المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنايات والقصاص فى القتل والجروح



السعيد شويل
2015-04-05, 05:17 PM
الجنايات والقصاص فى القتل والجروح

****************************** ******************** ****************
.............................. .................... .............................. ...............

الجنايات هى كل مايقترفه الجانى من جرم مثل القتل العمد وما فى حكمه ( كالقتل شبه العمد والقتل بمسبب )
ومثل الجروح . والقتل الخطأ . وإجهاض الجنين .
ولقد شرع الله القصاص فى القتل و الجرح العمد حتى لايتجرأ ذوو الجهل والحمية على الإعتداء
فيتحقق بذلك الردع والزجر ويسود الأمن والطمأنينة بين الناس والخلق .
.............................. .................... ......

القصاص

بالقصاص تحيا الأنفس وتصان الأرواح وتسلم الأعضاء لأنه :
لو علِم القاتل أنه سيقتص منه إذا قتل فسوف يكف عن القتل فيحيى نفسه ويحيى غيره .
ولو علم المتعدى بالضرب أو الجرح أنه سوف يقتص منه بمثل ماجرح فسيمتنع عن فعله ولن يقدم على جرمه .
يقول تبارك وتعالى : { وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ } .. ويقول عز وجل : { وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ }
..
وإن توهم الواهمون أن هناك حكماً شرعياً أنزله الله فى كتابه أو سنّه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى سنته يصعب تطبيقه فى أى زمان أو مكان أو يجب إرجاؤه لأى سببٍ كان فكأنهم يقولون بأن الله ليس خبيراً بعباده
فكلفهم مالا يطيقون ولا يتحملون .
.............................. .................... ...................

القتل العمد

من قتل مؤمناً متعمداً يقتص منه بمثل ماقتل .
والقاتل يُقاد بالسيف لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لاقود إلا بالسيف ) متفق عليه
والشريك فى القتل ( بالمساعدة أو المساهمة أو التحريض ) كالفاعل الأصلى فى الجزاء والعقاب .
فيتم قتل الجماعة بواحد والواحد بالجماعة .
ولقد قتل سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه سبعة بواحد وقال : ( لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به ) متفق عليه .
..

وتخفيف من الله ورحمة قد أجاز سبحانه وتعالى لولى الدم أن يعفو عن القاتل أو يأخذ منه دية .
( والديّة هى : مايؤدى ) .
يقول عز وجل :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى
فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ }
..
والدية فى القتل العمد تكون من مال القاتل ولاتتحمل العاقلة ( العائلة ) منها شيئاً لقول النبى صلى الله عليه وسلم :
( لاتعقل العاقلة عمداً ولا صلحاً ) متفق عليه
ومقدار الدية هو : مائة من الإبل أو قيمتها من البقر أوالغنم أوالذهب أوالفضة .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فى النفس المؤمنة مائة من الإبل ) متفق عليه ز
...
فإن كان القاتل معسراً غير موسر تجب الدية على عاقلته أو عشيرته أو أهل حرفته . وبقدر مايطيق كل منهم .
وعلى القاتل حينئذ : الكفارة ( أسوة بالقتل الخطأ لأنه القتل العمد أولى وأشد ) . وكذلك إن تم العفو عنه .
والكفارة هى : عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين .
..
وإن لم تمتد يد القدرة على القاتل ( كما لوقام بالفرار أو الهرب أو لأى سبب آخر ) .
ولم يتم العفو عنه من ولى أو أولياء الدم . ولم يتب ويستغفر الله ويكفر عن جرمه وذنبه :
فجزاءه فى الآخرة هو :
الغضب واللعنة من الله ومضاعفة العذاب فى نار جهنم مهاناً خالداً مخلداً فيها .
يقول عز وجل :
{ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }
ويقول جل شأنه :
{ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ
ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً }
.............................. ........

الجروح

إذا ما تعدى شخص على آخر فقام بشجه أوجرحه أو بتر جزء منه يقتص منه بمثل مافعل .
والجروح نوعان :
جروح المماثلة فيها تكون ممكنة : وهى الجروح التى تشق الجلد أو تبضع اللحم وتقطعه .
ويستوفى فيها المجروح من الجانى حقه كاملاً ويقتص بقدر ماجُرح منه .
وهو ما يسمى ب " حكومة عدل " .
وجروح لا يمكن المساواة أو المماثلة فيها : وهى التى ليس فيها حكومة عدل كالعظم المهشم وماينقبض وينبسط ( كاللسان والقضيب )
حيث لايستطيع المرء أن يقتص فيها أو يستوفى حقه كاملاً بمثل ماجُرح منه لأنه قد يزيد فيه أو يقل عنه .
لذا يستحق عوضاً وتعويضاً عنه .
.............................. ........

القتل الخطأ

أوجب الله على من قتل إنسان مؤمن عن طريق الخطأ : الدية + الكفارة .
والدية هى : مائة من الإبل . تشترك فيها العاقلة أو العائلة أو العشيرة أو القبيلة أو أهل الحرفة .
وتسلم إلى أولياء الدم .
والكفارة هى : عتق رقبة مؤمنة . فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين .
والقتل الخطأ هو : كمن يرمى صيداً ليصيبه فيقتل رجلاً أو امرأة . أو كمن يصدم شخصاً بسيارته
فيؤدى إلى مقتله . وماإلى ذلك مما يشبهه ويماثله .
فالجانى لم يتخذ الحيطة والحذر فى فعله مما أدى بخطئه إلى اقتراف جُرم عظيم وإثم كبير أودى إلى قتل إنسان دون ذنب أو جريرة .
..

فإن تصدق أولياء الدم عليه . أو قاموا بالعفو عنه تجب عليه : الكفارة .
والكفارة هى : العتق أو صيام شهرين متتابعين . يقول جل شأنه :
{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ
فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ
فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }
.............................. .................... .....

الإجهاض

الإجهاض هو أن تقوم المرأة سَفهاً بتعمد إسقاط جنينها وإجهاضه وهو فى رحمها بعد أن بدأ فى الخلق والتخلق سواء كان ذلك
بدواء أو عقاقير أو بأى وسيلة من الوسائل فتئده وتقتله قبل استكمال مدة حمله وتمام خلقه .
يقول الإمام أبى حامد الغزالى رحمه الله : ( إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه يعد فحشاً وذنباً وجناية على موجود حاصل
وبعد نفخ الروح تزداد الجناية فحشاً وذنباً وإثماً ) .
ولقد أوجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه : دفع غُرّة ( بضم الغين وتشديد الراء ) وهى :
عتق عبد أو أمة .. فإن لم يكن فنصف عشر دية الرجل ( خمس من الإبل ) . وإلا فالقدر والقيمة .
وتتعدد الغرة بتعدد الأجنة .
ولا تسقط الغرة عن المرأة إلا إذا ماتت مع الجنين أو عفا الزوج عنها .
وإن لم يكن لها مال تجب الغرة على عاقلتها .
وإذا تم ضرب بطن امرأة حامل فألقت جنينها ميتاً .. فعلى الضارب : الغرّة .
ولقد قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها لامرأة من بنى لحيان ضربتها امرأة فأجهضتها وألقت جنينها ميتاً
فقال عليه الصلاة والسلام لأولياء المرأة الضاربة : ( قوموا فَدُوه ) متفق عليه .
.............................. .................... .............................. .................... ..
****************************** ******************** **************************
سعيد شويل

أبو مالك المديني
2015-04-05, 06:51 PM
والقاتل يُقاد بالسيف لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لاقود إلا بالسيف ) متفق عليه

نفع الله بك .
هذا الحديث ضعيف لا يثبت ، فضلا عن أن يكون في الصحيحين .

أبو مالك المديني
2015-04-05, 07:25 PM
ولقد قتل سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه سبعة بواحد وقال : ( لو تمالأ عليه أهل صنعاء لقتلتهم به ) متفق عليه .

هذا الأثر أيضا ليس في الصحيحين ، بل هو عند البخاري فحسب ، وليس عند مسلم.
ولفظه عند البخاري : أن غلاما قتل غيلة ، فقال عمر : لو اشترك فيها أهل صنعاء لقتلتهم.
وأما اللفظ الذي تفضلت بذكره فهو عند مالك وغيره.

أبو مالك المديني
2015-04-05, 08:11 PM
( لاتعقل العاقلة عمداً ولا صلحاً ) متفق عليه

؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
وهذا أيضا ، ليس متفقا عليه ، بل ليس مرفوعا أصلا ، إنما هي آثار موقوفة ، منها ما صح ، ومنها ما لم يصح .

أبو مالك المديني
2015-04-05, 08:23 PM
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فى النفس المؤمنة مائة من الإبل ) متفق عليه .
...

؟؟؟!!
وهذا أيضا ليس فيهما . ونرجو منك أن تراجع المصادر بنفسك ، ولا تعتمد على أحد .

أبو مالك المديني
2015-04-05, 08:29 PM
فقال عليه الصلاة والسلام لأولياء المرأة الضاربة : ( قوموا فَدُوه ) متفق عليه .

ليس بهذا اللفظ في الصحيحين ، إنما بهذا :
قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنين امرأة من بني لحيان سقط ميتا بغرة عبد أو أمة ثم إن المرأة التي قضي عليها بالغرة توفيت فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ميراثها لبنيها وزوجها وأن العقل على عصبتها .

محمد طه شعبان
2015-04-06, 12:02 AM
يجب التثبت من المصادر جيدًا

السعيد شويل
2015-04-06, 01:25 AM
************************
بسم الله الرحمن الرحيم
**
إخوتى المشاركين والشاكرين :

قيل هذا الحديث ضعيف .. وقيل هذا الحديث ورد فى البخارى ولم يرد فى مسلم .. وقيل هذا الحديث ليس متفقاً عليه .. وقيل هذا الحديث ليس بهذا اللفظ ولكنه بلفظ آخر .

ماهو الصحيح إذن وما هو المتفق عليه .. وبماذا يقاد القاتل ؟ بالشنق أم بالحرق أم بالضرب أم بإطلاق الرصاص أم بماذا ؟

***
وأشكركم ولكم تحياتى

أم علي طويلبة علم
2015-04-06, 09:19 AM
وإن لم تمتد يد القدرة على القاتل ( كما لوقام بالفرار أو الهرب أو لأى سبب آخر ) .
ولم يتم العفو عنه من ولى أو أولياء الدم . ولم يتب ويستغفر الله ويكفر عن جرمه وذنبه :
فجزاءه فى الآخرة هو :
الغضب واللعنة من الله ومضاعفة العذاب فى نار جهنم مهاناً خالداً مخلداً فيها .
يقول عز وجل :
{ وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }
ويقول جل شأنه :
{ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ
ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً }
.............................. ........


هناك فرق بين الخلود والتأبيد عند أهل السنة ،ومعنى الخلود المكث الطويل ، وعقيدة أهل السنة أنه لا يخلد في النار أحد ممن في قلبه مثقال ذرة من إيمان.

أم علي طويلبة علم
2015-04-06, 09:47 AM
************************
بسم الله الرحمن الرحيم
**
إخوتى المشاركين والشاكرين :

قيل هذا الحديث ضعيف .. وقيل هذا الحديث ورد فى البخارى ولم يرد فى مسلم .. وقيل هذا الحديث ليس متفقاً عليه .. وقيل هذا الحديث ليس بهذا اللفظ ولكنه بلفظ آخر .

ماهو الصحيح إذن وما هو المتفق عليه .. وبماذا يقاد القاتل ؟ بالشنق أم بالحرق أم بالضرب أم بإطلاق الرصاص أم بماذا ؟

***
وأشكركم ولكم تحياتى

بارك الله فيكم ،، لابد من التثبت في الأحاديث ومعرفة صحيحها من ضعيفها،،

وهذا كتاب الجنايات شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18244.shtml

السعيد شويل
2015-04-06, 01:34 PM
.............................. ........


هناك فرق بين الخلود والتأبيد عند أهل السنة ،ومعنى الخلود المكث الطويل ، وعقيدة أهل السنة أنه لا يخلد في النار أحد ممن في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
وهذا أيضاً مما تغلغل فى النفوس من خطأ الرأى

كيف لا يخلد فى النار من كان فى قلبه مثقال ذرة من إيمان ؟ . .. كيف ؟
إذن إبليس سيدخل الجنة : فهو مؤمن وموحد وموقن بالبعث وباليوم الآخر !
وطالما أننا سندخل الجنة وفى قلبنا إيمان فلا نصلى ولا نصوم ولانزكى ولانحج ولا......) ولنقتل ونزنى ونسرق ونترك ما أمرنا الله به وما نهانا الله عنه
أختى الكريمة : العصيان هو العصيان أياً كان .. ولكن من رحمة الله علينا نحن المسلمين أن جعل الله لنا توبة ومغفرة لأى ذنب أو خطيئة
أما الكفار فلا توبة لهم ولاغفران إلا بالإيمان .. وهذا هو المقصود من قول الله تعالى : { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }
****
مجرد القذف للمحصنات بالقول دون توبة أو مغفرة : جزاؤهم : اللعن فى الدنيا واللعن فى الآخرة والعذاب العظيم ..
{ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
فكيف بمن قتل أو زنى أو حارب الله ورسوله ولم يتب أو يستغفر .. كيف سيدخل الجنة .كيف .. ؟

****

ابراهيم العليوي
2015-04-06, 02:32 PM
اخي بارك الله فيك .. كلامك يوحي أو يشابه أو هو هو معتقد الخوارج .. هذا ما فهمته منك ولعلي أكون متوهما أو مخطئا .
معتقد أهل السنة في أهل الكبائر الذين يموتون ولم يتوبوا هو:
من مات مسلما .. وكان من أهل الكبائر فهو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه على ذنوبه في نار جهنم ثم يخرج منها بسبب التوحيد او الايمان الذي صار به مسلما ومات عليه وإن شاء عفا عنه وادخله الجنة ابتداءا رحمة منه وتفضلا منه وتكرما ... هذا ماعليه معتقد أهل السنة والجماعة .

المعيصفي
2015-04-06, 02:42 PM
أخانا السعيد شويل المكرم .
( ولا تقف ما ليس لك به علم )
وينبغي عليك أن تتثبت من نسبة وصحة وعزو الأحاديث فهذا دين .
ويبدو أنك متأثر بمذهب الخوارج الذي يخلدون بالذنب ما دون الشرك .
وقوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ... ) .
معناها أن الله يغفر في الآخرة لصاحب الكبيرة والصغيرة ما دون الشرك وإن لم يتب منها في الدنيا .
وإلا فما معنى المغفرة في الآخرة إن كان العبد قد تاب من كبائره في الدنيا .
وإن كنت تقصد أن الآية تتناول المغفرة في الدنيا . فما معنى التفرقة بين الشرك وبقية الذنوب في المغفرة إن كان العبد قد تاب منها في الدنيا .
فينبغي عليك تعلم أصول أهل السنة والجماعة قبل أن تتكلم في هكذا أمور .

ووفقك الله لكل خير .

السعيد شويل
2015-04-06, 03:41 PM
.....
دين الإسلام ليس فيه شيع أو مذاهب ( هذا ما ابتدعه الزنادقة والوضاعين والأفاقين والمنافقين )
الإسلام له منهج واحد هو : ما أمرنا الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم
....
دعوا ما تغلغل فى العقول وران على القلوب
وليكن السبيل أمامكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار )
وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى رواه سبعة وستون صحابياً : ( من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار )
....
كتاب الله لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
والحق فيه واضح مبين فاتركوا لىّ النصوص والتشكيك فى كل يقين ... من أخلده الله فى النار فهو خالد مخلد فيها .... كيف نخرجه منها ونحن العبيد .
....
اللهم إنى قد بلغتكم .. ولكم ما شئتم

المعيصفي
2015-04-06, 04:31 PM
.....
دين الإسلام ليس فيه شيع أو مذاهب ( هذا ما ابتدعه الزنادقة والوضاعين والأفاقين والمنافقين )
الإسلام له منهج واحد هو : ما أمرنا الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم
....
دعوا ما تغلغل فى العقول وران على القلوب
وليكن السبيل أمامكم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار )
وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذى رواه سبعة وستون صحابياً : ( من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار )
....
كتاب الله لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
والحق فيه واضح مبين فاتركوا لىّ النصوص والتشكيك فى كل يقين ... من أخلده الله فى النار فهو خالد مخلد فيها .... كيف نخرجه منها ونحن العبيد .
....
اللهم إنى قد بلغتكم .. ولكم ما شئتم


أولا : من أين جئت بالحديث باللون الأحمر يا أخانا شويل المكرم !!!
نخشى عليك مما جاء في الحديث الثاني الذي ذكرتَه ! .

ثانيا : ما دمت لا تناقش نقطة الخلاف فهذا دليل على إما :
1 : أنك متأثر بمذهب الخوارج وتتبناه أو واقع فيه من غير أن تعلم .
2 : لا تملك ما ترد به من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بسبب تقصيرك في تعلم أصول أهل السنة والجماعة .
3 : أنك لست على مذهب أهل السنة والجماعة ( ما عليه النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام )
" ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين : ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة "
هي الجماعة .

ابراهيم العليوي
2015-04-06, 04:57 PM
أخي انت الآن عليك ان تجاوب على قضية مهمة وهي (( ماهو الكتاب الذي هو مرجع لك في الإعتقاد يمكن أن تدرسه للطلاب ))
إذا قلت لي ( القرآن ) أقول لك نعم لكن إإتني بعالم ترجع له انت في فهم القرآن .. ويكون قد ألف في الإعتقاد كتابا .
حتى نعرف وجهتك واعتقادك .. ولا أظن عندك مانع ان تنتفع هنا من طلبة العلم الكبار ... فهم كثر هنا والحمد لله ولهم فضل علينا .
أن تناقشهم ويناقشونك لكن بالدليل .
واترك الأمر لهم !

أبو مالك المديني
2015-04-06, 10:09 PM
[QUOTE=السعيد شويل;7716
ماهو الصحيح إذن وما هو المتفق عليه .. وبماذا يقاد القاتل ؟ بالشنق أم بالحرق أم بالضرب أم بإطلاق الرصاص أم بماذا ؟
[/QUOTE]
لابد أن تعلم أخي الكريم أنه لا يجوز نسبة قول أو شيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا إذا صح عنه ، فمن قال عليه ما لم يقل فليتبوأ مقعده من النار . نسأل الله السلامة .
وما بحثه إخواننا معك في الحوار هم بلا ريب محقون فيه ،وقد جانبك الصواب ، فعقيدة السلف أن المسلم ـ وإن أتى الكبائر ـ لا يخلد في النار ، بل هو تحت مشيئته سبحانه ، إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له.
وقد جاء في الحديث : " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ". وهذا صريح في أن الشفاعة تنال أهل الكبائر ، فلا يخلدون في النار . وإذا كان مخلدا في النار فأنَّى يشفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!

أما الكافر فهو في النار خالد مخلد فيها أبدا.

السعيد شويل
2015-04-06, 11:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
....
طالب الحق كناشد الضالّة لايفرق بين أن تظهر ضالته على يده أو على يد غيره ...
..
هناك إنسان كافر . وإنسان مؤمن ..
الكافر : يريد أن يتوب ويستغفر من كفره وشركه دون أن يؤمن .. هل تقبل توبته ومغفرته ؟ .. لا .. { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ }
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ .. فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ }
.
والمؤمن : قتل وسرق وقذف وزنى ويريد أن يتوب ويستغفر .. هل تقبل توبته ومغفرته ؟ .. نعم وحسب مشيئة الله .. { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ }
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
....
أتى يوم الدين : وجفت الصحف ورفعت الأقلام ( وإما جنة أو نار )
ما هو إذن جزاء من لم يتب من المؤمنين ويستغفر عن جرمه وذنبه وإثمه ؟ .. هل سيدخل الجنة !! .. لأنه كان مؤمناً بالله !!
إذن إبليس هو الآخر سيدخل الجنة معهم : لأنه آمن بالله رباً وخالقاً .. وآمن بوحدانية الله .. وآمن بيوم البعث واللقاء .
....
هذا ردى على أخى إبراهيم لأنى أحسست أنه ليس متعالياً ولا متكبراً فى العلم
....

أم علي طويلبة علم
2015-04-07, 12:08 AM
إذن إبليس هو الآخر سيدخل الجنة معهم : لأنه آمن بالله رباً وخالقاً .. وآمن بوحدانية الله .. وآمن بيوم البعث واللقاء .




الناس مع التوحيد ثلاثة أنواع :
النوع الأول : من أقر بالربوبية ولم يعبد الله فإنه كافر من اتباع إبليس حيث آمن بربه ولم يفعل ما أمر به .

النوع الثاني : ( ومن اكتفى بها في بعض الأمور دون بعض ..) ، من الناس من يرفض التوحيد ويأتي ببعضه كمن يعبد الله ويعبد معه غيره فهو مشرك .

النوع الثالث : من يعبد الله وحده لا شريك له لكن عنده بعض الذنوب التي دون الشرك .
فهذا ( نقص من إيمانه وولايته لله بحسب ما نقص من الحقائق الدينية ) ، قد يكون النقص دون الشرك ، فالمعاصي التي دون الشرك تنقص الإيمان والتوحيد ، سواء كانت كبائر أو صغائر ، فالكبيرة التي دون الشرك تنقص حقيقة الإيمان ولا تبطله كما يقول الخوارج وأتباعهم ، والذنوب الصغائر تنقص كمال الإيمان .

المصدر : شرح كتاب العبودية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله شرحه الشيخ صالح الفوزان حفظه الله

أبو عُمر
2015-04-07, 12:21 AM
تخليد القاتل ليس علي التأبيد بل طول المُكث فالمؤمن الموحد سيخرُج من النار إن دخلها لتطهير ذنوبه أو كبائره ، أما من يقول أن الكبائر محل للخلود الأبدي في النار فقد قال بقول الخوارج وإن لم يكُن علي أصولهم وقد جمع بين الشرك والكبيرة في العذاب ، وهذا مُحال ، لأنه لا يستوي من آمن بالله ومن أشرك به .
إفتح قلبك للأخوة فالكلام نُصح

ابراهيم العليوي
2015-04-07, 06:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
....
طالب الحق كناشد الضالّة لايفرق بين أن تظهر ضالته على يده أو على يد غيره ...
..
هناك إنسان كافر . وإنسان مؤمن ..
الكافر : يريد أن يتوب ويستغفر من كفره وشركه دون أن يؤمن .. هل تقبل توبته ومغفرته ؟ .. لا .. { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ }
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ .. فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ }
.
والمؤمن : قتل وسرق وقذف وزنى ويريد أن يتوب ويستغفر .. هل تقبل توبته ومغفرته ؟ .. نعم وحسب مشيئة الله .. { وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ }
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
....
أتى يوم الدين : وجفت الصحف ورفعت الأقلام ( وإما جنة أو نار )
ما هو إذن جزاء من لم يتب من المؤمنين ويستغفر عن جرمه وذنبه وإثمه ؟ .. هل سيدخل الجنة !! .. لأنه كان مؤمناً بالله !!
إذن إبليس هو الآخر سيدخل الجنة معهم : لأنه آمن بالله رباً وخالقاً .. وآمن بوحدانية الله .. وآمن بيوم البعث واللقاء .
....
هذا ردى على أخى إبراهيم لأنى أحسست أنه ليس متعالياً ولا متكبراً فى العلم
....




أخي وفقني الله وإياك للهدى والصواب ... وأنا شاكر لك وصفك لي بالتواضع
الفرق بين المؤمن أو المسلم وإبليس هو الآتي:
أن المسلم آمن بالله وهو يشترك هنا مع ابليس في هذا الأمر من حيث الأصل .. لكن المسلم التزم الاستجابة لربه ابتداءا ( أقر وأذعن ) وقد يخرج عنه فيعصي ويخالف وهذا هو الذي يغفره الله تعالى إن شاء ... أما إبليس فلم يلزم نفسه بأن يستجيب لأوامر الله تعالى بل أبى واستكبر وطلب الإنظار الى يوم الدين معاندا لرب العالمين.. وهذا يضاد التسليم والإلتزام منه بطاعة الله وينقضه ... والله أعلم .. وقد ينفعك الأخوة هنا بأفضل مما كتبته لك .
ويارب نسألك الهداية لنا ولأخينا السعيد .

المعيصفي
2015-04-07, 09:36 AM
عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، قلت : وإن زنى وإن سرق ؟
قال : وإن زنى وإن سرق " متفق عليه

وفي رواية أخرى :
عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " قال لي جبريل من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، أو لم يدخل النار " ، قال : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : " وإن " البخاري

الوايلي
2015-04-07, 01:47 PM
عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، قلت : وإن زنى وإن سرق ؟
قال : وإن زنى وإن سرق " متفق عليه

وفي رواية أخرى :
عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " قال لي جبريل من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، أو لم يدخل النار " ، قال : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : " وإن " البخاري
هذا الحديث من اقوى الأدلة على ان المسلم العاصي مئآله الجنه بإذن الله تعالى .
والعذاب لأصحاب الكبائر تحت مشيئة الله تعالى والدليل قوله تعالى " ويغفرُ ما دون ذلك لمن يشاء "
شكر الله لك اخي المعيصفي إختصرت الإجابة .

السعيد شويل
2015-04-07, 04:17 PM
إخوتى الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
ما ذكرته عن الشيطان الرجيم إبليس اللعين ما هو إلا مثلاً وافتراضاً .. وليس مقارنة بيننا وبينه .. فلا يجب أن ننحى جانباً عن أصل الموضوع .
..
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والوارد عن أبى ذر الغفارى رضى الله عنه والذى بينه الأخ المعيصفى لايدحض ما أقول بل يؤيده :
فالمسلم يدخل الجنة وإن سرق وإن قتل وزنى ( ولكن إن تاب واستغفر ) .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى فقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : ومن يَأْبَى . قَالَ : مَنْ أَطَاعَنِى دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِى فَقَدْ أَبَى )رواه البخارى فى صحيحه
..
الحق حق والباطل باطل .. لا ينبغى علينا لكى نخالف ما عليه فئة ضالة ( الخوارج ) أن نخالف ما أمرنا الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم .
الخوارج هم أساس البلاء والإبتلاء على الأمة الإسلامية : لأن أصلهم منافقين وأعداء للدين تناسل منهم كل الزنادقة والوضاعين كانوا ومازالوا يحاربون ما أنزل الله ولا يحتكمون إلى
كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا قاتلهم سيدنا على بن أبى طالب فى النهروان .. وكان خلفاء المسلمين دائمى البحث عنهم لاستئصالهم واستئصال شأفتهم .
..
أعود لموضوعنا :
يقول سبحانه وتعالى { ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ : إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ .. فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )
هذا هو جزاء التولى يوم الزحف : الغضب من الله ومأواه نار جهنم وبئس المصير
.
ويقول تبارك وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ : مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ .. إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً )
وهذا هو جزاء التقاعس والتخاذل عن الجهاد فى سبيل الله لرفع راية دين اللهَ .
..
ويقول جل ذكره : { قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلَا رَشَداً قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً}
..
وفى أكل أموال اليتامى قال جل شأنه : { إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً .. وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً } .
..
وفى مخالفة أحكام الميراث قال جل ذكره : { وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ } .

........

أبو مالك المديني
2015-04-07, 05:38 PM
أخي الكريم ، نصوص الوعيد جاءت عامة من أجل التنفير من هذا العمل والهروب منه ، ولكن ليس هناك خلود مؤبد إلا للكافرين فحسب.

المعيصفي
2015-04-07, 06:10 PM
فالمسلم يدخل الجنة وإن سرق وإن قتل وزنى ( ولكن إن تاب واستغفر ) .

أخانا المكرم .
لا أريد أن أسهب في بيان خطأ تأويلك للحديث الصريح في أن الزاني والسارق ماتا من غير توبة كما المشرك مات من غيرها وذلك بقوله في صدر الحديث " من مات ..." . فيغفر للزاني والسارق الغير تائب ولا يغفر للمشرك الغير تائب .
ولكني أسألك ما يلي :
1 : من قال بقولك في تقييد الحديث بالتوبة والاستغفار من الأئمة والعلماء من الأولين والآخرين ؟
2 : سم لنا علماءك الذين تعلمت منهم عقيدتك لكي نعرف عمن تأخذ ؟

السعيد شويل
2015-04-07, 06:35 PM
أخي الكريم ، نصوص الوعيد جاءت عامة من أجل التنفير من هذا العمل والهروب منه ،

*****************
نحن عبيد لله يا أخى .. حاشا لله سبحانه مما تقول
....

السعيد شويل
2015-04-07, 06:37 PM
أخانا المكرم .
لا أريد أن أسهب في بيان خطأ تأويلك للحديث الصريح في أن الزاني والسارق ماتا من غير توبة كما المشرك مات من غيرها وذلك بقوله في صدر الحديث " من مات ..." . فيغفر للزاني والسارق الغير تائب ولا يغفر للمشرك الغير تائب .
ولكني أسألك ما يلي :
1 : من قال بقولك في تقييد الحديث بالتوبة والاستغفار من الأئمة والعلماء من الأولين والآخرين ؟
2 : سم لنا علماءك الذين تعلمت منهم عقيدتك لكي نعرف عمن تأخذ ؟
**********
لايهمك سوى العلماء .. وأمامك كتاب الله وآياته وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. !!
.....
لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أفصح لساناً وأبلغ كلاماً بعد كتاب الله
....

السعيد شويل
2015-04-07, 06:39 PM
أرجو منك أخى أبومالك المدينى ( باعتباركم المشرف ) إغلاق الموضوع
ولكم جزيل شكرى وتقديرى
***

أبو مالك المديني
2015-04-07, 06:45 PM
**********
لايهمك سوى العلماء .. وأمامك كتاب الله وآياته وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .. !!
.....
الكتاب والسنة نعم ، لكن بفهم من ؟!
لابد أن تفهم النصوص بفهم السلف وعلماء الأمة المحققين ، وما ضيع الخوارج فيما وقعوا فيه إلا بأخذهم بظواهر النصوص ، دون حمل النصوص على بعضها والجمع بينها ، فضلوا وأضلوا . نسأل الله السلامة والعافية .

أبو مالك المديني
2015-04-07, 06:46 PM
الموضوع يناقش بهدوء والحمد لله ، فإذا خرج عن إطاره العلمي والأدبي ، اتخذنا أمرا آخر .

السعيد شويل
2015-04-07, 06:54 PM
تضربون مثلاً بالخوارج .. كيف ؟ وقد ذكرت لكم أنهم فى الأصل لبسوا رداء الإسلام وجاءوا لهدم الدين .
..
يا أخى الفاضل والكريم : نحن جميعاً عبيد لله .. ( كفار ومشركين ويهود ونصارى وصابئين ومؤمنين ومسلمين ) .
وما جعل الكفار كفار : إلا لأنهم لايريدون أن يؤمنوا إلا بما يعلموه من ماديات ولايريدون أن يوقنوا إلا بما يلمسوه من محسوسات ومايصل إليه فكرهم . فتجاوزوا بذلك قدرة عقولهم ومنتهى إدراكهم وفهمهم .
{ بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ } .
....

أبو عُمر
2015-04-07, 07:10 PM
الأخ السعيد / كلامك به مُغالطات فالإيمان بالربوبية وكذلك الأسماء والصفات لايكفي لتصف من حمله أنه عبداً لله ، بل من عبدالله ولم يقع في الشرك فهو المؤمن الموحد ، أما من مات مُشركاً الشرك الأكبر جاهلاً كان أوعالماً فهو مُشرك سواء باطناً أو ظاهراً .
وهُنا نسأل سؤال من مات وهو يسرق أو يفعل كبيرة من الكبائر فهل ستُصلي عليه صلاة الجنازة أم لا ؟!!! وماذا عن إرادة العباد ؟ هل تُثبتها أم تنفيها ؟

المعيصفي
2015-04-07, 07:12 PM
أليس من الظلم يا أخانا أن تقول لا يهمني سوى العلماء وقد ذكرت لك حديث النبي عليه الصلاة والسلام أولا . ولا شك أن بعده يأتي فهم العلماء له .
طيب .
لماذا قيدت كلام النبي عليه الصلاة والسلام بالتوبة والاستغفار قبل الموت وهو يقول " من مات ... "؟

السعيد شويل
2015-04-07, 07:20 PM
الأخ السعيد / كلامك به مُغالطات فالإيمان بالربوبية وكذلك الأسماء والصفات لايكفي لتصف من حمله أنه عبداً لله ، بل من عبدالله ولم يقع في الشرك فهو المؤمن الموحد ، أما من مات مُشركاً الشرك الأكبر جاهلاً كان أوعالماً فهو مُشرك سواء باطناً أو ظاهراً .
وهُنا نسأل سؤال من مات وهو يسرق أو يفعل كبيرة من الكبائر فهل ستُصلي عليه صلاة الجنازة أم لا ؟!!! وماذا عن إرادة العباد ؟ هل تُثبتها أم تنفيها ؟
****
أخى أبو عمر
يقول سبحانه وتعالى : { فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً . وَلَن تقَاتلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنكُمْ رَضِيتم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ .
وَلاَ تصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّات أَبَداً . وَلاَ تقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنهم كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ }
هؤلاء من تقاعسوا عن الجهاد فى غزوة تبوك أمر الله نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم أن لايصلى على أحد منهم ولايقم على قبره
أما ما تتساءل عنه : فلا أستطيع أن أقل فيه شيئا .
...
ولكم تحياتى

السعيد شويل
2015-04-07, 07:26 PM
أليس من الظلم يا أخانا أن تقول لا يهمني سوى العلماء وقد ذكرت لك حديث النبي عليه الصلاة والسلام أولا . ولا شك أن بعده يأتي فهم العلماء له .
طيب .
لماذا قيدت كلام النبي عليه الصلاة والسلام بالتوبة والاستغفار قبل الموت وهو يقول " من مات ... "؟
....
هو غضب أخى المعيصفى وليس ظلم .
..
التوبة والإستغفار ليس قيداً على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه اتفاقاً مع قول الله تعالى فى كتابه : { إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
....

أبو عُمر
2015-04-07, 07:26 PM
هؤلاء كانوا كُفار في الباطن مُسلمين في الظاهر ( أهل النفاق ) فكيف لك أن تُنزّل هذه الآية علي المؤمن في الظاهر ولا نعلم باطنه ؟!!!
ونُعيد السؤال لو أن رجُل مات وهو علي معصية هل ستُصلي عليه أم لا ؟

السعيد شويل
2015-04-07, 07:28 PM
هؤلاء كانوا كُفار في الباطن مُسلمين في الظاهر ( أهل النفاق ) فكيف لك أن تُنزّل هذه الآية علي المؤمن في الظاهر ولا نعلم باطنه ؟!!!
ونُعيد السؤال لو أن رجُل مات وهو علي معصية هل ستُصلي عليه أم لا ؟
....
لأن هذا هو قول الله فى كتابه

المعيصفي
2015-04-07, 07:33 PM
نحن نناقش الحديث أخي .
وفيه " من مات .. وإن زنى وإن سرق ... " فبأي حق تقيده بالتوبة والاستغفار قبل الموت ؟

السعيد شويل
2015-04-07, 07:34 PM
**************************

المعيصفي
2015-04-07, 07:39 PM
الكتاب والسنة نعم ، لكن بفهم من ؟!
لابد أن تفهم النصوص بفهم السلف وعلماء الأمة المحققين ، وما ضيع الخوارج فيما وقعوا فيه إلا بأخذهم بظواهر النصوص ، دون حمل النصوص على بعضها والجمع بينها ، فضلوا وأضلوا . نسأل الله السلامة والعافية .
جزاك الله خيرا .
وهذه هي مشكلة الأخ المكرم .

السعيد شويل
2015-04-07, 07:44 PM
نحن نناقش الحديث أخي .
وفيه " من مات .. وإن زنى وإن سرق ... " فبأي حق تقيده بالتوبة والاستغفار قبل الموت ؟
******
يا أخى الكريم : يقول الإمام الشافعى رحمه الله فى كتابه " الرسالة " :
( سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لتخالف كتاب الله .. فما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة قط إلا ولها أصل فى كتاب الله
أوجاءته بها رسالة الله فأثبتت سنته بفرض الله . فكل ماسن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ليس لله فيه حكم فبحكم الله سنه .
فمن اتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكتاب الله تبعها فليس هناك خبرا ألزمه الله جل علاه لخلقه إلا كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم )

*****

المعيصفي
2015-04-07, 08:51 PM
ولذلك فإن الحديث " أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، قلت : وإن زنى وإن سرق ؟
قال : وإن زنى وإن سرق "
أصله ومصداقه هو قوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) .
من السرقة والزنى والقتل وقذف المحصنات والتولي يوم الزحف وغيرها من الكبائر والصغائر دون الشرك

السعيد شويل
2015-04-07, 09:11 PM
ولذلك فإن الحديث " أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ، قلت : وإن زنى وإن سرق ؟
قال : وإن زنى وإن سرق "
أصله ومصداقه هو قوله تعالى ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) .
من السرقة والزنى والقتل وقذف المحصنات والتولي يوم الزحف وغيرها من الكبائر والصغائر دون الشرك
..................
قولك هذا حق .. فلماذا إذن تعارض
.................

المعيصفي
2015-04-07, 09:20 PM
إن كنت تتفق على أن الله يغفر في الآخرة للمسلم الذي لم يشرك بالله ولكنه قتل وزنى وسرق ولم يتب منها في الدنيا فليس هناك خلاف معك الآن .
وأعتذر منك سأخرج مضطرا .

أم علي طويلبة علم
2015-04-07, 10:56 PM
الفاسق لايخرج من الإيمان بارتكاب الكبائر مالم يكن مستحلا ، بل هو من جملة المؤمنين .
قال تعالى :{ وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي ختى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون }.
الشاهد مع اقتتال الطائفتين فقد أثبت الله الإيمان ، كذلك مع بغي إحدهما جعلهما أخوة في الإيمان .

ثم إن السارق والقاذف جعل الله لهم حدودا يعاقب عليها كل منهما ولو كانت هذه الأعمال تُخرج من الإيمان لكان أهلها مرتدين وكما هو معلوم أن المرتد يقتل .

الروقي العتيبي
2015-04-08, 12:21 AM
-الباحث عن الحق -السعيد شويل
يبدو من أول وهلة وهذا ما يتوهمه الكثير أن القول بأن الله يغفر ما دون الشرك -من المعاصي كبائر أو صغائر حتى لمن لم يتب منها وأنها داخلة تحت مشيئة الله فإن شاء غفر لمرتكبها وإن شاء عذبه -قولٌ يحمل بين طياته التهوين من المعاصي فيقول قائل إذن نفعل ما نشاء !!
ولكن يُرد عليه أن الدليل يقتضي هذا التقرير وأن الله جعل الأمر- غفران أو تعذيب- معلقا بمشيئته وهي غيب عن هذا العاصي وهنا رادع قوي لمن وسوس له الشيطان بهكذا فكر أو فكره لأنه لا يعلم ماذا سيكون مصيره هل مغفور له أو محاسب ومعاقب وداخل للنار بقدر ذنبه!! فمن يتحمل ذلك
الإقدام على المعاصي وهو لا يعلم أيُغفر له أم يُعذب !

ثم يُقال ويُنبه على أمر آخر أن الكبائر والصغائر لا تغفر وهذا محل اتفاق مع –الباحث عن الحق- السعيد شويل
ولكن إذا كان الفاعل مستحلاً لها لأن الاستحلال لها جعلها كفر- فإن أردت هذه النقطة فهذا حق-

بقينا في الكلام على ما إذا كان غير مستحل للمعصية التي هي دون الشرك –يعلم حرمتها ومقر ولكنه يقع فيها لأنه بشر غير معصوم -
فهذا هو الذي يُقال عنه تحت مشيئة الله فإن شاء غفر له وإن شاء عذبه0

ثم تأمل في لو ما جاءك رجل فقال لك أنا مشرك وأريد أن أتوب ولكن القرآن لديكم فيه قول الله تعالى ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) (سورة النساء /48)
فكيف السبيل إلى التوبة والله لا يغفر الشرك !! ولكن ما دونه يُغفر بالتوبة هذا قبل الموت كما تقول ؛إذن المشرك لا يستفيد من التوبة في الدنيا 0
-طيب- ستقول له قال تعالى ((إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم )) (سورة الزمر/53)

سيقول لك هذا تناقض في القرآن إن لم تكن الآية 53 من سورة الزمر هي للتائب في الدنيا قبل الموت !
والآية 48 من سورة النساء هي في الآخرة وهو قول أن الشرك لا يغفر وما دونه يغفره الله لمن يشاء 0
وإلا كيف ستجمع بين الآية 53 الزمر/ والآية 48 النساء
فإن قلت الآية ((إن الله لا يغفر أن يشرك به)) يقصد بها الكافر الذي يريد أن يتوب بدون أن يؤمن ! فيُقال هو ما زال غير مؤمن فمن ماذا يتوب
وهو ما زال في أعظم الذنوب 0 وهذا الكلام لا يصدر من عاقل كما أعتقد أنك عاقل – فدع مثل هذا-

ولأن هذا السائل أمامه الآية صريحة وسيتمسك بها –إن الله لا يغفر أن يشرك به – وسَيحتج بها في عدم قبول التوبة من الشرك على حسب قولك!!

ثم يُنبه على مسألة قد تَعلق في الذهن عند الكلام في مثل هذه الأمور وهي كيف يحصل الوعيد من الله لأهل المعاصي ولا يعذبهم !!
فَيُرد عن ذلك بأن هناك فرق بين الوعد والوعيد فإخلاف الوعيد من صفات الكمال بخلاف إخلاف الوعد
ولذلك قال الشاعر /
وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
فالوفاء بالموعد شيء ممدوح، وإخلاف الإيعاد تَفَضلاً شيء ممدوح
والقرآن نزل باللغة العربية والعرب يعرفون مثل هذا ولم يقل كفار قريش وغيرهم من العرب بتناقض القرآن وهم أهل اللغة

تأمل وتريث ودع ما علق في ذهنك من أقوال غير متزنة تنتشر بين طوائف عدة كالمعتزلة وبعض من الإباضية والذين خالفوا
ما يقتضيه الدليل من القرآن والسنة النبوية الشريفة 0

نتمنى لك أطيب الأوقات في هذا المجلس العلمي المبارك

هذا والله أعلم