تلميذ الدنيا
2015-03-10, 03:33 PM
"المبحث الثاني: عقيدة الإمام أبي حنيفة رحمه الله
[الكاتب: محمد الخميس]
أ – أقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله في التوحيد :
أولاً : عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي :
(1) قال أبوحنيفة رحمه الله : ( لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به والدعاء المأذون فيه المأمور به ما استفيد من قوله تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون .. " [8]. ) [9].
(2) قال أبوحنيفة رحمه الله : ( يكره أن يقول الداعي أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام ) [10].
(3) وقال أبوحنيفة : ( لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك ) [11].
ثانياً : قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية :
(4) وقال : ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين , وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف , وهو قول أهل السنة والجماعة وهو يغضب ويرضى ولا يقال : غضبه عقوبته ورضاه ثوباه , ونصفه كما وصف نفسه أحدٌ لم يلم ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , حيٌّ قادر سميع بصير عالم , يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ووجهه ليس كوجوه خلقه ) [12].
(5) وقال : ( وله يد ووجه ونفس , كما ذكره الله تعالى في القرآن , فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس و فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته , لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال ) [13].
(6) وقال : ( لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه ولا يقول فيه برأيه شيئاً تبارك الله وتعالى رب العالمين ) [14].
(7) ولما سئُل عن النزول الإلهي قال : ( ينزل بلا كيف ) [15].
(8) وقال أبو حنيفة : ( والله تعالى يدعى من أعلى لا من أسفل لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء ) [16].
(9) وقال : ( وهو يغضب ويرضى ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه ) [17].
(10) وقال : ( ولا يشبه شيئاً من الأشياء من خلقه ولا يشبه من خلقه لم ينزل ولا يزال بأسمائه وصفاته ) [18].
(11) وقال : ( وصفاته بخلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا , ويقدر لا كقدرتنا , ويرى لا كرؤيتنا , ويسمع لا كسمعنا , ويتكلم لا ككلامنا ) [19].
(12) وقال : ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين ) [20].
(13) وقال : ( ومن وصف الله تعالى بمعنى من معاني البشر فقد كفر ) [21].
(14) وقال : ( وصفاته الذاتية والفعلية , أما الذاتية فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة , وأما الفعلية فالتخليق والترزيق والإنشاء والإبداع والصنع وغير ذلك من صفات الفعل لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته ) [22].
(15) وقال : ( ولم يزل فاعلاً بفعله والفعل صفة في الأزل والفاعل هو الله تعال والفعل صفة في الأزل والمفعول مخلوق وفعل الله تعالى غير مخلوق ) [23].
(16) وقال : ( من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر , وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض ) [24].
(17) وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده قال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض , فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى : ( وهو معكم ) [25]. قال : هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه ) [26].
(18) وقال كذلك : ( يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ) [27].
(19) وقال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى : ( وهو معكم ) [28]. قال : هو كما تكتب لرجل إني معك وأنت غائب عنه ) [29].
(20) وقال : ( قد كان متكلماً ولم يكن كلم موسى عليه السلام ) [30].
(21) وقال : ( ومتكلماً بكلامه والكلام صفة في الأزل ) [31].
(22) وقال : ( يتكلم لا ككلامنا ) [32].
(23) وقال : ( وسمع موسى عليه السلام كلام الله تعالى كما قال الله تعالى : ( وكلم الله موسى تكليماً ) [33]. وقد كان الله تعالى متكلماً ولم يكن كلم موسى عليه السلام ) [34].
(24) وقال : ( والقرآن كلام الله في المصاحف مكتوب وفي القلوب محفوظ , وعلى الألسن مقروء , وعلى النبي صلى الله عليه وسلم أُنزل ) [35].
(25) وقال : ( والقرآن غير مخلوق ) [36].
ب – أقوال الإمام لأبي حنيفة رحمه الله في القدر :
(1) جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة يجادله في القدر فقال له : ( أما علمت أن الناظر في القدر كالناظر في عيني الشمس كلما إزداد نظراً إزداد تحيراً ) [37].
(2) يقول الإمام أبو حنيفة : ( وكان الله تعالى عالماً في الأزل بالأشـياء قبل كـونها ) [38].
(3) وقال : ( يعلم الله تعالى المعدوم في حالة عدنه معدوماً , ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده , ويعلم الله تعالى الموجود في حال وجوده موجوداً ويعلم كيف يكون فناؤه ) [39].
(4) يقول الإمام أبو حنيفة : ( وقدره في اللوح المحفوظ ) [40].
(5) وقال : ( ونقر بأن الله تعالى أمر بالقلم أن يكتب فقال القلم , ماذا أكتب يا رب ؟ فقال الله تعالى : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة لقوله تعالى : ( وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر ) [41]. ) [42].
(6) وقال الإمام أبو حنيفة : ( ولا يكـون في الدنيا ولا في الآخـرة شيء إلا بمشيئته ) [43].
(7) ويقول الإمام أبو حنيفة : ( خلق الله الأشياء لا من شيء ) [44].
(8) وقال : ( وكان الله تعالى خالقاً قبل أن يخلق ) [45].
(9) وقال : ( نقر بأن العبد مع أعماله وإقراره ومعرفته مخلوق , فلما كان الفاعل مخلوقاً فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة ) [46].
(10) وقال : ( جميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم والله تعالى خالقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره ) [47].
(11) قال الإمام أبو حنيفة : ( وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة والله تعالى خلقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره , والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وبعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته لا بمحبته ولا برضائه ولا بأمره ) [48].
(12) وقال : ( خلق الله تعالى الخلق سليماً من الكفر والإيمان [49]. ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم , فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه , وآمن من آمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى ونصرته له ) [50].
(13) وقال : ( وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر , فجعلهم عقلاء فخاطبهم و أمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر , فأقروا له بالربوبية فكان ذلك منهم إيماناً فهم يولدون على تلك الفطرة , ومن كفر كفر بعد ذلك فقد بدلّ وغيّر , ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم ) [51].
(14) وقال : ( وهو الذي قدّر الأشياء وقضاها ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره , وكتبه في اللوح المحفوظ ) [52].
(15) وقال : ( لم يجبر أحداً من خلقه على الكفر ولا على الإيمان , ولكن خلقهم أشخاصاً والإيمان والكفر فعل العباد , ويعلم تعالى من يكفر في حال كفره كافراً , فإذا آمن بعد ذلك فإذا عَلِمه مؤمناً أحبه من غير أن يتغير علمه ) [53].
[الكاتب: محمد الخميس]
أ – أقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله في التوحيد :
أولاً : عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي :
(1) قال أبوحنيفة رحمه الله : ( لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به والدعاء المأذون فيه المأمور به ما استفيد من قوله تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون .. " [8]. ) [9].
(2) قال أبوحنيفة رحمه الله : ( يكره أن يقول الداعي أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام ) [10].
(3) وقال أبوحنيفة : ( لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك ) [11].
ثانياً : قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية :
(4) وقال : ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين , وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف , وهو قول أهل السنة والجماعة وهو يغضب ويرضى ولا يقال : غضبه عقوبته ورضاه ثوباه , ونصفه كما وصف نفسه أحدٌ لم يلم ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد , حيٌّ قادر سميع بصير عالم , يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ووجهه ليس كوجوه خلقه ) [12].
(5) وقال : ( وله يد ووجه ونفس , كما ذكره الله تعالى في القرآن , فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس و فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته , لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال ) [13].
(6) وقال : ( لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء بل يصفه بما وصف به نفسه ولا يقول فيه برأيه شيئاً تبارك الله وتعالى رب العالمين ) [14].
(7) ولما سئُل عن النزول الإلهي قال : ( ينزل بلا كيف ) [15].
(8) وقال أبو حنيفة : ( والله تعالى يدعى من أعلى لا من أسفل لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء ) [16].
(9) وقال : ( وهو يغضب ويرضى ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه ) [17].
(10) وقال : ( ولا يشبه شيئاً من الأشياء من خلقه ولا يشبه من خلقه لم ينزل ولا يزال بأسمائه وصفاته ) [18].
(11) وقال : ( وصفاته بخلاف صفات المخلوقين يعلم لا كعلمنا , ويقدر لا كقدرتنا , ويرى لا كرؤيتنا , ويسمع لا كسمعنا , ويتكلم لا ككلامنا ) [19].
(12) وقال : ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين ) [20].
(13) وقال : ( ومن وصف الله تعالى بمعنى من معاني البشر فقد كفر ) [21].
(14) وقال : ( وصفاته الذاتية والفعلية , أما الذاتية فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة , وأما الفعلية فالتخليق والترزيق والإنشاء والإبداع والصنع وغير ذلك من صفات الفعل لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته ) [22].
(15) وقال : ( ولم يزل فاعلاً بفعله والفعل صفة في الأزل والفاعل هو الله تعال والفعل صفة في الأزل والمفعول مخلوق وفعل الله تعالى غير مخلوق ) [23].
(16) وقال : ( من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر , وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض ) [24].
(17) وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده قال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض , فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى : ( وهو معكم ) [25]. قال : هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه ) [26].
(18) وقال كذلك : ( يد الله فوق أيديهم ليست كأيدي خلقه ) [27].
(19) وقال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى : ( وهو معكم ) [28]. قال : هو كما تكتب لرجل إني معك وأنت غائب عنه ) [29].
(20) وقال : ( قد كان متكلماً ولم يكن كلم موسى عليه السلام ) [30].
(21) وقال : ( ومتكلماً بكلامه والكلام صفة في الأزل ) [31].
(22) وقال : ( يتكلم لا ككلامنا ) [32].
(23) وقال : ( وسمع موسى عليه السلام كلام الله تعالى كما قال الله تعالى : ( وكلم الله موسى تكليماً ) [33]. وقد كان الله تعالى متكلماً ولم يكن كلم موسى عليه السلام ) [34].
(24) وقال : ( والقرآن كلام الله في المصاحف مكتوب وفي القلوب محفوظ , وعلى الألسن مقروء , وعلى النبي صلى الله عليه وسلم أُنزل ) [35].
(25) وقال : ( والقرآن غير مخلوق ) [36].
ب – أقوال الإمام لأبي حنيفة رحمه الله في القدر :
(1) جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة يجادله في القدر فقال له : ( أما علمت أن الناظر في القدر كالناظر في عيني الشمس كلما إزداد نظراً إزداد تحيراً ) [37].
(2) يقول الإمام أبو حنيفة : ( وكان الله تعالى عالماً في الأزل بالأشـياء قبل كـونها ) [38].
(3) وقال : ( يعلم الله تعالى المعدوم في حالة عدنه معدوماً , ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده , ويعلم الله تعالى الموجود في حال وجوده موجوداً ويعلم كيف يكون فناؤه ) [39].
(4) يقول الإمام أبو حنيفة : ( وقدره في اللوح المحفوظ ) [40].
(5) وقال : ( ونقر بأن الله تعالى أمر بالقلم أن يكتب فقال القلم , ماذا أكتب يا رب ؟ فقال الله تعالى : اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة لقوله تعالى : ( وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر ) [41]. ) [42].
(6) وقال الإمام أبو حنيفة : ( ولا يكـون في الدنيا ولا في الآخـرة شيء إلا بمشيئته ) [43].
(7) ويقول الإمام أبو حنيفة : ( خلق الله الأشياء لا من شيء ) [44].
(8) وقال : ( وكان الله تعالى خالقاً قبل أن يخلق ) [45].
(9) وقال : ( نقر بأن العبد مع أعماله وإقراره ومعرفته مخلوق , فلما كان الفاعل مخلوقاً فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة ) [46].
(10) وقال : ( جميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم والله تعالى خالقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره ) [47].
(11) قال الإمام أبو حنيفة : ( وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة والله تعالى خلقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره , والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وبعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته لا بمحبته ولا برضائه ولا بأمره ) [48].
(12) وقال : ( خلق الله تعالى الخلق سليماً من الكفر والإيمان [49]. ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم , فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه , وآمن من آمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى ونصرته له ) [50].
(13) وقال : ( وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر , فجعلهم عقلاء فخاطبهم و أمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر , فأقروا له بالربوبية فكان ذلك منهم إيماناً فهم يولدون على تلك الفطرة , ومن كفر كفر بعد ذلك فقد بدلّ وغيّر , ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم ) [51].
(14) وقال : ( وهو الذي قدّر الأشياء وقضاها ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره , وكتبه في اللوح المحفوظ ) [52].
(15) وقال : ( لم يجبر أحداً من خلقه على الكفر ولا على الإيمان , ولكن خلقهم أشخاصاً والإيمان والكفر فعل العباد , ويعلم تعالى من يكفر في حال كفره كافراً , فإذا آمن بعد ذلك فإذا عَلِمه مؤمناً أحبه من غير أن يتغير علمه ) [53].