هل ورد في كتب الحديث أحاديث عن هذه الغزوات؟

[لجين الندى]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1) قرأت في كتب السيرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم حث الناس على الانفاق في جيش العسرة.

وذكر هذا في سن الترمذي :
حديث عبد الرحمن بن خباب، قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسرة فقام عثمان بن عفان فقال: يا رسول الله علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله، ثم حض على الجيش فقام عثمان بن عفان .......) الخ

لكن الألباني ضعف هذه الرواية.

فهل توجد رواية أخرى صحيحة تدل على أن النبي (ص) حث الناس على الانفاق في جيش العسرة؟

2) قرأت أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم استشار أصحابه في الخروج يوم أحد، واستشارهم في
مصالحة الأحزاب بثلث ثمار المدينة.

فهل ورد في كتب السنة حديث على ذلك؟

[محمد طه شعبان]

في صحيح البخاري (2778): أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ حُوصِرَ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ، وَلاَ أَنْشُدُ إِلَّا أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَفَرَ رُومَةَ فَلَهُ الجَنَّةُ»؟ فَحَفَرْتُهَا، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ فَلَهُ الجَنَّةُ»؟ فَجَهَّزْتُهُمْ ، قَالَ: فَصَدَّقُوهُ بِمَا قَالَ وَقَالَ عُمَرُ فِي وَقْفِهِ: «لاَ جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهُ أَنْ يَأْكُلَ وَقَدْ يَلِيهِ الوَاقِفُ وَغَيْرُهُ فَهُوَ وَاسِعٌ لِكُلٍّ».

[محمد طه شعبان]

وروى أحمد (14787)، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْتُ كَأَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ، وَرَأَيْتُ بَقَرًا مُنَحَّرَةً، فَأَوَّلْتُ أَنَّ الدِّرْعَ الْحَصِينَةَ الْمَدِينَةُ، وَأَنَّ الْبَقَرَ نَفَرٌ، وَاللَّهِ خَيْرٌ» ، قَالَ: فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: «لَوْ أَنَّا أَقَمْنَا بِالْمَدِينَةِ فَإِنْ دَخَلُوا عَلَيْنَا فِيهَا قَاتَلْنَاهُمْ» ، فَقَالَوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا دُخِلَ عَلَيْنَا فِيهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَكَيْفَ يُدْخَلُ عَلَيْنَا فِيهَا فِي الْإِسْلَامِ؟ - قَالَ عَفَّانُ فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ: «شَأْنَكُمْ إِذًا» - قَالَ: فَلَبِسَ لَأْمَتَهُ، قَالَ: فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: رَدَدْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْيَهُ، فَجَاءُوا، فَقَالَوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، شَأْنَكَ إِذًا، فَقَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ لِنَبِيٍّ إِذَا لَبِسَ لَأْمَتَهُ أَنْ يَضَعَهَا حَتَّى يُقَاتِلَ».
قال محققو المسند: (صحيح لغيره، وهذا إسناد على شرط مسلم).

[لجين الندى]

قال محققو المسند: (صحيح لغيره، وهذا إسناد على شرط مسلم).
بارك الله فيكم .. ونفع بكم .. وجزاكم كل خير

من هم المحققون هنا؟
أو في أي كتاب جاء هذا الكلام؟

[لجين الندى]

واستشارهم في مصالحة الأحزاب بثلث ثمار المدينة.
هل ورد في كتب السنة حديث على ذلك؟

[أبو مالك المديني]

هل ورد في كتب السنة حديث على ذلك؟

بارك الله فيكم .
الذي أعرفه أنه في سيرة ابن إسحاق وتاريخ الطبري وغيرهما عن الزهري وغيره مرسلا .

[أبو مالك المديني]

بارك الله فيكم .. ونفع بكم .. وجزاكم كل خير

من هم المحققون هنا؟
أو في أي كتاب جاء هذا الكلام؟
بعد إذن أخينا الحبيب أبي يوسف .
هو كتاب المسند ( مسند الإمام أحمد - ط الرسالة ) وهي طبعة مشهورة جدا ، ومحققوه شعيب الأرنؤوط وآخرون . إشراف د عبد الله التركي .

[لجين الندى]

بارك الله فيكم .
الذي أعرفه أنه في سيرة ابن إسحاق وتاريخ الطبري وغيرهما عن الزهري وغيره مرسلا .

أحسن الله اليكم .. وبارك فيكم

اذن لا يوجد حديث صحيح أو حسن ذكر ذلك؟

[لجين الندى]

بعد إذن أخينا الحبيب أبي يوسف .
هو كتاب المسند ( مسند الإمام أحمد - ط الرسالة ) وهي طبعة مشهورة جدا ، ومحققوه شعيب الأرنؤوط وآخرون . إشراف د عبد الله التركي .
1) في الشاملة يوجد (مسند أحمد ط الرسالة) و (مسند أحمد مخرجا)، ما الفرق بينهما؟
كلاهما نفس الطبعة والمحقق والناشر!

2) جاء في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (3/ 91):
(قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات على شرط مسلم لكن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه عند
جميع مخرجيه، وقول الحافظ في " الفتح " (12 / 355) : " وفي رواية لأحمد:
حدثنا جابر ". فأظنه وهما منه سببه أنه انتقل نظره إلى قول حماد في رواية عبد
الصمد عنه: " حدثنا " فظن أنه من قول أبي الزبير، والله أعلم).

(أ) (قلت): هل المتحدث هنا هو الألباني؟
(ب) كيف يقول (رجاله ثقات) ثم يقول (أبا الزبير مدلس وقد عنعنه عند جميع مخرجيه)؟
(ج) لم أفهم الجزئية التي بالأحمر؟ كيف وهم ابن حجر؟

[لجين الندى]

في صحيح البخاري (2778): أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ حُوصِرَ أَشْرَفَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ، وَلاَ أَنْشُدُ إِلَّا أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ حَفَرَ رُومَةَ فَلَهُ الجَنَّةُ»؟ فَحَفَرْتُهَا، أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ جَهَّزَ جَيْشَ العُسْرَةِ فَلَهُ الجَنَّةُ»؟ فَجَهَّزْتُهُمْ ، قَالَ: فَصَدَّقُوهُ بِمَا قَالَ وَقَالَ عُمَرُ فِي وَقْفِهِ: «لاَ جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهُ أَنْ يَأْكُلَ وَقَدْ يَلِيهِ الوَاقِفُ وَغَيْرُهُ فَهُوَ وَاسِعٌ لِكُلٍّ».

اسناد هذا الحديث هو:
(وقال عبدان: أخبرني أبي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن، أن عثمان رضي الله عنه حين حوصر أشرف عليهم).

من هو أبي عبد الرحمن؟

[أبو مالك المديني]

أحسن الله اليكم .. وبارك فيكم

اذن لا يوجد حديث صحيح أو حسن ذكر ذلك؟
نعم ، حسب علمي .

[أبو مالك المديني]

1) في الشاملة يوجد (مسند أحمد ط الرسالة) و (مسند أحمد مخرجا)، ما الفرق بينهما؟
كلاهما نفس الطبعة والمحقق والناشر!

2) جاء في سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (3/ 91):
(قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات على شرط مسلم لكن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه عند
جميع مخرجيه، وقول الحافظ في " الفتح " (12 / 355) : " وفي رواية لأحمد:
حدثنا جابر ". فأظنه وهما منه سببه أنه انتقل نظره إلى قول حماد في رواية عبد
الصمد عنه: " حدثنا " فظن أنه من قول أبي الزبير، والله أعلم).

(أ) (قلت): هل المتحدث هنا هو الألباني؟
(ب) كيف يقول (رجاله ثقات) ثم يقول (أبا الزبير مدلس وقد عنعنه عند جميع مخرجيه)؟
(ج) لم أفهم الجزئية التي بالأحمر؟ كيف وهم ابن حجر؟
أ - نعم هو العلامة الألباني رحمه الله .
ب - رجاله ثقات لا تلزم الصحة ، قد يكون هناك انقطاع ، أو عنعنة مدلس .
وهناك فرق بين مسألة التوثيق ومسألة التدليس ، فقد يكون الراوي ثقة ومدلسا في نفس الوقت ، فيرد الحديث بسبب عنعنته إن لم يصرح بالتحديث ، لا بسبب ضعفه ، فهو ثقة ، فإذا صرح بالتحديث قبلت روايته .
ج - وهم ابن حجر - كما يقول الشيخ - أنه وقع نظره إلى حدثنا بين أبي الزبير وجابر هكذا ( قال أبو الزبير حدثنا جابر ) بينما الحقيقة هكذا ( قال حماد : ثنا أبو الزبير ) . والإشكال في أبي الزبير فهو المدلس فلابد أن يصرح بالتحديث ، فالحافظ ابن حجر انتقل ظنه فظن أن أبا الزبير هو الذي صرح ، بينما القائل حدثنا هو حماد ، كما سبق بيانه .

[أبو مالك المديني]

اسناد هذا الحديث هو:
(وقال عبدان: أخبرني أبي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن، أن عثمان رضي الله عنه حين حوصر أشرف عليهم).

من هو أبو عبد الرحمن؟
هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة ، أبو عبد الرحمن السلمي ، الكوفى ، المقريء ، من كبار التابعين . روى له ( ع ) . أي الستة .

[لجين الندى]

جزاكم الله خيرا .. ونفع بكم .. وزادكم علما..


1) في الشاملة يوجد (مسند أحمد ط الرسالة) و (مسند أحمد مخرجا)، ما الفرق بينهما؟
كلاهما نفس الطبعة والمحقق والناشر!

[أبو مالك المديني]

هي هي .
إلا أن طبعة (مسند أحمد مخرجا) عندي على الشاملة ليس فيه تخريج الطرق التي في الهامش . فيبدو أن القائمين على الشاملة حذفوا التخريجات منها ، لكن نفس ترقيم الأحاديث ، فالطبعة كما قلت هي هي.

[لجين الندى]

أحسن الله اليكم .. ونفع بكم

[محمد طه شعبان]

وفقكم الله جميعًا، وجزاكم وجزى شيخنا أبا مالك خير الجزاء.