تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ظاهرة قسوة القلب والغلظة عند كثير من الملتزمين ؟



عبدالإله الجزائري
2015-04-09, 05:24 PM
السلام عليم ورحمة الله وبركاته

إخواني الكرام، سؤال يحيرني ويكاد يدمى له القلب والله المستعان :

كيف تفسرون ظاهرة قسوة القلب والغلظة وحتى سوء الخلق عند كثير من الملتزمين في هذا الزمان ؟

ما هو السبب أو ماهي العلّة ؟

وكيف السبيل لمعالجة هذه الظاهرة المُحزنة والمُدمرة.. على ضوء الكتاب والسنة ؟

ولا أفهم كيف نقرأ ونسمع لأخلاق السلف الصالح المنصورون ونخالفها !

وهل عرف السلف مثل هذه الظواهر الخُلقية السيئة وكيف تعاملوا معها أو كيف عاملوا أصحاب هذه المساوئ ؟

ولماذا لا يأثر العلم في إصلاح القلوب عند فئة طلاب العلم خاصة ؟

أفيدونا يا أهل العلم بارك الله فيكم وفتح الله علينا وعليكم

وليتجلى لنا الإشكال أنقل لكم بعض أقوال السلف والعلماء في قسوة القلب:

[ أقوال السلف والعلماء في القسوة
- قال مالك بن دينار: (أربع من علم الشقاوة: قسوة القلب، وجمود العين، وطول الأمل، والحرص على الدنيا).
- وقال سهل بن عبدالله: (كل عقوبة طهارة، إلا عقوبة القلب فإنها قسوة).
- وسئل ذا النون: (ما أساس قسوة القلب للمريد؟ فقال: ببحثه عن علوم رضي نفسه بتعليمها دون استعمالها، والوصول إلى حقائقها).
- وقال عبد الله الداري: (كان أهل العلم بالله والقبول منه يقولون:...إن الشبع يقسي القلب، ويفتر البدن).
- وقال أبو عبد الله الساجي: (الذكر لغير ما يوصل إلى الله قسوة في القلب).
- وقال حذيفة المرعشي: (ما ابتلي أحد بمصيبة، أعظم عليه من قسوة قلبه).
- وقال الأوزاعي: (إنَّ معاني معالي المسائل تحدث قسوةً في القلوب، وغفلةً وإعجابًا).
- قال مالك بن دينار: (ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب، وما غضب الله عزَّ وجلَّ على قوم إلا نزع منهم الرحمة).
- وقال ابن القيم: (ما ضُرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله.
- خلقت النار لإذابة القلوب القاسية.
- أبعد القلوب من الله القلب القاسي) ] اهـ. -موسوعة الأخلاق>قسم الأخلاق المذمومة-

*****
ولا حول ولا قوة إلا بالله
نحبكم في الله
والحمد لله رب العالمين

أم علي طويلبة علم
2015-04-10, 12:16 AM
بارك الله فيكم ،، نحتاج لتزكية النفس وتربيتها وهذا هو الجهاد ، الاستقامة ليست فقط تنفيذ الأوامر وترك المنهيات بل استشعار ذلك وأنه حب وطاعة وتعظيم لله وحده لاشريك له ، الغالب وحتى عند طلبة العلم أن الاستقامة هي فقط العبادات دون المعاملات والأخلاق ، ولله الحمد والمنه أحضر دروس في شرح أسماء الله الحسنى ، فوجئت أنا نقع في أخطاء وأمور تخالف التوحيد وأن علينا معرفة الله تعالى من خلال أسمائه الحسنى وشرح الآيات وأنه من أهم العلوم ، فعادة ندرس الفرق والمذاهب والرد عليها ، والله أعلم.

أبو مالك المديني
2015-04-10, 12:49 AM
وهل يراد من العلم إلا ثمرته .

محمد الصومالي
2015-04-10, 03:22 AM
قال تعالى في سورة ال عمران [وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 103]
وقال العليم الحكيم في سورة الفتح [مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا 29]
التراحم والتالف نعمة من نعم الله الخفية , فلا نستطيع زرع هذه الرحمة والالفة في قلوب البشر ,, اكتفي بالتلميح الى نقطة واحدة قد تهدي لان تتالف القلوب وتتراحم .. وهي الوحدة والتماسك , فيجب ان نلاحظ ما قاله سيدنا هارون لاخيه سيدنا موسى - عليهما السلام- عندما عاتبه عن عدم اتباعه , فقال [قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي94]
فمن يحافظ على الوحدة ولا يحب تفريق الامة الى فرق وشيع هو الحكيم , فمثلا ان كان هارون ذهب بمن معه الى موسى لم يحققوا ما امرهم الله !! لان الله امرهم احضار بني اسرائيل , ولم يقل من امن منهم ..
من هنا نتعلم ان وظيفتنا لا تقف بان نؤمن ونقوم بالشعائر بل بان نكون صالحين مصلحين مهديين هاديين . لن يتحقق ذلك الا برقة القلب . ولين اللسان . فلم يكن المصطفى - عليه الصلاة والسلام- فظا غليض القلب .

محمد الصومالي
2015-04-10, 03:42 AM
اسماء الله الحسنى 99 اسم ..
اذا تاملنا بهم وتدبرنا ونحن نبحث عن اجابة لسؤال الاخ الكريم صاحب الموضوع نجد الاتي:
- ان اول اسم بعد اسم الجلالة هو [الرحمن] اما اخر اسم فهو [الصبور]
- بما ان الله هو الواحد الاحد فقد خلق كل المخلوقات من زوجي . وقدر الارزاق وقسم الارادة والقوة , فكان البشر صنفين منهم القوي الغني ذو السلطة , والاخر هو الضعيف الفقير .
- فكانما اسم الرحمن تذكير للقوي بان الله رحمه واعطاه مالم يملك , وعليه يجب ان يرحم الضعيف الفقير ويعطيه مما اعطاه الله .. بذلك تيحدوا ويتحابوا ويصل المجتمع للحياة المثالية .
- ان لم يحدث ذلك فعلى الضعيف الفقير ان يتذكر له رب سميع بصير , امره بالصبر حتى ياتي الله بامره , لذلك كان الصبور اشارة للفقير الضعيف .