المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال يتعلق بالموت وسكراته ؟



ابراهيم العليوي
2015-02-14, 07:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


انا اعتقد انه هناك فرق بين سكرات الموت واخراج الروح بالنسبة للمؤمن فيمكن أن تكون سكرات الموت عليه شديدة وظاهرة للعيان لكن خروج الروح تخرج كما تخرج القطرة من في السقاء كما في الحديث ..
والكافر تخرج روحه كما يسحب أو ينزع السفود من الصوف المبلول كما في الحديث ..
وسكرات الموت قد تُشاهد على شخص وقد لا تشاهد ....
سبيل المثال من مات موتة كأنها نومة هادئة وقد خرجت روحه وهذا حادث ومشتهر !! هل نقول بأنه لابد وأنه يعاني السكرات ونحن لا نعلم بها ؟
ومن أين لنا أن نجزم بأن كل من يموت من مسلم وكافر لابد له من معاناة السكرات ؟
هل حديث (( إن للموت سكرات )) يمكن تخصيص عمومه بما هو حادث ومشاهد !؟
أريد مناقشة هذا الكلام أو موافقته أو مخالفته وتصحيحه ..جزى الله كل من شارك خيرا.

ابراهيم العليوي
2015-02-14, 08:45 AM
في البخاري عن عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كَانَتْ تَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ رَكْوَةٌ - أَوْ عُلْبَةٌ فِيهَا مَاءٌ، يَشُكُّ عُمَرُ - فَجَعَلَ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي المَاءِ، فَيَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ، وَيَقُولُ: «لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ» ثُمَّ نَصَبَ يَدَهُ فَجَعَلَ يَقُولُ: «فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى» حَتَّى قُبِضَ وَمَالَتْ يَدُهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «العُلْبَةُ مِنَ الخَشَبِ، وَالرَّكْوَةُ مِنَ الأَدَمِ»
قال ابن حجر في الفتح شارحا هذا الحديث (( (قَوْلُهُ بَابُ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ)
السُّكْرُ حَالَةٌ تَعْرِضُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَعَقْلِهِ وَأَكْثَرُ مَا تُسْتَعْمَلُ فِي الشَّرَابِ الْمُسْكِرِ وَيُطْلَقُ فِي الْغَضَبِ وَالْعِشْقِ والالم وَالنُّعَاس والغشي الناشيء عَنِ الْأَلَمِ وَهُوَ الْمُرَادُ هُنَا...
و... عَنْ عَائِشَةَ مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّهُ لَبَيْنَ حَاقِنَتِي وَذَاقِنَتِي فَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لِأَحَدٍ أَبَدًا بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْهَا بِلَفْظِ مَا أَغْبِطُ أَحَدًا بِهَوْنِ مَوْتٍ بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ شِدَّةِ مَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.....وفي الْحَدِيثِ أَنَّ شِدَّةَ الْمَوْتِ لَا تَدُلُّ عَلَى نَقْصٍ فِي الْمَرْتَبَةِ بَلْ هِيَ لِلْمُؤْمِنِ إِمَّا زِيَادَةٌ فِي حَسَنَاتِهِ وَإِمَّا تَكْفِيرٌ لسيأته ))
قال المباركفوري في شرحه حديث عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «مَا أَغْبِطُ أَحَدًا بِهَوْنِ مَوْتٍ بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ شِدَّةِ مَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» الترمذي
(( لَمَّا رَأَيْتُ شِدَّةَ وَفَاتِهِ عَلِمْتُ أَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ مِنَ الْمُنْذِرَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى سُوءِ عَاقِبَةِ الْمُتَوَفَّى وَأَنَّ هَوْنَ الْمَوْتِ وَسُهُولَتَهُ لَيْسَ مِنْ الْمُكْرِمَاتِو إِلَّا لَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فَلَا أَكْرَهُ شِدَّةَ الْمَوْتِ لِأَحَدٍ وَلَا أَغْبِطُ أَحَدًا يَمُوتُ مِنْ غير شدة )) تحفة الأحوذي
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=71977