المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا وردت "ودّاً " و "سُوَاعًا " و" نَسراً "مصروفة و مُنعتْ " يغوثَ " و " يعوقَ " من الصرف ؟



خديجة إيكر
2015-05-08, 08:58 PM
قال سبحانه : ( وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ ودًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا )

و ودّ و سُواع و نسر و يغوث و يعوق كلها أسماء أصنام كان قوم نوح عليه السلام يعبدونها من دون الله ، فكان لكلّ قبيلة صنم تعبده .
وهذه الأصنام كانت في الأصل أسماء لرجال صالحين ، فلما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن يشيدوا لهم التماثيل و يعبدوها .
و يُلاحظ من الناحية اللغوية أنّ "ودّاً " و "سُوَاعًا " و" نَسراً " صُرفت فدخل عليها التنوين . و السبب أنها كلّها مفاعيل لِ " تذرُنَّ " منصوبة ، فجاءت منوّنة لأنها ليس بها أي شرط من شروط المنع من الصرف المعروفة .
أما " يغوثَ " و " يعوقَ " فقد جاءا ممنوعيْن من الصرف فلمْ يُنوَّنا لكونهما اسميْن أو علَمين على وزن الفعل ، و هذا أحدُ شروط المنع من الصرف : يُقال : غَاثَ / يَغُوثُ أي نَصَرَ و أَعَانَ ، و عَاقَ / يَعُوق أي مَنَعَ و شَغَلَ عن الشيء .

أبو مالك المديني
2015-05-10, 08:34 PM
فلمْ يُنوَّنا لكونهما اسميْن أو علَمين على وزن الفعل ،

بارك الله فيكم .
ممنوعان من الصرف للعلمية ووزن الفعل - إن كانا عربيين - والعلمية والعجمة - إن كانا أعجميين - وقرأها الأعمش - وهي قراءة شاذة كما هو معلوم ، ورد قراءة هذه الآية على هذا النحو بعضهم - : ( ولا يغوثا ويعوقا ) مصروفين لأمرين ؛ أحدهما : أن صرفهما للتناسب إذ قبلهما اسمان منصرفان وبعدهما اسم منصرف .
والثاني : أنه جاء على لغة من يصرف غير المنصرف مطلقا وهي لغة محكية .
وينظر هنا : http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142083

خديجة إيكر
2015-05-13, 01:54 PM
بارك الله فيكم .
ممنوعان من الصرف للعلمية ووزن الفعل - إن كانا عربيين - والعلمية والعجمة - إن كانا أعجميين - وقرأها الأعمش - وهي قراءة شاذة كما هو معلوم ، ورد ثراءة هذه الآية على هذا النحو بعضهم - : ( ولا يغوثا ويعوقا ) مصروفين لأمرين ؛ أحدهما : أن صرفهما للتناسب إذ قبلهما اسمان منصرفان وبعدهما اسم منصرف .
والثاني : أنه جاء على لغة من يصرف غير المنصرف مطلقا وهي لغة محكية .
وينظر هنا : http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=142083

بارك الله فيك
و لكن ، استدْللتُ بالقراءة المشهورة ( التي تنسجم مع القاعدة الصرفية ) تجنّبا للخلاف فيها . و إلا فقد أجاز الفرّاء أن ينصرف ( يغوث ) و ( يعوق) و إن كانا على وزن الفعل و ذلك في قراءة ابن مسعود ( و لا تذرُنّ ودا و لا سواعاً و لا يغوثاً و يعوقاً و نسراً ) بشرط نية التنكير فيهما . و خالفه الرأي النحاس في " إعرابه " و مكي القيسي في " المشكل " .

محمد عبد الأعلى
2015-05-15, 08:52 AM
بارك الله فيكم
ويشكل هنا أن هذه الأسماء غير عربية, وقد اجتمعت فيها العجمة والعلمية وهما علتان مانعتان من الصرف
أما يغوث ويعوق فممنوعان جريا على الأصل
وودا ونسرا مصروفان لسكون الوسط
وتبقى سواعا منصوبة خلافا للأصل
قيل في ذلك, أن هذه الأصنام اتخذها العرب فعربت أسماؤها وأخذت أحكام العربية
وقيل أن سواعا كلمة عربية وليست أعجمية
وقيل نصبت على المجاورة لودّا

خديجة إيكر
2015-05-15, 07:02 PM
وودا ونسرا مصروفان لسكون الوسط


جزاك الله خيرا
و لكن لا يُشترط فقط سكون الوسط في أي عَلَم كيفما كان ، بل لا بدّ أن يكون مؤنثا مثل هِنْد و عَدْن .. حينذاك يجوز الصرف أو المنع . لكن لو عُدنا للآية الكريمة سنجد أنها تتحدّث عن صنمين أحدهما سمّي ودّا ــــ كما قيل ــــ لودّهم له ، و الثاني سُمّي نسرا لأنه كان على صورة نسْر . فلا أرى هنا تأنيثا في الكلمتين حتى تُصرفا لسكون وسطهما .



وتبقى سواعا منصوبة خلافا للأصل


لعلّك تقصد " منوّنة ّ و ليست منصوبة .
فهي لا بدّ أن تكون منصوبة لأنها مفعول به للفعل " تذرنّ "

محمد عبد الأعلى
2015-05-18, 08:27 AM
بارك الله فيكِ
لقد كتبت المشاركة وأنا شبه نائم

عبد الكريم حسين
2015-05-28, 12:02 PM
بارك الله فيكِ
لقد كتبت المشاركة وأنا شبه نائم
السلام عليكم ورحمة الله: المعروف في مسألة الممنوع من الصرف، أنّ الاسم الأعجمي إذا كان ثلاثياً لا يمنع من الصرف؛ مثل اسم جون، أو جاك، فيقال جاء جاكٌ، ورأيتُ جاكاً، ومررتُ بجاكٍ، وهكذا، والسبب في ذلك أنه قليل الحروف فلا يؤدي إلى ثقل في النطق. لأن تعليل المنع من الصرف هو تحسين اللفظ وتجميله. ومن ثمّ لم يمنع التعبير القرآني من الصرف أسماء: ودّ، وسواع، ونسر. ومنع الاسميْن الآخريْن؛ أي يغوث ويعوق كما ذكر ذلك الإخوة جزاهم الله خيراً.