تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو قول أهل الحديث في هؤلاء الرجال ؟



دحية الكلبي
2015-01-15, 11:21 PM
١- مالك الأشتر النخعي ، وهل هو صحابي ثبتت صحبته ؟
٢- محمد بن أبي بكر الصديق ؟
٣- عمر بن سعد بن أبي وقاص ؟

أبو مالك المديني
2015-01-16, 07:52 PM
الأول : قال ابن حجر في الإصابة 6 / 268:
مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن مالك بن النخع النخعي المعروف بالأشتر له إدراك قال وكان رئيس قومه وذكر البخاري أنه شهد خطبة عمر بالجابية وذكر بن حبان في ثقات التابعين أنه شهد اليرموك فذهبت عينه قال وكان رئيس قومه وقد روى عن عمر وخالد بن الويد وأبي ذر وعلي وصحبه وشهد معه الجمل وله فيها ....إلخ

أبو مالك المديني
2015-01-16, 07:54 PM
والثاني ـ دون بحث ، وعلى عجالة لقرب الصلاة ـ لعله تصحيف ، ولعله : محمد بن أبي بكر الصديق .
والثالث تابعي معروف .

دحية الكلبي
2015-01-16, 10:42 PM
بارك الله فيك ، إنما قصدت الحكم على أحاديثهم ! فهل هم عدول؟
فمالك الأشتر ومحمد بن أبي بكر ثبتت مشاركتهما في التأليب على عثمان رضي الله عنه وحصاره يوم الدار .
وعمر بن سعد ثبتت مشاركته في قتل الحسين رضي الله عنه.

أبو مالك المديني
2015-01-16, 11:57 PM
أما محمد بن أبي بكر فهو تابعي من حيث الراوية - وإن كانت له صحبة قد أثبتها بعض العلماء باعتبار رؤية النبي صلى الله عليه وسلم له وهو صغير فقد أدركه وله ثلاثة أشهر تقريبا - إلا أن روايته مرسلة ، ولم يثبت عنه - فيما أعلم - رواية تدل على أنه شارك في قتل عثمان أو التأليب عليه ، فهو بريء من دم عثمان رضي الله عنه .
أقول : ولو ثبت ذلك عنه ، فهو ليس صحابيا إلا بالاعتبار المذكور من حيث الثلاثة أشهر، وليس هو كبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار وغيرهم ممن عرفت صحبتهم ، وقد نفى عنه الصحبة شيخ الإسلام وغيره .
وقال ابن كثير في البداية والنهاية : وَأَمَّا مَا يَذْكُرُهُ بَعْضُ النَّاسِ مِنْ أَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ أَسْلَمَهُ وَرَضِيَ بِقَتْلِهِ، فَهَذَا لَا يَصِحُّ عَنْ أَحَدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ أَنَّهُ رَضِيَ بِقَتْلِ عُثْمَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بَلْ كُلُّهُمْ كَرِهَهُ، وَمَقَتَهُ، وَسَبَّ مَنْ فَعَلَهُ، وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ كَانَ يَوَدُّ لَوْ خَلَعَ نَفْسَهُ مِنَ الْأَمْرِ ; كَعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَعَمْرِو بْنِ الْحَمِقِ وَغَيْرِهِمْ.

رقـم الفتوى : 23900
عنوان الفتوى :محمد بن أبي بكر بريء من دم عثمان "رضي الله عن الجميع"
تاريخ الفتوى :10 شعبان 1423 / 17-10-2002
السؤال :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين أما بعد ،،،،
السؤال هو : هل صحيح أن الصحابي "محمد بن أبي بكر" قتل الخليفة الثالث "عثمان بن عفان" رضي الله عنه وأرضاه وما كان دوره بالفتنة إن وجد ؟
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمحمد بن أبكر الصديق من صغار الصحابة إذ ولدته أمه أسماء بنت عميس في طريقها من المدينة إلى مكة في حجة الوداع، وقد تربى في حجر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لأنه كان تزوج أمه.
قال ابن عبد البر : كان علي يثني عليه ويفضله، وكانت له عبادة واجتهاد، ولما بلغ عائشة قتله حزنت عليه جداً، وتولت تربية ولده القاسم ، فنشأ في حجرها فكان من أفضل أهل زمانه. انتهى
وكان محمد بن أبي بكر أخذ على عثمان وخرج عليه، والصحيح انه لم يقتله ولم يشترك في قتله، بل إنه لما دخل على عثمان في الدار ذكره بمكانته من أبيه، فخرج عنه نادماً على فعله.
قال ابن كثير في البداية والنهاية: فقال: أي عثمان مهلاً يا ابن أخي فوالله لقد أخذت مأخذاً ما كان أبوك ليأخذ به، فتركه وانصرف مستحيياً نادماً، فاستقبله القوم على باب الصفة فردهم طويلاً فدخلوا، وخرج محمد راجعاً. انتهى
وقد ذكرت بعض الروايات أن محمد بن أبي بكر شارك في قتل عثمان أو قتله، فقال ابن كثير بعد ذكرها: والصحيح أن الذي فعل ذلك غيره، وأنه استحى ورجع حين قال له عثمان: لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها، فتندم من ذلك وغطى وجهه ورجع، وحاجز دونه فلم يقدر، وكان أمر الله قدراً مقدوراً، وكان ذلك في الكتاب مسطوراً. انتهى
والله أعلم.

المفتـــي: مركز الفتوى (http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=13045)

أبو مالك المديني
2015-01-17, 12:02 AM
قال الأستاذ محمد بن عبد الله غبان الصبحي :
وأما ما يتعلق بتهمة محمد بن أبي بكر1 فإنه يضاف إلى ما تقدم أنه قد وردت رواية صحيحة الإسناد تبرئه من هذه التهمة، وتكشف عن سبب اتهامه بها؛ يرويها لنا شاهد عيان، -حضر يوم الدار ورأى القاتل- وهو كنانة مولى صفية رضي الله عنها فقد سأله محمد بن طلحة؛ هل ندى محمد بن أبي بكر بشيء من دمه -أي عثمان- فقال: معاذ الله، دخل عليه فقال له عثمان: يا ابن أخي لست بصاحبي، وكلمه بكلام فخرج ولم يند بشيء من دمه2.
وفي رواية صحيحة أخرى أن كنانة قال: لم يند محمد بن أبي بكر من دم عثمان بشيء، فقال له محمد بن طلحة: فلم قيل إنه قتله؟ قال:معاذ الله أن يكون قتله، إنما دخل عليه فقال له عثمان.."3.
وبهاتين الروايتين الصحيحتين تظهر لنا براءة محمد بن أبي بكر الصديق من دم عثمان، براءة الذئب من دم يوسف، كما تبين أن سبب تهمته هو دخوله عليه قبل القتل.
__________
1 محمد بن أبي بكر الصديق، أبو القاسم، له رؤية، وقتل سنة ثمان وثلاثين، وكان عليٌّ يثني عليه. س ق ابن حجر (التقريب/5764)، وذكره الحافظ في القسم الثاني من الإصابة، وهم الذين ولدوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم (الإصابة 3/ 472).
2 رواها أسد بن موسى (كما في الاستيعاب لابن عبد البر 3/349 مع الإصابة)، بإسناد حسن إلى كنانة مولى صفية -رضي الله عنها-.
3 رواها خليفة بن خياط، التاريخ (174)، من رواية الحسن البصري، بإسناد صحيح إلى الحسن البصري، انظر الملحق الرواية رقم: [122].

" فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه " ( 1 / 256 ) .

أم علي طويلبة علم
2015-01-17, 12:22 AM
فمالك الأشتر ومحمد بن أبي بكر ثبتت مشاركتهما في التأليب على عثمان رضي الله عنهكيف ثبت ذلك ! والخليفة علي رضي الله عنه ولى مالك الأشتر مصر ولكن مات قبل أن يصل إليها وولي محمد بن أبي بكر مصر فقتل بها ؟

دحية الكلبي
2015-01-17, 03:11 AM
لي عودة باذن الله !
=================
لعلكما عجلتما في القراءة ! أين قلت أنهما ألبا على علي؟!

قلت مانصه
( ثبتت مشاركتهما في التأليب على عثمان ) ولعل اشتبه عليكما الآمر بين كلمة ( على ) و ( علي)

أبو مالك المديني
2015-01-17, 07:57 PM
لي عودة باذن الله !
=================
لعلكما عجلتما في القراءة ! أين قلت أنهما ألبا على علي؟!

قلت مانصه
( ثبتت مشاركتهما في التأليب على عثمان ) ولعل اشتبه عليكما الآمر بين كلمة ( على ) و ( علي)
بل يبدو أنك أنت الذي تعجلت في القراءة ، فأنا لم أذكر شيئا من ذلك ، حتى تذكر بلفظ التثنية !

أم علي طويلبة علم
2015-01-17, 10:51 PM
قلت مانصه
( ثبتت مشاركتهما في التأليب على عثمان )

كيف ثبت ذلك ؟! حيث علي رضي الله عنه ولى مالك الأشتر ومحمد بن أبي بكر مصر ،فهل علي رضي الله عنه يولي من قام بالتأليب على عثمان رضي الله عنه ؟!

دحية الكلبي
2015-01-18, 12:31 AM
أخي أبا مالك هذا نصك:

(ولم يثبت عنه ـ فيما أعلم ـ رواية تدل على أنه شارك في قتل علي أو التأليب عليه)

دحية الكلبي
2015-01-18, 12:35 AM
أختي أم علي ، نعم ثبت أن عليا رضي الله عنه جعلهما قادة في جيشه وهنا يظهر الإشكال ، لي عودة لوضع الروايات التي تدل على مشاركتهما في التآليب على عثمان رضي الله عنه! بل إن الأشتر كانت له فعلة مشينة مع أمنا صفية رضي الله عنها يوم حصار دار عثمان !حيث ضرب بغلتها وكادت أن تسقط ، فمن هذا الباب أحببت أن أعرف قول أهل الحديث فيهم ! وعمر بن سعد كان قائد الجيش الذي قتل سيدنا الحسين رضي الله عنه ! فكيف يكون عدلا؟!

أبو مالك المديني
2015-01-18, 07:24 PM
أخي أبا مالك هذا نصك:

(ولم يثبت عنه ـ فيما أعلم ـ رواية تدل على أنه شارك في قتل علي أو التأليب عليه)
بارك الله فيك .
نعم لعله سبق زر ، ولذلك عدلته ، بدليل قولي بعده مباشرة : فهو بريء من دم عثمان رضي الله عنه .

أبو مالك المديني
2015-01-18, 07:36 PM
عمر بن سعد كان يكره قتاله ، وأخرج مكرها .
قال ابن سعد في طبقاته 5 / 168 : ... فَكَانَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ بِالْكُوفَةِ قَدِ اسْتَعْمَلَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ عَلَى الرِّيِّ وَهَمَذَانَ , وَقَطَعَ مَعَهُ بَعْثًا , فَلَمَّا قَدِمَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْعِرَاقَ أَمَرَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ أَنْ يَسِيرَ إِلَيْهِ , وَبَعَثَ مَعَهُ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ مِنْ جُنْدِهِ , وَقَالَ لَهُ : إِنْ هُوَ خَرَجَ إِلَيَّ وَوَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِي وَإِلاَّ فَقَاتِلْهُ , فَأَبَى عُمَرُ عَلَيْهِ , فَقَالَ : إِنْ لَمْ تَفْعَلْ عَزَلْتُكَ عَنْ عَمَلِكَ وَهَدَمْتُ دَارَكَ , فَأَطَاعَ بِالْخُرُوجِ إِلَى الْحُسَيْنِ , فَقَاتَلَهُ حَتَّى قُتِلَ الْحُسَيْنُ , فَلَمَّا غَلَبَ الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَلَى الْكُوفَةِ قَتَلَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَابْنَهُ حَفْصًا.
وقال ابن عساكر في تاريخه 14 / 220 : ... وبعث عبيد الله بن زياد عمر بن سعد فقاتلهم فقال الحسين : يا عمر اختر مني إحدى ثلاث خصال إما أن تتركني أرجع كما جئت فإن أبيت هذه فسيرني إلى يزيد فأضع يدي في يده فيحكم بي ما رأى فإن أبيت هذه فسيرني إلى الترك فأقاتلهم حتى أموت فأرسل إلى ابن زياد بذلك فهم أن يسيره إلى يزيد فقال له شمر بن ذي جوشن : لا إلا أن ينزل على حكمك فأرسل إليه بذلك فقال الحسين : والله لا أفعل وأبطأ عمر عن قتاله فأرسل إليه ابن زياد شمر بن ذي جوشن فقال إن يقدم عمر يقاتل وإلا فأقتله وكن أنت مكانه ...
وقال أيضا 45 / 49 : فبعث ابن زياد عمر بن سعد على جيش وأمره أن يقتله وبعث شمر بن جوشن الكلابي فقال : اذهب معه فإن قتله وإلا فاقتله وأنت على الناس ..
وقال الذهبي في السير3 / 300 : وَأَمَّا عُبَيْدُ اللهِ فَجَمعَ المُقَاتِلَةَ، وَبَذَلَ لَهُمُ المَالَ، وَجَهَّزَ عُمَرَ بنَ سَعْدٍ فِي أَرْبَعَةِ آلاَفٍ، فَأَبَى، وَكَرِهَ قِتَالَ الحُسَيْنِ، فَقَالَ: لَئِنْ لَمْ تَسِرْ إِلَيْهِ لأَعْزِلَنَّكَ، وَلأَهْدِمَنَّ دَارَكَ، وَأَضْرِبَ عُنُقَكَ.

دحية الكلبي
2015-01-18, 09:01 PM
بارك الله فيك على هذه المعلومات القيمة ! لي عودة

أبو مالك المديني
2015-01-19, 12:04 AM
قال الحافظ في الإصابة 2 / 81 :
وكان عبيد الله قد جهز الجيش لملاقاته فوافوه بكربلاء فنزلها ومعه خمسة وأربعون نفسا من الفرسان ونحو مائة راجل فلقيه الحسين وأميرهم عمر بن سعد بن أبي وقاص وكان عبيد الله ولاه الري وكتب له بعهده عليها إذا رجع من حرب الحسين فلما التقيا قال له الحسين : اختر مني إحدى ثلاث إما أن ألحق بثغر من الثغور ، وإما أن أرجع إلى المدينة ، وإما أن أضع يدي في يد يزيد بن معاوية ، فقبل ذلك عمر منه ، وكتب به إلى عبيد الله فكتب إليه : لا أقبل منه حتى يضع يده في يدي ، فامتنع الحسين فقاتلوه فقتل معه أصحابه وفيهم سبعة عشر شابا من أهل بيته ، ثم كان آخر ذلك أن قتل وأتي برأسه إلى عبيد الله فأرسله ومن بقي من أهل بيته إلى يزيد ومنهم علي بن الحسين وكان مريضا ومنهم عمته زينب فلما قدموا على يزيد أدخلهم على عياله ثم جهزهم إلى المدينة ، قلت : وقد صنف جماعة من القدماء في مقتل الحسين تصانيف فيها الغت والسمين والصحيح والسقيم وفي هذه القصة التي سقتها غنى ..أهـ

أبو مالك المديني
2015-01-19, 12:09 AM
ثم إن عمر بن سعد رحمه الله قد ندم على خروجه للقتال ـ وإن كان مكرها ـ
قال الذهبي في السير 3 / 303 : ... وَأَقْبَلَ عُمَرُ بنُ سَعْدٍ، فَقَالَ: مَا رَجَعَ رَجُلٌ إِلَى أَهْلِهِ بِشَرٍّ مِمَّا رَجَعْتُ بِهِ، أَطَعْتُ ابْنَ زِيَادٍ، وَعَصَيْتُ اللهَ، وَقَطَعْتُ الرَّحِمَ.وَوَر َ البَشِيْرُ عَلَى يَزِيْدَ؛ فَلَمَّا أَخْبَرَهُ، دَمَعَتْ عَيْنَاهُ، وَقَالَ: كُنْتُ أَرْضَى مِنْ طَاعَتِكُم بِدُوْنِ قَتْلِ الحُسَيْنِ.

دحية الكلبي
2015-01-19, 02:10 AM
فيما يتعلق بمحمد بن أبي بكر ، وجدت هذا الكلام لمحمد الأمين ، في ملتقى أهل الحديث
وهو يؤكد دخول محمد بن أبي بكر على عثمان ! سبحان الله
((قال ابن سعد في الطبقات الكبرى (3\72): أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم (ابن علية، ثقة ثبت) عن ابن عون (إمام ثقة ثبت) عن الحسن (البصري، إمام ثقة ثبت) قال: أنبأني وثاب –وكان فيمن أدركه عتق أمير المؤمنين عمر، وكان بين يدي عثمان، ورأيت بحلقه أثر طعنتين كأنهما كبتان طعنهما يومئذ يوم الدار دار عثمان–، قال: بعثني عثمان، فدعوت له الأشتر، فجاء. –قال ابن عون: أظنه قال: فطرحت لأمير المؤمنين وِسادة، وله وسادة–. فقال (عثمان): «يا أشتر، ما يريد الناس مني؟». قال: «ثلاثٌ ليس لك من إحداهن بُد». قال: «ما هن؟». قال: «يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم، فتقول "هذا أمركم فاختاروا له من شئتم"، وبين أن تقصّ من نفسك. فإن أبيت هاتين فإن القوم قاتلوك». قال: «أمَا مِن إحداهُنّ بُدّ؟». قال: «لا! ما من إحداهن بد». قال: «أمّا أن أخلع لهم أمرهم، فما كنت لأخلع الله. –قال (عثمان) وقال غيره– والله لأن أقْدُمَ فتُضرب عنقي، أحب إليّ من أن أخلع أمة محمد بعضها على بعض –قالوا: هذا أشبه بكلام عثمان–. وأما أن أقُصّ من نفسي، فو الله لقد علمت أن صاحبي بين يدي قد كانا يعاقِبان. وما يقوم بُدٌّ في القصاص. وأما أن تقتلوني، فو الله لئن قتلتموني لا الذئبة بعدي أبداً، ولا تصلون بعدي جميعاً أبداً، ولا تقاتلون بعدي عدواً جميعاً أبداً». ثم قام فانطلق، فمكثا، فقلنا لعلّ الناس. فجاء رويجل كأنه ذئب، فاطّلَعَ من بابٍ ثم رجع. فجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلاً، حتى انتهى إلى عثمان. فأخذ بلحيته، فقال بها حتى سمع وقع أضراسه. فقال: «ما أغنى معاوية. ما أغنى عنك ابن عامر. ما أغنت كتبك». فقال: «أرسل لي لحيتي يا ابن أخي. أرسل لي لحيتي يا ابن أخي». قال (وثاب): فأنا رأيت استعداء رجلٍ من القوم يعينه، فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه (في رأس عثمان). قال: ثم... قلت (الحسن): ثم مه؟ قال: ثم تغاووا والله عليه، حتى قتلوه رحمه الله.

قال ابن سعد: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي (جيد) قال: أخبرنا أبو الأشهب (جعفر بن حيان، ثقة ثبت) قال: أخبرنا الحسن (البصري، إمام فقيه ثبت) قال: «لما أُدرِكوا بالعقوبة –يعني قتلة عثمان بن عفان– أُخِذَ الفاسق بن أبي بكر –قال أبو الأشهب: وكان الحسن لا يسميه باسمه إنما كان يسميه الفاسق– فأُخِذَ فجُعِلَ في جوف حِمارٍ، ثم أُحرِقَ عليه».))

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115565

دحية الكلبي
2015-01-19, 02:11 AM
أخي أبا مالك هل روى أصحاب الحديث لعمر بن سعد ؟ وهل إذا ندم أو أكره هل ترجع عدالته أم أنها تسقط ؟ لأن يحيى بن معين لا يراه عدلاً !

أبو مالك المديني
2015-01-19, 06:20 PM
كلام الأخ الأمين مطروح بما ذكره إخواننا هناك.
وعمر بن سعد صدوق في نفسه غير متهم ، كما قال الذهبي وابن حجر ، له رواية عند النسائي ، وقال العجلى : هو تابعى ثقة .

أما عن ابن معين :
قال أبو بكر بن أبى خيثمة : سألت يحيى بن معين عن عمر بن سعد أثقة هو ؟ فقال
: كيف يكون من قتل الحسين ثقة ؟
وهنا رد روايته لا لكونه متهما أو كذابا أو غير ضابط ، بل لما وقع فيه من مشاركته ، بدليل قوله : كيف يكون من قتل الحسين ثقة ؟
ولذا قال ابن حجر : صدوق ، و لكن مقته الناس لكونه كان أميرا على الجيش الذين قتلوا الحسين بن علي . وقال الذهبي : حط عليه ابن معين لقتاله الحسين .
وهو ـ أعني ابن معين ـ محجوج بما تقدم من توثيقه وصدقه في الحديث وأنه لا يكذب ، ومعلوم عند جماعة من أهل العلم أن ابن معين كان من متشددي الجرح .

دحية الكلبي
2015-01-19, 10:01 PM
بارك الله فيك ، هل روى له أهل الحديث؟ أعني عمر بن سعد.
===========
لم أرى رداً على الأخ محمد الأمين في ملتقى أهل الحديث، بل كلامه أصوب، هم نفوا تهمة القتل عن محمد بن أبي بكر لكن لم ينفوا تهمة المشاركة والتأليب ، وهذا بحد ذاته أمر كبير! والله المستعان.

أبو مالك المديني
2015-01-20, 08:43 PM
يبدو أنك تعجلت هذه المرة فعلا ، لقد قلت في مشاركتي السابقة : .. له رواية عند النسائي ...
وإن ثبت عنه ذلك فقد تاب عمر بن سعد وندم ، كما بينت في المشاركة السابقة أيضا .

دحية الكلبي
2015-01-21, 01:21 PM
نعم بالفعل.... لقد قرأت على عجالة ولم آنتبه لها!، هل تستطيع الإتيان بتلك الرواية أخي أبا مالك؟

أبو مالك المديني
2015-01-21, 02:10 PM
قِتَالُ الْمُسْلِمِ
4115 - أَخْبَرَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "قِتَالُ الْمُسْلِمِ كُفْرٌ وَسِبَابُهُ فُسُوقٌ" .


قال الألباني: صحيح (3824).

وفي سننه الكبرى :
3567 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال أنبأنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن أبي إسحاق عن عمر بن سعد قال حدثنا سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "قتال المسلم كفر وسبابه فسوق" .

وله رواية في مسند أحمد :
1487 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ الْمَعْنَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَجِبْتُ مِنْ قَضَاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لِلمُؤْمِنِ، إِنِ أصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ رَبَّهُ وَشَكَرَ، وَإِنِ أصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ رَبَّهُ وَصَبَرَ، الْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِهِ ".
1492 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَجِبْتُ لِلمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللهَ وَشَكَرَ، وَإِنِ أصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ حَمِدَ اللهَ وَصَبَرَ، فَالْمُؤْمِنُ يُؤْجَرُ فِي كُلِّ أَمْرِهِ، حَتَّى يُؤْجَرَ فِي اللُّقْمَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى فِي امْرَأَتِهِ ".

دحية الكلبي
2015-01-22, 04:56 AM
زادك الله علماً، سبحان الله وكأني بالحديث الأول يزيد الحجة على عمر بن سعد! اإذا كان كان قتال المسلم كفر! فكيف بقتال الحسين رضي الله عنه؟! سبحان الله!
اللهم إلا أن يكون قد تاب توبة نصوحا.

دحية الكلبي
2015-01-22, 04:58 AM
ماذا عن الأشتر؟ هل ورد له روايات في كتب أهل الحديث؟

أبو مالك المديني
2015-01-22, 03:27 PM
زادك الله علماً، سبحان الله وكأني بالحديث الأول يزيد الحجة على عمر بن سعد! اإذا كان كان قتال المسلم كفر! فكيف بقتال الحسين رضي الله عنه؟! سبحان الله!
اللهم إلا أن يكون قد تاب توبة نصوحا.
هذا وحده كاف ودال على ما سطرناه من كونه لا يريد قتالا ، ثم إنه قد تاب وأناب .
وليس الكفر المذكور في الحديث الكفر المخرج من الملة ، كما تعلم .

أبو مالك المديني
2015-01-22, 03:46 PM
قال المزي في تهذيبه :
روى له النسائى حديثين قد كتبنا أحدهما فى ترجمة محمد بن شداد . اهـ
وقال الحافظ في تهذيب التهذيب :
و قال مهنا : سألت أحمد عن الأشتر ، يروى عنه الحديث ؟ قال : لا . انتهى .
و لم يرد أحمد بذاك تضعيفه ، و إنما نفى أن تكون له رواية .
و قد وقع له ذكر فى ضمن أثر علقه البخارى فى صلاة الخوف قال : قال الوليد : ذكرت للأوزاعى صلاة شرحبيل بن السمط و أصحابه على ظهر الدابة فقال : كذلك الأمر عندنا إذا تخوف الفوت ، انتهى . و هذا الأثر رواه عمرو بن أبى سلمة عن الأوزاعى قال : قال شرحبيل بن السمط لأصحابه لا تصلوا صلاة الصبح إلا على ظهر ، فنزل الأشتر فصلى على الأرض فأنكر عليه شرحبيل . و كان الأوزاعى يأخذ بهذا فى طلب العدو . اهـ .

أبو مالك المديني
2015-01-22, 03:50 PM
وقعت له رواية عند أحمد في الحديث التالي ، ولعل كلام أحمد المتقدم يحمل على قلة روايته جدا ، والله أعلم .
16821 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْأَشْتَرِ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ عَمَّارٍ وَبَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ كَلَامٌ، فَشَكَاهُ عَمَّارٌ إِلَى رَسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ مَنْ يُعَادِ عَمَّارًا يُعَادِهِ (1) اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ يُبْغِضْهُ يُبْغِضْهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ يَسُبَّهُ يَسُبَّهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ (2) " فَقَالَ سَلَمَةُ: هَذَا أَوْ
__________
(2) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عبد الرحمن- وهو ابن يزيد النخعي-، فقد روى له البخاري في "الأدب المفرد" وأصحاب السنن، وهو ثقة، والأشتر: وهو مالك بن الحارث فقد روى له النسائي، وكان قد شهد اليرموك، وقد روى عنه جمع، ووثقه العجلي وابن حبان. وهذا السند- وإن كان فيه انقطاع لأن الأشتر لم يشهد القصة- قد وصله غير واحد ممن خرج الحديث بذكر خالد بن الوليد بين الأشتر وبين النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فقد أخرجه الطيالسي (1156) - ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (8270) ، والحاكم 3/389- وأخرجه البخاري في "تاريخه" 3/136، والطبراني فى "الكبير" (3831) ، والحاكم 3/390 من طريق عمرو بن مرزوق، كلاهما الطيالسي وعمرو بن مرزوق عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن أبيه، عن الأشتر، عن خالد بن الوليد ... ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي...

أبو مالك المديني
2015-12-21, 08:50 PM
ولعل هذا يفيد أيضا وله علاقة :
http://majles.alukah.net/t149393/#post805899