تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كل موحد سيدخل الجنة ، فلماذا يعمل المسلمون ؟



محمد طه شعبان
2015-02-18, 12:28 AM
السؤال:
قال لي شخص سمعت الشيخ عدنان إبراهيم يقول : كل المسلمين سيدخلون الجنة فافعل ما شئت ، قفال لي : لماذا نصلي بينما كلنا سندخل الجنة ؟
الجواب :
الحمد لله
أولا :
هذا الرجل : " عدنان إبراهيم " لا ينبغي أن يتدين بقوله ، ولا أن يصغى إليه في فكره ، لما هو عليه من الانحرافات العلمية والفكرية .
وليس هو من أهل العلم الذين يُرجع إليهم ، بل له كثير من الانحرافات العلمية والمنهجية والعقدية ، التي نبه عليها أهل السنة في زماننا .
وانظر للتعريف به وبما هو عليه من الزيغ والانحراف هذا الرابط :
http://sunnahway.net/node/1127
ثانيا :
الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وأجمع عليه سلف الأمة : أنه لا يخلد في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان ، فإن دخل النار بذنبه ، فإنه يمكث فيها ما شاء الله ، ثم يخرج منها إلى الجنة .
روى البخاري (44) ، ومسلم (193) عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ شَعِيرَةٍ مِنْ خَيْرٍ وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ بُرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ وَيَخْرُجُ مِنْ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَفِي قَلْبِهِ وَزْنُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ ).
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" من مات على التوحيد لا يشرك بالله شيئا فإنه من أهل الجنة وإن زنى وإن سرق، وهكذا لو فعل معاصي أخرى كالعقوق والربا وشهادة الزور ونحو ذلك، فإن العاصي تحت مشيئة الله ، إن شاء ربنا غفر له، وإن شاء عذبه على قدر معاصيه إذا مات غير تائب، ولو دخل النار وعذب فيها فإنه لا يخلد، بل سوف يخرج منها إلى الجنة بعد التطهير والتمحيص " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (6/ 51) .
انظر جواب السؤال رقم : (112113 (http://islamqa.info/ar/112113)) ، (147996 (http://islamqa.info/ar/147996)) ، (170526 (http://islamqa.info/ar/170526)) .
ثالثا :
قول القائل : " كل المسلمين سيدخلون الجنة ، فافعل ما شئت " قول باطل ، مخالف لما هو معلوم من الدين بالضرورة ، من الدعوة إلى طاعة الله ، والترغيب فيها ، والتحذير من معصيته ، والترهيب منها ، بل هو مناقض لرسالات الأنبياء جميعا ؛ التي جاءت بطلب " العبادة " ، والأمر بها ؛ قال تعالى : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) النحل/36
ولقد بعث الله الأنبياء بإصلاح عقائدهم ، وأعمالهم ، وأخلاقهم ، حتى قرر النبي صلى الله عليه وسلم أصل دعوته في باب الإصلاح الشامل لحياة المرء :
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ ) رواه أحمد (8952) وغيره ، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (2349) .
والنصوص المتظاهرة على وجوب طاعة الله وطاعة رسوله ، والتحذير من مخالفة ذلك : أكثر وأظهر من أن نذكرها هنا . فمن ذلك :
قال الله تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) آل عمران/132 ، وقال تعالى : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) المائدة/92.
وحذر من معصية الله ورسوله ، وترك أمره ، فقال : ( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النور/63 ، وقال تعالى : (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ) النساء/14 ، وقال تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ) الأحزاب/36 .
ثم هو كذلك مناقض لحكمة الله في خلق الجن والإنس ؛ قال الله تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات/56 !!
وأما السؤال الباطل : لماذا نعمل ، ما دام كل مسلم في الجنة ؟
فجوابه من وجوه :
الأول :
أن المؤمن إنما ينال الجنة بعمله هو ، وليس باسمه ، ولا ميراثه ... ؛ فقد قال الله تعالى : ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) الأعراف/43 ، وقال تعالى : ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) النحل/32 ، وقال تعالى: ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) الطور/19، وقال تعالى : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ * وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) المرسلات/41-43 .
الثاني :
أنه إذا افترضنا أن الله تعالى قد قدر لعبد ما أن يدخل الجنة ، فإنه مأمور كذلك بالعمل ، وميسر له عمل أهل الجنة ، ليدخلها بعمله ؛ فلا تعارض بين القدر السابق ، وبين الشرع الواجب ، وهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة ؛ أن الله أمر عباده بالإيمان بالقدر ، ومع ذلك : أوجب عليهم العمل .
فعَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ، فَأَخَذَ شَيْئًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِ الأَرْضَ ، فَقَالَ: ( مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، وَمَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ ) ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا، وَنَدَعُ العَمَلَ؟ قَالَ: ( اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ) ، ثُمَّ قَرَأَ: ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالحُسْنَى ) الليل/ 6 ، الآيَةَ .
رواه البخاري (4949) ، ومسلم (2647) .
الثالث :
أنه يقال : نعم ، لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ولا يبقى في النار من في قلبه مثقال ذرة من إيمان ؛ لكن ما يؤمنك أن يلقي الله في قلبك الفتنة والشرك والزيغ والضلال ، جزاء لزيغك عن أمره ، وضلالك عن طاعته ، وقد حذر الله تعالى أهل معصيته ، كما سبق ؛ وقد قال الله تعالى : ( فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) الصف/5 .
وليعلم العبد أن عمله ، ومنزلته : إنما تكون بحسب خاتمته ؛ فمن يضمن له خاتمة الإيمان ، إن بقي على زيغه وعصيانه ؟
عن عبد اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه ، قال : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ : ( إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ ، وَيُقَالُ لَهُ : اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ ، وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ ، فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ) متفق عليه .
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؛ وَإِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالْخَوَاتِيمِ ) متفق عليه .
والله تعالى أعلم .
http://islamqa.info/ar/217522

دحية الكلبي
2015-02-18, 02:58 AM
إن عدنان إبراهيم دجال من دجاجلة هذا العصر والله أعلم، لما تكلم عن طلحة الجود ،،، تميز قلبي غيظاً عليه، كيف يجتريء مقدار ذرة هو وأمثاله -وهو قابع في النمسا - أن يتكلم بطلحة .... طلحة الخير الذي دافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يوم أحد!؟
سبحان الله، من نحن وماذا قدمنا لهذا الدين ؟ بل لو اجتمع أهل هذا الزمان - والله أعلم - ماقدموا للدين ماقدم طلحة للدين ببذله وجهاده ! فكيف بقابع النمسا يسل لسانه المنتن على طلحة الجود؟
أخلاقه ونفس كلامه على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه نتن الرافضة وخبثهم، أوٓمثله يتكلم في طلحة رضي الله عنه ؟ حسبي الله ونعم الوكيل !

شريف أشرف
2015-02-18, 04:47 AM
قال الإمام ابن تيمية:
وإذا قام بالقلب التصديق به والمحبة له لزم ضرورة أن يتحرك البدن بموجب ذلك من الأقوال الظاهرة، والأعمال الظاهرة فما يظهر على البدن من الأقوال والأعمال هو موجَب ما في القلب ولازمه، ودليله ومعلوله كما أن ما يقوم بالبدن من الأقوال والأعمال له أيضاً تأثير فيما في القلب‏.‏

أبو مالك المديني
2015-02-19, 08:12 PM
قبح الله عدنان إبراهيم هذا المنحرف الضال .
انظر هنا : http://majles.alukah.net/t114369/

ابو عمر القرشي
2015-02-27, 09:04 PM
-

عدنان ابراهيم كل الذين استمعوا له صاروا أنصاف شيعة !!

هذا يعتبره الشيعة جيمس بوند الشيعي :)

لا يغركم دفاع الخبث عن عمر بن الخطاب هذا من متطلبات المهنة عليه من الله ما يستحق

.

ابن الصديق
2015-02-28, 12:52 AM
عدنان ابراهيم اسلام بحيرى ابراهيم عيسى و و وو.........
كلهم واحد
لاعلم ولا فهم ..ان هم كالانعام بل اضل سبيلا

محمد طه شعبان
2015-03-10, 07:14 AM
عدنان ابراهيم اسلام بحيرى ابراهيم عيسى و و وو.........
كلهم واحد
لاعلم ولا فهم ..ان هم كالانعام بل اضل سبيلا
قبحهم الله، وقبح أمثالهم