تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رجاء الإعراب



شتا العربي
2015-02-16, 12:18 PM
وأظنُّ صدْقَ الحديثِ مفيدٌ

الذي أعرفه أن ظنَّ تنصب المبتدأ والخبر فصواب العبارة يكون: وأظنُّ صدْقَ [مفعول أول] الحديثِ [مضاف إليه] مفيدًا [مفعول ثان]

لكن هل يمكن أن تُعرب [مفيدٌ] هكذا بالضم كما قيدها بعض الأفاضل؟

رجاء التكرم بالإفادة والتوجيه مع بيان مصدر لغوي أو نحوي يمكن الرجوع إليه للتوسع في هذه المسألة

وجزاكم الله خيرا

البحر الزخار
2015-02-16, 03:01 PM
وعليكم السلام ورحمة الله , أصل الجملة (صدقُ الحديثِ مفيدٌ) فدخلت عليه الفعل الناسخ (ظنّ) فصار فيه الإعمال لزوما(عند البصريين) , فدعني أحاول أن أعرب الجملة:
أظّنُ: فعل مضارع , والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره " أنا".
صدق: مفعول به منصوب, وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره, وهو مضاف.
الحديث: مضاف إليه مجرور, وعلامة جره الكسرة لأنه مفرد.
مفيدا:مفعول به ثان, منصوب وعلامة نصبه الفتحة , وفي جملتك بالأعلى كُتبت (مفيدٌ) ولعل هذا ممكنٌ لوجود حرف العطف في أول جملتك قبل (أظّنُ), يعني ممكن تكون الجملة التي سبقت هذا جملة في محل رفع فتبعتها كلمة مفيد في الرفع, كأن تكون مثلا :(إنّ الكذب بغيضٌ, وأظّنُ صدق الحديثِ مفيدٌ) لاحظ العطف .
ولعل الصواب في جملتك بالأعلى هو : وأظّنُ أنّ صدق الحديث مفيدٌ (هنا صار تعليق لعمل ظنّ وليس إلغاء بالكليّة) والاعراب صار: وجملة صدق الحديث مفيدٌ: سد مسد مفعولي ظنّ, وأجاز الكوفيين (الإلغاء -يعني لفظا ومحلا -حتى عند تقدّم ظنّ) فتقول في جملتك التي بالأعلى: (وأظّنُ صدقُ الحديثِ مفيدٌ). والله اعلم
هذا رأيي وفي إنتظار كلام الأخوة الجهابذة.

شتا العربي
2015-02-22, 11:27 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجملة عندي كالتالي أخي:

وفي الحديث البر والصدق وأظنُّ صدق الحديث مفيدٌ.

هذا هو نص الجملة كلها


فصار فيه الإعمال لزوما(عند البصريين)

وأجاز الكوفيين (الإلغاء -يعني لفظا ومحلا -حتى عند تقدّم ظنّ)
هلا تكرمت بمراجع للاستزادة حول هذين المذهبين؟ ومن هو أفضل من تكلم وفصل في هذه المسألة بنظرك؟ وفي أي باب؟

جزاكم الله عني خيرا

شتا العربي
2015-02-26, 01:12 PM
للسؤال

عادل سعداوي
2015-02-27, 02:38 AM
- أفعال الظنّ :
هي أفعال تفيد رجحان وقوع الشّيء وهي نوعان :
1- ما يكون للظنّ واليقين . والغالب كونه للظنّ . هي : ظَنَّ - خَالَ - حَسِبَ .
2- ما يفيد الظنّ فقط . هي : جَعَلَ - حَجَا - عَدَّ - زَعَمَ - هَبْ .
- عملها : أفعال الظنّ تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر . مثل : ظَنَنْتُ خَالِدََا مُسَافِرََا .
إعرابها : ظننت : فعل وفاعل - خالدا : مفعول به أوّل منصوب - مسافرا : مفعول به ثانِِ منصوبٌ .
- قال ابن مالك رحمه الله في الألفية :
انْصِبْ بفعلِ القلْبِ جُزْأَيْ ابْتِدَا أَعْنِي : رَأَى ،خَالَ ، عَلِمْتُ ، وَجَدَا
ظَنَّ ، حَسِبْتُ ، وَ زَعَمْتُ ، مع عَدَّ ، حَجَا ، دَرَى ، و جَعَلَ اللَّذْ كَاعْتَقَدْ
وهَبْ ، تَعَلّمْ ، والتي كَصَيّرَا أَيْضََا بها انْصُبْ مُبْتَدََا وخَبَرَا
وبناءََ على ما تقدّم ذكره ، فيمكنني القول بأنّه لا يجوز أن يكون رفع الخبر فيما أوردته بفعل ظنَّ وإنّما هو بفعل العطف ، فَوَاوُ العطفِ تفيد مشاركة المعطوفِ للمعطوفِ عليه في الحكم والإعرابِ .

وَفِي الحَديِثِ البِرُّ والصِّدْقُ وأظنُّ صِدْقَ الحَدِيثِ مُفِيدٌ . فالبرُّ والصّدقُ : معطوف عليه وبالتالي عطّل العطف فعل ظنّ وجعل خبرها مرفوعا بالعطف .
وفي هذا المثال الذي أوردته :
ظنّ في هذا المثال لا تفيد الشكّ وإنّما الأمر عكس ذلك تمامََا ، فهي تفيد اليقين ولا أحد يشكّ في أنّ الصّدقَ مفيدٌ .وهذا مثال على أنّ ظنّ قد تفيد أحيانا معنى اليقين كقوله تعالى ففف وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُلاَقُو رَبِّهِمْ ققق


والله أعلم وفوق كلّ ذي علم عليم