المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث عن البلاعمة !



أبو عبد الله المسعودي
2015-02-19, 10:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....أما بعد :
فهذه رسالة جرت على سَنَن الأسلاف في الوصف لا في التعيين , هي صيحة نذير وإعلان نكير على من اتخذ العلم سلماً والفقه صنعة حتى كان عالمــــاً "بأمر الله " وليس له من " العلم بالله " نصيب , ولم يكتف بذلك حتى خلع ربقة العلم عن كل من لم تَبْيَضّ لحيته أو لم يتتلمذ على فلان وعلان أو لم يقرأ لهم أو حتى لا يعرفهم !
جوقة على منهج بلعام بن باعوراء وطريقة الرجال بن عنفوة في ضلالهم وإضلالهم ,وقفوا على أطلال حقبة تأريخية ووقفت عقولهم عندها فلم يجاوزوها بل وحاكمونا إليها بإنزالهم كبار تلك الحقبة على فجار هذا الوقت , ظنا منهم أن ذاك المتبوع هو ذا المتبوع وذاك التابع هو ذا التابع .
فعقولهم تحتاج لتحديث وتبصّر وللقوم لافتات وعليهم سيما وفي أقوالهم لحن .
وفي وقت اضطهاد المسلمين واستضعافهم وسفك دمائهم وانتهاك أعراضهم وسلب أموالهم وقتل خيرتهم يجتمع هؤلاء البلاعمة تحت سنجق" السلامة لا يعدلها شيء " مكتفين بذلك , مقتصرين عليه , مغلقين باب البذل وإيجاد الحلول ولو بالقليل في أمثال هذه العبارة , وكأن النبي – صلى الله عليه وسلم- لم يحفظ له قول وليس له فيها منهج وإنما فوضها لخواص البلاعمة .
وهم إن حفظوا من هديه في ذلك شيئاً فلربما العهد المكي وبمرحلة واحدة فقط وهي الدعوة فالدعوة فالدعوة وإن.... وإن.... وإن.... فهي تساوي عندهم سنوات التيه !
وكأنه عليه الصلاة والسلام لم يطرد ولم يشرد ولم يضرب ولم يؤذ ولم تتم محاولات لاغتياله ولا فقد أحبابه وترك بلاده فلم تسل دماء ولم تتمزق أشلاء حتى كان فرقاً بين الناس فتقسمت المدينة وتقاتل الرجلان من بيت واحد بسببه صلى الله عليه وسلم وبالتالي هم أحرص على الأمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولنا إن شاء الله لقاء لاستكمال الحديث .

أبو عبد الله المسعودي
2015-02-20, 02:56 PM
ويأتي لفيف آخر من البلاعمة فيجتمعون تحت سنجق " اعتزال الفتنة " مختفين عن الأنظار مع شدة الحاجة إليهم
ونحن إذ نسلم لهم في الأصل فإننا نختلف معهم في التنزيل !
ثم خرجوا من تحت هذا السنجق معلنين قائلين ياقوم !
إن قتال الصائل الصليبي المعتدي فتنة !
وصدق العالم الرباني ابن تيمية – لله دره وعلى الله أجره - عندما قال :
"وما أكثر ما يشتبه الجبن والفشل بالورع إذ كل منهما كف وإمساك"
وقال : " وكثيرا ما يشتبه الورع الفاسد بالجبن والبخل فإن كلاهما فيه ترك "
ولئن عُذر هؤلاء بالسكوت - فلا ينسب لساكت قول - فإنهم لا يعذرون في الكلام بالباطل ,
وهذا في لسان المقال وأما لسان الحال فإن البكم فيه ممتنع وغير متصور !
ويأتي صنف شبع من الذل وتعرى من العز فيستتر بـــــ" اشتراط الراية في جهاد الدفع !! " ومن ثَمَّ يتسللون لواذاً ...

كذلك يلتحفون بـ" ذم الحزبية والجماعات " ورميهم بالبدعة والتشنيع عليهم وابتكارهم أسماء لجماعات جديدة بينما ينكرون وجود مسمى لهم ! وكأن نشأة الفرق والجماعات كلها إنما تعرف بتسميتها لنفسها بذلك , وهم لا يقرون به فلِمَ لا ترضون لأنفسكم ما ارتضيتموه لغيركم !

على أن العبرة ليست بالدعاوى المجردة والادعاءات الكاذبة وإنما الميزان هو الحق , وآخيّته الكتاب والسنة والناس يتفاوتون في القرب والبعد عنها .

ولنا لقاء ...

أبو عبد الله المسعودي
2015-02-22, 12:24 AM
ومن راياتهم " تجريد الفتوى من الدليل خصوصاً في المسائل التي لها مساس بحمى السياسة وحرم الدولة فإن اضطروا استعانوا بالرجال وأقوالهم المجردة , وأحالوا عليهم بلا استشهاد من كتاب وسنة وإنما يكتفون عادة بقولهم :
هذا قول العلامة الجبل الجهبذ بقية السلف ........إلخ , وهي هالة صنعت وسياج وضع مثله مثل القول المشهور" لحوم العلماء مسمومة " وأخرى شبيهة بها لا يعرفها كثير منهم ولو عرفوها لطنطنوا بها وهي مقولة :
"لحوم العلماء سم، من شمها مرض، ومن ذاقها مات " .
وقولهم " لحوم العلماء مسمومة .." هو كلام سائر كما قال ابن تيمية ومعلوم أنه لابن عساكر رحمه الله وقد اشتُهر حتى ظُن أنه حديث وعلى كل حال هو حق , ومعناه صحيح لا غبار عليه .
ولكنهم يتخذونه سياجاً لحماية كبرائهم وإخراجهم من دائرة التخطئة , فإن بحثت عن أوصاف هذا العالم مسموم اللحم وجدت أنه من يرتضونه هم فقط والذي اجتاز المقياس البلعامي وأما غيرهم فليس بعالم مالم ينل تزكيتهم , ولذلك نقول لهم : هل المعنى أن لحوم عموم المسلمين حِلٌّ و بِلٌّ ؟ فإن قالوا : لا ! قلنا : ما المعنى الذي من أجله عظم الكلام في هذا العالم دون غيره ؟
وهذا ما نفترق فيه معهم , وعلى كل حال فإن هذا الكلام ينزل على العالم بالله وبأمر الله وهو عالم الملة , لا على عالم السلطان ولا عالم الجماهير , كحال البلاعمة ولذلك هم يشنعون على غيرهم بأقذع الألفاظ وأرذلها ! ولم يذكروا أنفسهم بهذه المقولة والسبب معلوم !
ولا يذكرون قول ابن دقيق العيد رحمه الله حيث قال : " أعراض المسلمين حفرة من حفر النار ، وقف على شفيرها طائفتان من الناس: المحدِّثون والحُكَّام "



ولنا لقاء...

ابن الصديق
2015-02-22, 12:54 AM
جزاك الله خيرا

أبو عبد الله المسعودي
2015-02-25, 09:15 AM
وكذلك وضعوا سياجاً آخر حرصاً على الحمى وذلك بــــــ" تنزيل الأحاديث والآثار على سادتهم مع عدم رفعها عنهم أبداً " فإن تمت شروط فلا عبرة بالموانع وإن اتفقت الأسماء التزموا أحكامها مطلقاً وهم يدورون مع السلطان يصيبون من دنياه ويصيب من دينهم يأكلون التمر ويمشون بالأمر وإذا أطعمت الفم استحت العين !
فهم على دين الملوك , روّاد الإجمال والتلبيس , والإحالة في تناولهم المواضيع تكون على فهم المتلقي !و
لذلك فإن بعضهم قد حار الناس فيه ! أهو معهم أم ضدهم ! لأن فتواه تخالف تقواه وتنظيره يخالف تطبيقه !
ومع هذا فإن لهم بروزا في الأزمات كفرقة طوارئ فكرية لتهدئة موجة الغضب مع حفظ المكانة !
ومن تبعات ذلك تجد أن كلامهم معلق بين السماء والأرض لا يمكن أن يَنْزِل أو يُنَزّل ما بقيت السماء والأرض وفي الحقيقة لا يستفاد منه أضف إلى ذلك الغموض في الغاية والتخبط في الوسيلة والشوب في المقصد ,
وجدناهم أهل شتات في المنهج واضطراب في الطريقة وتذبذب في الأقوال, يتبجحون بأنهم " لا يخوفون أحداً ولا تأخذهم في قول الحق لومة لائم " فيا ليت شعري هل هم " لا يرجون أحداً !! " آمل ذلك !

ومن مكرهم وخبثهم أنهم كانوا سبباً في استنطاق بعض الفضلاء ومن ثم استعداء السلطة عليهم حتى التقمهتم الحيتان وهم الآن يقبعون في بطونها , أصفادهم تنادي وقيودهم تنطق أيها البلهاء ! معشر البلاعمة !
إن الاعتقاد أطول من عمر الإنسان ! والمبادئ أرسخ من الجبال في قلوب الرجال , فالثبات عليها فوز حقيقي ونصر عظيم !
وعلى كل حال هي عقوبة قديمة للمصلحين , حبستم أجسادهم فانطلقت أرواحهم ونطقت بلسان الحال وانتشرت دعوتهم بفضل الله وقال الناس " آمنا برب الغلام " !!
وهؤلاء البلاعمة لا يعرفهم إلا من عظّم الحق أولاً ومن ثم عرف الناس به ولم يعرف الحق بالناس , ولم يدفع النصوص دفع الصائل , ولم يستمله السلاطين ولا الجماهير في المقابل . ومن لم يكن كذلك فيترك له عامل الزمن وسنن الأيام ونواميس الكون فهي كفيلة بتعليمه .
اللهم أخلني من الهوى , وارزقني التقوى , ووفقني لما تحب وترضى ...





ولنا لقاء....

محمد طه شعبان
2015-02-25, 11:12 AM
كذلك يلتحفون بـ" ذم الحزبية والجماعات " ورميهم بالبدعة والتشنيع عليهم
[/CENTER]
ولكن يجب التنبيه على أن الحزبية فعلًا مذمومة.

محمد طه شعبان
2015-02-25, 11:14 AM
ونسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن اتباع الكتاب والسنة، وكذلك حسن اتباع العلماء الأكابر

أبو عبد الله المسعودي
2015-02-25, 11:26 AM
ولكن يجب التنبيه على أن الحزبية فعلًا مذمومة.


نبهت على ذلك في أصل الرسالة في صيد الفوائد قائلا في الحاشية :

" ولا يشك مسلم بوجوب الاجتماع ونبذ الفرقة والخلاف واجتناب التحزب والمسميات وهذا هو الأصل " .

محمد طه شعبان
2015-02-25, 02:44 PM
نبهت على ذلك في أصل الرسالة في صيد الفوائد قائلا في الحاشية :
" ولا يشك مسلم بوجوب الاجتماع ونبذ الفرقة والخلاف واجتناب التحزب والمسميات وهذا هو الأصل " .
نفع الله بكم

أبو عبد الله المسعودي
2015-02-26, 11:12 AM
" البلاعمة اللصوص!! "

قال سعيد بن المسيب : إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه فإنه لص !
وقال ابن الجوزي : " ومن صفات علماء الآخرة أن يكونوا منقبضين عن السلاطين محترزين عن مخالطتهم "
ولأجل ذا وصف الإمام أحمدُ أحدَهم ممن يغشاهم بقوله : رجلٌ وَسِخٌ !
وضعف العقيلي رجلاً مكتفياً بقول النخعي عنه " كان صاحب أمراء ! " و
قال ابن مفلح في الآداب :
فصل (انقباض العلماء المتقين من إتيان الأمراء والسلاطين )
وقال الآجري رحمه الله :
( تقدمت الأخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم , وعن صحابته رضي الله عنهم , وعن أئمة المسلمين رحمهم الله بصفة علماء في الظاهر , لم ينفعهم الله بالعلم , ممن طلبه للفخر والرياء والجدل والمراء , وتأكل به الأغنياء , وجالس به الملوك , وأبناء الملوك , لينال به الدنيا , فهو ينسب نفسه إلى أنه من العلماء , وأخلاقه أخلاق أهل الجهل والجفاء , فتنة لكل مفتون , لسانه لسان العلماء , وعمله عمل السفهاء ..."
وقال ابن مفلح رحمه الله في الآداب :
(فصل كراهة اقتناء كلب الصيد للهو وإتيان أبواب السلاطين ) فما أشبهها بآية بلعام في سورة الأعراف !


قيل لابن المبارك : إن إسماعيل بن علية قد ولي القضاء، فكتب إليه :
يا جاعل العلم له بازياً
يصطاد أموال المساكين
احتلت للدنيا ولذاتها
بحيلة تذهب بالديـــن
فصرت مجنونا بها بعدما
كنت دواء للمجانين
أين رواياتك في سردها
عن ابن عون وابن سيرين
أين رواياتك فيما مضى
في ترك أبواب السلاطين
إن قلت أكرهت فماذا كذا
زل حمار العلم في الطين

واجتاز الحسن يوماً ببعض القراء على أبواب بعض السلاطين فقال :
" أقرحتم جباهكم , وفرطحتم نعالكم , وجئتم بالعلم تحملونه على رقابكم إلى أبوابهم , فزهدوا فيكم , أما إنكم لو جلستم في بيوتكم حتى يكونوا هم الذين يرسلون إليكم , لكان أعظم في أعينهم , تفرقوا فرق الله بين أضلاعكم "

ولنا لقاء ...

أبو عبد الله المسعودي
2015-03-02, 11:04 AM
" البلاعمة المترفون "

من المعلوم المشاهد أن البلاعمة أصحاب ثروات طائلة , وأرصدة ضخمة , وقصور فاخرة , ومراكب وثيرة , ولذلك لا تسمع بلعامياً يشكو ضائقة ولا تجد بلعامياً يوجد في بيته عاطلٌ واحدٌ عن عمل ومنصب !
بل إنهم أهل زكوات , يزكون الأموال الناطقة والصامتة , وبارك الله لمسلم جمعها من حلٍّ وأدى حق الله فيها ولم يجمعها باسم الدين والعلم , من هبة وأعطية وإقطاعية ورحم الله عبدالعزيز الجرجاني إذ يقول :

يقولون لي فيك انقباض وإنمـــــــــــ ا
رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى النــاس من داناهم هان عندهم
ومــــــن أكرمته عزة النفس أكرما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما
بــــدا طمع صيرته لي سلمـا
إذا قيـــــل هذا منهل قلت قد أرى
ولـــــكن نفس الحر تحتمل الظما
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتــــــــي
لأخـــدم من لاقيت لكن لأخدما
أأشقى بـــه غرســـــــاً وأجنيه ذلــــــــــةً
إذاً فاتباع الجهل قد كان أحزمـــــــا
ولو أن أهل العلم صانوه صانهـــــــــــ ـم
ولــــــو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أهانوه فهانوا ودنســــــــوا
محياه بالأطماع حتى تجهما

قال ابن رجب رحمه الله " الحرص على الدنيا والطمع فيها قبيح , وهو من العلماء أقبح , فإذا كان بعد نزول الشيب فهو أقبح وأقبح "

لبس بعض العلماء من التابعين ثيابه وتهيأ ليمضي لبعض الملوك فأخذ المرآة فنظر فيها فنظر في لحيته طاقة شيب , فقال : السلطان والشيب ! ثم نزع ثيابه وجلس.

قد آن بعد ظلام الجهل إبصاري
للشيب صبح يناديني بإسفاري
ليل الشباب قصير فاسر متئداً
إن الصباح قصارى المدلج الساري
كم ذا اغتراري بالدنيا وزخرفها
أبني بناها على جرف لها هار
دار مآثمها تبقى ولذتها
تفنى ألا قبحت هاتيك من دار
ليس السعيد الذي دنياه تسعده
إن السعيد الذي ينجو من النــــــار
أصبحت من سيئاتي خائفاً وجلاً
والله يعلـــــم إعلاني و إســـــــــــــ ـــــراري
إذا تعاظمت ذنبي ثم آيسني
رجوت عفــــــو عظيــــــــم العفـــــــــو غفـــــــار


ولنا إن يسر الله لقاء .....

أبو عبد الله المسعودي
2015-03-03, 10:35 AM
" البلاعمة و البطنة "

من مظاهر البلاعمة المشاهدة السمنة المفرطة , والتي تكون اكتسابا لا خلقة أو مرض ونحوه, ولذا تجد – غالبا - أن العباءة لا تسقط عن الكتفين والسبب هو إخفاء بعض المعالم والنتوءات , فتجده في العشرين أو الثلاثين أو الأربعين بطيناً سميناً بله كبار السن منهم فلربما يعذرون وعلى من شاركهم - للأسف - في هذه الصفة المذمومة أن ينتبه !
ونقول لهم :
" لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لكم "
قال ابن الجوزي " والعرب تمدح أهل النّحول ، وتذمّ أهل السّمن والجسوم ، وتنفيهم عن الأدب، و تنسب أهل النّحول إلى المعرفة وحسن البيان، وأهل السّمن إلى الغباوة وبعد الأذهان "
وقد قال القحطاني رحمه الله في النونية :
لا تحش بطنك بالطعام تسمنا ... فجسوم أهل العلم غير سمان !!



ولنا إن يسر الله لقاء ....

أبو عبد الله المسعودي
2015-03-04, 11:31 AM
" البلاعمة وأم ملدم "
البلاعمة قليلو أذى ...
ولا أعني كل أذى !
ولكن الأذى الذي يكون مناطه وعلته صلاح العالم وتقواه وعلمه وصدعه بالحق !
فيالائمي !
هل صدعوا بحق مما لا يتعلق بجماهير ولا سلطان وإنما يتعلق بالأمة !!
هل سمعت بغضبٍ عليهم , وهل رأيت ذلك ولو في المنام !
بل هل منعوا من درس يلقونه , أو كتاب يؤلفونه ..... لا أظن ذلك ولذلك فحديث " أفضل الجهاد كلمة حق " لا يمكن أن يقع ولايطبق !!
وسبيل الهرب أن يقال ولمَ لا تفعل أنتَ !!!!
على أن الجور غير وارد عند البلاعمة ....
فإن وجدت فنادق وخنادق فلا تتعب نفسك وابحث عنهم في الفنادق مباشرة , وإن بحثت عنهم في مدرسة يوسف عليه السلام فقد اتعبت نفسك وأهدرت وقتك فإنك لن تجد لهم اسما ولا مقعدا ,
ولما ادعيت الحب قالت كذبتني * ألستُ أرى الأعضاء منك كواسيا !
وليست مدرسة يوسف هي السجن لذاته حاشا وكلا !
تلك شهادة غير معتمدة ومزورة وإنما مدرسة يوسف هي وبكل اختصار " في سبيل الله " لصلاحك ,لإيمانك ,لوقف عمرك على الأمة ,لتسبيل منفعتك لدين الله .

أبو عبد الله المسعودي
2015-03-05, 10:06 AM
" البلاعمة وتوريث الولايات "

يقول ابن تيمية " أصل ذلك أن تعلم أن جميع الولايات في الإسلام مقصودها أن يكون الدين كله لله؛ وأن تكون كلمة الله هي العليا ...."
وقال رحمه الله " فيجب على كل من ولي شيئا من أمر المسلمين..أن يستعمل فيما تحت يده في كل موضع أصلح من يقدر عليه، ولا يقدم الرجل لكونه طلب الولاية، أو سبق في الطلب؛ بل يكون ذلك سببا للمنع .......فإن عدل عن الأحق الأصلح إلى غيره ، لأجل قرابة بينهما ، ..... أو صداقة ، أو مرافقة في بلد أو مذهب , أو..... طريقة ، .......أو منفعة، أو غير ذلك من الأسباب، أو لضغن في قلبه على الأحق، أو عداوة بينهما: فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ، ودخل فيما نهي عنه في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون} "
وقال : " ونفس طلب الولايات منهي عنه ..." وقد تجاوز البلاعمة ذلك إلى توريث الولايات ! فانظر أخي يمنة ويسرة.....



ولنا إن يسر الله لقاء...

أبو عبد الله المسعودي
2015-03-08, 08:41 AM
" البلاعمة والحسدل "
البلاعمة قوم بهتٌ...لئام...دب إليهم داء الأمم فأصابهم .
والحسد من علامات اللئيم كما يقوله الأدباء ,وهو والحرص يشكلان دعامة الذنوب .
فالبلاعمة معترضون على قضاء الله وقدره ,ساخطون على آلائه ونعمه ,وتفضله ,وترداد ذلك ,وتتابعه على عباده ,من المحدثين والفقهاء والمفسرين وغيرهم ,لسان حالهم ناطق بذلك وإن قالوا بلسان مقالهم غيره ...
أأن تراني خيرا منك تحسدني ... إن الفضيلة لا تخلو من الحسد
ولذلك هم في غم دائم سببه !
تتبع أحوال الخلق فيطّلعون على ما يسوؤهم ويشتغلون في جمع مثالبهم بدعوى النصيحة للأمة وتفريق الجموع عنه - وأن الكثرة ليست محمدة في ذاتها - بدعوى خشية افتتان الأمة به أو استعداء السلطان عليه بدعوى إنكار المنكر فإن عُرِف بالرواية قالوا العبرة بالدراية!
وإن عُرِف بالفقه قالوا العبرة بالآثار ! وهكذا .....
ولذلك كان بعض السلف لا يجيز شهادة القراء بعضهم على بعض !
وهذا الخلق الشيطاني قد عرف به اليهود المغضوب عليهم , وقد قال صلى الله عليه وسلم " ولا تحاسدوا " حتى أنه ومن لؤم البلاعمة ينطقون أسماء بعض العلماء على غير ما هي عليه ويتعمدون الخطأ وربما استنطق طلابه ما اسمه ؟ وهو عالم كالشمس !

اكتفي بهذا مصليا مسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أبو عُمر
2015-03-08, 12:06 PM
بارك الله فيكم ونفع بكم
رسالة ما تأتي علي أولها حتي تُنهيها وترجوا الله أن يطول متنها
ماتعة جداً

أبو مالك المديني
2016-11-18, 02:07 PM
نفع الله بكم .

رضا الحملاوي
2016-11-18, 03:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين....أما بعد :
فهذه رسالة جرت على سَنَن الأسلاف في الوصف لا في التعيين , هي صيحة نذير وإعلان نكير على من اتخذ العلم سلماً والفقه صنعة حتى كان عالمــــاً "بأمر الله " وليس له من " العلم بالله " نصيب , ولم يكتف بذلك حتى خلع ربقة العلم عن كل من لم تَبْيَضّ لحيته أو لم يتتلمذ على فلان وعلان أو لم يقرأ لهم أو حتى لا يعرفهم !
جوقة على منهج بلعام بن باعوراء وطريقة الرجال بن عنفوة في ضلالهم وإضلالهم .....




قصة ارتداد الرجال بن عنفوة ططط لا تصح
وقصة فتنته وإضلاله قومه هي من روايات غير صحيحة


- 1 -



الكاتب : [ علي رضا ]

هل ارتد الرجال بن عنفوة ؟


(( هل ارتد الرجال بن عنفوة ؟ ))

قرأت مقالاً للدكتور محمد موسى الشريف في زاوية ( أبحاث ومعالم ) بعنوان ( تراجع الثبات 00 ! ) في جريدة المدينة عدد ( 12962 ) الخميس جمادى الآخرة 1419 للهجرة ؛ فذكر أن من
صور تراجع الثبات قصة ارتداد الرحال - بالحاء المهملة ، والأكثر على أنها بالجيم المعجمة - بن عُنفوة ؛ وأنه لما قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسلم وتعلم القرآن ، ثم لما ادعى مسيلمة الكذاب النبوة شهد له الرجال بن عنفوة بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أشركه في الأمر ؛ وهكذا ارتد ومات قتيلاً على الكفر - والعياذ بالله - في حروب الردة !!
وللأسف فإن هذه القصة مكذوبة على الرجال بن عنفوة ، وعلى رسول الله عليه الصلاة والسلام !! فهي من أكاذيب سيف بن عمر ؛ فإنه هو الذي رواها في ( الفتوح ) - كما في ( الإصابة ) 1 / 539 برقم 2761 - عن مخلد بن قيس البجلي قال : ( خرج فرات بن حيان ، والرجال بن عنفوة ، وأبو هريرة من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ( لضرس أحدهم في النار أعظم من أحد ، وإن معه لقفا غادر ) ؛ فبلغهم ذلك إلى أن بلغ أبا هريرة وفراتاً قتل الرجال ؛ فخرا ساجدين !
هذا الحديث هو أصل رواية أن الرجال بن عنفوة يموت على الكفر ، والعياذ بالله ، لكن الحديث موضوع ؛ فسيف بن عمر شهد بكذبه ابن حبان فقال : يروي الموضوعات عن الأثبات ، وقالوا : إنه كان يضع الحديث ، اتهم بالزندقة 0 وقال الحاكم : اتهم بالزندقة ، وهو في الرواية ساقط 0 وقال ابن معين : فلس خير منه ! ( التهذيب ) 2 / 144 ، وقال الذهبي : هو كالواقدي ! ( الميزان ) 2 / 255 0
قلت : الواقدي يعتمد عليه الطرهوني الجاهل بهذا العلم ؛ فيقوي بمروياته الأحاديث في ( سيرته الذهبية ) ! انظر ردي عليه في ( المباحث العلمية ) ص187 - 196 0
وقصة ارتداد الرجال رضي الله عنه من افتراء الواقدي ؛ فهو الذي روى خبر تعلمه القرآن ثم اتباعه مسيلمة الكذاب - كما في ( الإصابة ) 1 / 539 - وادعائه إشراك النبي عليه الصلاة والسلام له في النبوة ؛ بل زاد الوقدي الكذاب فقال : ( وقالوا : كان الرجال يقول : كبشان انتطحا فأحبهما إلينا كبشنا ؛ يعني مسيلمة ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) !!
وقد ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أن الرجال ممن أسلم ، ولم يذكر شيئاً عن ردته ؛ فدل على أنهما - ابن أبي حاتم وأباه - لم يعتمدا كلام الواقدي ، وسيف بن عمر الكذابين !! ( الجرح والتعديل ) 3 / 519 0
ومن طريق الواقدي الكذاب : روى القصة ابن سعد في ( الطبقات ) 1 / 316 - 317 ، والدارقطني في ( المؤتلف والمختلف ) 2 / 1063 ، والطبري في ( التاريخ ) 3 / 282 – 283 ، 287 0
وقد شارك الواقدي في رواية القصة كذاب آخر هو : محمد بن حميد الرازي - وهو كذاب عند أبي زرعة الرازي بلدي ابن حميد وأدرى به من غيره ( الميزان ) 3 / 530 - كما في ( تاريخ الطبري ) 3 / 288 - 289 0
وتذكرني هذه الفرية على هذا الصحابي بفرية أخرى على صحابي آخر بدري هو ثعلبة بن حاطب رضي الله عنه !
اللهم تقبل مني دفاعي عن أصحاب نبيك محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ؛ وعن سنته الشريفة ؛ واجعل ذلك مما يقربني عندك يا حي يا قيوم!
وكتب : علي رضا بن عبد الله بن علي رضا


المصدر :

http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=30202





- 2 -





مسألة [430]
(16/ 7 / 1432)هـ.


الأخ المكرم : أبو عمار الجبوري حفظه الله تعالى


سألت عن قصة ارتداد الرجال أو الرحال بن عنفوة، وتسأل أيضا عن صحة الحديث: ( لضرس أحدهم في النار أعظم من جبل أحد....)


الجواب:


قصة الرجال أو الرحال هذه أوردها الدارقطني في المؤتلف والمختلف (2 / 1063)


من طريق: سَيْف , عن طلحة بن الأعلم , عن عُبَيْد بن عُمَيْر , عن أثال الحنفي قال : كان نهار الرَّجَّال بن عُنْفُوَة قد هاجر إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم , وقرأ القُرْآن , وفقه في الدين , فبعثه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم معلما لأهل اليمامة فكان أعظم فتنة على بني حنيفة من مسيلمة شهد له أنه سمع محمدا صلى الله عليه وسلم يقول : قد أشرك معه في الرسالة فصدقوه واستجابوا له.


ثم أورد من غير إسناد فقال:


وروي عن أبي هُرَيْرة قال : جلست مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم في رهط ومعنا الرَّجَّال بن عُنْفُوَة فقال : إن فيكم لرجلا ضرسه مثل أحد في النار , فهلك القوم , وبقيت أنا والرَّجَّال , فكنت متخوفا لها حتى خرج الرجال مع مسيلمة وشهد له بالنبوة وقتل الرجال يوم اليمامة بين يدي مسيلمة قتله زيد بن الخطاب.


فهذه القصة: فيها سيف بن عمر ، وقد اتهم بالكذب، وأما الحديث، فقد علقه الدارقطني من غير إسناد، فهو من قبيل المعلق، ومثل هذه الأمور الغيبية لا تثبت إلا بالإسناد، وعليه فلا يمكن إثبات قصة ارتداد الرجال أو الرحال من هذه الطريق، وقد أورد قصة ارتداده: ابن عبد البر في الاستيعاب، وابن حجر في الإصابة، وقبلهما ابن سعد في الطبقات، وكلهم أورد ذلك من غير إسناد، فلا تثبت بمجرد ما ذكر.


وقد أوردها العراقي في المغني عن حمل الأسفار (1 / 694)وقال: ذكره الدارقطني في المؤتلف والمختلف من حديث أبي هريرة بغير إسناده في ترجمة الرجال بن عنفوة وهو الذي ارتد وهو بالجيم وذكره عبد الغني بالمهملة وسبقه إلى ذلك الواقدي والمدائني والأول اصح وأكثر كما ذكره الدارقطني وابن ماكولا ووصله الطبراني من حديث رافع بن خديج بلفظ ( أحد هؤلاء النفر في النار وفيه الوقادي عن عبد الله بن نوح متروك.


وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

اللجنة العلمية بشبكة السنة النبوية






المصدر :
http://www.alssunnah.net/vb/showthread.php?t=8569

احمد ابو انس
2019-11-30, 12:01 PM
https://majles.alukah.net/t174803/

احمد ابو انس
2019-11-30, 12:18 PM
ما صحة ردة الرجال بن عنفوة وقول النبي صلى الله عليه وسلم فيه:"إِنَّ فِيكُمْ لَرَجُلا ضَرْسُهُ فِي النَّارِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ".
القصة باطلة رواها الطبري في (التاريخ.998). :"كتب إلي السري، قال: حدثنا شعيب، عن سيف، عن طلحة، عن عكرمة، عن أبي هريرة، وعبد الله بن سعيد، عن أبي سعيد، عن أبي هريرة..".وهذا إسناد باطل فيه سيف الأخباري متهم بالكذب، قال أبو نعيم:"متهم في دينه مرمي بالزندقة ساقط الحديث لا شيء". وقال أبو حاتم الرازي:"متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي".قال ابن حبان:"يروي الموضوعات عن الأثبات ، اتهم بالزندقة ، قالوا إنه كان يضع الحديث".ورواه الطبري من طريق آخر في (التاريخ.999). :"حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن شيخ من بني حنيفة، عن أبي هريرة..".هذا إسناد ساقط فيه محمد بن حميد بن حيان متهم بالكذب، سلمة بن الفضل الأنصاري ضعيف، محمد بن إسحاق مشهور وهو مدلس، عن شيح وهو مجهول.ورواها ابن عبد البر في (الاستيعاب 551/2) من طريق الواقدي وهو متهم بالكذب.
والله الموفق.
قاسم اكحيلات.

أبوأحمد المالكي
2019-12-05, 02:46 PM
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي وبعده وعلى آله صحبه : أخونا أبوعبدالله المسعودي تكلم عن البلاعمة وذكر مثالا لذلك بلعام بن باعوراء بضم الموحدة التحتية عالم بني إسرائيل الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها كما في سورة الأعراف والرجال بن عنفوة الذي نسبت إليه الردة وهي قصة موضوعة كما صرح بذلك أهل الحديث ففي سندها سيف بن عمر متكلم فيه بشدة وحدة وقد أوضح الإخوة الكرام هنا في المجلس على بطلانها فجزاهم الله خيرا .
أعود فأقول تكلم أخونا ولم يفصح جيدا عن المقصود بهؤلاء البلاعمة أهم الصوفية أكلة القصاعي متتبعي الدفوف والمزامير ؟ أم من ؟ فعند تأمل كلامه تجد لبسا ينبغي توضيحه من قبله كي تتضح الرؤية فعموم كلامه الذي يحمل أنينا وتفجعا عن الأمة وما جرى لها يؤجر عليه بإذن الله إن كان في ذلك إخلاصا متبعا ففي مضامين عباراته تجده يتكلم عن الذين يتزلفون إلى الحكام الظلمة الذين باعوا دينهم بعرض من الدنيا وهم كثر قديما وحديثا غير أن بعض العبارات كقوله : كذلك يلتحفون بـ" ذم الحزبية والجماعات. وكقوله :ويأتي لفيف آخر من البلاعمة فيجتمعون تحت سنجق " اعتزال الفتنة " ... وإكثاره من ضمير الغائب دون الإفصاح عن هوية هؤلاء ؟ تجعل القارئ يعرف وينكر بل في حيرة من هذا الأسلوب الغامض فلم هذا الغموض ؟ خصوصا وأنت تطرح قضية مصيرية تتعلق بالأمة خصوصا وأنه أطنب في الكلام كما قلت آنفا تستشعر في طياته تحسر وتوجع وألم يؤجر عليه بإذن الله ,قلت كان عليه بيان حال هؤلاء لنقوم بواجب النصح لهم إن قدرنا على ذلك وإلا فالإجمال والعموميات ليست علاجا ولا حلا ؟ نسأل الله تعالى أن يجمع كلمتنا على الحق المبين وأن يوفقنا لإحياء سنة نبيه والدعوة بالحسنى على هدي نبينا وسلفنا الصالح