مشاهدة النسخة كاملة : «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصيبَةٍ، إِلاَّ كَسَاهُ اللهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ، يَوْمَ الْقِي
ابوخزيمةالمصرى
2015-05-11, 07:17 AM
عَنْ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ يُحَدِّثُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصيبَةٍ، إِلاَّ كَسَاهُ اللهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ». (1) =حسن
(1) ابن ماجه (1601) باب ما جاء فيمن عزى مصابا، تعليق الألباني "صحيح".
احمد ابو انس
2015-05-11, 07:47 PM
حكم حديث فضل من يعزي أخاه بمصيبةالسؤال: هل هذا الحديث صحيح أم حسن : ( ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة ) رواه ابن ماجة ؟
الجواب :
الحمد لله
هذا الحديث يروى معناه مرفوعا عن اثنين من الصحابة الكرام :
الحديث الأول : عن الصحابي الجليل عمرو بن حزم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
رواه ابن ماجة في " السنن " (1601)، وعبد بن حميد في " المسند " (رقم/287) والدولابي في "الكنى والأسماء" (رقم/956) والطبراني في " الدعاء " (ص/369) من طريق :
خالد بن مخلد البجلي ، حدثني قيس أبو عمارة مولى الأنصار ، قال : سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يحدث ، عن أبيه ، عن جده .
وفي هذا الإسناد علتان :
1- الإرسال : لأننا إن قلنا إن المقصود بقوله : " عن جده " هو الصحابي عمرو بن حزم ؛ فإن أبا بكر بن محمد لم يسمع منه .
وإن قلنا : إن المقصود بقوله : " عن جده " هو محمد بن عمرو بن حزم ، فهذا ليس له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد ولد سنة عشر من الهجرة النبوية الشريفة . كما في " تهذيب التهذيب " (9/370) ، لذلك قال فيه الحافظ ابن حجر رحمه الله : " له رؤية ، وليس له سماع إلا من الصحابة " انتهى. " تقريب التهذيب " (ص/499)
قال ابن عساكر رحمه الله :
" محمد لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وعمرو بن حزم لا يعرف لأبي بكر سماع منه " انتهى.
" تاريخ دمشق " (5/55)
2- قيس أبو عمارة الفارسي ، مولى الأنصار : ضعفه الأئمة النقاد ، فقال البخاري : " يعد في أهل المدينة ، فيه نظر " انتهى. وهي كلمة تضعيف منه رحمه الله . وذكره العقيلي في " الضعفاء " وأورد له حديثين ، وقال : لا يتابع عليهما . انظر: "تهذيب التهذيب " (8/406)
لذلك ضعفه ابن الملقن في " تذكرة المحتاج " (1/615)
وقال ابن عبد الهادي رحمه الله :
" انفرد به ابن ماجه ، وفيه إرسال ، ومحمد بن عمرو بن حزم ولد في حياة الرسول سنة عشرة من الهجرة ، وقيس أبو عمارة ذكره ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحا " انتهى.
" تنقيح تحقيق أحاديث التعليق " ابن عبد الهادي (2/165)
الحديث الثاني :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَنْ عَزَّى أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي مُصِيبَةٍ كَسَاهُ اللهُ حُلَّةً خَضْرَاءَ يُحْبَرُ بِهَا . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ! مَا يُحْبَرُ بِهَا ؟ قَالَ : يُغْبَطُ بِهَا )
رواه الطبراني في " الدعاء " (ص/369)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (11/464) من طريق عبد الله بن هارون ، نا قدامة بن محمد الخشرمي ، حدثني أبي ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك به .
وهذا إسناد منكر شديد الضعف ، فيه علل :
1- عبد الله بن هارون : ساق له ابن عدي في الكامل مجموعة من الأحاديث – منها هذا الحديث – ثم عقبها بقوله : " لم أر لعبد الله بن هارون الفروي أنكر من هذه الأحاديث التي ذكرتها " انتهى. " الكامل " (4/261)
2- قدامة بن محمد الخشرمي : قال ابن حبان في ترجمته : " يروي عن أبيه ومخرمة بن بكير عن بكير بن عبد الله بن الأشج المقلوبات التي لا يشارك فيها ، روى عنه عبد الله بن هارون الفروي وأهل المدينة ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد " انتهى. " المجروحين " (2/219) فانظر كيف نص ابن حبان على روايته المقلوبات والمنكرات التي لا يشارك فيها .
لذلك قال ابن عدي رحمه الله :
" هذا الحديث بهذا الإسناد ليس له أصل " انتهى.
" الكامل " (4/260)
والحاصل أن الراجح في شأن الحديث أنه ضيعف بطريقيه ، ولا يتقوى أحدهما بالآخر؛ لأن الطريق الثاني يغلب عليها وقوع الخطأ ، والخطأ لا يقوي الضعيف أبدا كما قال الإمام أحمد رحمه الله : " والمنكر أبدا منكر ".
والقول بضعف الحديث ـ من حيث السند ـ أولى من القول بتحسينه ، كما ذهب إليه بعض أهل العلم من المعاصرين ، أو غيرهم .
جاء في " حاشية السندي على ابن ماجه " (3/374) :
" ( يعزي أخاه ) أي : يأمره بالصبر عليها ، بنحو : أعظم الله أجرك .
( من حلل الكرامة ) أي : من الحال الدالة على الكرامة عنده ، أو من حلل أهل الكرامة ، وهي حلل نسجت من الكرامة ، وهذا مبني على تجسيم المعاني ، وهو أمر لا يعلمه إلا الله تعالى " انتهى.
وقال المناوي رحمه الله :
" فيه أن التعزية سنة مؤكدة ، وأنها لا تختص بالموت ، فإنه أطلق المصيبة ، وهي لا تختص به إلا أن يقال إنها إذا أطلقت إنما تنصرف إليه لكونه أعظم المصائب ، والتعزية في الموت مندوبة قبل الدفن وبعده " انتهى باختصار .
" فيض القدير " (5/632)
وبعد ذلك كله نقول : إن مشروعية التعزية من الأمور المتفق عليها بين أهل العلم ، لما فيها من مواساة لأهل المصاب ، وإعانة لهم على تحمل مصابهم ، فقد عزى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، وعزى الصحابة بعضهم بعضا ، والله عز وجل يكتب الأجر للمسلم بواسع كرمه وفضله .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
احمد ابو انس
2015-05-11, 07:48 PM
الأحاديث التي تُروى في ثواب التعزية لا تصحّ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=179989
احمد ابو انس
2015-05-11, 07:52 PM
رقم:
610
الحديث:
“ ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة “ .
قال الألباني في “ السلسلة الضعيفة و الموضوعة “ ( 2 / 77 ) : $ ضعيف $ . أخرجه ابن ماجه ( 1 / 486 ) عن قيس أبي عمارة مولى الأنصار قال : سمعت عبد الله بن أبي بكر بن # محمد بن عمرو بن حزم # يحدث عن أبيه عن جده مرفوعا . و هذا سند ضعيف من أجل قيس هذا . قال البخاري : “ فيه نظر “ . و ذكره العقيلي في “ الضعفاء “ و أورد له حديثين و قال : “ لا يتابع عليهما “ , أحدهما هذا . و أما ابن حبان فذكره في “ الثقات “ فلا يلتفت إليه , بعد جرح إمام الأئمة له , و لهذا قال الحافظ في ترجمته من “ التقريب “ : “ فيه لين “ . فمن العجائب أن يسكت الحافظ على الحديث في “ التلخيص “ ( 5 / 252 ) , و تبعه على ذلك السيوطي في “ اللآلي “ ( 2 / 424 ) . و أعجب منه قول النووي في “ الأذكار “ ( 188 ) : “ إسناده حسن “ و أقره المناوي ! و لعل النووي تنبه فيما بعد لعلته فلم يورده في “ الرياض “ . و الله أعلم .
احمد ابو انس
2015-05-11, 07:56 PM
ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة, إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة. [ثم تراجع الشيخ وصححه، انظر الصحيحة:1/378]
ضعيف
السلسلة الضعيفة 610
http://www.saaid.net/Doat/Zugail/228.htm
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.