تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من هو سعد هنا؟ وهل يمكن أن يتقوى الحديث بحديث..؟



لجين الندى
2015-04-29, 10:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1) جاء في الصحيحين ما نصه:
صحيح البخاري (6/ 2)
«والله لا أحملكم على شيء ووافقته، وهو غضبان ولا أشعر» ورجعت حزينا من منع النبي صلى الله عليه وسلم، ومن مخافة أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه علي، فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم، فلم ألبث إلا سويعة، إذ سمعت بلالا ينادي: أي عبد الله بن قيس، فأجبته، فقال: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك، فلما أتيته قال: " خذ هذين القرينين، وهذين القرينين - لستة أبعرة ابتاعهن حينئذ من سعد....

من المقصود بسعد هنا؟ وهل المقصود ببلال هنا (بلال بن رباح)؟

2) حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «كل طلاق جائز، إلا طلاق المعتوه المغلوب على عقله».
الحديث ضعفه الترمذي وابن حجر والألباني.

فهل يمكن أن يتقوى بحديث عائشة -رضي الله عنها- «لا طلاق، ولا عتاق في إغلاق»،
وهو حديث حسنه الألباني؟

محمد طه شعبان
2015-04-30, 10:03 AM
2) حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «كل طلاق جائز، إلا طلاق المعتوه المغلوب على عقله».
الحديث ضعفه الترمذي وابن حجر والألباني.

فهل يمكن أن يتقوى بحديث عائشة -رضي الله عنها- «لا طلاق، ولا عتاق في إغلاق»،
وهو حديث حسنه الألباني؟

الظاهر من الحديث الأول أنه لا يتقوى بالثاني؛ وذلك لأنَّ الحديث الأول ينافي الثاني؛ حيث فيه أنَّ كل طلاق جائز؛ فيشمل هذا حالة الإغلاق؛ فأصبح منافيًا للحديث الأول.
وأما الشطر الثاني من الحديث فمعناه صحيح؛ لأنَّ طلاق المعتوه لا يقع.

محمد طه شعبان
2015-04-30, 10:36 AM
1) جاء في الصحيحين ما نصه:
صحيح البخاري (6/ 2)
«والله لا أحملكم على شيء ووافقته، وهو غضبان ولا أشعر» ورجعت حزينا من منع النبي صلى الله عليه وسلم، ومن مخافة أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وجد في نفسه علي، فرجعت إلى أصحابي فأخبرتهم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم، فلم ألبث إلا سويعة، إذ سمعت بلالا ينادي: أي عبد الله بن قيس، فأجبته، فقال: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك، فلما أتيته قال: " خذ هذين القرينين، وهذين القرينين - لستة أبعرة ابتاعهن حينئذ من سعد....

من المقصود بسعد هنا؟ وهل المقصود ببلال هنا (بلال بن رباح)؟

قال ابن حجر رحمه الله في الفتح (8/ 112): ((قوله: (حينئذ من سعد)؛ لم يتعين لي من هو سعد إلى الآن؛ إلا أنه يهجس في خاطري أنه سعد بن عبادة)).
وأما بلال فهو ابن رباح؛ لأنه أُطلق، ولو كان غيره لقيل: بلال بن فلان؛ وذلك لشهرة بلال بن رباح. والله أعلم.

أبو مالك المديني
2015-04-30, 07:07 PM
إلا أنه يهجس في خاطري أنه سعد بن عبادة)).

ويبدو أن القسطلاني ـ ت 923هـ فـي إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ، ذكره اعتمادا على ما هجس في خاطر ابن حجر ، فذكره بلفظ : قيل ، حيث قال رحمه الله:
قيل : هو ابن عبادة .

لجين الندى
2015-05-03, 12:06 AM
الظاهر من الحديث الأول أنه لا يتقوى بالثاني؛ وذلك لأنَّ الحديث الأول ينافي الثاني؛ حيث فيه أنَّ كل طلاق جائز؛ فيشمل هذا حالة الإغلاق؛ فأصبح منافيًا للحديث الأول.

بارك الله فيكم .. ونفع كم
لكن أليس الشطر الثاني والاستثناء الذي به-وهو ما أشررتم بأنه صحيح- يجعل جميع الحديث صحيح؟

لجين الندى
2015-05-03, 12:07 AM
ويبدو أن القسطلاني ـ ت 923هـ فـي إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري ، ذكره اعتمادا على ما هجس في خاطر ابن حجر ، فذكره بلفظ : قيل ، حيث قال رحمه الله:
قيل : هو ابن عبادة .

جزاكم الله خيرا.. وبارك فيكم

محمد طه شعبان
2015-05-03, 12:17 AM
بارك الله فيكم .. ونفع كم
لكن أليس الشطر الثاني والاستثناء الذي به-وهو ما أشررتم بأنه صحيح- يجعل جميع الحديث صحيح؟
الشطر الثاني معناه صحيح، ولكن الحديث ليس بصحيح، وفرق بين قول: (المعنى صحيح) وقول: (الحديث صحيح)؛ لأنه قد يكون الحديث ضعيفًا ولكن معناه صحيح؛ لأن هناك أدلة أخرى - سواء من القرآن أو السنة أو قواعد الشريعة العامة - دلت على هذا المعنى الذي جاء في الحديث الضعيف؛ وحينها لا يُنسب الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم؛ وإنما يقال: (الحديث ضعيف ولكن معناه صحيح)؛ وقد يكون المعنى الصحيح في جزء من الحديث وليس في كل الحديث؛ فيكون شطر الحديث ضعيفًا نسبة ومعنى، والشطر الآخر ضعيفًا نسبة وصحيحًا معنى؛ كحال هذا الحديث. والله أعلى وأعلم.

لجين الندى
2015-05-03, 08:41 PM
بورك فيكم .. وفي علمكم