مشاهدة النسخة كاملة : "الأعمال بالنيات" ... "الأعمال بالنية" ، لماذا لا ترجيح؟
يحيى صالح
2015-01-28, 09:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث "إنما الأعمال بالنيات" عن عمر بن الخطاب
رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري عدد من الرواة واختلفوا عليه في اللفظ؛ فمنهم مَن رواه بلفظ "النيات" والبعض بلفظ "النية"...
فممن رواه بلفظ "النيات":
الأوزاعي
يزيد بن هارون
عمرو بن الحارث
مالك بن أنس
الليث بن سعد
حماد بن زيد
جعفر بن عون
سفيان بن عيينة
وممن رواه بلفظ "النية":
علي بن هاشم
يزيد بن هارون
عبد الله بن المبارك
مالك بن أنس
سليم بن حيان
عبد الوهاب
حماد بن زيد
فهنا نجد الاختلاف على يحيى بن سعيد الأنصاري بين الرواة عنه من الحفاظ؛ بل منهم مَن رواه باللفظين كما هو ملون بالأحمر، فلماذا لم يتم الترجيح وصار الناس إلى تصحيح اللفظين؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو البراء محمد علاوة
2015-01-28, 10:09 AM
بارك الله فيك؛ لا يذهب إلى الترجيح إلا عند التعارض بين الألفاظ، ولا اختلاف هنا؛ وأزيدك أن هناك ألفاظ آخرى عند البخاري ومسلم:
عند البخاري (1) (إنما الأعمال بالنيَّات)، وعنده (54)، (2529) (الأعمال بالنيَّة)، وعنده (5070) (العمل بالنيَّة)، وعنده (6689)، (6953)، وعند مسلم (1907) (إنما الأعمال بالنيَّة).
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/39558/#ixzz3Q66c0lmo (http://www.alukah.net/sharia/0/39558/#ixzz3Q66c0lmo)
يحيى صالح
2015-01-28, 03:51 PM
شكر الله لك ونفع بك ياغالي
كلامك في غاية الوضوح والنفع، وليتك تتكرم بوضعه في ملف يمكن تحميله عندما يكتمل ككتاب...
ولكن لم أرَ -حسب فهمي القاصر- الرد على سؤالي فيه، فهل تتكرم بالتوضيح؟
أبو البراء محمد علاوة
2015-01-28, 04:42 PM
شكر الله لك ونفع بك ياغالي
كلامك في غاية الوضوح والنفع، وليتك تتكرم بوضعه في ملف يمكن تحميله عندما يكتمل ككتاب...
ولكن لم أرَ -حسب فهمي القاصر- الرد على سؤالي فيه، فهل تتكرم بالتوضيح؟
بارك الله فيك، صحيح أن هناك اختلاف بين الألفاظ المشار إليها؛ لكنها ليست متعارضة، والعلماء لا يلجئون للجمع ثم الترجيح، إلا عند وجود الاختلاف القادح الذي يؤدي إلى تعارض، والتعارض كما عرَّفه الأصوليون، هو: (تقابل الدليلين على وجه الممانعة)، فهل وجدت تعارض بين اللفظين المشار إليهما على وجه الممانعة؟
أبو مالك المديني
2015-01-28, 05:10 PM
لعل السائل يقصد : ما هي اللفظة التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا أردنا أن نتوصل إلى ذلك ، فلماذا لا نرجح مع موافقتنا أنه لا تعارض بين اللفظتين ، لكننا نريد أن نتوصل إلى اللفظة النبوية المنطوق بها ، أليس كذلك؟
أبو مالك المديني
2015-01-28, 05:12 PM
فإن كان ذلك كذلك ، فلعل النبي صلى الله عليه وسلم نطق باللفظتين كلتيهما ، أو رواها بعض الرواة بالمعنى ، والرواية بالمعنى تجوز إذا كان الراوي عارفا بما يحيل المعنى ، والله أعلم .
أبو مالك المديني
2015-01-28, 05:20 PM
قال الحافظ في الفتح : قوله : إنما الأعمال بالنيات ، كذا أورد هنا وهو من مقابلة الجمع بالجمع ، أي كل عمل بنيته وقال الخوبي : كأنه أشار بذلك إلى أن النية تتنوع كما تتنوع الأعمال كمن قصد بعمله وجه الله أو تحصيل موعوده أو الاتقاء لوعيده ، ووقع في معظم الروايات بإفراد النية ، ووجهه : أن محل النية القلب ، وهو متحد ، فناسب افرادها بخلاف الأعمال فأنها متعلقة بالظواهر وهي متعددة فناسب جمعها ، ولأن النية ترجع إلى الإخلاص وهو واحد للواحد الذي لا شريك له ، ووقع في صحيح ابن حبان بلفظ : الأعمال بالنيات ، بحذف : "إنما "، وجمع الأعمال والنيات وهي ما وقع في كتاب الشهاب للقضاعي ووصله في مسنده كذلك وأنكره أبو موسى المديني كما نقله النووي وأقره وهو متعقب برواية ابن حبان ، بل وقع في رواية مالك عن يحيى عند البخاري في كتاب الإيمان بلفظ : الأعمال بالنية ، وكذا في العتق من رواية الثوري وفي الهجرة من رواية حماد بن زيد ووقع عنده في النكاح بلفظ :"العمل بالنية" بإفراد كل منهما والنية بكسر النون وتشديد التحتانية على المشهور وفي بعض اللغات بتخفيفها قال الكرماني قوله إنما الأعمال بالنيات هذا التركيب يفيد الحصر عند المحققين ...
يحيى صالح
2015-01-28, 10:35 PM
لعل السائل يقصد : ما هي اللفظة التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا أردنا أن نتوصل إلى ذلك ، فلماذا لا نرجح مع موافقتنا أنه لا تعارض بين اللفظتين ، لكننا نريد أن نتوصل إلى اللفظة النبوية المنطوق بها ، أليس كذلك؟
هذه بالفعل ناحية مقصودة...
ولكن أقول: مع العلم أنني أعلم أنه إذا أمكن الجمع قدموه ما أمكن، فإن لم يمكن جاء الترجيح...
فهنا لماذا الجمع وليس الترجيح إذا كان المخرج واحدًا للحديث؟
أعني -بطريقة أخرى- إذا كان بعض الرواة أضبط من البعض الآخر-والواقعة واحدة ولم تتعدد- فلابد أن يكون الترجيح، فلماذا لم يقولوا به؟
أما قولكم الكريم:
فإن كان ذلك كذلك ، فلعل النبي صلى الله عليه وسلم نطق باللفظتين كلتيهما ، أو رواها بعض الرواة بالمعنى ، والرواية بالمعنى تجوز إذا كان الراوي عارفا بما يحيل المعنى ، والله أعلم .
أعتقد أنه لم يقل بهما كلتيهما لأن الواقعة واحدة وقد رواها -فيما أعلم- عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر وعنه رواها مَن رواها إلى يحيى بن سعيد الأنصاري وعنه اشتهرت...
أبو مالك المديني
2015-01-28, 11:18 PM
أعتقد أنه لم يقل بهما كلتيهما لأن الواقعة واحدة وقد رواها -فيما أعلم- عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر وعنه رواها مَن رواها إلى يحيى بن سعيد الأنصاري وعنه اشتهرت...
هذا الحديث قد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم : عمر رضي الله عنه ، وعنه علقمة بن وقاص الليثي ، وعنه محمد بن إبراهيم التيمي ، وعنه يحيي بن سعيد الأنصاري ، ثم رواه عنه خلق كثيرون ، فإذا قلنا بأنها واقعة واحدة واتحد المخرج ـ وهذا صحيح ـ فيكون قد رواها بعض الرواة بالمعنى فيكون ما ذكرناه .
يحيى صالح
2015-01-29, 11:54 AM
هذا الحديث قد رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم : عمر رضي الله عنه ، وعنه علقمة بن وقاص الليثي ، وعنه محمد بن إبراهيم التيمي ، وعنه يحيي بن سعيد الأنصاري ، ثم رواه عنه خلق كثيرون ، فإذا قلنا بأنها واقعة واحدة واتحد المخرج ـ وهذا صحيح ـ فيكون قد رواها بعض الرواة بالمعنى فيكون ما ذكرناه .
وهذا الذي أقوله يا غالي
ولكن لما اتحد المخرج لماذا لا نقول بالشذوذ؟
أبو البراء محمد علاوة
2015-01-29, 02:47 PM
وهذا الذي أقوله يا غالي
ولكن لما اتحد المخرج لماذا لا نقول بالشذوذ؟
عدنا لكلامي الأول، لم نقل بالشذوذ؛ لأن الألفاظ متقاربة وليست متنافرة.
يحيى صالح
2015-01-29, 03:04 PM
عدنا لكلامي الأول، لم نقل بالشذوذ؛ لأن الألفاظ متقاربة وليست متنافرة.
وإن كانت متقاربة، أليس اللفظ مغايرًا؟
معذرة للإطالة، ولكن أريد الإشباع :)
أبو البراء محمد علاوة
2015-01-29, 06:59 PM
وإن كانت متقاربة، أليس اللفظ مغايرًا؟
معذرة للإطالة، ولكن أريد الإشباع :)
ما عليه صنيع البخاري ومسلم، لا يدل على التغاير؛ ويدل عليه أنهما أخرجا كلا اللفظين؟
أبو مالك المديني
2015-01-29, 09:01 PM
قلنا سابقا : قد يكون رواه بعض الرواة بالمعنى .
يحيى صالح
2015-01-29, 09:08 PM
جزاكما الله خيرًا
يحيى صالح
2015-01-31, 02:36 PM
بعدما انتهيت من هذا الموضوع وناقشته مع بعض الأفاضل سألني:
أيُّ لفظ يمكننا أن نقول إنه هو لفظ النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الروايات، ولماذا؟
مَن هو الراوي الذي يمكننا القول إنه هو الذي قام بالرواية بالمعنى؟
يحيى صالح
2015-02-02, 06:49 PM
!!!
أبو البراء محمد علاوة
2015-02-06, 12:14 AM
بارك الله فيك، الرواية بالمعنى يتسامح فيها عند من يقول بها وهو الراجح، ما دامت لا تغير المعنى أو الحكم، كما هو الحال في هذا المثال، وهذا نظير قول الصحابي: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كذا، أو: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كذا، فهل هذا هو لفظ النبي صلى الله عليه وسلم؟
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.