تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما صحة التقاء عمر بن عبد العزيز بالخضر عليه السلام?



أبو سلمان
2008-04-09, 11:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة التقاء عمر بن عبد العزيز بالخضر عليه السلام
أفيدوني جزاكم الله خيرا

أبو مريم هشام بن محمدفتحي
2008-04-10, 10:21 AM
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،

فلو كان الخضر عليه السلام (راجع الآية 82 من سورة الكهف) حيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما وسعه إلا أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيتبعه، ولا يصح من الأخبار في هذا شيء، راجع الآية 81 من سورة آل عمران،

وإلا فعندنا الحديث الصحيح:
قال أبو عبد الله البخاري في كتاب العلم:
116 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ وَأَبِى بَكْرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِى حَثْمَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَالَ صَلَّى بِنَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - الْعِشَاءَ فِى آخِرِ حَيَاتِهِ ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ فَقَالَ « أَرَأَيْتَكُمْ لَيْلَتَكُمْ هَذِهِ ، فَإِنَّ رَأْسَ مِائَةِ سَنَةٍ مِنْهَا لاَ يَبْقَى مِمَّنْ هُوَ عَلَى ظَهْرِ الأَرْضِ أَحَدٌ » . طرفاه 564 ، 601 - تحفة 6867 ، 8578

وقد كان عندي جزء لطيف للحافظ ابن حجر تناول فيه أخبار الخضر. واستند إلى هذه الآية وهذا الحديث في تفنيد تلك الأخبار.

إلا أن يكون عمر بن عبد العزيز أمير المؤمنين رأى الخضر في المنام، فهذا جائز

والله تعالى أعلم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما صحة التقاء عمر بن عبد العزيز بالخضر عليه السلام
أفيدوني جزاكم الله خيرا

شريف شلبي
2008-04-10, 11:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وقد كان عندي جزء لطيف للحافظ ابن حجر تناول فيه أخبار الخضر. واستند إلى هذه الآية وهذا الحديث في تفنيد تلك الأخبار.

الذي في الفتح يفيد بأن ابن حجر رحمه الله يرى حياة الخضر - على الأقل في وقت تحرير الفتح - حيث قال : وَرَوَى أَحْمَد فِي الزُّهْد مِنْ طَرِيق مِسْعَر عَنْ مَعْن بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَوْن بْن عَبْد اللَّه قَالَ : بَيْنَا رَجُل بِمِصْر فِي فِتْنَة اِبْن الزُّبَيْر مَهْمُومًا إِذْ لَقِيَهُ رَجُل فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ بِاهْتِمَامِهِ بِمَا فِيهِ النَّاس مِنْ الْفِتَن ، فَقَالَ : قُلْ اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مِنِّي ، قَالَ فَقَالَهَا فَسَلِمَ . قَالَ مُعْسِر : يَرَوْنَ أَنَّهُ الْخَضِر .
وَرَوَى يَعْقُوب بْن سُفْيَان فِي تَارِيخه وَأَبُو عَرُوبَة مِنْ طَرِيق رِيَاح بِالتَّحْتَانِي َّةِ اِبْن عُبَيْدَة قَالَ : رَأَيْت رَجُلًا يُمَاشِي عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ فَلَمَّا اِنْصَرَفَ قُلْت لَهُ مَنْ الرَّجُل ؟ قَالَ : رَأَيْته ؟ قُلْت : نَعَمْ . قَالَ أَحْسِبك رَجُلًا صَالِحًا ، ذَاكَ أَخِي الْخَضِر بَشَّرَنِي أَنِّي سَأُوَلَّى وَأَعْدِل . لَا بَأْس بِرِجَالِهِ .
وَلَمْ يَقَع لِي إِلَى الْآن خَبَر وَلَا أَثَر بِسَنَد جَيِّد غَيْره ، وَهَذَا لَا يُعَارِض الْحَدِيث الْأَوَّل فِي مِائَة سَنَة فَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْل الْمِائَة .أ.هــ
فابن حجر هاهنا - كما هو واضح :
أولاً: يصحح الرواية التي يسأل عنها أخونا أبو سلمان .
ثانياً : لا يرى في حديث البخاري منافاة لما تفيده من حياة الخضر
ولكن أمر مثل هذا - من وجهة نظري - لا يمكن أن يُركن فيه الى رواية أو روايتين اقترب سندهما من الصحة او الحسن ، لأن هذا أمر عجيب مخالف لسنة الله في خلقه " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "
ولو ركنا الى مثل هذه الروايات لا سيما في الأخبار والعقائد لهدمنا الكثير - والله أعلم

أبو مريم هشام بن محمدفتحي
2008-04-10, 11:27 AM
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي في الفتح يفيد بأن ابن حجر رحمه الله يرى حياة الخضر - على الأقل في وقت تحرير الفتح - حيث قال : وَرَوَى أَحْمَد فِي الزُّهْد مِنْ طَرِيق مِسْعَر عَنْ مَعْن بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَوْن بْن عَبْد اللَّه قَالَ : بَيْنَا رَجُل بِمِصْر فِي فِتْنَة اِبْن الزُّبَيْر مَهْمُومًا إِذْ لَقِيَهُ رَجُل فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ بِاهْتِمَامِهِ بِمَا فِيهِ النَّاس مِنْ الْفِتَن ، فَقَالَ : قُلْ اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مِنِّي ، قَالَ فَقَالَهَا فَسَلِمَ . قَالَ مُعْسِر : يَرَوْنَ أَنَّهُ الْخَضِر .



يرون ؟ من الذي يرى ؟ وهل تقوم بالرأي حجة ؟

وقد يكون الجزء المذكور مما تأخر تصنيفه عن الفتح، أسأل الله تعالى أن أجده



وَرَوَى يَعْقُوب بْن سُفْيَان فِي تَارِيخه وَأَبُو عَرُوبَة مِنْ طَرِيق رِيَاح بِالتَّحْتَانِي َّةِ اِبْن عُبَيْدَة قَالَ : رَأَيْت رَجُلًا يُمَاشِي عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز مُعْتَمِدًا عَلَى يَدَيْهِ فَلَمَّا اِنْصَرَفَ قُلْت لَهُ مَنْ الرَّجُل ؟ قَالَ : رَأَيْته ؟ قُلْت : نَعَمْ . قَالَ أَحْسِبك رَجُلًا صَالِحًا ، ذَاكَ أَخِي الْخَضِر بَشَّرَنِي أَنِّي سَأُوَلَّى وَأَعْدِل . لَا بَأْس بِرِجَالِهِ .
وَلَمْ يَقَع لِي إِلَى الْآن خَبَر وَلَا أَثَر بِسَنَد جَيِّد غَيْره ، وَهَذَا لَا يُعَارِض الْحَدِيث الْأَوَّل فِي مِائَة سَنَة فَإِنَّ ذَلِكَ كَانَ قَبْل الْمِائَة .أ.هــ
فابن حجر هاهنا - كما هو واضح :
أولاً: يصحح الرواية التي يسأل عنها أخونا أبو سلمان .
ثانياً : لا يرى في حديث البخاري منافاة لما تفيده من حياة الخضر
ولكن أمر مثل هذا - من وجهة نظري - لا يمكن أن يُركن فيه الى رواية أو روايتين اقترب سندهما من الصحة او الحسن ، لأن هذا أمر عجيب مخالف لسنة الله في خلقه " وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "
ولو ركنا الى مثل هذه الروايات لا سيما في الأخبار والعقائد لهدمنا الكثير - والله أعلم

الجزء المذكور ساق فيه الحافظ حججا أخرى،

والذي تفضلت به هنا أيضا صواب، فماذا عن الآية 81 من سورة آل عمران ؟

أبو سلمان
2008-04-10, 03:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على هذا النقاش المفيد
أولا أحب أن أوضح للجميع أنني والله ما سقت هذا الأمر إلا لما اعتراني من التعجب حين قرأت هذه الرواية التي ذكرها أخونا شريف شلبي
ثانيا فإنتم أعلم مني بما يحدث به المتصوفة من خرافات كثيرة منسوبة للخضر عليه السلام وبما أنني قد ابتليت بمعرفة بعضهم فأحببت أن أتيقن من صحة هذا الخبر حتى أحصن نفسي من أي شبهة قد تقع في قلبي
مرة أخرى جزاكم الله خيرا

أبوزكرياالمهاجر
2008-04-11, 03:15 PM
قال ابن كثير فى البداية والنهاية(1/389) :
وقال ابن عساكر أيضا: أنبأنا أبو القاسم بن إسماعيل بن أحمد، انبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل، أنبأنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب - هو ابن سفيان الفسوي - حدثني محمد بن عبد العزيز، حدثنا ضمرة (2)، عن السري بن يحيى، عن رباح بن عبيدة، قال: رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يديه، فقلت في نفسي: إن هذا الرجل حاف، قال فلما انصرف من الصلاة - قلت: من الرجل الذي كان معتمدا على يدك آنفا ؟ قال: وهل رأيته يا رباح ؟ قلت: نعم.
قال: ما أحسبك إلا رجلا صالحا ذاك أخي الخضر بشرني أني سألي وأعدل.
قال الشيخ أبو الفرج بن الجوزي: الرملي مجروح عند العلماء * وقد قدح أبو الحسين بن المنادي في ضمرة والسري ورباح.
ثم أورد من طرق أخر عن عمر بن عبد العزيز أنه اجتمع بالخضر، وضعفها كلها.
وروى ابن عساكر أيضا أنه اجتمع بإبراهيم التيمي وبسفيان بن عيينة وجماعة يطول ذكرهم.
وهذه الروايات والحكايات هي عمدة من ذهب إلى حياته إلى اليوم وكل من الاحاديث المرفوعة ضعيفة جدا، لا يقوم بمثلها حجة في الدين، والحكايات لا يخلو أكثرها عن ضعف في الاسناد، وقصاراها أنها صحيحة إلى من ليس بمعصوم من صحابي أو غيره، لانه يجوز عليه الخطأ والله أعلم.

أبو البراء محمد علاوة
2018-01-10, 01:33 PM
قال الإمام الخيضري في كتاب: (الروض النظر في حال الخضر): (104 - 106)، بتحقيقي:
السؤال التاسع: قولكم: وهل قوله الأولياء من هذه الأمة بلقياه على كثرتهم معتبر أم مردود، وما سبب الاعتبار إن قيل به أو الرد إن قيل به؟
والجواب: أن من ذهب إلى حياته اعتبر ذلك وهو عمدته في القول بحياته ألا ترى إلى قول النووي وابن الصلاح أنه متفق عليه بين الصوفية وأهل الصلاح.
وأما المخالف في ذلك فلم يعتبر ذلك وجعله مردودًا، وسببهُ عدم عصمة المخبر برؤياهُ أو لقيهُ، وغالب ما روي في ذلك ممن ادعى الاجتماع به أن يقول: فحسبتهُ الخضر أو فظَنَنْتُ أنه الخضر أوْ وقع في خاطري أنه الخضرُ، ولم يرد الجزمُ عن أحدٍ منهم بأنه الخضر قاطعًا به إلا في كلام البعضِ وقليل ما هم، وقد تأملتُ الحكايات والأخبار الواردة في هذا المعنى فرأيتها: إما صحيحة إلى حاكيها؛ لكنه لم يجزم بأنه الخضر، وإما ضعيفة الإسناد إلى من جزم به، وأقوى ما وقفتُ عليه في ذلك ما ذكره يعقوب بن سفيان في تاريخه قال حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي ثنا ضمرةُ بن ربيعة عن السّري بن يحيى عن رياح بن عبيدةَ قال رأيتُ رجلًا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدًا على يده فقلت في نفسي إن هذا الرجل جاف فلما صلى قلت يا أبا حفصٍ: مَن الرجلُ الذي كان معك معتمدًا على يدك آنفًا، قال: وقد رأيته يا رياح، قلتُ: نعم إني لأراك رجلًا صالحًا ذاك أخي الخضر بشرني أني سَألي وأعدل.([1] (http://majles.alukah.net/#_ftn1))
وأخرجه أبو عروبة الحراني في تاريخه عن أيوب بن محمد الوزان عن ضمرةَ أيضًا.([2] (http://majles.alukah.net/#_ftn2))
وأخرجه أبو نعيم في الحلية([3] (http://majles.alukah.net/#_ftn3))، وهذا أصلح ما وقفت عليه في هذا الباب، وإن كان رياحُ تَكلم فيه ابن المبارك؛ لكن وثقه أبو زرعة([4] (http://majles.alukah.net/#_ftn4)) وابنُ معين والنسائي([5] (http://majles.alukah.net/#_ftn5)) وابن حبان([6] (http://majles.alukah.net/#_ftn6))؛ لكن منكرُ حياته قد يقول: إن عمر بن عبد العزيز كان ممَن يذهب إلى حياته، ورأى رجلًا صالحًا أخبره بطريق الكشف عن أمره فغلب على ظنه أنه الخضر فصرح به، وعلْمُ ذلك عند الله تعالى.([7] (http://majles.alukah.net/#_ftn7))

([1]) المعرفة والتاريخ: (1/577)، المعروف بتاريخ يعقوب بن سفيان الفسوي (تـ 277 هجريًا).
وذكره ابن الجوزي: سيرة عمر (صـ 43)، وابن كثير: البداية والنهاية: (1/ 333- 334)، وينقل عن أبي الفرج بن الجوزي أن الرمليّ مجروح عند العلماء- يريد محمد بن عبد العزيز الرمليّ- وابن حجر: الاصابة: (1/ 446)؛ لكنه يذكر: (فلما صلى)، بدل: (فلما انصرف من الصلاة)، ويذكر: (فأعدل)، وأورد هذه الرواية ابن عبد الحكم: سيرة عمر بن عبد العزيز: (صـ 32- 33)؛ لكنه يذكر أن الّذي رأى ذلك مزاحم وليس رياح بن عبيدة.

([2]) لم أقف على الكتاب وغالب الظن أنه لم يطبع، كتابه: (تاريخ الجزيرة)، أو: (طبقات أهل الجزيرة).

([3]) حلية الأولياء: (5/254).

([4]) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: (3/511).

([5]) تهذيب الكمال: (9/258).

([6]) الثقات لابن حبان: (4/238).

([7]) حتى لو صحت هذه الحكاية عن عمر بن عبد العزيز، فلا حجة فيها، فمن المعلوم خلاف العلماء في حجية قول الصحابي فما بالك في من بعدهم.

أبوعلي العنزي
2018-01-10, 03:57 PM
أليس جزء الحافظ ابن حجر المعروف بالزهر النضر؟

أبو البراء محمد علاوة
2018-01-10, 04:09 PM
أليس جزء الحافظ ابن حجر المعروف بالزهر النضر؟

ليس هو، بل هذا الجزء لتلميذه الخيضري، يطبع لأول مرة، ولله الحمد
ويشتمل على رسالتين الأولى مضمونها أجوبة على مجموعة من الأسئلة التي وجهها الإمام الكمراني الشافعي اليمني للإمام الخيضري، سماها: (الروض النضر في حال الخضر).
والثانية كانت عبارة عن الرد على اعتراضات اعترضها الكمراني على الأجوبة التي في الرسالة الأولى، وسماها: (الافتراض في دفع الاعتراض).

أبو البراء محمد علاوة
2018-01-10, 04:32 PM
وقلت في مقدمة الرسالتين: (صـ 29ـ - 32):
موضوع الرسالة
هذه الرسالة عبارة عن مجموعة من الأسئلة التي أرسلها أحد علماء الشافعية من اليمن، وهو: (الفقيه أبو الغيث محمد الكمْرَاني الشافعي)، يسئل فيها الخيضري عن قول النووي وابن الصلاح والبغوي والعز ابن عبد السلام رحمهم الله في ما ذهبوا إليه من حال الخضر؟
وهل هو من الأولياء أو من الأنبياء؟
وما دليل من قال بنبوته، وكذا من قال بولايته؟
وهل هناك من أصحاب المذاهب المتبوعة قال بقولهم أو لا؟
وما صحة ما ورد من أحاديث في تعزية الخضر لأهل البيت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؟
وهل قول السهيلي في كتابه: (التعريف والإعلام)، بصحة أحاديث التعزية صحيح أو لا؟
وهل وافقه غيره في ذلك أحد من العلماء أو لا؟
وهل حديث الدجال فيه دليل على حياة الخضر أو لا؟
وهل في طرقه ما يدل على أن الرجل الذي يقتله الدجال هو الخضر أو لا؟
وهل الأحاديث الواردة في حياة الخضر تنجبر ببعض الطرق فتصبح حسنة أو لا؟
وهل الأدلة الدالة على موته لا يدخلها التأويل أو لا؟
وهل في مسألة جواز الحكم بموت المفقود دليل على موت الخضر أو لا؟
وهل قول الأولياء من هذه الأمة بلقياه على كثرتهم معتبر أو مردود؟
وما سبب الاعتبار إن قيل به؟ أو الرد إن قيل به؟
وهل مثلًا يقع طلاق الحالف على بقائه، أو طلاق الحالف على موته؟
وهل القول بنبوته تثبت بالقياس أو الاستنباط؟
أم لابد في ثبوتها من دليل قاطع من الكتاب أو السنة؟
وهل ما ذكره القاضي عياض في الشفا مِنْ عدِّه فيمن لم يثبت الأخبار بتعيينه نبيًا ولا وقع للإجماع على كونه من الأنبياء، وأن النبوة إنما تثبت بنص الكتاب أو بالخبر المتواتر والمشهور المتفق عليه بالإجماع القاطع مقرر أم مخالف؟
والرد على من طعن في القائلين بحياته بأنهم قلدوا الصوفية في ذلك؟
والرد على من قال لا يرجع إلى قول من قال بحياة الخضر كائنًا من كان وإن كان صحابيًا؟
والرد على من قال أن الرازي واليافعي يتأولون للأولياء فيما نسب إليهم من المقالات التي في ظاهرها مخالفة للشريعة، ونسبتهم إلى التساهل؟
وهل هناك ما يدل من السنة وأقوال السلف على الاعتذار لمن أخطأ من العلماء المعروفين بحسن القصد؟
فأجاد وأفاد الخيضري رحمه الله في الرد وفي اختصار تلك المسائل وفي نسبة الأقوال إلى قائلها وقد استفاد من شيخه ابن حجر وإن كان لم ينص على ذلك، وقد ختم هذه الرسالة الماتعة بتفنيد الأقوال والأدلة والرد عليها وبيان ما ترجح إليه.
ومما يميز هذه الرسالة أن الخيضري تنوعت إجابته بين أنواع العلوم، فأجاب عن الأحاديث صحة وضعفًا وعن الرجال تعديلًا وتجريحًا، وعن أصول الفقه وفروعه، وعن التفسير وعلومه، وعن التاريخ وحكاياته، وعن مناهج العلماء في كتبهم ورد ما خلَّط الناس في فهم كلامهم تصويبًا وتخطيئًا، وردع من تجنى عليهم ونسبهم إلى سوء القصد، وفوق هذا حسن الترتيب والتنسيق، وظهور منهجه ومذهبه وهو الاتباع وترك الاتبداع.
- المواضيع التي تعرض لها الخيضري في جوابه الثاني:
الجواب على اعتراض السائل على كلام البغوي في تفسيره.
الجواب على قول السائل: أن النبوة والولاية فهما من مَعدن واحد على أنَّ الولاية تترجح من وجوه.
الجواب على استدلال السائل بحديث التعزية.
الجواب على استدلال السائل بأقوال بعض أئمة الشافعية.
الجواب على استشهاد السائل بقول القاضي عياض في الشفا.
الجواب على قول السائل أن من قال بحياة الخضر قطعي.
الجواب على سكوت بعض العلماء الناقلين في كتبهم حياته.
الجواب على قول السائل أن الأخبار التي نصت على حياته متسامح في نقلها.
الجواب عن نسبة القول بحياته لابن تيمية.
الجواب على إثبات تعمير بعض الأشخاص مدة طويلة، أمثال:
أشج عبد القيس
زريب بن برتملا
رتن الهندي
جعفر بن نسطور الرَوحي.
بدير بن عبد الله.
معمر بن بريك.
سريانك الهندي.
عثمان بن خطاب البكوي.
الجواب عن محاورة جرت بين علي بن أبي طالب، وبين ابن مسعود.
الجواب عن قصة المستوغر بن ربيعة.
الجواب على استدلال السائل لحياة الخضر لإيضاح أمر مشكل، أو إفصاح عن معضل تدافعته الأهوال، أو اختلفت فيه الآراء.

أبو البراء محمد علاوة
2019-05-25, 03:03 PM
ليس هو، بل هذا الجزء لتلميذه الخيضري، يطبع لأول مرة، ولله الحمد
ويشتمل على رسالتين الأولى مضمونها أجوبة على مجموعة من الأسئلة التي وجهها الإمام الكمراني الشافعي اليمني للإمام الخيضري، سماها: (الروض النضر في حال الخضر).
والثانية كانت عبارة عن الرد على اعتراضات اعترضها الكمراني على الأجوبة التي في الرسالة الأولى، وسماها: (الافتراض في دفع الاعتراض).


ها هو الجزء الذي اشتمل على الرسالتين:
تحقيق: (الروض النضر في حال الخضر)، و: (الافتراض دفع الاعتراض) (http://majles.alukah.net/t173662/)