المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك.



احمد ابو انس
2015-08-29, 11:59 AM
كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له، قليل الصبر عنه، أتاه يوما ً وقد تغير لونه، والحزن باد على وجهه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟" فقال: يا رسول الله ما بي مرض أو وجع غير أني إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك.
ما صحة هذا الحديث ؟

أبو البراء محمد علاوة
2015-08-29, 02:01 PM
قال القسطلاني في المواهب اللدينة: (2/ 619 - 620): مما ذكره القاضى عياض- أن رجلا أتى النبى- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله لأنت أحب إلى من أهلى ومالى، وإنى لأذكرك فما أصبر حتى أجىء فأنظر إليك، وإنى ذكرت موتى وموتك فعرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وأنى إن دخلتها لا أراك، فأنزل الله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً فدعا به فقرأها عليه.
قال: وفى حديث آخر: كان رجل عند النبى- صلى الله عليه وسلم- ينظر إليه لا يطرف، فقال: «ما بالك؟» فقال: بأبى أنت وأمى، أتمتع بالنظر إليك، فإذا كان يوم القيامة رفعك الله بتفضيله، فأنزل الله الآية.
وذكره البغوى فى تفسيره بلفظ: نزلت- أى الآية- فى ثوبان مولى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، وكان شديد الحب لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم قد تغير لونه يعرف الحزن فى وجهه، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «ما غير لونك؟» فقال: يا رسول الله، ما بى مرض ولا وجع غير أنى إن لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة، فأخاف أن لا أراك، لأنك ترفع مع النبيين، وأنى إن دخلت الجنة كنت فى منزلة أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنة لا أراك أبدا، فنزلت هذه الآية وكذا ذكره الواحدى فى «أسباب النزول» ، وعزاه للكلبى عن ثوبان.

وصححه لشواهده الألباني في تعليقه على فقه السيرة: (1/ 199).

أبوعاصم أحمد بلحة
2015-08-29, 02:06 PM
ذكره بعض من ألف في "التفسير" و"أسباب النزول" عن الكلبي، بلا إسناد.

احمد ابو انس
2019-12-27, 02:02 PM
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=376250

أبو البراء محمد علاوة
2019-12-27, 02:53 PM
الحمد لله على توفيقه

احمد ابو انس
2019-12-27, 05:25 PM
بارك الله فيكم .

هلالي
2019-12-27, 10:21 PM
بارك الله فيك وزادك علما وحلما

أبو البراء محمد علاوة
2019-12-28, 01:55 PM
بارك الله فيكم .

وفيكم بارك الله

أبو البراء محمد علاوة
2019-12-28, 01:56 PM
بارك الله فيك وزادك علما وحلما

آمين، وفيكم بارك الله

عبد الرحمن هاشم بيومي
2019-12-28, 02:39 PM
كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له، قليل الصبر عنه، أتاه يوما ً وقد تغير لونه، والحزن باد على وجهه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟" فقال: يا رسول الله ما بي مرض أو وجع غير أني إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك.
ما صحة هذا الحديث ؟
لفظه بتمامه عند الثعلبي في تفسيره (2/342) فقال:
(ولهديناهم صراطًا مُسْتَقِيماً. وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ) نزلت هذه الآية في ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان شديد الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم، وقد تغير لونه [ونحل جسمه يعرف في وجهه الحزن] [زيادة عن الواحدي] وقلّ لحمه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا ثوبان ما غيّر لونك؟»؟
فقال : يا رسول الله ما بي مرض، ولا وجع، غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك، وتوجّست وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين وأني وإن ادخلت الجنة، كنت في منزلة أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل الجنة فذلك حين لا أراك أبدا.
فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وأبويه وأهله وولده والناس أجمعين». اهـ. [اوهذا الحديث متنه الأخير ورد في حديث ءاخر رواه البخاري في صحيحه (1/9)].
وعزاه الحافظ ابن حجر في العجاب في بيان الأسباب (2/914) إلى الثعلبي وقال: "بغير إسناد". اهـ.
ثم ذكره في موضعًا ءاخر من هذا الكتاب (2/1157) وعزاه إلى عكرمة مرسلًا بلفظ:
"يا نبي الله إن لنا منك نظرة في الدنيا وفي يوم القيامة لا نراك فإنك في الدرجات العلا يا ثوبان ما غير لونك؟". اهـ.
وقد ورد بلفظ نحوه في حديثٍ ءاخر من حديث أبي هريرة: (أنَّ النَّبيَّ ﷺ رأى إبليسَ حسَنَ السِّحنةِ، ثمَّ رآه بعد ذلك ناحلَ الجسمِ، متغيِّرَ اللَّونِ، فقال له النَّبيُّ ﷺ: ما الَّذي أنحَل جسمَك، وغيَّرَ لونَك؟ ... إلخ).
حكم عليه ابن الجوزي في موضوعاته (٢/٢٩١) بالوضع.
وفي حديثٍ ءاخر عند ابن الأثير في أسد الغابة (1/228) من طريق عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، حدثنا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَجْلانَ الْعُجَيْفِيُّ، عن أَبِي يَزِيدَ الْمَدِينِيِّ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ،:
(أَنَّ بَشِيرًا الْغِفَارِيَّ كَانَ لَهُ مِقْعَدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يَكَادُ يُخْطِئُهُ، فَفَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثًا، ثُمَّ جَاءَ فَرَآهُ شَاحِبًا، فَقَالَ: مَا غَيَّرَ لَوْنَكَ؟، قَالَ: اشْتَرَيْتُ بَعِيرًا مِنْ فُلانٍ، فَشَرَدَ، فَكُنْتُ فِي طَلَبِهِ، وَلَمْ أَشْتَرِطْ فِيهِ شَرْطًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَمَا إِنَّ الشَّرُودَ يُرَدُّ، ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا غَيَّرَ لَوْنَكَ غَيْرُ هَذَا؟، قَالَ: لا، قَالَ: فَكَيْفَ بِيَوْمٍ مِقْدَارُهُ خَمْسُونَ أَلْفِ سَنَةٍ ! {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}. اهـ.
وزاد أبو حاتم الرازي كما في تفسير ابنه (19819) بلفظ: (قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِبَشِيرٍ الْغِفَارِيِّ: " كَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ فِي يَوْمٍ يَقُومُ النَّاسُ فِيهِ ثَلاثَ مِائَةٍ سَنَةٍ لِرَبِّ الْعَالِمِينَ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا، لَا يَأْتِيهِمْ فِيهِ خَيْرٌ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَا يُؤْمَرَ فِيهِ بِأَمْرٍ؟ "، قَالَ بَشِيرٌ: الْمُسْتَعَانُ اللَّهُ، قَالَ: " فَإِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ كَرْبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَسُوءِ الْحِسَابِ ) [ورواه هكذا الحسن بن ربيع كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم].
ولكن ورد عند ابن أبي الدنيا بلفظ فيه اختلاف: ( قَالَ [صلى الله عليه وسلم]: " فَشُجَّ وَجْهُكَ، وَتَغَيَّرَ لَوْنُكَ فِي طَلَبِ هَذَا الْجَمَلِ فِي ثَلاثَةِ أَيَّامٍ؟ ! فَكَيْفَ أَنْتَ صَانِعٌ فِي يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارَاهُ عِشْرُونَ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا، لا يَأْتِيهِمْ خَبَرُ السَّمَاءِ، وَلا يُؤْمَرُ فِيهِمْ بِأَمْرٍ، حُفَاةٌ عُرَاةٌ؟ ! ! "، قَالَ بَشِيرٌ: الْمُسْتَعَانُ اللَّهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَا أَتَيْتَ قَوْمَكَ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمِنْ شَرِّ الْحِسَابِ). اهـ.
ذكر هذا الحديث الحافظ ابن حجر في الإصابة (١/١٦١) وقال: "عبد السلام بن عجلان وهو ضعيف". اهـ.
والله أعلم.