تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شبث بن ربعي التميمي نموذج في التقلب والتحير والاضطراب



أبو عبد الأكرم الجزائري
2015-05-20, 08:31 PM
قال الحافظ في كتابه تهذيب التهذيب ترجمة 530

شبث بن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبد القدوس الكوفي
روى عن حذيفة وعلي رضي الله عنهما وعنه محمد بن كعب القرظي وسليمان التيمي

قال البخاري لا يعلم لمحمد بن كعب سماع من شبث
وقال مسدد عن معمر عن أبيه عن أنس قال قال شبث أنا أول من حرر الحرورية
قال رجل ما في هذا مدح

وقال الدارقطني يقال أنه كان مؤذن سجاح ثم أسلم بعد ذلك
وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ أخرجا له سؤال فاطمة خادما قلت

وقال العجلي كان أول من أعان على قتل عثمان وأعان على قتل الحسين وبأس الرجل هو
وقال الساجي فيه نظر
وقال ابن الكلبي كان من أصحاب علي ثم صار الخوارج ثم تاب ورجع ثم حضر قتل الحسين


وقال المدائني ولي شرطة القباع بالكوفة انتهى والقباع هو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي أخو عمر الشاعر كان واليا على الكوفة لعبد الله بن الزبير قبل أن يغلب عليها المختار

وذكر ابن مسكويه وغيره أنه كان أدرك الجاهلية
وذكر أبو جعفر الطبري في تاريخه عن إسحاق بن يحيى بن طلحة
قال لما أخرج المختار الكرسي الذي زعم أنه مثل السكينة في بني إسرائيل

قال شبث يا معشر مضر لا تكفروا ضحوة قال فأخرجوه قال إسحاق إني لأرجو بها له قال وكان له بلاء حسن في قتال المختار وذكر ابن سعد عن الأعمش قال شهدت جنازة شبث فذكر قصة.

نسأل الله السلامة والعافية وأن يعيذنا من مضلات الفتن ويرزقنا الثبات الى الممات

أم علي طويلبة علم
2015-05-20, 10:25 PM
اللهم آمين ،، هل سبب الاضطراب أنه لم يحرص على تجنب الفتن والخوض فيها؟

أبو عبد الأكرم الجزائري
2015-05-20, 10:53 PM
الاسباب كثيرة وهذه منها كمثال لا الحصر
- منها اتباع الهوى والمكابرة والعناد
- ومنها تقديس الاشخاص والغلو في أقدارهم وجعل أقوالهم بمفردها معايير للحق
- ومنها الثقة المفرطة بالنفس والاعتداد بالعقل المجرد دون الرجوع والاستسلام والتسليم لما جاءت به النصوص القرانية والاحاديث النبوية والاثار السلفية
عدم الرجوع الى العلماء الراسخين في العلم

أم علي طويلبة علم
2015-05-20, 11:00 PM
جزاكم الله خيرا وزادكم علما

أبو عبد الأكرم الجزائري
2015-05-21, 12:08 AM
امين وبارك الله فيك ونفعك

أبو مالك المديني
2015-05-21, 06:46 PM
وبأس الرجل هو

بئس الرجل هو.

أبو محمد الشركسي
2018-11-10, 04:50 PM
الله المستعان!

قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب" (ص 429-430) عن شبث:
"ابن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبد القدوس، الكوفي مخضرم.
كان مؤذن سجاح ثم أسلم،
ثم كان ممن أعان على عثمان،
ثم صحب عليا،
ثم صار من الخوارج عليه،
ثم تاب فحضر قتل الحسين،
ثم كان ممن طلب بدم الحسين مع المختار،
ثم ولي شرط الكوفة،
ثم حضر قتل المختار".

وهذا من التلون في الدين الذي خذر منه الصحابة والسلف!

قال ابن المنظور في "لسان العرب" (8/166):
"وقد تَلَوَّنَ ولَوَّنَ ولَوَّنه والأَلْوانُ الضُّروبُ واللَّوْنُ النوع وفلان مُتَلَوِّنٌ إذا كان لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحد".

وقال أبو حيان الأندلسي في "تفسير البحر المحيط" (1/320):
"اللون: معروف، وجمعه على القياس ألوان. واللون النوع، ومنه ألوان الطعام: أنواعه. وقالوا: فلان متلوّن: إذا كان لا يثبت على خلق واحد وحال واحد، ومنه: يتلوّن تلوّن الحرباء، وذلك أن الحرباء، لصفاء جسمها، أيّ لون قابلته ظهر عليها، فتنقلب من لون إلى لون".

دخل أبو مسعود الأنصاري على حذيفة - رضي الله عنهما - في مرضه فقال له: "أعهد إلي"؛
فقال له: "ألم يأتك اليقين؟"
قال: "بلى وعزة ربي"،
قال: "فاعلم أن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكره، وأن تنكر ما كنت تعرفه، وإياك والتلون، فإن دين الله واحد".
أخرجه عبد الرزاق (11/249)، و للالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (1/90)، والحارث في "مسنده" (470)، وابن بطة في "الإبانة" (25، 576)، وغيرهم بإسناد صحيح.

عن أبي الشعثاء، قال: خرجنا مع أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - فقلنا له: "اعهد إلينا".
فقال: "عليكم بتقوى الله، ولزوم جماعة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فإن الله تعالى لن يجمع جماعة محمد على ضلالة، وإن دين الله واحد، وإياكم والتلون في دين الله، وعليكم بتقوى الله، واصبروا حتى يستريح بر ويستراح من فاجر".
أخرجه الحاكم (4/506) وحسن إسناده الحافظ ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" (1/115).

قال حذيفة - رضي الله عنه -: "من أحب أن يعلم أصابته الفتنة أم لا، فلينظر هل يرى شيئاً حلالاً كان يراه حراماً، أو يرى شيئاً حراماً كان يراه حلالاً".
رواه أبو عمرو الداني في "السنن الواردة في الفتن" (26) والحاكم (4/467).
قال أبو معاوية البيروتي: "وصححه الألباني في تعليق له على كتاب "مشكل الآثار" للطحاوي، رأيته في مكتبته في "الجامعة الإسلامية" بالمدينة النبوية".

وعن حذيفة - رضي الله عنه - قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ قَرَأَ الْقُرْآنَ حَتَّى إِذَا رُئِيَت بَهْجَتُهُ عَلَيْهِ، وَكَانَ رِدْئًا لِلْإِسْلَامِ، غَيَّرَهُ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ، فَانْسَلَخَ مِنْهُ وَنَبَذَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ، وَسَعَى عَلَى جَارِهِ بِالسَّيْفِ، وَرَمَاهُ بِالشِّرْكِ"،
قَالَ: قُلْتُ: "يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَيُّهُمَا أَوْلَى بِالشِّرْكِ، الْمَرْمِيُّ أَمِ الرَّامِي؟"
قَالَ: "بَلِ الرَّامِي".
رواه ابن حبان (81) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (2907) ، والبزار (2793)
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره (2/325): "إِسْنَادٌ جَيِّدٌ"، وحسنه الشيخ الألباني في "الصحيحة" (3201).

عن أبي موسى الأشعري و أنس بن مالك - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"إنما سمي القلب من تقلبه. إنما مثل القلب مثل ريشة بالفلاة تعلقت في أصل شجرة يقلبها الريح ظهرا لبطن".
أخرجه أحمد في "المسند" (4/408)، والبزار في "المسند" (3190)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (737).
وحسنه الحافظ ابن عساكر في "معجم الشيوخ" (1/133)،
وحسن إسناده الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (3/56)،
وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" (2365)،
وصححه لغيره الشيخ شعيب الأرنؤوط في "تخريج المسند" (19677).

قال العلامة المناوي في "التيسير بشرح الجامع الصغير" (1/818):
"وهذا إشارة إلى أنه ينبغي للعاقل الحذر من تقلب قلبه".

عن جبير بن نفير قال: "دخلت على أبي الدرداء - رضي الله عنه - منزله بحمص، فإذا هو قائم يصلي في مسجده، فلما جلس يتشهد، فجعل يتعوذ بالله عز وجل من النفاق، فلما انصرف قلت له: "غفر الله لك يا أبا الدرداء، ما أنت والنفاق؟ ما شأنك وما شأن النفاق؟" فقال: "اللهم غفرا"، ثلاثا، لا تأمن من البلاء، والله إن الرجل ليفتن في ساعة، فينقلب عن دينه".
أخرجه الفريابي في "صفة النفاق" (ص 67)، وقال الذهبي في "السير" (6/382): "إسناده صحيح".

قال حذيفة - رضي الله عنه -: "وَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُصْبِحُ بَصِيرًا، ثُمَّ يُمْسِي مَا يَنْظُرُ بِشُفْرٍ".
أخرجه ابن أبي شيبة في "الإيمان" (رقم 62)، وصححه الشيخ الألباني.

سُئل محمد بن كعب القرظي: "ما علامةُ الخذلان؟"
قال: "أن يستقبحَ الرجلُ ما كان يستحسنُ ويستحسنَ ما كان قبيحاً".
"حلية الأولياء" (3/215).

ذكر الإمام ابن بطَّة في "الإبانة الصغرى" (ص: 62):
قَالَ عَامِرُ بْن عَبْدِ اَللَّهِ: "مَا اِبْتَدَعَ رَجُلٌ بِدْعَةً إِلَّا أَتَى غَدًا بِمَا كَانَ يُنْكِرُهُ اَلْيَوْم".
وَقَالَ اِبْن عَوْنٍ: "إِذْا غَلَبَ اَلْهَوَى عَلَى اَلْقَلْبِ اِسْتَحْسَنَ اَلرَّجُلُ مَا كَانَ يَسْتَقْبِحُهُ".

قال الإمام أبو القاسم الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (1/431):
"لا ترى أحداً مال إلى هوى أو بدعة إلا وجدته متحيراً، ميت القلب، ممنوعاً من النطق بالحق".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (4/51):
"وبالجملة فالثبات والاستقرار في أهل الحديث والسنة أضعاف ما هو عند أهل الكلام والفلسفة".

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دعائه:
"يا ولي الإسلام وأهله، ثبتني به حتى ألقاك".
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/382)، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (166)، وضياء المقدسي في "المختارة" (2290).
وحسنه الشيخ الألباني في "الصحيحة" (رقم: 1476، و1823).