المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيهات على طبعة دار الحرمين للمعجم الاوسط للطبرانى



رفعت سعيد
2015-08-19, 11:11 PM
تنبيهات على طبعة دار الحرمين للمعجم الاوسط للطبرانى
ـــــــــــــــ ـــــــــ
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
أولا : فى صفحة 247 من الجزء الرابع:حديث رقم 4103" حدثنا علي قال: نا أحمد بن منيع قال: نا منصور بن عباد قال: نا بشير بن طلحة، عن خالد بن الدريك، عن يعلى بن منية، رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ينشئ الله سحابة لأهل النار سوداء مظلمة، فيقال: يا أهل النار، أي شيء تطلبون؟ فيذكرون بها سحابة الدنيا، فيقولون: يا ربنا الشراب، فيمطرهم أغلالا تزيد في أغلالهم، وسلاسل تزيد في سلاسلهم، وجمرا تلتهب عليهم»لا يروى هذا الحديث عن يعلى إلا بهذا الإسناد، تفرد به: منصور "أ.هـ

قلت (رفعت):
هنا تحريف لم يفطن اليه المحقق ، والصواب هو (منصور بن عمار ) وليس (منصور بن عباد ) ، وقد أشار الى ذلك الألبانى فقال فى "الضعيفة"(676/11):"وقال الطبراني: ابن عباد. وهو تصحيف" أ.هـ
ومنصور بن عمار هو الذى يروى عن بشير بن طلحة ، ففى "تاريخ بغداد"(80/15):" وحدث بها عن: معروف أبي الخطاب صاحب واثلة بن الأسقع، وعن ليث بن سعد، وعبد الله بن لهيعة، ومنكدر بن محمد بن المنكدر، وبشير بن طلحة." أ.هـ
وقال الذهبى فى "السير "(94/9):"روى عن: الليث، وابن لهيعة، ومعروف الخياط، وهقل بن زياد،والمنكدر بن محمد، وبشير بن طلحة، وجماعة.أ.هـ
والحديث رواه ابن عدى فى "الكامل"(130/8):"حدثنا العباس بن أبي شحمة الحبلي، حدثنا أحمد بن منيع وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا جدي، حدثني (منصور بن عمار )، حدثنا بشير بن طلحة عن خالد بن دريك عن يعلى بن منية رفعه قال ينشئ الله لأهل النار سحابة سوداء مظلمة فيقال يا أهل النار ما تشتهون فيسألون بارد الشراب فتمطرهم أغلالا تزيد في أغلالهم وسلاسل تزيد في سلاسلهم وجمرا يلهب النار عليهم.قال الشيخ: وهذان الحديثان بهذا الإسناد لم يروهما عن بشير بن طلحة غير منصور بن عمار" أ.هـ
وفى تفسير ابن كثير (158/7):"قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا (منصور بن عمار)، حدثنا بشير بن طلحة الخزامي، عن خالد بن دريك، عن يعلى بن منيه -رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم-قال: "ينشئ الله سحابة لأهل النار سوداء مظلمة، ويقال: يا أهل النار، أي شيء تطلبون؟ فيذكرون بها سحاب الدنيا فيقولون: نسأل برد الشراب، فتمطرهم أغلالا تزيد في أغلالهم، وسلاسل تزيد في سلاسلهم، وجمرا يلهب النار عليهم" أ.هـ
وقال ابن رجب فى "التخويف من النار"(129/1):"وخرج الطبراني وابن أبي حاتم، «من طريق (منصور بن عمار )، حدثنا بشير بن طلحة، عن خالد بن الدريك، عن يعلى بن منية، رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: ينشئ الله سبحانه لأهل النار سحابة سوداء مظلمة، فيقال: يا أهل النار أي شيء تطلبون؟ فيذكرون بها سحابة الدنيا، فيقولون: يا ربنا الشراب، فتمطرهم أغلالاً تزيد في أغلالهم، وسلاسل تزيد في سلاسلهم، وجمراً يلتهب عليهم»أ.هـ

ثانيا : فى صفحة 345 من الجزء السادس حديث رقم6583 حدثنا محمد بن جعفر، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن أبي قيس عبد الرحمن بن ثروان، عن عمرو بن حنظلة قال: قال حذيفة: «لا تدع مضر عبدا لله إلا فتنوه أو قتلوه، حتى لا يمنعوا ذنب تلعة» . قال: فقالوا: تقول هذا، وأنت رجل من مضر قال: ألا أقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ «لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عبد الله بن نمير»أ.هـ
قلت (رفعت ):
وقول الطبرانى ( لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عبد الله بن نمير) فيه نظر ، ولم ينتبه المحقق لذلك فلم يتعقبه ،وقد أشار الى ذلك الالبانى فقال فى الصحيحة(578/6)":"إن قول الطبراني المذكور آنفا غير مسلم، لأن الحاكم قد أخرجه في " المستدرك "(4 / 470) من طريق أبي عوانة عن الأعمش به. فقد تابع ابن نمير أبو عوانة" انتهى كلام الالبانى .
وفى "مستدرك الحاكم (638/4):"حدثنا أحمد بن كامل القاضي ، ثنا أبو قلابة الرقاشي ، ثنا يحيى بن حماد ، ثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن عبد الرحمن بن ثروان ، عن عمرو بن حنظلة ، قال: لما قتل عثمان رضي الله عنه ، دخلنا على حذيفة فإذا القوم عنده ، فقال: " والله لا تدع ظلمة مضر عبدا لله مؤمنا إلا قتلوه أو فتنوه حتى يضر بهم الله ، والمؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب تلعة " فقال رجل: أتقول هذا وأنت رجل من مضر ، قال: لا أقول إلا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم" أ.هـ

ثالثا :فى صفحة 220 الجزء السابع حديث رقم7324 :" حدثنا محمد بن العباس، ثنا الفضل بن سهل الأعرج، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا إسرائيل، عن معاوية بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله جل ذكره أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض، وعنقه منثني تحت العرش، وهو يقول: سبحانك ما أعظمك ربنا فرد عليه: ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبا»
لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن إسحاق إلا إسرائيل، تفرد به: إسحاق بن منصور "أ.هـ
قلت (رفعت):
وقول الطبرانى (تفرد به: إسحاق بن منصور) فيه نظر ، ولم ينتبه المحقق لذلك فلم يتعقبه ،وقد أشار الى ذلك الالبانى فقال فى "الصحيحة"(282/1):" ثم إن في قول الطبراني: " تفرد به إسحاق " نظرا، فقد تابعه عبيد الله بن موسى أنبأ إسرائيل به. أخرجه الحاكم (4 / 297) " انتهى كلام الألبانى
وفى "مستدرك الحاكم (436/4):"- أخبرنا أبو عبد الله الصفار ، ثنا أحمد بن مهران ، ثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأ إسرائيل ، عن معاوية بن إسحاق ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك رجلاه في الأرض وعنقه مثنية تحت العرش وهو يقول: سبحانك ما أعظم ربنا " قال: " فيرد عليه ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبا "أ.هـ

رابعا :فى صفحة 192 الجزء الثالث حديث رقم 2899 :" حدثنا إبراهيم قال: نا نصر قال: نا عبد الله بن الزبير الحميدي قال: نا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز وجل أشدهما حبا لصاحبه» لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا عبد الله بن الزبير" أ.هـ
قلت (رفعت ):
قول الطبرانى ( لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا عبد الله بن الزبير ) فيه نظر ، ولم ينتبه المحقق لذلك فلم يتعقبه ،وقد أشار الى ذلك الالبانى فقال فى "الصحيحة(948/1):"، وقال: "لم يروه عن ثابت إلا عبد الله بن الزبير".كذا قال، وهو متعقب بما سبق" انتهى كلام الالبانى.
ففى "الأدب المفرد للبخارى (249/1):" حدثنا موسى، قال: حدثنا مبارك، قال: حدثنا ثابت، عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما تحابا الرجلان إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه. "أ.هـ
وروى الخطيب البغدادى فى "تاريخ بغداد"(250/13) بسنده عن :"مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تحاب رجلان في الله إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه "أ.هـ
هذا ما تيسر إيراده ،والله تعالى أعلم .وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين