المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصطلحات لسانية ( متجدّد )



خديجة إيكر
2015-04-01, 06:28 PM
1 - علم الأصوات (la phonetique)

يعتبرالحرف ( phonème) أصغر وحدة صوتية لا معنى لها، ويختلف عدد الحروف من لغة إلى أخرى . كما يتميز كل حرف من الحروف الأبجدية بمخارج صوتية وصِفاتٍ خاصة يختلف بها عن سائر الحروف الأخرى .
و يُعتبرعلم الأصوات (phonetics =la phonetique ) أول مستوى من مستويات التحليل اللغوي ، إذ يقوم بدراسة الصوت الإنساني الصادر عن أعضاء النطق ، فيحلِّله إلى عناصر جزئية ، ويصنف الأصوات أو الحروف حسب مخارجها و صفاتها .
و يهتمّ علم الأصوات أيضا بوصف الطريقة التي يتكون بها كل حرف أو عنصر من هذه العناصرالصوتية . و لايُعنى هذا العلم إلا باللغة المنطوقة إذ لا تدخل الدلالة أو المعنى ضمن اختصاصه .

أبو مالك المديني
2015-04-03, 09:58 PM
نفع الله بكم .
علم الأصوات كثير منه في علم التجويد ، فيما يتعلق بمبحث مخارج الحروف .

خديجة إيكر
2015-04-03, 11:22 PM
نفع الله بكم .
علم الأصوات كثير منه في علم التجويد ، فيما يتعلق بمبحث مخارج الحروف .

جزاكم الله خيرا
نعم ، فقد أولى علماء القراءات اهتماما كبيرا لعلم الأصوات خاصة ما يتعلق بضبط مخارج الحروف و طريقة نطقها نطقا صحيحا بإعطاء كل حرف حقّه و مستحقّه لصون كتاب الله تعالى من التلاوة التي لا تحترم القوانين الصوتية الصحيحة . هذا بالإضافة إلى أبواب صوتية أخرى كالإمالة و المدّ و الإدغام و الإظهار .. ضمّنوها كتبهم الكثيرة مثل "النشر " لابن الجزري و " الإدغام " للداني ، و "كمال الإقراء " للسخاوي ..و غيرها من الكتب .

خديجة إيكر
2015-04-04, 06:50 PM
2 - علم وظائف الأصوات : la phonologie


هوالعلم الذي يبحث في قوانين تأثر الأصوات ( الفونيمات ) بعضها ببعض عند تركيبها في كلمة ، ويسعى إلى تفسير التغيّرات الصوتية للحروف. فلكل حرف صورة صوتية عُرف بهاعند ناطقِيه ، غير أن له نطقا آخر يكتسبه من مجاورته لحروف أخرى بفعل مجموعة من العوامل الصوتية . لذلك تدرس الفونولوجيا القوانين و النُّظم الصوتية التي تُميّزكل لغة عن غيرها ، من ذلك مثلا خصائص ترتيب الأصوات بشكل معيّن يُفقد الصوت اللغوي بعض خصائصه ويُكسبه خصائص جديدة : ففي العربية مثلا تُقلب تاء افتعل دالاً إذا صيغ وزن افْتَعَلَ من فعل ثلاثي مبدوء بزاي مثل : زجر، إذا صيغ على وزن افْتَعَلَ ←ازْتَجَرَ ، ثم تُقلب التاء إلى دال ←ازْدَجَرَ

أبوعاصم أحمد بلحة
2015-04-04, 10:03 PM
نفع الله بك.

خديجة إيكر
2015-04-04, 10:38 PM
نفع الله بك.
بارك الله فيك .

خديجة إيكر
2015-04-07, 09:24 PM
3 - علم التركيب : la syntaxe

هو علم يهتم بدراسة بنية الجمل عن طريق البحث في العلاقات القائمة بين الألفاظ ( المورفيمات ) داخل هذه الجمل ، بغية تحديد مواقع كل مورفيم على حدة.
فالجملة تتكون من عناصر جزئية يتصل الواحد منها بالآخر اتصالا يجعل هذه الجملة مقبولة و متماسكة تركيبياً . و علم التركيب يُقابله النحو في اللغة العربية لأنه يصف لنا قواعد استعمال الكلمات انطلاقا من وظائفها داخل الجملة : فعل / فاعل / مفعول به ..

خديجة إيكر
2015-04-13, 12:13 AM
4 – علم الصرف : la morphologie


أطلق عليه هذا المصطلح نسبة إلى المورفيم le morphème أو الكلمة ، و هي أصغر وحدة لغوية دالّة على معنى ، فجملة : " قرأ محمد كتابا " تشتمل على ثلاث مورفيمات أو وحدات ذات دلالة هي : قرأ / محمد / كتابا .
و المورفولوجيا تعنى بدراسة بنية الكلمة و التغييرات الطارئة عليها ، دون أخذ الوظيفة الإعرابية و الدلالة بعين الاعتبار .
وتتخذ المورفولوجيا من الكلمة مادة للتحليل الصرفي من حيث تحويلها من بناء إلى آخر أو إلى أبنية مختلفة ، بحيث إن تغييرها يغيّر المعنى .
التحليل الصرفي لقوله تعالى : ( و دخل معه السجن فتيان )
و : حرف
دخل : فعل ماض ثلاثي صحيح سالم
معه : مع : حرف ، هُـ : اسم ، ضمير
السجن : ال : حرف تعريف ، سجن : اسم ثلاثي مفرد صحيح
فَتَيَان : اسم ، مثنى مقصور.

خديجة إيكر
2015-04-19, 11:15 PM
5 – علم الدلالة : la sémantique
اشتُق هذا المصطلح من الكلمة اليونانية (sêma ) أي العلامة . و علم الدلالة يهتمّ بدراسة المعنى اللغوي و كيفية الوصول إليه انطلاقا من المفردات والتراكيب ، و بالعلاقة القائمة بين العلامة أو الرمز اللغوي و بين المعنى الذي يُشير إليه . فهو يبحث في ما يُفهم من تعبيرات اللغة وفقا لمفرداتها المعجمية و قواعدها الصرفية و النحوية . و تقوم بين الألفاظ علاقات دلالية تمثل آصرة القربى بينها مثل :
- الترادف ( synonymie) أو دلالة لفظين مختلفين على معنى واحد كفعلَيْ " فَرَّ" و " أَبَقَ " في قوله تعالى ( ففررتُ منكم لما خِفتُكم ) و قوله : ( إذ أَبَقَ إلى الفلك المشحون )
- ومثل الاشتمال أو التضمّن ( hyponymie) كقوله سبحانه : ( فاغْسِلُواْوُجُ وهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ) حيث يتضمّن لفظ (وجه) كل أجزائه من جبهة وعينين وحاجبين ، وخدين وأنف .. و غيرها .
- و مثل الاشتراك اللفظي ( homonymie) أو اللفظ الواحد ذي المعاني المتعدّدة ، كقوله جلّ و علا : ( إن أَراد بِكمْ سوءاً أو أَراد بِكُم رَحْمَةً ﴾ حيث دلّت كلمة " رحمة " على النصر و الفتح ،في حين دلّت الكلمة نفسها على النعمـة في قوله : ﴿ وَلَولا فَضْل اللَّه عليكم وَرَحْمته ﴾
- و مثل التقابل ( antonymie) أو اختلاف اللفظين و اختلاف المعنيَيْن ، مثل واسع ≠ ضيق ... و غيرها من العلاقات الدلالية .

خديجة إيكر
2015-04-26, 07:45 PM
6 - التواصل : communication



التواصل مشتقّ من وَصَلَ / يَصِلُ /وَصْلا. و الوصل ضدّ التباعد و التقاطع . و التواصل كمفهوم لساني هو التفاعل الفكري بين الناس ، أي كلّ نشاط لغوي أو غير لغوي يتمّ من خلاله إيصال رأي أو خبر أو معلومة أو خبرة أو شعور أو فكرة أو تجربة إلى الآخر.
و التواصل يفترض وجود عدة عناصر حتى يتسنّى للعملية التواصلية أن تتمّ على أكمل وجه :
1- المُرسِل (destinateur / transmitter ) : و قد يكون إما متكلّما ينتج أصواتا تشكّل كلمات و جملا ، أو كاتبا يكتب نصا أو رسالة ، أو رساما يرسم لوحة ، أو شاعرا يُلقي قصيدة ...
2 - المرسَل إليه ( recepteur / receiver ) : الذي يتنوّع بدوره تبعا للمرسِل ، إذ يكون إما مستمعاً ، أو قارئا ، أو متأملا للوحة ...
3- الرسالة (message ) : و هي المحتوى المرسَل ، و قد يكون كلاما أو نصوصا مكتوبة أو لوحة ...
4- المرجع (reference ) : و هو الشيء أو الإحالة التي تُحيل عليها الرسالة في العالم الخارجي أو الواقع .
5- الاتّصال بين المرسِل و المرسَل إليه : و هو يشترط شروطا معيّنة من بينها الشروط النفسية كانتباه المتلقّي و استعداده للاستماع ..
6- نظام للرموز ( code) : و لكَيْ تتمّ عملية التواصل بين المرسِل و المرسَل إليه ، لا بدّ أن يكون نظام الرموز المستعمَل واحداً سواء كان نظاما لغويا أو غير لغوي .
[/RIGHT]

أبو مالك المديني
2015-04-26, 10:17 PM
نفع الله بكم على هذه الفوائد .

خديجة إيكر
2015-04-29, 11:02 PM
نفع الله بكم على هذه الفوائد .

بارك الله فيك على المرور و الاطلاع .

خديجة إيكر
2015-04-29, 11:08 PM
7- اللسانيات : la linguistique



اللسانيات la linguistique)) أو الأَلْسُنية أو اللِّسْنِيات أو علم اللغة - حسب اختلاف المصطلح بين المغاربة و المشارقة - هي فرعٌ من العلوم الإنسانية ، ظهر مع بداية القرن العشرين ، و تحديدا مع نشر كتاب دوسوسير De SossureFerdinand " دروس في اللسانيات العامة " سنة 1916 . و هي علم يدرس الظاهرة اللغوية البشرية بمنهجية علمية قائمة على الوصف بعيدا عن الأحكام المعيارية أو الاعتبارات الخارجية .

و تتناول اللسانيات بالدرس الأصواتَ أو الحروف (phonemes ) و الكلمات (morphemes ) و التراكيب النحوية ( syntaxe ) و الدلالات (semantique )، و ذلك بهدف معرفة قوانين حركيتها و وظائفها داخل النسق اللغوي .

و تنقسم اللسانيات إلى فروع متعدّدة ، منها :

- اللسانيات التقابلية linguistique contrastive / contrastive linguistics: تهتمّ بالترجمة كوسيلة لسانية تجمع بين لغتين أو أكثر في وضع تقابُلي للوصول إلى المعاني بسهولة و يسر .

- اللسانيات التطبيقية Linguistique Appliquée/Applied Linguistics: علاقة اللسانيات العامة و التطبيقية خاصة بنظرية تعليم اللغات

- اللسانيات النفسيّة la psycolinguistique / psycolinguistics : هي فرعٌ جديد من فروع اللّسانيات يهتم بالظّواهِرالمشت ركة بين علم النفس و اللسانيات خاصة الظواهر النفسيّة المَرضيّة التي لها علاقة مباشرة بالأداء اللغوي .

و قد ظهرت مدارس و اتجاهات كثيرة في مجال اللسانيات أهمها : المدرسة الوصفية البنيوية لِ Ferdinand De Sossure و الاتجاه السلوكي لصاحبه Leonard Bloomfield و المدرسة التوليدية التحويلية لِ Noam Chomsky .

خديجة إيكر
2015-05-04, 08:16 PM
8 - الإنجاز أو الأداء الكلامي : la performance



هو مصطلح لساني جاء به اللساني الأمريكي شومسكي صاحب النظرية التوليدية التحويلية في اللغة ، و يعني به الكلام المنطوق المُنجَز، أو التحقيق الفِعلي للقدرة اللغوية المستبطنة عند المتكلم في المواقف المختلفة ، فمستعمِل اللغة يجعل منها واقعا حيّا في منطوقه و يُنجِز القواعد اللغوية التي اكتسبها و هو يوجّه خطابه للمتلقّي .

و الأمرهنا يُشبه إلى حدٍّ ما معرفة العمليات الحسابية البسيطة ، فإذا كان الإنسان يتمكّن من إنجازها بسهولة فكذلك المتكلّم يستطيع أن يَفهم و أن يُصدِر أيضا عدداً لا متناهياً من الجمل.

خديجة إيكر
2015-05-06, 08:24 PM
9 - البنيوية : structuralisme


هي منهج تبنّاه العالم اللساني السويسري De Saussure و نُقل بعد ذلك إلى علم الاجتماع و علم النفس و علم الإناسة ..و غيرها . و فحوى هذا الاتجاه اللغوي أن كلّ بنية تتكوّن من عناصر جزئية ، و أن أي تغيير في أحد هذه العناصر يُؤثّر في المكوّنات الأخرى .
و معنى هذا أن اللغة الإنسانية نسقٌ له نظامٌ داخلي يحكُمه ، فالأصوات المنطوقة ترتبط في ما بينها بعلاقة نَظْميّة تركيبية syntagmatique و أخرى استبدالية Paradigmatique، بحيث إن اللغة هي عبارة عن كلمات مكوّنة من حروف منظّمة التركيب و التوزيع ، و كلما غيّرنا جزءاً من الكلمة و استبدلناه بغيره كلّما انتقلنا إلى معنى جديد . فاللفظ في الاتجاه البنيوي عضو في نظام يترابط فيه مع غيره من الألفاظ التي هي أعضاء أيضا في هذا النظام نفسه .
و قد كانت البنيوية ثورة على المناهج التاريخية التي حُصرت فيها اللغة قبل De Saussure ، حيث كانت جميع الظواهر اللغوية تُفسّر تاريخيا رغم أن التاريخ ليس سوى إطارٍ لها . و هذا ما جعله يدعو إلى دراسة اللغة لذاتها صوتيا و صرفيا و تركيبيا و دلاليا و وصف ظواهرها وصفاً دقيقاً موضوعيا و فصلها عن كلّ ما يمكن أن يؤثر في نتائج هذه الدراسة ، مما يجعل المرء يقِف على طبيعة كلّ ظاهرة و مكوّناتها و العلاقات القائمة بين هذه المكوّنات . و من ثَمّ يكتسب معرفة علمية عن اللغة تفيده في مجالات متعدّدة .

خديجة إيكر
2015-05-09, 08:41 PM
10 - التزامنية : synchronie



فكرة التزامنية من المبادئ اللسانية التي نادى بها De Sossure و تتلخّص في كون الدراسة اللغوية العلمية المُثْلى هي التي تنصبّ على فترة زمنيّة معيّنة ، أي أن تكون دراسة تزامنية Synchronic / Synchronique تصف الظواهر اللغوية كما هي و كما يستعملها أبناء اللغة المعيّنة دون الاهتمام بالتطوّرات الطارئة عليها عبر الحقب و العصور. و يبرهنDe Sossure على فكرته بأن مستخدم اللغة ليس في حاجة إلى معرفة تاريخ لفظٍ ما أو تطوّرِ دلالته عبر الحقب لكي يتمكّن من استعماله ، بل هو مُطالب بمعرفة لغته ككيان قائم بذاته . و لعلّ تبنّي De Sossure لهذه الفكرة مردُّه إلى سيطرة الدراسات التاريخية التعاقُبية diachronique / diachronic قبله التي اهتمّت فقط بتطوّر اللغة عبر الأزمنة دارسةً أثناء هذا أسبابَ هذا التطوّرو مراحله . و من ثمّ فالدراسة التاريخية للغة لا تدرس اللغة كنسق و كنظام بل تهتمّ بسلسلة الأحداث التي تُطوّر اللغة ، و هذا يُخلّ بالبحث اللغوي لأن الحقائق المُتوصَّل إليها تكون حقائق غير لغوية لكونها مرتبطة بحوادث خارجة عن اللغة أي لها علاقة بالتاريخ .

خديجة إيكر
2015-05-27, 05:33 PM
11- اللغة و الكلام langue / parole :


تعتبر ثُنائية اللغة ( language) و الكلام ( speech) من المبادئ التي ضمّنها دوسوسير نظريته الوصفية البنيوية . و تتلخّص هذه الثنائية في كون اللغة – عند دوسوسير- نظاماً أو مجموعةَ قواعد يتعلّمها أفراد مجتمع لغوي معيّن ، تستقرّ بشكل تجريدي في أذهانهم . أو بمعنى آخر إنّ اللغة هي تلك القواعد الصوتية ( phonetique) و التركيبية النحوية ( syntaxique) و الصرفية ( morphologique) و الدلالية المعجمية (sémantique) فإذا تكلّم الفردُ لغته لا بدّ أن ينضبط بهذه القواعد الخاصة بلغته صوتياً و نحوياً و صرفياً و دلالياً و إلاّ اعتُبر مخطئاً .
أما الكلام - عنده - فهو التحقيق الفِعْلي لتلك القواعد السابقة من المتكلّم عن طريق صياغتها في جُمل و تعابير ، و توظيفها و مُمارستها بشكل واقعي . و انطلاقاً من هذا فالكلام ظاهرة شخصية و سلوكٌ فردي خاص بينما اللغة ظاهرة اجتماعية عامة لأن اللغة شيء مجَرَّد مستقلّ عن المتكلّم عكس الكلام الذي يتوقّف على إرادة المتكلّم و ذكائه .
وهكذا يأتي الكلام في المرتبة الثانية بعد اللغة ، فلا يمكن للمتكلّم أن يستعمل اللغة و يُوظّفَها ما لَمْ يكتَسِبْها و يتعلَّمْ قواعدها بشكل جيّد .

طالبة ماجستير جامعة تبوك
2015-05-27, 11:04 PM
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد

خديجة إيكر
2015-05-28, 12:55 AM
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد

و جزاك على الاطلاع و المتابعة .
مع تحياتي

خديجة إيكر
2015-06-05, 07:19 PM
12- الدال و المدلول : signifiant / signifié



اللغة عبارة عن مجموعة من الوحدات اللغوية ، و كلّ وحدة تتألف من عنصرين أساسيين هما :

- الدال

- و المدلول

و الدال Signifier = Signifiant هو وحدة صوتية أو متواليةٌ من الفونيمات ( الحروف) ، أو بتعبير آخر الدالُّ هو اللَّفظ أو الصورة الصوتية السمْعية المقترنة بفكرة معيّنة .
أما المدلول meaning = signifié فهو ذلك التصوّر الذهني أو الفكرة أو المفهوم العقلي الذي يستدعيه النُّطق بالدالّ .

و انطلاقا من هذا فإن الدلالة هي اقتران الدالّ بالمدلول أي تجميع الصورتين السمعية بالذهنية ، حتّى يتمّ فهم المعنى .

و هناك ارتباط وثيق بين الدال و المدلول لأن كلاّ منهما يستدعي الآخر، فكأنهما وجهان لورقةٍ نقدية الصّوتُ صفحتُها و الفكرةُ ظهرُها . و إذا لم يكن بالإمكان فصل وجهَي الورقة عن بعضهما فكذلك لا يمكن فصل الدال عن المدلول .

و قد تنبّه علماؤنا القدماء إلى هذه العلاقة الوطيدة بين الدالّ و المدلول ، حيث يقول عبد القاهر الجرجاني في دلائل الإعجاز: " و إنما يصعُب مَرام اللفظ من أجل المعنى أنْ لوْ كنتَ إذا طلبتَ المعنى فحصَّلتَه احتجتَ إلى أن تطلب اللفظ على حِدة و هذا مُحال "