تعالى :
((من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )) سورة النحل .
إذاً فالذكر والأنثى سواء عند الله في الأجر والثواب لا تمييز بينهما .
وقد قال الله تعالى مبشراً كل المؤمنين ذكوراً وإناثاً وإن كان الخطاب للذكور فالإناث يدخلن فيه كما هو معروف لغوياً وفقهياً ما لم يؤتي بدليل على الاختصاص:
(( والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير )) سورة الشورى .
وقال تعالى : (( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد )) . سورة ق .
وقال تعالى : (( ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم )) سورة فصلت .
إذاً فالقرآن الكريم في غير موضع نص و بوضوح أن للمؤمنين في الجنة ما تشتهي أنفسهم .. ولهم ما يشاءون ....
فيقتضي ذلك أن التي تشتهي أن تتزوج ملاكاً لها في الجنة ما تشتهي .. والتي تشاء أن تتزوج رجلاً من بني آدم لها ما تشاء .
إلا أن بعض العلماء رحمهم الله وأثابهم على اجتهادهم كانت لهم أقوالاً أخري في هذه المسألة أرى من الواجب عدم إغفالها ومناقشتها :
في شأن التي لا زوج لها :
قيل : ليس لها إلا رجلاً من أهل الدنيا ...
قال ابن عثيمين رحمه الله في فتواه : أن الأيم ستتزوج رجلاً من أهل الدنيا وكذلك قال الشعراوي رحمه الله .. بتصرف .
إلا أن فضيلتيهما لم يذكرا على قولهما أي دليل !!
وفي شأن المتزوجة :
قيل : ليس لها إلا زوجها واستدلوا بالآتي :
قول الله تعالى :
((جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم )) سورة الرعد .
وقوله عز وجل : (( ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون )) سورة الزخرف.
وليس في الآيتين ما ينص على زواج المؤمن من زوجته في الجنة ... بل النص أنها إن صلحت ستدخل الجنة مثله ...
قيل : وما فائدة نص الآية على الجمع بين الرجل وزوجته في الجنة إذا كانت ستتزوج غيره؟ قلت : الآية لم تنص على الجمع بين الرجل وزوجاته في الجنة أصلاً ... الآية تقول : أن المؤمنين سيدخلون الجنة وسيدخل الجنة مثلهم من صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم وكذلك قالت الآية الثانية ... مثلهم وليس معهم !!
فتلك ( الواو ) هي واو العطف التي تفيد الاشتراك في الحكم وليست ( واو ) المعية التي تفيد المصاحبة .. وإلا فإعراب ( من ) : اسم موصول مبني في محل ( رفع ) معطوف وإعراب ( أزواجكم ) : معطوف مرفوع ... وليس ( مفعول معه منصوب ) !!
فإن قلتم : وما فائدة تبشير المؤمن بدخول زوجته الجنة وهي ستتزوج غيره ؟!!
قلت : الأمر ليس على هذا النحو ... فعندما يقرأ المؤمن القرآن الكريم .. فيجد هذه الآية : (( والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبي الدار )) .. فيقول لنفسه : أنا من هؤلاء .. فما عقبى الدار ؟ فيجد الآية التالية : (( جنات عدن يدخلونها )) .. هؤلاء لهم الجنة فما مصير أبي وأمي وزوجتي وأولادي ؟هل سيدخلون الجنة أيضاً أم أن المذكورين فقط هم من لهم الجنة ؟! فيكمل القراءة (( ومن صلح من آبائهم وأزواجهم و ذريا تهم )) .
وفي سورة الزخرف : (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين * يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون * الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ))
فيقول : أنا من المتقين ... ولكن كيف لا يخافون ولا يحزنون مع كونهم لن ينسوا الأخلاء ولن يكون بينهم إلا الخير ؟؟ وأول خليل يأتي في ذهن المرء هو زوجه فكيف لن يخاف عليه وعلى مصيره ؟! فيأتي قول الله تعالى بالجواب : (( ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون )) .
فالمرء ينشغل بأمر ذويه فجاءت الآيات تبشر المؤمنين بأن ذويهم الصالحين سيدخلون الجنة مثلهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
أما الدلالة السابق ذكرها ... ففيها نظر .. لأن فكرة أن الله سيجعل الرجل مع زوجته لم تنص عليها أي من الآيتين وعموماً لا يجزم بنفيها بل قولي أنها دلالة ظنية مرجوحة لأن النص لم يأتي بها ولم يشتمل عليها.
قول الله تعالى :
(( إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا لأصحاب اليمين )) سورة الواقعة.
هذه الآيات تفيد أن نساء الدنيا مقصورات على أصحاب اليمين .
فقد ورد تفسير عن الرسول صلوات الله عليه وسلامه : (( إن من المنشآت اللائى كن في الدنيا عجائز عمشاً رمصاً )) وقد روى هذا التفسير عن ابن عباس أيضاً.
الأظهر أن هذه الآيات تتحدث عن حور العين .. فقوله تعالى : لأصحاب اليمين .. هذه اللام صلة فأنشأناهن كما وجهها ابن جرير الطبري .. وهو حجة في اللغة العربية كما هو معروف .. فكأن الله أنشأ هؤلاء فقط ليكن أزواجاً لأصحاب اليمين .. وهذا ليس حال المؤمنات اللائي يبعثن للحساب والجزاء .
كذلك فقد استظهر ذلك أبو حيان ودليله أن الإنشاء لغة معناه الخلق من العدم .. ومجازاً يطلق على إعادة الخلق ...
وكما تقول القاعدة الفقهية : الأصل في المعاني الحقيقة لا المجاز .
أما الحديث المذكور فمحكوم بضعفه .
وأما الأثر ففيه أبو عبيد الوصابي عن محمد بن حمير وقد قال ابن أبى حاتم فى أبو عبيد في الجرح والتعديل : أدركته وقصدت السماع منه فقال لي بعض أهل حمص : ليس بصدوق ولم يدرك محمد بن حمير فتركته .
والأصل لا يصرف عنه بحديث ضعيف فضلاً عن الأثر الضعيف .
قول الله تعالى : (( عندهم قاصرات الطرف أترابا)) سورة ص .
فالمؤمنة في الجنة لن تشتهي أصلاً سوى زوجها .. فلن يمكنها الله من غيره .
الآية تقول : لكم فيها ما تشتهي أنفسكم .. وليس ما ستشتهي أنفسكم ... فالمؤمن له في الجنة ما تشتهيه نفسه الآن ولاحقاً حيث يعبر الفعل المضارع عن الحاضر ويفيد الاستمرار والتجدد في المستقبل .. فإن قلتم أن الاشتهاء لن يحدث في الآخرة ولذلك لن يمكن الله المؤمنات منه.. فجواب ذلك: بأن الله قد وعد المؤمنين بتمكينهم ما يشتهون في الدنيا والآخرة وليس ما سيشتهونه في الآخرة فقط !!
كما أن هذه الآية أيضاً الظاهر فيها أنها تتحدث عن حور العين :
لأن هذه الصفة من صفاتهن تحديداً فقد وردت ثلاث مرات في القرآن الكريم هذه أحدها والمرة الأخرى في سورة الرحمن:((فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان )) والمرة الباقية في سورة الصافات: ((عندهم قاصرات الطرف عين) .. وفي هاتين المرتين .. المنعوتات هن حور العين بلا شك .
و لأن ذكرهن ورد في تلك الآية في سياق نعيم المتقين فهن متاع في الجنة ليس إلا وقد قال الله تعالى بعدها مباشرة (( هذا ما توعدون ليوم الحساب * إن هذا لرزقنا ماله من نفاذ )) وهذا الوصف لا توصف به المؤمنة التي تدخل الجنة مالكة آمرة مكرمة متمتعة ... فهو أقرب لحور العين منه للمؤمنات .
أما التي تزوجت بأكثر من رجل فاختلفوا فيها :
فقيل : ستتزوج بأحسنهم خلقاً ودليلهم حديث شريف : جاء في حديث طويل عن أم سلمة رضي الله عنها وفيه : قلت : يا رسول الله المرأة منا تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها , من يكون زوجها ؟ قال : يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقاً فتقول أي رب إن هذا كان أحسنهم معي خلقاً في دار الدنيا فزوجنيه , يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة . أخرجه الطبراني
وهذا حديث حكم بضعفه .
وقال ابن عثيمين رحمه الله : ستخير بينهما فتختار من تشاء ...
و مرة أخرى لم يذكر فضيلته على ذلك أي دليل .
وقيل : هي لآخر أزواجها .... استناداً على هذا الحديث :
خطب معاوية أم الدرداء فأبت أن تزوجه قالت : سمعت أبا الدرداء يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المرأة لآخر أزواجها ولست أريد بأبي الدرداء بدلاً وقد تتبع طرقه الشيخ الألباني رحمه الله : فأجزم بضعف أحدها لاختلاط الراوي وذكر في الطرق الأخري ورود مجهولين لم يجد لهما ترجمة .. إلا أن أحدهما الجوهري وقد وجد له الألباني رحمه الله قول أبو الشيخ عنه : ثقة حسن الحديث ... ثم ذكر له هذا الحديث كواحد من حسان حديثه . ثم قال الشيخ الألباني عقب ذلك : والحديث بجموع الطريقين قوي والمرفوع منه صحيح !!
والصحيح : أن الحديث ضعيف فقد ورد من طرق كثيرة أصحها طريق به مجهول ...
لم يجد له الشيخ الألباني ترجمة إلا عند أحد العلماء وهذا العالم ساق له ذلك الحديث كواحد من حسان حديثه ... أي أن الحديث في أحسن أحواله قد يصل إلى مرتبة التحسين ... لكنه لم يصل إلى مرتبة الصحيح أبداً !!
ولكن مذهب الألباني في تصحيح الأحاديث بمجموع الطرق مذهب معروف بين أهل العلم ... ولا مجال لشرحه ها هنا .
فإن قيل : ومن أنتي حتى تطعنين في حديث صححه الألباني ؟!
قلت : لست بشيء في علم الحديث .. إلا أنني تجرأت على قول ذلك لسببين:
الأول : أن الحديث لو ثبتت صحته بشكل قطعي لما خالفه الشيخ ابن عثيمين .. فلا اجتهاد مع نص .
أما الثاني : قول أحد العلماء الأفاضل بل وهو من الذين يتبنون رأي أن المرأة لآخر أزواجها .. : (( لاحتمال حسن الحديث مرفوعاً )) ... ففضيلته لم يستطع الجزم بصحة الحديث ولا حتى بتحسينه لأمانته العلمية التي أغبطه عليها .. وقد قال أن له شواهد تصلح لتقوية المرفوع .. وهو قول وجيه لولا أن هذه الشواهد لا تخلو من ضعف كما أقر فضيلته بذلك .
http://islamport.com/w/ftw/Web/2601/6149.htm
فالصحيح أن هذا الحديث ... ضعيف إلا أنه يحتمل التحسين .
الترجيح و الخلاصة :
كل الأقوال والأدلة السابق ذكرها .. ليس فيها ما يطمئن القلب إليه .. لأن الشك يعتريها كلها وإن كان بنسب متفاوتة ... إما شك ثبوت وإما شك دلالة ....
أما نص القرآن الكريم الذي يقر بأن :
(( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد )) ......
(( لكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون )) ...
فمن ناحية الثبوت : فهي يقينية الثبوت .
ومن ناحية الدلالة : فالأصل (وهو الذي عليه اليقين) أن الخطاب عام يشمل الرجال والنساء و
كذلك ورود وتكرار ( ما ) وهو الاسم الموصول الذي يفيد العموم بلا شك .أي أن هذه الأدلة يقينة الثبوت ويقينة الدلالة .
وأحد الأصول الشرعية : أن اليقين لا يزال بالشك.

مريم ياسين
2015-09-18, 03:47 PM
شبهات وردود من احدي المواقع الإسلامية :
ما المشكلة في قولنا أن المرأة ليس لها إلا زوجها في الجنة حتى و إن شاءت غير ذلك
وكانت تبغضه في الدنيا فالله سيطبع حبه في قلبها وأنها ستقبل بوجود حور العين لأن الله سينزع من قلبها الغيرة ؟
فأقول : المشكلة أن كون المرأة ليس لها إلا زوجها في الجنة ... ليس عليه دليل يطمئن القلب إليه ..... والأمور الغيبية لا يجوز الخوض فيها بغير دليل صحيح
ثم لو كان الأمر كما قلتم ... وأن الله سيرضيها بغض النظر عما تشاء وتريد ... فلماذا إذاً أسند المشيئة للمؤمنين ؟! .. كان يكفينا عندئذ قوله عز وجل : لا خوف عليهم ولا هم يحزنون كما تكررت كثيراً في القرآن .....
ولكن الله أخبرنا مراراً وتكراراً كذلك : أن لهم ما يشاءون فيها ...
وهي شاءت الاستئثار بزوجها وأنتم تقولون أن الله سيرضيها بغير ما تشاء .. أي ليس لها ما تشاء !!
ثم إن كان الله قد منح المرأة حق اختيار زوجها في الدنيا فهل يحرمها هذا الحق في الجنة؟ فإن قلتم : فمن ارتضته في الدنيا يكون لها في الآخرة .
قلت : وكم من امرأة ارتضت رجلاً زوجاً لها واكتشفت بعد زواجها أنها اختارت رجلاً وتزوجت رجلاً آخر لا شبه بينهما إلا في الجسد فقط !!
وكم من امرأة ارتضت غصباً بسبب آفة الفقر والحاجة رجلاً لم يرده فؤادها ...
والله وعدهن أن في الجنة .. ليس ما ارتضين ... بل ما اشتهين !!!
والفارق بينهما كبير .. ولهذا فهذه دار الشقاء ... وتلك دار النعيم .
كذلك منحها الله حق الاستئثار بزوجها فمن حقها اشتراط عدم التزوج عليها أو التسري بغيرها ... على الصحيح من أقوال العلماء ..
فهل سينزع الله تلك الحقوق من المؤمنات في الجنة حيث وعدهن بالتكريم ؟!
هل المؤمنة دخلت الجنة لتمنح أم لتحرم ؟!!
ولكن ما من رجل يقبل بأن تكون زوجته لغيره فبما أن لهم ما يشاءون فيها فلن يمكن الله المؤمنة من الزواج بغير زوجها أم أن الله سيحقق لها هي فقط ما تشاء ؟
ولا يجمع بين الأمرين بغير ما قلنا .
فأقول ... الرجل لا يقبل أن تكون زوجته له ولغيره .. والشريعة طبعاً تقر له ذلك ..
ولكن عندما تخرج من عصمته فلا يحق له منعها من التزوج بغيره ... فهذا هو العضل المنهي عنه .. والله منعه لأنه ظلم للمرأة ... فإذا حرم الله ظلم المرأة في الدنيا فتحريمه في الجنة أولى ولازلت أقول أنه وعد المؤمنين بكل ما يشتهونه لعموم الآيات ولكنه أيضاً حرم الظلم على نفسه .. وعموم الآيات يخصص بالصارفة القوية .. والصارفة موجودة هنا ـــــــــــ وهنا فقط ــــــــــــ قاعدة من قواعد الشريعة العامة .
قالوا : الموت لا يزيل النكاح فيجوز للزوجة أن تغسل زوجها المتوفى بإجماع العلماء.
من المجمع عليه بين الفقهاء أن الرجل له الزواج بأخت زوجته بمجرد وفاتها ويحل له أربعة سواها .. وهذا يعارض كون الزوجية قائمة .. بل يؤكد هدمها .. ومع ذلك فقد روى عن على بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه غسل فاطمة رضي الله عنها فلم ينكر أحد من الصحابة عليه ذلك فيكون إجماعاً ( ابن قدامة ) .
فجواز غسل الزوجة لزوجها لا يعني إقامة الزوجية بينهما بعد الوفاة .. كما أن جواز غسل الزوج لزوجته لا يعني ذلك .
والمعتدة من وفاة تستحق مؤخر الصداق بمجرد وفاة زوجها ويجوز التعريض بخطبتها فلو كانت الزوجية قائمة لما كان لها ذلك .. فالمعتدة من طلاق رجعي .. ليس لها شيء من هذا ... لأن الزواج في حالتها لم ينفسخ بعد .
فالموت يزيل النكاح .. ولا حجة في العدة على إقامة الزوجية فالمطلقة ثلاثاً تعتد والمختلعة تعتد ... مع أن كلاً منهما قد انفسخ نكاحها .
وحتى لو سلمنا بأن الموت لا يزيل نكاح المرأة على الفور فلا خلاف أنه يزال بعد انقضاء العدة ... فليس هناك ما يدعونا للجدال حول هذا الأمر على أية حال .
فماذا لو اشتهت المرأة الزواج بزوجها و كما فطرت النساء اشتهت الاستئثار به فلا يتزوج من حور العين واشتهي هو الزواج بها ولكن مع حور العين ؟!
فأقول .... قد يبدلها الله بزوج خير منه في الجنة من غير بني آدم فتقر به عينها ويكون لها وحدها كما شاءت .. ويبدله الله كذلك بخير منها ويرزقه حور العين .. فينال كل منهما ليس فقط ما اشتهي .. بل المزيد منه .
وقد يجعلها الله في عينيه أجمل من كل الحوريات .. ويراها وكأنها امرأة مختلفة كل يوم وكل التنعم والتفكه مع حور العين الذي اشتهاه يجعله الله معها وحدها ..ويرزقه ملك الحوريات الحسناوات كذلك ويكن رهن إشارته إلا أنه لن يشتهي منهن سوى زوجته فيتحقق مرادهما معاً ..
فهو اشتهي التنعم والتفكه مع حور العين فناله ..
واشتهي أن يتزوج كل مرة من امرأة مختلفة فاتنة فنال ما اشتهي ...
واشتهي ملك الحسناوات اللائي يتنافسن علي وده فكان له ذلك ..
واشتهت هي أن تستأثر به .. فكان لها ما اشتهت !!
وماذا إن اشتهت المرأة الزواج من زوجها في الجنة وكان هو لا يريد ذلك ؟
يبدلها الله خيراً منه ... ( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ) .
وإذا أراد عدة مؤمنين الزواج من امرأة معينة .. فلمن ستكون ؟
المرأة تنكح لأربع .. وبما أن ليس في الجنة قيمة للحسب أو المال وإنما للجمال والدين
فإن الله قادر على أن يبدل كل منهم بخير منها جمالاً وديناً .. وهذا ليس على الله ببعيد.
إذا اشتهي رجلاً الزواج بأم المؤمنين .. فهل يمكن من ذلك ؟
كلا لأنه لا شك أن هبة أم المؤمنين لأحدهم نوع من الظلم فلا أحد منهم يستحقها !!
فإذا اشتهي رجلاً اللواط والعياذ بالله .. هل يمكنه الله من ذلك؟
ليس هناك رجلاً يشتهي الشذوذ لذاته ولكن هناك من يزين له الشيطان ذلك فالشهوة هنا ليست حقيقة وإنما هي مزيفة وما كان الله لينخدع .. كما أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر .. فلا يتصور أن يشتهي المؤمن ذلك .. ولكن قد يشتهي المتعة وحسب وفي الجنة من المتعة والنعيم ما لم يخطر بقلب بشر .
إن كان الذكر والأنثى سيان في الثواب ... فهل للمرأة أزواج كثر كحور العين للرجال؟
كلا ... لأنه ما من مؤمنة سوية تشتهي ذلك .. وإنما تشتهي أن يكثر خطابها ولا ينالها سوى من يستحقها ولها ذلك .. أما الادعاء بأن الله ميز الرجل فأعطاه الكثيرات من حور العين فهذا باطل .. فالأفضلية للأتقى وبالرغم من أنه ليس للمرأة سوى رجل واحد بينما الرجل لديه حور عين كثر .. فقد تنعم تلك المرأة أكثر بكثير من ذلك الرجل يمكنني أن أعطيك ورقة واحدة قيمتها 200 جنيه .. ويمكنني أن أعطيك 10 ورقات .. ولا تبلغ قيمتهم مجتمعين إلا 100 جنيه ... أليس كذلك؟! فإن استطعت أنا ذلك .. ألا يستطيع ربي ؟!! ولله المثل الأعلى .
وختاماً أريد أن أنبه على شيء مهم :
لم أكن مضطرة للإجابة على كل تلك الأسئلة كان يكفيني أن أقول : الله أعلم .. ولكننى أجبت عليها حسماً للجدال فقط ..
فلقد تناولت مسألة معينة ... وهي نعيم المرأة في الجنة .... فقلت : لها كل ما تشاء وتشتهي إن كانت تستحق ذلك .. ولن يميز الله الذكر عنها إلا بالتقوى ... كما قال الله عز وجل : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وكما قال الله تعالي : ( لكم فيها ما تشتهي أنفسكم ) .
فــ (ما ) الموصولة أفادت العموم ...
فتأويل الآية ليس له إلا وجه واحد وهو : لكم فيها كل ما تشتهي أنفسكم ...
فإذا جاء أحد وأراد معارضة النص القرآني ...
فقال : ليس لها في الجنة ما تشتهي ... أو ليس لها كل ما تشتهي...
فهو من عليه الإتيان بالدليل على قوله .. ويجب أن يكون دليله يقينياً
لا يقبل الشك لا في الثبوت ولا في الدلالة ... حتى يمكنه معارضة نص
يقيني الثبوت يقيني الدلالة كهذا ... فكما أسلفنا : اليقين لا يزال بالشك.
هذا و أسأل الله أن يجمعنا في جنته بجوار نبيه وأمهات المؤمنين .. اللهم آمين .

مريم ياسين
2015-10-13, 04:28 PM
فائدة طريفة تذكرتها وأحببت إضافتها :
المرأة الشهيدة تدخل الجنة فور موتها لقول الله تعالى :
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ))
وقد صح عن الرسول صلى الله علي وسلم قوله :
( ما في الجنة أعزب ) – أخرجه مسلم .
فإذا كانت الشهيدة تدخل الجنة فور موتها فلابد من أنها ستتزوج ..
فكيف سيزوجها الله من زوجها وهو لا زال حياً ؟!

ممدوح عبد الرحمن
2015-10-13, 06:09 PM
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَوَ لَمْ يَقُلْ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى أَضْوَإِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ ، وَمَا فِي الْجَنَّةِأَعْز َبُ // هذا دخول مقيد بيوم القيامه ، ومثله دخول الرسول الجنه قبل امته ، ودخول امته قبل باقي الامم ، و دخول الفقراء قبل الاغنياء ... ثم روح الشهيده تكون ساكنه في جوف طير حتي تقوم القيامه ، قال مسلم : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، جَمِيعًا ، عَنِ الْأَعْمَشِ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَا : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ : سَأَلْنَا عَبْدَ اللَّهِ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ :وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. قَالَ : أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : " أَرْوَاحُهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمُ اطِّلَاعَةً " ، فَقَالَ : " هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا ؟ قَالُوا : أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا ، فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا ، قَالُوا : يَا رَبِّ ، نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى ، فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا "
والله اعلم

مريم ياسين
2015-10-13, 06:13 PM
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَوَ لَمْ يَقُلْ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، وَالَّتِي تَلِيهَا عَلَى أَضْوَإِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ اثْنَتَانِ ، يُرَى مُخُّ سُوقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ ، وَمَا فِي الْجَنَّةِأَعْز َبُ // هذا دخول مقيد بيوم القيامه ، ومثله دخول الرسول الجنه قبل امته ، ودخول امته قبل باقي الامم ، و دخول الفقراء قبل الاغنياء ... ثم روح الشهيده تكون ساكنه في جوف طير حتي تقوم القيامه ، قال مسلم : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ، جَمِيعًا ، عَنِ الْأَعْمَشِ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَاللَّفْظُ لَهُ ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَا : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ : سَأَلْنَا عَبْدَ اللَّهِ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ :وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ. قَالَ : أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ : " أَرْوَاحُهُمْ فِي جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ، لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ، ثُمَّ تَأْوِي إِلَى تِلْكَ الْقَنَادِيلِ ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّهُمُ اطِّلَاعَةً " ، فَقَالَ : " هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئًا ؟ قَالُوا : أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا ، فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا ، قَالُوا : يَا رَبِّ ، نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى ، فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا "
والله اعلم
إضافة رائعة صححت لي معلومة ... أشكرك عليها .. وعلى كل حال ..
لقد ذكرت المشاركة الأخيرة كطرفة زائدة عن البحث ... وليست جزءاً منه .. ولم أستدل بها على ما ذهبت إليه في بحثي ...
ولكن هذا لا ينفي أن معلوماتك كانت قيمة بالنسبة لي ... فشكراً جزيلاً .

مريم ياسين
2015-11-16, 08:02 PM
هذه فتوى شرعية معتبرة من الشيخ خالد المصلح لمزيد من التوثيق : http://ar.islamway.net/fatwa/33523/-

رغد خلف
2020-03-17, 04:55 AM
شبهات وردود من احدي المواقع الإسلامية :
ما المشكلة في قولنا أن المرأة ليس لها إلا زوجها في الجنة حتى و إن شاءت غير ذلك
وكانت تبغضه في الدنيا فالله سيطبع حبه في قلبها وأنها ستقبل بوجود حور العين لأن الله سينزع من قلبها الغيرة ؟
فأقول : المشكلة أن كون المرأة ليس لها إلا زوجها في الجنة ... ليس عليه دليل يطمئن القلب إليه ..... والأمور الغيبية لا يجوز الخوض فيها بغير دليل صحيح
ثم لو كان الأمر كما قلتم ... وأن الله سيرضيها بغض النظر عما تشاء وتريد ... فلماذا إذاً أسند المشيئة للمؤمنين ؟! .. كان يكفينا عندئذ قوله عز وجل : لا خوف عليهم ولا هم يحزنون كما تكررت كثيراً في القرآن .....
ولكن الله أخبرنا مراراً وتكراراً كذلك : أن لهم ما يشاءون فيها ...
وهي شاءت الاستئثار بزوجها وأنتم تقولون أن الله سيرضيها بغير ما تشاء .. أي ليس لها ما تشاء !!
ثم إن كان الله قد منح المرأة حق اختيار زوجها في الدنيا فهل يحرمها هذا الحق في الجنة؟ فإن قلتم : فمن ارتضته في الدنيا يكون لها في الآخرة .
قلت : وكم من امرأة ارتضت رجلاً زوجاً لها واكتشفت بعد زواجها أنها اختارت رجلاً وتزوجت رجلاً آخر لا شبه بينهما إلا في الجسد فقط !!
وكم من امرأة ارتضت غصباً بسبب آفة الفقر والحاجة رجلاً لم يرده فؤادها ...
والله وعدهن أن في الجنة .. ليس ما ارتضين ... بل ما اشتهين !!!
والفارق بينهما كبير .. ولهذا فهذه دار الشقاء ... وتلك دار النعيم .
كذلك منحها الله حق الاستئثار بزوجها فمن حقها اشتراط عدم التزوج عليها أو التسري بغيرها ... على الصحيح من أقوال العلماء ..
فهل سينزع الله تلك الحقوق من المؤمنات في الجنة حيث وعدهن بالتكريم ؟!
هل المؤمنة دخلت الجنة لتمنح أم لتحرم ؟!!
ولكن ما من رجل يقبل بأن تكون زوجته لغيره فبما أن لهم ما يشاءون فيها فلن يمكن الله المؤمنة من الزواج بغير زوجها أم أن الله سيحقق لها هي فقط ما تشاء ؟
ولا يجمع بين الأمرين بغير ما قلنا .
فأقول ... الرجل لا يقبل أن تكون زوجته له ولغيره .. والشريعة طبعاً تقر له ذلك ..
ولكن عندما تخرج من عصمته فلا يحق له منعها من التزوج بغيره ... فهذا هو العضل المنهي عنه .. والله منعه لأنه ظلم للمرأة ... فإذا حرم الله ظلم المرأة في الدنيا فتحريمه في الجنة أولى ولازلت أقول أنه وعد المؤمنين بكل ما يشتهونه لعموم الآيات ولكنه أيضاً حرم الظلم على نفسه .. وعموم الآيات يخصص بالصارفة القوية .. والصارفة موجودة هنا ـــــــــــ وهنا فقط ــــــــــــ قاعدة من قواعد الشريعة العامة .
قالوا : الموت لا يزيل النكاح فيجوز للزوجة أن تغسل زوجها المتوفى بإجماع العلماء.
من المجمع عليه بين الفقهاء أن الرجل له الزواج بأخت زوجته بمجرد وفاتها ويحل له أربعة سواها .. وهذا يعارض كون الزوجية قائمة .. بل يؤكد هدمها .. ومع ذلك فقد روى عن على بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه غسل فاطمة رضي الله عنها فلم ينكر أحد من الصحابة عليه ذلك فيكون إجماعاً ( ابن قدامة ) .
فجواز غسل الزوجة لزوجها لا يعني إقامة الزوجية بينهما بعد الوفاة .. كما أن جواز غسل الزوج لزوجته لا يعني ذلك .
والمعتدة من وفاة تستحق مؤخر الصداق بمجرد وفاة زوجها ويجوز التعريض بخطبتها فلو كانت الزوجية قائمة لما كان لها ذلك .. فالمعتدة من طلاق رجعي .. ليس لها شيء من هذا ... لأن الزواج في حالتها لم ينفسخ بعد .
فالموت يزيل النكاح .. ولا حجة في العدة على إقامة الزوجية فالمطلقة ثلاثاً تعتد والمختلعة تعتد ... مع أن كلاً منهما قد انفسخ نكاحها .
وحتى لو سلمنا بأن الموت لا يزيل نكاح المرأة على الفور فلا خلاف أنه يزال بعد انقضاء العدة ... فليس هناك ما يدعونا للجدال حول هذا الأمر على أية حال .
فماذا لو اشتهت المرأة الزواج بزوجها و كما فطرت النساء اشتهت الاستئثار به فلا يتزوج من حور العين واشتهي هو الزواج بها ولكن مع حور العين ؟!
فأقول .... قد يبدلها الله بزوج خير منه في الجنة من غير بني آدم فتقر به عينها ويكون لها وحدها كما شاءت .. ويبدله الله كذلك بخير منها ويرزقه حور العين .. فينال كل منهما ليس فقط ما اشتهي .. بل المزيد منه .
وقد يجعلها الله في عينيه أجمل من كل الحوريات .. ويراها وكأنها امرأة مختلفة كل يوم وكل التنعم والتفكه مع حور العين الذي اشتهاه يجعله الله معها وحدها ..ويرزقه ملك الحوريات الحسناوات كذلك ويكن رهن إشارته إلا أنه لن يشتهي منهن سوى زوجته فيتحقق مرادهما معاً ..
فهو اشتهي التنعم والتفكه مع حور العين فناله ..
واشتهي أن يتزوج كل مرة من امرأة مختلفة فاتنة فنال ما اشتهي ...
واشتهي ملك الحسناوات اللائي يتنافسن علي وده فكان له ذلك ..
واشتهت هي أن تستأثر به .. فكان لها ما اشتهت !!
وماذا إن اشتهت المرأة الزواج من زوجها في الجنة وكان هو لا يريد ذلك ؟
يبدلها الله خيراً منه ... ( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ) .
وإذا أراد عدة مؤمنين الزواج من امرأة معينة .. فلمن ستكون ؟
المرأة تنكح لأربع .. وبما أن ليس في الجنة قيمة للحسب أو المال وإنما للجمال والدين
فإن الله قادر على أن يبدل كل منهم بخير منها جمالاً وديناً .. وهذا ليس على الله ببعيد.
إذا اشتهي رجلاً الزواج بأم المؤمنين .. فهل يمكن من ذلك ؟
كلا لأنه لا شك أن هبة أم المؤمنين لأحدهم نوع من الظلم فلا أحد منهم يستحقها !!
فإذا اشتهي رجلاً اللواط والعياذ بالله .. هل يمكنه الله من ذلك؟
ليس هناك رجلاً يشتهي الشذوذ لذاته ولكن هناك من يزين له الشيطان ذلك فالشهوة هنا ليست حقيقة وإنما هي مزيفة وما كان الله لينخدع .. كما أن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر .. فلا يتصور أن يشتهي المؤمن ذلك .. ولكن قد يشتهي المتعة وحسب وفي الجنة من المتعة والنعيم ما لم يخطر بقلب بشر .
إن كان الذكر والأنثى سيان في الثواب ... فهل للمرأة أزواج كثر كحور العين للرجال؟
كلا ... لأنه ما من مؤمنة سوية تشتهي ذلك .. وإنما تشتهي أن يكثر خطابها ولا ينالها سوى من يستحقها ولها ذلك .. أما الادعاء بأن الله ميز الرجل فأعطاه الكثيرات من حور العين فهذا باطل .. فالأفضلية للأتقى وبالرغم من أنه ليس للمرأة سوى رجل واحد بينما الرجل لديه حور عين كثر .. فقد تنعم تلك المرأة أكثر بكثير من ذلك الرجل يمكنني أن أعطيك ورقة واحدة قيمتها 200 جنيه .. ويمكنني أن أعطيك 10 ورقات .. ولا تبلغ قيمتهم مجتمعين إلا 100 جنيه ... أليس كذلك؟! فإن استطعت أنا ذلك .. ألا يستطيع ربي ؟!! ولله المثل الأعلى .
وختاماً أريد أن أنبه على شيء مهم :
لم أكن مضطرة للإجابة على كل تلك الأسئلة كان يكفيني أن أقول : الله أعلم .. ولكننى أجبت عليها حسماً للجدال فقط ..
فلقد تناولت مسألة معينة ... وهي نعيم المرأة في الجنة .... فقلت : لها كل ما تشاء وتشتهي إن كانت تستحق ذلك .. ولن يميز الله الذكر عنها إلا بالتقوى ... كما قال الله عز وجل : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وكما قال الله تعالي : ( لكم فيها ما تشتهي أنفسكم ) .
فــ (ما ) الموصولة أفادت العموم ...
فتأويل الآية ليس له إلا وجه واحد وهو : لكم فيها كل ما تشتهي أنفسكم ...
فإذا جاء أحد وأراد معارضة النص القرآني ...
فقال : ليس لها في الجنة ما تشتهي ... أو ليس لها كل ما تشتهي...
فهو من عليه الإتيان بالدليل على قوله .. ويجب أن يكون دليله يقينياً
لا يقبل الشك لا في الثبوت ولا في الدلالة ... حتى يمكنه معارضة نص
يقيني الثبوت يقيني الدلالة كهذا ... فكما أسلفنا : اليقين لا يزال بالشك.
هذا و أسأل الله أن يجمعنا في جنته بجوار نبيه وأمهات المؤمنين .. اللهم آمين .

مقاله رائع و مفيده. لقد اصبت ببعض الإحباط ان المراة لا تستطيع الانفراد بمن تحب في الجنة أو لا تستطيع ان تتمنى ان يخلق الله لها رجل ليس من رجال ادم حتى لا تشاركة مع احد. سأله شيخ في محاضرة فقال لي ان الانسان يحصل على ما يتمناه في الجنة اذا لم يخالف الفطره السليمه و العقل. و رغبة المراة في ان يكون لها زوج لا تشاركة مع احد لا تختلف الفطر فالله كريم و لم يبخل على اي امراة او رجل في الجنة. اسأله الله العظيم مرافقتي في الجنة في الفردوس الأعلى مع النبي الامه محمد صلى الله عليه و سلم و الانبياء و أمهات المؤمنين و الصحابة و الصحابيات الكرام في جنات الخلد.

محمدعبداللطيف
2020-03-17, 01:49 PM
.. بل وصل الحال بالبعض أعاذنا الله وإياكم إلى الشك في عدالة الله سبحانه وتعالى عما يصفون .. وقرأت فتوى على إحدى المواقع الإسلامية الشهيرة يقول فيها المفتي : أن الله قضي بتمييز الرجل على المرأة في الجنة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء!! ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم !!
والأمر الذي سبب كل هذه الجلبة هو : للرجال في الجنة حور العين فماذا للنساء ؟!

مقاله رائع و مفيده. لقد اصبت ببعض الإحباط ان المراة لا تستطيع الانفراد بمن تحب في الجنة أو لا تستطيع ان تتمنى ان يخلق الله لها رجل ليس من رجال ادم حتى لا تشاركة مع احد. اليك الدواء الناجع لعلاج الاحباط
السؤال
إذا كان الرجل مرغب في القتل بالحور العين ودرجة الشهادة وما فيها، حتى لو لم يقتل ونال الشهادة بالتمني . فسؤالي عنا معشر النساء ؛ ما الذي يقبل بالمرأة على الموت ، ويجعلها تحبه حب الرجل له بسبب علمه بما أعد الله له من النعيم ، الذي يجعله يزهد في نعيم الدنيا ؟ هل المرأة فقط تحب الموت للقاء الله ، كما أحب النبي صلى الله عليه وسلم لقاء الله ؟ إذا كان كذلك؛ فكيف يكون لقاء الله بعد الموت؟ يعني،هل المرأة في القبر نعيمها نعيم الروح فقط ؟ ليس لها نعيم قبل دخول الجنة ، كما يتنعم الرجال بالحور فور مقتلهم مباشرة ؟ ما المميزات إذاً التي تجعلها تقبل على الموت في سبيل الله بتمسكها بحجابها ودينها فتقتل وهي تنتظر أنها ستنال بعد الموت أفضل مما كانت في الدنيا ؟ ارجو ذكر أدلة من السنة الصحيحة تتحدث عن نعيم المرأة الخاص بها بعد الموت . فالشيطان يوسوس لي بأنه ما فائدة جمع الحسنات ما دمت أنني مهما صنعت فسأكون أقل من مراتب الرجال ، ولن أصل لأعلى المراتب في الجنة كما الرجال ، فقد تعودت طوال عمري أنني بإمكاني التفوق على أي رجل ،ىوالوصول لأعلى الدرجات والمرتبة الأولى في أي دراسة دينية أو دنيوية ـ بدون اختلاط ـ ، لكن مع بداية طلب العلم تفاجأت بحقيقة أنني مهما فعلت فلن أتفوق ولو على أقل رجل من أهل الجنة ، فأقل رجل مفضل بالحور ونحن لا، وأيضا مفضل برؤية الله كل جمعة ولو بالجلوس على كثبان المسك ونحن لا ، كما رجح ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، حتى أمهات المؤمنين وسيدات نساء العالمين لن يحضرن ذاك اللقاء الذي سيحضره رجال دونهن في الفضل والمنزلة ، ومع أن رؤية الله أعلى نعيم في الجنة ، فلن نكون فيه بنفس مقدار الرجال . نعم سؤالي غريب ، لكن عندما آت للعمل ب ( إن استطعت أن لا يسبقك أحد إلى الله فافعل ) ، أشعر بالإحباط ، وأعلم أنني مهما عملت فقد سُبقت .
نص الجواب

الحمد لله
أولا:
الواجب على المؤمن أن يعتقد كمال عدل الله وحكمته ، فالله لا يظلم عبده مثقال ذرة، وهو الحكيم العليم الذي يضع الأشياء في مواضعها، وهو الرحيم الكريم الذي يكرم عباده ويتفضل عليهم.
وقد وعد الله المؤمنين –رجالا ونساء- بالجنة والنعيم والثواب الكريم، في غير آية من كتابه.
وما من نعيم ثابت للمؤمن إلا وهو شامل للمرأة ، إلا ما خصه الدليل ، ككون الرجل له عدد من الحور العين، والمرأة تكون قاصرة على زوجها، ويكون نعيمها وهناؤها في هذا القصر .
وأما التمتع بالطعام والشراب، والسرر والأرائك، والقصور والحبور، والأنهار والأشجار، فكل ذلك للرجل والمرأة سواء.
وأعظم نعيم لأهل الجنة هو رؤية الله تعالى، وهذا يكون للرجال والنساء، كما سيأتي.
قال تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّ هُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَاب ِ) آل عمران/195
وقال تعالى: ( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا) النساء/124
وقال عزّ وجلّ : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النحل/97
وقال تعالى : (مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ) غافر/40
فالذي يجعل المرأة تقبل على العمل، وتحب لقاء الله هو شوقها لمغفرة الله تعالى، والتنعم بدار كرامته، والنجاة من عذابه، شأنها في ذلك شأن الرجل تماما.
ولو أن الرجال لم يذكر لهم شيء عن الحور العين، أما كانوا سيسعون للعمل، ويشتاقون للجنة، وينتظرون نعيمها؟!
وهل الحور العين إلا نعمة يسيرة ، في جانب ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، من النعيم في الجنة؟!
ثانيا:
أعظم نعيم أهل الجنة هو رؤية الله الكريم المنان، وهذا يحصل لجميع أهل الجنة رجالا ونساء.
ونسوق هنا كلاما جامعا لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وفيه ذكر لكثير من الأدلة الدالة على حصول هذه الرؤية للنساء في عرصات القيامة ثم في الجنة.
قال رحمه الله: " الدليل على أنهن [ يعني : النساء ] يرينه : أن النصوص المخبرة بالرؤية في الآخرة للمؤمنين تشمل النساء لفظا ومعنى، ولم يعارض هذا العموم ما يقتضي إخراجهن من ذلك ؛ فيجبُ القول بالدليل ، السالم عن المعارض المقاوم.
ولو قيل لنا: ما الدليل على أن الفرس يرون الله؟ أو أن الطوال من الرجال يرون الله ؟ أو إيشٍ الدليلُ على أن نساء الحبشة يخرجن من النار؟
لكان مثل هذا العموم في ذلك بالغا جدا ؛ إلا إذا خصص.
ثم يعلم أن العموم المسند ، المجرد عن قبول التخصيص : يكاد يكون قاطعا في شموله ، بل قد يكون قاطعا.
أما " النصوص العامة " : فمثل ما في الصحيحين عن أبي هريرة {أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ قالوا: لا يا رسول الله؛ قال: فهل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا قال: فإنكم ترونه كذلك... هذان الحديثان من أصح الأحاديث فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم فإنكم ترونه كذلك؛ يحشر الناس فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه .
أليس قد علم بالضرورة أن هذا خطاب لأهل الموقف من الرجال والنساء؛ لأن لفظ الناس يعم الصنفين ، ولأن الحشر مشترك بين الصنفين ؟
وهذا العموم لا يجوز تخصيصه ، وإن جاز : جاز على ضعف ؛ لأن النساء أكثر من الرجال ، إذ قد صح أنهن أكثر أهل النار ، وقد صح : لكل رجل من أهل الجنة زوجتان من الإنسيات ، سوى الحور العين ، وذلك لأن من في الجنة من النساء أكثر من الرجال ، وكذلك في النار؛ فيكون الخلق منهم أكثر ؛ واللفظ العام : لا يجوز أن يحمل على القليل من الصور ، دون الكثير، بلا قرينة متصلة؛ لأن ذلك تلبيس وعي ينزه عنه كلام الشارع...
وفي حديث أبي رزين العقيلي المشهور من غير وجه قال: قلنا يا رسول الله: أكلنا يرى ربه يوم القيامة؟ قال: أكلكم يرى القمر مُخْلِيا به؟ قالوا: بلى !! فالله أعظم .
وقوله: كلكم يرى ربه كقوله كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ؛ فالرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في مال زوجها، وهي مسئولة عن رعيتها مِنْ أشملِ اللفظ.
ومن هذا قوله: كلكم يرى ربه مخليا به ، وما منكم من أحد إلا سيخلو به ربه كما يخلو أحدكم بالقمر ، وما منكم إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان ، إلى غير ذلك من الأحاديث الصحاح والحسان ، التي تصرح بأن جميع الناس ذكورهم وإناثهم مشتركون في هذه الأمور ، من " المحاسبة " و " الرؤية " و " الخلوة " و " الكلام ".
وكذلك الأحاديث في " رؤيته - سبحانه - في الجنة " : مثل ما رواه مسلم في صحيحه عن صهيب قال: {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، نادى مناد : يا أهل الجنة ؛ إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه . فيقولون: ما هو؟ ألم يثقل موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟
فيكشف الحجاب ، فينظرون إلى الله ؛ فما شيء أعطوه أحب إليهم من النظر إليه، وهي الزيادة}.
قوله: إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يعم الرجال والنساء؛ فإن لفظ الأهل يشمل الصنفين . وأيضا فقد علم أن النساء من أهل الجنة. وقوله: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه : خطاب لجميع أهل الجنة الذين دخلوها ، ووعدوا بالجزاء ، وهذا قد دخل فيه جميع النساء المكلفات.
وكذلك قولهم: " ألم يثقل ويبيض ويدخل وينجز " يعم الصنفين.
وقوله: فيكشف الحجاب فينظرون إليه : الضمير يعود إلى ما تقدم ، وهو يعم الصنفين.
ثم الاستدلال بالآية دليل آخر؛ لأن الله سبحانه قال: للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ؛ ومعلوم أن النساء من الذين أحسنوا .
ثم قوله فيما بعد: أولئك أصحاب الجنة : يقتضي حصر أصحاب الجنة في أولئك ، والنساء من أصحاب الجنة ؛ فيجب أن يَكُنَّ من أولئك، وأولئك إشارة إلى الذين لهم الحسنى وزيادة؛ فوجب دخول النساء في الذين لهم الحسنى وزيادة ، واقتضى أن كل من كان من أصحاب الجنة فإنه موعود " بالزيادة على الحسنى " ، التي هي النظر إلى الله سبحانه؛ ولا يستثنى من ذلك أحد إلا بدليل ...
وكذلك ما دل من الكتاب على " الرؤية "؛ كقوله وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة : هو تقسيم لجنس الإنسان المذكور في قوله: ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر بل الإنسان على نفسه بصيرة .
وظاهر انقسام الوجوه : إلى هذين النوعين. كما أن قوله وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أيضا : إلى هذين النوعين؛ فمن لم يكن من الوجوه الباسرة ، كان من الوجوه الناضرة الناظرة؛ كيف وقد ثبت في الحديث أن النساء يزددن حسنا وجمالا كما يزداد الرجال، في مواقيت النظر؟
وكذلك قوله: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون قد فسر بالرؤية وقوله: إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون : فإن هذا كله يعم الرجال والنساء...
وكذلك قوله: إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون إن " البر " سبب هذا الثواب ، و" البر " مشترك بين الصنفين، وكذلك كل ما علقت به " الرؤية "، من اسم الإيمان ونحوه ، يقتضي أنه هو السبب في ذلك فيعم الطائفتين.
وبهذا " الوجه " احتج الأئمة أن الكفار لا يرون ربهم. فقالوا: لما حجب الكفار بالسخط ، دل على أن المؤمنين يرون بالرضى ؛ ومعلوم أن المؤمنات فارقن الكفار فيما استحقوا به السخط والحجاب ، وشاركوا المؤمنين فيما استحقوا به الرضوان والمعاينة ؛ فثبتت الرؤية في حقهم ، باعتبار الطرد واعتبار العكس.
وهذا باب واسع ؛ إن لم نقطعه ، لم ينقطع !!" انتهى من مجموع الفتاوى (6/ 437- 440).
ثالثا:
أما رؤية الرجال لربهم تعالى يوم الجمعة، فقد روى مسلم (2833) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا، يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ، فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ ، وَقَدِ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ: وَاللهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا، فَيَقُولُونَ: وَأَنْتُمْ، وَاللهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالًا ).
وهذا ظاهر في أن هذه الرؤية الخاصة إنما تكون للرجال، أي مجيئهم إلى سوق الجمعة، لكن لا يمنع ذلك من حصول الرؤية للنساء وهن في منازلهن.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: " وما في هذا الحديث من " ازدياد وجوههم حسنا وجمالا " : لا يقتضي انحصار ذلك في الريح ، فإن أزواجهم قد ازدادوا حسنا وجمالا ، ولم يشركوهم في الريح؛ بل يجوز أن يكون حصل في الريح زيادة على ما حصل لهم قبل ذلك ، ويجوز أن يكون هذا الحديث مختصرا من بقية الأحاديث بأن سبب الازدياد " رؤية الله تعالى " مع ما اقترن بها. وعلى هذا فيمكن أن يكون " نساؤهم المؤمنات " رأين الله في منازلهن في الجنة " رؤية " اقتضت زيادة الحسن والجمال - إذا كان السبب هو الرؤية ، كما جاء مفسرا في أحاديث أخر - كما أنهم في الدنيا ، كان الرجال يروحون إلى المساجد فيتوجهون إلى الله هنالك ، والنساء في بيوتهن يتوجهن إلى الله بصلاة الظهر؛ والرجال يزدادون نورا في الدنيا بهذه الصلاة ، وكذلك النساء يزددن نورا بصلاتهن ؛ كل بحسبه؛ والله سبحانه لا يشغله شأن عن شأن ، بل كل عبد يراه مُخْلِيا به في وقت واحد" انتهى من مجموع الفتاوى (6/ 408).
ونقول: هبي أن الرؤية يوم الجمعة لا تحصل للنساء، مع ما أكرمهن الله بالرؤية العامة، والنعيم المقيم، أيكون هذا داعيا لاعتراضها وقنوطها؟!
وهل هذا إلا من كفران النعمة، وعدم شكر المنعم؟
وأي وسوسة هذه التي تجعل الإنسان مشغولا بأنه لن يحصل على كل صور النعيم في الجنة، وقد علم أن مجرد الزحزحة عن النار ودخول الجنة هو الفوز العظيم، كما قال تعالى: (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) آل عمران/185
وكل مؤمن يعلم أنه قد تفوته مراتب كثيرة في الجنة، كمراتب الأنبياء، فضلا عن غيرها من المراتب، نظرا لتقصيره وتفريطه، ومع ذلك فهو يشتاق لمجرد دخولها، بل حري به أن يفني عمره في خدمة ربه ومولاه، شكرا على نعمه التي أنعم بها عليه في الدنيا، فكيف إذا كان سيدخله جنته ودار كرامته.
والمهم أن تعلمي أن كل من في الجنة لا بد أن يكون راضيا سعيدا، بل في أتم الرضا والسعادة ، حتى قبل حصول الرؤية، ولذلك حين يقول الله لهم: (تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا؟ أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ، فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه مسلم (181).
فهم في هذه الحال ، قبل حصول الرؤية : يتنعمون نعيما ، لا يدور بخاطرهم أن هناك نعيما فوقه ، أو أنه بقي لهم شيء يطلبونه من النعيم ؟!!
أفلا ينبغي أن تكوني من هؤلاء السعداء الشاكرين ، الذين يرون نعمة الله العظمى عليهم في دخولهم الجنة ، ونجاتهم من النار ، وتبييض وجوههم؟!
وما أجمل قول شيخ الإسلام رحمه الله: "ألا ترى أن الذين في الدرجات العلى من أهل الجنة لا يُعْطون الدرجات الدنى ، ثم لا يكون هذا نقصا في حقهم؛ فإن الله سبحانه يرضي كل عبد بما آتاه، فجاز أن يكون قد أرضى النساء بأعلى " الرؤية " ، عن مجموع أعلاها وأدناها" انتهى من مجموع الفتاوى (6/ 456).
رابعا:
لا وجه لقولك: إن المرأة مهما عملت فلن تكون أفضل من أقل رجل في الجنة؟!
وكون الرجل يفضلها بالحور العين، لا يمنع من أنها قد تفضله بأشياء أخرى كالدرجة الأعلى والأرفع ، وما فيها من النعيم الذي يناسبها.
والمرأة كالرجل في وعد الله لها بالدرجات العلى، وبارتفاع درجتها لحفظها القرآن الكريم، فتقرأ وترقى، ويكون منزلتها عند آخر آية كانت تقرؤها.
وقد تكون في درجة نازلة، فيرفعها الله إلى درجة زوجها، كما قال تعالى: (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) الزخرف/70.
وقال في دعاء الملائكة للمؤمنين: (رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِ مْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) غافر/8،
وقال تعالى: (أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ* جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِ مْ) الرعد/22-23.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (4/ 451): "أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء، والأهلين والأبناء ، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين ، لتقر أعينهم بهم، حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى، امتنانًا من الله، وإحسانًا ، من غير تنقيص للأعلى عن درجته، كما قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُم ْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)" انتهى.
فالمرأة قد تفضل ما شاء الله من الرجال في الجنة، بحسب درجتها ومنزلتها، ولا نعلم دليلا على أنها تكون دون الرجل ، هكذا على العموم .
ونصيحتنا أن تنشغلي بما ينفعك، وأن تقبلي على الطاعة والعبادة، وألا تلتفتي لوساوس الشيطان، فإن الشيطان يودّ لو ألقى في نفسك أنك لن تفضلي الرجال! فما الداعي للعمل؟!
وتأملي قوله تعالى: (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) النساء/32
واعلمي أن المؤمنة في الجنة راضية هانئة، منعمة مع زوجها، لا تفكر في غيره، ولا تتطلع إلى سواه، ولا تشعر ببخس ولا ظلم ولا حزن، فليس في الجنة حزن، بل سرور وحبور، وزوجها ليس على ما كان في الدنيا، لا شكلا، ولا لونا، ولا عمرا، كما في الحديث مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَدْخُلُ أَهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ جُرْدًا مُرْدًا مُكَحَّلِينَ أَبْنَاءَ ثَلَاثِينَ أَوْ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً رواه الترمذي (2545) وأحمد (7933) وحسنه الألباني ومحققو المسند.

نسأل الله أن يشرح صدرك، ويذهب همك [وإحباطك]، ويرزقنا وإياك الجنة، ويعيذنا من النار.

والله أعلم.


المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب

محمدعبداللطيف
2020-03-17, 01:57 PM
والأمر الذي سبب كل هذه الجلبة هو : للرجال في الجنة حور العين فماذا للنساء ؟!
.أحكام الرب جل وعلا وأفعاله كلها جل جلاله لا تخلو عن حكمة بالغة، وعلم واسع، وتنزه عن البغي والظلم، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ {فصلت:46)، وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا {الكهف:49}، إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {يوسف:6}، إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ {البقرة:143}، ثم نقول للأخت بعد هذه المقدمة التي لعلها تدركها، ولكنها تذهل عنها في غمرة غيرتها الشديدة على زوجها، نقول: إن في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وإن فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وإن لأدنى أهل الجنة مثل الدنيا وعشرة أمثالها، وقد ورد في الحديث عن آخر أهل النار دخولاً الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: ثم يأذن له في دخول الجنة، فيقول: تمن، فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته، قال الله عز وجل: من كذا وكذا، أقبل يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني، قال الله تعالى: لك ذلك ومثله معه، قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضي الله عنهما: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله: لك ذلك وعشرة أمثاله... الحديث. فنقول للأخت: ليكن همك دخول الجنة، والنجاة من النار، فإذا دخلت الجنة فإن لك ما تشتهيه نفسك وتقر به عينك، وقد يزيل الله عز وجل عنك ما تجدينه من غيرة وحرص على الاستئثار بزوجك في الجنة، كما أنه يزيل ما في قلوب أهل الجنة من غل وأحقاد إلى غير ذلك من أمراض أهل الدنيا، واعلمي أن ما تتمنينه الآن قد لا يكون هو غاية أمنيتك هناك، وما تقر به عينك وتشتهيه نفسك الآن قد يكون بعكس ما تقر به عينك وتشتهيه نفسك هنالك، فهذه الدار تختلف عن تلك الدار جملة وتفصيلاً، وليس بينهما اشتراك إلا في الأسماء، فما عليك ألا أن تحققي الإيمان بالله تعالى وما يقتضيه ذلك من اعتقاد وقول وعمل، ثم اسألي الله الفردوس الأعلى من الجنة.
وأما ما ذكرت من شبهة حول سبب كون الرجل له حور، وليس للمرأة مثله؟ فما أحسن ما أجاب به عن هذه الشبهة، وإليك نص كلامه قال: ألقيت محاضرة بعنوان (الإسلام والإعاقة البصرية)، فرحت جداً بتعليقات ومشاركات وتساؤلات المكفوفين حول الموضوع، وكان أطول تعليق لمن كان يجلس معي على المنصة الأستاذ جون الدنماركي، وهو أمين سر الاتحاد العالمي، كفيف لكنه نابه جداً ومرتب الأفكار، وفعلاً يصلح أن يكون ناطقاً باسم المكفوفين، بعد أن شكر المحاضرة وألقى مداخلته، قال: عندي سؤال خارج عالم المكفوفين يخص الإسلام، وكان سؤاله: نلاحظ أن القرآن عندما يتطرق لموضوع نعيم الجنة فإنه يعد الرجال بالنساء والزوجات والجواري، ويعطيهم حقهم بينما لا نجد في المقابل عطاء مماثلاً لإشباع حاجات النساء الغريزية أي أن الرجل يحظى بالنعيم الأوفر، أليس في ذلك تحيزاً؟!
قلت له: يا أستاذ جون، سؤال جميل، ولعلمك أيها الضيف الدنماركي أن رسالتي في الدكتوراه موضوعها قضايا المسلمة وشبهات العلمانيين، فالجواب سهل، إن الله لم يفرق في العطاء الأخروي بين الذكور والإناث من حيث الإجمال، فقد وعد كلا منهما على حد سواء بالمثوبة الكبرى والأجر العظيم.
وأن لهم جميعاً في الجنة ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، الآيات كثيرة منها على سبيل المثال: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. وقال تعالى: مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ. فمن حيث الإجمال، الخطاب والعطاء القرآني واحد، ولكن لماذا عند ما جاء عند الجانب الغريزي فصل القرآن للرجال وأوجز للنساء؟ هنا تأتي المعجزة التربوية، فإنه معلوم من النفس البشرية أن الحب عند الرجل يتمحور بالأفعال، بينما عند المرأة يكمن في المشاعر والملاطفة، فهو غريزة تتبعها عاطفة، أما هي فعاطفة مقدمة على الغريزة، أو كما تقول (بربارا دي انجلس) المختصة في الدراسات الأسرية وصاحبة الكتاب المشهور (أسرار عن الرجل على المرأة معرفتها)، الحب أفعال عند الرجال وأسرار عند النساء، بل إننا نجد في الشعر إياً كان مصدره عربياً أو أوروبياً قديماً وحديثاً الغزل فيه ينطلق من الرجال تجاه النساء والعكس قليل.
فالرجل يعلن رغبة ويطلب، وجمال المرأة في التمنع والتلطف في الطلب، وحتى نحن عندما نداعب أولادنا نقول: إذا نجحت يا ولدي بنسبة عالية سأزوجك فتاة آية في الحسن، ولكن لا يقول الرجل لابنته إذا تفوقت في الدراسة سأزوجك فحلا من فحول الرجال! ضجت القاعة بالضحك، إنه كما يقول الفيلسوف الألماني نيتشة (الملحد): المرأة تحقق ذاتها في (هو يريد) والرجل في (أنا أريد)، وكتاب (جنس الدماغ) لعالمة الوراثة البريطانية آن موير، وكتاب (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة) للأمريكي أشهر علماء الأسرة جون حرية، وكتاب (الذكاء العاطفي) لدانييل جولمان، والبحوث العلمية كلها تؤكد على الفوارق الدقيقة من عواطف الحب والتجاذب بين الجنسين، والبحوث العلمية كلها تؤكد على الفوارق الدقيقة من عواطف الحب والتجاذب بين الجنسين، وإذا كان البشر يراعون في خطابهم هذه الفوارق أفلا يراعيها رب البشر؟!. انتهى. المصدر الاسلام سؤال وجواب

حسن يوسف حسن
2020-03-17, 02:26 PM
قالت الأخت مريم: "ولكن مذهب الألباني في تصحيح الأحاديث بمجموع الطرق مذهب معروف بين أهل العلم ... ولا مجال لشرحه ها هنا"

قلت: كلامكِ مشعر بأن هذا خاص بالشيخ الألباني، وهذا ليس بصحيح أبدًا، وإنما هذا أصل عند علماء الحديث، وإلا، فما المعنى في الاعتبار بالشواهد والمتابعات، وعلى العموم: فنحتاج إلى التفريق بين ما ينجبر وما لا ينجبر.

قال ابن تيمية –رحمه الله- : وَقَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ عِنْدَهُمْ ضَعِيفًا لِكَثْرَةِ الْغَلَطِ فِي حَدِيثِهِ وَيَكُونُ حَدِيثُهُ إذَا الْغَالِبُ عَلَيْهِ الصِّحَّةُ لِأَجْلِ الِاعْتِبَارِ بِهِ وَالِاعْتِضَادِ بِهِ؛ فَإِنَّ تَعَدُّدَ الطُّرُقِ وَكَثْرَتَهَا يُقَوِّي بَعْضَهَا بَعْضًا حَتَّى قَدْ يَحْصُلُ الْعِلْمُ بِهَا وَلَوْ كَانَ النَّاقِلُونَ فُجَّارًا فُسَّاقًا فَكَيْفَ إذَا كَانُوا عُلَمَاءَ عُدُولًا وَلَكِنْ كَثُرَ فِي حَدِيثِهِمْ الْغَلَطُ. وَمِثْلُ هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ فَإِنَّهُ مِنْ أَكَابِرِ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَكَانَ قَاضِيًا بِمِصْرِ كَثِيرَ الْحَدِيثِ لَكِنْ احْتَرَقَتْ كُتُبُهُ فَصَارَ يُحَدِّثُ مَنْ حَفِظَهُ فَوَقَعَ فِي حَدِيثِهِ غَلَطٌ كَثِيرٌ مَعَ أَنَّ الْغَالِبَ عَلَى حَدِيثِهِ الصِّحَّةُ قَالَ أَحْمَد: قَدْ أَكْتُبُ حَدِيثَ الرَّجُلِ لِلِاعْتِبَارِ بِهِ: مِثْلَ ابْنِ لَهِيعَةَ. وَأَمَّا مَنْ عُرِفَ مِنْهُ أَنَّهُ يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ فَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَرْوِي عَنْ هَذَا شَيْئًا وَهَذِهِ طَرِيقَةُ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ وَغَيْرِهِ لَمْ يَرْوِ فِي مُسْنَدِهِ عَمَّنْ يَعْرِفُ أَنَّهُ يَتَعَمَّدُ الْكَذِبَ؛ لَكِنْ يَرْوِي عَمَّنْ عَرَفَ مِنْهُ الْغَلَطَ لِلِاعْتِبَارِ بِهِ وَالِاعْتِضَادِ .

مجموع الفتاوى، ج 18، ص 26.

ونقل ابن كثير عن ابن الصلاح أنه قال: قال الشيخ أبو عمر: لا يلزم من ورود الحديث من طرق متعددة كحديث " الأذنان من الرأس ": أن يكون حسناً، لأن الضعف يتفاوت، فمنه ما لا يزول بالمتابعات، يعني لا يؤثر كونه تابعاً أو متبوعاً، كرواية الكذابين والمتروكين، ومنه ضعف يزول بالمتابعة، كما إذا كان راويه سيء الحفظ، أو روي الحديث عن حضيض الضعف إلى أوج الحسن أو الصحة.

اختصار علوم الحديث، ص 40.

وهذه من البداهات التي تحتاج إلى بيان، ولكن أجبت عنها حتى لا تضيع في بحر الشبهات الذي فاض، وهذا الكلام لا ينبني عليه عمل صحيح كما قالت الأخت، ولكن ينبني عليه اعتقاد.

محمدعبداللطيف
2020-03-17, 02:36 PM
لماذا لا يوجد حور عين للنساء في الجنة؟

السؤال

للرجل الحور العين في الجنة, لكن ماذا للمرأة التي عبدت الله, وتحملت نكد زوجها, وتحجبت إرضاءً لربها؟ فأنا مؤمنة بالقرآن والسنة, ولا أقول: إن الله ظالم لأحد, ولكن لماذا لا يوجد حور عين للنساء؟ ستقولون: لأن الله سينزع من قلبها الغيرة, وسيُقِر عينها بزوجها, ولكن الله قادر أن يجعل للمرأة حورًا عينًا, أو أن يجعل للرجل امرأة واحدة, أو ستقولون: إن المرأة تهتم بالحلي والزينة أكثر من اهتمامها بالرجل, لكن هذا ليس ضروريًا, فالحلي لا تثير اهتمامي أبدًا, وأعتقد أن اهتمام المرأة بالرجل كاهتمام الرجل بالمرأة, ألا أحصل على كل ما أريد في الجنة؟ أليس لي الحق أن أختار؟ أم أن هناك نعيمًا آخر للنساء لم يذكر في القرآن؟ وهل نحصل في الجنة على ما نشتهي أو على ما وعدنا به؟ أعلم أن هناك أمورًا أهم, وأنني ينبغي أن أنشغل بالطاعات؛ لأنال الجنة أولًا, لكن الموضوع يكاد يصيبني بالجنون.


الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنشكر السائلة ما ذكرت من كونها تؤمن بالقرآن والسنة, فهذا أمر جيد، وهو يقتضي التسليم لما جاءت به النصوص، خاصة في هذا الموضوع الذي طرحته؛ لأنه متعلق بالجنة, وهي من الأمور الغيبية التي يجب فيها الوقوف عند النصوص الشرعية. واعتقاد عدل الله تعالى, وأنه لا يظلم أحدًا أمر حسن, وهو واجب على المسلم, ومن مقتضى الإيمان بالله تعالى, وأنه الحكم العدل العليم الحكيم الذي له العدل التام والحكمة البالغة في أقواله وأفعاله، قال تعالى: وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {الأنعام:115}، قال ابن تيمية: صدقًا في الأخبار, وعدلًا في الأحكام. وقولك: لماذا لا يوجد حور عين للنساء في الجنة؟ جوابه هو: أن الله تعالى لم يخبرنا بأن لهن ذلك، ولو أخبرنا لآمنا به، وأقررناه, ولا شك في أن الله على كل شيء قدير، ولكن لا يجوز لنا أن نقول: إنه سيفعل كذا في الجنة من غير دليل. ولا شك في أن للمرء في الجنة ما يشتهي، ولكنه لن يشتهي شيئًا لم يجعله الله له في الجنة، وهو مع ذلك في نعيم تام، قانع بما هو فيه, لا يتطلع إلى غيره, مع تفاوت أهل الجنة في النعيم؛ حتى لا يكون شيء ينغص هذا النعيم. وما ذكرت في نهاية سؤالك هو عين الحكمة والعقل, وهو أنه ينبغي أن تكون همة المسلم أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة؛ ليكون من الفائزين، قال تعالى: كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ {آل عمران:185}. ولمزيد من التفصيل حول ما أجملنا بجوابنا هنا, راجعي للأهمية الفتويين: 199939 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/199939/%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B0%D9%83%D9%88 %D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86 %D8%A7%D8%AB) - 166909 (https://www.islamweb.net/ar/fatwa/166909/%D8%B1%D8%AF-%D8%B4%D8%A8%D9%87%D8%A9-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3 %D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9 ). والله أعلم.

المصدر الاسلام سؤال وجواب

محمدعبداللطيف
2020-03-17, 03:04 PM
ولكن أجبت عنها حتى لا تضيع في بحر الشبهات الذي فاض، نعم بارك الله فيك اخى حسن يوسف حسن
الاخت مريم ياسين شبهاتها كثيرة بل جميع مواضِيعها عبارة عن شبهات وتشكيك - وهى ترد فى ثوب المدافع عن الاسلام حتى لا تُلَام على إثارة الشبهات - وهذه طريقة معروفه لدى الكثير ولا تُجْدِى نفعا - وسيقولون هذه اساءة ظن ؟-فأقول إقرأ جميع ما تكتب مريم ياسين يتبين لك ذلك - ولقد حاورتها فى شبهاتها فى الشروط العمرية فى هذا الموضوع --2https://majles.alukah.net/t109106-2//--- وهى نفسها ردت على ما اثارته من الشبهات فى موضوع -كيف تصنع شبهة فى خمس دقائق ؟! (https://majles.alukah.net/t151607/)

--
وانظر الى ما مرت به الاخت مريم ياسين فى هذا الموضوع من اضطراب فكرى وعقدى على هذا الرابط --بين الالحاد والتنصيرhttps://majles.alukah.net/t146324/ (https://majles.alukah.net/t146324/)

-- ولقد قرأت اغلب ما تكتب الاخت مريم ياسين ويبدو ان ما اوقعها فى ما هى فيه انها اهتمت بالشبهات قبل ان تتعلم الاصول- ولكن ما يريبنى ان مُعَرِّف الاسم مريم ياسين - هل هذا الاسم مصادفة ؟ - ام ان وراءه مغزى آخر - وهو ما ألْمَحْت اليه فى موضوعها الشروط العمرية ولم تجيبنى بصراحة - انا دائما اقرأ ما بين السطور -لأن الله يحب البصر النافذ عند وروود الشبهات

حسن يوسف حسن
2020-03-17, 04:40 PM
تقول البنت: "إذاً فالقرآن الكريم في غير موضع نص و بوضوح أن للمؤمنين في الجنة ما تشتهي أنفسهم .. ولهم ما يشاءون ....
فيقتضي ذلك أن التي تشتهي أن تتزوج ملاكاً لها في الجنة ما تشتهي .. والتي تشاء أن تتزوج رجلاً من بني آدم لها ما تشاء"

هذا يشبه اعتقاد عباد الوثن، أمَا عَلِمَت أن الملائكة لا يتناكحون، والحور العين لسن النوع المؤنث المقابل للملائكة، حرام عليكم، ارحمونا من جهالاتكم، هذا المنتدى علمي، لا ينبغي أن يتكلم فيه أحدٌ إلا بالعلم، ليس بالعاطفة والمشاعر، وجزى الله خيرًا أخانا الشيخ محمد، فقد كفانا مؤنة الرد على البنت، وهذه أول مرة أسمع بها، وأنها صاحبة شبهات، ولكن هذا الكلام الرديء الذي سطرته بيديها لا يسكت عليه، ولن أتم الجواب عليه بعد ما ذكر الشيخ محمد أنه يتتبعه، فأعانه الله على الحق والخير،

والحذر الحذر من الجماعات النسوية، قد بدأت تتسلل إلى معاقل أهل السنة، وكنا في غفلة عن هذا، ولكن رجال الدين والدعوة والسنة والجهاد لهم بالمرصاد، والحمد لله رب العالمين.

محمدعبداللطيف
2020-03-17, 07:19 PM
تقول البنت: فيقتضي ذلك أن التي تشتهي أن تتزوج ملاكاً لها في الجنة ما تشتهي .. والتي تشاء أن تتزوج رجلاً من بني آدم لها ما تشاء"

هذا يشبه اعتقاد عباد الوثن، أمَا عَلِمَت أن الملائكة لا يتناكحون، بارك الله فيك-نعم يشبه اعتقاد النصارى وهذه بعض روابط النصارى تقرر ذلك ---هنا-https://mycommandmets4.wordpress.com (https://mycommandmets4.wordpress.com/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7 %D8%A6%D9%83%D8%A9-%D8%AA%D8%AA%D8%B2%D9%88%D8%AC-%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%B6/)-وهنا-- ---https://st و-- (https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-008-Anba-Metropolitan-Bishoy/002-Tabseet-El-Iman/Simplifying-the-Faith__110-Jehovah-s-Witnesses_16-Angels.html)-----
تقول البنت:
فيقتضي ذلك أن التي تشتهي أن تتزوج ملاكاً لها في الجنة ما تشتهي ..

هذا يشبه اعتقاد عباد الوثن، أمَا عَلِمَت أن الملائكة لا يتناكحون----نعم بارك الله فيك
الملائكة لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة ، أما الأنوثة ، فلأن الله تعالى نفى ذلك عنهم فقال : ( وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ ) الزخرف/19
وقال : (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ ) الصافات/150
وأما الوصف بالذكورة فلعدم وروده .
قال الحليمي في المنهاج ثم القونوي في مختصره : وقد قيل إن أصحاب الأعراف ملائكة يحبون أهل الجنة ويبكّتون أهل النار، وهو بعيد لوجهين: أحدهما قوله تعالى (وَعَلى الأَعرافِ رِجالُ) والرجال: الذكور العقلاء ، والملائكة لا ينقسمون إلى ذكور وإناث، والثاني إخباره تعالى عنهم وأنهم يطمعون أن يدخلوا الجنة ، والملائكة غير محجوبين عنها كيف والحيلولة بين الطامع وطمعه تعذيب له ولا عذاب يومئذ على ملك. انتهى .
نقله السيوطي في الحبائك ص (88)

وقال الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس : " ونقول إن من قال بأنهم إناث فقد كفر لمخالفته كتاب الله ، ولا يقال إنهم ذكور ؛ إذ لم يرد في ذلك نص صحيح " انتهى من "اعتقاد أهل السنة".
ثالثا :
الملائكة لا يتناكحون ولا يتناسلون ، وقد حكي الاتفاق على ذلك .
قال الرازي رحمه الله في تفسيره: " اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون ، يسبحون الليل والنهار لا يفترون " انتهى .

والله أعلم .
المصدر: الإسلام سؤال وجواب

حسن يوسف حسن
2020-03-17, 08:25 PM
ومن شاء الإفادة والاستزادة في هذا الباب، فليطالع كتاب "سنة التفاضل وما فضل الله به النساء على الرجال" لعابدة مؤيد العظم، وهي حفيدة الشيخ علي الطنطاوي.

مريم ياسين
2020-05-22, 10:04 PM
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ..
يا حسرتي على حماستي التي ضاعت هباءاً!!
لم أفتح هذا الموضوع منذ مدة طويلة .. وعندما عدت وجدت مشاركات عديدة فقلت لنفسي بارك الله فيهم هاهم إخوتي في الله يثرون البحث بتعليقاتهم وفقهم الله ..
فما وجدت إلا نقلاً من هنا وهناك .. ليس فيه رد يشفي الغليل ولا يناقش أي دليل .. مع بعض التصيد للأخطاء الغير مقصودة ..

أما عن قولي عن الألباني رحمه الله فإليكم ما عنيته :
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/232957/

وأما عن قولي اشتهت أن تتزوج ملاكاً فلها ما تشتهي ..
بالطبع لم أقصد أنها تتزوج جبريل عليه السلام مثلاً .. ولم ينتقدني أحد الإخوة الأفاضل الذين قرأوا البحث وعلقوا عليه ومنهم مشرفين أجلاء لأن هذا مما لا يمكن تصوره أصلاً.. فمعلوم قطعاً أنني قصدت ما يماثل حور العين من الرجال .. كما فهمت الأخت رغد"يخلق الله لها رجلاً من غير بني آدم فتستأثر به".. مع هذا فربما خانني المصطلح .. لذلك وجب الاعتذار.

أما العجب كل العجب.. أن أوصم بإثارة الشبهات!! أنا؟؟!!
لن أرد على هذا .. لأنني خلال العشر سنوات الماضية تعلمت عدة أمور أهمها أن ليس كل ما يقال يستحق الرد عليه .. استغفر الله لي ولكم.

مريم ياسين
2020-05-22, 10:19 PM
للعلم فقط .. عابدة المؤيد عفا الله عنها نعتت الفقه الإسلامي بالذكوري وقالت أن فقهاء الإسلام رحمهم الله تحيزوا للرجال على حساب الدين .. وكان ذلك على صفحتها الشخصية بالفيسبوك .. فليتننا لا نتسطح في أحكامنا وليتنا لا نقيم الآخرين بنصف عين .. لأن عواقب ذلك تكون وخيمة في الغالب.. هدانا الله وإياكم.

حسن يوسف حسن
2020-05-23, 05:21 AM
من حاول إثراء هذا الموضوع على النحو الذي تطلبه الأخت فلن يجد مرجعًا ولا مصدرًا إلا كتب كمفشيوس وبوذا وفكر أبي لهب وأبي جهل.

وللأسف الأخت لا تزال تحاول أن تتحدث في فَنٍّ ليس لها فيه نصيب، لا من بعيدٍ ولا قريب، ألا هو علم الحديث، بل وفي أعقد جزئية فيه وهي مناهج العلماء في التصحيح والتحسين والتضعيف، فليتكِ نحيتِ علم الحديث جانبًا عن هذه المتاهة التي أدخلتِ نفسك فيها.
وهل يعد النقل عن ابن تيمية وابن كثير وابن الصلاح نقلًا من هنا وهناك، أعتذر لكِ أنا وبقية الإخوة، فهذه الكتب وهؤلاء الأئمة هم عدتنا وبضاعتنا، لا نملك غيرها حقًا.
وأنتِ انتقدتِ منهج الألباني وهو تقوية الحديث بكثرة الطرق، وأنكرتِ عليه ذلك، ثم استشهدتِ بالكلام الذي لا صلة له بعلم الحديث، ثم حذفتِ كلامك عنه مخافة أن تتعقبِ في ذلك، واستبدلتِ ذلك بنقلٍ عن الشبكة الإسلامية في كلام لا دخل له بما أردتِ أن تثبتيه، والفتوى المنقولة تتحدث عن تصحيح الأحاديث شديدة الضعف بكثرة الطرق، وليس عن تخطئة من قوى الأحاديث بالاعتبار (الشواهد والمتابعات)

وأمَّا عن جهالة أحمد بن إسحاق الجوهري، فإن أبا الشيخ الأصبهاني الذي ذكرتيه قد حسن حديثه وهو الذي روى عنه، -يعني هو شيخه المباشر- وأبو الشيخ من الثقات الحفاظ ونهيك به، والجهالة ترتفع بما هو أدنى من هذا، وهو مجرد رواية البعض عن الراوي، ثم يشتهر حديثه بين المحدثين، والشأن هنا في الجوهري توثيق من أحد النقاد المعتبرين.
ولا يقال: إنما زكاه واحد فقط من العلماء، يقول د. عبد الله بن يوسف الجديع في كتابه تحرير علوم الحديث ج 1، ص 297: والتحقيق والذي عليه العمل: صحة الاكتفاء بتعديل واحد ثبتت له أهلية النقد للنقلة، ومن يصحح العمل بخبر الواحد، وهم الجميع في التحقيق، فيجب أن يصح على مذهبه قبول تزكية الواحد الكفؤ.
ثم أحال في الهامش إلى الكفاية، للخطيب (ص: 162)، البرهان في أصول الفقه، لإمام الحرمين (1/ 622).

ثم إن العلماء لم يشترطوا في قبول الحديث أن يكون صحيحً، بل يمكن الاعتماد كذلك على الحديث الحسن، وهذا واضح، من راح رائحة العلم لا يجهله.
وأمَّا عن الاستشهاد بكلام عابدة المؤيد: فهذا من قبيل الحكمة ضالة المؤمن، وقد التمسنا عندها شيءً فوجدناه، وهي متحيزة للنسوية، وتقول هذا، وهي حجة عليكِ ومن قال بقولكِ.

تقول الأخت –هدانا الله وإياها- : بالطبع لم أقصد أنها تتزوج جبريل عليه السلام مثلاً .. ولم ينتقدني أحد الإخوة الأفاضل الذين قرأوا البحث وعلقوا عليه ومنهم مشرفين أجلاء لأن هذا مما لا يمكن تصوره أصلاً.. فمعلوم قطعاً أنني قصدت ما يماثل حور العين من الرجال .. كما فهمت الأخت رغد"يخلق الله لها رجلاً من غير بني آدم فتستأثر به".. مع هذا فربما خانني المصطلح .. لذلك وجب الاعتذار.

كما نقول في الأمثال الشعبية: جه يكحلها، فأعماها.
فمن قال بهذا من قبل الأخت مريم من السلف الصالحين والعلماء المعتبرين وأئمة الدين، أن المرأة في الجنة يخلق لها رجلًا من غير البشر فتتزوجه!
ولست أعجب من تحسركِ على حماسكِ الذي ضاع أدراج الرياح بسبب أن أحدًا لم يرضى بهذا الكلام الذي كتبتيه، ففعلًا أتعبتِ نفسكِ بلا طائل ولا داعي، فهذا الباعث أو الدافع الذي أشرتِ إليه في أول المشاركة الأولى ليس بدافعٍ سليم.
لأن هذه الشبهة التي طرحها بعض النساء (وأنتِ أردتِ بدورك الجواب عليها) هي شبهة في حقيقتها شبهة عالامانية، وحل الإشكال يزول بمجرد تدبر قول الله تعالى: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ، وتدبر قوله –عز وجل- أيضًا: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ.
وأنتِ لم تعثرِ في كلام الشيخ ابن عثيمين على ما تطلبين من الدليل، وهذا لأنه قال وليس يحضرني في هذا الآن دليل خاص.
ومعنى هذا أن الأدلة العامة هي المستند في الباب.

وإذا أردنا أن نتعامل مع مثل هذه القضايا فينبغي أن نحتكم إلى العموميات التالية:

1 - نزع الغل من صدور أهل الجنة.

2 - أنه لا يصح أن نقيس الآخرة بمقاييس أهل الدنيا.

3 - أن الله لا يظلم عنده أحد.

4 - أن ما يشتهيه أهل الجنة ليس على إطلاقه مما يقع في النفس البشرية الأمارة بالسوء، فمن اللازم ومن الدين بالضرورة أن نعلم أن المشيئة البشرية القاصرة لا يمكن أن تعارض مشيئة الله –تبارك وتعالى-، فلا يشتهي الإنسان ما حرمه الله في الجنة، ثم يتحجج أحدهم بقول الله تعالى: وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ، وغيرها من الآيات.
فهذا لا يمكن فهمه إلا مع غيره من الآيات الخاصة بالمشيئة.
وإن شئتِ فقرأِ قول المولى عز وجل: وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا، وقوله –تعالى- : وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ.

ولا والله، ما قصد أحدٌ إحباطكِ، ولا الجدل بغير الحق والمراء، ولكن هذه عقيدة، لا يصح السكوت على أي شبهة في معناها.
وكما كنت قد قلت من قبل، إن هذا منتدى علمي، لا يليق أن يكتب فيه شيء إلا بتحقيقٍ وتحرير، ولعلكِ تمتلكين الأدوات الخاصة بهذا، (كما يظهر مما كتب) ولكن التعجل والحماسة هي التي دفعتكِ لهذا.
ولعلِ أكتف بهذا حتى الآن، والحمد لله رب العالمين.

مريم ياسين
2020-05-23, 06:33 AM
أخي الكريم .. إن صفحة مسلمة خلاف الحداثة لا تخلو من فوائد لكن لا تنقل منها دون تريث .. فلا تقل "شبهة عالامانية" وقل "شبهة علمانية" .. وفقك الله.
أقول وبالله التوفيق :

1) "وللأسف الأخت لا تزال تحاول أن تتحدث في فَنٍّ ليس لها فيه نصيب، لا من بعيدٍ ولا قريب، ألا هو علم الحديث، بل وفي أعقد جزئية فيه وهي مناهج العلماء في التصحيح والتحسين والتضعيف، فليتكِ نحيتِ علم الحديث جانبًا عن هذه المتاهة التي أدخلتِ نفسك فيها.
وهل يعد النقل عن ابن تيمية وابن كثير وابن الصلاح نقلًا من هنا وهناك، أعتذر لكِ أنا وبقية الإخوة، فهذه الكتب وهؤلاء الأئمة هم عدتنا وبضاعتنا، لا نملك غيرها حقًا.
وأنتِ انتقدتِ منهج الألباني وهو تقوية الحديث بكثرة الطرق، وأنكرتِ عليه ذلك، ثم استشهدتِ بكلام الذي لا صلة له بعلم الحديث، ثم حذفتِ كلامك عنه مخافة أن تتعقبِ في ذلك، واستبدلتِ ذلك بنقلٍ عن الشبكة الإسلامية في كلام لا دخل له بما أردتِ أن تثبتيه، والفتوى المنقولة تتحدث عن تصحيح الأحاديث شديدة الضعف بكثرة الطرق، وليس عن تخطئة من قوى الأحاديث بالاعتبار (الشواهد والمتابعات)"
أولاً: لم أنتقد منهج الألباني رحمه الله ولم أنكر عليه ذلك .. هذا ما فهمته أنت ..
والرابط الذي وضعته فيه بيان مقصدي عما ذكرته في بحثي من القول الذي استشكلته وقلت أنه مشعر بكذا وكذا .. هذه واحدة.
ثانياً: الشواهد والمتابعات التي يتقوى بها هذا الحديث لا تخلو من مقال فيها .. وهذا ليس حكمي وراجع الرابط الموجود بالبحث.
ثالثاً: لعلك تعقب وتقول أنه لا يشترط في الشواهد والمتابعات أن تكون صحيحة؟! أخشى ذلك فأنا أخشى التعقيب كما تعلم .. لهذا أريد أن توفر وقتك وجهدك ..
فالحكم على الأحاديث بصفة عامة مسألة اجتهادية وقد ضعف هذا الحديث غير واحد من أهل العلم "المتخصصين" منهم الشيخ مصطفى العدوي حفظه الله
ولتعتبرني مقلدة له في ذلك .. فنعم أنا لست بشيء في علم الحديث وقلت ذلك صراحة في البحث .. فليس هذا بالجديد.

2)"وأمَّا عن جهالة أحمد بن إسحاق الجوهري، فإن أبا الشيخ الأصبهاني الذي ذكرتيه قد حسن حديثه وهو الذي روى عنه، -يعني هو شيخه المباشر- وأبو الشيخ من الثقات الحفاظ ونهيك به، والجهالة ترتفع بما هو أدنى من هذا، وهو مجرد رواية البعض عن الراوي، ثم يشتهر حديثه بين المحدثين، والشأن هنا في الجوهري توثيق من أحد النقاد المعتبرين.
ولا يقال: إنما زكاه واحد فقط من العلماء، يقول د. عبد الله بن يوسف الجديع في كتابه تحرير علوم الحديث ج 1، ص 297: والتحقيق والذي عليه العمل: صحة الاكتفاء بتعديل واحد ثبتت له أهلية النقد للنقلة، ومن يصحح العمل بخبر الواحد، وهم الجميع في التحقيق، فيجب أن يصح على مذهبه قبول تزكية الواحد الكفؤ.ثم أحال في الهامش إلى الكفاية، للخطيب (ص: 162)، البرهان في أصول الفقه، لإمام الحرمين (1/ 622).
ثم إن العلماء لم يشترطوا في قبول الحديث أن يكون صحيحً، بل يمكن الاعتماد كذلك على الحديث الحسن، وهذا واضح، من راح رائحة العلم لا يجهله."
وهل قلت غير هذا؟! قلت " أي أن الحديث في أحسن أحواله قد يصل إلى مرتبة التحسين ... لكنه لم يصل إلى مرتبة الصحيح أبداً !!"
وقلت : "فالصحيح أن هذا الحديث ... ضعيف إلا أنه يحتمل التحسين."
أليس واضحاً أنني لم أجزم بضعفه وعدم ثبوته؟! جل ما ذهبت إليه هو أنه يعتريه الشك في ثبوته وأكدت ذلك بما لا يخفى على أحد في آخر البحث ..
وهو ما تغافلت أنت عنه .. لكنني لن أشق عن صدرك كما تفعل وأجزم أنك فعلت ذلك عمداً لأن فيه إبطال لكل ما تثيره.

3) "تقول الأخت –هدانا الله وإياها- : بالطبع لم أقصد أنها تتزوج جبريل عليه السلام مثلاً .. ولم ينتقدني أحد الإخوة الأفاضل الذين قرأوا البحث وعلقوا عليه ومنهم مشرفين أجلاء لأن هذا مما لا يمكن تصوره أصلاً.. فمعلوم قطعاً أنني قصدت ما يماثل حور العين من الرجال .. كما فهمت الأخت رغد"يخلق الله لها رجلاً من غير بني آدم فتستأثر به".. مع هذا فربما خانني المصطلح .. لذلك وجب الاعتذار.
كما نقول في الأمثال الشعبية: جه يكحلها، فأعماها.
فمن قال بهذا من قبل الأخت مريم من السلف الصالحين والعلماء المعتبرين وأئمة الدين، أن المرأة في الجنة يخلق لها رجلًا من غير البشر فتتزوجه!"
ما شاء الله!! هل هذا هو الأسلوب العلمي؟! سأتجاوز وأعفو وأصفح مرة بعد أخرى مراعاة لحرمة الشهر الكريم ..
ولكن بالله عليك .. أي استدلال فاسد هذا؟! ألم تعلم أن الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر؟!
فكيف تجزم بأن ما لم يثبت العلماء وجوده في الجنة .. فهو غير موجود؟! رغم أنه قد صح لدينا أن في الجنة ما لا أذن سمعت؟!
ودعني أتنزل معك جدلاً .. أليس في عموم قوله عز وجل " ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون" ما يحتمل ذلك؟!
إن قلت أن النص لا يحتمله فباطل لأنه يحتمله!! .. وإن قلت يحتمله ..
سألتك .. من يملك الجزم بمراد الله عز وجل وقصره على معنى معين دون غيره من المعاني المحتملة دون دليل صحيح صريح؟!

وأخيراً : صدق أو لا تصدق .. وجدت من أثرى البحث على النحو الذي أريده .. ولم يكن ذلك في كتب كونفشيوس ولا بوذا ولا فكر أبي لهب ولا فكر أبي جهل ..
في فتوى صريحة معتبرة لأستاذ الفقه في القصيم ..قال أنها تبدل بغير زوجها إن شاءت ولم يحدد أيبدلها بإنسان أم بغيره؟! بل العبرة هنا بما تشاء وتشتهي هي وحسب ..
ها هي الفتوى أعيد وضع رابطها :
https://ar.islamway.net/fatwa/33523/%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3 %D8%A9-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A7-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7
وأحمد الله عز وجل حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه أنه أفتى بها وإلا لربما أبيح دمي وأنا لا أدري!!

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-24, 01:10 AM
نرجو من الإخوة الأفاضل نقد الأفكار دون تعرض للأشخاص، بارك الله فيكم

مريم ياسين
2020-05-24, 01:39 AM
"نرجو من الإخوة الأفاضل نقض الأفكار دون تعرض للأشخاص، بارك الله فيكم"
ودون إيذائهم بغير ما اكتسبوا ولو تلميحاً .. لأنني لن أتسامح في هذا مرة أخرى .. فليس خصامي بكاءاً وإنما صبراً وإحساناً.

مريم ياسين
2020-05-24, 07:20 AM
سألتك .. من يملك الجزم بمراد الله عز وجل وقصره على معنى معين دون غيره من المعاني المحتملة بغير دليل صحيح صريح؟!
وأخيراً : صدق أو لا تصدق .. وجدت من أثرى البحث على النحو الذي أريده .. ولم يكن ذلك في كتب كونفشيوس ولا بوذا ولا فكر أبي لهب ولا فكر أبي جهل ..
في فتوى صريحة معتبرة لأستاذ الفقه في القصيم ..قال أنها تبدل بغير زوجها إن شاءت ولم يحدد أيبدلها بإنسان أم بغيره؟! بل العبرة هنا بما تشاء وتشتهي هي وحسب ..
ها هي الفتوى أعيد وضع رابطها :
https://ar.islamway.net/fatwa/33523/%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3 %D8%A9-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A7-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7
وأحمد الله عز وجل حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه أنه أفتى بها وإلا لربما أبيح دمي وأنا لا أدري!!

من الطريف .. أن الشيخ خالد المصلح حفظه الله لم يستطع الجزم بعدم تمكين المرأة من تعدد الأزواج في الجنة وإنما استظهره فقط .. فليتأمل القارئ المنصف ذلك ولينظر إلى دلالته وإلى أي مدى تخدم هذه الدلالة النتيجة النهائية لبحثي .. وفقنا الله لما يحب ويرضى.

ابو محمد هاشمي
2020-05-24, 07:50 AM
أختي الفاضلة أطلقي العنان للخيال بلا حدود في حصول المرأة في الجنة على ما تشتهيه أيا كان ذلك الذي تشتهيه أو ستشتهيه،
المهم أن المؤمن والمؤمنة في الجنة لن يرغب أحد منهما في شيء أيا كان إلا وحصل عليه بما لا يخطر على قلب بشر من اكتمال تلذذه بمبتغاه وتمام رضاه عنه

السعيد شويل
2020-05-25, 06:38 PM
أختي الفاضلة أطلقي العنان للخيال بلا حدود في حصول المرأة في الجنة على ما تشتهيه أيا كان ذلك الذي تشتهيه أو ستشتهيه،
المهم أن المؤمن والمؤمنة في الجنة لن يرغب أحد منهما في شيء أيا كان إلا وحصل عليه بما لا يخطر على قلب بشر من اكتمال تلذذه بمبتغاه وتمام رضاه عنه


بارك الله فيك أخى أبو محمد وحفظكم الله وجزاكم الله كل خير .
فهذا هو ما أخبرنا الله به الأخت مريم فى كتابه الكريم .
.......

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-26, 02:58 AM
أختي الفاضلة أطلقي العنان للخيال بلا حدود في حصول المرأة في الجنة على ما تشتهيه أيا كان ذلك الذي تشتهيه أو ستشتهيه،
المهم أن المؤمن والمؤمنة في الجنة لن يرغب أحد منهما في شيء أيا كان إلا وحصل عليه بما لا يخطر على قلب بشر من اكتمال تلذذه بمبتغاه وتمام رضاه عنه


بارك الله فيكم
نسأل الله الجنة وما قربها من عمل.
فالتشهي في الجنة جائز بل هو من النعيم، فكل ما يشتهيه يدركه بشرط عدم معارضة نص فالمرأة لزوجها في الجنة، كما في الحديث: ( المرأة لآخر أزواجها). فلو اشتهت زوجا غير زوجها لم يتحقق لها ذلك، تأمل هذه الأمنية من الشهيد، ومع ذلك لم يعطيها الله له، لأنه اشتهى أمنية غير محققة، فدل أن الإشتيهاء ليس على عمومه، فإن كان مستحيلاً قضى ألا يكون، فإنه لا يكون، روى التِّرْمِذِيِّ وَحَسَّنَهُ، وَالْحَاكِمِ وَصَحَّحَهُ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألَّا أُخْبِرُكَ مَا قَالَ اللَّهُ لِأَبِيكَ: قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ تَمَنَّ عَلَيَّ أُعْطِكَ، قَالَ يَا رَبِّ تُحْيِينِي فَأُقْتَلُ فِيكَ ثَانِيَةً، قَالَ إِنَّهُ سَبَقَ مِنِّي أَنَّهُمْ إِلَيْهَا لَا يُرْجَعُونَ.

وروى الترمذي وابن ماجه، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {آل عمران: 169} فَقَالَ: أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ، فَأُخْبِرْنَا أَنَّ أَرْوَاحَهُمْ فِي طَيْرٍ خُضْرٍ تَسْرَحُ فِي الجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، وَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ بِالعَرْشِ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلَاعَةً، فَقَالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمْ؟ قَالُوا رَبَّنَا: وَمَا نَسْتَزِيدُ وَنَحْنُ فِي الجَنَّةِ نَسْرَحُ حَيْثُ شِئْنَا؟ ثُمَّ اطَّلَعَ عَلَيْهِمُ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ: هَلْ تَسْتَزِيدُونَ شَيْئًا فَأَزِيدُكُمْ؟ فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَا يُتْرَكُونَ قَالُوا: تُعِيدُ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّى نَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا، فَنُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى ـ قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ـ ورواه مسلم، وزاد: فَلَمَّا رَأَى أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا.
فالله عز وجل لم يعطهم ذلك، لأنه قضى أنهم إليها لا يرجعون.
ثم لماذا تتمنى المرأة زوجا غير زوجها، أليس لسوء في خلقه أو تقصيرا في واجباته، وهذا كله ينتفي في الجنة فتحقق لها ما تمنته، والله تعالى أعلم.

مريم ياسين
2020-05-26, 03:56 AM
أخي أبا البراء يحفظك الله ..
لكي تخوض في أمر غيبي .. لامفر من الإتيان بنص صحيح صريح .. أما النص الذي تستند عليه "المرأة لآخر أزواجها" فلم يصل لمرتبة الصحة وحتى إن قلدت القائل بصحته فتبقى صحته ظنية لأنه قد ضعفه غير واحد من أهل العلم .. وليس بمثل هذا يُخاض في الغيبيات ويجزم بالاستحالات وتخالف الآيات قطعية الثبوت قطعية الدلالة.. فتأمل ذلك وفقك الله.

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-26, 04:16 AM
أخي أبا البراء يحفظك الله ..
لكي تخوض في أمر غيبي .. لامفر من الإتيان بنص صحيح صريح .. والنص الذي تستند عليه "المرأة لآخر أزواجها" لم يصل لمرتبة الصحة وحتى إن قلدت القائل بصحته فتبقى صحته ظنية لأنه قد ضعفه غير واحد من أهل العلم .. وليس بمثل هذا يُخاض في الغيبيات ويجزم بالاستحالات وتخالف الآيات قطعية الثبوت قطعية الدلالة .. فتأمل ذلك وفقك الله.

وعلى افتراض ذلك، فهل يترك الحديث الظني، لظننا نحن؟

مريم ياسين
2020-05-26, 04:19 AM
نحن لم نظن .. الآيات الكريمة قطعية الثبوت .. قطعية الدلالة على ما ذهبنا إليه.

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-26, 04:27 AM
نحن لم نظن .. الآيات الكريمة قطعية الثبوت .. وكذلك دلالتها قطعية على ما ذهبنا إليه.
لو تمعنتي في المثال الذي ذكرته لكم، وهو تمني الشهيد الرجوع للدنيا، لقتل شهيدا، وعدم نيل ما تمناه، لظهر لكم مرادي. وهو أن آية التشهي في الجنة ليست عامة وأنا هناك من الأمنيات ما لا يستجاب لها، فلماذا نترك الحديث إذن؟
وعلى كل حال: الأمر محتمل، ولو وكلنا أمر ذلك لله لكان حسنا، ومن ركن للحديث على اعتقاد صحته فلا يلام، والله أعلم.

مريم ياسين
2020-05-26, 04:34 AM
يا أخي يرحمك الله .. لو تأملت أنت ردي لعلمت مرادي ..
قد نُصرف عن عموم الآيات بحديث صحيح رواه مسلم ..
لكننا لا نصرف عنه بحديث ضعفه غير واحد من أهل العلم.

ببساطة أكثر :
أخبرنا الله تعالى .. أن لنا في الجنة كل ما نشتهي.
وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يُستثنى من ذلك ما قضى الله به على نفسه.
إن أردت أنت أو أي أحد كائناً من كان إضافة استثناء آخر ..
لابد له من الإتيان بنص صحيح صريح .. وإلا رددنا قوله ..
لماذا؟! لأن أمور الغيب لا يجوز الخوض فيها بغير نص صحيح صريح!!
وفقك الله أخي الكريم.

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-26, 04:36 AM
يا أخي يرحمك الله .. لو تأملت أنت ردي لعلمت مرادي ..
قد نُصرف عن عموم الآيات بحديث صحيح رواه مسلم ..
لكننا لا نصرف عنه بحديث ضعفه غير واحد من أهل العلم.

ببساطة أكثر :
أخبرنا الله تعالى .. أن لنا في الجنة كل ما نشتهي.
وأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يُستثنى من ذلك ما قضى الله به على نفسه.
إن أردت أنت أو أي أحد جائناً من كان إضافة استثناء آخر .. لابد له من الإتيان بنص صحيح صريح .. وإلا رد قوله .. لماذا؟! لأن أمور الغيب لا يجوز الخوض فيها بغيى نصح صحيح صريح!!
وفقك الله.
رحمنا الله وإياكم، ما رأيك لو اشتهت المرأة أن يكون زوجها لها وحدها ولا يتمتع بالحور العين؛ بدلالة عموم الآية كما فعلت؟

مريم ياسين
2020-05-26, 04:45 AM
أجبت عن هذا السؤال في البحث .. كما يمكن أن يُقال هنا .. أن حرمان زوجها من حور العين إرضاءاً لها وإشباعاً لشهوتها ظلم له بلا شك .. والله حرم الظلم على نفسه وقضى بذلك .. فلا تُمكن منه.

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-26, 04:52 AM
أجبت عن هذا السؤال في البحث .. كما يمكن أن يُقال هنا .. أن حرمان زوجها من حور العين إرضاءاً لها وإشباعاً لشهوتها ظلم له بلا شك .. والله حرم الظلم على نفسه وقضى بذلك.
جميل، بارك الله فيكم، فالآية ليست على عمومها؟

مريم ياسين
2020-05-26, 04:54 AM
بل هي على عمومها .. يستثنى منه ما استثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنص صحيح صريح.

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-26, 05:30 AM
بل هي على عمومها .. يستثنى منه ما استثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنص صحيح صريح.
ومن صح عنده الحديث، يصح له الاستثناء في مسألتنا، وأن المرأة لزوجها، نسأل الله يرزقنا الجنة، ويحسن لنا الخاتمة.

مريم ياسين
2020-05-26, 05:37 AM
ومن صح عنده الحديث، يصح له الاستثناء في مسألتنا، وأن المرأة لزوجها، نسأل الله يرزقنا الجنة، ويحسن لنا الخاتمة.

"أخي أبا البراء يحفظك الله ..
لكي تخوض في أمر غيبي .. لامفر من الإتيان بنص صحيح صريح .. أما النص الذي تستند عليه "المرأة لآخر أزواجها" فلم يصل لمرتبة الصحة وحتى إن قلدت القائل بصحته فتبقى صحته ظنية لأنه قد ضعفه غير واحد من أهل العلم .. وليس بمثل هذا يُخاض في الغيبيات ويجزم بالاستحالات وتخالف الآيات قطعية الثبوت قطعية الدلالة.. فتأمل ذلك وفقك الله."

مريم ياسين
2020-05-26, 05:40 AM
ألم تقل .. لو أننا أوكلنا ذلك إلى لله تعالى لكان حسناً؟! فليكن .. أنا أوافق على هذا، ولننهي هذا الجدل الذي لا يبدو لنا أي طائل من ورائه.

حسن يوسف حسن
2020-05-26, 06:07 AM
هذا نص كلام الألباني في السلسلة الصحيحة:

1281 - " المرأة لآخر أزواجها ".،،
رواه أبو علي الحراني القشيري في " تاريخ الرقة " (3 / 39 / 2) حدثنا العباس،،
ابن صالح بن مسافر الحراني حدثنا أبو عبد الله السكري، إسماعيل ابن عبد الله،،
ابن خالد حدثنا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال: خطب معاوية رضي الله عنه أم،،
الدرداء، فأبت أن تزوجه وقالت: سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله،،
صلى الله عليه وسلم: " المرأة في آخر أزواجها أو قال: لآخر أزواجها " أو كما،،
قالت - ولست أريد بأبي الدرداء بدلا.،،
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات معروفون غير العباس بن صالح هذا، فلم أجد له،،
ترجمة الآن، فيراجع له " الجرح والتعديل " (1) . ورواه أبو الشيخ في،،
" التاريخ " (ص 270) حدثنا أحمد بن إسحاق الجوهري حدثنا إسماعيل بن زرارة قال،،
: حدثنا أبو المليح الرقي به مقتصرا على المرفوع فقط. وهذا إسناد صحيح.،،
رجاله ثقات معروفون غير الجوهري قال أبو الشيخ: " ثقة حسن الحديث، فمن حسان،،
حديثه ... ". ثم ساق له أحاديث هذا أحدها. ورواه البغوي في " حديث عيسى بن،،
سالم " (103 / 1) عن أبي بكر بن أبي مريم قال: حدثني عطية ابن قيس أن معاوية،،
ابن أبي سفيان خطب أم الدرداء ... الحديث إلا أنه لم يرفع المرفوع منه بل أوقفه،،
على أبي الدرداء، وقد رواه مرفوعا عنه الطبراني بلفظ: " أيما امرأة توفي،،
عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها ".،،
رواه الطبراني في " الأوسط "،،
(1 / 175) عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن عطية بن قيس الكلاعي قال:،،
خطب معاوية بن أبي سفيان أم الدرداء بعد وفاة أبي الدرداء، فقالت أم الدرداء:،،
سمعت أبا الدرداء يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.،،
قالت: وما كنت لأختار على أبي الدرداء، فكتب إليها معاوية: فعليك بالصوم،،
فإنه محسمة.،،
قلت: وهذا سند ضعيف من أجل أبي بكر بن أبي مريم كان اختلط وبه أعله الهيثمي،،
(4 / 270) ولكنه عزاه للكبير أيضا، ومن هذا الوجه أخرجه أيضا أبو بكر،،
الكلاباذي في " مفتاح المعاني " (ق 181 / 2) وابن عساكر في " تاريخ دمشق "،،
(19 / 281 / 2) وبالجملة فالحديث بمجموع الطريقين قوي، والمرفوع منه صحيح،،
، وله طرق أخرى مرفوعا وموقوفا عند ابن عساكر (19 / 281 / 2) عن أبي،،
الدرداء. وله شاهدان موقوفان.،،
الأول: عن أبي بكر رضي الله عنه يرويه ابن عساكر (19 / 193 / 1) من طريق،،
كثير بن هشام عن عبد الكريم عن عكرمة. " أن أسماء بنت أبي بكر كانت تحت الزبير،،
ابن العوام وكان شديد عليها، فأتت أباها، فشكت ذلك إليه، فقال: يا بنية،،
اصبري فإن المرأة إذا كان لها زوج صالح، ثم مات عنها فلم تزوج بعده جمع بينهما،،
في الجنة ". ورجاله ثقات إلا أن فيه إرسالا لأن عكرمة لم يدرك أبا بكر إلا أن،،
يكون تلقاه عن أسماء بنت أبي بكر. والله أعلم.،،
والآخر: عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن أبي إسحاق عن صلة عن حذيفة رضي الله،،
عنه أنه قال لامرأته: " إن شئت أن تكوني زوجتي في الجنة، فلا تزوجي بعدي،،،
فإن المرأة في الجنة لآخر أزواجها في الدنيا، فلذلك حرم الله على أزواج النبي،،
صلى الله عليه وسلم أن ينكحن بعده لأنهن أزواجه في الجنة ".
أخرجه البيهقي في،،
" السنن " (7 / 69 - 70) . ورجاله ثقات لولا عنعنة أبي إسحاق - وهو السبيعي،،
- واختلاطه. وله شاهد مرفوع أخرجه الخطيب في " التاريخ " (9 / 328) من،،
طريق حمزة النصيبي عن ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعا به. لكن حمزة هذا متروك،،
متهم فلا يستشهد به، وفيما تقدم كفاية.،،

ج 3، من ص 275، إلى ص 277.

والناظر في الكلام المتقدم يتبين له أن الحديث في درجة الصحيح لغيره (وليس الحسن) على أقل تقدير.
وقد قالت الأخت أن الحديث ضعفه بعض العلماء.

وأنا أقول: قد قال البوصيري في اتحاف الخيرة المهرة: رجاله ثقات.
ج 4، ص 115.

هذا مع أن الحديث الحسن يؤخذ به في العقائد كما هو الشأن في الحديث الصحيح، ومن قال بخلاف هذا فقد أتى بشيءٍ لم يقل به أحدٌ من أهل العلم.

ينظر الرابط التالي:

https://ar.islamway.net/fatwa/9428/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%B0-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF %D9%8A%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A7 %D8%A6%D8%AF

والحسن مثله في ذلك مثل الصحيح، ظني الثبوت، لو كانت تعلم الأخت –هداها الله- وليس بقطعي الثبوت، ولكن أخذ العلماء بهما مع كونهما من الظنيات في الثبوت، لاحتفاءهما بالقرائن المفيدة بالقطع واليقين، ولا يمكن الخوض في هذا إلا بعد دراسة علوم الآلة، كما هو واضح من البحث موضوع العنوان.

والحق أننا لو سلمنا بهذا الكلام المطروح بين أيدينا لانفتح الباب إلى شرورٍ عريض، فهي تقول أننا لا نخصص الآيات الدالة على الاشتهاء في الجنة إلا بدليلٍ صحيحٍ وليس بظني، فيعني هذا أن الرجل لو اشتهى في الجنة الجمع بين أختين، أو البنت وعمتها وخالتها، أو اشتهى رجلان أو امرأتان في الجنة بعضهما، أو الزواج بالجن المؤمنين أو غير ذلك مما هو ممنوع لكان لهم ذلك.

فكل هذا لم يأت به مخصص لا بآية ولا حديث، مثل حديث التمني.
فقط هذه الأمور محرمة على أهل الدنيا.

وعندي نصيحتان:

الأولى للأخت –حفظها الله- : مشكورٌ حماسك، ولكن عليكِ بمزيد الاطلاع بكتب علوم الآلات، وقد قلت من قبل، تمتلكين الأدوات لكتابة بحث جيد، ولكن الحذر من العجلة.

والثانية للمشرف –بارك الله فيه- : ليت الموضوع يحذف، لما أثاره من اللغط والإشكالات، وليس في هذا إساءة لأختنا، ولكن هي الغيرة على جناب الدين، ولست أنا من اختار الموضوع لجعله في قسم العقيدة من المنتدى.

وأعتذر عن أي شيء بدر مني من غير تعمد، وأنا قد تجاوزت عن حقي فيما رمتني به أختي لما قالت أنني أاخذ من بعض الصفحات على شبكات التواصل، وأنا لا يمكنني هذا لأنني لا أمتلك القدرة على استعمال هذه الشبكات لأنني كفيف، وعلى أي حال، نقر بأننا استفدنا من هذا كما نستفيد من هذه المطارحات على هذا المنتدى القيم والحمد لله رب العالمين.

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-26, 06:15 AM
بارك الله فيكم، الأمر لا يتعدى النقاش، ويبقى ود أخوة الإيمان، ونغلق الموضوع إن أردتم، ونكتفي بما كتب.

مريم ياسين
2020-05-26, 06:44 AM
أولاً : اعرف جيداً ما أتى به الألباني رحمه الله .. وما لا تعرفه أنت أنه مختلف على أحد رجاله وهل وهم أبو الشيخ فيه أم لا؟!
ومع التسليم بتوثيق رجاله .. فيبقى أن شيخ الجوهري نفسه .. ساق الحديث كواحد من "حسان" حديثه.
1526615265
ثانياً : الشواهد التي قواه بها .. أحدها أثر أسماء رضي الله عنها وقد أعله هو نفسه بالإرسال .. وقال إلا أن يكون عكرمة قد تلقاه عن أسماء
وهذا مستبعد لأن عكرمة لم يرو عن أسماء .. والثاني عن حذيفة فيه أبو اسحاق السبيعي وهو مدلس وقد عنعن.
فالشواهد ضعيفة لا يحتج بها.

مريم ياسين
2020-05-26, 07:21 AM
"هذا مع أن الحديث الحسن يؤخذ به في العقائد كما هو الشأن في الحديث الصحيح، ومن قال بخلاف هذا فقد أتى بشيءٍ لم يقل به أحدٌ من أهل العلم.
والحسن مثله في ذلك مثل الصحيح، ظني الثبوت، لو كانت تعلم الأخت –هداها الله- وليس بقطعي الثبوت، ولكن أخذ العلماء بهما مع كونهما من الظنيات في الثبوت، لاحتفاءهما بالقرائن المفيدة بالقطع واليقين، ولا يمكن الخوض في هذا إلا بعد دراسة علوم الآلة، كما هو واضح من البحث موضوع العنوان."

قال ابن حجر: وذلك أن المصنف ـ ابن الصلاح ـ وغير واحد نقلوا الاتفاق على أن الحديث الحسن يحتج به كما يحتج بالصحيح وإن كان دونه في المرتبة، فما المراد على هذا بالحديث الحسن الذي اتفقوا فيه على ذلك؟ هل هو القسم الذي حرره المصنف وقال: إن كلام الخطابي ينزل عليه ـ وهو قوله: أن يكون راويه من المشهورين بالصدق والأمانة، غير أنه لم يبلغ درجة رجال الصحيح، لكونه يقصر عنهم في الحفظ والإتقان، وهو مع ذلك يرتفع عن حال من يعد ما ينفرد به من حديثه منكرا، ويعتبر في كل هذا مع سلامة الحديث من أن يكون شاذا ومنكرا: سلامته من أن يكون معللا ـ أو القسم الذي ذكرناه آنفا عن الترمذي مع مجموع أنواعه التي ذكرنا أمثلتها، أو ما هو أعم من ذلك؟ لم أر من تعرض لتحرير هذا، والذي يظهر لي أن دعوى الاتفاق إنما تصح على الأول دون الثاني، وعليه أيضا يتنزل قول المصنف أن كثيرا من أهل الحديث لا يفرق بين الصحيح والحسن كالحاكم، فأما ما حررناه عن الترمذي أنه يطلق عليه اسم الحسن من الضعيف والمنقطع إذا اعتضد، فلا يتجه إطلاق الاتفاق على الاحتجاج به جميعه ولا دعوى الصحة فيه إذا أتى من طرق، ويؤيد هذا قول الخطيب: أجمع أهل العلم أن الخبر لا يجب قبوله إلا من العاقل الصدوق المأمون على ما يخبر به ـ وقد صرح أبو الحسن ابن القطان أحد الحفاظ النقاد من أهل المغرب في كتابه: بيان الوهم والإيهام ـ بأن هذا القسم لا يحتج به كله، بل يعمل به في فضائل الأعمال، ويتوقف عن العمل به في الأحكام إلا إذا كثرت طرقه وعضده اتصال عمل أو موافقة شاهد صحيح أو ظاهر القرآن، وهذا حسن قوي رايق ما أظن منصفا يأباه. اهـ.

فكيف إذا لم يكن راويه من المشهورين؟! واجتمع مع ذلك مخالفته لظاهر القرآن؟! بل وكيف إذا كان تحسينه ليس محل اتفاق أصلاً؟!
ملحوظة : أؤمن أن ما جاء في صحيح مسلم وتلقته الأمة بالقبول .. هو قطعي الثبوت وليس ظنياً .. في هذا خلاف لكن ذلك ما أعتقده.

حسن يوسف حسن
2020-05-26, 07:54 AM
نتسرع أيضًا قبل نقل الكلام قبل فهمه على وجهه، يلزم فهم الكلام على مراد المؤلف، فلا نجتهد في إثبات شيء لم يتبين لنا الحق فيه بعد.

مريم ياسين
2020-05-26, 07:55 AM
نتسرع أيضًا قبل نقل الكلام قبل فهمه على وجهه، يلزم فهم الكلام على مراد المؤلف، فلا نجتهد في إثبات شيء لم يتبين لنا الحق فيه بعد.

يا أخي يرحمك الله .. الحديث "مشكوك" في تحسينه .. وأنا لن أترك كتاب الله من أجل قول رجل لا أدري أحفظ أم نسي.

مريم ياسين
2020-05-26, 08:17 AM
أولاً : اعرف جيداً ما أتى به الألباني رحمه الله .. وما لا تعرفه أنت أنه مختلف على أحد رجاله وهل وهم أبو الشيخ فيه أم لا؟!
ومع التسليم بتوثيق رجاله .. فيبقى أن شيخ الجوهري نفسه .. ساق الحديث كواحد من "حسان" حديثه.

ثانياً : الشواهد التي قواه بها .. أحدها أثر أسماء رضي الله عنها وقد أعله هو نفسه بالإرسال .. وقال إلا أن يكون عكرمة قد تلقاه عن أسماء
وهذا مستبعد لأن عكرمة لم يرو عن أسماء .. والثاني عن حذيفة فيه أبو اسحاق السبيعي وهو مدلس وقد عنعن.
فالشواهد ضعيفة لا يحتج بها.

عذراً سقط مني تتمة هذا :
ومع التسليم بتوثيق رجاله .. فيبقى أن شيخ الجوهري نفسه .. ساق الحديث كواحد من "حسان" حديثه ..
وقال أنه يروي عن اسماعيل بن عبد الله بن زرارة .. وقد وهم أبو الشيخ في ذلك فهو اسماعيل بن عبد الله السكري ..
وأبو اسحاق الجوهري - على فرض توثيقه - لم يرو عن اسماعيل بن عبد الله السكري!!
أما الحديث الذي قال عنه البوصيري : رجاله ثقات ..
فلم يوثق اسماعيل بن عبد الله السكري سوى الدارقطني وهو معروف بتساهله ..
وقال ابن حجر أنه صدوق .. وكما في الصورة السابق إرفاقها يكون الحديث بهذا الإسناد "حسن" على أحسن أحواله.

مريم ياسين
2020-05-26, 08:31 AM
وختاماً : لتعلم أنني لا أخالفك في كون الأحاديث الصحيحة أو الحسنة المشهور رواتها التي تلقتها الأمة بالقبول ..حجة في باب العقائد.
بل مخالفتي تحديداً هي في تخصيص عموم الآيات بالأخبار التي لم تثبت صحتها ..
وقد علمت أنه "قد سبقني من العلماء" من رفض تخصيص عموم الآيات بأحاديث الآحاد التي صح سندها، فكيف بهذا؟!
وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى.

ابو محمد هاشمي
2020-05-26, 01:49 PM
لا داعي لافتراض واحتمال ما لا بد منه فمن كان من أهل الجنة لن يشتهي أي شيء ولن يخطر بباله أي شيء إلا حصل بل سيحصل على ما لا يخطر له على بال...

أما أن نقول: لو اشتهى أن يرجع قليلا للدنيا أو: لو اشتهى أن يتزوج ببعض محبوباته في الدنيا ممن لهن أزواج غيره أو: لو اشتهى أن يصير من الملائكة أو: لو اشتهى أن يجعله الله نبيا في الآخرة ويرسله لبعض أهل الجنة ... ونحو ذلك من أمور وتصورات فهذا لا يحتاج دليلا لعدم تمكنه منه لأنه لن يخطر بباله أصلا ولن يتمناه

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-26, 07:30 PM
من باب التوسعة في البحث، ننقل لكم بعض كلام للعلماء والآثار ونتحقق من صحتها سويًّا:
وصف الفردوس لعبد الملك بن حبيب (ص: 63)
قال: وحدثني أسد بن موسى، عن العراب بن سليمان، عن عكرمة، عن ابن عباس أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لابنته أسماء، وهي تحت الزبير: أي بنية إن المرأة إذا كان لها زوج صالح، فمات، ولم تتزوج بعده جمع الله بينهما في الجنة.
205- قال: وحدثني علي بن معبد، عن بقية بن الوليد، وعن العوارمي أن أم الدرداء قالت لأبي الدرداء عندما نزل به الموت: إنك كنت خطبتني إلى أهلي في الدنيا، وإني أخطبك إلى نفسك لتكون زوجي في الجنة، فقال لها: إن كنت تريدين ذلك، فلا تتزوجي بعدي، فإنما المرأة لآخر أزواجها في الدنيا.

وصف الفردوس لعبد الملك بن حبيب (ص: 63)
قال: وحدثني أسد بن موسى، عن العراب بن سليمان، عن عكرمة، عن ابن عباس أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لابنته أسماء، وهي تحت الزبير: أي بنية إن المرأة إذا كان لها زوج صالح، فمات، ولم تتزوج بعده جمع الله بينهما في الجنة.
205- قال: وحدثني علي بن معبد، عن بقية بن الوليد، وعن العوارمي أن أم الدرداء قالت لأبي الدرداء عندما نزل به الموت: إنك كنت خطبتني إلى أهلي في الدنيا، وإني أخطبك إلى نفسك لتكون زوجي في الجنة، فقال لها: إن كنت تريدين ذلك، فلا تتزوجي بعدي، فإنما المرأة لآخر أزواجها في الدنيا.

شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية (2/ 36)
قال حذيفة لامرأته: «إذا سرك أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي من بعدي فإن المرأة لآخر أزواجها» أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/69. رقم 13199) .

التنوير شرح الجامع الصغير (10/ 473)
(المرأة لآخر أزواجها) أي تكون في الآخرة لآخر زوج في الدنيا، قال البيهقي: ولذا حرم أزواجه - صلى الله عليه وسلم - على المؤمنين لأنهن أزواجه في الآخرة وحديث: "إن المرأة في الجنة تكون لأحسن أزواجها في الدنيا أخلاقًا" لا ينافي هذا لأن ذي الأخلاق الحسنة لا يفارق أهله إلا بالموت إذ من حسن الخلق الصبر على المرأة المخلوقة من ضلعة عوجاء.

إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 115)
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ، ثنا أَبُو المليح، عدت مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: {خَطَبَ مُعَاوِيَةُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ فَأَبَتْ أَنْ تُزَوِّجَهُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: الْمَرْأَةُ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا، وَلَسْتُ أُرِيدُ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ بَدَلًا} . هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.

التلخيص الحبير ط قرطبة (3/ 279)
حَدِيثٌ: «زَوْجَاتِي فِي الدُّنْيَا زَوْجَاتِي فِي الْآخِرَةِ» . لَمْ أَجِدْهُ بِهَذَا اللَّفْظِ، وَفِي الْبُخَارِيِّ عَنْ عَمَّارٍ أَنَّهُ ذَكَرَ عَائِشَةَ فَقَالَ: «إنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ» . وَأَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ مِنْ حَدِيثِهِ مَرْفُوعًا وَفِي الْبَيْهَقِيّ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ لِامْرَأَتِهِ: " إنْ سَرَّك أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ فَلَا تَتَزَوَّجِي بَعْدِي، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا فِي الدُّنْيَا ".
فَلِذَلِكَ حَرُمَ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَنْكِحْنَ بَعْدَهُ، لِأَنَّهُنَّ زَوْجَاتُهُ فِي الْجَنَّةِ.
وَفِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى مَرْفُوعًا: «سَأَلْت رَبِّي أَلَّا أُزَوِّجَ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي، وَلَا أَتَزَوَّجَ إلَيْهِ إلَّا كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، فَأَعْطَانِي» . أَخْرَجَهُ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ، وَفِي الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مِثْلُهُ، وَفِي مُلَاقَاتِهِ لِحَدِيثِ الْبَابِ تَكَلُّفٌ.

كشف الخفاء ت هنداوي (2/ 358)
2707- "المرأة لآخر أزواجها" .
رواه الطبراني عن أبي الدرداء، ورواه الخطيب، عن عائشة به، وهذا هو الصحيح، وقيل: لأحسنهم خلقًا، وقيل: تخير.

تاريخ بغداد ت بشار (10/ 315)
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ حُجْرٍ أَبُو حُجْرٍ الْخُرَاسَانِيّ ُ، عَنْ حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الْمَرْأَةُ لآخِرِ أَزْوَاجِهَا " حَدَّثَنِي القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، قال: أَخْبَرَنِي أبي وعمي أنه كان بالأنبار قوم لا يرتقون في الخلافة والفضل بعلي بن أبي طالب، منهم الوضاح بن حسان رجل من الأعاجم، وكان إسحاق بن البهلول يحضر مجلسه والناس متوافرون عليه لعلو إسناده، فصار إسحاق إليه يوما وهو يحدث في مسجده وحواليه زهاء ألف إنسان، فسأله عن علي بن أبي طالب فلم يلحقه بأبي بكر وعمر وعثمان، فخرق إسحاق دفترا كان بيده فيه سماع منه له، وضرب به رأسه، فانفض الناس عن الوضاح، وأقعد إسحاق في مكانه رجلا كان أقام بالأنبار ثم خرج إلى الثغر، يعرف بسمرة بن حجر الخراساني صاحب سنة، فحدث بفضائل الأربعة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب عنه إسحاق فكتب الناس عنه.

الروضة الفيحاء في أعلام النساء (ص: 17، بترقيم الشاملة آليا)
وذكر في فتاوى ابن حجر المكي [أنه] سئل عمن لها أزواج في الدنيا؟ [فأجاب] : هي ففي الجنة لآخر أزواجها أو لأحسنهم خلقاً في الدنيا. وفي "شرح الروض في الخصائص": ولأن المرأة لآخر أزواجها كما قاله ابن القشيري في "مجموع الأحباب" نقلاً لأبي الفرج، وروي عن أبي الدرداء وحذيفة: "إن المرأة لآخر أزواجها في الدنيا"، وجاء أنها تكون لأحسنهم خلقاً.

مريم ياسين
2020-05-26, 08:04 PM
تتبعتها كلها .. في سند كل منها مقال.

حسن يوسف حسن
2020-05-27, 01:14 AM
أولًا: أمَّا عن تساهل الدارقطني: فقد توصل د. الرحيلي إلى أن الإمام الدارقطني كان من المعتدلين، وليس من المتشددين ولا المتساهلين.
ينظر: الإمام أبو الحسن الدارقطني وآثاره العلمية، ص 483 و ص 484.

ثانيًا: الذي ساق الحديث على أنه من حسان حديثه: هو أبو الشيخ الأصبهاني، من حسان حديث السكري.

ثالثًا: إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الله بْن خَالِد الرقى الْأَسدي السكرِي كنيته أَبُو الْحسن، قال أبو حاتم الرازي (وهو موصوف بالتعنت في نقد الرجال) : صدوق، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، ج 2، ص 181، ترجمة 614 ، وذكره ابن حبان في الثقات، ج 8، ص 101.

رابعًا: الحديث صحيح لغيره بإسناد أبي يعلى، وقد تقوى بشاهدين فيهما ضعف، والحديث الذي أخرجه أبو يعلى في المسند حسن لذاته بمفرده على أقل تقدير.

خامسًا: تخصيص القرآن بأخبار الآحاد أمرٌ متفقٌ عليه عند الأئمة الأربعة، وهو قول المحققين من العلماء كما في هذا الرابط:

https://www.islamweb.net/ar/article/178495/%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2 %D9%86-%D8%AA%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85

سادسًا: نعم، الأمة تلقت ما في الصحيحين بالقبول، والراجح أن ما في الصحيحين ليس بمقطوعٍ في ثبوته مطلقًا، وإلا لما كان محلًا للترجيح، أضف إلى هذا أن الصحيحين قد اشتملا على متابعات ليست من شرط الشيخين ومعلقات وشواهد وغير ذلك، يقول أبو إسحاق الإسفراييني (فيما نقله السخاوي في فتح المغيث، ج 1، ص 72 و ص 73) : أَهْلُ الصَّنْعَةِ مُجْمِعُونَ عَلَى أَنَّ الْأَخْبَارَ الَّتِي اشْتَمَلَ عَلَيْهَا الصَّحِيحَانِ - مَقْطُوعٌ بِصِحَّةِ أُصُولِهَا وَمُتُونِهَا، وَلَا يَحْصُلُ الْخِلَافُ فِيهَا بِحَالٍ، وَإِنْ حَصَلَ فَذَاكَ اخْتِلَافٌ فِي طُرُقِهَا وَرُوَاتِهَا.،،
فَمَنْ خَالَفَ حُكْمُهُ خَبَرًا مِنْهَا، وَلَيْسَ لَهُ تَأْوِيلٌ سَائِغٌ لِلْخَبَرِ، نَقَضْنَا حُكْمَهُ ; لِأَنَّ هَذِهِ الْأَخْبَارَ تَلَقَّتْهَا الْأُمَّةُ بِالْقَبُولِ.

هذا والله أعلم.

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-27, 02:30 AM
تتبعتها كلها .. في سند كل منها مقال.
لعلكم تذكرون ما فيها، بارك الله فيكم.

مريم ياسين
2020-05-27, 02:33 AM
أما عن ثانياً : فلا .. أبو الشيخ الأصبهاني ساق الحديث كواحد من حسان حديث الجوهري لا السكري ..
ارجع لما نقلته بنفسك عن الألباني رحمه الله لتتيقن من ذلك .. ثم أن السند الذي أتى به أبو الشيخ ليس فيه السكري أصلاً!! فسبحان الله!!

ثالثاً : ابن حبان معروف بتوثيقه المجاهيل ولم أعتمد على حكم أبي حاتم الرازي لعلمي أنه متنعت بل اعتمدت على حكم ابن حجر العسقلاني رحمه الله.

رابعاً : "الذي أدين لله به" أن المتابعات لكي تقوي حديثاً لابد أن تكون في نفس قوته أو أقوى منه لا أضعف ..
ولهذا فالحديث عندي "حسن" على أحسن أحواله.

خامساً: ولكن ذلك ليس محل إجماع .. فمن راح رائحة الفقه يعلم الخلاف المشهور في تخصيص عموم الآيات بأحاديث الآحاد ..
ولن أضيع وقتي في إثبات المثبت .. هذا مع التنويه أن تلك التي اختلفوا هل تخصص عموم الآيات أم لا؟!
هي أحاديث صح سندها وثبت رفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بالحديث الذي بين أيدينا؟!

سادساً : رجح كيفما شئت .. قلت لك هذا ما "أعتقده أنا".. وترجيحك وترجيح الدكتور في "أولاً" ليس بملزم لي.
هدانا الله وإياكم.

مريم ياسين
2020-05-27, 02:37 AM
أعتذر منك أخي أبا البراء .. ضاق وقتي للأسف .. ولولا ذلك لفصلت لك الأمر تفصيلاً لا إبهام فيه.

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-27, 02:56 AM
أعتذر منك أخي أبا البراء .. ضاق وقتي للأسف .. ولولا ذلك لفصلت لك الأمر تفصيلاً لا إبهام فيه.
لا عليكم عندما يسمح ويتسع وقتكم.

مريم ياسين
2020-05-27, 04:20 AM
تحرياً لأمانة النقل ورغبة في الإنصاف :
الكتاب الذي صورت منه المرفقات السابقة قد ذهب فيها المحقق إلى نفس ما ذهب إليه الأخ الكريم "حسن" بأن الحديث "صحيح لغيره" ..
إلا أنه لم يأتِ بجديد للأسف ..
فقد استدل بالشاهدين ذاتهما حيث سبق واستدل بهما الألباني رحمه الله .. والذي أعاد الاستدلال بهما الأخ المكرم "حسن" ..
الشاهد الأول : حديث عكرمة .. وكما أسلفنا فهو مرسل ويستبعد أن يكون عكرمة قد تلقاه عن أسماء لأن عكرمة لم يروِ عن أسماء.
الشاهد الثاني : أثر حذيفة .. وقد ذكر المحقق أن رجاله ثقات .. غير أن أبي إسحاق السبيعي قد اختلط .. وبقية رجاله ثقات.
وأبو إسحاق السبيعي إضافة إلى اختلاطه فهو مدلس وقد عنعن ..
لهذا بقي الأمر عندي على ما هو عليه .. وهو أن الحديث "حسن" على أفضل أحواله.
أما ما جاء به أخي الكريم أبو البراء من أحاديث وآثار فكما قلت لا يخلو أي منها من مقال في سندها ..
وسأعود لاحقاً لأحرر ذلك وأفصله متى تسنى لي هذا .. شاكرة حسن تفهمه .. وفقه الله.
بارك الله فيكم جميعاً إخوتي في الله .. وتقبل مننا ومنكم صالح الأعمال.

عبد الرحمن هاشم بيومي
2020-05-27, 03:14 PM
جزاكم الله خيرا

ابن أمارة
2020-05-27, 10:55 PM
معلوم ان الجنة درجات واعلاها الفردوس الأعلى ، والقول بان كل ما يريده ويشاءه المرء في الجنة متاح له سيجعل الجنة فردوس فقط ، اذ ان الكل يريدها من اهل الجنة ، والي غير ذلك من امور يريدها اهل الجنة ولا ينالوها كما ذكرتها الاخت مريم في بحثها وذكرت في المشاركات ، اذن فهناك ضابط مفقود
وارادت الاخت مريم بارك الله فيها ايجاد هذا الضابط ، فقالت (ان لا يكون فيه ظلم وان يستحقه الطالب) ، ولا شك ان ضابط عدم الظلم هو ضابط معتبر هنا ولقد اجادت الاخت في ايجاده ، واما قولها بارك الله فيها( بأن يستحقه) ، فنراه ليس ضابطا معتبرا اذ انه رجوع للاصل ومحل الخلاف ، فالخلاف اصالة هل كل ما يريده المرء في الجنه يُستحق له ، اي هل يستحق كل ما يريده ام لا ؟
وجاء الاخ حسن بارك الله فيه بضابط اخر وهو قوله (بعد مشيئة الله) ، ولا شك ايضا ان هذا ايضا ضابط معتبر يضبط لنا اصل المسألة
فظهر لنا الان ضابطان للقول بان للمرء كل ما يريده في الجنة ، وهما مشيئة الله ، وعدم الظلم
وهما بارك الله فيكم نفس الضابطين الذين اخبرنا بهما رب العباد في قوله ( الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا ) ، عندما يريد اهل الجنة الشفاعة لغيرهم ، فإذن الله مشيئته ، والله لا يرضي بالظلم ، وان كنا نميل لعدم تسمية الضابط ( عدم الظلم) وتسميته (رضا الله) لموافقته هنا لنص الاية ، وعليه فضابطا ما يناله اهل الجنة مما يريدونه ، هما اذن الله ورضاه عما يريدونه بنص الاية ، ولا اظن ان هناك احدا يشكك في هذين الضابطين او يردهما ، فيقول ، كل ما يريده اهل الجنة ينالونه حتي ان لم يأذن الله في ذلك ويرض
وعليه فنعيم المرء في الجنة من ذكر وانثي متوقف علي اذن الله ورضاه ، وليس علي كل ما يريده المرء ، فكم من امور قد يريدها اهل الجنة ولا ينالونها ، لعدم اذن الله فيها ورضاه عنها
وعليه فمن اراد ان يثبت نعيما لاهل الجنة ، فعليه ان يثبت ان الله اذن فيه ورضي عنه ، ولا يحتج بمطلق مشيئة المرء ، اذ علم انها مقيدة بإذن الله ورضاه ، وهذا هو شأن الغيبيات التي تفضلت الاخت وقالت انها لا بد فيها من دليل صحيح صريح لاثباتها
فاذا قال احد ان للرجل حور عين في الجنة ، نقول له اثبت ان الله يأذن في ذلك ويرضاه ، ولا نقول له اثبت ان الرجل يريد ذلك ويشتهيه ، واذا قال أخر ان ليس للرجل حور عين في الجنة ، فنقول له اثبت ان الله لا يأذن في ذلك ولا يرضاه ، ولا نقول له اثبت ان الرجل لا يريد ذلك ولا يشتهيه ، فتدبر
فالامر كله متوقف علي اذن الله ورضاه لا علي مشيئة العبد وما يشتهيه
ولا اريد ان اطيل بذكر امثلة اخري
واذا اردنا ان ننزل ذلك علي بحث الاخت الفاضلة هنا فنقول
اولا في تعدد الازواج للمرأة في الجنة او زواج العزباء فلا خلاف في هذا ، والاخت لا تقول بتعدد الازواج للمرأة في الجنة بارك الله فيها
ثانيا المرأة التي تزوجت باكثر من زوج ، فاذا كان خلاف الاخت في التخير بينهما ام انها لاخر زوج ، ام لا هذا ولا ذاك ، خلاف قائما علي تضعيف وتحسين الاحاديث الواردة في ذلك ، فهو اختلاف تحقيق لا اختلاف تأصيل ، اذ انه اختلاف لاثبات هل الله اذن في ذلك ورضاه ام لا
واذا كان اختلاف الاخت في ذلك لاثبات مطلق مشيئة المرأة وان لها كل ما تريده حتي وان ارادت ترك ازواجها ، او الزواج من آخر غير ازواجها ، فهذا ينقلنا الي ثالثا
ثالثا ترك المرأة لزوجها التي ماتت وهي زوجة له ، نقول
ان اقرار ذلك متوقف علي اثبات هل الله يأذن في ذلك ويرضاه ام لا ، وهذا امر في عهدة القائل به ، واما الاستدلال بعموم المشيئة والارادة وكل ما يشتهي المرء في الجنة ، فهو ربط لطرفي الخيط لندور في دائرته وحسب ، اذ اثبتنا ان مشيئة المرء في الجنة وارادته ونيل كل ما يشتهيه مقيد بإذن الله ورضاه ، فالمطلق اذا قيد ، لا يستدل بالمطلق لاثبات تقيد مفرد جديد ، بل يستدل علي تقيد هذا المفرد بدخوله في ضوابط التقيد ، فتدبرِ هذا بارك الله فيكِ
رابعا زواج المرأة من رجل تستأثر به ، والقول في هذا كالقول في سابقه ، اذا اننا لو ثبت ان الله يأذن في ذلك ويرضاه ، لا يسع احد منا غير التسليم بارك الله فيكم ، ولكن من يثبت ان الله يأذن في ذلك ويرضاه ، والاصل ان للرجال في الجنة حور عين
خامسا زواج المرأة من غير بني آدم وتستأثر به ، فهذا ليس كسابقيه ، اذا انه يلزم القائل بهذا اثبات لا امرا واحدا بل امرين ، وهما هل هذا نعيم اصلا ، اي اذا تزوجت انسية من مخلوق غير انسي فهل ستكون منعمة بذلك ، والثاني هل يأذن الله بهذا في الجنة ويرضاه ، وهنا انا استأنس في رد هذا القول ولكني لا استدل بقوله تعالي ( ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا )
هذا ما تيسر لي قوله وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، ولتعلم الاخت الكريمة اننا بذلك لا نقلل من مجهود احد او سعي احد او نحبط بذلك احدا ، بل كل ذلك من باب مدارسة العلم ، وقد تلمسناه في الاخت الكريمة بارك الله فيها ، متمنين لها السداد في القول والعمل والاعتقاد

مريم ياسين
2020-05-28, 02:01 AM
معلوم ان الجنة درجات واعلاها الفردوس الأعلى ، والقول بان كل ما يريده ويشاءه المرء في الجنة متاح له سيجعل الجنة فردوس فقط ، اذ ان الكل يريدها من اهل الجنة ، والي غير ذلك من امور يريدها اهل الجنة ولا ينالوها كما ذكرتها الاخت مريم في بحثها وذكرت في المشاركات ، اذن فهناك ضابط مفقود
وارادت الاخت مريم بارك الله فيها ايجاد هذا الضابط ، فقالت (ان لا يكون فيه ظلم وان يستحقه الطالب) ، ولا شك ان ضابط عدم الظلم هو ضابط معتبر هنا ولقد اجادت الاخت في ايجاده ، واما قولها بارك الله فيها( بأن يستحقه) ، فنراه ليس ضابطا معتبرا اذ انه رجوع للاصل ومحل الخلاف ، فالخلاف اصالة هل كل ما يريده المرء في الجنه يُستحق له ، اي هل يستحق كل ما يريده ام لا ؟
وجاء الاخ حسن بارك الله فيه بضابط اخر وهو قوله (بعد مشيئة الله) ، ولا شك ايضا ان هذا ايضا ضابط معتبر يضبط لنا اصل المسألة
فظهر لنا الان ضابطان للقول بان للمرء كل ما يريده في الجنة ، وهما مشيئة الله ، وعدم الظلم
وهما بارك الله فيكم نفس الضابطين الذين اخبرنا بهما رب العباد في قوله ( الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا ) ، عندما يريد اهل الجنة الشفاعة لغيرهم ، فإذن الله مشيئته ، والله لا يرضي بالظلم ، وان كنا نميل لعدم تسمية الضابط ( عدم الظلم) وتسميته (رضا الله) لموافقته هنا لنص الاية ، وعليه فضابطا ما يناله اهل الجنة مما يريدونه ، هما اذن الله ورضاه عما يريدونه بنص الاية ، ولا اظن ان هناك احدا يشكك في هذين الضابطين او يردهما ، فيقول ، كل ما يريده اهل الجنة ينالونه حتي ان لم يأذن الله في ذلك ويرض
وعليه فنعيم المرء في الجنة من ذكر وانثي متوقف علي اذن الله ورضاه ، وليس علي كل ما يريده المرء ، فكم من امور قد يريدها اهل الجنة ولا ينالونها ، لعدم اذن الله فيها ورضاه عنها
وعليه فمن اراد ان يثبت نعيما لاهل الجنة ، فعليه ان يثبت ان الله اذن فيه ورضي عنه ، ولا يحتج بمطلق مشيئة المرء ، اذ علم انها مقيدة بإذن الله ورضاه ، وهذا هو شأن الغيبيات التي تفضلت الاخت وقالت انها لا بد فيها من دليل صحيح صريح لاثباتها
فاذا قال احد ان للرجل حور عين في الجنة ، نقول له اثبت ان الله يأذن في ذلك ويرضاه ، ولا نقول له اثبت ان الرجل يريد ذلك ويشتهيه ، واذا قال أخر ان ليس للرجل حور عين في الجنة ، فنقول له اثبت ان الله لا يأذن في ذلك ولا يرضاه ، ولا نقول له اثبت ان الرجل لا يريد ذلك ولا يشتهيه ، فتدبر
فالامر كله متوقف علي اذن الله ورضاه لا علي مشيئة العبد وما يشتهيه
ولا اريد ان اطيل بذكر امثلة اخري
واذا اردنا ان ننزل ذلك علي بحث الاخت الفاضلة هنا فنقول
اولا في تعدد الازواج للمرأة في الجنة او زواج العزباء فلا خلاف في هذا ، والاخت لا تقول بتعدد الازواج للمرأة في الجنة بارك الله فيها
ثانيا المرأة التي تزوجت باكثر من زوج ، فاذا كان خلاف الاخت في التخير بينهما ام انها لاخر زوج ، ام لا هذا ولا ذاك ، خلاف قائما علي تضعيف وتحسين الاحاديث الواردة في ذلك ، فهو اختلاف تحقيق لا اختلاف تأصيل ، اذ انه اختلاف لاثبات هل الله اذن في ذلك ورضاه ام لا
واذا كان اختلاف الاخت في ذلك لاثبات مطلق مشيئة المرأة وان لها كل ما تريده حتي وان ارادت ترك ازواجها ، او الزواج من آخر غير ازواجها ، فهذا ينقلنا الي ثالثا
ثالثا ترك المرأة لزوجها التي ماتت وهي زوجة له ، نقول
ان اقرار ذلك متوقف علي اثبات هل الله يأذن في ذلك ويرضاه ام لا ، وهذا امر في عهدة القائل به ، واما الاستدلال بعموم المشيئة والارادة وكل ما يشتهي المرء في الجنة ، فهو ربط لطرفي الخيط لندور في دائرته وحسب ، اذ اثبتنا ان مشيئة المرء في الجنة وارادته ونيل كل ما يشتهيه مقيد بإذن الله ورضاه ، فالمطلق اذا قيد ، لا يستدل بالمطلق لاثبات تقيد مفرد جديد ، بل يستدل علي تقيد هذا المفرد بدخوله في ضوابط التقيد ، فتدبرِ هذا بارك الله فيكِ
رابعا زواج المرأة من رجل تستأثر به ، والقول في هذا كالقول في سابقه ، اذا اننا لو ثبت ان الله يأذن في ذلك ويرضاه ، لا يسع احد منا غير التسليم بارك الله فيكم ، ولكن من يثبت ان الله يأذن في ذلك ويرضاه ، والاصل ان للرجال في الجنة حور عين
خامسا زواج المرأة من غير بني آدم وتستأثر به ، فهذا ليس كسابقيه ، اذا انه يلزم القائل بهذا اثبات لا امرا واحدا بل امرين ، وهما هل هذا نعيم اصلا ، اي اذا تزوجت انسية من مخلوق غير انسي فهل ستكون منعمة بذلك ، والثاني هل يأذن الله بهذا في الجنة ويرضاه ، وهنا انا استأنس في رد هذا القول ولكني لا استدل بقوله تعالي ( ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا )
هذا ما تيسر لي قوله وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ، ولتعلم الاخت الكريمة اننا بذلك لا نقلل من مجهود احد او سعي احد او نحبط بذلك احدا ، بل كل ذلك من باب مدارسة العلم ، وقد تلمسناه في الاخت الكريمة بارك الله فيها ، متمنين لها السداد في القول والعمل والاعتقاد

يعلم الله ما أنا فيه من ضيق الوقت .. لكنها الغيرة على العلم والخوف من كتمانه ..
وفقك الله أخي الكريم :

أولاً : ليس صحيحاً أنني اجتهدت في إيجاد ضابط أو ما شابه .. وليس الأمر بهذا التعقيد الذي جعلته ..
الأمر ببساطة : نص كتاب الله سبحانه وتعالى في غير مرة .. أن للمؤمنين في الجنة كل ما يشاءون ويشتهون بل ولدى الله المزيد ..
وأخبرتنا السنة النبوية الشريفة .. أن هذا يٌستثنى منه ما قضى الله على نفسه بأنه لن يكون .. انتهى.

ثانياً: جل ما ذهبت إليه أن "ما يمكن أن يقال فيه" أنه ظلم .. يمكن أن نقول أنه لن يكون ..
لأن الله تعالى حرم الظلم على نفسه أي قضى الله على نفسه بأنه لن يكون ..
وعندما أجبت عن سؤال .. ماذا لو اشتهى أحد المؤمنين الزواج بعائشة رضي الله عنها أو غيرها من أمهات المؤمنين؟!
بقولي أن هذا لن يكون لأن هبة أم المؤمنين لأحدهم نوع من الظلم فلا أحد منهم يستحقها ..
ما عنيت بذلك سوى أن هذا الأمر من قبيل وضع الشيء في غير موضعه = ظلم لأم المؤمنين ..
وليس ما ذهبت أنت إليه من أنني وضعت ضابط الاستحقاق!!

ثالثاً : لم أرد عن استدلال الأخ المكرم "حسن" بآية "وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين" .. لأن هذا لم يكن موضع الخلاف ..
فقوله تعالى :"وما تشاءون إلا أن يشاء الله" .. معناه أنه ليس لأحد أن يخالف مشيئة رب العالمين فيعمل عملاً لم يشأ الله له أن يعمله ..
ولا علاقة لهذا بموضوعنا أصلاً.

رابعاً: انتبه أخي الكريم فما أتيت به بين البطلان .. لأن فيه تعطيل لكافة الآيات الكريمة المبشرة بأن لنا في الجنة ما نشاء ونشتهي ..
فعلى قولك لو أتانا مثلاً سائل : هل سألعب كرة القدم في الجنة؟! قلنا له : كلا!! ما لم تثبت أن لعب كرة القدم في الجنة مما يأذن الله فيه ويرضاه!!
بل وعليك كذلك أن تثبت أن هذا مما ستتنعم به!! ولا يخفى ما في هذا من تكلف.

مريم ياسين
2020-05-28, 02:48 AM
أخي أبا البراء :
1) أما أثر عكرمة .. فسبق الجواب عنه.


2) 205- قال: وحدثني علي بن معبد، عن بقية بن الوليد، وعن العوارمي أن أم الدرداء قالت لأبي الدرداء عندما نزل به الموت: إنك كنت خطبتني إلى أهلي في الدنيا،
وإني أخطبك إلى نفسك لتكون زوجي في الجنة، فقال لها: إن كنت تريدين ذلك، فلا تتزوجي بعدي، فإنما المرأة لآخر أزواجها في الدنيا."

ففيه بقية بن الوليد .. وهو لم يروِ عن أم الدرداء ..
وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ : سُئِلَ أَبِي عَنْ بَقِيَّةَ وَإِسْمَاعِيلَ ، فَقَالَ : بَقِيَّةُ أَحَبُّ إِلَيَّ ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنْ قَوْمٍ لَيْسُوا بِمَعْرُوفِينَ ، فَلَا تَقْبَلُوهُ .
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ : سُئِلَ ابْنُ مَعِينٍ عَنْ بَقِيَّةَ ، فَقَالَ : إِذَا حَدَّثَ عَنِ الثِّقَاتِ مِثْلِ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو وَغَيْرِهِ ، وَأَمَّا إِذَا حَدَّثَ عَنْ أُولَئِكَ الْمَجْهُولِينَ ،
فَلَا ، وَإِذَا كَنَّى الرَّجُلَ أَوْ لَمْ يُسَمِّ اسْمَهُ ، فَلَيْسَ يُسَاوِي شَيْئًا .. أما العوارمي هذا فلم أعرفه ولم أجده.

3) أثر حذيفة .. سبق الجواب عنه.


4) التنوير شرح الجامع الصغير (10/ 473)

(المرأة لآخر أزواجها) أي تكون في الآخرة لآخر زوج في الدنيا.

لم يذكره مسنداً.





5) إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 115)

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ، ثنا أَبُو المليح، عدت مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: {خَطَبَ مُعَاوِيَةُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ فَأَبَتْ أَنْ تُزَوِّجَهُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: الْمَرْأَةُ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا، وَلَسْتُ أُرِيدُ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ بَدَلًا} .هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ.
فيه اسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي وهو اسماعيل بن عبد الله السكري .. الذي قال عنه ابن حجر صدوق ..
وهذا هو الإسناد الذي جعلني أقول عن الحديث : حسن على أفضل أحواله..
حيث في الكتاب الذي صورت منه المرفقات قال المحقق : فيكون الحديث حسناً بهذا الإسناد.



6) ما قيل في رواية الطبراني :
أ. قال الإمام الطبراني :3130 حدثنا بكر قال نا محمد بن أبي السري العسقلاني قال نا الوليد بن مسلم قال نا أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم عن عطية بن قيس الكلاعي قال خطب معاوية بن أبى سفيان أم الدرداء بعد وفاة أبي الدرداء فقالت أم الدرداء إني سمعت أبا الدرداء يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها وما كنت لأختارك على أبي الدرداء فكتب إليها معاوية فعليك بالصوم فإنه محسمة ." المعجم الأوسط " ( 3 / 275 ) .
قلت : والحديث فيه علتان : ضعف أبي بكر بن أبي مريم ، وعدم تصريح الوليد بن مسلم بالتحديث في باقي السند .


7) تاريخ بغداد ت بشار (10/ 315)

أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ حُجْرٍ أَبُو حُجْرٍ الْخُرَاسَانِيّ ُ، عَنْ حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "الْمَرْأَةُ لآخِرِ أَزْوَاجِهَا"
قلت : والحديث ضعيف جدّاً ، فيه : حمزة النصيبي وهو ضعيف جدّاً.

8) ما قيل في أنها تكون لأحسنهم خلقاً:
وذكر أبو بكر بن النجاد قال : حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر حدثنا عبيد بن إسحاق العطار حدثنا سنان بن هارون عن حميد عن أنس : أن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله ، المرأة يكون لها الزوجان في الدنيا ، ثم يموتون ويجتمعون في الجنة ، لأيهما تكون ؟ للأول أو للآخر ؟قال : لأحسنهما خلقا كان معها يا أم حبيبة ، ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة " ." التذكرة في أحوال الموتى والآخرة " ( 2 / 278 ) .
قلت : والحديث ضعيف جدّاً ، وفيه علتان : عبيد بن إسحاق العطار ، وسنان بن هارون .أما الأول : فضعيف جدّاً ، وأمَّا الثاني : فضعيف .
ولست أنا القائلة في الثلاث الأخيرة .. وإنما نقلته عن موقع الإسلام سؤال وجواب .. من الرابط الذي وضعته في البحث.


9) "التلخيص الحبير ط قرطبة (3/ 279) حَدِيثٌ: «زَوْجَاتِي فِي الدُّنْيَا زَوْجَاتِي فِي الْآخِرَةِ». لَمْ أَجِدْهُ بِهَذَا اللَّفْظِ، وَفِي الْبُخَارِيِّ عَنْ عَمَّارٍ أَنَّهُ ذَكَرَ عَائِشَةَ فَقَالَ:
«إنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ» . وَأَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ مِنْ حَدِيثِهِ مَرْفُوعًا وَ
فِي الْبَيْهَقِيّ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ لِامْرَأَتِهِ: " إنْ سَرَّك أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ فَلَا تَتَزَوَّجِي بَعْدِي، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا فِي الدُّنْيَا ".

فَلِذَلِكَ حَرُمَ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَنْكِحْنَ بَعْدَهُ، لِأَنَّهُنَّ زَوْجَاتُهُ فِي الْجَنَّةِ.
وَفِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى مَرْفُوعًا: «سَأَلْت رَبِّي أَلَّا أُزَوِّجَ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي، وَلَا أَتَزَوَّجَ إلَيْهِ إلَّا كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، فَأَعْطَانِي» .
أَخْرَجَهُ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ، وَفِي الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مِثْلُهُ، وَفِي مُلَاقَاتِهِ لِحَدِيثِ الْبَابِ تَكَلُّفٌ."
أما إسناد أبي الشيخ في قوله :
وَأَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ مِنْ حَدِيثِهِ مَرْفُوعًا

فهو الذي وهم فيه أبو الشيخ وساق الحديث كواحد من حسان حديث "الجوهري" عن اسماعيل بن عبد الله بن زرارة ..
والصواب اسماعيل بن عبد الله السكري ولم يروِ عنه الجوهري.
وحديث : زوجاتي في الدنيا زوجاتي في الآخرة .. وحديث : إني لأعلم أنها زوجة نبيكم في الدنيا والآخرة ..
فليس فيهما دليل على قصر جميع المؤمنات على أزواجهن في الجنة .. بل ربما يستفاد منهما خلاف ذلك ..
إذ لو كانت القاعدة أن المرأة لزوجها في الجنة .. فما وجه البشارة؟! لهذا لم أبحث في سندهما.

هذا ما تيسر لي .. والله الموفق.

ابن محمود
2020-05-28, 04:29 AM
وختاماً : لتعلم أنني لا أخالفك في كون الأحاديث الصحيحة أو الحسنة المشهور رواتها التي تلقتها الأمة بالقبول ..حجة في باب العقائد.
بل مخالفتي تحديداً هي في تخصيص عموم الآيات بالأخبار التي لم تثبت صحتها ..
وقد علمت أنه "قد سبقني من العلماء" من رفض تخصيص عموم الآيات بأحاديث الآحاد التي صح سندها، فكيف بهذا؟!
وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى.

الحق انه لا ينبغي التسليم بوجود خلاف معتبر اذا كان المخالف من اهل الكلام والجدل
وخاصة اذا نقل الاجماع علي خلاف ذلك من امام متقدم قال القصاب في كتاب النكت
ونحن وفقهاء المسلمين كافة من أصحاب رسول الله - صلى
الله عليه وسلم والتابعين والأئمة بعدهم نخص بالسنة الصحيحة
عموم القرآن، ونجعلها بيانا لجملته

فهذا القصاب مع سعة اطلاعه وحفظه لم يحك خلافا في ذلك
وينبغي الاحتراز من البدع التي ادخلها المتكلمون في اصول الفقه

مريم ياسين
2020-05-28, 05:59 AM
15270
وأود التنويه إلى أن قضية جواز تخصيص عموم الآيات بأحاديث الآحاد .. ليست قضيتي ولم أتعرض لها بنفي أو إثبات ..
وإنما ضربت بها مثلاً كما فعل الحافظ رحمه الله بالضبط في قوله :
"وفي تخصيص عموم المتواتر بعموم الآحاد نظر لو كان الحديث مرفوعاً، فكيف وفي كونه مرفوعاً نظر؟"
هذا ما عنيته ولم أعنِ سواه .. وفقنا الله لما يحب ويرضى.

ابن أمارة
2020-05-28, 07:37 AM
يعلم الله ما أنا فيه من ضيق الوقت .. لكنها الغيرة على العلم والخوف من كتمانه ..
وفقك الله أخي الكريم :

أولاً : ليس صحيحاً أنني اجتهدت في إيجاد ضابط أو ما شابه .. وليس الأمر بهذا التعقيد الذي جعلته ..
الأمر ببساطة : نص كتاب الله سبحانه وتعالى في غير مرة .. أن للمؤمنين في الجنة كل ما يشاءون ويشتهون بل ولدى الله المزيد ..
وأخبرتنا السنة النبوية الشريفة .. أن هذا يٌستثنى منه ما قضى الله على نفسه بأنه لن يكون .. انتهى.

ثانياً: جل ما ذهبت إليه أن "ما يمكن أن يقال فيه" أنه ظلم .. يمكن أن نقول أنه لن يكون ..
لأن الله تعالى حرم الظلم على نفسه أي قضى الله على نفسه بأنه لن يكون ..
وعندما أجبت عن سؤال .. ماذا لو اشتهى أحد المؤمنين الزواج بعائشة رضي الله عنها أو غيرها من أمهات المؤمنين؟!
بقولي أن هذا لن يكون لأن هبة أم المؤمنين لأحدهم نوع من الظلم فلا أحد منهم يستحقها ..
ما عنيت بذلك سوى أن هذا الأمر من قبيل وضع الشيء في غير موضعه = ظلم لأم المؤمنين ..
وليس ما ذهبت أنت إليه من أنني وضعت ضابط الاستحقاق!!

ثالثاً : لم أرد عن استدلال الأخ المكرم "حسن" بآية "وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين" .. لأن هذا لم يكن موضع الخلاف ..
فقوله تعالى :"وما تشاءون إلا أن يشاء الله" .. معناه أنه ليس لأحد أن يخالف مشيئة رب العالمين فيعمل عملاً لم يشأ الله له أن يعمله ..
ولا علاقة لهذا بموضوعنا أصلاً.

رابعاً: انتبه أخي الكريم فما أتيت به بين البطلان .. لأن فيه تعطيل لكافة الآيات الكريمة المبشرة بأن لنا في الجنة ما نشاء ونشتهي ..
فعلى قولك لو أتانا مثلاً سائل : هل سألعب كرة القدم في الجنة؟! قلنا له : كلا!! ما لم تثبت أن لعب كرة القدم في الجنة مما يأذن الله فيه ويرضاه!!
بل وعليك كذلك أن تثبت أن هذا مما ستتنعم به!! ولا يخفى ما في هذا من تكلف.


اما ضيق الوقت فالكل يشكوه ، ولكن تبقي مفاضلة مئالات الاعمال ودنيويتها وأخرويتها ، واعاننا الله واياك علي ذلك
اما قولك (فعلى قولك لو أتانا مثلاً سائل : هل سألعب كرة القدم في الجنة؟! قلنا له : كلا!! ما لم تثبت أن لعب كرة القدم في الجنة مما يأذن الله فيه ويرضاه!!
بل وعليك كذلك أن تثبت أن هذا مما ستتنعم به!! ولا يخفى ما في هذا من تكلف.)
قلنا في تعليقنا اننا لا نريد ان نطيل فنكثر من الامثلة ، ظنا منا ان ما ذكر كان يكفي في الاعتبار ، ولكن هذا ما لم يحدث ، فنحن نبحث المسألة من ناحية الاوصاف ، لذلك قلنا مطلق ومقيد ، وانت تبحثينها في باب الافراد لذلك تقولين بالعموم والخصوص ، فامثلتنا كانت لتبين اعتبار القيد ، لا لتعدد افراد العموم او تخصيصها ، وذلك واضح فيها ، ولعلنا ان شاء الله يتاح لنا وقت ، فنبحثها من ناحية العموم والخصوص ، ومثالك هذا في المباح في الدنيا ، فاقلبيه الي ما هو حرام في الدنيا او محال ، وقولي لنا كيف ستجدين النتيجة ؟
ثم لو جاءني نفس السائل ساقول له نعم اذا شئت واذن الله في ذلك ورضي ، ولا ادري اين التكلف المذكور
ولكن هل ستكون نفس الاجابة اذا كان سؤاله عن امر محرم في الدنيا ، او محال فيها ، او مما يتنزل عليه احكام الاخرة وليست احكام الدنيا ، او مما يحال في الاخرة ، بالطبع لا ، لان من ذلك ما يتوقف علي اذن الله ورضاه ، حتي وان شاء السائل في وقته او في الجنة ، وتفصيل ذلك يطول وفيما ذكرناه كفاية ان شاء الله
ثم هل نفهم من قولك هذا ان كل ما يريده اهل الجنة ينالونه ، حتي بدون اذن الله ورضاه ، ثم تقولي ان ما أتينا به نحن هو بين البطلان ، فماذا عن هذا الذي تأتين انت به ؟
واما قولك ( ليس صحيحاً أنني اجتهدت في إيجاد ضابط أو ما شابه .. وليس الأمر بهذا التعقيد الذي جعلته ..
الأمر ببساطة : نص كتاب الله سبحانه وتعالى في غير مرة .. أن للمؤمنين في الجنة كل ما يشاءون ويشتهون بل ولدى الله المزيد ..
وأخبرتنا السنة النبوية الشريفة .. أن هذا يٌستثنى منه ما قضى الله على نفسه بأنه لن يكون .. انتهى.)
فانا لم اقل اجتهدت الاخت بل قلت ارادت الاخت ، وان كنت قلت اجتهدت فهو امر محمود لك ، الاجتهاد في معرفة الحق وبيانه
ونحن بارك الله فيك لم نعقد شيئا ، ولا ادري من اين جئت بهذا التعقيد ، ولعله تعقيد عندك وبسيط عند غيرك ، واين التعقيد في قولنا ، كل ما يريده اهل الجنة ينالونه بعد اذن الله ورضاه
فالامر ببساطة كبساطك المذكورة تماما ، نص في كتاب الله مطلق ونص في كتاب الله قيده ، فأين التعقيد
اما قولك ( أن هذا يٌستثنى منه ما قضى الله على نفسه بأنه لن يكون )
فتدبري يا اختي بارك الله فيك ، فهذا يساوي قولنا ( ما لم يأذن فيه الله وما لم يرضاه ) ، وعلي فرض الاختلاف في المعنيين ، فكيف نعرف ان ترك المرأة لزوجها في الجنة ، او زواجها من غير آدمي ، قضي الله علي نفسه ان يكون ، ولم يقض علي نفسه ان لن يكون ، فإن استدللتي بمطلق المشيئة ، فها نحن بينا انها مقيدة ، وان قلتي انها ليس مقيدة بالضابطين السابقين ( ولا نظن فيك ذلك ) ، فأظهري لنا ذلك القول حتي نعلم اين يكمن الخطأ ، وان قلتي انها مقيدة بالضابطين ، فاعتبري ذلك في الحكم وقولي به وقيدي تلك المشيئة
ثم قولك يستثني منه يؤكد انك تنظرين الي الان المسألة في باب العموم والخصوص اذ انه لا يُستثني من المطلق بل من العام ، وهذا في حد ذاته لا يعيب ، ولكنه يحدث اختلاف النظر
واما قولك ( فقوله تعالى :"وما تشاءون إلا أن يشاء الله" .. معناه أنه ليس لأحد أن يخالف مشيئة رب العالمين فيعمل عملاً لم يشأ الله له أن يعمله ..
ولا علاقة لهذا بموضوعنا أصلاً.)
كيف هذا وانه ليس لهذا علاقة بموضوعنا ، وانت تتكلمين عن اطلاق المشيئة لاهل الجنة ، بلا قيد ، وهذا قيد لها كما بينتيه انت من معني الايه بقولك ( فيعمل عملا لم يشأ الله له ان يعمله ) ، فلابد من مشيئة الله ، فكيف ليس له علاقه بموضوعنا ، سبحان الملك
اما قولك (انتبه أخي الكريم فما أتيت به بين البطلان .. لأن فيه تعطيل لكافة الآيات الكريمة المبشرة بأن لنا في الجنة ما نشاء ونشتهي ..)
فنحن اذا قيدنا المطلق ، لا يقال ابدا ان ذلك تعطيل للمطلق ، فتنبهي ، بل يسمي تقيد للمطلق ، ونحن لم نعطل آيات اهل الجنة وان لهم ما يشاءون ويشتهون ، بل قيدنا ذلك بإذن الله ورضاه ، وذلك نص الاية ( الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا ) ، والا فكيف تفهمين الايه ، وهي نص في المسألة ، وان اهل الجنة يريدون شيئا وهي الشفاعة فلا ينالونها الا بعد اذن الله مشيئته ورضاه
ثم ها انت قد استثنيت فقلت (ان هذا يٌستثنى منه ما قضى الله على نفسه بأنه لن يكون ) ، فهل انت قد عطلتي الايات التي فيها ان لاهل الجنة ما يشاءون ويشتهون ، فأي مكيال هذا
فالخاص لا يعطل افراد العام بل يقللها ، والمقيد لا يعطل اوصاف المطلق بل يقيدها ، فتدبري
وفي الاخير وفقني الله واياك الي ما يحبه ويرضاه

مريم ياسين
2020-05-28, 08:04 AM
اما ضيق الوقت فالكل يشكوه ، ولكن تبقي مفاضلة مئالات الاعمال ودنيويتها وأخرويتها ، واعاننا الله واياك علي ذلك
اما قولك (فعلى قولك لو أتانا مثلاً سائل : هل سألعب كرة القدم في الجنة؟! قلنا له : كلا!! ما لم تثبت أن لعب كرة القدم في الجنة مما يأذن الله فيه ويرضاه!!
بل وعليك كذلك أن تثبت أن هذا مما ستتنعم به!! ولا يخفى ما في هذا من تكلف.)
قلنا في تعليقنا اننا لا نريد ان نطيل فنكثر من الامثلة ، ظنا منا ان ما ذكر كان يكفي في الاعتبار ، ولكن هذا ما لم يحدث ، فنحن نبحث المسألة من ناحية الاوصاف ، لذلك قلنا مطلق ومقيد ، وانت تبحثينها في باب الافراد لذلك تقولين بالعموم والخصوص ، فامثلتنا كانت لتبين اعتبار القيد ، لا لتعدد افراد العموم او تخصيصها ، وذلك واضح فيها ، ولعلنا ان شاء الله يتاح لنا وقت ، فنبحثها من ناحية العموم والخصوص ، ومثالك هذا في المباح في الدنيا ، فاقلبيه الي ما هو حرام في الدنيا او محال ، وقولي لنا كيف ستجدين النتيجة ؟
ثم لو جاءني نفس السائل ساقول له نعم اذا شئت واذن الله في ذلك ورضي ، ولا ادري اين التكلف المذكور
ولكن هل ستكون نفس الاجابة اذا كان سؤاله عن امر محرم في الدنيا ، او محال فيها ، او مما يتنزل عليه احكام الاخرة وليست احكام الدنيا ، او مما يحال في الاخرة ، بالطبع لا ، لان من ذلك ما يتوقف علي اذن الله ورضاه ، حتي وان شاء السائل في وقته او في الجنة ، وتفصيل ذلك يطول وفيما ذكرناه كفاية ان شاء الله
ثم هل نفهم من قولك هذا ان كل ما يريده اهل الجنة ينالونه ، حتي بدون اذن الله ورضاه ، ثم تقولي ان ما أتينا به نحن هو بين البطلان ، فماذا عن هذا الذي تأتين انت به ؟
واما قولك ( ليس صحيحاً أنني اجتهدت في إيجاد ضابط أو ما شابه .. وليس الأمر بهذا التعقيد الذي جعلته ..
الأمر ببساطة : نص كتاب الله سبحانه وتعالى في غير مرة .. أن للمؤمنين في الجنة كل ما يشاءون ويشتهون بل ولدى الله المزيد ..
وأخبرتنا السنة النبوية الشريفة .. أن هذا يٌستثنى منه ما قضى الله على نفسه بأنه لن يكون .. انتهى.)
فانا لم اقل اجتهدت الاخت بل قلت ارادت الاخت ، وان كنت قلت اجتهدت فهو امر محمود لك ، الاجتهاد في معرفة الحق وبيانه
ونحن بارك الله فيك لم نعقد شيئا ، ولا ادري من اين جئت بهذا التعقيد ، ولعله تعقيد عندك وبسيط عند غيرك ، واين التعقيد في قولنا ، كل ما يريده اهل الجنة ينالونه بعد اذن الله ورضاه
فالامر ببساطة كبساطك المذكورة تماما ، نص في كتاب الله مطلق ونص في كتاب الله قيده ، فأين التعقيد
اما قولك ( أن هذا يٌستثنى منه ما قضى الله على نفسه بأنه لن يكون )
فتدبري يا اختي بارك الله فيك ، فهذا يساوي قولنا ( ما لم يأذن فيه الله وما لم يرضاه ) ، وعلي فرض الاختلاف في المعنيين ، فكيف نعرف ان ترك المرأة لزوجها في الجنة ، او زواجها من غير آدمي ، قضي الله علي نفسه ان يكون ، ولم يقض علي نفسه ان لن يكون ، فإن استدللتي بمطلق المشيئة ، فها نحن بينا انها مقيدة ، وان قلتي انها ليس مقيدة بالضابطين السابقين ( ولا نظن فيك ذلك ) ، فأظهري لنا ذلك القول حتي نعلم اين يكمن الخطأ ، وان قلتي انها مقيدة بالضابطين ، فاعتبري ذلك في الحكم وقولي به وقيدي تلك المشيئة
ثم قولك يستثني منه يؤكد انك تنظرين الي الان المسألة في باب العموم والخصوص اذ انه لا يُستثني من المطلق بل من العام ، وهذا في حد ذاته لا يعيب ، ولكنه يحدث اختلاف النظر
واما قولك ( فقوله تعالى :"وما تشاءون إلا أن يشاء الله" .. معناه أنه ليس لأحد أن يخالف مشيئة رب العالمين فيعمل عملاً لم يشأ الله له أن يعمله ..
ولا علاقة لهذا بموضوعنا أصلاً.)
كيف هذا وانه ليس لهذا علاقة بموضوعنا ، وانت تتكلمين عن اطلاق المشيئة لاهل الجنة ، بلا قيد ، وهذا قيد لها كما بينتيه انت من معني الايه بقولك ( فيعمل عملا لم يشأ الله له ان يعمله ) ، فلابد من مشيئة الله ، فكيف ليس له علاقه بموضوعنا ، سبحان الملك
اما قولك (انتبه أخي الكريم فما أتيت به بين البطلان .. لأن فيه تعطيل لكافة الآيات الكريمة المبشرة بأن لنا في الجنة ما نشاء ونشتهي ..)
فنحن اذا قيدنا المطلق ، لا يقال ابدا ان ذلك تعطيل للمطلق ، فتنبهي ، بل يسمي تقيد للمطلق ، ونحن لم نعطل آيات اهل الجنة وان لهم ما يشاءون ويشتهون ، بل قيدنا ذلك بإذن الله ورضاه ، وذلك نص الاية ( الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا ) ، والا فكيف تفهمين الايه ، وهي نص في المسألة ، وان اهل الجنة يريدون شيئا وهي الشفاعة فلا ينالونها الا بعد اذن الله مشيئته ورضاه
ثم ها انت قد استثنيت فقلت (ان هذا يٌستثنى منه ما قضى الله على نفسه بأنه لن يكون ) ، فهل انت قد عطلتي الايات التي فيها ان لاهل الجنة ما يشاءون ويشتهون ، فأي مكيال هذا
فالخاص لا يعطل افراد العام بل يقللها ، والمقيد لا يعطل اوصاف المطلق بل يقيدها ، فتدبري
وفي الاخير وفقني الله واياك الي ما يحبه ويرضاه

أقسم لك أنني لم أفهم شيئاً!!
كل ما فهمته أنك تطلب مني إثبات أن ترك المرأة لزوجها مما يأذن فيه الله ويرضاه؟! حسناً الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد النص بالتحريم.

حسن يوسف حسن
2020-05-28, 08:34 AM
بارك الله في الأخت مريم وفي وقتها وعلمها، أود أن أطرح سؤال، وهو بعيد عن أصل الموضوع، ألا وهو: لماذا استبعدتِ (صدوق) الخاصة بأبي حاتم الرازي، وقبلتِ (صدوق) الخاصة بابن حجر؟

وجزى الله جميع الإخوة خيرًا

مريم ياسين
2020-05-28, 08:59 AM
لأن أبو حاتم الرازي متعنت جداً.

مريم ياسين
2020-05-28, 09:02 AM
في هذا الرابط : https://majles.alukah.net/t183910/
أفادني الأخ عبد الرحمن هاشم بيومي وبيّن لي أن رواية أبي الشيخ الأصبهاني متابعة لرواية الإمام البوصيري ..
وعلى هذا يرتقي الحديث من الحسن لذاته إلى الصحيح لغيره.
***********
ولكن رغم ذلك .. يظل هذا الحديث ظني الثبوت .. فهل تخصص به عموم الآيات قطعية الثبوت؟!
هذا محل نظر وبحث جديد .. وإن كنت لازلت أميل إلى القول بـــ "لا" - عذراً هذا ما في ضميري - ولا أجد في ذلك حرجاً ..
فعن تخصيص قوله تعالى : (فاقرؤا ماتيسر من القرءان)[المزمل20]، بحديث: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب » [متفق عليه]
عند الحنفية لا يخصص عموم الآية بالحديث فلا يجعل خصوص الفاتحة هو ركن الصلاة، بل ركنها قراءة القرآن،
وعند الجمهور يخصص عموم القرآن بالحديث فيكون المراد بما تيسر الفاتحة فتكون هي الركن..
وهذا لأن بعض علماء الحنفية قد ذهبوا إلى عدم جواز تخصيص القرآن بأخبار الآحاد إلا إذا سبق تخصيصه بقطعي.
ولاحظوا أن الحديث هنا متفق عليه!!
***********
ولكن ماذا لو قلنا "نعم"؟! ماذا لو كانت المرأة فعلاً لن تتزوج سوى آخر أزواجها في الجنة؟!
هل يلزم من هذا أن يكون اختصاص الرجال بحور العين دون النساء ظلم لهن؟!
الجواب : لا ، قطعاً .. فالله عز وجل قد حرّم الظلم على نفسه ..

وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ..
أبعد هذا البيان بيان؟!
فإن قيل : ليس من العدل في شيء أن يجتهد شخصان بنفس القدر، فتتم مكافأة أحدهما أكثر من الآخر !!
قلنا: وما يدرينا؟! لعل الله يختص النساء بنعيم ما دون الرجال ..
ولعل هذا النعيم .. يمنحهن أضعاف ما تمنحه إياهن لذة الاختيار وشهوة الاستئثار ..
فلا تعلم نفس ما أخفي لها من قرة أعين ..
كما أنه لا مانع من أن يكون التفكه الذي تلقاه المؤمنة مع زوجها مماثلاً لما يلقاه الرجل مع زوجاته جميعاً ..
بل ويضاعف الله لمن يشاء ..
ألا ترى الرجلان يجتمعان إلى مائدة واحدة فيجد أحدهما من لذة الطعام ذاته أضعاف ما يجد صاحبه؟!
فكل ذلك خاضع لمشيئة الله سبحانه وتعالى الذي لا يعجزه شيء وإنما يقول له كن .. فيكون.
فهلا توكلنا على الله عز وجل؟! وهلا قدرنا الله حق قدره؟!
ربما يعيننا في ذلك أن نسأل أنفسنا : يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ؟!
************
وبهذا يرتفع الإشكال وينتهي الجدال ولله الحمد والمنة.

حسن يوسف حسن
2020-05-28, 09:26 AM
نعم أختِ، هكذا تكون شخصية الباحث، جزيتم خيرًا.

ابن أمارة
2020-05-28, 03:43 PM
]
أقسم لك أنني لم أفهم شيئاً!!
كل ما فهمته أنك تطلب مني إثبات أن ترك المرأة لزوجها مما يأذن فيه الله ويرضاه؟! حسناً الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد النص بالتحريم.

يا اختنا الكريمة من الواضح انك تريدين ان تنهي هذا الموضوع والجدال فيه ، ولك هذا ، ولكن لي التماس اخير لتدبريه لعله يفيدك فيما بعد ، ولا يُشترط ردك عليه نظرا لضيق وقتك او مساحة التفكير ، فقد يحتاج الباحث الي وقت ليراجع فيها مقدماته ونتائجه ، وكلنا ذلك الباحث
فراجعي بارك الله فيك اقوالك هذه
(فأقول : المشكلة أن كون المرأة ليس لها إلا زوجها في الجنة ... ليس عليه دليل يطمئن القلب إليه ..... والأمور الغيبية لا يجوز الخوض فيها بغير دليل صحيح )
(حسناً ... هذا الأمر من الأمور الغيبية ...
والأمور الغيبية لا يجوز الخوض فيها إلا بنص صحيح ( قاعدة فقهية ).)
(لكي تخوض في أمر غيبي .. لامفر من الإتيان بنص صحيح صريح )
(لابد له من الإتيان بنص صحيح صريح .. وإلا رددنا قوله ..
لماذا؟! لأن أمور الغيب لا يجوز الخوض فيها بغير نص صحيح صريح)
وقارنيها بقولك هذا
(كل ما فهمته أنك تطلب مني إثبات أن ترك المرأة لزوجها مما يأذن فيه الله ويرضاه؟! حسناً الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد النص بالتحريم.)
وجزاك الله خيرا

مريم ياسين
2020-05-28, 06:39 PM
هذه قاعدة وهذه قاعدة أخرى .. والقاعدتان صحيحتان ذكرهما العلماء وعملوا بموجبهما .. ولا تعارض بينهما .. وجزاكم مثله.

ابن أمارة
2020-05-28, 08:05 PM
هذه قاعدة وهذه قاعدة أخرى .. والقاعدتان صحيحتان ذكرهما العلماء وعملوا بموجبهما .. ولا تعارض بينهما .. وجزاكم مثله.

يعني ذلك ان قول المرأة ليس لها الا زوجها في الجنة ، فذلك امر غيبي وتنزل علية قاعدة الغيبيات
وقول ان المرأة لها ان تترك زوجها في الجنة ، فذلك ليس امرا غيبيا ، بل وتنزل عليه قواعد المباحات
عجبنا منك اختنا اشد العجب

مريم ياسين
2020-05-28, 08:30 PM
يعني ذلك ان قول المرأة ليس لها الا زوجها في الجنة ، فذلك امر غيبي وتنزل علية قاعدة الغيبيات
وقول ان المرأة لها ان تترك زوجها في الجنة ، فذلك ليس امرا غيبيا ، بل وتنزل عليه قواعد المباحات
عجبنا منك اختنا اشد العجب
لو رجعت لنصوص الآيات الكريمة ورددت المتشابه للمحكم .. لزال عنك العجب.

مريم ياسين
2020-05-28, 08:50 PM
في هذا الرابط : https://majles.alukah.net/t183910/
أفادني الأخ عبد الرحمن هاشم بيومي وبيّن لي أن رواية أبي الشيخ الأصبهاني متابعة لرواية الإمام البوصيري ..
وعلى هذا يرتقي الحديث من الحسن لذاته إلى الصحيح لغيره.
***********
ولكن رغم ذلك .. يظل هذا الحديث ظني الثبوت .. فهل تخصص به عموم الآيات قطعية الثبوت؟!
هذا محل نظر وبحث جديد .. وإن كنت لازلت أميل إلى القول بـــ "لا" - عذراً هذا ما في ضميري - ولا أجد في ذلك حرجاً ..
فعن تخصيص قوله تعالى : (فاقرؤا ماتيسر من القرءان)[المزمل20]، بحديث: « لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب » [متفق عليه]
عند الحنفية لا يخصص عموم الآية بالحديث فلا يجعل خصوص الفاتحة هو ركن الصلاة، بل ركنها قراءة القرآن،
وعند الجمهور يخصص عموم القرآن بالحديث فيكون المراد بما تيسر الفاتحة فتكون هي الركن..
وهذا لأن بعض علماء الحنفية قد ذهبوا إلى عدم جواز تخصيص القرآن بأخبار الآحاد إلا إذا سبق تخصيصه بقطعي.
ولاحظوا أن الحديث هنا متفق عليه!!
***********
ولكن ماذا لو قلنا "نعم"؟! ماذا لو كانت المرأة فعلاً لن تتزوج سوى آخر أزواجها في الجنة؟!
هل يلزم من هذا أن يكون اختصاص الرجال بحور العين دون النساء ظلم لهن؟!
الجواب : لا ، قطعاً .. فالله عز وجل قد حرّم الظلم على نفسه ..

وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ..
أبعد هذا البيان بيان؟!
فإن قيل : ليس من العدل في شيء أن يجتهد شخصان بنفس القدر، فتتم مكافأة أحدهما أكثر من الآخر !!
قلنا: وما يدرينا؟! لعل الله يختص النساء بنعيم ما دون الرجال ..
ولعل هذا النعيم .. يمنحهن أضعاف ما تمنحه إياهن لذة الاختيار وشهوة الاستئثار ..
فلا تعلم نفس ما أخفي لها من قرة أعين ..
كما أنه لا مانع من أن يكون التفكه الذي تلقاه المؤمنة مع زوجها مماثلاً لما يلقاه الرجل مع زوجاته جميعاً ..
بل ويضاعف الله لمن يشاء ..
ألا ترى الرجلان يجتمعان إلى مائدة واحدة فيجد أحدهما من لذة الطعام ذاته أضعاف ما يجد صاحبه؟!
فكل ذلك خاضع لمشيئة الله سبحانه وتعالى الذي لا يعجزه شيء وإنما يقول له كن .. فيكون.
فهلا توكلنا على الله عز وجل؟! وهلا قدرنا الله حق قدره؟!
ربما يعيننا في ذلك أن نسأل أنفسنا : يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ؟!
************
وبهذا يرتفع الإشكال وينتهي الجدال ولله الحمد والمنة.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. أما بعد :
فقد خلص الباحث عبد الرحمن هاشم بيومي إلى أن الحديث صحيح موقوف على أبي الدرداء ..
وقال أنه لا يجزم برفعه .. لاحتمال أن يكون أبو الدرداء يفسر به حديثاً آخر كالمرء مع من أحب.
وعلى هذا، فيمكننا القول : بأنه لم يثبت لدينا في المسألة حديث مرفوع مقطوع بصحته ونسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
*****************
"الذي أراه" : أن عموم الآيات الكريمة تقضي بأن للمرأة وللرجل وللمؤمنين كافة كل ما يشاءون ويشتهون ..
ولم يصح عندي دليل يخصص هذا العموم ويقصر المرأة على زوجها في الجنة ..
فالآيات قطعية الثبوت قطعية الدلالة .. ولا تخصص بما كان ظني الثبوت أو ظني الدلالة ..
فيكون جواب السؤال الذي طرح في البحث .. هو نتيجته التي توصلت إليها .. وهي أن للمرأة ما تريد وتشتهي.
*****************
أما من يرى أن الحديث يخصص عموم الآيات ويقصر المرأة على زوجها ..
فيمكنه أن يجيب عن السؤال المطروح بهذا الجواب الوارد في المشاركة.
*****************
وليعلم القارئ أن المسلم لا يسعه سوى الاعتقاد بعدالة الله سبحانه وتعالى المطلقة ..
وإنما خلافنا هنا كان في كيفية تصور هذه العدالة لا أكثر.
جزى الله إخوتي الكرام خير الجزاء .. وأسأل الله أن يجمعنا في جنته إخواناً على سرر متقابلين .. والسلام.

ابن أمارة
2020-05-28, 09:00 PM
لو رجعت لنصوص الآيات الكريمة ورددت المتشابه للمحكم .. لزال عنك العجب.

بل لو فعلتي انت ما تنصحين به وردتت المتشابة المحكم ، والمطلق للمقيد ، لظهر لك تناقض قولك ، بل وخطأ نتائج بحثك ، وفقنا الله واياك الي ما يحبه ويرضاه

مريم ياسين
2020-05-28, 09:03 PM
أتقصد القيود التي وضعتها أنت؟! لا تلزمني أخي الكريم ..
وعامة قد قلت ما عندي وانتهى الأمر .. وفقك الله.

ابن أمارة
2020-05-28, 09:16 PM
أتقصد القيود التي وضعتها أنت؟! لا تلزمني أخي الكريم ..
وعامة قد قلت ما عندي وانتهى الأمر .. وفقك الله.

انا لم اضع قيودا بل وضحنا قيودا وضعها رب العباد في كتابه ، وكيف لا تلزمك اية في كتاب الله ( الا من اذن له الرحمن ورضي له قولا)
فانتبهي الي ما تقولين بارك الله فيك

حسن يوسف حسن
2020-05-28, 10:22 PM
فليُتَأمل هذا:

قال ابن القيم في حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، ص 125، إلى ص 128: الباب الحادي والثلاثون: في أن النساء في الجنة أكثر من الرجال وكذلك هم في النار،،
ثبت في الصحيحين من حديث أيوب بن محمد بن سيرين قال: إمَّا تفاخروا وأما تذاكروا الرجال أكثر في الجنة الرجال أم النساء؟ فقال أبو هريرة: ألم يقل أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "أن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضواء كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم" وما في الجنة عزب فإن كن من نساء الدنيا فالنساء في الدنيا أكثر من الرجال وإن كن من الحور العين لم يلزم أن يكن في الدنيا أكثر.،،
والظاهر أنهن من الحور العين لما رواه الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة حدثنا يونس عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " للرجال من أهل الجنة زوجتان من الحور العين على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب"،،
فإن قيل فكيف تجمعون بين هذا الحديث وبين حديث جابر المتفق عليه: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد فصلى قبل أن يخطب بغير أذان ولا إقامة ثم خطب بعد ما صلى فوعظ الناس وذكرهم ثم أتى النساء فوعظهن ومعه بلال فذكرهن وأمرهن بالصدقة قال فجعلت المرأة تلقى خاتمها وخرصها والشيء كذلك فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بلالا فجمع ما هناك قال أن منكن في الجنة ليسير فقالت امرأة: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم قال أنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير"،،
وفي الحديث الآخر: "أن أقل ساكني الجنة النساء"،،
قيل: هذا يدل على أنهن إنما كن في الجنة أكثر بالحور العين التي خلقن في الجنة وأقل ساكنيها نساء الدنيا فنساء الدنيا أقل أهل الجنة وأكثر أهل النار،،
أما كونهن أكثر أهل النار فلما روى البخاري في صحيحه من حديث عمران بن حصين قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء واطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء".،،
وفي صحيح مسلمم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء"،،
وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء واطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء"،،
وفي المسند أيضا من حديث عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء والنساء"،،
وفي الصحيح من حديث ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فأني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن خدلة: وما لنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر أهل النار؟ قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن" قالت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما نقصان العقل والدين؟ قال: "أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل بشهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الأيام لا تصلي وتفطر فهذا نقصان الدين".،،
وأما كونهن أقل أهل الجنة فهي إفراد مسلم عن مطرف بن عبد الله أنه كانت له امرأتان فجاء من عند إحداهما فقالت الأخرى: جئت من عند فلانة فقال: جئت من عند عمران بن حصين فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أن أقل ساكني الجنة النساء".،،
فإن قيل فما تصنعون بالحديث الذي رواه أبو يعلي الموصلي حدثنا عمرو بن الضحاك بن مخلد حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد حدثنا أبو رافع إسماعيل بن رافع عن محمد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي عن رجل من الأنصار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في طائفة من أصحابه فذكر حديثا طويلا وفيه: " فيدخل الرجل منهم على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله تعالى وثنتين من ولد آدم لهما فضل على من أنشأ الله بعبادتهما الله في الدنيا" وذكر الحديث،،
قيل هذا قطعة من حديث الصور الطويل ولا يعرف إلا من حديث إسماعيل بن رافع وقد ضعفه أحمد ويحيى وجماعة وقال الدارقطني وغيره متروك الحديث وقال ابن عدي أحاديثه كلها مما فيه نظر،،
وأما البخاري فقال فيه ما حكاه الترمذي عنه قال: سمعت محمدا يقول فيه: هو ثقة مقارب الحديث،،
قلت: ولكن إذا روى مثل هذا ما يخالف الأحاديث الصحيحة لم يلتفت إلى روايته وأيضا فالرجل الذي روى عنه القرظي لا يدري من هو؟،،
وقد روى عنه أحمد في مسنده من حديث عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة حتى إذا كنا بمر الظهران فإذا امرأة في هودجها قال: فمال فدخل الشعب فدخلنا معه فقال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان فإذا نحن بغربان كثيرة فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين فقال رسول الله لا يدخل الجنة من النساء إلا مثل هذا الغراب في هذه الغربان والأعصم من الغربان الذي في جناحه ريشة بيضاء قال الجوهري: ويقال هذا كقولهم: الأبلق العقوق وبيض الأنوق لكل شيء يعز وجوده،،
وفي النهاية الغراب الأعصم هو الأبيض الجناحين وقيل الأبيض الرجل أراد قلة من يدخل الجنة من النساء لأن هذا الوصف في الغربان قليل عزيز،،
وفي حديث آخر: "المرأة الصالحة مثل الغراب الأعصم" قيل: يا رسول الله وما الغراب الأعصم؟ يا رسول الله قال: "الذي إحدى رجليه بيضاء"،،
وفي حديث آخر: "عائشة في النساء كالغراب الأعصم في الغربان"

مريم ياسين
2020-05-28, 10:44 PM
أما عن حال النساء في الجنة والنار .. وهل الزوجتان من الإنسيات أم من حور العين؟!
فهذا مما اختلف عليه لذا فهو محل بحث ونظر ..
وأما حديث : المرأة الصالحة مثل الغراب الأعصم فمختلف بشأنه .. فهو أيضاً محل بحث ونظر ..
********
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/67212/%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7 %D8%A1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7 %D8%B1
********
https://majles.alukah.net/t141642/
هذا وأرجو ألا يتشعب الحوار هنا أكثر من ذلك .. لا لشيء وإنما ليتسنى لزائر المنتدى المبارك الإستفادة.

ابن أمارة
2020-05-29, 12:02 AM
أتقصد القيود التي وضعتها أنت؟! لا تلزمني أخي الكريم ..
وعامة قد قلت ما عندي وانتهى الأمر .. وفقك الله.

لا لشيء وإنما ليتسنى لزائر المنتدى المبارك الإستفادة.
اذن وطالما الامر لكي يستفاد زائر المنتدي ، فبيني لنا ولهم ما معني ان هذه القيود لا تلزمك ، والقيدان هما اذن الله ورضاه
فهل انت تقولين ان اهل الجنة لهم ما يشاءون ويشتهون ، وبدون اذن الله وبدون رضاه ؟
فان كانت هذه القيود لا تلزمك ، فانت تقولين بهذا القول ، وهذه طامة كبري
وان كنت لا تقولين بهذا بل تقولين ان اهل الجنة لهم ما يشاءون ويشتهون ، بعد اذن الله ورضاه
اذن فلقد نقضي بحثك واذن هذه القيود تلزمك ، واظن اننا وضحنا كثيرا فلا يقال بعد ذلك وتقسمي انك لم تفهمي شيئا ، وفقك الله اختي الكريمة لما فيه الرشد والصواب

مريم ياسين
2020-05-29, 12:45 AM
اذن وطالما الامر لكي يستفاد زائر المنتدي ، فبيني لنا ولهم ما معني ان هذه القيود لا تلزمك ، والقيدان هما اذن الله ورضاه
فهل انت تقولين ان اهل الجنة لهم ما يشاءون ويشتهون ، وبدون اذن الله وبدون رضاه ؟
فان كانت هذه القيود لا تلزمك ، فانت تقولين بهذا القول ، وهذه طامة كبري
وان كنت لا تقولين بهذا بل تقولين ان اهل الجنة لهم ما يشاءون ويشتهون ، بعد اذن الله ورضاه
اذن فلقد نقضي بحثك واذن هذه القيود تلزمك ، واظن اننا وضحنا كثيرا فلا يقال بعد ذلك وتقسمي انك لم تفهمي شيئا ، وفقك الله اختي الكريمة لما فيه الرشد والصواب
وضحت القيد الذي يلزمني في ردي على مشاركة سابقة لك .. وفهمك له الذي تأولته أنت كيفما شئت .. لا يلزمني .. وشكراً لك.

مريم ياسين
2020-05-29, 12:52 AM
إخوتي في الله المشرفين .. صار الجدل طفولياً إلى حد لم أعد أحتمله .. فهلا أغلقتم الموضوع؟!

ابن أمارة
2020-05-29, 01:02 AM
أتقصد القيود التي وضعتها أنت؟! لا تلزمني أخي الكريم ..
.

وضحت القيد الذي يلزمني في ردي على مشاركة سابقة لك .. وفهمك له الذي تأولته أنت كيفما شئت .. لا يلزمني .. وشكراً لك.
لا ادري لما الحيدة عن الجواب
فالسؤال هل انت تقولين ان اهل الجنة لهم ما يشاءون ويشتهون ، وبدون اذن الله وبدون رضاه ؟
والجواب ( نعم انا اقول بذلك ) او ( لا انا لا اقول بذلك بل بعد اذن الله ورضاه)
ولا نريد الاحالة الي جواب آخر او مشاركة اخري بارك الله فيك

مريم ياسين
2020-05-29, 01:18 AM
لا ادري لما الحيدة عن الجواب
فالسؤال هل انت تقولين ان اهل الجنة لهم ما يشاءون ويشتهون ، وبدون اذن الله وبدون رضاه ؟
والجواب ( نعم انا اقول بذلك ) او ( لا انا لا اقول بذلك بل بعد اذن الله ورضاه)
ولا نريد الاحالة الي جواب آخر او مشاركة اخري بارك الله فيك
لأنني أعلم ما ترمي إليه ..
فإن قلت نعم .. صرخت : معاذ الله!! أتكفرين بالله؟! أتقولين أن شهوات عباده تعلو على إذنه ورضاه؟! أستغفر الله العظيم!!
وإن قلت لا .. صحت : إذاً اثبتي لنا أن ترك المرأة لزوجها مما يأذن فيه الله ويرضاه!!
وهو ما تعكس أنت فيه الآيات وقواعد العلماء ..
فقد قلت لك سابقاً : الأصل في الأشياء الحل ما لم يرد النص بالتحريم ..
هذا وقد تواترت النصوص على سعة دائرة الحل في الجنة .. حيث أبيح فيها ما حرم في الدنيا .. وهذا ما لا يخفى على أحد!!
كما أن الزوجية قد زالت أصلاً بالموت .. فهي لم تعد "زوجته"!!
والآيات مستفيضة بتبشير المؤمنين بتحقيق كل ما يتمنوه ويشتهونه .. ومن أراد تخصيص عمومها هو من عليه الإتيان بالدليل!!
فإما أن نعكس القواعد .. وإما أن نرتد عن الإسلام!! واختاري يا أختي الكريمة!!
كلا .. لن أختار.

حسن يوسف حسن
2020-05-29, 01:22 AM
لا قوة إلا بالله، ظننت في الصباح أن الأخت مريم بدأت آخيرًا تتقيد بما يمليه منهج البحث العلمي، وإذا بها الآن تهاجم المشاركين وتسم طرحهم بالطفولي، وقد تغاضينا من قبل عن بعض الأمور المضحكة التي كتبتها حتى لا نتسبب لها في حرج، مثل تقديمها لكلام ابن حجر على كلام أبي حاتم وغير ذلك، والكلام الذي نقلته في مشاركتي السابقة عن ابن القيم مفاده أن نساء بني آدم في الجنة هن أقل بكثير مما يكون للرجال، وهذا يعني أن نساء الدنيا في الجنة لن يكون لديهن متسع كي يشتهين أكثر من زوج أو أزواج من غير البشر، نحن ننتقد بل نشمأز في الدنيا من المرأة التي تتعدد علاقاتها، والجنة التي هي دار العفة والنقاء والطهر نقول بمثل هذه الرذائل تكون فيها، تصور الأمر بشع ومقزز بصراحة، قبائح الدنيا تصير من النعيم في الآخرة، أنا لا أطلب بإغلاق المناقشة في الموضوع، بل أطالب المشرفين بحذفه وحذفه فورًا قبل أن يرى أصحاب الشبهات هذه الفكرة، وتوصف الجنة بأنها دار للإباحية والعهر الخ من تلك العبارات التي تعودنا أن نجدها في أدبياتهم، والله المستعان

مريم ياسين
2020-05-29, 01:28 AM
لا قوة إلا بالله، ظننت في الصباح أن الأخت مريم بدأت آخيرًا تتقيد بما يمليه منهج البحث العلمي، وإذا بها الآن تهاجم المشاركين وتسم طرحهم بالطفولي، وقد تغاضينا من قبل عن بعض الأمور المضحكة التي كتبتها حتى لا نتسبب لها في حرج، مثل تقديمها لكلام ابن حجر على كلام أبي حاتم وغير ذلك، والكلام الذي نقلته في مشاركتي السابقة عن ابن القيم مفاده أن نساء بني آدم في الجنة هن أقل بكثير مما يكون للرجال، وهذا يعني أن نساء الدنيا في الجنة لن يكون لديهن متسع كي يشتهين أكثر من زوج أو أزواج من غير البشر، نحن ننتقد بل نشمأز في الدنيا من المرأة التي تتعدد علاقاتها، والجنة التي هي دار العفة والنقاء والطهر نقول بمثل هذه الرذائل تكون فيها، تصور الأمر بشع ومقزز بصراحة، قبائح الدنيا تصير من النعيم في الآخرة، أنا لا أطلب بإغلاق المناقشة في الموضوع، بل أطالب المشرفين بحذفه وحذفه فورًا قبل أن يرى أصحاب الشبهات هذه الفكرة، وتوصف الجنة بأنها دار للإباحية والعهر الخ من تلك العبارات التي تعودنا أن نجدها في أدبياتهم، والله المستعان
أولاً : قصدت طرحاً معيناً يبدو لكل ذي بصيرة مدى طفوليته.
ثانياً : لم أعتمد على أبي حاتم الرازي حتى لا تتعقب كلامي بقولك : أنه متعنت جداً .. وقد فعلت!!
ثالثاً : قلت لك هناك خلاف .. هل نساء الدنيا في الجنة أكثر من رجالها؟! ولن أخرج من خلاف إلى خلاف.
رابعاً: من قال بتعدد أزواج المرأة في الجنة؟! سبحان الله!!

حسن يوسف حسن
2020-05-29, 01:35 AM
وهل يمكن أن أتعقبكِ على احتجاجك بأبي حاتم المتشدد في جرحه للرجال وهو يعدل أو يوثق أحدهم!، الآن علمتِ أنكِ لم تعرفِ علم الآلة في هذا الباب!

وكون القضية خلافية عذر في الاحتجاج حتى تموت القضية! ، كل شيء قد اختلف فيه، حتى في ذات الله العلية -سبحانه- ، إنما يقال: خلاف معتبر أو غير معتبر، أو خلاف راجح أو مرجوح، وأجدد طلبي بحذف الموضوع.

مريم ياسين
2020-05-29, 01:38 AM
أو تظن أنني لا أعلم أن صدوق لفظة تعديل؟! أضحك الله سنك أخي الكريم ..
صحيح أنني قلت آنفاً في البحث نفسه وقلت لك مرة أخرى بوضوح : لست بشيء في علم الحديث ..
وقد وقفت بين يدي الأخ عبد الرحمن هاشم بيومي مستفتية سائلة ..
وقلدته فيما ذهب إليه أولاً وآخراً .. ونقلت هذا هنا دون خجل .. أو أستحي من الحق؟!
ولكن ليس إلى هذا الحد!!
فأنا أعلم أنها لفظة تعديل .. ولكن مع هذا فلقد تعقبتني بالفعل!! سبحان الله !!
وكأنك تريد أن تثبت أنه أعلى رتبة من صدوق .. وهذا ما توقعته ..
وأي قضية تلك التي أريدها أن تموت؟! ولماذا تصر على تضييق الواسع؟! هدانا الله وإياكم.

مريم ياسين
2020-05-29, 01:47 AM
وأكرر رجائي بإغلاق الموضوع عند هذا الحد .. وعذراً لا أقبل حذفه بعد كل هذا البحث والتقصي.

ابن أمارة
2020-05-29, 04:48 AM
لأنني أعلم ما ترمي إليه ..
فإن قلت نعم .. صرخت : معاذ الله!! أتكفرين بالله؟! أتقولين أن شهوات عباده تعلو على إذنه ورضاه؟! أستغفر الله العظيم!!
وإن قلت لا .. صحت : إذاً اثبتي لنا أن ترك المرأة لزوجها مما يأذن فيه الله ويرضاه!!
وهو ما تعكس أنت فيه الآيات وقواعد العلماء ..
فقد قلت لك سابقاً : الأصل في الأشياء الحل ما لم يرد النص بالتحريم ..
هذا وقد تواترت النصوص على سعة دائرة الحل في الجنة .. حيث أبيح فيها ما حرم في الدنيا .. وهذا ما لا يخفى على أحد!!
كما أن الزوجية قد زالت أصلاً بالموت .. فهي لم تعد "زوجته"!!
والآيات مستفيضة بتبشير المؤمنين بتحقيق كل ما يتمنوه ويشتهونه .. ومن أراد تخصيص عمومها هو من عليه الإتيان بالدليل!!
فإما أن نعكس القواعد .. وإما أن نرتد عن الإسلام!! واختاري يا أختي الكريمة!!
كلا .. لن أختار.

ومن سيرغمك اختنا الكريمة علي الاختيار ، ولكن ومع عدم الاختيار ، ينظهر مدي العوار
وقد نقضنا كل ما تتشبثين به هنا في تعليقاتنا ، وهو امر واضح لكل ذي لب يريد الحق ، وليس لكل مُتسَفْسِطٍ وغايته الجدل ، وما بقي لك الان الا مزيد افتراء وجدال ، فتحتم علينا مزيد دحض وبيان
فقاعدة الاصل في الاشياء الاباحة ، هي قاعدة لاشياء الدنيا وعالم الشهادة ، لا ابدا لعالم الاخرة او غيبيات الجنة ، فقاعدة الغيبيات جميعها ان لا تثبت الا بنص جلي ، وانزال قواعد الدنيا علي غيب الجنة هو ضرب من الافلاس الحُجي ، والمراء المذموم الجدلي ، وهو التقول علي الله بلا علم ، وفتح بابا للشر ، فانت لا تدرين انك ادخلتي بتقعيدك لهذا القاعدة في الجنة كل مفسد من الاقوال والاعتقادات ، ورذائل الافكار ، وطعون الملاحدة والمضلين ، واشمئزاز اهل الحياء والعاقلين ، فالرجل سيتزوج امه وبنته ، وبالتراضي يقع علي حليلة غيره ، بل وسيتزوج الرجال الرجال ، والمرأة ستضاجع صاحبتها وتتلذذ بها ، بل ستضاجع ما تشاء من انعام وخيول بل وحمير ، وسيكون هناك جماع جماعي لنساء ورجال ، اوستتحول النساء الي رجال ، والرجال الي نساء ، للتلذذ والاشتهاء ، والقاعدة عندهم في كل ذلك الاباحة ما لم يأت نص صريح علي التحريم ، فافسد الله ذلك قولا ، وابعده مأخذا ، وكل ذلك وكثيرا كثيرا غيره ، في باب الجماع والزواج فقط ، وقيسي علي ذلك كثيرا من الابواب ، فقد اوقعتي نفسك في حفرة لن تري السماء منها ، ولا ادري لماذا كل هذا ، ولقد اشرنا عليك مرارا التدبر لما تقولين ، وقلنا خذي وقتك وراجعي نتائج بحثك ، ولكنك ابيت الا الجدال ، والتقول علي الله وغيبه ، ولعلك بعد التأمل والتفكر ، ترجعين عن ذلك كله ، ونرجو الله في ذلك انه سميع قريب
الاخت الفاضلة صاحبة الموضوع
ناقشناك بعلم الاصول والمطلق والمقيد ، فقلت لم افهم شيئا
ناقشناك بالآيات ودلائلها قلت لا تلزمني
ناقشناك بلوازم الاقوال وفسادها قلت صار الجدل طفوليا
فاي نقاش تبغينه هنا ، نقاش الصم البكم الذين لا يهتدون ؟!!!
ام انت تريدين من يصفق لك علي اقوالك ، ويتغاضي عن عوار بحثك ، وفساد مقدماته ، وضلال نتائجه ، ابدا فلن تجدي هذا الرجل هنا اختنا الكريمة ، خذيها مني نصيحة بارك الله فيك
اذا اردت ان تنزلي بحر الكلام في دين الله ، فعليك ان تتحملي موجه الصادم ، وريحه القاصف ، والمغرق لفساد الاقوال ، واعتقادات العيال ، ولا يعاب علي البحر اغراق من نزله وهو لا يستطيع العوم فيه ، وكان الاحري ان يتعلم العوم ، او ينجو بنفسه في سفينة الصامتين
ادام الله عليك ستره ، واعظم عليك من فضله ، وهداك الي سبيل الرشاد

حسن يوسف حسن
2020-05-29, 05:04 AM
سلمت يمينك ولا فض لسانك شيخنا المبارك، والله أسأل الهداية لنا وللمسلمين.

مريم ياسين
2020-05-29, 05:15 AM
شكراً على دعائك ونصحك .. فأقول وبالله التوفيق:
أما قولك أن قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم إنما تتنزل على الدنيا فقط .. فهو قول بلا برهان ولا حجة.

وعموم الآيات الكريمة تقتضي أن يكون للمؤمنين في الجنة كل ما يشاءون ويشتهون وليس فيها قيد أو شرط.
هذه نصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة تخبرنا عن ما يكون في الغيبيات ولذلك اعتمدنا عليها،
وتبقى على عمومها ما لم يؤتى بدليل على الاختصاص .. لست أدري - حتى الآن - ما المستنكر في ذلك؟!
أما وقد صح الدليل بأنه يستثنى من ذلك ما قضى الله على نفسه بأنه لن يكون .. قلت به.. ولما لم يصح غيره رددته .. ببساطة.

أما قولك أنني فتحت أبواب جهنم وأسقطت نفسي في حفرة والتشغيب على نتيجة البحث الواضحة السهلة بهذه الشبهات
فهو أمر قد سبقك إليه موقع آخر ورددت على ما أتيت به في البحث نفسه .. لكن لعلكم تعلقون دون قراءته؟!
فهذا هو العذر الوحيد المعقول الذي يجعلكم تقولون كلاماً مكرراً بحماسة واندفاع شديدين كأنكم أتيتم بجديد من وادي عبقر ..
ومع ذلك أخي وفقك الله .. سأريحك وأريح الجميع ..
*******
هاهي فتوى الشيخ خالد المصلح حفظه الله .. لم أفعل شيئاً سوى أنني انتصرت لقوله واستدليت عليه ..
فمن يرى منكم أنها فتوى آثمة ضالة مضلة تنشر الفساد وتحض على الإباحية وبها تقول على الله و و و .. فليراجع فيها صاحبها :
https://ar.islamway.net/fatwa/33523/%D9%87%D9%84-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3 %D8%A9-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A7-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7
والسلام.

أبو البراء محمد علاوة
2020-05-29, 05:40 AM
إخوتي في الله المشرفين .. صار الجدل طفولياً إلى حد لم أعد أحتمله .. فهلا أغلقتم الموضوع؟!
نغلقه بناء على طلب صاحبة الموضوع، ونظن أن الكل ذكر ما عنده، بارك الله فيكم