المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجيء الخبر والنعت والحال مصدرا



عزام محمد ذيب الشريدة
2015-02-21, 11:19 AM
مجيء الخبر والنعت والحال مصدرا
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض وهو غاية كل لغة من لغات العالم ، كما هو الحال في مجيء الخبر والنعت والحال على صيغة المصدر ، على المحور الرأسي للغة ،بحسب الأهمية المعنوية عند المتكلم من أجل المبالغة التي لا نجدها في غيره ،حيث تتحول الذات إلى معنى كأنها هو ، من أجل المبالغة ،قال http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/2.jpg عن ابن سيدنا نوح عليه السلام :"http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/1.jpgإنه عمل غير صالح"http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/1.jpg وقال http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/2.jpg"http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/1.jpg وجاءوا على قميصه بدم كذب "http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/1.jpg وقال http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/2.jpg"* وخلق الإنسان من عجل "*وقال http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/2.jpg "http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/1.jpg وقولوا للناس حُسنا "http://majles.alukah.net/imgcache/2014/10/1.jpgوقالت الخنساء عن الناقة:

.............................. ....//فإنما هي إقبال وإدبار
وقال المتنبي:

أنام ملء جفوني عن شواردها//ويسهر الخلق جرَّاها ويختصمُ
فالمتنبي يقول الكلام وينام النوم العميق ويسهر الخلق يفكرون ويتخاصمون في مقاصده ،فهو بحق مالئ الدنيا وشاغل الناس .
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ، وأن فكرة الاحتياج المعنوي فكرة عالمية ، وباختصار:الإنسا يتحدث تحت رعاية الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس،ويكفي المتكلم أن يقول كلاما مفهوما بعيدا عن اللبس والتناقض .

عبد الرحمان محمد
2015-02-21, 12:52 PM
ملحوظة في صياغة علميّةٍ جيِّدة ولكن ماذا يمكننا أن نستفيدَ من هذه الملحوظةِ في ورودِ الخبر و النّعتِ و الحالِ مصدرا؟
خُلقَ الإنسانُ منْ عَجَلٍ : من عَجَلٍ متعلّق بالفعل "خُلق"، والكَلمةُ قليلة المبنى وهذا يؤدّي إلى نطقِ الكلمة بسرعةٍ وسرعة إتمامِ نطقِ الكلمةِ يُحاكي المعنى المرادَ تحسيسه للمنصِتِ.
ثمَّ نعلمُ جيّدا أنَّ الإنسانَ مخلوق من طينٍ وليسَ من العجَلِ، ولكن لعجلته والإكثارِ منَ العَجلةِ فكأنّه خُلقَ منها، و يقولُ ابنُ كثير رحمه الله معلّقا تحتَ هذه الآية (والحكمة في ذكر عجلة الإنسان ههنا، انه لما ذكر المستهزئين بالرسول صلوات اللّه وسلامه عليه، وقع في النفوس سرعة الانتقام منهم واستعجلت ذلك) ونظيرُ هذه الآيةِ في معنى العجلة (وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً)- الإسراء11 وعجولا هنا صيغة مبالغة من العجلةِ التي في الإنسانِ، وتشعركَ الآية الأخرى بهذه المبالغةِ عن طريقِ نُطْقِ الكلمةِ لمناسبةِ ذلكَ موضعَ الآيةِ وهو عظيم جرمِ المشركينَ الانتقاصَ من مقامِ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّمَ في قولهم (وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُم بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ ) فدعت النّفس مسرعة إلى الانتقامِ من ذلكَ والله الهادي سواءَ السّبيلِ.

عزام محمد ذيب الشريدة
2015-02-21, 02:34 PM
أحسن الله إليكم
ملحوظة قيِّمة عن تناغم المعنى واللفظ في هذه الكلمة .