المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب المبسوط للسرخس في الفقه الحنفي أملاه رحمه الله وهو مسجون .



أبو مالك المديني
2015-07-29, 01:08 AM
إن كتاب المبسوط في الفقه الحنفي يعد من أبسط وأوسع الكتب في الفقه ، لاسيما الفقه الحنفي ، وهو عمدة في الفقه الحنفي ، وقد أملاه صاحبه في السجن الذي ابتلي فيه خمسة عشر عاما ، وله فيه عبارات مؤثرة في آخر الأبواب تذكي العزائم والجوانح .
قال رحمه الله في آخر كتاب المناسك 4 / 192 :
( قَالَ ) : رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَغَفَرَ لَهُ : هَذَا آخِرُ شَرْحِ الْعِبَادَاتِ بِأَوْضَحِ الْمَعَانِي وَأَوْجَزِ الْعِبَارَاتِ أَمْلَاهُ الْمَحْبُوسُ عَنْ الْجَمْعِ وَالْجَمَاعَاتِ مُصَلِّيًا عَلَى سَيِّدِ السَّادَاتِ مُحَمَّدٍ الْمَبْعُوثِ بِالرِّسَالَاتِ وَعَلَى أَهْلِهِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ِ . تم كتاب المناسك ولله المنة وله الحمد الدائم الذي لا يفنى أمده ولا ينقضي عدده.

وقال أيضا في آخر كتاب الطلاق 7 / 59 :
( قَالَ ) رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ هَذَا آخِرُ شَرْحِ كِتَابِ الطَّلَاقِ بِالْمُؤْثَرَةِ مِنْ الْمَعَانِي الدِّقَاقِ ، أَمْلَاهُ الْمَحْصُورُ عَنْ الِانْطِلَاقِ ، الْمُبْتَلَى بِوَحْشَةِ الْفِرَاقِ ، مُصَلِّيًا عَلَى صَاحِبِ الْبُرَاقِ وَآلِهِ ، وَصَحْبِهِ أَهْلُ الْخَيْرِ وَالسِّبَاقِ ، صَلَاةً تَتَضَاعَفُ وَتَدُومُ إلَى يَوْمِ التَّلَاقِ كَتَبَهُ الْعَبْدُ الْبَرِيُّ مِنْ النِّفَاقِ .

وقال في آخر كتاب العتاق 7 / 241 :
انْتَهَى شَرْحُ كِتَابِ الْعَتَاقِ مِنْ مَسَائِلِ الْخِلَافِ وَالْوِفَاقِ ، أَمْلَاهُ الْمُسْتَقْبِلُ لِلْمِحَنِ بِالْإِعْتَاقِ الْمَحْصُورِ فِي طَرَفٍ مِنْ الْآفَاقِ حَامِدًا لِلْمُهَيْمِنِ الرَّزَّاقِ وَمُرْتَجِيًا إلَى لِقَائِهِ الْعَزِيزِ بِالْأَشْوَاقِ وَمُصَلِّيًا عَلَى حَبِيبِ الْخَلَّاقِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ خَيْرِ الصَّحْبِ وَالرِّفَاقِ .

يتبع بإذن الله ؛ لأن الوقت قد تأخر .

أبو مالك المديني
2015-07-29, 06:30 PM
وقال في آخر كتاب المكاتب 8 / 80 :
(قَالَ) شَمْسُ الْأَئِمَّةِ الزَّاهِدُ: انْتَهَى شَرْحُ كِتَابِ الْمُكَاتَبِ بِإِمْلَاءٍ الْمَحْصُورِ الْمُعَاتَبِ، وَالْمَحْبُوسِ الْمُعَاقَبِ وَهُوَ مُنْذُ حَوْلَيْنِ عَلَى الصَّبْرِ مُوَاظِبٌ وَلِلنَّجَاةِ بِلَطِيفِ صُنْعِ اللَّهِ مُرَاقِبٌ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

وقال في آخر كتاب الولاء 8 / 125 :
قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْأَجَلُّ الزَّاهِدُ انْتَهَى شَرْحُ كِتَابَ الْوَلَاءِ بِطَرِيقِ الْإِمْلَاءِ مِنْ الْمُمْتَحَنِ بِأَنْوَاعِ الْبَلَاءِ .
يَسْأَلُ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى تَبْدِيلَ الْبَلَاءِ وَالْجَلَاءِ بِالْعِزِّ وَالْعَلَاءِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ يَسِيرٌ وَهُوَ عَلَى مَا يَشَاءُ قَدِيرٌ.
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّاهِرِينَ .

وقال في آخر كتاب الهبة 12 / 108 :
تَمَّ كِتَابُ الْهِبَةِ ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
قَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ : انْتَهَى شَرْحُ الصِّفَارِ مِنْ الْفُرُوعِ مِنْ الِاسْتِحْسَانُ إلَى الْبُيُوعِ ، بِالْمُؤْثَرِ مِنْ الْمُعَانِي مَعَ الْخَبَرِ الْمَسْمُوعِ بِإِمْلَاءِ الْمُلْتَمِسِ لِرَفْعِ الْبَاطِلِ الْمَوْضُوعِ ، الْمَنْفِيّ لِأَجْلِهِ الْمَحْصُورِ الْمَمْنُوعِ عَنْ الْأَهْلِ وَالْوَلَدِ وَالْكِتَاب الْمَجْمُوع الطَّالِب لِلْفَرَجِ بِالدُّعَاءِ وَالْخُشُوعِ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي بِالْبُكَاءِ وَالدُّمُوعِ ، مَقْرُونًا بِالصَّلَاةِ عَلَى سَيِّدِ أَهْلِ الْجُمُوعِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَهْلِ التُّقَى وَالْخُضُوعِ.

أبو مالك المديني
2015-08-03, 07:04 PM
لا غرو في ذلك ، فقد كان بعض الأئمة يؤلفون ويصنفون وهم في غياهب السجون ، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، فقد كان يقول أحيانا عند جوابه عن بعض الأسئلة :
هذا ما احتملته هذه الأوراق من الجواب ، أو نحو ذلك .

وكذا الشيخ الألباني رحمه الله في عصرنا .