خديجة إيكر
2015-06-10, 06:06 PM
على خلاف ما يُبْسط في كتب علم الكلام والفلسفة من بحث في ذات الله تعالى وأسمائه ، ومن اختلاف كبير حول الإثبات أو النفي بغية تحقيق التنزيه وفق ما تصوروه ، فإن القرآن الكريم عمل على إجمال هذه القضية المشكلة في آية قصيرة جدا ألا وهي قوله سبحانه : ( ليس كمثله شيء و هو السميع البصير ) حيث جمعت حقيقة الذات والصفات في أمرين اثنين ألا وهُما النفي والإثبات .
فأثبتت لله تعالى صفاتٍ ونفت عنه أن تكون صفاته من جنس ما تملكه مخلوقاته . وبذلك حسمت الإشكال وقطعت دابر الفرقة والشقاق. ومن ثم يجب على المؤمن أن يثبت لله تعالى الصفات التي أثبتها لنفسه وأن ينفي عنه أن تكون صفاته من جنس ما تملكه مخلوقاته. وهو توحيد يجمع بين النفي والإثبات، فمن أخذ بأحد طرفَيْ هذه الثنائية الضدية فقد حاد عن المنهج السليم في قضية الذات والصفات.
فإذا كان مُثبِتا سَقطَ في التجسيم والتشبـيه ، و إذا كان نافياً سقط في النفي والتعطيل، في الوقت الذي يقتضي فيه تنزيه الخالق عز و جلّ نبْذَ التجسيم والتشبيه ، والنفي والتعطيل .
غيرأن الناس تنكبوا الطريق فخاضوا في أمور هُمْ غير مكلفين بالخوض فيها شرعا، ولا يمكن أن يحقق لهم البحث فيها الوصول إلى الحقيقة، بل منتهى ما يحصلونه الحيرة والشك. وهذا ما أثبته تاريخ الفكر البشري، بله تاريخ علم الكلام والفلسفة عند المسلـمين.
إن المنهج الأسلم والأعلم عند علماء الأمة هوما صاغوه في قاعدة : "نُمِرُّها كما جـــاءت" . و معنى هذه القاعدة أن التعامل مع آيات الصفات يجب أن يحتكم إلى الآية الكريمة السالفة الذكر، بأن نثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه وننفي عنه ما نفاه عن نفسه ، فليس هناك أعلم من الله تعالى بذاته وصــفاته.
والجمع بين النفي والإثبات في مسألة الذات و الصفات توجيه من الله تعالى للإنسان ليتفرغ للبحث في ما هـو مؤهل للبحث فيه ، ألا وهو عالم الشهادة باعتباره مناط التكليف ومجال الاستخلاف. أما عالم الغيب فهو مطالب بالإيمان به بعد أن يقيم البرهان على صحته ليصبح يقينا، وهذا عنصر مدعم للبحث العلمي حيث يتسع أفق النظرلديه لينتهي إلى نتيجة مهمّة و هي أنه ليس كل ما يدركه بحواسه موجود، ولا كل ما لا يدركه بحواسه غير موجود . و هذا يفتح أمام الإنسان آفاقا رحبة للبحث وإعمال الفكر والنظر ما كان له ارتيادُها - لوظل متمسكا بالمعرفة الحسية .
فأثبتت لله تعالى صفاتٍ ونفت عنه أن تكون صفاته من جنس ما تملكه مخلوقاته . وبذلك حسمت الإشكال وقطعت دابر الفرقة والشقاق. ومن ثم يجب على المؤمن أن يثبت لله تعالى الصفات التي أثبتها لنفسه وأن ينفي عنه أن تكون صفاته من جنس ما تملكه مخلوقاته. وهو توحيد يجمع بين النفي والإثبات، فمن أخذ بأحد طرفَيْ هذه الثنائية الضدية فقد حاد عن المنهج السليم في قضية الذات والصفات.
فإذا كان مُثبِتا سَقطَ في التجسيم والتشبـيه ، و إذا كان نافياً سقط في النفي والتعطيل، في الوقت الذي يقتضي فيه تنزيه الخالق عز و جلّ نبْذَ التجسيم والتشبيه ، والنفي والتعطيل .
غيرأن الناس تنكبوا الطريق فخاضوا في أمور هُمْ غير مكلفين بالخوض فيها شرعا، ولا يمكن أن يحقق لهم البحث فيها الوصول إلى الحقيقة، بل منتهى ما يحصلونه الحيرة والشك. وهذا ما أثبته تاريخ الفكر البشري، بله تاريخ علم الكلام والفلسفة عند المسلـمين.
إن المنهج الأسلم والأعلم عند علماء الأمة هوما صاغوه في قاعدة : "نُمِرُّها كما جـــاءت" . و معنى هذه القاعدة أن التعامل مع آيات الصفات يجب أن يحتكم إلى الآية الكريمة السالفة الذكر، بأن نثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه وننفي عنه ما نفاه عن نفسه ، فليس هناك أعلم من الله تعالى بذاته وصــفاته.
والجمع بين النفي والإثبات في مسألة الذات و الصفات توجيه من الله تعالى للإنسان ليتفرغ للبحث في ما هـو مؤهل للبحث فيه ، ألا وهو عالم الشهادة باعتباره مناط التكليف ومجال الاستخلاف. أما عالم الغيب فهو مطالب بالإيمان به بعد أن يقيم البرهان على صحته ليصبح يقينا، وهذا عنصر مدعم للبحث العلمي حيث يتسع أفق النظرلديه لينتهي إلى نتيجة مهمّة و هي أنه ليس كل ما يدركه بحواسه موجود، ولا كل ما لا يدركه بحواسه غير موجود . و هذا يفتح أمام الإنسان آفاقا رحبة للبحث وإعمال الفكر والنظر ما كان له ارتيادُها - لوظل متمسكا بالمعرفة الحسية .