عدنان البخاري
2007-03-14, 04:06 PM
/// الحمدُلله وحده، والصَّلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده... وبعد
/// ففي الحديث الصَّحيح عند مسلمٍ عن عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله (ص) وهو على المنبر يقول: ((وأعدَِّوا لهم ما استطعتم من قوَّةٍ)): ألا إنَّ القوَّة الرَّمي.. ألا إنَّ القوَّة الرَّمي.. ألا إنَّ القوَّة الرَّمي)).
/// فذكر (ص) أنَّ المقصود بالقوَّة ههنا :الرَّمي.
/// قال القرطبي رحمه الله: "إْن قيل: إنْ قوله (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) كان يكفي، فلِمَ خَصَّ الرَّمي والخيل بالذِّكر؟
/// قيل له: إنَّ الخيل لما كانت أصل الحروب وأوزارها التي عقد الخير في نواصيها، وهي أقوى القوَّة وأشدُّ العُدَّة وحصون الفُرسان، وبها يُجال في الميدان، خصَّها بالذِّكر تشريفًا، وأقسم بغبارها تكريمًا، فقال: ((والعاديات ضبحا)).
ولمَّا كانت السِّهام من أنجع ما يتعاطى في الحروب، والنِّكاية في العدو، وأقربها تناولاً للأرواح =خصَّها رسول الله (ص) بالذِّكر لها، والتَّنبيه عليها".
/// والفائدة التي يلحظها من عاش في هذا العصر، ورأى ما وصل إليه التطوُّر في القتال والأسلحة الفاعلة فيها =عَلِمَ مصداق ما قاله (ص)؛ إذْ ما من سلاحٍ -غالبًا- في ذا العصر إلاَّ وهو قائمٌ على الرَّمي، بشتَّى أنواعه، وهو أقيم مقام السِّهام والرِّماح.
/// فالأسلحة الخفيفة والفرديَّة بأنواعها، من مدافع، وقذائف، وبنادق، وهاون، وقنابل يدويَّة... قائمةٌ -استخدامها- كلُّها على (استراتجيَّة) الرَّمي.
/// والأسلحة الجماعيَّة والثَّقيلة بأنواعها، كالصَّواريخ، والطَّائرات، والدبابات، والغازات، والقنابل الضخمة = قائمةٌ -استخدامها- كلُّها على (استراتجيَّة) الرَّمي.
/// نعم.. ثمَّة أمور لا رمي فيها لكنَّها قليلة.
/// فصلَّى الله عليك يا رسول الله، لم تنطق عن الهوى، وجمعنا بك في دار النَّعيم، مع الصِّدِّيقين، والأنبياء، والشُّهداء، والصَّالحين.
/// ففي الحديث الصَّحيح عند مسلمٍ عن عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله (ص) وهو على المنبر يقول: ((وأعدَِّوا لهم ما استطعتم من قوَّةٍ)): ألا إنَّ القوَّة الرَّمي.. ألا إنَّ القوَّة الرَّمي.. ألا إنَّ القوَّة الرَّمي)).
/// فذكر (ص) أنَّ المقصود بالقوَّة ههنا :الرَّمي.
/// قال القرطبي رحمه الله: "إْن قيل: إنْ قوله (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) كان يكفي، فلِمَ خَصَّ الرَّمي والخيل بالذِّكر؟
/// قيل له: إنَّ الخيل لما كانت أصل الحروب وأوزارها التي عقد الخير في نواصيها، وهي أقوى القوَّة وأشدُّ العُدَّة وحصون الفُرسان، وبها يُجال في الميدان، خصَّها بالذِّكر تشريفًا، وأقسم بغبارها تكريمًا، فقال: ((والعاديات ضبحا)).
ولمَّا كانت السِّهام من أنجع ما يتعاطى في الحروب، والنِّكاية في العدو، وأقربها تناولاً للأرواح =خصَّها رسول الله (ص) بالذِّكر لها، والتَّنبيه عليها".
/// والفائدة التي يلحظها من عاش في هذا العصر، ورأى ما وصل إليه التطوُّر في القتال والأسلحة الفاعلة فيها =عَلِمَ مصداق ما قاله (ص)؛ إذْ ما من سلاحٍ -غالبًا- في ذا العصر إلاَّ وهو قائمٌ على الرَّمي، بشتَّى أنواعه، وهو أقيم مقام السِّهام والرِّماح.
/// فالأسلحة الخفيفة والفرديَّة بأنواعها، من مدافع، وقذائف، وبنادق، وهاون، وقنابل يدويَّة... قائمةٌ -استخدامها- كلُّها على (استراتجيَّة) الرَّمي.
/// والأسلحة الجماعيَّة والثَّقيلة بأنواعها، كالصَّواريخ، والطَّائرات، والدبابات، والغازات، والقنابل الضخمة = قائمةٌ -استخدامها- كلُّها على (استراتجيَّة) الرَّمي.
/// نعم.. ثمَّة أمور لا رمي فيها لكنَّها قليلة.
/// فصلَّى الله عليك يا رسول الله، لم تنطق عن الهوى، وجمعنا بك في دار النَّعيم، مع الصِّدِّيقين، والأنبياء، والشُّهداء، والصَّالحين.