تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إشكال كبير في كيفية نفي صفات النقص عن الله تعالى



أبو سيرين الوهراني
2015-08-04, 11:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

دار نقاش حاد بين بعض الإخوة حول كيفية نفي صفات النقص التي لا تليق بالله تعالى، وكان المثال الذي دار حوله النقاش هو”صفة البكاء”

فمعلوم أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد مثل بهذه الصفة على ما يجب نفيه عن الله تعالى، وذلك في التدمرية والأكملية، وجعل مناط نفيها ما تقتضيه هذه الصفة من نقص ثابت بطريق العقل.وما كان ناقصا فالله منزه عنه.

وقد أقر بهذا الاستدلال العقلي الذي اضطلع به شيخ الإسلام كل من وقفت عليه ممن اعتنى بشرح التدمرية.

وإشكالاتي هي كالآتي:

1-أحد الإخوة قال:أنا أنفي صفة البكاء لا لأنها صفة نقص، وإنما لأنها غير ثابتة عن الله، والعقل لا مجال له في ذلك، وإنما ماثبت بطريق السماع نثبته ومالم يثبت لا نثبته، والعقل طريقة أهل الكلام في نفي الصفات وإثباتها.
السؤال:ما صحة هذا الكلام؟وكيف يوجه استدلال شيخ الإسلام بالعقل على نفي هذه الصفة؟

2-قال أخ آخر:أنا أتوقف في نفي هذه الصفة أو إثباتها، لاحتمال ورود معنى للبكاء لائق على الله تعالى ونحن نجهله، ولم يتبين لي أن البكاء صفة نقص من كل وجه حتى تنفى عن الله، وإلا فإني مقر بأن ما ثبت بالعقل نقصه فالله تعالى منزه عنه.

السؤال:هل هناك عالم معتبر، قال بأن البكاء يتوقف في نفيه عن الله تعالى،؟ وهل الاحتمال الذي ذكره الأخ صحيح؟

الخلاصة:
1- الأخ الأول ينفي البكاء عن الله ولا يوافق على طريقة شيخ الإسلام وشراح التدمرية على الاستدلال العقلي على نفيها.

2- الأخ الثاني يتوقف في الصفة لاحتمال وجود معنى لائق للصفة لا ينفى عن الله تعالى


أرجو من الإخوة الفضلاء الإفادة

أبو سيرين الوهراني
2015-08-04, 05:19 PM
للتذكير

محمد طه شعبان
2015-08-04, 05:45 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولًا: صفات الله تعالى لا يُتدخل فيها بالعقل؛ سواء الصفات الثبوتية أو الصفات المنفية؛ وهذا هو منهج شيخ الإسلام وغيره من علماء أهل السنة والجماعة، بل دائمًا ما يُبيِّن شيخ الإسلام رحمه الله أنَّ العقل يوافق - في النفي والإثبات - ما جاء به النقل.
ثانيًا: الصفات التي لم ترد في الكتاب والسنة لا نفيًا ولا إثباتًا، فأهل السنة يتوقفون فيها؛ فلا ينفونها ولا يثبتونها، إلا أن تكون صفة نقص؛ كالبكاء والحزن والهم والغم فهذه ينفونها عن الله تعالى؛ وهذا لا يُعَدُّ تدخلًا بالعقل في صفات الله تعالى؛ لأنه قد تقدم أنَّ أهل السنة لا يتدخلون بالعقل فيما يختص بالله تعالى؛ وإنما هذا من باب نفي النقص عن الله تعالى؛ ودليل نفيه ليس العقل؛ وإنما عدم وروده في النص.

أبو سيرين الوهراني
2015-08-04, 07:25 PM
بارك الله فيك، وأحسن إليك. هذا الذي نعتقده في هذه الصفة، وهذا ما سطره شيخ الإسلام ابن تيمية في الرسالتين الأكملية والتدمرية، وتتابع شراح التدمرية على شرح كلامه هذا وأقروه ولم يتعقبوه.

ولكن يا أخانا الفاضل، مازال أحد الإخوة يصر على التوقف فيها، بحجة أن البكاء قد يكون له معنى لائق بجلاله نحن لا نعقله، فالأولى أن نتوقف فيها فلا نثبتها ولا ننفيها، ويحتج بكون بعض الصفات الثابتة عن الله تعالى تدل في ظاهرها على النقص كالملل والتردد، فهو يرى أن نجوز للبكاء ما جوزناه للملل والتردد.هذه واحدة

الشيء الآخر، قلت:حفظك الرحمن، أننا ننفي البكاء عن الله لأنها لم يرد بها النص،
فكيف نوفق بين هذا الكلام، وقولنا أن أهل السنة يتوقفون في الصفات التي لم يرد بها النص.

أحسن الله إليك، وجعل ذلك في ميزان حسناتك.

أبو سيرين الوهراني
2015-08-05, 09:57 PM
للرفع

زياني
2015-08-05, 10:32 PM
أما صفة الملال فلا تليق بذات الله تعالى، وقد فصلت القول في ذلك على هذا الرابط فر اجعه
http://majles.alukah.net/t57699/

زياني
2015-08-05, 10:41 PM
وأما التردد فهو من باب المشاكلة اللفظية لأن الله لا يتردد عن جهل بالعواقب كالبشر، بل التردد كما قال شيخ الاسلام :" : أَنْ يَكُونَ الشَّيْءُ الْوَاحِدُ مُرَادًا مِنْ وَجْهٍ مَكْرُوهًا مِنْ وَجْهٍ "
فالله يجب عبده، وفي نفس الوقت يكره مساءته، والعبد يجب الحياة وهذه هي المشاكلة اللفظية

زياني
2015-08-05, 10:47 PM
وأما البكاء فهي من عقائد اليهود، لأن في سفر التكوين أن الله لما خلق الخلق وأفسدوا ندم وعض على أنامله وجعل يبكي ويقول : يا ليتني لم أخلقهم ...
والسلف ينفون عن الله كل الصفات التي لم تثبت وتشير إلى النقص، كالبكاء والندم ....

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 12:29 AM
بارك الله فيك أخي زياني ونفع بك وبعلمك.

أخي الكريم، لعلي أرفع لك الموضوع الذي حدث فيه سجال بين الإخوة حول صفة البكاء بالإضافة إلى صفتي الابتداء والألم، لتقف على شبه من توقف في نفي صفة البكاء، ولعلك تعلق على كلامهم بما تيسر لك أحسن الله إليك.
ملاحظة:قد تطور النقاش بين الإخوة إلى تنابز وتقاذف وتراشق، وكان المتسبب فيه الطرف الذي توقف ولم يرفع رأسا بكلام أهل العلم، فأرجو من أخي أن يركز على الكلام الذي عو في صلب الموضوع، وأن يضرب صفحا عن هوامشه وتخومه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?goto=newpost&t=354420

ممدوح عبد الرحمن
2015-08-06, 02:45 AM
محمد امين لا يتوقف عن صناعه الشبهات http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=347147http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=328805

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 02:49 AM
الله أكبر! جزاك الله أخي ممدوح.

والأدهى من ذلك أنه تعاون مع آخر لتمرير شبهاتهما

وأنكى من ذلك التعامل البارد من القراء مع شبهة خطيرة كهاته وكأن الأمر لا يعنيهم!

ممدوح عبد الرحمن
2015-08-06, 03:00 AM
وجزاك مثله ،واعرف اسلوبه جيدا يدافع عن شبهه ويعطيك شبهه

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 08:46 AM
لقد تم حذف الموضوع من المنتدى والحمد لله

ممدوح عبد الرحمن
2015-08-06, 11:34 AM
الحمد لله

الطيبوني
2015-08-06, 02:16 PM
ابو سيرين الوهراني هل انت ابو عبد القوي السلفي
الذي كنت طرفا في الخصومة معهما

الطيبوني
2015-08-06, 02:45 PM
مر علي موضوع مشابه اختلف فيه الاخوة في الملتقى
في صفة اليدين و كونهما جارحين هل ذلك مستحيل او هو جائز
و قد اختلف في ذلك اهل العلم
فمنهم من قال ذلك ممتنع مستحيل على الله و ان من وصفه بذلك تشبيه و كفر و منهم من قال بوجوب التوقف
و ايك بعض اقوالهم /

شيخ الإسلام:
((قلت له : فالقائل ؛ إن زعم أنه ليس له يد من جنس أيدي المخلوقين : وأن يده ليست جارحة فهذا حق . وإن زعم أنه ليس له يد زائدة على الصفات السبع ؛ فهو مبطل))اهـ من المجموع

وقال بعضهم: المراد بالقدم قوم استحقوها وخُلِقُوا لها، وقالوا: لا بد من صرف لفظة (القَدَمِ) عن ظاهرها لقيام الدليل القطعي العقلي على استحالة الجارحة على الله تعالى623 اهـ. فمن ذا الذي قال: إن قَدَمَ الله جارحة من الجوارح حتى تضطروا إلى مثل هذه المناقشة واستعمال هذا الأسلوب، بل الذي عليه سلف هذه الأمة - وهم أعلم وأدق وأقدم- أن قَدَمَ الله ووجه الله ويده وعينه وأصابعه، وما في معناها من هذه الصفات الخبرية صفات لله على ما يليق به سبحانه، وليست بجوارح له، ولا نعلم عن كُنهها شيئاً، بل آمنا بها على مراد الله ومراد رسوله من حيث الحقيقة والكُنه))

و في المقابل

الشيخ العلامة البراك في شرح الواسطية:
((ولا نقول: إنه له يدان وليستا جارحتين فإن هذه العبارة يطلقها بعضهم وهي عبارة مبتدعة موهمة توهم وقد تتضَّمن نفي حقيقة اليدين فلفظة جارحة تحتاج إلى تفسير من أين له يدان حقيقة وإذا قلنا: له يدان حقيقة فلا يعني أن له يدين كيد الخلق))



الشيخ العلامة الغنيمان في شرح كتاب التوحيد:
((ولهذا كثير منهم يقول: يد الله ليست جارحة، فالله لا يوصف بالجوارح، فمن قال لك: إنها جارحة، فقل: إن الله له يد، ويجب أن نثبتها كما جاءت، أما كلمة جارحة فهي من عندك، فلا يجوز أن نثبتها، ولا يجوز أن ننفيها؛ لأنه شيء ما جاء إثباته ولا نفيه فيتوقف فيه.))اهـ

فانت ترى ايها الكريم كيف اختلفت الانظار في ذلك فمنهم من يحكم بالاستحالة و المنع لقيام الدليل العقلي القاطع على الاستحالة
و منهم من يحكم على ذلك بالتوقف

وهذه المواطن يحصل فيها الريب و اللبس و الكل متفق على اثبات الكمال لله و نفي النقائص و العيوب


أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 02:45 PM
وهل الجواب عن هذا السؤال مهم بالنسبة لك أخي الفاضل؟

الطيبوني
2015-08-06, 02:48 PM
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=278527

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 02:54 PM
ليس الأمر كذلك، والموضوعان غير متشابهين.

فموضوعك اختلاف في كيفية صفة ثابتة عن الله، والخوض في الكيفية غير سديد بالنسبة لأهل السنة.

وأما هذه المسألة ففي صفة نقص يجب تنزيه الباري عنها، ولم يحصل فيها الخلاف بين أهل العلم كما حصل في مثالك.

وإنما الإشكال متوهم من قبل صاحب الموضوع وليس له سلف في إشكاله، كما أن شبهاته التي عرضها قد أجيب عليها جميعها ولم يبق له إلا الافتراض الذهني.

وإذا كان الأمر كذلك فليفترض أحدنا جوعا يليق بجلاله وحزنا يليق بجلاله وعطشا يليق بجلاله ومزاحا يليق بجلاله وهكذا إلى ما لا نهاية من الافتراضات التي تؤدي بنا لتبني مذهب الكرامية سواء شعرنا بذلك أو لم نشعر والعياذ بالله.

الطيبوني
2015-08-06, 03:03 PM
كل ذلك دائر في صفات الله و ما يستحقه و ما يستحيل عليه و لو كان الامر خارج عن هذا لما حصل هذا الخلاف
و الذي يهمك ان الذي نفى الجارحة يقول ان الدليل العقلي القطعي يحكم باستحالة ذلك على الله
و ينبني على ذلك عدم قبول الخلاف في ذلك و تضليل من نسب ذلك الى الله ما دام ان الامر من القطعيات
و غيره يرى ان اطلاق ذلك قول على الله بغير علم و ان الواجب في ذلك هو التوقف

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 03:12 PM
سق لي يا أخي الحبيب خلافا لأهل العلم في نفي البكاء والابتداء والحزن والحسرة(التي أجازها صاحب الموضوع على الله تعالى تلميحا أو تصريحا)كما سقت لي ذلك في الجارحة وسأكون لك من الشاكرين

أبو محمد ريان الجزائري
2015-08-06, 03:15 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولًا: صفات الله تعالى لا يُتدخل فيها بالعقل؛ سواء الصفات الثبوتية أو الصفات المنفية؛ وهذا هو منهج شيخ الإسلام وغيره من علماء أهل السنة والجماعة، بل دائمًا ما يُبيِّن شيخ الإسلام رحمه الله أنَّ العقل يوافق - في النفي والإثبات - ما جاء به النقل.
ثانيًا: الصفات التي لم ترد في الكتاب والسنة لا نفيًا ولا إثباتًا، فأهل السنة يتوقفون فيها؛ فلا ينفونها ولا يثبتونها، إلا أن تكون صفة نقص؛ كالبكاء والحزن والهم والغم فهذه ينفونها عن الله تعالى؛ وهذا لا يُعَدُّ تدخلًا بالعقل في صفات الله تعالى؛ لأنه قد تقدم أنَّ أهل السنة لا يتدخلون بالعقل فيما يختص بالله تعالى؛ وإنما هذا من باب نفي النقص عن الله تعالى؛ ودليل نفيه ليس العقل؛ وإنما عدم وروده في النص.
أيها المشرف المكرم شكر الله لك جمعك لمعاني المسألة في جملة مختصرة
ومحل الإشكال الذي طرأ على الإخوة في صفة البكاء ولم يورده من نقل الخلاف هنا أنها زيادة على عدم ورودها مثبتة أو منفية في الشرع جاء في حديث بكاء النبي صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم أنها رحمة يجعلها الله في قلوب من شاء من عباده
فقال الأخ في ذلك النقاش :
إذا كان البكاء يرد رحمة ويرد مع الفرح فلما يكون نقصا مطلقا دون دليل شرعي ولا عقلي ؟؟
فكيف يجاب على شبهته حفظك الله ورعاك
خصوصا وأن ابن القيم رحمه الله توقف في صفة الألم وأجراها على الاستفصال لأجل ورود حديث "ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله" الحديث ومثله "يؤذيني ابن آدم " الحديث وقرر رحمه الله أن ذلك قائم على أساس التحسين والتقبيح العقليين وأنه جائز كما بين ذلك في مفتاح دار السعادة رحمه الله، وهذا يشكل مع ما قررته أولا للأن إثبات مالم يثبت بنص كالألم لا دليل له إلا التعليل والقياس وهو العقل
نتمنى أن تفيدنا في حل هذا الإشكال جزاك الله عنا خير الجزاء

الطيبوني
2015-08-06, 03:16 PM
الكلام على هذا بعدين اخي الحبيب
اود منك ان تنظر في سبب اختلاف حكم العلماء في ذلك

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 03:37 PM
لا تحد يا أخي الحبيب!قد سقت لي الخلاف في الجارحة فسق لي الخلاف في ما ذكرت لك!,

وأما ما ذكرته عن بكاء الرحمة على إبراهيم من قبل رسول الله عليه السلام، فهل تجيز على الله البكاء على مخلوق؟

هذه صفة نقص وضعف محض، ولو كانت مدحا للمخلوق من وجه، فإنها تدل على ضعفه بفقد من يحب، والله منزه عن ذلك فهو غني عن العالمين.

ثم أسألك سؤالا:هل الزواج مدح بالنسبة للإنسان أم ذم؟وهل التوالد والتكاثر صفة نقص في الإنسان أم مدح؟وهل العقيم أكمل من السوي أم العكس؟

ومع ذلك قال الله تعالى:”لم يلد ولم يولد”

وأما المشرف الفاضل جزاه الله خيرا فقد نفى صفة البكاء عن الله تعالى، فأرجو أن تسوق لنا كلام أهل العلم أخي الكريم.

الطيبوني
2015-08-06, 03:37 PM
وينك يا حبيب

الطيبوني
2015-08-06, 03:44 PM
لماذا لم تجب عن (
سبب اختلاف حكم العلماء في الجارحة ) !
معلش
الجارحة هل انت تقر بالخلاف فيها ام ترى انها مما لا يجوز الخلاف فيه
و هل ترى المنع او الجواز

تنبيه -
اود النصح لك اخي
فان لم تجبني على سؤالي
و دعتك بسلام

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 03:54 PM
وهل خالفك في الجارحة؟مادام أن أهل العلم اختلفوا فيها فليسعني ما وسعهم

المشكلة أن نفترض لأنفسنا مسائل ليس لنا فيها سلف

فاللفظ المجمل الذي يستفصل فيه هو إذا كان يحمل معنى صالحا وآخر فاسدا.

فالمعطلة نفوا اليد لأنهم يقولون أن ذلك يستلزم إثبات الجوارح لله تعالى.

فيقال لهم إن كنتم تريدون بالجارحة اليد التي تشبه يد المخلوق فلا

وإن كنتم تريدون اليد التي أثبتها الله لنفسه من دون تكييف فهذا حق

فاللفظ المجمل هو الذي يحمل معنيين أحدهما حسن والآخر فاسد

فالألم يستفصل فيه، فإن قصد به مثلا قوله تعالى:”إن الذين يؤذون الله ورسوله”فمعناه صحيح، وإن كان يراد به جنس ألم المخلوق فهذا باطل.

ولكي نجعل البكاء لفظا مجملا لا بد أن تسوق المعنى الصحيح الذي يمكن حمل البكاء عليه فهذا متعذر عليك يا أخي.

فلا النص يسعفك لإثبات هذا المعنى الصحيح، ولا العقل السليم النقي من الشبهات والتخيلات والافتراضات.

فحدد لنا معنى صالحا للبكاء يمكن أن يحمل عليه اللفظ.


ولو سقت لنا كلاما لأهل العلم كما سقته في الجارحة والألم لأفحمت من تناقشه.

الطيبوني
2015-08-06, 04:00 PM
انا لم اتكلم عن البكاء و لا غيره الى حد الان يا حبيب
المهم سامحني ولك مني دعوة خاصة

هل انت ترى ان الخلاف في الجارحة هين لا يوجب تبديعا و لا تفسيقا

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 04:18 PM
أنت ما سقت كلام أهل العلم عن الجارحة إلا لتلزمني بشيء في نفسك، فلماذا تقول لم أتكلم عن البكاء بعد؟

أما نسبة الجارحة لله فهي بدعة لأنه لا دليل عليها، وليس معنى قولنا أن اللفظ مجمل أنه ليس بلفظ مبتدع فالجهة منفكة.

ولهذا قال الشيخ ابن عثيمين من أصر عليها فهو مبتدع.

ومعناه:من تلفظ بها بين له أنه لفظ مجمل فماذا يريد به؟ فإن قال:أريد به يد تليق بجلاله، قلنا له: مرادك صحيح ولا تعد لهذا اللفظ بل التزم باللفظ الشرعي.

فإن عاد له فهو مبتدع.
هذا هو التفصيل.

ولكن للأسف الشديد الهوى يعمي ويصم، وحينما يلتزم المرء قولا باطلا فإن كل شيء يأتي بعده يكون باطلا.

كما فعل صاحب الموضوع التزم بأمر حتى بدأ يأتي بالعجائب، فينسب الحسرة لله، ويفسر قوله تعالى:”فلما آسفونا”بغضب مشوب بالحزن، ويؤول كلامه ظاهر الفساد بأنه يقصد كذا وكيت، كأنه كلام معصوم لابد من تأويله لدفع الوهم المستشف من ظاهره، والله المستعان.

والحمد لله على نعمة العقل السوي، وعلى اتباع أهل العلم.

وأما المبطل فتراه يحاججك بكلام أهل العلم الذي يخدمه، ويرد الكلام الذي لا يخدمه، على طريقة:نؤمن ببعض ونكفر ببعض.

وأما أهل السنة فيأخذون بكلام جميع أهل العلم ولا يضربون بعضه ببعض، إلا إذا تبين خطؤه بجلاء وبينه عالم آخر، لا ما يصطنه المتعالمون الذين نصبوا أنفسهم ميزانا يزنون به كلام أهل العلم، فما وافق هواهم أخذوا به، وما كان ضدهم ألقوا به.

والله المستعان على هذا البلاء

الطيبوني
2015-08-06, 04:28 PM
ما شاء الله عليك اخي الحبيب
لكني سالت عن جواز ذلك على الله او امتناعه هل الخلاف الذي سقته لك يوجب التفسيق و التبديع
لا عن اطلاق ذلك على الله فالكل متفق لا مختلف على ان ذلك بدعة بل منهم من يعده كفرا

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 04:38 PM
كما قال الشيخ ابن عثيمين، يبدع إن أصر عليها، وقبل ذلك يستفصل منه

ولكن البكاء لا يجوز نسبته لله تعالى بحال فهو صفة نقص محض، ولا يصف الله تعالى بالبكاء إلا اليهود والروافض.

ولم يجعله العلماء من الألفاظ المجملة

فإصرارك على هذا اللفظ خارج محل النزاع، ولن تستفيد منه شيئا لتجويزك وصف الله تعالى بالبكاء أو التوقف في ذلك.

فإن أحببت أن نركز على اللفظ الذي هو محل النزاع فلك ذلك

وإلا فإنك تتعب نفسك وتضنيها بلا فائدة

الطيبوني
2015-08-06, 04:41 PM
يعني فهت انك لا تريد الجواب و لا النقاش
سؤال واحد بخلت بالجواب عليه
مع اني توسلت اليك
جواز ذلك على الله او امتناعه هل الخلاف الذي سقته لك يوجب التفسيق و التبديع وهل ترى الجواز ام الامتناع

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 04:57 PM
يا أخي الكريم، إنما فتحت هذا الموضوع لغرض معين وهو أن البكاء صفة نقص.

وأنت تجعلها من الألفاظ المجملة، فما دليك على ذلك، وطلبت منك طلبا بأن تسوق لي الخلاف في البكاء فضننت على أخيك وبخلت عليه بما عندك من علم في هذه المسألة التي ترجح لك فيها أن البكاء لفظ مجمل، ووذرتي في غياهب الجهل ولم تسعفني.

فكيف ترميني بالبخل وأنت من بادئي به؟

واعلم أن القفز والنط من مسألة لأخرى دون أن نستوفي أصل المسائل حقها من النقاش خطأ منهجي كبير في آداب المناقشة، فرويدك رويدك ننفض أيدينا من المسألة الأولى التي كنت بصددها، ثم اسأل ما بدا لك يا أخي.

واعلم كذلك أننا بصدد مناقشة صفة من الصفات هل هي لفظ مجمل أم صفة نقص، ونحاول أن نرجح أي الرأيين أصوب.

ولسنا بصدد البحث عن لوازم هذه المسألة وليس غرضي ذلك أبدا.

فغرضي أولا وقبل كل شيء تنزيه الله تعالى عما لا يليق به.

فإن نحن فرغنا من ذلك واتفقنا فلك إن شئت أن تبحث فيمن خالف الحق وما الذي ينجر عن ذلك.

الطيبوني
2015-08-06, 05:02 PM
نعم وهذا هو قصدي
بعد جوابك على السؤال ندخل مباشرة لاصل الاشكال
وعد مني اخي الكريم

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 05:07 PM
هذا آخر ما عندي، فتحت موضوعا وسألت الأعضاء المنصفين الذين سلمت عقولهم من غبش التقعر، فأجابوني بما يوافق كلام أهل العلم

فإن كان لك اعتراض:

1-على كلامي

2-على إجابات الإخوة الفضلاء

3- على كلام أهل العلم

فيما يخص الموضوع(البكاء صفة نقص أو لفظ مجمل)فتفضل، وإلا فقد حصل المقصود وعرف الحق فأخذ به من أخذ به، وتأخر عنه من تأخر عنه.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زياني
2015-08-06, 05:36 PM
الأخ الطيبوني : قلتَ :"
اختلف فيه الاخوة في الملتقى في صفة اليدين و كونهما جارحين هل ذلك مستحيل او هو جائزو قد اختلف في ذلك اهل العلم ، فمنهم من قال ذلك ممتنع مستحيل على الله و ان من وصفه بذلك تشبيه و كفر و منهم من قال بوجوب التوقف ".
وهذا يؤمئ إلى وجود الاختلاف في صفة اليدين لله تعالى وهو أمر متفق عليه نطق به القرآن،
وكان الأولى أن يقال: اختلفوا في إطلاق لفظ الجوارح على ذات الله ....
والكلام هنا عن نفي البكاء عن ربنا تعالى عنه علوا كبيرا، فلا أحد أعلمه يثبت ذلك إلا ما ورد في سفر التكوين كما ذكرت، ولا شك انها من تحريفاتهم

الطيبوني
2015-08-06, 05:47 PM
و عليكم السلام و رحمة الله وبركاته
سؤال صعب نعم لكن ليس وحده هو والاول الذي لم تجب عليه
اما عن الاول /
فقد سالتك ( لم اختلف العلماء في الحكم على الجارحة بالجواز و الامتناع مع انهم متفقون على اثبات الكمال ونفي النقص )
و جوابه الذي فررت منه - ان انظار الناس و ادراكهم للالفاظ و المعاني يختلف فيختلف معه الحكم - و هذا لا يوجب تفسيقا و لا تضليلا ان كان المرء صادق فيما يخبر به عما ادركه مع اقراره بالاصل العام ان النقص و العيب ممتنع عن الله عز وجل . و هذا في الالفاظ و المعاني التي لم ترد في الشرع نفيا و اثباتا
فان قلت ان البكاء صفة نقص مستحيلة قطعا على الله يضلل و يبدع من توقف في اثباتها او نفيها
قال لك خصمك / قد قام الدليل القطعي على استحالة الجارحة على الله عند بعض العلماء افيبدع من قام عنده ذلك من توقف فيها و يضلله
ان قلت لا تناقضت
اذ حكمك بالضلال و البدعة على كل من يضيف العيب و النقص الى رب العباد - و معلوم ان ادراك ذلك فيما لم يرد فيه النص هو نفس ادراك الشخص نفسه فلا يكون عنده شيئا يبني عليه في هذا الموطن الا ادراكه
يعني /
ما دام عقله و ادراكه حكم باستحالة البكاء و الجارحة قطعا فبدع و ضلل من توقف في البكاء لزمه ان يبدع من توقف في الجارحة و الا فرق بين متماثلين .
و كون الثاني اختلف فيه لا يؤثر في حكمه اذ هو يبني على ان المسالة قطعية مستحيلة لا يجوز فيها الخلاف و لو خالف من خالف
اما عن السؤال الثاني الذي لم يجب عليه /
الخلاف في الجارحة هل هو سائغ و هل ترى المنع ام الجواز

فينبني عليه ان جعله سائغ او حكم على الجارجة بالجواز .
ان يبدع و يضلل ويرم بما رمى به اخوانه من نسبة و تجويز النقائص على الله
ذلك ان الشيخ امان و غيره حكم على الجارحة بالاستحالة قطعا و ذلك لا يكون الخلاف فيه جائزا و لا معتبرا ما دام ان المسالة من القطعيات التي لا يدخلها الوهم
فحق للشيخ امان و لمن راى رايه ان يحكم عليك بما حكمت به على غيرك

اما ان جعل الخلاف غير سائغ وان الجارحة مستحيلة على الله فيلزمه ان يبدع و يضلل من توقف في ذلك
فينسحب تجريحه و تضليله على هؤلاء الاعلام
فيهون على اخوانك بعد ذلك ما نلتهم به اذ اصاب ذلك من هو اعلم منهم و افضل

الطيبوني
2015-08-06, 05:50 PM
( كان الأولى أن يقال: اختلفوا في إطلاق لفظ الجوارح على ذات الله )

صحيح كلامك و ما قصدت الا ذلك
بارك الله فيكم على التنبيه

أبو محمد ريان الجزائري
2015-08-06, 05:58 PM
من أثبت صفة البكاء ولو بغير لفظها مطلقا فهو مبتدع
ومن أثبت لفظ البكاء مقيدا فهذا معنى الإثبات المعنوي الذي فيه الخلاف
وقد غلط من نسب الإخوة في لفظ الجارحة إلى البدعة كما غلط من نسب الإخوة في لفظ البكاء والحزن إلى البدعة
لكونهم فهموا من كلمة عدم إثبات الصفة هو عدم استعمال اللفظ مطلقا
فالإجمال ليس الاشتراك
الأول في المعاني
الثاني في الألفاظ
ودلالة اللفظ على المعنى إما تتحقق إطلاقا وتقييدا فلا إجمال فيها كلفظ النوم فهو في معناه مطلقا ومقيدا بخلاف الألفاظ التي ترد في قيود على خلاف إطلاقها أو ما يسمى بالوضع الأول أو الأصلي فإنها يدخلها الإجمال من هذا التقييد وأما إذا دخل الإجمال في الإطلاق فهو الاشتراك
ومن الأمثلة على دخول الإجمال على التقييد لفظ الألم فيدخل في معناه بلفظ آخر مثل الفرح فيدخل البكاء في معناه بلفظ آخر
وأما الأمثلة على دخول الإجمال على الإطلاق وهو الاشتراك اللفظي فلا أعلم أن الصفات ترد بهذا الاشتراك
لذلك كان أهل السنة يجعلون الصفات ألفاظا مطلقة كلية ذهنية لا ألفاظا مشتركة كما نبه له الحبر الإمام شيخ الإسلام رحمه الله
التنبيه الثاني
أن إجازة الوصف إجازتان
الأول اعتقادي
الثاني لفظي
الأول يبدع صاحبه تبديع اعتقاد
الثاني يبدع تبديع أقوال أي سدا لذريعة الاعتقاد
ولذلك خفف شيخ الإسلام القول في مواطن عن ابن كرام لوصفه الله بالجسم وبين أنه كان منه بدعة في العبارات وفصل في المعاني
وهكذا من قال من الإخوة بإجازة اللفظ في معناه الصحيح يقصد أن من أطلقه إن كان يقصده فجائز اعتقادا لا عبارة، لذلك صرحوا بنفي العبارة وكان تركيزهم على المعنى فغفلوا جميعا في كون المعنى لا يرد من غير لفظه فالألفاظ قوالب المعاني
وعليه فهم يريدون القول أن المخالفة العقدية التي توجب التبديع والتضليل غير حاصلة وإنما الحاصل هو المخالفة اللفظية
وأهل السنة يحرصون على الموافقة اللفظية والمعنوية لكن لا يجعلون الحكم فيهما سواء بل هو في الأصل خلاف لفظي حرموه لأجل عدم ورود اللفظ وهذا يدل بناء عليه على فساد القول عندهم بالتحسين والتقبيح لطالما لا يقوم معنى بغير لفظ
التنبيه الثالث
أن البكاء هو سيلان الدمع من العين لدافع الحزن وقد يكون من الضحك الشديد أو الفرح وإذا كان كذلك فمن أطلق القول بكونه صفة نقص في حق الله يجب نفيها عنه سبحانه مع عدم ورود ذلك في الشرع يحتاج لأمرين :
الأول أن يثبت إجماع السلف على ذلك
بحيث يصير مثبت بعض ذلك مخالفا في الاعتقاد لا العبارات
الثاني: أن يغلق باب التحسين والتقبيح لأنه اجتهادي قيامه على التعليل والقياس
فإن لم يفعل أحدهما لزمه أمران :
الأول : أن المسألة اجتهادية في المحل الاجتهادي
الثانية : القول بالتحسين والتقبيح في ما لم يرد به شرعولا إجماع ثابت ونقاش تعليلات الإخوة وإلزامهم بالحجة لا بالتعصب للأقوال
قال الإمام أبو نصر السجزي "ت 444هـ":
"ولا خلاف بين العقلاء في أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعلم بالعقل، وإنما تعلم بالنقل"
وقال: "... فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، علم أنه محدث زائغ" .
وقال أبو المظفر السمعاني "489هـ":
"... فلابد من تعرف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وليس طريق معرفتنا إلا النقل، فيجب الرجوع إلى ذلك..."
وهناك تنبيهات أخرى لعلها تأتي قريبا بحول الله
والله أعلم

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 06:08 PM
كلام كثير بلا طائل

سؤال لكما:هل ثمة صفات نقص تنفى عن الله تعالى غير منصوص على نفيها في الكتاب والسنة أم لا؟

أرجو أن تكون الإجابة مختصرة مركزة، وخير الكلام ما قل ودل، والبلاغة معان كثيرة في ألفاظ قليلة.

الطيبوني
2015-08-06, 06:12 PM
البلاغة معان كثيرة في ألفاظ قليلة
انتظر ذلك منك فيما هو مسطر فوق
ما زلت لم اسمع الجواب عن السؤال الاول و الثاني

فان لم تستطع ذلك فاترك الامر لاصحابه يرحمك الله

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 06:17 PM
لك ذلك أخي

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 06:28 PM
سأتركك وشأنك ولكن عليك أنت أيضا أان تترك موضوعي الذي فتحته وطالبتك بكلام أهل العلم يجعل البكاء لفظا مجملا،وإذ عجزت فاترك الفرصة لغيرك أن يسوق لي كلام أهل العلم,، وانفث شطحاتك في مكان آخر

أبو سيرين الوهراني
2015-08-06, 07:26 PM
س:ماضابط إثبات الصفات عند أهل السنة ونفيها؟
ج:أهل السنة يفصلون في الإثبات ويجملون في النفي.
س:وما الطريق لإثبات الصفات ونفيها؟
ج:الطريق إلى ذلك الكتاب والسنة
س:وإذا لم نجد صفة من الصفات في الكتاب ولا السنة.
ج:الواجب التوقف
د:وهل هذا على إطلاقه
ج:لا، بل ثمة ألفاظ قال العلماء أنها حمالة أوجه ابتدعها أهل الكلام.
س:وما الواجب تجاه هذه الصفات؟
ج:الاستفصال، فما كان منها من حسن أثبت لله، وما كان من سيء نزه عنه الله
س:وهل هناك صفات نقص تنفى عن الله؟
ج:نعم ينفى عن الله كل ما تنافى مع كماله سبحانه وتعالى
س:وما الدليل على ذلك؟
ج:قوله تعالى:”ولله المثل الاعلى”وقوله تعالى:”سبحان ربك رب العزة عما يصفون”أي تنزه عن الأنداد والشركاء وصفات النقص
س:ولكن كيف السبيل إلى معرفة أن الصفة صفة نقص؟
ج:بالعقل السوي والفطرة النقية التي تنزه الله عن كل صفة لا تليق به.
س:ولكن إذا ادعى أحد أن الأمر غير منضبط بالعقل، فقد يرى بعض الناس النقص في صفة ولا يرى غيرهم ذلك؟
ج:عليهم أن يبينوا وجه كونها تحمل محملا حسنا وعند ذلك يقبل منهم.
س:ولكن أليس الخوض في ذلك منافيا لما قررناه سلفا أن أهل السنة يجملون في نفي صفات النقص عن الله تعالى؟
س:بلى، ولكن إذا اقتضى الأمر البيان لا بد منه، ولولا ذلك لنسب المفترون صفات نقص لله تعالى بحجة كونها ذات محمل حسن عندهم، فلا بد أن يبينوا هذا المحمل وإلا ردت عليهم دعواهم.
س:مثلا ادعى بعضهم أن صفة البكاء يتوقف فيها.
ج:لم، هل هي من ضمن الألفاظ المجملة؟
س:بحجة كونهم لم يتبين لهم أنها صفة نقص.
ج:عليهم أن يبرهنوا على ذلك.
س:ذكروا أن البكاء قد يمدح في الإنسان كبكاء الرسول صلى الله عليه وسلم على ابنه لما مات وقال إنها رحمة.
ج:وهل يمكن أن يكون هذا البكاء كمالا لله؟
س:إذا أعملنا النص الوارد في تنزيه الله تعالى عن النقائص وعدم تشبيهه بخلقه قلنا لا، لأن هذا البكاء مرده فقدان عزيز على القلب.
، والتأثر بفراقه، والحزن على ابتعاده، كما أن فيه انفعال وضعف يعتري الإنسان في تلك اللحظة، وخلاصة القول أن هذا البكاء على مصيبة حصلت للإنسان، فقد سمى الله تعالى الموت بالمصيبة التي تحتاج منا أن نقول:”إنا لله وإنا إليه راجعون”والله منزه عن هذه النقائص الماثرة في الضعف والحاجة لقرب العزيز والتأثر بفراقه وهو منزه عن المصائب وكل ذلك مناه لكماله وعزته وسلطانه وقوته وغناه عن العالمين.
ج:جزاك الله خيرا، فهل عندهم محمل آخر للبكاء
س:أظن أن هذا أقوى ما لديهم(وننتظر منهم غيره إن استطاعوا)
ج:إذن فليست لهم حجة؟
س:ومع ذلك هم مصممون على التوقف.
ج:لماذا؟
س:قالوا لم يتبين لنا بعد ذلك.
ج:بعد كل ما ذكرته مازالوا على رأيهم؟
س:قالوا وما يدرينا لعل البكاء له محمل حسن نحن نجهله.
ج:لو كان هذا صحيحا ما نفينا صفة نقص عن الله قط، فالكل يستطيع أن يدعي ذلك، ولكن العبرة بالدليل.
س:هم قالوا:وهل كنتم ستثبتون الملل والتردد لو لم يرد الدليل؟
ج:قل له:لو هذه اجعلها عند ذلك الكوكب، فالدين قد كمل، والنصوص موجودة ولله الحمد، فإن وقفتم على نص يثبت البكاء فأهلا وسهلا وإلا كما توافقوننا ما أثبته الله نثبته وما نفاه ننفيه وما سكت عنه إن كان صفة نقص نفيناها بالدليل العام، وإلا استفصلنا أو توقفنا، وهكذا تنضبط أمورنا، وإلا بقي المسلم شاكا طول حياته، هل هذه الصفة أثبتها أم أنفيها أم أتوقف فيها؟ والله أرحم بعباده أن يكلفهم ما لا يطيقون فالأدلة واضحة وهي أدلة كلية استنبط منها العلماء قواعد للنفي والإثبات، نعملها ولا مكان للفرضيات في ديننا، إلا عند الفلاسفة ومن شابههم من الشاكين في أنفسهم المشككين لغيرهم.
س:ولكنهم اعترضوا علي بكوني أخطأت حينما نفيت الملل ثم ساقوا لي كلاما لابن القيم يجعله من الألفاظ المجملة.
ج:وما الغضاضة في ذلك، فالمسلم يخطئ ويصيب، وإذا تبين له الخطأ يرجع للحق، ولكن المصيبة في التمادي على الخطإ، وهم هل سقت لهم كلام أهل العلم على أن البكاء صفة نقص؟
س:نعم سقته لهم ولكنهم لم يرفعوا به رأسا، وقالوا هل يلزمنا تقليد العالم في أمر لم يتبين لنا؟
ج:يطالبوك باتباع قول ابن القيم، ولا يتبعون أقوال العلماء في البكاء؟! اتركهم با أخي، فلا سبيل لهم إلا أن يهديهم الله تعالى، وإلا فهم لا يريدون الحق،
س:جزاك الله خيرا أخي الكريم.
ج:وإياك

ممدوح عبد الرحمن
2015-08-06, 09:00 PM
من أثبت صفة البكاء ولو بغير لفظها مطلقا فهو مبتدع ومن أثبت لفظ البكاء مقيدا فهذا معنى الإثبات المعنوي الذي فيه الخلافوقد غلط من نسب الإخوة في لفظ الجارحة إلى البدعة كما غلط من نسب الإخوة في لفظ البكاء والحزن إلى البدعة لكونهم فهموا من كلمة عدم إثبات الصفة هو عدم استعمال اللفظ مطلقافالإجمال ليس الاشتراك الأول في المعاني الثاني في الألفاظ ودلالة اللفظ على المعنى إما تتحقق إطلاقا وتقييدا فلا إجمال فيها كلفظ النوم فهو في معناه مطلقا ومقيدا بخلاف الألفاظ التي ترد في قيود على خلاف إطلاقها أو ما يسمى بالوضع الأول أو الأصلي فإنها يدخلها الإجمال من هذا التقييد وأما إذا دخل الإجمال في الإطلاق فهو الاشتراك ومن الأمثلة على دخول الإجمال على التقييد لفظ الألم فيدخل في معناه بلفظ آخر مثل الفرح فيدخل البكاء في معناه بلفظ آخر وأما الأمثلة على دخول الإجمال على الإطلاق وهو الاشتراك اللفظي فلا أعلم أن الصفات ترد بهذا الاشتراك لذلك كان أهل السنة يجعلون الصفات ألفاظا مطلقة كلية ذهنية لا ألفاظا مشتركة كما نبه له الحبر الإمام شيخ الإسلام رحمه الله التنبيه الثاني أن إجازة الوصف إجازتان الأول اعتقادي الثاني لفظي الأول يبدع صاحبه تبديع اعتقاد الثاني يبدع تبديع أقوال أي سدا لذريعة الاعتقاد ولذلك خفف شيخ الإسلام القول في مواطن عن ابن كرام لوصفه الله بالجسم وبين أنه كان منه بدعة في العبارات وفصل في المعاني وهكذا من قال من الإخوة بإجازة اللفظ في معناه الصحيح يقصد أن من أطلقه إن كان يقصده فجائز اعتقادا لا عبارة، لذلك صرحوا بنفي العبارة وكان تركيزهم على المعنى فغفلوا جميعا في كون المعنى لا يرد من غير لفظه فالألفاظ قوالب المعاني وعليه فهم يريدون القول أن المخالفة العقدية التي توجب التبديع والتضليل غير حاصلة وإنما الحاصل هو المخالفة اللفظية وأهل السنة يحرصون على الموافقة اللفظية والمعنوية لكن لا يجعلون الحكم فيهما سواء بل هو في الأصل خلاف لفظي حرموه لأجل عدم ورود اللفظ وهذا يدل بناء عليه على فساد القول عندهم بالتحسين والتقبيح لطالما لا يقوم معنى بغير لفظ التنبيه الثالث أن البكاء هو سيلان الدمع من العين لدافع الحزن وقد يكون من الضحك الشديد أو الفرح وإذا كان كذلك فمن أطلق القول بكونه صفة نقص في حق الله يجب نفيها عنه سبحانه مع عدم ورود ذلك في الشرع يحتاج لأمرين :الأول أن يثبت إجماع السلف على ذلك بحيث يصير مثبت بعض ذلك مخالفا في الاعتقاد لا العبارات الثاني: أن يغلق باب التحسين والتقبيح لأنه اجتهادي قيامه على التعليل والقياس فإن لم يفعل أحدهما لزمه أمران :الأول : أن المسألة اجتهادية في المحل الاجتهادي الثانية : القول بالتحسين والتقبيح في ما لم يرد به شرعولا إجماع ثابت ونقاش تعليلات الإخوة وإلزامهم بالحجة لا بالتعصب للأقوالقال الإمام أبو نصر السجزي "ت 444هـ": "ولا خلاف بين العقلاء في أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعلم بالعقل، وإنما تعلم بالنقل" وقال: "... فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، علم أنه محدث زائغ" .وقال أبو المظفر السمعاني "489هـ":"... فلابد من تعرف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وليس طريق معرفتنا إلا النقل، فيجب الرجوع إلى ذلك..." وهناك تنبيهات أخرى لعلها تأتي قريبا بحول الله والله أعلمطيب يا شيخنا الفاضل*ومن يتوقف في إثبات او نفي البكاء المقيد بمعني سيلان الدمع من العين لدافع الحزن هل يكون صاحب بدعه؟

ممدوح عبد الرحمن
2015-08-06, 09:12 PM
والسوال الثاني للجميع وليس الي ابو محمد فقط//س -هل يجوز ان نتوقف في نفي او إثبات دموع العين التي تكون من اجل ااااعادة ضبط التوازن النفسي ام يقال بل ذلك لا يليق بالله؟

الطيبوني
2015-08-06, 10:32 PM
من باب العدل و الانصاف
الاخوة هناك لم يخالفونك في النقائص و العيوب و انها تنفى عن الله
بل كلكم مجمع على هذا
بل خلافهم في لفظ معين اشتبه عليهم اهو من النقص و العيب البين ام هو مما ينبغي عنده التوقف
فواجب عليك ايها الكريم عند نقاشهم ان لا ترميهم بما يهدم ما انتم مجمعون متفقون عليه
فتقول هؤلاء ينسبون النقائص الى الله و يجوزون عليه النقائص و العيوب
ففرق اخي الكريم بين ما انتم متفقون عليه و ما انتم مختلفون فيه
و قت سقت لك مثالا لما اختلف الناس فيه و طريقة معاملتهم لبعضهم البعض في ذلك لكنك لم ترفع بذلك راسا و لا ادري الى حد الان سبب ذلك
قلت لك ان الذي راى ان الجارحة مستحيلة على الله لم يقدح في عقيدة و دين من راى التوقف في ذلك رغم ان الاول يراها من القطعيات التي لا يجوز فيها الخلاف
و لم ينسب لخصمه انه لا ينفي النقائص و العيوب
بل الكل يعلم ان الخلاف انبنى على تصور معنى المختلف فيه
فالخلاف بينكم في تصور المعنى الذي لا يعود على القاعدة المجمع عليها بالابطال
و هذا هو عين الاشكال مع اخوانك و احبابك
فكونهم يوافقونك في الاصل العام مع اقرارهم لك انه اشتبه عليهم لفظ البكاء فتوقفوا
لا يستحق ان تعاملهم تلك المعاملة التي بدعتهم وضللتهم بها و حكمت عليهم باشنع الالقاب و العبارات
فهون على نفسك اخي الكريم
فالظلم و العدوان و حمل كلام الناس على غير مرادهم امره و خيم
و عاقبته لا نرضاها لك و لا لغيرك

و هذه اخر مشاركة لي في الموضوع
و الملقى عند الله تعالى علام الغيوب

أبو سيرين الوهراني
2015-08-07, 12:42 AM
قلت:سؤال صعب نعم لكن ليس وحده هو والأول الذي لم تجب عليه

أقول:ليس صعبا، ولكنّه يبعدنا عن المسألة الرّئيسة

قلت:فقد سالتك ( لم اختلف العلماء في الحكم على الجارحة بالجواز و الامتناع مع انهم متفقون على اثبات الكمال ونفي النقص )
و جوابه الذي فررت منه - ان انظار الناس و ادراكهم للالفاظ و المعاني يختلف فيختلف معه الحكم –

أقول:طيّب:طلبت منك علماء خالفوا شيخ الإسلام ومن معه في صفة البكاء، عجزت على أن تأتي بواحد قال بخلاف قولهم.

طالبتك وجه اختلاف أنظار النّاس في صفة البكاء، عجزت أن تبيّن ذلك.

تنزّلت معك جدلا أنّك اهتديت لوحدك دون النّاس لهذا المعنى الطّيّب للبكاء، وأنّني سأجبر خاطرك وأعتبرك ذو عقل مستميز عن عقول العلماء الّذين لم يهتدوا لما ادّعيت أنّك اهتديت له، ومع ذلك عجزت أن تترجم المعنى الذّي تخيّلته إلى كلام مقروء ومفهوم.

وبعد ذلك تريدني أن أجري هذه المسألة مجرى الجارحة؟لا أخي العزيز، البيّنة على المدّعي !ولم تأتني ببيّنة تقنعني بها على تطابق المسألتين، ففيما ضربته لي مثلا ألفينا الخلاف موجودا بين أهل العلم.

وفي مسألتنا يا حبيبي لم يخالف فيها إلاّ المشرفي(الجديد، أما على المذهب القديم فقد نفى الصّفة لا أنّها صفة نقص وإنّما لأنّها لم ترد في النّصوص، ولا أدري ماسبب تحوّر موقفه، لعلّه اكتشف أنّ غياب النّص ليس كاف لنفي صفات النّقص !)ونسختهما المعدّلة في هذا المنتدى.

فلعلّك يا أخي جعلت نفسك وصاحبك بإزاء العلماء لكما وزن في حكاية الأقوال والخلاف، ولعلّكما لو أدركتما زمن النّووي لأصبتما منه اعترافا بآرائكما لم يصبه حتّى ابن حزم !

قلت:هذا لا يوجب تفسيقا و لا تضليلا ان كان المرء صادق فيما يخبر به عما ادركه مع اقراره بالاصل العام ان النقص و العيب ممتنع عن الله عز وجل

أقول:بل هو موجب لمن علم الحقّ وردّه عنادا وتعصّبا، ولا يدرأ عنكما هذا الحكم إلاّ أن تأتيا بسلف لكما تحاججا به خصومكما كما حاججتماهم في لفظي الألم والجارحة.وهذا ما تعذّر لكما مع الأسف.

قلت:فان قلت ان البكاء صفة نقص مستحيلة قطعا على الله يضلل و يبدع من توقف في اثباتها او نفيها
قال لك خصمك / قد قام الدليل القطعي على استحالة الجارحة على الله عند بعض العلماء افيبدع من قام عنده ذلك من توقف فيها و يضلله
ان قلت لا تناقضت

أقول:لاحظ قولك:عند بعض العلماء، وليس كلّهم، فموقف خصمي ضعيف والحالة هذه فلن يفحمني.

وعلى منطقك فلم نبدّع المعتزلة والجهميّة وغيرهم، فهم متّفقون معنا على تنزيه اللّه تعالى عن النّقائص، وإدراكهم لمسألة خلق القرآن اختلفت مع إدراك أهل السنّة، فلم نضلّلهم وقد اجتهدوا بعقولهم ورأوا أنّ القول بخلق القرآن هو مقتضى تنزيه اللّه على مشابهة خلقه؟ وأنّ ماانتهوا إليه من رأي مردّه اختلاف الفهوم ومدارك النّاس.
هل تعذرهم كما عذرت المشرفي؟

قلت:اذ حكمك بالضلال و البدعة على كل من يضيف العيب و النقص الى رب العباد - و معلوم ان ادراك ذلك فيما لم يرد فيه النص هو نفس ادراك الشخص نفسه فلا يكون عنده شيئا يبني عليه في هذا الموطن الا ادراكه
يعني /
ما دام عقله و ادراكه حكم باستحالة البكاء و الجارحة قطعا فبدع و ضلل من توقف في البكاء لزمه ان يبدع من توقف في الجارحة و الا فرق بين متماثلين .

أقول:ليس بلازم، فليس كلّ من وقع في البدعة يكون مبتدعا، ولعلّك تدرك ذلك

قلت:فينبني عليه ان جعله سائغ او حكم على الجارجة بالجواز .
ان يبدع و يضلل ويرم بما رمى به اخوانه من نسبة و تجويز النقائص على الله
ذلك ان الشيخ امان و غيره حكم على الجارحة بالاستحالة قطعا و ذلك لا يكون الخلاف فيه جائزا و لا معتبرا ما دام ان المسالة من القطعيات التي لا يدخلها الوهم
فحق للشيخ امان و لمن راى رايه ان يحكم عليك بما حكمت به على غيرك

أقول:ليس بلازم إلاّ في ذهنك، وكم حكم العلماء على الفعل بالضّلالة والبدعة ولم يبدّع بعض من قال بها:
فالعلماء قالوا:من قال أنّ الاعمال شرط كمال في الإيمان فهو مرجئ، ومع ذلك لم يبدّعوا الالباني
وقال الألباني عن القبض بعد الرّكوع بدعة ولم يبدّع ابن باز
وتأويل حديث الصّورة مظنّة لمذهب الجهميّة ولم يبدّع ابن خزيمة
وهلمّ جرّا من الأمثلة الّتي لا أظنّها تخفى عليك لكنّ تعجّلك الرّد عليّ أوقعك في مثل هذه المطبّات والمجازفات.

قلت:اما ان جعل الخلاف غير سائغ وان الجارحة مستحيلة على الله فيلزمه ان يبدع و يضلل من توقف في ذلك
فينسحب تجريحه و تضليله على هؤلاء الاعلام
فيهون على اخوانك بعد ذلك ما نلتهم به اذ اصاب ذلك من هو اعلم منهم و افضل

أقول:وهكذا لم تأتنا بشيء ذي بال ينهض على الدّفاع عن توقّفك في هذه الصّفة، وتبقى صفة البكاء صفة نقص لا تجوز نسبتها للّه تعالى، والحمد للّه أن جعل حججك زوبعة في فنجان !

أبو سيرين الوهراني
2015-08-07, 02:09 AM
قلت: من أثبت صفة البكاء ولو بغير لفظها مطلقا فهو مبتدع
ومن أثبت لفظ البكاء مقيدا فهذا معنى الإثبات المعنوي الذي فيه الخلاف
أقول:بأي حجة فرقت؟ وأين وجدت من أثبت لفظ البكاء مقيّدا؟لم كلّ هذا التّلبيس المكشوف؟لم لا تتق اللّه في نفسك وفي القرّاء؟أهذا من النّصيحة للمسلمين؟تدلّس عليهم بشيء لا وجود له في الواقع؟

آه ! عذرا أخي الكريم على تسرّعي، فقد قيّد لفظ البكاء المشرفي وصاحبه ونسختاهما المعدّلة في هذا الموقع، وبذلك صار هناك خلاف:
فالقول الأوّل على المنع وبه قال ابن تيميّة وشرّاح التّدمريّة

والقول الآخر على التّقييد: وهو رواية للمشرفي وصاحبه ونصر هذا القول نسختاهما المعدّلة !!!

قلت: وقد غلط من نسب الإخوة في لفظ الجارحة إلى البدعة كما غلط من نسب الإخوة في لفظ البكاء والحزن إلى البدعة
لكونهم فهموا من كلمة عدم إثبات الصفة هو عدم استعمال اللفظ مطلقا

أقول:ليس الأمر كذلك، فلستما علماء لتحشرا أنفسكما فيما لا تحسناه، قد حكم العلماء بنفي هذه الصّفة ولا عبرة بمن يريد جاهدا تسليك باقعته الّتي وقع فيها.

قلت: ودلالة اللفظ على المعنى إما تتحقق إطلاقا وتقييدا فلا إجمال فيها كلفظ النوم فهو في معناه مطلقا ومقيدا بخلاف الألفاظ التي ترد في قيود على خلاف إطلاقها أو ما يسمى بالوضع الأول أو الأصلي فإنها يدخلها الإجمال من هذا التقييد وأما إذا دخل الإجمال في الإطلاق فهو الاشتراك
ومن الأمثلة على دخول الإجمال على التقييد لفظ الألم فيدخل في معناه بلفظ آخر مثل الفرح فيدخل البكاء في معناه بلفظ آخر
وأما الأمثلة على دخول الإجمال على الإطلاق وهو الاشتراك اللفظي فلا أعلم أن الصفات ترد بهذا الاشتراك
لذلك كان أهل السنة يجعلون الصفات ألفاظا مطلقة كلية ذهنية لا ألفاظا مشتركة كما نبه له الحبر الإمام شيخ الإسلام رحمه الله
التنبيه الثاني

أقول:هات البيّنة على الإجمال في البكاء، وإلّا فالكلّ يحسن الادّعاء.
قلت: ن إجازة الوصف إجازتان
الأول اعتقادي
الثاني لفظي
الأول يبدع صاحبه تبديع اعتقاد
الثاني يبدع تبديع أقوال أي سدا لذريعة الاعتقاد
ولذلك خفف شيخ الإسلام القول في مواطن عن ابن كرام لوصفه الله بالجسم وبين أنه كان منه بدعة في العبارات وفصل في المعاني

أقول:استطراد لا دخل له في الموضوع غرضه التّمويه على الأخطاء الموجودة في محاضرتك هاته.
قلت: أن البكاء هو سيلان الدمع من العين لدافع الحزن وقد يكون من الضحك الشديد أو الفرح وإذا كان كذلك فمن أطلق القول بكونه صفة نقص في حق الله يجب نفيها عنه سبحانه مع عدم ورود ذلك في الشرع يحتاج لأمرين :
الأول أن يثبت إجماع السلف على ذلك
بحيث يصير مثبت بعض ذلك مخالفا في الاعتقاد لا العبارات
الثاني: أن يغلق باب التحسين والتقبيح لأنه اجتهادي قيامه على التعليل والقياس

أقول:كلام سقيم من وجوه
أوّلا:إلزامك الإجماع لنفي بكاء المخلوقين على اللّه، وهذا من أبطل الباطل، إذ لا نحتاج للإجماع وعندنا النّصوص الّتي تأمرنا بتنزيه الله تعالى
هب أن الإجماع لم نقف عليه، هل نتوقّف في هذه الصّفة الّتي شرحتها بسيلان الدّموع؟ما الّذي أصاب عقلك يا أخي؟أحذّرك يا أخي فإنك في مرحلة متقدّمة من الصّيرورة نحو التّشبيه

ثانيا:أطالبك بسلفك في هذه القاعدة الجريئة التي قعدتها:لابد من إجماع لنفي سيلان الدّموع على الوجه
ثالثا: وهل شيخ الإسلام غاب عنه تقعيدك هذا وراح ينفي الصفات من غير ضابط يرجع إليه من إجماع وغيره، فقط مجرد التحسين والتّقبيح العقليين.
قلت: فإن لم يفعل أحدهما لزمه أمران :
الأول : أن المسألة اجتهادية في المحل الاجتهادي
الثانية : القول بالتحسين والتقبيح في ما لم يرد به شرعولا إجماع ثابت ونقاش تعليلات الإخوة وإلزامهم بالحجة لا بالتعصب للأقوا

أقول:ويلزمك يا أخي بتقعيدك الصّفيق هذا أن تتوقّف في كلذ صفة لم يرد النذص بنفيها مالم يأت الإجماع بنفيها مهما بلغت درجة نكارتها,

فمثلا آلات الأكل الّتي مثذل بها شيخ الإسلام لصفات النّقص علينا أن نبحث لها عن إجماع ينفيها,
وإلاّ فباب التّحسين والتقبيح مفتوح وكلذ له أن يفهم من هذه الىلات مايناسبه، فهذا يجوّزها للّه والآخر لا يجوّزها والخلاصة فعلى الجميع أن يتوقفوا فيها، فأنعم بذا الّذي جئته يا أبا سعد !
قلت:قال الإمام أبو نصر السجزي "ت 444هـ":
"ولا خلاف بين العقلاء في أن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعلم بالعقل، وإنما تعلم بالنقل"
وقال: "... فكل مدع للسنة يجب أن يطالب بالنقل الصحيح بما يقوله فإن أتى بذلك علم صدقه، وقبل قوله، وإن لم يتمكن من نقل ما يقوله عن السلف، علم أنه محدث زائغ" .
وقال أبو المظفر السمعاني "489هـ":
"... فلابد من تعرف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وليس طريق معرفتنا إلا النقل، فيجب الرجوع إلى ذلك...
أقول:فالعلماء عندك الذين نفوا صفة البكاء كلهم زائغون محدثون،
ومن قال لك أنّهم ليس لهم نصوص ولا اقوال للسّلف تأمر بتنزيه اللّه عن النقائص وتشبيهه بخلقه؟
لم يرد عن السّلف التذنصيص على نفي صفات النقص بالتّفصيل لأ،ه ليس بمنهج سويّ، ولكن عندما يضطر المسلم لتبيان منافاتها لكمال اللّه وجب البيان
وإليك أقوال العلماء وتأصيلاتهم:
قال الشّيخ عبد الرحمن البراك:" والفرق بين ما يثبت وينفى ورود الدليل.
ومن المعلوم أن السمع -الكتاب والسنة- لم يرد بنفي كل هذه النقائص بأسمائها الخاصة: كالحزن، والبكاء، والجوع، ونحو ذلك.
فيلزم من جعل العمدة عنده في نفي النقائص عن الله تعالى مجيء نفيها في السمع ألا ينفي النقائص التي لم يرد السمع بالنص على نفيها باسمها، بل تبقى
.............................. .................... .............................. ....
عنده من قبيل الجائز المسكوت عنه الذي لا يثبت ولا ينفى فلا تنفى؛ لأن السمع لم يرد بنفيها، ولا تثبت؛ لأن السمع لم يرد بإثباتها.
والحق أن هذه النقائص مما يجب تنزيه الله تعالى عنه ولو لم يرد نص خاص بكل منها، بل هي من الأمور الممتنعة على الله تعالى عقلاً وشرعاً كما يدل عليه المثل الأعلى."
فبين أن هذه الصفات على الرغم من سكوت الشرع عنها إلا أنها يجب أن تنفى.

قال الشيخ محمد أمان:" ويبكى ويحزن لا كبكائهم ولا حزنهم) هذه عبارات يضطر الإنسان أن يتكلم بها وأن يحكيها من باب (حاكي الكفر ليس بكافر) وإلا هي من العبارات الصعبة تلفظها مع اسم الله سبحانه وتعالى ولكن لما وجد من افترى وتجرأ على الله فوصف الله بهذه النقائص بدعوى نفي التشبيه فيها وجب على دعاة الحق الذين هم مسؤولون في الدفاع عن العقيدة وعن دفع الشبه وإبطال الباطل يضطرون إلى حكاية هذه الألفاظ الصعبة التي يصعب ذكرها من باب كما قلت حاكي الكفر ليس بكافر وإلا العبارات وصف الله بهذه العبارات كفر لا إشكال فيه لكن لو ابتليت بمن هذا مذهبه وهذه عقيدته كيف ترد ؟ هذا هو السر في إيراد مثل هذه الصفات ،"

فبيّن أنّ هذه الصّفات لا ينبغي أن تطلق ولا أن تلفظ، ولكن ّ المقام إذا اقتضى البيان وجب ذلك

واللّه أعلم

ممدوح عبد الرحمن
2015-08-07, 07:29 AM
والسوال الثاني للجميع وليس الي ابو محمد فقط//س -هل يجوز ان نتوقف في نفي او إثبات دموع العين التي تكون من اجل ااااعادة ضبط التوازن النفسي ام يقال بل ذلك لا يليق بالله؟دموع السرور والفرحه هي دموع لا اراديه تفرزها الغده الدميعه لضبط حاله الانسان النفسيه بسبب الافراط في السرور والفرحه

ممدوح عبد الرحمن
2015-08-07, 10:25 AM
*قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالي"والصمد الذي لا جوف له ولا يأكل ولا يشرب وهذه السورة قي نسب الرحمن أو قي الأصل في هذا الباب وقال في حق المسيح وأمه : { ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام } فجعل ذلك دليلا على نعي الأوقية فدل على تنزيهه عن ذلك بطريق الأول والأحرى والكبد والطحال ونحو ذلك : هي أعضاء الأكل والشرب فالغني المنزه عن ذلك : منزه عن آلات ذلك بخلاف اليد فإنها للعمل والفعل وهو سبحانه موصوف بالعمل والفعل إذ ذاك من صفات الكمال فمن يقدر أن يفعل أكمل ممن لا يقدر على الفعل وهو سبحانه منزه عن الصحابة والولد وعن آلات ذلك وأسبابه وكذلك البكاء والحزن : هو مستلزم الضعف والعجز الذي ينزه عنه سبحانه بخلاف الفرح والغضب : فإنه من صفات الكمال فكما يوصف بالقدرة دون العجز وبالعلم دون الجهل وبالحياة دون الموت وبالسمع دون الصمم وبالبصر دون العمى وبالكلام دون البكم : فكذلك يوصف بالفرح دون الحزن وبالضحك دون البكاء ونحو ذلك"مجموع الفتاوى3/86/////وقال"وَكَذَلِكَ مَنْ يَفْعَلُ وَلَا يَتْعَبُ : أَكْمَلُ مِمَّنْ يَتْعَبُ . وَاَللَّهُ تَعَالَى خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّهُ مِنْ لُغُوبٍ . وَلِهَذَا وُصِفَ الرَّبُّ بِالْعِلْمِ دُونَ الْجَهْلِ وَالْقُدْرَةِ دُونَ الْعَجْزِ وَالْحَيَاةِ دُونَ الْمَوْتِ وَالسَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْكَلَامِ دُونَ الصَّمَمِ وَالْعَمَى وَالْبُكْمِ وَالضَّحِكِ دُونَ الْبُكَاءِ وَالْفَرَحِ دُونَ الْحُزْنِ ،وَأَمَّا الْغَضَبُ مَعَ الرِّضَا وَالْبُغْضُ مَعَ الْحُبِّ فَهُوَ أَكْمَلُ مِمَّنْ لَا يَكُونُ مِنْهُ إلَّا الرِّضَا وَالْحُبُّ دُونَ الْبُغْضِ وَالْغَضَبُ لِلْأُمُورِ الْمَذْمُومَةِ الَّتِي تَسْتَحِقُّ أَنْ تُذَمَّ وَتُبْغَضَ . وَلِهَذَا كَانَ اتِّصَافُهُ بِأَنَّهُ يُعْطِي وَيَمْنَعُ وَيَخْفِضُ وَيَرْفَعُ وَيُعِزُّ وَيُذِلُّ : أَكْمَلَ مِنْ اتِّصَافِهِ بِمُجَرَّدِ الْإِعْطَاءِ وَالْإِعْزَازِ وَالرَّفْعِ ؛ لِأَنَّ الْفِعْلَ الْآخَرَ - حَيْثُ تَقْتَضِي الْحِكْمَةُ ذَلِكَ - أَكْمَلُ مِمَّا لَا يَفْعَلُ إلَّا أَحَدَ النَّوْعَيْنِ وَيُخِلُّ بِالْآخَرِ فِي الْمَحَلِّ الْمُنَاسِبِ لَهُ وَمَنْ اعْتَبَرَ هَذَا الْبَابَ وَجَدَهُ عَلَى قَانُونِ الصَّوَابِ وَاَللَّهُ الْهَادِي لِأُولِي الْأَلْبَابِ " مجموع الفتاوى6/93/////وقال"وَأَفْسَدُ مِنْ ذَلِكَ مَا يَسْلُكُهُ نفاة الصِّفَاتِ أَوْ بَعْضِهَا إذَا أَرَادُوا أَنْ يُنَزِّهُوهُ عَمَّا يَجِبُ تَنْزِيهُهُ عَنْهُ مِمَّا هُوَ مِنْ أَعْظَمِ الْكُفْرِ مِثْلَ أَنْ يُرِيدُوا تَنْزِيهَهُ عَنْ الْحُزْنِ وَالْبُكَاءِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَيُرِيدُونَ الرَّدَّ عَلَى الْيَهُودِ : الَّذِينَ يَقُولُونَ إنَّهُ بَكَى عَلَى الطُّوفَانِ حَتَّى رَمِدَ وَعَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَاَلَّذِينَ يَقُولُونَ بِإِلَهِيَّةِ بَعْضِ الْبَشَرِ وَأَنَّهُ اللَّهُ فَإِنَّ كَثِيرًا مِنْ النَّاسِ يَحْتَجُّ عَلَى هَؤُلَاءِ بِنَفْيِ التَّجْسِيمِ وَالتَّحَيُّزِ وَنَحْوِ ذَلِكَ وَيَقُولُونَ لَوْ اتَّصَفَ بِهَذِهِ النَّقَائِصِ وَالْآفَاتِ لَكَانَ جِسْمًا أَوْ مُتَحَيِّزًا وَذَلِكَ مُمْتَنِعٌ وَبِسُلُوكِهِمْ مِثْلَ هَذِهِ الطَّرِيقِ اسْتَظْهَرَ عَلَيْهِمْ هَؤُلَاءِ الْمَلَاحِدَةُ نفاة الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ فَإِنَّ هَذِهِ الطَّرِيقَةَ لَا يَحْصُلُ بِهَا الْمَقْصُودُ لِوُجُوهِ :أَحَدُهَا : أَنَّ وَصْفَ اللَّهِ تَعَالَى بِهَذِهِ النَّقَائِصِ وَالْآفَاتِ أَظْهَرُ فَسَادًا فِي الْعَقْلِ وَالدِّينِ مَنْ نَفْيِ التَّحَيُّزِ وَالتَّجْسِيمِ ؛ فَإِنَّ هَذَا فِيهِ مِنْ الِاشْتِبَاهِ وَالنِّزَاعِ وَالْخَفَاءِ مَا لَيْسَ فِي ذَلِكَ وَكُفْرُ صَاحِبِ ذَلِكَ مَعْلُومٌ بِالضَّرُورَةِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ وَالدَّلِيلُ مُعَرِّفٌ لِلْمَدْلُولِ وَمُبَيِّنٌ لَهُ ؛ فَلَا يَجُوزُ أَنْ يُسْتَدَلَّ عَلَى الْأَظْهَرِ الْأَبْيَنِ بِالْأَخْفَى كَمَا لَا يُفْعَلُ مِثْلُ ذَلِكَ فِي الْحُدُودِ"

ممدوح عبد الرحمن
2015-08-07, 11:22 AM
وقال"قيل إن العشق هو الإفراط في الحب حتى يزيد علي القصد الواجب فإذا أفرط كان مذموما فاسدا مفسدا للقلب والجسم كما قال تعالي فيطمع الذي في قلبه مرض فمن صار مفرطا صار مريضا كالإفراط في الغضب والإفراط في الفرح وفي الحزن وهذا الإفراط قد يكون في محبة الإنسان لصورته وقد يكون في محبته لغير ذلك كالإفراط في حب الأهل والمال والإفراط في الأكل والشرب وسائر أحوال الإنسان وهذا المعني ممتنع في حق الله من الجهتين فإن الله لا يحب محبة زيادة علي العدل ومحبة عبادة المؤمنين له ليس لها حد تنتهي إليه حتى تكون الزيادة إفراطا وإسرافا ومجاوزة للقصد " قاعدة في المحبة - ابن تيمية1/57

أبو سيرين الوهراني
2015-08-07, 12:24 PM
جزاك الله خيرا أخي الكريم ممدوح عبد الرحمن على نصرتك للحق، وهذا هو ظني بكل مسلم سليم الفطرة وصحيح العقل، وليس ثمة أوضح من كلام شيخ الإسلام الذي نفى صراحة البكاء عن الله، ولم يجعله لفظا مجملا، ولم يفصل فيه، بل وأنكر على من يفترض لله بكاء ليس كبكاء خلقه.

فلله دره كأنه يقصد بكلامه البديع هذا أهل التشويش الذين ابتلينا بهم في المنتديات.

ولأجل ذلك فستلاحظ معي، كيف سيردان كلام ابن تيمية الذي ينضح بتخطئتهما، كما فعلا ذلك في أهل الحديث أول مرة.

وأما نقلك الثاني فسيتصرفان فيه بحسب أهوائهما، فيزعمان أنه ينفي المعنى الفاسد من تلك الصفات التي يتصف بها الإنسان وإفراطه فيها، ولا يلزم من ذلك نفي الصفة ككل.

وقد اعتدنا منهما هذا التعسف في رد أقوال أهل العلم المخالفة لآرائهما.

ممدوح عبد الرحمن
2015-08-07, 02:19 PM
وجزاك مثله//والشيخ تكلم اولا عن الافراط في غضب و فرح وحزن واكل وشرب المخلوق =قال الشيخ "فمن صار مفرطا صار مريضا كالإفراط في الغضب والإفراط في الفرح وفي الحزن وهذا الإفراط قد يكون في محبة الإنسان لصورته وقد يكون في محبته لغير ذلك كالإفراط في حب الأهل والمال والإفراط في الأكل والشرب وسائر أحوال الإنسان" والشيخ عندما ذكر الله قيد كلامه عن الله بصفه بالمحبه = قال الشيخ "وهذا المعني ممتنع في حق الله من الجهتين فإن الله لا يحب محبة زيادة علي العدل" ثم الشيخ ينزه الله عن الحزن والبكاء وقد كرر ذلك اكثر من مره في كتبه //ومن يجمع بين مشاركاتي في هذا الموضوع يفهم غرضي من المشاركه السابقه ، وغرضي منها الرد علي من يقول يجوز ان يكون بكاء الله من فرحته= لان البكاء من الفرحه يكون بسبب الافراط في الفرحه

أبو سيرين الوهراني
2015-08-07, 10:06 PM
جزاك الله أخي ممدوح، ذاك الأخ كان يقصدني بكلامه ذاك ولم يكن يقصدك، وقد رددت عليه في موضعه.

وأريد أخي الحبيب أن أشكرك على جهودك الطيبة للرد على افتراءات هؤلاء، ورأيتهم كيف جعلوا الله يوصف باللعب، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

جعل الله مشاركاتك في ميزان حسناتك، وسررت بمعرفتك وإلى لقاء
آخر أخي الكريم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محبكم في الله

أبو سيرين الوهراني
2015-08-07, 10:36 PM
ولعلي أختم بهذه الملاحظة التي استنتجتها من خلال مناقشة هؤلاء:وهي:

لاحظت أخي ممدوح كيف تدرج هؤلاء في باطلهم، حيث بدأوا بالتوقف في صفات النقص المسكوت عنها، وانتهى بهم المطاف لتجويز صفة نقص منفية بصريح النص، ألا وهي:اللعب!

وهذه هي عاقبة من استرسل في الخوض فيما لا يحسنه دون الرجوع إلى أهل العلم،

فهل أبقى هؤلاء من قاعدة في الأسماء والصفات إلا نقضوها بتهورهم؟

فحتى الصفات المنفية أجازوها على الله تعالى!!!

رحم الله زفر بن الهذيل حيث قال: إني لا أناظر أحداً حتى يسكت، بل أناظره حتى يُجنّ.قالوا: كيف ذلك؟!قال: يقول بما لم يقل به أحد.أي: أن يقول الإنسان بما لم يقله أحد قبله من أهل العلم.

قلت:وهذا ما حصل لهؤلاء!

أبو سيرين الوهراني
2015-08-07, 11:08 PM
أحبك الله الذي أحببتني فيه