المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفتوى (409) لمجمع اللغة العربية: ما سبب عدم تنوين بعض الكلمات في القرآن الكريم؟



العربية لغتي
2015-08-01, 01:14 AM
سؤال من: صالح حاجي

السلام عليكم ورحمة الله

قال تعالى: « كذبت عادٌ المرسلين » الشعراء 123

وقال تعالى: « كذبت ثمودُ المرسلين » الشعراء 141

سؤالي هو: لماذا « عادٌ » بالتنوين، و « ثمودُ » بلا تنوين ؟

بارك الله فيكم

الفتوى (409) :

الفرق بينهما أنّ لفظ (عاد) غير ممنوع من الصرف، ومعنى (الصرف) التنوين، وأما (ثمود) فهو هنا ممنوع من الصرف، والمنع من التنوين له أسباب معروفة، ولا بد أن يجتمع سببان للمنع من الصرف، إلا فيما كان على صيغة منتهى الجموع، فهذا يكفي فيه علّة واحد، والسببان المانعان من التنوين في كلمة (ثمود) العلمية والتأنيث، لأنه اسم قبيلة، وأما عاد فهو علم لكنه مذكر. والله الموفق.

اللجنة المعنية بالفتوى:

أ.د. عبد العزيز بن علي الحربي
(رئيس المجمع)
أ.د. عبدالرحمن بودرع
(نائب رئيس المجمع)
أ.د. محمد جمال صقر
(عضو المجمع)



أنت تسأل ومجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية يجيب:


http://www.m-a-arabia.com/vb/forumdisplay.php?f=4

منصور مهران
2015-08-01, 11:56 PM
( وأما عاد فهو علم لكنه مذكر )

قلت : الجواب يحتاج بيانا
لأن الفعل الذي سبق الفاعل ( عاد ) لحقته تاء التأنيث مما يؤكد أن عادا ليس مذكرا كما جاء في الجواب
ولو قلنا : إنه مؤنث جاز فيه الصرف والمنع لأنه ثلاثي ساكن الوسط لكان الجواب مفيدا
فنأمل في الإيضاح الذي يحقق البيان المطلوب .

العربية لغتي
2015-09-03, 02:43 AM
( وأما عاد فهو علم لكنه مذكر )

قلت : الجواب يحتاج بيانا
لأن الفعل الذي سبق الفاعل ( عاد ) لحقته تاء التأنيث مما يؤكد أن عادا ليس مذكرا كما جاء في الجواب
ولو قلنا : إنه مؤنث جاز فيه الصرف والمنع لأنه ثلاثي ساكن الوسط لكان الجواب مفيدا
فنأمل في الإيضاح الذي يحقق البيان المطلوب .
أهلاً بكم أخي الكريم،
أولاً: الفتوى للمجمعيين بمجمع اللغة العربية المكيّ وليست لي.. وإنما نقلتُها فحسب.
وأرى إنْ كان هناك ملاحظة كهذه أن تثار لدى مَن صدرت منه الفتوى..فذلك أجدى وأنفع لبيان المقاصد وإجابة القاصد.
ثانيًا: أسمح لنفسي بالتعليق على كلامكم مما قرأتُ، فأقول:
إن الحكم بتأنيث لفظة على أساس اقتران الفعل قبلها بتاء التأنيث أمر غير صحيح.
فإن كنت اعتبرت أن لفظة (عاد) مؤنثة بدليل أن الفعل قبلها قد اقترن بتاء التأنيث، "كذبتْ عادٌ المرسَلين"،
فماذا نقول في لفظة (قوم) التي وردت بقول الله سبحانه: "كذبتْ قومُ نوحٍ المرسَلين"؟!
هل نحكم بتأنيث (قوم)؟؟!
وهنا أنقل إليكم توجيه ذلك مما ورد بالتحرير والتنوير لابن عاشور، وهو ما سيوضح الأمر، حيث يقول في تفسير "كذبتْ عادٌ المرسَلين":
"واقتران فِعْلُ (كَذَّبَتْ) بِتَاءِ التَّأْنِيثِ لِأَنَّ اسْمَ عَادٍ عَلَمٌ عَلَى أمة فَهُوَ مؤوّل بِمَعْنَى الْأُمَّةِ".
وقال في تفسير "كذبتْ قومُ نوحٍ المرسَلين":
"وَأُنِّثَ الْفِعْلُ الْمُسْنَدُ إِلَى قَوْمِ نُوحٍ لِتَأْوِيلِ (قَوْمُ) بِمَعْنَى الْأُمَّةِ أَوِ الْجَمَاعَةِ كَمَا يُقَالُ:
قَالَتْ قُرَيْشٌ (1) ، وَقَالَتْ بَنُو عَامِرٍ (2) "
إذن فالتأنيث يعود على كونها أمة أو قبيلة عاد أو ثمود...إلخ.
أرجو أن أكون قد أفدت.

محمد آل عابد
2015-09-09, 01:26 AM
عودا على بدء
إنما أجازت اللجنة صرف عاد باعتبار الكلمة علما لمذكر , كما هو في الجواب
و ما بينتموه من نقل عن العلامة الطاهر ابن عاشور , هو عين ما علّلت به لجنة الفتوى في حكمها على "ثمود" بالمنع من الصرف
و لا يزال كلام منصور متوجها , و لكن كان يكفي أن يكون الجواب أن عادٌ علم لمؤنث , و ليس من قبيل المؤنث الممنوع من الصرف
فلا هو بـ : علم مؤنث مختوم بهاء التأنيث , كحمزة و فاطمة
و لا هو علم مؤنث معنويا , زائد عن ثلاثة أحرف , كسعاد و زينب
و لا هو علم من ثلاثة أحرف متحرك الوسط كأمَل و سحَر و ملَك , إذا جعلت أعلاما
و لا هو علم لمؤنث ساكن الوسط ليجوز فيه الوجهان كمصْر و هنْد .