زياني
2015-07-03, 02:26 PM
بسم الله وبعد :
فهذا مختصر مفيد من كتاب :" التيسير فيما ورد في المهدي المنتظر والمهدي الأخير ".
وأذكر هنا حديث ابن عباس في راية الخليفة العباسي ، وليس هو في المهدي كما زعم البعض توهما كما هو مبين في الكتاب :
الدليل العاشر : حديث ابن عباس : قال الفسوي في تاريخه (1/535) ثني محمد بن خالد بن العباس ثنا الوليدحدثني أبو عبد الله عن الوليد بن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبيمعيط قال: قدم عبد الله بن عباس على معاوية - وأنا حاضر - فأجازه فأحسن جائزته، ثمقال: يا أبا العباس هل تكون لكم دولة ؟ قال: أعفني يا أمير المؤمنين. قال:لتخبرني. قال: نعم. قال: فمن أنصاركم ؟ قال: أهل خراسان، ولبني أمية من بني هاشم نطحات "، محمد ثقة، وأبو عبد الله هو ناصح الشامي مولى بني أمية ثقة، وأبان وثقه ابن حبان وتبعه ابن قطلوبغا، وأما الذي قال عنه أبو حاتم: مجهول الدار"، فهو آخر، كما أنه لم يقل: مجهول الرواية، وأماالراوي هنا فكان معروفا بل ومن قادة المجاهدين الفاتحين ، والحديث به حسن ، وله متابعات أخرى يصح بها :
الدليل الحادي عشر : خرجه الجوزقاني: بابفي خلافة بني العباس،261 - أخبرنا حمزة بن أحمد بن الحسين أنا أحمد بنعلي بن خلف ثنا محمد بن عبد الله بن محمد ثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيهحدثنا الحسن بن إدريس الأنصاري ثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي حدثنا غسانبن الربيع عنعن حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَة عَنْهِلَالِ بْنِ خُبَاب عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْم عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَال :« إِذَاخَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ هِيَ لَنَا أَهْل الْبَيْتِ »،وهذا حديث حسن رجاله من أهل الصدق المعدلين : حمزة بن أحمد بن الحسين شيخ الجوزقاني روى عنه هو والأئمةمن طبقته، وهو أبو طاهر بن الفضل الروذراوري أحد رواة كتاب النقض للدارمي وسنن الترمذي، قالعنه ابن نقطة :" سمع كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي بهراة ..، وقال أبو سعدالسمعاني: إنه سافر الكثير في طلب الحديث وكان له معرفة بالحديث سمع بنيسابور منأبي بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وأبي المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأحمد بنخلف الشيرازي توفي سنة نيف عشرة وخمسمائة وكان متعصبا للسنة ". وقال السمعانيفي الأنساب في - الروذراوري- :" خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم منالمتأخرين أبو طاهر حمزة بن أحمد بن الحسين بن سعيد .. الصوفي الحافظ، سمع الحديثالكثير بنفسه، وسافر في طلبه إلى نيسابور وهراة وبغداد، وكان مع والدي في الرحلةإلى أصبهان كتب عنه والدي حكايات في المذاكرة وأحوال الشيوخ وكتب عنه أصحابنا". وذكره عبد الغافر الفارسي – المنتخب – في تاريخ نيسابورفي ذِكْرِ الْمَشَايِخِ مِنْ عُلَمَاءِ نَيْسَابُورَ وَأَئِمَّتِهِمْ وَرُوَاةِالْحَد ِيثِ وقال :" فاضل حسن القراءة، سمع بالعراق في سني نيف وأربع مائة،ودخل خراسان، وسمع من أصحاب الحاكم، وابن يوسف، والزيادي، وأصحاب الأصم، ونسخ الكثير، وكان سريع الكتابة والقراءة ".
وأما أحمد بن علي بن خلف فهو أبو بكر الشيرازي الثقةالمتقن، راوي كتاب المستدرك عن شيخه الحاكم، بل هو راوي كل كتبه عنه .
وأما محمد بن عبد الله بن محمد فهو أبو عبد الله الحاكم صاحبالمستدرك الثقة المتقن.وأبو النضر محمد بن محمد هو الفقيه الشافعي الثقة صحابالمستخرج الصحيح على مسلم، من أبرز شيوخ الحاكم وكان يسميه: العدل الرضا، وترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ وقال :" الإمام الحافظ شيخ الاسلام محمد بن محمد بن يوسف الطوسى شيخ الشافعية "، وقال أبو أحمد الحافظ:" ما رأيت قط في بلدمن بلاد الاسلام مثل ابى النضر ".وأما الحسن بن إدريس فهو ابن المبارك الأنصاري وهو نفسه الحسين بن إدريس بن المبارك أبو علي الأنصاري الهروي الثقة ، وابن عمار ثقة معروف . وفي المستدرك مثل هذا الإسناد ويحتج به، فقال الحاكم (1/563) أخبرني أبو النضر محمد بن محمدبن يوسف الفقيه، ثنا الحسين بن إدريس الأنصاري، ثنا محمد بن عبد الله بن عمارالموصلي، وقد صححه،
وأما غسان بن الربيع فهو ثقة ومن ضعفه فقد اضطرب، فقد وثقه الخليلي وابن قطلوبغا وقالوا: كان ثقة فاضلا "، وقال الخطيب:" وكان نبيلا فاضلا ورعا "، وصحح له الحاكم، وأما الدارقطني فمرة ضعفه، ومرة قال:صالح ، وقال الذهبي: كان صالحا ورعا ليس بحجة في الحديث"، وقال فيالتاريخ:" وكان شيخا نبيلا صالحا ورعا، له نسخة مروية. حدث عنه الإمام أحمد،ويحيى بن معين، وعباس الدوري، وأبو يعلى الموصلي، وجماعة، ضعفه الدارقطني، وروى أبومحمد الخلال عن الدارقطني أنه صالح "،
دليل ثاني عشر : رواه كثير بن جعفر الخراساني عن ابن لهيعة عن أبي قبيل المغافري قال حدثني عبد الله بن عمرو: أن معاذ بن جبل أخبره: قال بينما أنا وأبو عبيدة بنالجراح وسلمان ننتظر رسول الله إذ خرج إلينا في الهجير مرعوبا متغير اللون قال:أنا محمد النبي الذي أتيت فواتح الكلم وجوامعه وخواتمه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم... ثم ذكر قصة مقتل الحسين ... وفيه:" ويل للعرب من بعد العشرين ومائة من موت سريع وقتل ذريع كيف يقطع جائزهاويرث دنياها ملك آباءها يعني عبيدها فعند هلاكهم سلط عليهم رجل من ولدالعباس اسمه اسم نبي (وهو مهدي العباسيين الذي ذكرته) لا ينال من الأمر شيئايسيرا، برايته رجل من قحطان في أسنتها النصر وفي وسطها الغدر وفي أرجتها الكفرويملك فيهم خمسة يدين لهم البلاد وتنخاهم الأرض أفلاذ كبدها (اتساع الدولةالعباسية) ، فإذا بنيت مدينتهم بين دجالين عظيمين (في العراق) ..."، وسيأتي . . وروى داود بن عبد الجبارالأودي وهو متهم عن أبي شراعة مجهول قال: كنا عند ابن عباس في البيت فقال: إذاخرجت الرايات السود فاستوصوا بالفرس خيرا، فإن دولتنا معهم، فقال أبو هريرة: سمعترسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أقبلت الرايات السود من قبل الشرق فإنأولها فتنة، وأوسطها هرج، وآخرها ضلالة "، ......
13/ عن حذيفة وابن عباس : قيل هو في خليفة بني العباس، وقيل في المهدي آخر الزمان :
1. فأما العباسي الأول: فقد قال نعيم 886 - حدثنا عبد القدوس ثنا أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن ابن عباس أن حذيفة رضي الله عنهما قال: " لينزلن رجل من أهل بيته - من بني العباس - يقال له عبد الإله، أو عبد الله، على نهر من أنهار المشرق – الفرات - تبنى عليه مدينتان، يشق النهر بينهما، فإذا أذن الله تعالى في زوال ملكهم، وانقطاع مدتهم بعث الله على إحديهما ليلا نارا، فتصبح سوداء مظلمة، قد احترقت كأنها لم تكن مكانها، وتصبح صاحبتها متعجبة، كيف أفلتت، فما يكون إلا بياض يومها حتى يجمع الله فيها كل جبار عنيد، ثم يخسف الله بها وبهم جميعا، فذلك قوله عز وجل: {حم عسق} [الشورى: 2] ، عزيمة من الله، وقضاء، والعين عذاب، والسين يقول: سيكون قذف واقع بهما، يعني المدينتين "، عبد القدوس هو بن الحجاج أبو المغيرة ثقة، والسند فيه مبهم، والمتن في مهدي العباسيين عبد الله .
لكن قال نعيم 888 حدثنا نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن سليمان عن عطاء عن عبيد بن عمير عن حذيفة، أنه سئل عن {حم عسق} وعمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وابن عباس، وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم حضور، فقال حذيفة: «العين عذاب، والسين السنة والمجاعة، والقاف قوم يقذفون في آخر الزمان» ، فقال له عمر رضي الله عنه: ممن هم؟ قال: «من ولد العباس في مدينة يقال لها الزوراء، وتقتل فيها مقتلة عظيمة، وعليهم تقوم الساعة»، فقال ابن عباس: ليس ذلك فينا، ولكن القاف قذف وخسف يكون، قال عمر لحذيفة: أما أنت فقد أصبت التفسير، وأصاب ابن عباس المعنى، فأصابت ابن عباس الحمى حتى عاده عمر وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما سمع من حذيفة "، نوح ومقاتل متروكان وحديثهما باطل .
ولوقعة الزوراء قبيل المهدي المنتظر شواهد أخرى ستأتي في حديث حذيفة وغيره في المهدي المنتظر .
وفي الباب عن عبد الله وغيره في عشرين حديثا مذكورة في الكتاب ولعلي سأذكر حديث يزيد الذي تكلم عنه بعض الأئمة والله ولي التوفيق .
فهذا مختصر مفيد من كتاب :" التيسير فيما ورد في المهدي المنتظر والمهدي الأخير ".
وأذكر هنا حديث ابن عباس في راية الخليفة العباسي ، وليس هو في المهدي كما زعم البعض توهما كما هو مبين في الكتاب :
الدليل العاشر : حديث ابن عباس : قال الفسوي في تاريخه (1/535) ثني محمد بن خالد بن العباس ثنا الوليدحدثني أبو عبد الله عن الوليد بن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبيمعيط قال: قدم عبد الله بن عباس على معاوية - وأنا حاضر - فأجازه فأحسن جائزته، ثمقال: يا أبا العباس هل تكون لكم دولة ؟ قال: أعفني يا أمير المؤمنين. قال:لتخبرني. قال: نعم. قال: فمن أنصاركم ؟ قال: أهل خراسان، ولبني أمية من بني هاشم نطحات "، محمد ثقة، وأبو عبد الله هو ناصح الشامي مولى بني أمية ثقة، وأبان وثقه ابن حبان وتبعه ابن قطلوبغا، وأما الذي قال عنه أبو حاتم: مجهول الدار"، فهو آخر، كما أنه لم يقل: مجهول الرواية، وأماالراوي هنا فكان معروفا بل ومن قادة المجاهدين الفاتحين ، والحديث به حسن ، وله متابعات أخرى يصح بها :
الدليل الحادي عشر : خرجه الجوزقاني: بابفي خلافة بني العباس،261 - أخبرنا حمزة بن أحمد بن الحسين أنا أحمد بنعلي بن خلف ثنا محمد بن عبد الله بن محمد ثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيهحدثنا الحسن بن إدريس الأنصاري ثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي حدثنا غسانبن الربيع عنعن حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَة عَنْهِلَالِ بْنِ خُبَاب عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْم عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَال :« إِذَاخَرَجَتِ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ خُرَاسَانَ هِيَ لَنَا أَهْل الْبَيْتِ »،وهذا حديث حسن رجاله من أهل الصدق المعدلين : حمزة بن أحمد بن الحسين شيخ الجوزقاني روى عنه هو والأئمةمن طبقته، وهو أبو طاهر بن الفضل الروذراوري أحد رواة كتاب النقض للدارمي وسنن الترمذي، قالعنه ابن نقطة :" سمع كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي بهراة ..، وقال أبو سعدالسمعاني: إنه سافر الكثير في طلب الحديث وكان له معرفة بالحديث سمع بنيسابور منأبي بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وأبي المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأحمد بنخلف الشيرازي توفي سنة نيف عشرة وخمسمائة وكان متعصبا للسنة ". وقال السمعانيفي الأنساب في - الروذراوري- :" خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم منالمتأخرين أبو طاهر حمزة بن أحمد بن الحسين بن سعيد .. الصوفي الحافظ، سمع الحديثالكثير بنفسه، وسافر في طلبه إلى نيسابور وهراة وبغداد، وكان مع والدي في الرحلةإلى أصبهان كتب عنه والدي حكايات في المذاكرة وأحوال الشيوخ وكتب عنه أصحابنا". وذكره عبد الغافر الفارسي – المنتخب – في تاريخ نيسابورفي ذِكْرِ الْمَشَايِخِ مِنْ عُلَمَاءِ نَيْسَابُورَ وَأَئِمَّتِهِمْ وَرُوَاةِالْحَد ِيثِ وقال :" فاضل حسن القراءة، سمع بالعراق في سني نيف وأربع مائة،ودخل خراسان، وسمع من أصحاب الحاكم، وابن يوسف، والزيادي، وأصحاب الأصم، ونسخ الكثير، وكان سريع الكتابة والقراءة ".
وأما أحمد بن علي بن خلف فهو أبو بكر الشيرازي الثقةالمتقن، راوي كتاب المستدرك عن شيخه الحاكم، بل هو راوي كل كتبه عنه .
وأما محمد بن عبد الله بن محمد فهو أبو عبد الله الحاكم صاحبالمستدرك الثقة المتقن.وأبو النضر محمد بن محمد هو الفقيه الشافعي الثقة صحابالمستخرج الصحيح على مسلم، من أبرز شيوخ الحاكم وكان يسميه: العدل الرضا، وترجمه الذهبي في تذكرة الحفاظ وقال :" الإمام الحافظ شيخ الاسلام محمد بن محمد بن يوسف الطوسى شيخ الشافعية "، وقال أبو أحمد الحافظ:" ما رأيت قط في بلدمن بلاد الاسلام مثل ابى النضر ".وأما الحسن بن إدريس فهو ابن المبارك الأنصاري وهو نفسه الحسين بن إدريس بن المبارك أبو علي الأنصاري الهروي الثقة ، وابن عمار ثقة معروف . وفي المستدرك مثل هذا الإسناد ويحتج به، فقال الحاكم (1/563) أخبرني أبو النضر محمد بن محمدبن يوسف الفقيه، ثنا الحسين بن إدريس الأنصاري، ثنا محمد بن عبد الله بن عمارالموصلي، وقد صححه،
وأما غسان بن الربيع فهو ثقة ومن ضعفه فقد اضطرب، فقد وثقه الخليلي وابن قطلوبغا وقالوا: كان ثقة فاضلا "، وقال الخطيب:" وكان نبيلا فاضلا ورعا "، وصحح له الحاكم، وأما الدارقطني فمرة ضعفه، ومرة قال:صالح ، وقال الذهبي: كان صالحا ورعا ليس بحجة في الحديث"، وقال فيالتاريخ:" وكان شيخا نبيلا صالحا ورعا، له نسخة مروية. حدث عنه الإمام أحمد،ويحيى بن معين، وعباس الدوري، وأبو يعلى الموصلي، وجماعة، ضعفه الدارقطني، وروى أبومحمد الخلال عن الدارقطني أنه صالح "،
دليل ثاني عشر : رواه كثير بن جعفر الخراساني عن ابن لهيعة عن أبي قبيل المغافري قال حدثني عبد الله بن عمرو: أن معاذ بن جبل أخبره: قال بينما أنا وأبو عبيدة بنالجراح وسلمان ننتظر رسول الله إذ خرج إلينا في الهجير مرعوبا متغير اللون قال:أنا محمد النبي الذي أتيت فواتح الكلم وجوامعه وخواتمه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم... ثم ذكر قصة مقتل الحسين ... وفيه:" ويل للعرب من بعد العشرين ومائة من موت سريع وقتل ذريع كيف يقطع جائزهاويرث دنياها ملك آباءها يعني عبيدها فعند هلاكهم سلط عليهم رجل من ولدالعباس اسمه اسم نبي (وهو مهدي العباسيين الذي ذكرته) لا ينال من الأمر شيئايسيرا، برايته رجل من قحطان في أسنتها النصر وفي وسطها الغدر وفي أرجتها الكفرويملك فيهم خمسة يدين لهم البلاد وتنخاهم الأرض أفلاذ كبدها (اتساع الدولةالعباسية) ، فإذا بنيت مدينتهم بين دجالين عظيمين (في العراق) ..."، وسيأتي . . وروى داود بن عبد الجبارالأودي وهو متهم عن أبي شراعة مجهول قال: كنا عند ابن عباس في البيت فقال: إذاخرجت الرايات السود فاستوصوا بالفرس خيرا، فإن دولتنا معهم، فقال أبو هريرة: سمعترسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أقبلت الرايات السود من قبل الشرق فإنأولها فتنة، وأوسطها هرج، وآخرها ضلالة "، ......
13/ عن حذيفة وابن عباس : قيل هو في خليفة بني العباس، وقيل في المهدي آخر الزمان :
1. فأما العباسي الأول: فقد قال نعيم 886 - حدثنا عبد القدوس ثنا أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن ابن عباس أن حذيفة رضي الله عنهما قال: " لينزلن رجل من أهل بيته - من بني العباس - يقال له عبد الإله، أو عبد الله، على نهر من أنهار المشرق – الفرات - تبنى عليه مدينتان، يشق النهر بينهما، فإذا أذن الله تعالى في زوال ملكهم، وانقطاع مدتهم بعث الله على إحديهما ليلا نارا، فتصبح سوداء مظلمة، قد احترقت كأنها لم تكن مكانها، وتصبح صاحبتها متعجبة، كيف أفلتت، فما يكون إلا بياض يومها حتى يجمع الله فيها كل جبار عنيد، ثم يخسف الله بها وبهم جميعا، فذلك قوله عز وجل: {حم عسق} [الشورى: 2] ، عزيمة من الله، وقضاء، والعين عذاب، والسين يقول: سيكون قذف واقع بهما، يعني المدينتين "، عبد القدوس هو بن الحجاج أبو المغيرة ثقة، والسند فيه مبهم، والمتن في مهدي العباسيين عبد الله .
لكن قال نعيم 888 حدثنا نوح بن أبي مريم عن مقاتل بن سليمان عن عطاء عن عبيد بن عمير عن حذيفة، أنه سئل عن {حم عسق} وعمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي بن كعب، وابن عباس، وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم حضور، فقال حذيفة: «العين عذاب، والسين السنة والمجاعة، والقاف قوم يقذفون في آخر الزمان» ، فقال له عمر رضي الله عنه: ممن هم؟ قال: «من ولد العباس في مدينة يقال لها الزوراء، وتقتل فيها مقتلة عظيمة، وعليهم تقوم الساعة»، فقال ابن عباس: ليس ذلك فينا، ولكن القاف قذف وخسف يكون، قال عمر لحذيفة: أما أنت فقد أصبت التفسير، وأصاب ابن عباس المعنى، فأصابت ابن عباس الحمى حتى عاده عمر وعدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مما سمع من حذيفة "، نوح ومقاتل متروكان وحديثهما باطل .
ولوقعة الزوراء قبيل المهدي المنتظر شواهد أخرى ستأتي في حديث حذيفة وغيره في المهدي المنتظر .
وفي الباب عن عبد الله وغيره في عشرين حديثا مذكورة في الكتاب ولعلي سأذكر حديث يزيد الذي تكلم عنه بعض الأئمة والله ولي التوفيق .