عادل الغرياني
2015-08-16, 09:46 AM
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ذات يوم كنت ألقي درسا ، وأثناء شرحي تعرضت لأهات المؤمنين فسألت الحاضرين : من يذكرنا بأسماء أمهات المؤمنين ، فلم يجب إلا اثنان – وبالكاد- وكنت أساعدهم ( ويحفظون الكنى فقط : مثل أم سلمة ، أم حبيبة ) ولا يعرفون أسماءهم فلما ذكرتهن بأسمائهم وجدت من يضحك على غرابة الأسماء ( سودة زمعة جحش ...الخ )
فلما رآني أحدهم ظهر الضيق على وجهي قال لي : لماذا أسماؤهم غريبة ؟
هنا استنطقني الرجل وكنت مغضبا لضحكهم ونظراتهم لبعض فلما سأل السؤال قلت بداهة من غير ترو : لو أننا أكثرنا من ذكرهم وتحدثنا عنهم كثيرا لأصبح الأمر ميسورا ولكانت أسماء بناتنا أسماءهن ، أهذه الأسماء غريبة أم كارلوس وبولس .......وغيرها من أسماء الكفار الصعبة على اللسان ، سقت هذه الأسماء وسألتهم لم لم تضحكوا مع أنها أسماء غريبة لأنه جارك أو صديقك في العمل فمع كثرة استعمال الاسم أصبح سهلا .
وعندما تسأل أحد آبائنا الزراعيين أو من يتعامل مع المواشي والأنعام عن قراءة الفاتحة – إن قرأها - لا يقرأها بطريقة صحيحة ، ولكنه عندما يسأل عن دواء لبهيمته تجده يذكر الاسم بسهولة مع أن اسم الدواء صعب جدا ، فلماذا هذا ؟
هذا لأنه بسبب الدعوة إليها وللحاجة إليه أصبح الاسم ميسورا .لكثرة التعامل
ولكن ابكي لحال أمتنا التي تركت سير الأولين وسلفها فأصبحت في التلف – إلا من رحم ربي – وكادت تتلف لعدم ذكر سلفها من صحابة وتابعين وعلماء علموا العالم .
نجحت خططهم وفشلنا نحن الدعاة في محاربتها لأننا لا نتكلم إلا في المساجد .
الآن وقد أغلقت المساجد ألا نتحدث عن سير الأولين وفي سير الأولين العبر.
اليهود والمستغربون والمستشرقون أعدوا العدة ليمزقوا الحبل الموصول بك وأجدادك ، أرادوا أن يقطعوا شريان الحياة بينك وبين أجدادك فتصبح خاويا لا أصل لك فارغا سهل المنال ليس لك ركيزة ولا قاعدة تسندك ، ولا تتمسك بها وكأنك ريشة ينفخونها فتلعب بها الريح يمينا وشمالا .
للأسف خططوا وصبروا ( أن امشوا واصبروا على آلهتكم ) ونجحوا
الصبر في خططهم معهود ، يرسمون الخطة ويقولون بعد كم سنة يخرج جيلا تراهم ليسوا بمسلمين ولا غيره .
ونجحوا لأننا أصبحنا تائهين ( تجد الطلاب في المدارس والجامعات لا يعرف فرائض الوضوء من السنن ، بل همه كيف يوقع فتاة في شراكه وشبكة صيده ؛ ليبرز أمام الجميع أنه صار صيادا ماهرا للفتيات ، ترى شعره ولبسه تجده مسخا ليس فيه علامة من أجداده ، قلد الاجنبي وترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم )
أصبحنا جيلا تخجل منا النساء أن تصفنا بالرجال.
كيف سنواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم والكل يأتي بالأعمال فماذا سنقول ؟
همهم
علموا الليث جفلة الظبي وامحوا قصص الأسد في الحديث القديم
همهم غبطة الرقيق برق كل تأويلهم خداع عليم
انت أيها الأسد للأسف ولدت في بيئة الأغنام والأرانب وتناسيت أنك أسد كل ما حولك ثغاء وخوار وتناسيت زئيرك .
انظر في المرآة فأنت ابن عمر وابي بكر وعلي ازأر وارفع صوتك فلست ظبيا ولست كبشا أو حمارا يركب بل ملك انت سيد الأرض ، انفض غبار النوم والغفلة ،
حاول وازأر بصوتك ياحفيد المقداد والقعقاع .
اشدد حيازيمك وسل ربك أن يعيد كل تائه ومضحوك عليه إلى حظيرة السلف قبل التلف ولا مناص .
ولات حين مندم
هم لا يملون من وضع الخطط وأنت لا تمل من إيقاظ إخوانك وأحبابك ، وازأر أمامهم فما أنتم إلا ليوث اختطفتكم يد آثمة وضعتكم في حظيرة الأغنام والغزلان فقلدتموهم فأصبحنا بقيعة مليئة بالطين تدوسنا أقدام أقذر الخلق.
فلا بد لليل أن ينجلي وللقيد أن ينكسر
ولا بد للعودة إلى الثريا مكاننا فلقد كنا بجوار الجوزاء وسط النجوم .
ارفع يدك وقل كفى فلقد عدت وصل اللهم على محمد
وآخر دعوانا الحمد له ر ب العالمين
ذات يوم كنت ألقي درسا ، وأثناء شرحي تعرضت لأهات المؤمنين فسألت الحاضرين : من يذكرنا بأسماء أمهات المؤمنين ، فلم يجب إلا اثنان – وبالكاد- وكنت أساعدهم ( ويحفظون الكنى فقط : مثل أم سلمة ، أم حبيبة ) ولا يعرفون أسماءهم فلما ذكرتهن بأسمائهم وجدت من يضحك على غرابة الأسماء ( سودة زمعة جحش ...الخ )
فلما رآني أحدهم ظهر الضيق على وجهي قال لي : لماذا أسماؤهم غريبة ؟
هنا استنطقني الرجل وكنت مغضبا لضحكهم ونظراتهم لبعض فلما سأل السؤال قلت بداهة من غير ترو : لو أننا أكثرنا من ذكرهم وتحدثنا عنهم كثيرا لأصبح الأمر ميسورا ولكانت أسماء بناتنا أسماءهن ، أهذه الأسماء غريبة أم كارلوس وبولس .......وغيرها من أسماء الكفار الصعبة على اللسان ، سقت هذه الأسماء وسألتهم لم لم تضحكوا مع أنها أسماء غريبة لأنه جارك أو صديقك في العمل فمع كثرة استعمال الاسم أصبح سهلا .
وعندما تسأل أحد آبائنا الزراعيين أو من يتعامل مع المواشي والأنعام عن قراءة الفاتحة – إن قرأها - لا يقرأها بطريقة صحيحة ، ولكنه عندما يسأل عن دواء لبهيمته تجده يذكر الاسم بسهولة مع أن اسم الدواء صعب جدا ، فلماذا هذا ؟
هذا لأنه بسبب الدعوة إليها وللحاجة إليه أصبح الاسم ميسورا .لكثرة التعامل
ولكن ابكي لحال أمتنا التي تركت سير الأولين وسلفها فأصبحت في التلف – إلا من رحم ربي – وكادت تتلف لعدم ذكر سلفها من صحابة وتابعين وعلماء علموا العالم .
نجحت خططهم وفشلنا نحن الدعاة في محاربتها لأننا لا نتكلم إلا في المساجد .
الآن وقد أغلقت المساجد ألا نتحدث عن سير الأولين وفي سير الأولين العبر.
اليهود والمستغربون والمستشرقون أعدوا العدة ليمزقوا الحبل الموصول بك وأجدادك ، أرادوا أن يقطعوا شريان الحياة بينك وبين أجدادك فتصبح خاويا لا أصل لك فارغا سهل المنال ليس لك ركيزة ولا قاعدة تسندك ، ولا تتمسك بها وكأنك ريشة ينفخونها فتلعب بها الريح يمينا وشمالا .
للأسف خططوا وصبروا ( أن امشوا واصبروا على آلهتكم ) ونجحوا
الصبر في خططهم معهود ، يرسمون الخطة ويقولون بعد كم سنة يخرج جيلا تراهم ليسوا بمسلمين ولا غيره .
ونجحوا لأننا أصبحنا تائهين ( تجد الطلاب في المدارس والجامعات لا يعرف فرائض الوضوء من السنن ، بل همه كيف يوقع فتاة في شراكه وشبكة صيده ؛ ليبرز أمام الجميع أنه صار صيادا ماهرا للفتيات ، ترى شعره ولبسه تجده مسخا ليس فيه علامة من أجداده ، قلد الاجنبي وترك سنة النبي صلى الله عليه وسلم )
أصبحنا جيلا تخجل منا النساء أن تصفنا بالرجال.
كيف سنواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم والكل يأتي بالأعمال فماذا سنقول ؟
همهم
علموا الليث جفلة الظبي وامحوا قصص الأسد في الحديث القديم
همهم غبطة الرقيق برق كل تأويلهم خداع عليم
انت أيها الأسد للأسف ولدت في بيئة الأغنام والأرانب وتناسيت أنك أسد كل ما حولك ثغاء وخوار وتناسيت زئيرك .
انظر في المرآة فأنت ابن عمر وابي بكر وعلي ازأر وارفع صوتك فلست ظبيا ولست كبشا أو حمارا يركب بل ملك انت سيد الأرض ، انفض غبار النوم والغفلة ،
حاول وازأر بصوتك ياحفيد المقداد والقعقاع .
اشدد حيازيمك وسل ربك أن يعيد كل تائه ومضحوك عليه إلى حظيرة السلف قبل التلف ولا مناص .
ولات حين مندم
هم لا يملون من وضع الخطط وأنت لا تمل من إيقاظ إخوانك وأحبابك ، وازأر أمامهم فما أنتم إلا ليوث اختطفتكم يد آثمة وضعتكم في حظيرة الأغنام والغزلان فقلدتموهم فأصبحنا بقيعة مليئة بالطين تدوسنا أقدام أقذر الخلق.
فلا بد لليل أن ينجلي وللقيد أن ينكسر
ولا بد للعودة إلى الثريا مكاننا فلقد كنا بجوار الجوزاء وسط النجوم .
ارفع يدك وقل كفى فلقد عدت وصل اللهم على محمد
وآخر دعوانا الحمد له ر ب العالمين