المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك علاقة بين آيات المنع من الاكراه في الدين وإباحة الفساد؟؟



معتوق
2008-03-27, 09:58 AM
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصحت بعض الشباب في منتديات على منكر فعلوه وقالوا لي دعنا وشأننا ؛الله سبحانه وتعالى يقول:(أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ) .
ثم أضافوا بأن العقوبة والثواب الأخروي خاص وليس عام فأنت أعبد الله كيف ما تشاء ودع الآخرين يعبدونه كيف ما شاؤا ( فلا إكراه في الدين )..
فهل الآيات في القرآن الكريم التي تمنع من الإكراه في الدين تبيح لهم أن يفعلوا ما شاؤوا من الفساد؟؟
فما هو الرد على شبههم هذه ؟؟ أرجوا المساعدة

حمد
2008-03-27, 10:44 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليست شبهة أخي معتوق
فتبليغ دين الله ليس إكراهاً على الدخول فيه .

أما قوله تعالى : ((أفأنت تُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين))
فقد جاء في سياق : أنّ إيمان الناس إنما هو بمشيئة الله وحده .
فلستَ أنت (صلى الله عليه وسلم) تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين ، بل الأمر بمشيئة الله وحده .
فهو تخفيف على الدعاة إلى الله من الضيق الذي يصيبهم جرّاء عدم إيمان الناس .
وليس أمراً بترك الدعوة !

وهذه الآية من بدايتها : (( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً ، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين )) سورة يونس

معتوق
2008-03-27, 11:41 AM
أخي الكريم حمد شكرا لمشاركتك ...
الذي أقصده هل الآيات في القرآن الكريم التي تمنع من الإكراه في الدين عموما - كقوله تعالى ( لا إكراه في الدين ) وغيرها من الآيات التي تؤكد على هذا المعنى - تبيح لأصحاب المنكرات أن يفعلوا ما شاؤوا من الفساد والمنكرات في العلن وأننا لانمنعهم من ذلك الفساد لحرية الدين والاعتقاد المنصوص عليها في الآيات هذا ما أقصده .

حمد
2008-03-27, 04:52 PM
طبعاً لا .
وقوله تعالى : ((لا إكراه في الدين)) لا يدل على حرية أن يكفر الإنسان .
وإنما على كيفية التعامل مع من أراد الغواية والكفر .

وهي أن لا نكرهه على الرشد والإيمان .
فلا نقول لكافر : إن آمنت وإلا قتلتك

الأصيل
2008-03-27, 07:40 PM
ثم أضافوا بأن العقوبة والثواب الأخروي خاص وليس عام فأنت أعبد الله كيف ما تشاء ودع الآخرين يعبدونه كيف ما شاؤا ( فلا إكراه في الدين )..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا اتفق مع القول بأن العقوبة الأخروية خاصة ولكن ماذا عن العقوبة الدنيوية ؟؟؟
إن العقوبة الدنيوية عامة بنص القرآن الكريم قال تعالى : {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 25]، وفي الصحيحين من حديث زينب بنت جحش ـ رضي الله عنها ـ قالت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟

قال: نعم! إذا كثُر الخَبَث(1).

قال أبو الوليد الباجي وهو من علماء القرن الخامس(2): «فهذا مع الصالحين؛ فكيف مع قلّتهم أو مع عدمهم؟! نسأل الله أن يتجاوز عنا بفضله ويتغمد زللنا برحمته»(3)، ولا يسعنا إلاّ أن نقول: آمين!

وفي صحيح البخاري بابٌ: إذا أنزل الله بقوم عذاباً(4).

قال ابن حجر: «حذف الجواب اكتفاء بما وقع في الحديث»(5)، ثم ساق حديث يونس بن زيد: «إذا أنزل الله بقوم عذاباً أصاب العذاب من كان فيهم ثم بُعِثوا على نياتهم»
فالخوف من العقوبة الدنيوية التي تصيب البلاد والأمة بشكل عام هذا في حد ذاته كاف لمنع الفساد الظاهر والعام وإنكار المنكر .
وقد أهلك الله أمة من الأمم بسبب عدم إنكارهم للمنكر (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه) .
وأما آية (لا إكراه في الدين ) أي عدم إكراه غير المسلم على الإسلام
أما المرتد فلا يدخل في هذه الآية بل يستتاب وإن لم يرجع يقتل حفظا للدين من جانب العدم .

معتوق
2008-03-28, 11:16 AM
أخي الكريم /الأصيل شكرا لك على مشاركتك
ولكن بقي من الإشكال عندي في هذه المسألة ( هل منع المنكر والفساد بالقوة -لمن يملك ذلك - فيه إكراه للناس على الدين ؟؟؟