المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث نظيف الإسناد لم أر من صححه!



أبوعاصم أحمد بلحة
2015-01-15, 03:42 AM
قال الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" (2/ 86):
1275 - حَدِيثٌ (الْبَيْهَقِيُّ) : حَدِيثٌ آخَرُ نَظِيفُ الإِسْنَادِ لَمْ أَرَ مَنْ صَحَّحَهُ، أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي (الشُّعَبِ) قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ الْكِرْمَانِيُّ ، نا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْحَافِظُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْبُسْرِيُّ، ثنا حِبَّانُ بْنُ هِلالٍ، ثنا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ هِلالٍ، سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ، صلى الله عليه وسلم، قَالَ: "يَأَيُّهَا النَّاسُ، ابْتَاعُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنْ بَخِلَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُعْطِيَ مَالَهُ النَّاسَ فَلْيَتَصَدَّقْ عَلَى نَفْسِهِ، فَلْيَأْكُلْ وَلْيَلْبَسْ مِمَّا رَزَقَهُ اللَّهُ، عَزَّ وَجَلَّ".

دحية الكلبي
2015-01-15, 03:49 AM
بارك الله فيك ، ما مفهوم هذا الحديث ؟

أبوعاصم أحمد بلحة
2015-01-15, 04:15 AM
معناه: يا أيها الناس اشتروا أنفسكم من الله(1)، وهذا يتأتى بالتزام الطاعات، واجتناب المنهيات، ويكون الثمن والجزاء: جنة عرضها السموات والأرض... وبابه قوله تعالى: "{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111].
وقوله: "فإن بخل أحدكم أن يعطي ماله الناس...". هذا فيما يظهر في الصدقة، لا في الزكوات المفروضة، فمن ابتلى بداء البخل؛ "فليتصدق..". أي: عليه أن يظهر نعم رب العالمين عليه، وأن يوسع على نفسه وأهله بالحلال الطيب، من المأكل والملبس وما سواهما، وهذا من باب قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده".
هذا والله أعلى وأعلم.
_________
(1) فإن قال قائل: كيف يجمع بين قوله عز وجل: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم}، فدل النطق أن أنفسهم ملكهم الله إياها، وفي الحديث ثم اشتراها منهم، ما يدل على أن النفس لله وأن العبد هو المشتري.فالجواب أن قوله - صلى الله عليه وسلم -: (اشتروا أنفسكم من الله)، يعني - صلى الله عليه وسلم -: أنكم إذا آمنتم به، وأنه خلقكم لعبادته فقد اشتريتموها منه سبحانه شراءً عامًا، وهو أنكم حررتموها من رق غيره من الشياطين التي تحتال وتعوي.
فأما مشرى الله سبحانه أنفس المقاتلين في سبيله؛ فإن ذلك الشراء الأول منهم هو الذي طيب النفوس بأن تصلح لهذا الشراء، والثاني فإنه لما طابت غلا ثمنها، فزاد مقدار مبلغه عن أن يكون الدنيا كلها له ثمنًا، فأعلم الله عز وجل أنها أنفس من أن تثامن بشيء من الدنيا، فقال: {بأن لهم الجنة} بالألف واللام المتعرفتين للجنس أو العهد، فكانت مشتراة لهم أولًا مبادئه ومشتراة منهم ثانيًا بجنته. هذا كله قاله أبو المظفر يحيى بن هبيرة الذهلي في "الإفصاح عن معاني الصحاح" (6/128).

دحية الكلبي
2015-01-15, 09:27 PM
هل هذا معناه أن الشخص إذا وسع على نفسه - باللباس والأكل - بنية ( الصدقة ) يؤجر عليها كصدقة ؟
حديث عظيم ، سبحان الله!