مشاهدة النسخة كاملة : نصح الأمة المكلومة بتضعيف حديث «أمتي أمة مرحومة»
إسلام بن منصور
2015-01-14, 06:43 PM
جاء هذا الحديث –في ما أعلم- :
مرفوعًا عن عشرة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وهم:
1- أبو موسى –عبد الله بن قيس- الأشعري، وهو الوجه الذي فيه أكثر طرق هذا الحديث، ومنها طرق صححها بعض النقاد، وسيأتي تفصيل الكلام عليها، وبيان نكارتها وضعفها
2- أبو مالك الأشعري: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَفِيهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، وَهُوَ كَذَّابٌ.اهـ
3- أبو هريرة: وليس فيه إلا وجه واحد صحيح على شرطهما، ولفظه كأنه يشرح هذا الحديث، وليس هو.
4- أنس بن مالك: وقد رواه عنه حميد، وكثير، وأبو معمر، وكلها أوجه ضعيفة.
5- عبد الله بن عباس: وفيه ضرار بن عمرو الملطي: منكر الحديث، يرويه عنه ابنه عبد الله، وهو ليس بشيء كما قال ابن معين.
6- عبد الله بن عمر: ولا أعلم يرويه عنه أحدٌ غير الزهري، وهو لم يسمع منه، والسند إليه؛ فيه متروك عن متروك.
7- عبد الله بن يزيد: قال الطبراني في الأوسط، والصغير: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ إِلَّا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.اهـ
8- معاذ بن جبل: ولا أعلم يرويه عنه غير يزيد بن حصين، وهو لم يسمع منه، والسند إليه ضعيف، فيه بقية بن الوليد مدلس التسوية، وعنه نعيم بن حماد.
9- رجل من الأنصار عن أبيه: وهو الوجه المحفوظ لهذا الحديث سندا ومتنا كما ذهب إلى ذلك البخاري، إلا أنه ضعيف كما ترى.
10- صحابي لم يسم، والسند إليه فيه جهالة وانقطاع.
وجاء موقوفًا على أبي الدرداء: ولا أعلمه إلا عن محمد بن قيس وهو ضعيف، وتميم بن غيلان بن سلمة وهو مجهول الحال، ولا يشهد أحدهما للآخر.
وجاء مقطوعا على:
1- كعب الأحبار: ولم يصح السند إليه.
2- ومحمد بن الحنفية: ولم يصح السند إليه.
3- وحزن بن عبد عمرو: وهو مجهول، ولم يصح السند إليه.
وجاء مرسلا عن: الليث بن أبي سليم: والليث ليس بليث، وهو ضعيف.
وإليك التفصيل...
........................يتب ع
إسلام بن منصور
2015-01-14, 07:57 PM
أما المرفوعات
أولاً: أبو موسى –عبد الله بن قيس- الأشعري.
ولا أعلمه رواه عنه غير أربعة:
1- أبو بردة ابنه: وهو عن أبيه على شرطهما، وهو الوجه الصحيح المحفوظ فقط عن أبي موسى، وقد رواه عنه تسعة وعشرون نفسًا، منهم الثقاة، ومنهم الضعفاء، ومنهم من لم يصح إليهم السند، وليس له إسناد خالٍ من العلة، وسيأتي بيانها على التفصيل.
وقد رواه عنه غير واحد، وقفت على تسعة وعشرين منهم، سيأتي ذكرهم بالتفصيل، ذكر منهم البخاري في [الأوسط/1/37/60-الرشد] أحدَ عشر على وجه الاختصار، ثم حكم على أسانيدها جميعًا بالضعف، بقوله :«في أسانيدها نظر»، ثم حكم على متونها جميعًا بالنكارة لحديث الشفاعة الذي يخالفه، وهو أكثر وأشهر، وقد تعقبه البيهقي، كما سيأتي.
2- وأخو أبي بردة أبو بكر، الابن الآخر لأبي موسى الأشعري: وهو عن أبيه على شرطهما، وهذه الوجه منكر ظاهر النكارة؛ قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْهُ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ. اهـ قال الدارقطني في [الأطراف/5/147/4958-الكتب العلمية]: تفرد بِهِ وَكِيع عَن البخْترِي بن الْمُخْتَار الْعَبْدي عَنْهُمَا عَنهُ.اهـ
3- ونصر بن علقمة الحضرمي: وهو من اللذين عاصروا صغار التابعين، فهو عن أبي موسى وغيره من الصحابة مرسل، ووثقه دحيم، وتابعه الذهبي، وقال ابن حجر: مقبول، يعني إذا توبع، وقد رواه عن أبي هريرة كأنه يشرح هذا اللفظ كما سيأتي.
4- وعروة بن عبد الله بن قشير: وثقه أبو زرعة كما في [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم/2221]، وتبعه ابن حجر، والذهبي، إلا أنه من الطبقة التي تلي الوسطى من التابعين، فهو عن الصحابة مرسل.
وله فيه وجهان آخران، فيكون له فيه ثلاثة أوجه:
الأول: عن أبي موسى.
والثاني: عن أبي بردة عن أبي موسى.
والثالث: عن أبي بكر عن أبي بردة عن أبي موسى.
وهذه الأوجه الثلاثة تدل على الاضطراب والخطأ في جميعها.
هذا على وجه الإجمال وإليك التفصيل:
.........يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-14, 07:58 PM
1- أبو بردة ابنه: وهو عن أبيه على شرطهما، وهو الوجه الصحيح المحفوظ فقط عن أبي موسى، وقد رواه عنه تسعة وعشرون نفسًا، منهم الثقاة، ومنهم الضعفاء، ومنهم من لم يصح إليهم السند، وليس له إسناد خالٍ من العلة، وسيأتي بيانها على التفصيل.
فقد رواه عنه غير واحد، وقفت على تسعة وعشرين منهم، سيأتي ذكرهم بالتفصيل، ذكر منهم البخاري في [الأوسط/1/37/60-الرشد] أحدَ عشر على وجه الاختصار، ثم حكم على أسانيدها جميعًا بالضعف، بقوله :«في أسانيدها نظر»، ثم حكم على متونها جميعًا بالنكارة لحديث الشفاعة الذي يخالفه، وهو أكثر وأشهر، وقد تعقبه البيهقي، كما سيأتي، أما التسعة والعشرون فهم:
.............يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-14, 08:05 PM
1-1- طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي المدني نزيل الكوفة، وهو ضعيف:
قد ضعفه:
الساجي، كما قال: صدوق، لم يكن بالقوى. اهـ، ويشبهه قول السجستاني، ويعقوب بن شيبة.
ويحيى القطان، كما في [تهذيب الكمال/9/268]: لم يكن بالقوى، وعمرو بن عثمان أحب إلى منه. اهـ
وأحمد: كما قال عبد الله بن أحمد: قال: سألته (يعني أباه) عن طلحة بن يحيى؟ قال: كذا وكذا، حدث عنه يحيى.اهـ «العلل» (3495). أما ما توهمه البعض من توثيقه له من أجل قول صالح بن أحمد، عن أبيه: ثقة.اهـ «تهذيب التهذيب» 5/ (45)، فما هو إلا تقديمه على غيره، كما قال عبد الله بن أحمد: سمعتُ أَبي يقول: طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد بن أبي بردة، بريد يروي أحاديث مناكير، وطلحة حدث بحديث عصفور من عصافير الجنة.اهـ «العلل» (1380) .
وابن معين، في رواية الدارمي[668]، والدوري[470]، قال: ليس بالقوي.اهـ
والبخاري، قال في [الكبير/6/58]: منكر الحديث.اهـ
وأبو داود السجستاني، قال: ليس به بأس.اهـ [سؤالات أبي عبيد الآجري/36]، كما قال يعقوب وفسره.
ويعقوب الفسوي في [المعرفة/3/164] : لا بأس به، في حديثه لين.اهـ
والنسائي، في [الضعفاء/317]: ليس بالقوي.اهـ
وابن حبان، في [الثقات/8704] قال: وكان يخطئ.اهـ
وأبو زرعة، كما في [الجرح والتعديل/2095]، قال: صالح.اهـ يعني: يكتب حديثه.
وقال ابن حجر: صدوق يخطئ.
ووثقه:
ابن معين، قال مرة: ثقة، كما في [الضعفاء لابن الجوزي/1745]، وذلك كان بمقارنته بأخيه إسحاق بن يحيى، كما قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين : ثقة. وقدمه على أخيه إسحاق بن يحيى.اهـ
والعجلي في [الثقات/799]، قال: ثقة.اهـ والعجلي معروف بتساهله.
وأبو حاتم الرازي: قد جمع له أوصافًا ثلاثة في مكان واحد كما في [الجرح والتعديل4/477/2095] فقال: صالح الحديث حسن الحديث صحيح الحديث. اهـ ولو كان توثيقه كتوثيق غيره ما قال صالح الحديث، إلا أنَّ الظاهر أنه يريد –والله أعلم- أنه ليس في أعلى درجات التوثيق، فقد يروي ما يكون صالحًا إذا توبع، وقد يروي ما يكون حسنًا أو صحيحًا، ومثل هذا يقال في قول الدارقطني.
فقد جاء في [موسوعته/1/336/1726]: قال الحاكم: قلت للدارقطني طلحة بن يحيى التيمي؟ قال ثقة. وقال الدَّارَقُطْنِي ّ: الليث، وابن وهب أحفظ من سليمان، ومن طلحة بن يحيى. وقال أما طلحة بن يحيى فشيخ، والليث وابن وهب ثقتتان متقننان صاحبا كتاب. وقال من الثقات ممن روى عن أبي بردة.اهـ
وأما توثيق الحاكم له: فلعله تابع الدارقطني، ويقال فيه ما يقال في الدارقطني.
وعليه فإنَّ الظاهر من كلام النقاد تضعيف طلحة بن يحيى بن طلحة، وعليه فإنَّ الحديث من هذا الوجه ضعيفٌ لا يصح، كما قال البخاري في الأوسط، وسيأتي.
ولا أعلم يرويه عن طلحة بن يحيى بن طلحة غيرُ ثلاثة :
1-1-1 عيسى بن يونس السبيعي:
وهو أحد الأعلام في الحفظ والعبادة، وهو من رجال الصحيحين، إلا أنَّ السند إليه ضعيف لا يصح؛ فلا أعلم يرويه عنه غير نعيم بن حماد في الفتن، وهو إمام في السنة كثير الوهم كما قال الدارقطني [موسوعة أقوال الدارقطني/2/683/3697]، وعليه فمتابعته هذه لا تصح.
1-1-2 وعبيد الله بن موسى بن باذام العبسي:
ثقة، أحد الأعلام، من رجال البخاري ومسلم، لم يُنكر عليه غير التشيع، وهو من المفضلة، أما من جهة المتن فهو الذي صح عنه في هذا الوجه: «إن هذه الأمة أمة مرحومة»، ولم يتابعه عليها الآخران.
1-2-3 وأبو أسامة حماد بن أسامة بن زيد:
ثقة من رجال الصحيحين، قال القطيعي: كان كثير التدليس، ثم رجع عنه. وقال ابن سعد: كان كثير الحديث ويدلس ويبين تدليسه. قلت: والظاهر أنه لم يدلس هذا الحديث مع أنه لم يصرح فيه بالتحديث؛ فله قول بعده يدل على ذلك وهو: «هَذَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَإِسْنَادُهُ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ».اهـ فقوله «وَإِسْنَادُهُ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ»، يعني كأنك تنظر إلى رجاله وهم يحدثونك، أما من جهة المتنفلم يذكر : «إن هذه الأمة أمة مرحومة». والله تعالى أعلم.
والخلاصة: أنه قد صح الإسناد إليهم جميعًا، عدا عيسى بن يونس؛ فلم يروه عنه غير نعيم بن حماد في الفتن، وهو ضعيف كما تقدم، فلا تصح متابعته، أما الآخران فقد تفرد عبيد الله بن موسى بقوله في أوله : «إن هذه الأمة أمة مرحومة»، لم يتابعه عليها حماد، ثم ذكر الحديث بنحوه كما سيأتي.
أخرجه نعيم (ت228) في [الفتن/2/618/1722] فقال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ.
وأخرجه ابن حميد (ت249) في [المنتخب/537/190-السنة]، والبخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف]، والبيهقي (458) في [الشعب/1/579/370-الرشد] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيٌ بِمَرْوَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ.
قال ابن حميد: حَدَّثَنِي. وقال البخاري: قَالَ لَنَا. وقال سعيد بن مسعود: حدثنا: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى.
وأخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/446/19670-الأرناؤوط]، وفي [32/451/19675-الأرناؤوط]، ومحمد بن عاصم الثقفي (ت262) في [جزءه/107/28-العاصمة]، ومن طريق محمد بن عاصم أخرجه أبو نعيم (ت430) في [تاريخ أصبهان/2/41-الكتب العلمية] وعن أبي نعيم أخرجه الخطيب (ت463) في [الجامع/2/125/1375-المعارف]، وأخرجه مسلم (ت261) في [صحيحه/2767-الفريابي] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وأخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/94/85-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو عَلِيّ الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، أَنْبَأَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. وأخرجه كذلك في [البعث والنشور/94/84-مركز الخدمات والأبحاث]، وفي [الشعب/1/579/370-الرشد] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أَنْبَأَ أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلَالٍ الْبَزَّازُ، ثنا أَبُو الْأَزْهَرِ.
قال أربعتهم (أحمد، ومحمد بن عاصم، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو الأزهر): حدثنا أبو أسامة.
قال عيسى بن يونس: عن. وقال عبيد الله بن موسى: حدثنا. وقال أبو أسامة: عن.
طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمِلَلِ، فَقَالَ لَهُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
هذا لفظ أبي أسامة.
واتفق معه عبيد الله إلى قوله (كل)، ولم يذكر عيسى شيئًا من ذلك، ثم أتمه عيسى، وعبيد الله بنحوه.
وزادا في أوله: إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةُ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا..
وقال أبو بكر بن أبي شيبة، كما هي رواية مسلم: دَفَعَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى كُلِّ مُسْلِمٍ، يَهُودِيًّا، أَوْ نَصْرَانِيًّا، فَيَقُولُ: هَذَا فِكَاكُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَاصِمٍ: وَسَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ يَقُولُ: «هَذَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَإِسْنَادُهُ كَأَنَّكَ تَنْظُرُ إِلَيْهِ».
قال الخطيب في [الجامع/2/125/1375-المعارف]: وَرُبَّمَا كَانَ مَا يُسْتَحْسَنُ مِنَ الْحَدِيثِ رَاجِعًا إِلَى مَتْنِهِ مَعَ سَلَامَةِ إِسْنَادِهِ مِثَالُ ذَلِكَ..ثم أسنده.
............يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-14, 09:31 PM
1-2- أمَّا عمر بن عبد العزيز: أمير المؤمنين، وهو ثقة إمام من رجال الصحيحين، صرح أبو بردة بتحديثه بهذا الحديث.
ويتابعه فيه (سعيد بن أبي بردة، وعون، وعمارة القرشي، ومحمد بن إسحاق التميمي، وغيلان بن جرير، وسليمان بن داود الخولاني)
ولا أعلمه إلا بستة أوجه كلها فيها متكلم فيهم، والإسناد إلى بعضهم لا يصح، إلا واحد فقط، والسند إليه صحيح، ليس فيه «إن هذه الأمة أمة مرحومة» ولفظه «لَا يَمُوتُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا أَدْخَلَ اللهُ مَكَانَهُ النَّارَ، يَهُودِيًّا، أَوْ نَصْرَانِيًّا». هـ وهذا إسناد صحيح متصل –كما سيأتي-.
قال ابن الوزير(ت840) في [العواصم/6/161]: وهو حديثٌ صحيح على شرط الجماعة، فإنه خرجه مسلم من طرقٍ عن قتادة أنه قال: إن عوناً -يعني: ابن أبي جحيفة- وسعيد بن أبي بُردَةَ كلاهما حدَّثاه: أنهما شَهِدَا أبا بُردةَ يُحَدِّثُ عمر بن عبد العزيز، عن أبيه أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بذلك. وكل رجاله مُجمعٌ عليهم في كتب الجماعة، وقتادة صرَّح بالسماع، فلا يُخاف من تدليسه.اهـ
ومع ذلك فقد أعله البخاري بقوله في [الأوسط/3/95-الرشد] ويروى عن ..سَعِيد بن أبي بردة، وعون... وفي أسانيدها نظر..اهـ
وهذا النظر الذي في هذا الإسناد في غاية الخفاء، وعند التأمل نجد أنه ليس هناك متن لهذا الإسناد (همام، عن قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، وعون، عن أبي بردة) في ما وقفت عليه، إلا هذا المتن فقط، ومتن آخر تكلم فيه النقاد بتضعيفه، وهو «أَنَّ رَجُلَيْنِ، ادَّعَيَا بَعِيرًا، فَبَعَثَ كُلٌّ مِنْهُمَا بِشَاهِدَيْنِ، فَقَضَى فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا». وهو عن سعيد فقط دون عون.
وأما رواية مسلم له فيجاب عنه بـ:
أن الإمام مسلم ذكر لهذا المتن ثلاث طرق، أعلها جميعًا الإمام البخاري في الأوسط كما تقدم وسيأتي، وهذا الطريق –أعني: طريق قتادة، هو أصحها في ما يبدو، ومع ذلك لم يقدمه الإمام مسلم كعادته في تقديم الصحيح أولاً، ثم يثنِّي بالمتابعات والشواهد، وسيأتي نص المزي وابن حجر، في كون الإمام مسلم أخرج الطريق الثالث في المتابعات، وهذا معناه أن الإمام مسلم جعل الطريق الأول الذي فيه طلحة هو الصحيح ولهذا قدمه، مع أن طريق قتادة –في ما يظهر- أصح، وهذه قرينة على أنَّ الإمام مسلم أخرج هذا الطريق أيضًا في المتابعات، ولم يقدمه على طلحة مع أنه أصح في ما يبدو، والله وحده هو الأعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
وهؤلاء الستة هم:
...................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-14, 09:33 PM
1-2-1 قتادة بن دعامة السدوسي (رواه عن سعيد بن أبي بردة، وعون، عن عمر بن عبد العزيز) عن أبي بردة:
وهو ثقة ثبت حافظ إمام، من رجال الصحيحين، وهو عن سعيد بن أبي بردة على شرط مسلم، وقد صرح بالسماع من عون ومن سعيد، والسند إليه صحيح على شرطهما، إلا من طريق محمد بن سنان فهو على شرط البخاري فقط، وهذا هو الوجه الصحيح من الأوجه الستة عن عمر بن عبد العزيز، وباقي الأوجه عن عمر كلها ضعيفة لا تصح.
أخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/375/19600-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ.
وأخرجه مسلم (ت261) في [صحيحه/2767-الفريابي] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. وقال مسلم: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ.
وأخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/94/86-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْمِصْرِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَوْتِ الْمَكِّيُّ، إِمْلَاءً، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ.
وفي [الشعب/1/580/371-الرشد] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَامِدٍ الْبَزَّازُ بِهَمْدَانَ، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْعَوَقِيُّ.
قال عفان، ومحمد، وإسحاق: حدثنا. وقال عبد الصمد: أخبرنا:
هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، أَنَّ (عَوْنًا)، وَ(سَعِيدَ بْنَ أَبِي بُرْدَةَ)، حَدَّثَاهُ أَنَّهُمَا شَهِدَا أَبَا بُرْدَةَ يُحَدِّثُ (عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ)، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا يَمُوتُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا أَدْخَلَ اللهُ مَكَانَهُ النَّارَ، يَهُودِيًّا، أَوْ نَصْرَانِيًّا»، قَالَ: فَاسْتَحْلَفَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَحَلَفَ لَهُ، قَالَ فَلَمْ يُحَدِّثْنِي سَعِيدٌ أَنَّهُ اسْتَحْلَفَهُ، وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَى عَوْنٍ قَوْلَهُ.اهـ
............................. تبع
إسلام بن منصور
2015-01-14, 09:37 PM
1-2-2 وعلي بن زيد بن جدعان (رواه عن عمر بن عبد العزيز، وعمارة القرشي) عن أبي بردة:
كأنهم مجمعون على ضعفه، وقد رواه مرة عن أبي بردة مباشرة بدون عمر، إلا أن السند إليه فيه ضعيف ووضاع، وهنا تفرد بالرواية عنه حماد بن سلمة، وقد اختلط، فالخلاصة: أنه ضعيف، والسند إليه لا يصح.
أخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/422/19654-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ.
وأخرجه ابن ابي عاصم (ت278) في [السنة/1/630/280-الألباني] فقال: ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.
وأخرجه الدارمي (ت280) في [الرد على الجهمية/180/108-ابن الأثير]فقال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
وأخرجه المروزي (ت294) في [تعظم قدر الصلاة/1/285/309-الدار] فقال: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ.
وأخرجه ابن خزيمة (ت311) في [التوحيد/2/577/-الرشد] فقال: وَثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ.
وأخرجه الآجري (ت360) في [الشريعة/2/607/1015-الوطن] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.
وأخرجه اللالكائي (ت418) في [أصول الاعتقاد/3/530/832-طيبة] فقال: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.
قال ثلاثتهم (عفان، وهدبة، وموسى):
حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ (عُمَارَةَ الْقُرَشِيِّ)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: وَفَدْتُ إِلَى الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَكَانَ الَّذِي يَعْمَلُ فِي حَوَائِجِنَا (عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ)، فَلَمَّا قَضَيْتُ حَوَائِجِي رَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: مَا رَدَّ الشَّيْخُ؟ فَلَمَّا قَرُبْتُ مِنْهُ قُلْتُ لَهُ: إِنِّي ذَكَرْتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِي بِهِ أَبِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، ذَهَبَ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الدُّنْيَا، وَبَقِيَ أَهْلُ التَّوْحِيدِ، فَقَالَ لَهُمْ: مَا تَنْتَظِرُونَ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ؟ قَالُوا: إِنَّ لَنَا رَبًّا كُنَّا نَعْبُدُهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ نَرَهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: إِذَا رَأَيْتُمُوهُ تَعْرِفُونَهُ. فَيَقُولُونَ: نَعَمْ. فَيُقَالُ لَهُمْ: وَكَيْفَ تَعْرِفُونَهُ وَلَمْ تَرَوْهُ؟ فَقَالُوا: إِنَّهُ لَا شِبْهَ لَهُ، فَيَكْشِفُ لَهُمْ عَنْ حِجَابٍ فَيَنْظُرُونَ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا، وَيَبْقَى قَوْمٌ فِي ظُهُورِهِمْ مِثْلُ صَيَاصِي الْبَقَرِ، فَيُرِيدُونَ أَنْ يَسْجُدُوا فَلَا يَقْدِرُونَ عَلَى ذَلِكَ، وَهُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ، وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} [القلم: 42] فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «عِبَادِي، ارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ، فَقَدْ جَعَلْتُ بَدَلَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي النَّارِ» فَقَالَ (عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ) لِأَبِي بُرْدَةَ: آللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَسَمِعْتَ أَبَاكَ حَدَّثَكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا؟ فَاسْتَحْلَفَهُ عَلَى ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيْمَانٍ.اهـ
.....................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-14, 09:39 PM
1-2-3 وعبد الله بن عثمان بن خثيم القاري أبو عثمان المكي، (رواه عن محمد بن إسحاق بن طلحة، وعمر بن عبد العزيز) عن أبي بردة:
من صغار التابعين، لم يوثقه إلا متساهل كالعجلي، أو له رواية أخرى صريحة في تضعيفه، والآخرون لم يختلفوا في تضعيفه، وقول أبي حاتم الرازي: صالح الحديث، يعني: أنه يكتب حديثه، وله وجه آخر يرويه عن أبي بردة مباشرة بدون واسطة، سيأتي.
قال البخاري (ت256) في [الأوسط/1/37/60-الرشد] في ترجمة مُحَمد بْن إِسحاق بْن طَلحَة، التَّيمِيُّ: قَالَ لِي بِشر بْنُ مَرحُوم.
وأخرجه الروياني (ت307) في [مسنده/1/467/313-قرطبة] فقال: نا الزِّيَادِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
وأخرجه الباغندي (ت312) في [مسند عمر/117/62-مؤسسة علوم القرآن] فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ.
قال بشر: عن. وقال الزيادي، وإبراهيم : حدثنا:
يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، نا (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ)، عَنْ بَعْضِ بَنِي طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (وقد صرح به البخاري أنه «مُحَمد بْن إِسحاق بْن طَلحَة، التَّيمِيُّ»، وذكره في ترجمته) قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ (عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ)، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: حَدِّثْنَا بِأَحَادِيثِ أَبِيكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، جُعِلَ عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا فِي الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُتِيَ بِأَهْلِ الْأَدْيَانِ فَأُعْطَى كُلُّ رَجُلٍ رَجُلًا، فَقِيلَ لَهُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ " فَدَعَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِقِرْطَاسٍ وَدَوَاةٍ فَكَتَبَ هَذَا، فَكَانَ فِيمَا كُتِبَ.اهـ وهذا لفظ الزيادي، وإبراهيم نحوه، ولفظ بشر عند البخاري مختصرًا إلا أنَّ فيه فائدة التصريح باسم الراوي المبهم هنا.
.................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-14, 09:41 PM
1-2-4 وشداد أبو طلحة الراسبي (رواه عن غيلان بن جرير، وعمر بن عبد العزيز) عن أبي بردة:
ضعفه جماعة من النقاد بسبب خطئه من قِبَل حفظه الذي لا يتعمده، مع قلة حديثه، ووثقه جماعة آخرون بسبب ما رأوه من استقامة بعض أحاديثه التي لم يخطيء فيها، فالأصل فيه أنه يعتبر به، فإن وجدناه حفظ ولم يخطيء كان ثقة، وإلا فيبقى على أصله يعتبر، وهذا الوجه عند مسلم للاعتبار فقط وليس في أصوله من أحاديثه الصحيحه، كما قال المزي، وابن حجر، وسيأتي.
فأما من ضعفه فـ:
عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري، الراوي عنه هذا الحديث، كما في [الكبير للبخاري/2706]: قال البخاري: ضعفه عبد الصمد.اهـ وهذا مما يؤكد نكارة هذا الوجه، فإن عبد الصمد من تلاميذه، وهو أولى الناس به وبمعرفة حاله، وبمعرفة أحاديثه، تفرد به عنه، ولو كان مما لم يخطئ فيه لاستثناه من تضعيفه له.
وقال العقيلي بعد ذكره لكلام عبد الصمد في ما نقله عنه البخاري كما في [الضعفاء/707]: وَلَكِنَّهُ صَدُوقٌ، فِي حِفْظِهِ بَعْضُ الشَّيْءِ.اهـ وهذا هو قول ابن حجر في [التقريب/2755]: صدوق يخطئ.اهـ وكلاهما لا يختلف كثيرًا عن كلام عبد الصمد وهو من أقرب الناس إليه.
وهذا ما أكده ابن حبان في [الثقات/13611] فقال: ربما أخطأ.
وكذلك ما قاله ابن عدي في [الكامل/903] بعد ذكره لكلام البخاري: وشداد ليس له كثير حديث، ولم أر له حديثا منكرا وأرجو أَنَّهُ لا بأس به.اهـ يعني لا يتعمد الكذب.
ولذا قال الدارقطني كما في [سؤالات البرقاني/220]: يعتبر به.
وقال البيهقي في [الكبرى/2/442] : ليس بالقوي.
وأما من وثقه فـ:
ابن معين، وأبو خيثمة، وأحمد، والنسائي على تشدده، والبزار كما في [تهذيب التهذيب/3202]، وهو كما قالوا، إلا أنه ليس هو الأصل في حديثه، فالأصل فيه الخطأ حتى ولو كان قليلاً؛ لأنَّ حديثه قليل، فمن نظر إلى خطأه فقط وهو قليل فقد وثقة، ومن نظر إلى خطئة القليل بالنسبة لأحاديثه القليلة فقط ضعفه وجعله معتبرا به.
وقد تقدمت الإشارة إلى أنه ليس له عند مسلم غير هذا الحديث، وقد ذكره في الشواهد.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 316: لكنه ( أي حديثه عند مسلم ) في الشواهد .اهـ
وقال المزي في [التهذيب:12/298]: وليس لَهُ عنده غيره. اهـ
أخرجه مسلم (ت261) في [صحيحه/2767-الفريابي] فقال: وَقَالَ عَوْنُ بْنُ عُتْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شَدَّادٌ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ (غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ، فَيَغْفِرُهَا اللهُ لَهُمْ وَيَضَعُهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى» فِيمَا أَحْسِبُ أَنَا. قَالَ أَبُو رَوْحٍ: لَا أَدْرِي مِمَّنِ الشَّكُّ، قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ (عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ) فَقَالَ: أَبُوكَ حَدَّثَكَ هَذَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.اهـ وأبو روح هو حرمي بن عمارة
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 4 / 316 : لكنه ( أي حديثه عند مسلم ) في الشواهد .اهـ
......................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-14, 09:44 PM
1-2-5 وثابت البناني (رواه عن عمر بن عبد العزيز فقط) عن أبي بردة:
ثقة عابد كان رأسًا في العلم والعمل، وهو من رواة الصحيحين، وباقي الكتب الستة، إلا أنَّ روايته عن عمر بن عبد العزيز غير مشهورة، لم يروه عنه غير محمد بن عبد الله أبو الدهماء البصري، وهو منكر الحديث كما قال أبو حاتم الرازي، ولم يروه عنه غير أبو جعفر النفيلي، وهو ثقة حافظ إمام، ثم رواه عنه الأئمة كما قال أبو نعيم.
أخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/3/26/2359-الحرمين]
وعنه أخرجه أبو نعيم (ت430) في [الحلية/5/363-السعادة]
فقال الطبراني: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ، قَالَ: أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ قَالَ: نا أَبُو الدَّهْمَاءِ الْبَصْرِيُّ قَالَ: أَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ (عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ رَفَعَ لِكُلِّ قَوْمٍ آلِهَتَهُمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فَيُورِدُونَهُم ُ النَّارَ، وَيَبْقَى الْمُوَحِّدُونَ ، فَيُقَالَ لَهُمْ: مَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْتَظِرُ رَبًّا كُنَّا نَعْبُدُهُ بِالْغَيْبِ، فَيُقَالُ لَهُمْ: أَوَتَعْرِفُونَ هُ؟ فَيَقُولُونَ: إِنْ شَاءَ عَرَّفَنَا نَفْسَهُ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَيَخِرُّونَ لَهُ سُجَّدًا، فَيُقَالُ لَهُمْ: يَا أَهْلَ التَّوْحِيدِ، ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، فَقَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ لَكُمُ الْجَنَّةَ، وَجَعَلَ مَكَانَ كُلِّ رَجُلٍ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فِي النَّارِ».اهـ
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُمَرَ إِلَّا ثَابِتٌ وَلَا عَنْ ثَابِتٍ، إِلَّا أَبُو الدَّهْمَاءِ، تَفَرَّدَ بِهِ النُّفَيْلِيُّ. هـ
قال أبو نعيم: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ، وَثَابِتٍ، تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو الدَّهْمَاءِ، وَحَدَّثَ بِهِ الْأَئِمَّةُ عَنِ النُّفَيْلِيِّ: أَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، وَغَيْرُهُمْ.اه
...................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-14, 09:46 PM
1-2-6 وسليمان بن داود الخولاني (رواه عن عمر بن عبد العزيز فقط) عن أبي بردة:
ضعفه ابن معين، وابن المديني، وأحمد، والبخاري، وقال أبو حاتم الرازي: لا بأس به. -يعني بذلك: يكتب حديث- والعقيلي -بذكره له في الضعفاء- والدارقطني.
وقد أثنى عليه أبو زرعة الرازي، وغيره من الحفاظ، وهذا خاص بحديث الصدقات، كما قال البيهقي: و قد أثنى على سليمان بن داود أبو زرعة ، و أبو حاتم ، و عثمان بن سعيد ، و جماعة من الحفاظ و رأوا هذا الحديث الذى رواه فى " الصدقات " موصول الإسناد حسنا ، والله أعلم .اهـ
ولذلك قال أبو حفص عمر بن شاهين في [المختلف/37]: ليس الخلاف بين أحمد، ويحيى في سليمان بن داود، وإنما الخلاف في الحديث. اهـ يعني: حديث الصدقات، فابن معين يرده، وأحمد قال: أرجو أن يكون صحيحًا.
وقد تفرد بالرواية عنه الوضين بن عطاء، ورأيتهم كأنهم متفقين على تضعيفه، وعلى تضعيف ما رواه.
أخرجه الطبراني (ت360) في [مسند الشاميين/1/383/667-الرسالة] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ الْفَيَّاضِ بْنِ عَمْرٍو .
وأخرجه الخولاني (ت370) في [تاريخه/82-البرقي] فقال: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مُنَبِّهِ بْنِ عُثْمَانَ اللَّخْمِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي مُنَبِّهُ بْنُ عُثْمَانَ.
قال الْفَيَّاضِ: عن. وقال مُنَبِّهُ:
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطَاءٍ، حَدَّثَنِي (سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْخَوْلَانِيُّ )، قَالَ: سَمِعْتُ (عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ)، يَقُولُ لِأَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ، لَيْسَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَبِيكَ فِيهِ أَحَدٌ، وَلَا بَيْنَ أَبِيكَ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ أَحَدٌ، فَقَالَ: (نَعَمْ)، سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةً مَرْحُومَةً مُقَدَّسَةً مُبَارَكَةً لَا عَذَابَ عَلَيْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنَّمَا عَذَابُهُمْ (بَيْنَهُمْ) فِي الدُّنْيَا بِالْفِتَنِ»اهـ
........................يتب ع
إسلام بن منصور
2015-01-15, 11:33 AM
1-3- عمرو بن قيس السكوني: من الوسطى من التابعين، وثقه ابن معين، والعجلي، وأبو حاتم، والنسائي، وابن حبان، وابن حجر، والذهبي، ولم أقف على مجرح له معتبر.
إلا أنني لم أقف له على رواية عن أبي بردة غير هذه، والسند إليه ضعيف؛ فيه الراوي عن عمر بن قيس، وهو رجل مبهم من أهل حمص.
أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف] فقال: وَقَالَ لَنَا المُقرِئ (عبد الله بن يزيد العمري العدوي أبو عبد الرحمن):
وأخرجه الروياني (ت307) في [مسنده/1/328/497-قرطبة] فقال: نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، نا عَمِّي (عبد الله بن وهب بن مسلم).
وأخرجه الطبراني (ت360) في [مسند الشاميين/3/400/2550-الرسالة] فقال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ.
وأخرجه القطيعي (ت368) في [جزء الألف دينار/144/90-النفائس] فقال: حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ.
وأخرجه محمد بن أبي إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي (ت380) في [معاني الأخبار/314-الكتب العلمية] فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ (بن الحارث الكلاباذي متهم بالوضع) قَالَ: حدثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْفَضْلِ (أبو يحيى البلخي) قَالَ: حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ.
قال (عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقريء، وعبد الله بن وهب بن مسلم):
حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ - رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ حِمْصٍ - عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، مَغْفُورٌ لَهَا، جَعَلَ اللَّهُ عَذَابَهَا بَيْنَ يَدَيْهَا فِي الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُعْطِيَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ فَيُقَالُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-15, 11:34 AM
1-4- أبو وهب الوليد بن عيسى: كأنهم مجمعون على ضعفه، والسند إليه صحيح.
أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/39-المعارف]
وأخرجه الدولابي (ت310) في [الكنى والأسماء/3/1944/1116-ابن حزم]
قالا(البخاري والدولاب):
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: حَدَّثَنَا (الْوَلِيدُ بْنُ عِيسَى أَبُو وَهْبٍ الْقُرَشِيُّ)، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُجَاءُ بِالْيَهُودِيِّ وَالنَّصْرَانِي ِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لِلْمُسْلِمِ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
..........................يت بع
إسلام بن منصور
2015-01-15, 11:36 AM
1-5- أبو وهب الوليد بن عقبة بن نزار: وهو مجهول كما في [التقريب/ 7444]، إن لم يكن هو الذي قبله، أو يكون الذي قبله هو.
أخرجه البزار (ت292) في [مسنده/8/3198/171-العلوم والحكم] فقال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا (الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ أَبُو وَهْبٍ)، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَقِيلَ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ يَا مُسْلِمُ "، يَعْنِي يَدْفَعُ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلًا مِنْهُمْ.اهـ
......................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-15, 11:45 AM
1-6- ابنه أبو بكر سعيد بن أبي بردة: وهو ثقة ثبت من رجال الصحيحين، وهو عن أبيه على شرطهما، وقد أعله البخاري في [الأوسط/3/95-الرشد] فقال: ويروى ..سَعِيد بن أبي بردة..وفي أسانيدها نظر.. .اهـ
لا أعلم يرويه عنه غير خمسة:
1-6-1- عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي (وله فيه وجهان آخران: أحدهما: عن أبي موسى الصحابي، والآخر: عن أبي بردة عن أبي موسى): وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، وابن حجر، والذهبي، ولا أعلم لهم مخالف، وهو من الوسطى من التابعين، إلا أنني لا أعلم له رواية عن سعيد، أو عن أبيه، أو عن جده، والذي يرويه عنه في الأوجه الثلاثة، هو جعفر بن الحارث، ولا أشك أن هذا الاضطراب منه، ضعفه ابن معين، والبخاري، وأبو حاتم، والنسائي، وابن الجارود، والدولابي، والعقيلي، وجعله ابن حبان، وابن عدي، وغيرهما ممن يكتب حديثه، وهو مدار الأوجه الثلاثة فكلها مضطربة.
أخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/95/88-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَزِينٍ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُشَيْرٍ الْجُعْفِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَا عَذَابَ عَلَيْهَا عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُعْطِيَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ فَكَانَ فِكَاكَهُ مِنَ النَّارِ».
قال الدارقطني في [الأطراف/5/144/4949-الكتب العلمية]: غَرِيب من حَدِيثه عَن أَبِيه عَن جده تفرد بِهِ عُرْوَة بن عبد الله بن قُشَيْر ويكنى أَبَا مهل الْجعْفِيّ، وَلم يروه عَنهُ بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أبي الْأَشْهب جَعْفَر بن الْحَارِث وَلَا عَنهُ غير عمر بن عبد الله بن رزين، وَرَوَاهُ (إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش) عَن جَعْفَر بن الْحَارِث عَن عُرْوَة عَن أبي بردة عَن أبي مُوسَى وَلم يذكر فِي الْإِسْنَاد أَبَا بكر بن أبي بردة.اهـ
قال ابن الجوزي في [العلل/2/445/1546]: قال يَحْيَى بْن سَعِيد ويحيى بْن معين جميعًا ليس حديث جَعْفَر بْن الْحَارِث بشيء.اهـ
1-6-2- المسعودي عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة: وكان قد اختلط، وقد رواه عنه من سمع منه قبل الاختلاط، ومن سمع منه بعد الاختلاط، والأول مقدم، إلا أنني لا أعلم له سماعًا من سعيد بن أبي بردة، وقد أعله البخاري كما تقدم.
أخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/453/19678-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، وهاشم يعني: ابن القاسم. وفي [مسنده/32/526/19752-الأرناؤوط].
وأخرجه ابن حميد (ت249) في [المنتخب/536/190-السنة] فقال: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
وأخرجه أبو داود (ت275) في [سننه/4278-الصديق] فقال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ.
وأخرجه البزار (ت292) في [مسنده/8/100/3099-العلوم والحكم] فقال: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ. ومن طريقه أخرجه القضاعي (ت454) في [مسند الشهاب/2/100/969-الرسالة] فقال: وَأَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئُ أنا النَّيْسَابُورِ يُّ، أنا الْبَزَّارُ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ.
وأخرجه الروياني (ت307) في [مسنده/1/334/505-قرطبة] فقال: نا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، نا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ.
وأخرجه الإفريقي (ت333) في [المحن/56-دار العلوم] فقال: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدٍ الْبَصْرِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الفلاسي قَالَ حَدثنَا معَاذ بْن مُعَاذٍ.
وأخرجه ابن خالوية (ت370) في [إعراب ثلاثين سورة/151] فقال: وحدثنا ابن عرفة قال حدثنا محمد بن الربيع، قال حدثنا يزيد بن هارون .
وأخرجه الحاكم (ت405) في [المستدرك/4/491/8372-الكتب العلمية] فقال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ، بِبَغْدَادَ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
وأخرجه البيهقي (ت458) في [الآداب/295/724-الكتب الثقافية] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْإِيَادِيُّ بِبَغْدَادَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ إِمْلَاءً، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ.
وأخرجه البيهقي (458) في [الشعب/12/243/9342-الرشد] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَيَادِيُّ بِبَغْدَادَ , نَا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ, إِمْلَاءً نَا إِسْمَاعِيلُ, نَا ابْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي, نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , نَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ.
قال يزيد –وقد سمع من المسعودي بعد الاختلاط-، وكثير-وهو يكتب حديثه كما قال أبو حاتم الرازي-، ومعاذ: حدثنا. وقال هاشم: أخبرنا:
الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْقَتْلُ (والْبَلَابِلُ) وَالزَّلَازِلُ» قَالَ أَبُو النَّضْرِ (هاشم) «بِالزَّلَازِلِ وَالْقَتْلِ وَالْفِتَنِ».
قلت:
في رواية لمعاذ كما عند الإفريقي: (والبلايا).
وفي رواية ليزيد كما عند الخلواتي: (والتلاتل).
قال الحاكم (ت405) في [المستدرك/4/491/8372-الكتب العلمية]بعد ما أخرجه من رواية يزيد: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ "
قال ابن مفلح (ت763) في [الآداب/1/69]: بعد أن ذكره من سنن أبي داود: إسْنَادُهُ جَيِّدٌ.اهـ
1-6-3- قتادة: عن (سعيد بن أبي بردة، عمر بن عبد العزيز، وعون بن عتبة)
وهذا إسناد صحيح متصل –كما سيأتي-.
ومع ذلك فقد أعله البخاري بقوله في [الأوسط/3/95-الرشد] ويروى عن ..سَعِيد بن أبي بردة، وعون... وفي أسانيدها نظر..اهـ
وهذا النظر الذي في هذا الإسناد في غاية الخفاء، وعند التأمل نجد أنه ليس هناك متن لهذا الإسناد (همام، عن قتادة، عن سعيد بن أبي بردة، وعون، عن أبي بردة) في ما وقفت عليه، إلا هذا المتن فقط، ومتن آخر تكلم فيه النقاد بتضعيفه، وهو «أَنَّ رَجُلَيْنِ، ادَّعَيَا بَعِيرًا، فَبَعَثَ كُلٌّ مِنْهُمَا بِشَاهِدَيْنِ، فَقَضَى فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمَا». وهو عن سعيد فقط دون عون.
وأما رواية مسلم له فيجاب عنه بـ:
أن الإمام مسلم ذكر لهذا المتن ثلاث طرق، أعلها جميعًا الإمام البخاري في الأوسط كما تقدم وسيأتي، وهذا الطريق –أعني: طريق قتادة، هو أصحها في ما يبدو، ومع ذلك لم يقدمه الإمام مسلم كعادته في تقديم الصحيح أولاً، ثم يثنِّي بالمتابعات والشواهد، وسيأتي نص المزي وابن حجر، في كون الإمام مسلم أخرج الطريق الثالث في المتابعات، وهذا معناه أن الإمام مسلم جعل الطريق الأول الذي فيه طلحة هو الصحيح ولهذا قدمه، مع أن طريق قتادة –في ما يظهر- أصح، وهذه قرينة على أنَّ الإمام مسلم أخرج هذا الطريق أيضًا في المتابعات، ولم يقدمه على طلحة مع أنه أصح في ما يبدو، والله وحده هو الأعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.
أخرجه أبو داود الطيالسي (ت204) في [مسنده/1/402/501-هجر]
وأخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/230/19485-الأرناؤوط]، وفي [مسنده/32/230/19486-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ. وفي [مسنده/32/331/19560-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ.
وأخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف] فقال: وقَالَ لي ابن سِنان:
حدَّثنا هَمّام، قال: حدَّثنا قَتادَة، عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي بُردة، وعَون، شَهِدا أَبَا بُردة يُحدِّث عُمَر ... بِهَذَا.
وأخرجه مسلم (ت261) في [صحيحه/2767-الفريابي] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. وقال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ.
وأخرجه الروياني (ت307) في [مسنده/1/323/488-قرطبة] فقال: نا أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِي ُّ، نا المُقْرِئُ.
وأخرجه أبو الفضل الزهري (ت381) في [حديثه/1/381/374-أضواء السلف] فقال: نا عَبْدُ اللَّهِ، نا هُدْبَةُ.
وأخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/94/86-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْمِصْرِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَوْتِ الْمَكِّيُّ، إِمْلَاءً، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ.
قال ستتهم (الطيالسي، وعبد الصمد، وعفان، وابن سنان، والمقرئ، وهدبة):
حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ (سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَمُوتُ مُؤْمِنٌ إِلَّا أَدْخَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ النَّارَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا» قَالَ: فَقَدَمَ أَبُو بُرْدَةَ عَلَى (عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ) فَسَأَلَهُ عَنِ الْحَدِيثِ فَحَدَّثَهُ فَاسْتَحْلَفَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَقَدْ حَدَّثَهُ بِهَذَا أَبُو مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.اهـ
قال عبد الصمد، وعفان، وهدبة: لا يموت مسلم.
وقال عبد الصمد: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ (سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ) وَ(عَوْنِ بْنِ عُتْبَةَ) أَنَّهُمَا شَهِدَا أَبَا بُرْدَةَ يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ عَوْنٌ: فَاسْتَحْلَفَهُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ سَعِيدٌ عَلَى عَوْنٍ أَنَّهُ اسْتَحْلَفَهُ.
1-6-4- عبد الرحمن بن سعيد: وهو مجهول الحال، يرويه عنه يحيى بن بريد، وهو ضعيف.
أخرجه أبو يعلى (ت307) في [مسنده/13/250/7267-المأمون]فقال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُرَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ: وَفَدَ إِلَى عُمَرَ ـ أَوْ إِلَى سُلَيْمَانَ ـ قَالَ: فَقَضَى حَوَائِجَهُ , حَتَّى إِذَا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، قَالَ: قُمْ، قَالَ: فَقُمْتُ، فَانْطَلَقَ إِلَى بَابِ الْوَالِي فَدَقَّهُ، قَالَ: فَقَالَ الْحَاجِبُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: اسْتَأْذِنْ لِي عَلَيْهِ، قَالَ: فَدَخَلَ، قَالَ: أَعْلِمْهُ مَكَانِي , فَأَعَلَمَهُ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَأَذِنَ لَهُ، قَالَ: خَيْرٌ يَا أَبَا بُرْدَةَ؟ قَالَ: خَيْرٌ، قَالَ: حَاجَتَكَ؟ قَالَ: قَدْ فَرَغْتُ مِنْ حَوَائِجِي، ذَكَرَتُ حَدِيثًا حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْخَلَائِقَ لِلْحِسَابِ أُتِيَ بِيَهُودِيٍّ، أَوْ نَصْرَانِيٍّ , قِيلَ: يَا مُؤْمِنُ , هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ "، قَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.اهـ
إسلام بن منصور
2015-01-15, 11:46 AM
1-6-5- موسى بن عبد الله الجهني: من اللذين عاصروا صغار التابعين، وثقه القطان، وابن سعد، وابن معين، وأحمد، والعجلي، وأبو حاتم، والفسوي، والنسائي، وقال أبو زرعة: صالح، وقال ابن حجر: ثقة عابد، ولا أعلم له رواية فضلا عن سماعًا عن سعيد بن أبي بردة، في غير هذا الحديث، والسند إليه ضعيف؛ يرويه عنه إسماعيل بن محمد بن جحادة: ضعفه ابن معين، وعثمان بن أبي شيبة، وأبو داود، وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى يخرج عن جد الاحتجاج بع إذا انفرد، وقال ابن حجر: صدوق يهم.
أخرجه البزار (ت292) في [مسنده/8/3101/103-العلوم والحكم] فقال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَخَذَ كُلُّ رَجُلٍ بِيَدِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ، فَيُقَالُ: يَا مُسْلِمُ أَوْ يَا مُؤْمِنُ هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ".
قال البزار: وَلَا نَعْلَمُ رَوَى مُوسَى الْجُهَنِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي مُوسَى إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ.اهـ
..........................يت بع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 02:06 AM
1-7- عبد الملك بن عمير: وهو عن أبي بردة على شرطهما، وقد تكل العلماء على تفرده بهذا الحديث، وتفرد الراوي عنه، كما سيأتي.
أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف] فقال: وقَالَ لِي مُحَمد بْنُ سَلاَم: أَخبرنا (إِسماعِيل بْنُ عَيّاش).
وأخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/1/1/-الحرمين] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ.
وأخرجه الطبراني (ت360) في [مسند الشاميين/3/403/2554-الرسالة] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ.
وأخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/95/87-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدوسٍ الطَّرَائِفِيُّ ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ.
ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، أَنْبَأَ أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ الدَّيْرَعَاقُو لِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ.
قال يحيى بن صالح الحاظي: حدثنا.
وقال إسماعيل بن عياش: عن.
يَزِيدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمَّتِي أَمَةٌ مَرْحُومَةٌ، لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، فَيُقَالَ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ».
هذا لفظ إسماعيل.
ولفظ الوحاظي: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ مَلَكًا مَعَهُ كَافِرٌ فَيَقُولُ الْمَلَكُ لِلْمُؤْمِنِ: يَا مُؤْمِنُ هَاكَ هَذَا الْكَافِرُ فَهُوَ فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَّا يَزِيدُ بْنُ سَعِيد، وَلَا عَنْ يَزِيدٍ بْنِ سَعِيد إِلَّا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ.ا ـ
وقال ابن عساكر في [تاريخه/65/199]: قال ابن شاهين تفرد بهذا الحديث يزيد بن سعيد عن عبد الملك وهو حديث غريب من هذا الوجه.اهـ
تنبيه: وقع عند الطبراني في الأوسط : «سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ»، ولا أظن هذا القلب من الطبراني، لأنه قد وقع عنده على الصواب في مسند الشاميين.
........................يتب ع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 02:07 AM
1-8- أبو حنيفة النعمان: الإمام صاحب المذهب، ليس بالقوي في الحديث، كما قال النسائي وغيره.
أخرجه أبو حنيفة (ت150) كما في [مسنده/4-الآداب] [مسنده/155-رواية أبي نعيم-الفريابي] عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا فِي الدُّنْيَا، فَإِنْ كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُعْطِيَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا، قِيلَ لَهُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ».
قال الدارقطني في [الأطراف/5/146/4954-الكتب العلمية]: تفرد بِهِ أَبُو حنيفَة النُّعْمَان عَنهُ عَن أَبِيه، وَتفرد بِهِ أَبُو مُحَمَّد عون بن جَعْفَر المكيت الْعَبْسِي عَن أبي حنيفَة.اهـ
....................يتبع
أبوعاصم أحمد بلحة
2015-01-18, 03:12 AM
نفع الله بك شيخ إسلام.
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:12 PM
نفع الله بك شيخ إسلام.
اللهم آمين
وقد شرفتني وأكرمتني بمرورك بارك الله فيك
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:33 PM
1-9- حرملة بن قيس: وهو ثقة كما قال ابن معين ثقة ثبت، إلا أن الإسناد إليه ضعيف، يرويه عنه يحيى بن يمان: وهو صدوق عابد يخطيء كثيرًا وقد تغير، كما قال ابن حجر، يرويه عنه أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد بن محمد بن كثير، كأنهم اتفقوا على تضعيفه.
أخرجه أبو يعلى (ت307) في [مسنده/13/261/7277-المأمون] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ , لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الْآخِرَةِ، عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ وَالْقَتْلُ».
........................يتب ع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:34 PM
1-10- عبد الله بن عثمان بن خثيم.(ورواه مرة عن محمد بن إسحاق بن طلحة عن أبي بردة)
وعبد الله بن عثمان بن خثيم القاري أبو عثمان المكي: من صغار التابعين، لم يوثقه إلا متساهل كالعجلي، أو له رواية أخرى صريحة في تضعيفه، والآخرون لم يختلفوا في تضعيفه، وقول أبي حاتم الرازي: صالح الحديث، يعني: أنه يكتب حديثه.
والسند إليه ضعيف؛ يرويه عنه زهير بن محمد التميمي، وهو ثقة من رجال الصحيحين، إلا أنه ضعيف في ما رواه عنه أهل الشام، مثل من رواه عنه هنا، وهو عمرو بن أبي سلمة التنيسي الدمشقي، وهو صدوق له أوهام كما قال ابن حجر، وقد أعل هذا الوجه النقاد بتفرد زهير، وعمرو، كما سيأتي.
وله وجه آخر يرويه عن محمد بن إسحاق بن طلحة عن عمر بن عبد العزيز، عن أبي بردة.
أخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/1/294/974-الحرمين]،و [الصغير/1/25/5-المكتب الإسلامي] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمَقْدِسِيُّ الْخَيَّاطُ، بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ.
وأخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/96/89-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيُّ، ثنا حَمْدَانَ السُّلَمِيُّ.
قال (أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمَقْدِسِيُّ الْخَيَّاطُ، وحَمْدَانَ السُّلَمِيُّ):
حدثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، عَنْ (سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ) مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ , جَعَلَ اللَّهُ عَذَابَهَا بِأَيْدِيهَا , فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ , فَكَانَ فِدَاءَهُ مِنَ النَّارِ».
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَالِمٍ وَابْنِ خُثَيْمٍ إِلَّا زُهَيْرٌ، تَفَرَّدَ بِهِ عَمْرٌو.
.........................يت ع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:35 PM
1-11- سالم أبو النضر: وهو ثقة من رجال الصحيحين، إلا أنني لا أعلم له سماعًا من أبي بردة، والسند إليه ضعيف، يرويه عنه زهير بن محمد التميمي، وهو ثقة من رجال الصحيحين، إلا أنه ضعيف في ما رواه عنه أهل الشام، مثل من رواه عنه هنا، وهو عمرو بن أبي سلمة التنيسي الدمشقي، وهو صدوق له أوهام كما قال ابن حجر، وقد أعل هذا الوجه النقاد بتفرد زهير، وعمرو، كما سيأتي.
أخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/1/294/974-الحرمين]،و [الصغير/1/25/5-المكتب الإسلامي] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمَقْدِسِيُّ الْخَيَّاطُ، بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ.
وأخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/96/89-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ، أَنْبَأَ أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيُّ، ثنا حَمْدَانَ السُّلَمِيُّ.
قال (أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمَقْدِسِيُّ الْخَيَّاطُ، وحَمْدَانَ السُّلَمِيُّ):
حدثنا عَمْرُو بْنُ أَبِي سَلَمَةَ التِّنِّيسِيُّ، حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْمَرٍ التَّيْمِيِّ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ , عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ , جَعَلَ اللَّهُ عَذَابَهَا بِأَيْدِيهَا , فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ , فَكَانَ فِدَاءَهُ مِنَ النَّارِ».
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سَالِمٍ وَابْنِ خُثَيْمٍ إِلَّا زُهَيْرٌ، تَفَرَّدَ بِهِ عَمْرٌو.
.............يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:35 PM
1-12- علي بن مدرك (ويرويه مرة عن أبي بردة عن رجل من الأنصار عن بعض أهله يرفعه وهو الوجه المحفوظ عنه): وهو ثقة من رجال البخاري ومسلم، إلا أنني لا أعلم له سماعًا من أبي بردة، والطريق إليه ضعيف، يرويه عنه عمر بن أسيد أبو اليقظان، وهو مجهول الحال، يرويه عنه ابو جابر محمد بن عبد الملك الأزدي، ليس بالقوي كما قال أبو حاتم الرازي، يرويه عنه إسحاق بن زريق، وهو مجهول الحال.
أخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/4/230/4055-الحرمين] فقال: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: نا إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ الرَّاسِبِيُّ قَالَ: نا أَبُو جَابِرٍ قَالَ: نا عُمَرُ بْنُ أُسَيْدٍ أَبُو الْيَقْظَانِ قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ النَّخَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَا عَذَابَ عَلَيْهَا، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا: الزَّلَازِلُ، وَالْفِتَنُ، وَالْقَتْلُ»
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُدْرِكٍ إِلَّا عُمَرُ بْنُ أُسَيْدٍ، وَلَا عَنْ عُمَرَ إِلَّا أَبُو جَابِرٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: إِسْحَاقُ بْنُ زُرَيْقٍ.اهـ
................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:36 PM
1-13- الليث بن أبي سليم.(ورواه مرسلا، ولكن الإسناد إليه ضعيف؛ يرويه عنه خلف بن خليفة، يعتبر به): وهو ضعيف، والسند إليه ضعيف.
أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/39-المعارف] فقال: وقَالَ لَيث: عَنْ أَبي بُردَة، عَنْ أَبيه، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم.
أخرجه الكلاباذي (ت380) في [معاني الأخبار/315-الكتب العلمية] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ السَّمَرْقَنْدِ يُّ قَالَ: ح أَبُو نُعَيْمِ بْنُ نَاعِمٍ قَالَ: ح عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: ح الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ: ح سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: ح لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ إِنَّمَا جُعِلَ عَذَابُهَا فِي الْقَتْلِ وَالزَّلَازِلِ وَالْفِتَنِ».اه
...........................ي بع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:36 PM
1-14- عون بن عتبة: مع (عمر بن عبد العزيز، وسعيد بن أبي بردة)، يرويه عنهم قتادة، وقد تقدم الحديث عنه في رواية عمر بن عبد العزيز، وأنه لا يوجد –فيما أعلم- متن لهذا الإسناد غير هذا.
أخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/230/19486-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ. وفي [مسنده/32/331/19560-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ.
وأخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف] فقال: وقَالَ لي ابن سِنان.
وأخرجه مسلم (ت261) في [صحيحه/2767-الفريابي] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ.
أخرجه البيهقي (ت458) في [البعث والنشور/94/86-مركز الخدمات والأبحاث] فقال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ نَظِيفٍ الْمِصْرِيُّ بِمَكَّةَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْمَوْتِ الْمَكِّيُّ، إِمْلَاءً، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ الصَّفَّارُ، عَنْ .
قال ثلاثتهم (عبد الصمد، وعفان، وابن سنان):
حدثنا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ (سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ) وَ(عَوْنِ بْنِ عُتْبَةَ) أَنَّهُمَا شَهِدَا أَبَا بُرْدَةَ يُحَدِّثُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِهَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ عَوْنٌ: فَاسْتَحْلَفَهُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ سَعِيدٌ عَلَى عَوْنٍ أَنَّهُ اسْتَحْلَفَهُ.ا ـ
..........يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:37 PM
1-15- محمد بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التميمي (يتابع فيه عمر بن عبد العزيز، وعمارة القرشي)(يرويه عنه ابن خثيم، وقد رواه ابن خثيم بدونه عن أبي بردة مباشرة)
قال أبو حاتم الرازي في [الجرح والتعديل/7/194]: لا أعرف محمد بن إسحاق بن طلحة يحدث عن أبي بردة وعمر بن عبد العزيز، وإنما يروي عن أبي بردة إسحاق بن يحيى بن طلحة.اهـ
وعبد الله بن عثمان بن خثيم القاري أبو عثمان المكي: من صغار التابعين، لم يوثقه إلا متساهل كالعجلي، أو له رواية أخرى صريحة في تضعيفه، والآخرون لم يختلفوا في تضعيفه، وقول أبي حاتم الرازي: صالح الحديث، يعني: أنه يكتب حديثه.
قال البخاري (ت256) في [الأوسط/1/37/60-الرشد] في ترجمة مُحَمد بْن إِسحاق بْن طَلحَة، التَّيمِيُّ: قَالَ لِي بِشر بْنُ مَرحُوم.
وأخرجه الروياني (ت307) في [مسنده/1/467/313-قرطبة] فقال: نا الزِّيَادِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ.
قال بشر: عن.
وقال الزِّيَادِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: حدثنا:
يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، نا (عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ)، عَنْ بَعْضِ بَنِي طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ (وجاء التصريح به عند البخاري) قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: حَدِّثْنَا بِأَحَادِيثِ أَبِيكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، جُعِلَ عَذَابُهَا بِأَيْدِيهَا فِي الدُّنْيَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُتِيَ بِأَهْلِ الْأَدْيَانِ فَأُعْطَى كُلُّ رَجُلٍ رَجُلًا، فَقِيلَ لَهُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ " فَدَعَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِقِرْطَاسٍ وَدَوَاةٍ فَكَتَبَ هَذَا، فَكَانَ فِيمَا كُتِبَ.اهـ
...............يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:38 PM
1-16- البختري بن المختار: قال العقيلي في [الضعفاء/204]: بُخْتِرِيُّ بْنُ الْمُخْتَارِ كُوفِيٌّ: حدثني آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: بُخْتِرِيُّ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، قَالَ الْبُخَارِيُّ: يُخَالِفُ فِي حَدِيثِهِ.اهـ
أخرجه البزار (ت292) في [مسنده/8/3090/91-العلوم والحكم]،ومن طريقه أخرجه القضاعي (ت454) في [مسند الشهاب/2/100/968-الرسالة] فقال: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الْمُقْرِئُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِ يُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ.
وأخرجه أبو الطاهر (ت393) في [المخلصيات/3/388/2765-قطر] فقال: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ .
قال البزار، ويحي: حدثنا:
(عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ)، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْبَخْتَرِيُّ بْنُ الْمُخْتَارِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ، وَأَبَا بُرْدَةَ يُحَدِّثَانِ عَنْ أَبِيهِمَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَيْسَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ، جُعِلَ عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْقَتْلُ وَأَشْبَاهُهُ».
قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْهُ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.اهـ
قال الدارقطني في [الأطراف/5/147/4958-الكتب العلمية]: تفرد بِهِ وَكِيع عَن البخْترِي بن الْمُخْتَار الْعَبْدي عَنْهُمَا عَنهُ.اهـ
.............يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:39 PM
17- 1 عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي:(وله فيه وجهان آخران: أحدهما عن أبي موسى الصحابي. والثاني: عن أبي بكر بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى) وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، وابن حجر، والذهبي، ولا أعلم لهم مخالف، وهو من الوسطى من التابعين، إلا أنني لا أعلم له رواية عن سعيد، أو عن أبيه، أو عن جده، والذي يرويه عنه في الأوجه الثلاثة، هو جعفر بن الحارث، ولا أشك أن هذا الاضطراب منه، ضعفه ابن معين، والبخاري، وأبو حاتم، والنسائي، وابن الجارود، والدولابي، والعقيلي، وجعله ابن حبان، وابن عدي، وغيرهما ممن يكتب حديثه، وهو مدار الأوجه الثلاثة فكلها مضطربة.
أخرجه الإسماعيلي (ت371) في [معجم أسامي الشيوخ/1/529/166-العلوم والحكم] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ الْمُذَكِّرُ نَيْسَابُورِيٌّ بِجُرْجَانَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، جُعِلَ عَذَابُهَا بَيْنَهَا، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَعْطَى اللَّهُ كُلَّ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ، وَكَانَ فِدَاهُ مِنَ النَّارِ»
قال الدارقطني في [الأطراف/5/144/4949-الكتب العلمية]: غَرِيب من حَدِيثه عَن أَبِيه عَن جده تفرد بِهِ عُرْوَة بن عبد الله بن قُشَيْر ويكنى أَبَا مهل الْجعْفِيّ، وَلم يروه عَنهُ بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أبي الْأَشْهب جَعْفَر بن الْحَارِث وَلَا عَنهُ غير عمر بن عبد الله بن رزين، (وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش) عَن جَعْفَر بن الْحَارِث عَن عُرْوَة عَن أبي بردة عَن أبي مُوسَى وَلم يذكر فِي الْإِسْنَاد أَبَا بكر بن أبي بردة.اهـ
قال ابن الجوزي في [العلل/2/445/1546]: قال يَحْيَى بْن سَعِيد ويحيى بْن معين جميعًا ليس حديث جَعْفَر بْن الْحَارِث بشيء.اهـ
.........يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:39 PM
1-18- عمارة القرشي: ضعيف الحديث (يتابعه محمد بن إسحاق، وعمر بن عبد العزيز) (يرويه عنه علي بن زيد بن جدعان، ومره يرويه علي بدونه والسند إليه فيه ضعيف ووضاع):
وعلي بن زيد بن جدعان: كأنهم مجمعون على ضعفه، تفرد بالرواية عنه حماد بن سلمة، وقد اختلط، فالخلاصة: أنه ضعيف، والسند إليه لا يصح.
أخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/422/19654-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، وَعَفَّانُ. وفي [32/422/19654-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ.
وأخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف]فقال: وَقَالَ لَنَا مُوسى.
وأخرجه ابن حميد (ت249) في [المنتخب/540/191-السنة] فقال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى.
وأخرجه الدارمي (ت280) في [الرد على الجهمية/180/108-ابن الأثير]فقال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ.
وأخرجه عبد الله بن أحمد (ت290) في [السنة/1/253/464-ابن القيم] فقال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ.
وأخرجه المروزي (ت294) في [تعظم قدر الصلاة/1/285/309-الدار] فقال: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ.
وأخرجه ابن خزيمة (ت311) في [التوحيد/2/576-الرشد] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ.
وأخرجه ابن خزيمة (ت311) في [التوحيد/2/577/-الرشد] فقال: وَثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: ثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ.
وأخرجه الآجري (ت360) في [الشريعة/2/607/1015-الوطن] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: نا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.
وأخرجه الآجري (ت360) في [الشريعة/2/608/1017-الوطن] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ: نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: نا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى.
وأخرجه الآجري (ت360) في [الشريعة/2/640/1058-الوطن] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ قَالَ: نا عَمِّي , وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَا: نا حَجَّاجٌ.
وأخرجه الآجري (ت360) في [الشريعة/2/641/1059-الوطن] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّنْدَلِيُّ قَالَ: نا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: أَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى.
وأخرجه الدارقطني(ت385) في [الرؤية/153/39-المنار] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْآدَمِيُّ الْمُقْرِئُ الشَّيْخُ الصَّالِحُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ.
وأخرجه الدارقطني(ت385) في [الرؤية/155/40-المنار] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ النَّيْسَابُورِ يُّ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الْجَهْضَمِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُرْوَةَ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، وَالْمُهَنَّأُ أَبُو شِبْلٍ.
وأخرجه الدارقطني(ت385) في [الرؤية/155/41-المنار] فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمَّادٍ، وَحَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ.
وأخرجه الدارقطني(ت385) في [الرؤية/155/42-المنار] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ نَهْشَلُ بْنُ دَارِمٍ التَّمِيمِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاشِحِيُّ.
وأخرجه الدارقطني (ت385) في [الصفات/29/34-الدار] فقال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّيْسَابُورِ يُّ، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، مُهَنَّأُ بْنُ شِبْلٍ.
وأخرجه ابن بطة (ت387) في [الإبانة/7/94/68-الراية] فقال: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْقَافْلَائِي، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ.
وأخرجه تمام (ت414) في [فوائده/1/220/528-الرشد] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْأَذْرَعِيُّ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ.
وأخرجه اللالكائي (ت418) في [أصول الاعتقاد/3/530/832-طيبة] فقال: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ.
وأخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/422/19654-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى، وَعَفَّانُ.
قال ثمانيتهم (حَسَنُ بْنُ مُوسَى، وَعَفَّانُ، ومُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، وهُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، والْحُسَيْنُ بْنُ عُرْوَةَ أَبِي عَرُوبَةَ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، وَالْمُهَنَّأُ أَبُو شِبْلٍ بْنُ شِبْلٍ):
حدثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عُمَارَةَ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: وَفَدْنَا إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَفِينَا أَبُو بُرْدَةَ، فَذَكَرَ قِصَّةً فِيهَا بَعْضُ الطُّوَلِ وَذَكَرَ أَنَّ أَبَا بُرْدَةَ قَالَ: قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَجْمَعُ اللَّهُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ» فَذَكَرَ حَدِيثًا فِي ذِكْرِ بَعْضِ أَسْبَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَيَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّنَا ضَاحِكًا، فَيَقُولُ: أَبْشِرُوا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْكُمْ أَحَدٌ، إِلَّا جَعَلْتُ مَكَانَهُ فِي النَّارِ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا.ا ـ
وهذا لفظ عفان عند ابن خزيمة
............يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:40 PM
1-19- معاوية بن إسحاق بن طلحة: من الذين عاصروا صغار التابعين، وثقه ابن سعد، وأحمد، والعجلي، والنسائي، ووهاه أبو زرعة، وقال أبو حاتم الرازي، والفسوي: لا بأس به، والأولون أولى وأكثر، إلا أنني لا أعلم له رواية فضلًا عن السماع من أبي بردة إلا في هذا الحديث، والسند إليه ضعيف؛ يرويه عنه الربيع بن عبد الله أبو سعيد النصري، مجهول.
أخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/23/427/19658-الأرناؤوط]
وأخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/39-المعارف]
وأخرجه الأنباري (ت360) في [منتقى من حديثه/69/68-مخطوط] فقال: حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ.
قال أحمد، وجعفر: حَدَّثَنَا.
وقال البخاري: وقَالَ.
مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، حَدَّثَنَا رَبِيعٌ يَعْنِي أَبَا سَعِيدٍ النَّصْرِيَّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ مَرْحُومَةٌ جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَذَابَهَا بَيْنَهَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ، فَيُقَالَ: هَذَا يَكُونُ فِدَاءَكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
.............................. ..يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-18, 04:41 PM
1-20- إسماعيل بن أبي خالد هرمز: وهو ثقة ثبت حافظ، من رجال الصحيحين، رُمي بالتدليس، وهو خاص بما يرويه عن الشعبي، والسند إليه ضعيف، يرويه عنه أبو معاوية الضرير، وهو ضعيف في غير الأعمش.
أخرجه البزار (ت292) في [مسنده/8/3198/171-العلوم والحكم] فقال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ أَبُو وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَقِيلَ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ يَا مُسْلِمُ "، يَعْنِي يَدْفَعُ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلًا مِنْهُمْ.
وفي [3199] قال: وَأَخْبَرَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوِهِ.
............................. تبع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:09 PM
1-21- محمد بن المنكدر: ثقة إمام من رجال الصحيحين، إلا أن السند إليه ضعيف؛ يرويه عنه مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، وهو لين الحديث، وكان عابدا.
أخرجه أحمد (ت241) في [مسنده/32/419/19650-الأرناؤوط] فقال: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ(جاء في الموقوف على أبي الدراء).
أخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/8/302/8699-الحرمين] فقال: حَدَّثَنَا مُطَّلِبُ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ.
أخرجه أبو يعلى (ت307) في [مسنده/13/269/7282-المأمون] فقال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْكِنْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ.
قال أبو معشر، والليث:
عن مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَهُوَ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِيَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ، يَقُولُ: هَذَا فِدَائِي مِنَ النَّارِ».اهـ
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ إِلَّا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ.اهـ
.........................يت ع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:09 PM
1-22- صديق بن موسى: وهو ليس بحجة كما قال الذهبي، والسند إليه ضعيف؛ يرويه عنه حفص بن ميسرة، متكلم فيه، يرويه عنه مخلد بن مالك بن شيبان، شيخ كما قال أبو حاتم، ومنكر كما قال ابن عدي.
أخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/1/620/195-الحرمين] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ.
وأخرجه الكتاني(ت357) في [جزء البطاقة/41/5-دار السلام] فقال: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَرَّانِيُّ.
قال أحمد، وسعيد:
حدثنا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: نا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ صِدِّيقِ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَعْطَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الرَّجُلَ مِنْ أَمَةِ مُحَمَّدٍ الْيَهُودِيَّ وَالنَّصْرَانِي َّ، فَيُقَالُ: افْدِ بِهَذَا نَفْسَكَ مِنَ النَّارِ».
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ صِدِّيقٍ إِلَّا حَفْصٌ.اهـ
قال الكتاني(ت357) : قَالَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، لَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ حَفْصٍ غَيْرُ مَخْلَدِ بْنِ مَالِكٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
............................ي تبع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:10 PM
1-23- علي بن زيد بن جدعان: (يرويه مرة عن عمارة القرشي، وعمر بن عبد العزيز عنه)
كأنهم مجمعون على ضعفه، وقد رواه مرة عن عمر بن عبد العزيز وسعيد بن أبي بردة ، عن أبي بردة، تفرد بالرواية عنه حماد بن سلمة، وقد اختلط، ولم يصح إليه السند هنا كذلك؛ فقد تفرد بالرواية عنه جسر بن فرقد، وكأنهم مجمعون على ضعفه، وتفرد بالرواية عنه داود المحبر، وهو وضاع.
أخرجه أبو نعيم (ت430) في [تاريخ أصبهان/1/303-الكتب العلمية] فقال
: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا جِسْرُ بْنُ فَرْقَدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يُحْشَرُ الْخَلَائِقُ كُلُّهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُمَثَّلُ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي دَارِ الدُّنْيَا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَتَّبِعُونَه ُ حَتَّى يَهْوِي بِهِمْ فِي النَّارِ، فَيَأْتِي رَبُّنَا عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ، فَيُقَالُ: مَا لَكُمْ، ذَهَبَ النَّاسُ وَبَقَيْتُمْ، فَيَقُولُونَ: إِنَّ لَنَا رَبًّا لَمْ نَرَهْ، فَيُقَالُ لَهُمْ: وَتَعْرِفُونَهُ ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُقَالُ: رَأَيْتُمُوهُ؟ فَيَقُولُونَ: مَا رَأَيْنَاهُ، فَيُقَالُ: وَأَنَّى تَعْرِفُونَهُ، وَلَمْ تَرَوْهُ؟ فَيَقُولُونَ: أَتَانَا بِبَيَانِهِ الْمُرْسَلُونَ، فَآمَنَّا بِهِ وَصَدَّقْنَا، قَالَ: فَيَتَجَلَّى لَهُمْ رَبُّهُمْ فَيَخِرُّونَ سُجُودًا، فَيُقَالُ: يَا مَعَاشِرَ الْإِسْلَامِ، ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ، قَدْ جَعَلْتُ مَكَانَ كُلِّ رَجُلٍ مِنْكُمْ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فِي النَّارِ ".اهـ
........................يتب ع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:11 PM
1-24- يحيى بن أبي حية: ضعفوه لكثرة تدليسه كما قال ابن حجر، والسند إليه ضعيف، يرويه عنه أبو مطيع الحكم بن عبد الله بن مسلم الفقيه، متروك الحديث.
أخرجه أبو نعيم (ت430) في [تاريخ أصبهان/2/62-الكتب العلمية] فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَمِيلٍ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، ثنا أَبُو مُطِيعٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي حَيَّةَ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُدْفَعُ إِلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ يَهُودِيُّ أَوْ نَصْرَانِيُّ، فَيُقَالُ: اجْعَلْهُ فِدَاكَ مِنَ النَّارِ "
............................. تبع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:11 PM
1-25- إسماعيل بن رافع بن عويمر: متروك الحديث، يرويه عنه حفص بن ميسرة، متكلم فيه، يرويه عنه مخلد بن مالك بن شيبان، شيخ كما قال أبو حاتم، ومنكر كما قال ابن عدي.
أخرجه الكتاني(ت357) في [جزء البطاقة/41/5-دار السلام] فقال: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ صِدِّيقِ بْنِ مُوسَى، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، وَأَبِي الْفَضْلِ الْكُوفِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَعْطَى اللَّهُ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، الْيَهُودِيَّ وَالنَّصْرَانِي َّ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: افْدِ بِهَذَا نَفْسَكَ " .
قَالَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، لَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ حَفْصٍ غَيْرُ مَخْلَدِ بْنِ مَالِكٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
.........................يت ع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:12 PM
1-26- أبو الفضل الكوفي كثير بن يسار: مجهول الحال، يرويه عنه حفص بن ميسرة، متكلم فيه، يرويه عنه مخلد بن مالك بن شيبان، شيخ كما قال أبو حاتم، ومنكر كما قال ابن عدي.
أخرجه الكتاني(ت357) في [جزء البطاقة/41/5-دار السلام] فقال: أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ الْحَرَّانِيُّ، ثنا مَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ صِدِّيقِ بْنِ مُوسَى، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، وَأَبِي الْفَضْلِ الْكُوفِيِّ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَعْطَى اللَّهُ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، الْيَهُودِيَّ وَالنَّصْرَانِي َّ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: افْدِ بِهَذَا نَفْسَكَ "
قَالَ حَمْزَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، لَا أَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرُ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ حَفْصٍ غَيْرُ مَخْلَدِ بْنِ مَالِكٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
............................ي تبع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:12 PM
1-27- غيلان بن جرير: وهو ثقة من رجال البخاري، ومسلم، والسند إليه ضعيف؛ فيه الراسبي، تقدم الكلام على تضعيفه وفي تضعيف هذا الوجه، وأن الإمام مسلم ذكره في المتابعات، في طريق عمر بن عبد العزيز.
أخرجه مسلم (ت261) في [صحيحه/2767-الفريابي] فقال: وَقَالَ عَوْنُ بْنُ عُتْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَبَلَةَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، حَدَّثَنَا حَرَمِيُّ بْنُ عـُمَارَةَ، حَدَّثَنَا شَدَّادٌ أَبُو طَلْحَةَ الرَّاسِبِيُّ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الْجِبَالِ، فَيَغْفِرُهَا اللهُ لَهُمْ وَيَضَعُهَا عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى» فِيمَا أَحْسِبُ أَنَا. قَالَ أَبُو رَوْحٍ: لَا أَدْرِي مِمَّنِ الشَّكُّ، قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: أَبُوكَ حَدَّثَكَ هَذَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.اهـ
......................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:13 PM
1-28- يَحْيَى بْنُ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيِّ:
أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف] فقال: قَالَ لِي مُحَمد بْنُ عَبادَة: حدَّثنا يَزِيد، قَالَ: حدَّثنا يَحيى بْنُ زِياد، قال: حدَّثني سَعِيد بْنُ أَبي بُردة؛ وفَدَ أَبي إِلَى سُلَيمان بْنِ عَبد الْمَلِكِ، فحدَّثه، عَنْ أَبيه، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم.
أخرجه العقيلي (ت322) في [الضعفاء/4/400-المكتبة العلمية] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا أَبُو سُفْيَانَ يَحْيَى بْنُ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ: " يُؤْتَى كُلُّ مُؤْمِنٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ , فَيُقَالُ: يَا مُؤْمِنُ هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ ".
هَذَا يُرْوَى عَنْ أَبِي مُوسَى، بِأَسَانِيدَ صَالِحَةٍ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ.
وقد ذكره في ترجمة (يحيى) بعد أن قال: حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: يَحْيَى بْنُ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ فِيهِ نَظَرٌ.
............................ي تبع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:13 PM
1-29- سليمان بن داود الخولاني مع عمر بن عبد العزيز، وقد تقد الحديث عنه، وعن روايته لهذا الحديث، في الطريق السادس من طريق عمر بن عبد العزيز.
......................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:14 PM
2- أخوه أبو بكر بن أبي موسى عن أبي موسى الأشعري :
وهو عن أبيه على شرطهما، إلا أنه منكر، قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْهُ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ. اهـ قال الدارقطني في [الأطراف/5/147/4958-الكتب العلمية]: تفرد بِهِ وَكِيع عَن البخْترِي بن الْمُخْتَار الْعَبْدي عَنْهُمَا عَنهُ.اهـ
ولا أعلم يرويه عنه غير البختري من المختار: قال العقيلي في [الضعفاء/204]: بُخْتِرِيُّ بْنُ الْمُخْتَارِ كُوفِيٌّ: حدثني آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: بُخْتِرِيُّ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى، قَالَ الْبُخَارِيُّ: يُخَالِفُ فِي حَدِيثِهِ.اهـ
أخرجه البزار (ت292) في [مسنده/8/3090/91-العلوم والحكم]،ومن طريقه أخرجه القضاعي (ت454) في [مسند الشهاب/2/100/968-الرسالة] فقال: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَفْصٍ الْمُقْرِئُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِ يُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَزَّارُ.
وأخرجه أبو الطاهر (ت393) في [المخلصيات/3/388/2765-قطر] فقال: حدثنا يحيى بنُ محمدٍ .
قال البزار، ويحي: حدثنا:
(عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ)، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْبَخْتَرِيُّ بْنُ الْمُخْتَارِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ، وَأَبَا بُرْدَةَ يُحَدِّثَانِ عَنْ أَبِيهِمَا، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ،لَي ْسَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ، جُعِلَ عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْقَتْلُ وَأَشْبَاهُهُ».
قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنُ أَبِي مُوسَى إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ الْبَخْتَرِيِّ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْهُ وَقَدْ رَوَى عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ.اهـ
قال الدارقطني في [الأطراف/5/147/4958-الكتب العلمية]: تفرد بِهِ وَكِيع عَن البخْترِي بن الْمُخْتَار الْعَبْدي عَنْهُمَا عَنهُ.اهـ
...........................ي بع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:14 PM
3- نصر بن علقمة:
وهو من اللذين عاصروا صغار التابعين، فهو عن أبي موسى وغيره من الصحابة مرسل، ووثقه دحيم، وتابعه الذهبي، وقال ابن حجر: مقبول، يعني إذا توبع، وقد رواه عن أبي هريرة، ولفظه كأنه يشرح هذا اللفظ كما سيأتي.
أخرجه الطبراني (ت360) في [مسند الشاميين/1/267/465-الرسالة]، و في [3/375/2494-الرسالة]
فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، أَنَّ أَبَا مُوسَى، كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ جَعَلَ اللَّهُ عَذَابَهَا بِأَيْدِيهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَعْطَى اللَّهُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْ أُمَّتِي إِنْسَانًا مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ يُقَالُ: دُونَكَ فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ
.............................. يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:15 PM
4- عروة بن عبد الله بن قشير
.(وله فيه وجهان آخران: أحدهما: عن أبي بردة عن أبي موسى. والآخر: عن أبي بكر بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى) وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، وابن حجر، والذهبي، ولا أعلم لهم مخالف، وهو من الوسطى من التابعين، إلا أنني لا أعلم له رواية عن سعيد، أو عن أبيه، أو عن جده، والذي يرويه عنه في الأوجه الثلاثة، هو جعفر بن الحارث، ولا أشك أن هذا الاضطراب منه، ضعفه ابن معين، والبخاري، وأبو حاتم، والنسائي، وابن الجارود، والدولابي، والعقيلي، وجعله ابن حبان، وابن عدي، وغيرهما ممن يكتب حديثه، وهو مدار الأوجه الثلاثة فكلها مضطربة.
أخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/2/369/2257-الحرمين] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَزِيدَ السِّجِسْتَانِي ُّ قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِ يُّ قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُشَيْرٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دُفِعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَيُقَالُ: يَا مُسْلِمُ، هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ»
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُشَيْرٍ إِلَّا جَعْفَرُ بْنُ الْحَارِثِ، وَلَا عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ إِلَّا إِسْمَاعِيلُ، تَفَرَّدَ بِهِ: يَحْيَى بْنُ يَحْيَى.
قال الدارقطني في [الأطراف/5/144/4949-الكتب العلمية]: غَرِيب من حَدِيثه عَن أَبِيه عَن جده تفرد بِهِ عُرْوَة بن عبد الله بن قُشَيْر ويكنى أَبَا مهل الْجعْفِيّ، وَلم يروه عَنهُ بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أبي الْأَشْهب جَعْفَر بن الْحَارِث وَلَا عَنهُ غير عمر بن عبد الله بن رزين، (وَرَوَاهُ إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش) عَن جَعْفَر بن الْحَارِث عَن عُرْوَة عَن أبي بردة عَن أبي مُوسَى وَلم يذكر فِي الْإِسْنَاد أَبَا بكر بن أبي بردة.اهـ
قال ابن الجوزي في [العلل/2/445/1546]: قال يَحْيَى بْن سَعِيد ويحيى بْن معين جميعًا ليس حديث جَعْفَر بْن الْحَارِث بشيء.اهـ
............يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:15 PM
ثانيًا: أبو مالك الأشعري
أخرجه الطبراني (ت360) في [الكبير/3/298/3461-ابن تيمية]، وفي [مسند الشاميين/2/450/1683-الرسالة]
فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ الْحِمْصِيُّ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ مُعَافَاةٌ، فَاسْتَقِيمُوا وَخُذُوا طَاقَةَ الْأَمْرِ»
قال الهيثمي في [المجمع/16722]: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَفِيهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، وَهُوَ كَذَّابٌ.اهـ
.........................يت ع
إسلام بن منصور
2015-01-19, 08:16 PM
ثالثًا: أبو هريرة.
ولا نعلمة يرويه عنه غير أربعة، وهم:
1- أبو حازم سلمان صحاب أبي هريرة.
أخرجه إسحاق بن راهوية (ت238) في [مسنده/1/260/226-الإيمان]
وأخرجه أبو يعلى (ت307) في [مسنده/11/67/6204-المأمون] فقال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.
قال ابن راهوية: أَخْبَرَنَا.
وقال عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا:
أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ، وَهُوَ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أَمَةٌ مَرْحُومَةٌ، لَا عَذَابَ عَلَيْهَا إِلَّا مَا عَذَّبَتْ هِيَ أَنْفُسَهَا» ، قَالَ: قُلْتُ وَكَيْفَ تُعَذِّبُ أَنْفُسَهَا؟ قَالَ: «أَمَا كَانَ يَوْمُ النَّهَرِ عَذَابٌ؟ أَمَا كَانَ يَوْمُ الْجَمَلِ عَذَابٌ؟ أَمَا كَانَ يَوْمُ صِفِّينَ عَذَابٌ؟»
هذا لفظ عثمان.
ولفظ ابن راهوية من أوله: «لَيْسَ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ عَذَابٌ، إِنَّمَا عَذَابُهَا بِأَيْدِيهِمْ» ، فَقِيلَ: وَكَيْفَ يَكُونَ عَذَابُهَا بِأَيْدِيهِمْ؟، فَقَالَ: «أَلَيْسَ صَفِّينُ كَانَ عَذَابًا؟ أَلَيْسَ النَّهْرَوَانُ كَانَ عَذَابًا؟ أَلَيْسَ الْجَمَلُ كَانَ عَذَابًا؟».
وأخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/7/80/6909-الحرمين] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَبِيبٍ الطَّرَائِفِيُّ الرَّقِّيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ الرَّقِّيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأُمَوِيُّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمَّتِي أَمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، قَدْ رُفِعَ عَنْهُمُ الْعَذَابُ، إِلَّا عَذَابَهُمْ أَنْفُسَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ»
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ إِلَّا سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ.اهـ
عفا الله عنك، بل رواه عنه أيضًا يحيى بن ابي زائدة، كما عند ابن راهوية، وأبي يعلى.
قال الهيثمي في [المجمع/11985]: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأُمَوِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ، وَوَثَّقَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَقَالَ: يُخْطِئُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.اهـ
2- نصر بن علقمة: وهو من اللذين عاصروا صغار التابعين، فهو عن أبي موسى وغيره من الصحابة مرسل، ووثقه دحيم، وتابعه الذهبي، وقال ابن حجر: مقبول، يعني إذا توبع.
أخرجه الطبراني (ت360) في [مسند الشاميين/1/268/466، 3/374/2493-الرسالة] فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ دُحَيْمٍ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أُمَّتِي أُمَّةً مَرْحُومَةً , مُتَابٌ عَلَيْهَا، مَغْفُورٌ لَهَا , لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الزَّلَازِلُ وَالْفِتَنُ»
3- أبو صالح: وهذا إسناد صحيح على شرطهما.
أخرجه ابن ماجة (ت273) في [سننة/4341-الصديق] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ.
وأخرجه البيهقي (458) في [الشعب/1/581/373-الرشد]فقال: أَخْبَرَنَاه أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حدثنا أَبُو الْعَبَّاسِ وَهُوَ الْأَصَمُّ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ.
قال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ: حَدَّثَنَا.
وقال أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ: أخبرنا.
أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا لَهُ مَنْزِلَانِ: مَنْزِلٌ فِي الْجَنَّةِ، وَمَنْزِلٌ فِي النَّارِ، فَإِذَا مَاتَ، فَدَخَلَ النَّارَ، وَرِثَ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَنْزِلَهُ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ} [المؤمنون: 10].اهـ
وهذا الإسناد: أبو معاوية عن الأعمش عن ابي صالح عن أبي هريرة على شرطهما.
وهذا كانه يشرح حديثنا، وليس هو، كما قال البيهقي: كَمَا رُوِيَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَالْمُؤْمِنُ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَعْدَمَا يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ النار لِيَزْدَادَ شُكْرًا وَالْكَافِرُ يَدْخُلُ النَّارَ بَعْدَ مَا يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ لِتَكُونَ عَلَيْهِ حَسْرَةٌ، فَكَأَنَّ الْكَافِرَ يُورَثُ عَلَى الْمُؤْمِنِ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَالْمُؤْمِنُ يُورَثُ عَلَى الْكَافِرِ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ فَيَصِيرُ فِي التَّقْدِيرِ كَأَنَّهُ فِدَى الْمُؤْمِنَ بِالْكَافِرِ. وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.اه
4- عبيد بن عمرو الأصبحي: مجهول، والسند إليه ضعيف، فيه رشدين بن سعد، ضعيف الحديث.
أخرجه الخرائطي (ت327) في [مساوئ الأخلاق/264/571-السوادي] فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السُّرُجِ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ شَرَاحِيلَ بْنِ يَزِيدَ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَمْرٍو الْأَصْبَحِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ مِنْ أُمَّةٍ مَرْحُومَةٍ، فَلَا تَنْزَقُوا، وَلَا تَطْغَوْا».اهـ
....................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:14 AM
رابعًا: أنس بن مالك.
ولا أعلمه إلا عن ثلاثة وكلها منكرة شديدة النكارة
1- حميد الطويل.
أخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/1/246/1879-الحرمين] فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرٍ قَالَ: نا جَدِّي (حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى) قَالَ: نا حَمَّادُ بْنُ زِيَادٍ الْبَصْرِيُّ.
أخرجه القضاعي (ت454) في [مسند الشهاب/2/100/967-الرسالة] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ الْفَضْلِ الْفَقِيهُ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا أَبُو الْجَوَّابِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ.
وأخرجه القضاعي (ت454) في [مسند الشهاب/2/101/970-الرسالة] فقال: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْغَازِي، بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعْدٍ، عَمْرَو بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ، مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ يَقُولُ: لَمَّا دَخَلْتُ بُخَارَى فَفِي أَوَّلِ مَجْلِسٍ حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْأَمِيرِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، فَذَكَرْتُ فِي حَضْرَتِهِ أَحَادِيثَ، فَقَالَ الْأَمِيرُ: حَدَّثَنَا أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ.
قال أبو بكر بن عياش، ويزيد بن هارون: عن.
وقال حماد: حدثنا.
حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، مُتَابٌ عَلَيْهَا، تَدْخُلُ قُبُورَهَا بِذُنُوبِهَا، وَتَخْرُجُ مِنْ قُبُورِهَا لَا ذُنُوبَ عَلَيْهَا، تُمَحَّصُّ عَنْهَا ذُنُوبُهَا بِاسْتِغْفَارِ الْمُؤْمِنِينَ لَهَا».
وقد أخرجه القضاعي (ت454) في [مسند الشهاب/2/101/970-الرسالة] فقال: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْغَازِي، بِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعْدٍ، عَمْرَو بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ، مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ يَقُولُ: لَمَّا دَخَلْتُ بُخَارَى فَفِي أَوَّلِ مَجْلِسٍ حَضَرْتُ مَجْلِسَ الْأَمِيرِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ فِي جَمَاعَةٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، فَذَكَرْتُ فِي حَضْرَتِهِ أَحَادِيثَ، فَقَالَ الْأَمِيرُ: حَدَّثَنَا أَبِي، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ. . .» ، الْحَدِيثَ، فَقُلْتُ: أَيَّدَ اللَّهُ الْأَمِيرَ، مَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ أَنَسٌ وَلَا حُمَيْدٌ وَلَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، فَسَكَتَ وَقَالَ: فَكَيْفَ؟ قُلْتُ: هَذَا حَدِيثُ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، وَمَدَارُهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا قُمْنَا مِنَ الْمَجْلِسِ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيُّ : يَا أَبَا بَكْرٍ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، فَإِنَّهُ قَدْ ذَكَرَ لَنَا هَذَا الْإِسْنَادَ غَيْرَ مَرَّةٍ، وَلَمْ يَجْسُرْ وَاحِدٌ مِنَّا أَنْ يَرُدَّهُ عَلَيْهِ، قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّمَا أَرَادَ الْأَمِيرُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ حَدِيثَ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قُلْتُ وَحَدِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرِ بْنِ الْفَضْلِ الْفَقِيهِ الَّذِي رُوِّينَاهُ يَنْتَهِي إِلَى حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ، وَهَذَا حَدِيثٌ خَرَّجَهُ شَيْخُنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْغَنِيِّ فِي كِتَابٍ جَمَعَ فِيهِ الصَّحِيحَ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ بَكْرٍ عَلَى شَرْطِ صَحِيحَيْ مُسْلِمٍ وَالْبُخَارِيِّ ، فَأَمَّا حَدِيثُ الْمَسْعُودِيِّ فَقَدْ رُوِّينَاهُ مِنْ طَرِيقِ الْبَزَّارِ.اهـ
قال الطبراني: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ حُمَيْدٍ إِلَّا حَمَّادُ بْنُ زِيَادٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: حَرْمَلَةُ.اهـ
قال الهيثمي في [المجمع/10/69/16716]: رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، عَنْ شَيْخِهِ: أَحْمَدَ بْنِ طَاهِرِ بْنِ حَرْمَلَةَ، وَهُوَ كَذَّابٌ.اهـ
2- كثير بن سليم.
أخرجه ابن ماجة (ت273) في [سننه/4292-الصديق] فقال: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ.
وأخرجه الإفريقي (ت333) في [المحن/56-دار العلوم] حَدَّثَنِي بَكْرُ بن حَمَّاد قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو نَجْدَةَ.
قَالَ (جبارة، وأبو نجدة) حَدَّثَنَا:
كَثِيرُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ لَقِيتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ بِوَاسِطَ الْقصبِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَفَعَ اللَّهُ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلا مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَوْ قَالَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَيُقَالُ يَا مُسْلِمُ هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ.اهـ هذا لفظ أبي نجدة.
قال ابن عدي (ت365) في [الكامل/7/200-المكتبة العلمية]بعد أن ذكره من حديث كثير بن سليم: وعامة ما يروى عن كثير بن سليم، عَن أَنَس هُوَ هذا الذي ذكرت ولم يبق له إلاَّ الشيء اليسير وهذه الروايات، عَن أَنَس عامتها غير محفوظة.اهـ
قال القيسراني (ت507) في [ذخيرة الحفاظ/2/984/2047]: حَدِيث: ان هَذِه أمة مَرْحُومَة، فَذكر هَذَا فداءك من النَّار، كَذَا كَانَ. رَوَاهُ كثير بن سليم: عَن أنس. وَكثير مَتْرُوك الحَدِيث، والمتن مشهور من طَرِيق اخر.اهـ
قال البوصيري في [زوائد ابن ماجة/4/257]: هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف لضعف كثير وجبارة وَقد أعله البُخَارِيّ.اهـ
قال العجلوني في [كشف الخفا/1/198/599]: رواه الحاكم في الكنى عن أنس، وهو منكر كما قال المناوي.اهـ
3- أبو معمر عون بن أبي شداد العقيلي.
أخرجه الإفريقي (ت333) في [المحن/58-دار العلوم] فقال: حَدَّثَنِي فُرَاتُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَجَّاجِ رَبَاحُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو مَعْمَرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الآخِرَةِ وَإِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَنُ وَالْبَلايَا فَإِذَا صَارُوا إِلَى قُبُورِهِمْ تَمْحِيصًا لِذُنُوبِهِمْ.
قال ابن الجوزي في [العلل/2/445/1546]: قال أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي هَذَا حديث منكر.اهـ
.............................. ..يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:15 AM
خامسًا: عبد الله بن عباس.
وفيه ضرار بن عمرو الملطي: منكر الحديث، يرويه عنه ابن عبد الله، وهو ليس بشيء كما قال ابن معين.
أخرجه ابن بشران (ت430) في [أماليه/297/1546-الوطن]، وعنه أخرجه الخطيب (ت463) في [المتفق والمفترق/2/1115/692-القادري].
قال ابن بشران: أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ بْنِ الْحَسَنِ الْفَقِيهُ النَّجَّادُ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ بْنُ زِيَادٍ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ضِرَارٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ لَيْسَ عَلَيْهَا عَذَابٌ فِي الآخِرَةِ، إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُعْطِيَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي رَجُلا مِنْ أَهْلِ الإِيمَانِ فَكَانَ فِدَاءَهُ مِنَ النَّارِ».اهـ
.........................يت ع
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:18 AM
سادسًا: عبد الله بن عمر.
ولا أعلم يرويه عنه أحدٌ غير الزهري، وهو لم يسمع منه، والسند إليه؛ فيه متروك عن متروك.
أخرجه نعيم (ت228) في [الفتن/2/593/1650-التوحيد]
وأخرجه الإفريقي (ت333) في [المحن/61] فقال: وَحَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ مِسْكِينٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ سُحْنُونٍ.
قال نعيم :(ثنا). وقال سحنون: (عن)
ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عُلَيٍّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الزَّلَازِلُ وَالْبَلَاءُ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَعْطَى اللَّهُ كُلَّ رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي رَجُلًا مِنَ الْكُفَّارِ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، فَيُقَالُ: هَذَا فِدَاؤُكَ مِنَ النَّارِ " فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ الْقِصَاصُ؟ فَسَكَتَ ".اهـ
والزهري: قال العلائي (ت761) في [التحصيل:712-عالم الكتب]: قال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين لم يسمع من ابن عمر شيئا وقال علي بن المديني سمع الزهري من بن عمر حديثين.اهـ
والسند إليه هالك؛ فيه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي، ومسلمة بن علي بن خلف الخشني: كلاهما متروك الحديث.
.........................يت ع
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:19 AM
سابعًا: معاذ بن جبل.
ولا أعلم يرويه عنه غير يزيد بن حصين، وهو لم يسمع منه، والسند إليه ضعيف؛ فيه بقية بن الوليد مدلس التسوية، ونعيم بن حماد.
أخرجه نعيم (ت228) في [الفتن/2/615/1709-التوحيد] فقال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، لَا عَذَابَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا فِتَنٌ وَزَلَازِلُ وَبَلَايَا».اهـ
ويَزِيدُ بْنُ حُصَيْنٍ بْنِ نُمَيْرٍ السَّكُونِيُّ الْحِمْصِيُّ: قال البخاري : لم يصح حديثه . وقال ابن عَدِي : ليس بمعروف ، وَلا أعرف له من المسند شيئًا.اهـ من لسان الميزان.
والسند إليه ضعيف: فيه بقية بن الوليد: مدلس التسوية، لابد أن يصرح عن شيخه، وشيخ شيخه، وهو ما لم يفعله هنا، ويرويه عنه نعيم بن حماد المصنف، توارد النقاد على تضعيفه.
..........................يت بع
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:21 AM
ثامنًا: رجلٌ من الأنصار عن أبيه.
ولا نعلم له راويًا غير أبي بردة، وهو الوجه المحفوظ لهذا الحديث، كما قال البخاري.
أخرجه الضبي (ت195) في [الدعاء/12/171-الرشد].
ومن طريقه أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف]فقال: وَقَالَ ابْن فُضَيل: حدَّثنا صَدَقَة بن المُثَنَّى، عن رِياح بن الحارث، عن أَبي بُردَة؛ بينا أنا في إمارة زِياد، قال رجلٌ من الأَنصار، كان لوالده صُحبَةٌ مَعَ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، قَالَ: سَمِعتُ والدي، أَنه سَمِعَ النَّبيَّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم ... بِهَذَا.
وكذلك من طريقه أخرجه البخاري (ت256) في [الأوسط/1/248/1209-الرشد]فقال: حَدَّثَنَا علي، عن بن فضيل، قال : حَدَّثَنَا صدقة بن المثنى عن رباح بن الحارث ، عن أبي بردة قال بينا أنَا في إمارة زياد قال رجل من الأنصار كان لوالده صحبة مع النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّمَ إنه سمع النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّمَ قال أمتي أمة مرحومة عذابها بأيديها.
قلت: وعلي هو ابن المديني.
والحاكم (ت405) في [المستدرك/4/283/7649-الكتب العلمية]. قال الضبي: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى، عَنْ رِيَاحِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ: بَيْنَا أَنَا وَاقِفٌ فِي السُّوقِ فِي إِمَارَةِ زِيَادٍ إِذْ ضَرَبْتُ إِحْدَى يَدَيَّ عَلَى الْأُخْرَى تَعَجُّبًا، فَقَالَ (رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ) قَدْ كَانَ لِوَالِدِهِ صُحْبَةٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مِمَّ تَعْجَبُ يَا أَبَا بُرْدَةَ؟ قُلْتُ: أَعْجَبُ مِنْ قَوْمٍ, دِينُهُمْ وَاحِدٌ، وَنَبِيُّهُمْ وَاحِدٌ، وَدَعْوَتُهُمْ وَاحِدَةٌ، وَحَجُّهُمْ وَاحِدٌ، وَغَزْوُهُمْ وَاحِدٌ , يَسْتَحِلُّ بَعْضُهُمْ قَتْلَ بَعْضٍ قَالَ: فَلَا تَعْجَبْ، فَإِنِّي سَمِعْتُ وَالِدِي أَخْبَرَنِي أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ , لَيْسَ عَلَيْهَا فِي الْآخِرَةِ حِسَابٌ , وَلَا عَذَابٌ، إِنَّمَا عَذَابُهَا فِي الْقَتْلِ وَالزَّلَازِلِ وَالْفِتَنِ».اه
ولفظ البخاري مختصرًا ليس فيه القصة، وفيه: «أمتي أمة مرحومة عذابها بأيديها».
قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.اه !!
قلت: وأنى له الصحة؟! ولِمَ يخرجاه؟!
وليس فيه ثقة غير الضبي المصنف، وأبو بردة.
ففيه رجل مبهم من الأنصار يروي عن أبيه!! وفيه رياح بن الحارث، وهو مجهول الحال، يرويه عنه حفيدة صدقة بن المثنى بن رياح، وهو يكتب حديثه، قال الإمام أحمد: كما في [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم/4/429/1888]: شيخ قديم صالح. اهـ
أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/39-المعارف] فقال: وقَالَ لَنَا سَعِيد بْنُ يَحيى: حدَّثنا أَبي، قَالَ: حدَّثنا بُرَيد، عَنْ أَبي بُردَة، عَنْ رجلٍ مِنَ الأَنصار، عَنْ أَبيه، عَنِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم ... بِهَذَا.
وقال البخاري (ت256) في [الأوسط/3/94-الرشد]: قال سعيد بن يحيى حَدَّثَنَا أبي قال : حَدَّثَنَي أبو بردة –يعني: بريدًا-، عن أبي بردة عن (رجل من الأنصار) ، عَن أبيه ، عَن النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّمَ بهذا.
أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/39-المعارف] فقال: حدَّثني عليٌّ، قَالَ: حدَّثنا مُحَمد بْنُ بِشر، قَالَ: حدَّثنا مِسعَر، قَالَ: حدَّثني عَلِيُّ بْنُ مُدرِك، عَنْ أَبي بُردَة، قَالَ: حدَّثني رجلٌ مِنَ الأَنصار، عَنْ بَعْضِ أَهْلِهِ، يَرفَعُهُ: هَذِهِ أُمَّةٌ مَرحُومَةٌ.. بِهَذَا.
تنبيه: وقع في طبعة الكتب العلمية للمستدرك(رباح) بدل (رياح) وهو تصحيف بيِّن.
.....................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:22 AM
تاسعًا: صحابي لم يسم .
أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف] فقال: وَقَالَ لَنَا مُوسى: حدَّثنا حَماد، قَالَ: أَخبرنا يُونُس، عَنْ حُمَيد، عَنْ أَبي بُردَة، أَنه خَرَجَ مِن عِنْدِ زِياد، أَوِ ابْنِ زِياد، فَجَلَسَ إِلَى رجلٍ مِن أصحابِ النَّبيِّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم، فَقَالَ: سَمِعتُ النَّبيَّ صَلى اللَّهُ عَلَيه وسَلم.
أخرجه البخاري(ت256) في [الأوسط/3/94/161-الرشد] فقال: حَدَّثَنَا موسى ، قال : حَدَّثَنَا حماد قال: أخبرنا يونس عن حميد، عن أبي بردة () أنه خرج من عند زياد أو بن زياد فجلس إلى رجل من أصحاب النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّمَ بهذا.
.....................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:24 AM
عاشرًا: عبد الله بن يزيد.
أخرجه البخاري (ت256) في [الكبير/1/37-المعارف] وَقَالَ لِي مُحَمد بْنُ حَوشَب: حدَّثنا أَبو بَكر، قَالَ: حدَّثنا أَبو حَصِين.
وأخرجه البخاري (ت256) في [الأوسط/3/95/161-الرشد] فقال: حَدَّثَنَا محمد بن حوشب، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر، قال : حَدَّثَنَا أبو حصين.
وأخرجه الطبراني (ت360) في [الأوسط/7/163/7164-الحرمين]فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيُّ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ.
وأخرجه الطبراني (ت360) في [الصغير/2/123/893-المكتب الإسلامي]فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الدِّيبَاجِيُّ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيُّ، حَدَّثَنَا (الْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ) النَّخَعِيُّ.
وأخرجه الحاكم (ت405) في [المستدرك/1/113/156-الكتب العلمية] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيُّ، ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، وَأَبُو مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، وَمَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، قَالُوا: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيَالِسِيِّ ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَحدثنا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ أَبِي حَصِينٍ، وَفِي حَدِيثِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ، ثنا أَبُو حَصِينٍ.
وأخرجه الحاكم (ت405) في [المستدرك/1/114/157-الكتب العلمية]فقال: حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا،(بن) إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ النَّخَعِيِّ، وَكَانَ ثِقَةً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ.
وأخرجه الحاكم (ت405) في [المستدرك/4/283/7650-الكتب العلمية]فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ.
وأخرجه القضاعي (ت454) في [مسند الشهاب/2/115/1000-الرسالة]فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْفَرَّاءُ، أبنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّافِقِيُّ، ثنا هِلَالُ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي أَبُو حُصَيْنٍ.
وأخرجه البيهقي (458) في [الشعب/12/242/9341-الرشد] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ , نَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى , نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ , نَا شُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ , وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ , قَالَا: نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ أَبِي حَصِينٍ.
وأخرجه البيهقي (458) في [الشعب/12/255/9361-الرشد]فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ , أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ , نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ , نَا ابْنُ نُمَيْرٍ , نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ أَبِي حَصِينٍ.
وأخرجه أبو نعيم (ت430) في [الحلية/8/308-السعادة]فقال: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ.
وأخرجه أبو نعيم (ت430) في [تاريخ أصبهان/1/94-الكتب العلمية]فقال: حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشَ، حَدَّثَنِي أَبُو حُصَيْنٍ.
قال (أبو حصين، والْحَسَنُ بْنُ الْحَكَمِ النَّخَعِيُّ) عن أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ فَأُتِيَ بِرُءُوسِ الْخَوَارِجِ كُلَّمَا جَاءَ رَأْسٌ قُلْتُ: إِلَى النَّارِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْأَنْصَارِيُّ : أَوَلَا تَعْلَمُ يَا ابْنَ أَخِي أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ عَذَابَ هَذِهِ الْأُمَّةِ جُعِلَ فِي دُنْيَاهَا» .
قال الطبراني في الأوسط، والصغير: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ إِلَّا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُوَيْدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ.اهـ
قال الحاكم: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَا أَعْلَمُ لَهُ عِلَّةً وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وَلَهُ شَاهِدٌ صَحِيحٌ»
قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ، إِنَّمَا أَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَحْدَهُ حَدِيثَ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى: أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ.
قال أبو نعيم: غَرِيبٌ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ.اهـ
وقال البخاري (ت256) في [الأوسط/3/95-الرشد] بعد أن ذكر هذه الطرق الثلاثة عن أبي بريدة: ويروى عن طلحة بن يحيى، وَعَبد الملك بن عمير، ومحمد بن إسحاق بن طلحة، وعمارة القرشي ، وَسَعِيد بن أبي بردة، وعون، وَعَمْرو بن قيس، والبختري بن المختار، ومعاوية بن إسحاق، وليث، والوليد بن عيسى أبو وهب، عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّمَ، وفي أسانيدها نظر والأول أشبه، والخبر عن النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّمَ في الشفاعة وأن قوما يعذبون ثم يخرجون، أكثر وأبين.اهـ
وهذا يدل على أنَّ طريق أبي بردة عن رجل من الصحابة عن أبيه هو المحفوظ، في أسانيد هذا الحديث، ومن جهة المتن فالحديث كله بأسانيده المحفوظة وغير المحفوظة منكر، لأحاديث الشفاعة.
تنبيه: وقع عند الطبراني في الأوسط في الإسناد: «الحكم بن الحسن» وهو خطأ، ثم جاء على الصواب في تعليقه على الحديث فقال: «لم يروه عن الحسن بن الحكم»
تنبيه: وقع في المطبوع عند الحاكم في [المستدرك/1/114/157-الكتب العلمية]: «عن إبراهيم) والصواب (بن إبراهيم)
.......................يتب
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:32 AM
................
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:33 AM
أما الموقوفات
فلا أعلمه إلا عن أبي الدرادء
ولا أعلمه إلا عن محمد بن قيس وهو ضعيف، وتميم بن غيلان بن سلمة وهو مجهول الحال، ولا يشهد أحدهما للآخر.
أما رواية محمد بن قيس عن أبي الدرداء فقد:
أخرجه ابن المبارك (ت181) في [الزهد/554/1590-الكتب العلمية الأعظمي] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْشَرٍ الْمَدَنِيُّ.
وأخرجه عبد الرزاق (ت211) في [المصنف/3/583/6740-الأعظمي]فقال: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ.
قال (أبو معشر المدني: عن. وقال عمر بن دينار: أخبرني) مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَهُوَ فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ عِظْنِي بِشَيْءٍ لَعَلَّ اللَّهَ يَنْفَعُنِي بِهِ وَأَذْكُرُكَ قَالَ: «إِنَّكَ فِي أُمَّةٍ مَرْحُومَةٍ، أَقِمِ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ، وَآتِ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَاجْتَنِبِ الْكَبَائِرَ» أَوْ قَالَ: «الْمَعَاصِيَ، وَأَبْشِرْ» فَكَأَنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَرْضَ بِمَا قَالَ، حَتَّى رَجَعَ الْكَلَامَ عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَغَضِبَ السَّائِلُ، وَقَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنْهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنْهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159] ثُمَّ خَرَجَ الرَّجُلُ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «أَجْلِسُونِي» فَأَجْلَسُوهُ قَالَ: «رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ» فَقَالَ: «وَيْحَكَ كَيْفَ بِكَ لَوْ قَدْ حُفِرَ لَكَ أَرْبَعُ أَذْرُعٍ مِنَ الْأَرْضِ، ثُمَّ غرِقْتَ فِي ذَلِكَ الْجُرُفِ الَّذِي رَأَيْتَ، ثُمَّ جَاءَكَ فِيهِ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ يَفْتِنَانِكَ وَيَسْأَلَانِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَإِنْ تُبْتَ فَنِعْمَ مَا أَنْتَ فِيهِ، وَإِنْ كَانَ غَيْرُ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكْتَ، ثُمَّ قُمْتَ عَلَى الْأَرْضِ لَيْسَ لَكَ إِلَّا مَوْضِعُ قَدَمْيَكَ لَيْسَ ثَمَّ ظِلٌّ إِلَّا الْعَرْشَ، فَإِنْ ظُلِّلْتَ فَنِعْمَ مَا أَنْتَ فِيهِ، وَإِنْ أُضْحِيتَ فَقَدْ هَلَكْتَ، ثُمَّ عُرِضَتْ جَهَنَّمُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَمْلَأُ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ، وَإِنَّ الْجِسْرَ لَعَلَيْهَا، وَإِنَّ الْجَنَّةَ لَمِنْ وَرَائِهَا، فَإِنْ نَجَوْتَ مِنْهُ، فَنِعْمَ مَا أَنْتَ فِيهِ، وَإِنْ وَقَعْتَ فِيهَا فَقَدْ هَلَكْتَ، ثُمَّ حَلَفَ لَهُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَنَّ هَذَا الْحَقُّ».اهـ
ومحمد بن قيس المدني: ضعيف؛ قال ابن الجوزي في [الضعفاء/3/93/3163]: يروي عَنهُ أَبُو معشر قَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء لَا يروي عَنهُ الحَدِيث.اهـ وقال ابن حجر في [التقريب/6246]: محمد بن قيس شيخ لأبي معشر من الرابعة ضعيف.اهـ
والسند إليه صحيح فيه أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن ضعيف، وقد تابعه عمرو بن دينار وهو ثقة من رجال الصحيحين.
واما رواية تَمِيمٍ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ سَلَمَةَ، عن أبي الدرداء، فقد:
أخرجه ابن أبي شيبة (ت235) في [المصنف/3/53/12051، 7/59/34197،7/113/34608 -الرشد] ومن طريقه أخرجه البيهقي (ت458) في [عذاب القبر/133/229-الفرقان]فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو سَعِيدٍ قَالَا: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ، ثَنَا مُحَمَّدٌ، نَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، فقال: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ (تَمِيمٍ بْنِ غَيْلَانَ بْنِ سَلَمَةَ)، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنَّكَ قَدْ أَصْبَحْتَ عَلَى جَنَاحِ فِرَاقِ الدُّنْيَا فَمُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، وَأَذْكُرُكَ بِهِ قَالَ: «إِنَّا مِنْ أُمَّةٍ مُعَافَاةٍ فَأَقُمِ الصَّلَاةَ، وَأَدِّ زَكَاةَ مَالِكِ إِنْ كَانَ لَكَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَاجْتَنِبِ الْفَوَاحِشَ، ثُمَّ أَبْشِرْ» قَالَ: ثُمَّ أَعَادَ الرَّجُلُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، قَالَ شُعْبَةُ وَأَحْسَبُهُ أَعَادَ عَلَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَرَدَّ عَلَيْهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَنَفَضَ الرَّجُلُ رِدَاءَهُ وَقَالَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ} [البقرة: 159] إِلَى قَوْلِهِ {وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: 159] فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: عَلَيَّ بِالرَّجُلِ فَجَاءَهُ فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مَا قُلْتَ: قَالَ: كُنْتَ رَجُلًا مُعَلِّمًا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَيْسَ عِنْدِي فَأَرَدْتُ أَنْ تُحَدِّثَنِي بِمَا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ فَلَمْ تَزِدْ عَلَيَّ إِلَّا قَوْلًا وَاحِدًا فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " اجْلِسْ، ثُمَّ اعْقِلْ مَا أَقُولُ لَكَ، أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا عَرْضُ ذِرَاعَيْنِ فِي طُولِ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ أَقْبَلَ بِكَ أَهْلُكَ الَّذِينَ كَانُوا لَا يُحِبُّونَ فِرَاقَكَ وَجُلَسَاؤُكَ وَإِخْوَانُكَ، فَأَطْبَقُوا عَلَيْكَ الثَّنِيَّاتِ، ثُمَّ أَكْثَرُوا عَلَيْكَ التُّرَابَ، ثُمَّ تَرَكُوكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ، ثُمَّ جَاءَكَ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ جَعْدَانِ أَسْمَاءَهُمَا مُنْكَرٌ، وَنَكِيرٌ فَأَجْلَسَاكَ، ثُمَّ سَأَلَاكَ مَا أَنْتَ أَمْ عَلَى مَاذَا كُنْتُ، ثُمَّ مَاذَا تَقُولُ فِي هَذَا، فَإِنْ قُلْتُ وَاللَّهِ مَا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ قَالُوا قَوْلًا فَقُلْتُهُ وَاللَّهِ لَا دَرَيْتَ وَلَا نَجَوْتَ وَلَا هُدِيتَ، وَإِنْ قُلْتَ: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ كِتَابَهُ فَأَجَبْتُ بِهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ فَقَدْ وَاللَّهِ نَجَوْتَ وَهُدِيتَ وَلَمْ تَسْتَطِعْ ذَلِكَ إِلَّا بِتَثْبِيتٍ مِنَ اللَّهِ مَعَ مَا تَرَى مِنَ الشِّدَّةِ وَالْخَوْفِ".اهـ
إلا أنَّ البيهقي قال «عمير بن سلمة» بدلًا من «تميم بن غيلان بن سلمة» وهو خطأ؛ فهو عند ابن أبي شيبة الذي روى من طريقه البيهقي «تميم بن غيلان بن سلمة»، ولا أعلم راويًا بهذا الاسم «عمير بن سلمة» غير الضمري وهو صحابي، وغير البكري الذي يروي عن عمر، ولا أعلم كذلك راويًا عن «أبي الدرداء»، ويروي عنه «يعلى بن عطاء» بهذا الاسم، فلا شكَّ أنه خطأ، ولا أظن هذا الخطأ من البيهقي، وسيأتي كلامُ البخاري في الكبير، وابن حبان في الثقات بتصريحهما أنه من حديث تميم.
وهذه هي الرواية المحفوظة عن يعلى بن عطاء، عن «تميم عن أبي الدرداء»، وقد جيء برواية منكرة ليس فيها «تميم».
أخرجها الآجري (ت360) في [الشريعة/3/1290/860-الوطن] فقال: حَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ () قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ لَهُ..فذكره مختصرًا.
ليس فيه «تميم بن غيلان بن سلمة» ، وهي رواية منكرة، والمحفوظ هو عن «يعلي» عن «تميم»، كما رواه شعبة، وليس «مستلم بن سعيد» الذي أسقط «تميم» بالذي يقوى على مخالفة شعبة.
و«مستلم»: يكتب حديثه؛ قال فيه ابن معين: صويلح. وقال أحمد: شيخ ثقة قليل الحديث. وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن حبان بعد ذكره في الثقات: ربما خالف. -قلت: وهذا من مخالفاته.-وقال الذهبي: صدوق. وقال ابن حجر: صدوق عابد ربما وهم.
قال البخاري في [الكبير/2/153/2023]: تَميم بْن غيلان بْن سلمة، الثَّقَفيّ: عَنْ أَبي الدرداء، قَولَهُ، فِي عذاب القبر. اهـ
قال ابن حبان في [الثقات/2165]: تميم بن غَيْلان بن سلمة الثَّقَفي: يروي عن: عبد الرحمن بن عوف، وأبي الدرداء. روى عنه: ابن جريج، ويعلى بن عطاء . تميم، روايته عن أبي الدرداء قوله في عذاب القبر. اهـ
وتميم بن غيلان بن سلمة الثقفي: مجهول الحال؛ لم أقف فيه على جرح أو تعديل، إلا أنَّه من كبار التابعين، روى عن ابن عوف وأبي الدرداء، ولا أعلم غير هذا الأثر عن أبي الدرداء وهو معروف به، وعن ابن عوف حديث العشاء، وروى عنه ابن جريج، وعبد العزيز بن أبي رواد، ويعلى بن عطاء، وهم لا يصلحون لرفع جهالة حاله.
وكلاً من «تميم» و«محمد بن قيس» لا يشهد حديثهما للآخر، وإن كان فيهما ما يشهد للآخر من جهة المعنى، وليس منه موطن الشاهد وهو قوله «أمة مرحومة»، ولذلك لا أستطيع أن أحسن أحدهما بالآخر، والله تعالى وحده هو الأعلم بالصواب.
تنبيه: وقع في مصنف ابن أبي شيبة طبعة عوامة برقم [12177]«عن غيلان» وهو خطأ، مع أنه تكرر مرتين بنفس الإسناد عند المصنف على الصواب.
تنبيه: وقع في مصنف ابن أبي شيبة طبعة الرشد برقم [34197] «عن سلمة»، وهو خطأ، مع أنه تكرر مرتين بنفس الإسناد عند المصنف على الصواب.
.........................يت ع
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:37 AM
أما المقطوعات
فهي ثلاثة
1- كعب الأحبار
أخرجه أبو نعيم (ت430) في [الحلية/5/384-السعادة] فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ إِسْحَاقَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ رَأَى حَبْرًا الْيهُودِيَّ يَبْكِي..فذكر قصة طويلة وفيها.. قَالَ كَعْبٌ:أنَنْشُد كَ بِاللهِ تَجِدُ فِي كِتَابِ اللهِ الْمُنَزَّلِ أَنَّ مُوسَى نَظَرَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ: رَبِّ أَنِّي أَجِدُ أُمَّةً مَرْحُومَةً ضُعَفَاءَ يَرِثُونَ الْكِتَابَ..إلى آخر القصة.
وأخرجه البغوي (ت510) في [تفسيره/2/232/942-إحياء التراث العربي] فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُزَكِّي أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عبد الرحمن المعافري عَنْ أَبِيهِ: عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ أَنَّ مُوسَى نَظَرَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ..فذكر حديثًا طويلاً ثم قال.. يَا رَبِّ إِنِّي أَجِدُ أُمَّةً مَرْحُومَةً ضُعَفَاءَ يَرِثُونَ الْكِتَابَ من الذين اصطفيتهم...ثم أ كمل الأثر.
وهذا إسناد ضعيف فيه رشدين بن سعد.
وأخرجه أبو نعيم (ت430) في [الحلية/5/390-السعادة]فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا (اللَّيْثُ)، ثنا خَالِدٌ، عَنْ سَعِيدٍ، أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِكَعْبٍ يَوْمًا: خَوِّفْنَا يَا كَعْبُ، فَقَالَ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ مِنْ أُمَّةٍ مَرْحُومَةٍ» ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ، ثُمَّ قَالَ كَعْبٌ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ لَوْ قَدْ أَفْضَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَنَظَرْتَ إِلَى النَّارِ ثُمَّ كَانَ لَكَ عَمَلُ سَبْعِينَ نَبِيًّا لَظَنَنْتَ أَنَّكَ لَا تَنْجُو، وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ، إِنَّهَا لَتَزْفَرُ يَوْمَئِذٍ زَفْرَةً لَا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلَا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، إِلَّا سَقَطَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، نَفْسِي نَفْسِي، حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَيقُولُ: يَا رَبِّ، أَنِّي أَنْشُدُكَ خُلَّتِي إِيَّاكَ " فَبَكَى عُمَرُ فَاشْتَدَّ بُكَاؤُهُ، فَقَالَ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَلَا أُبَشِّرُكَ؟ وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ، مَا يَزَالُ اللهُ يَوْمَئِذٍ بِرَحْمَتِهِ وَصَفْحِهِ وَحِلْمِهِ حَتَّى لَوْ كَانَ لَكَ عَمَلُ أَرْبَعِينَ طَاغُوتًا لَظَنَنْتَ أَنَّكَ سَتَنْجُو، إِنَّ إِبْلِيسَ يَوْمَئِذٍ لَيَتَطَاوَلُ طَمَعًا مِمَّا يَرَى مِنَ الرَّحْمَةِ».اه وهذا إسناد ضعيف، فيه الليث، وقد اختلط.
2- محمد بن الحنفية
أخرجه الطبري (ت310) [التفسير/29069-الحديث] فقال: حدثنا ابن حميد، قال حدثنا الحكم، قَالَ: ثنا عَمْرٌو، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةَ، قَالَ: «إِنَّهَا أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ؛ الظَّالِمُ مَغْفُورٌ لَهُ، وَالْمُقْتَصِدُ فِي الْجَنَّاتِ عِنْدَ اللَّهِ، وَالسَّابِقُ بِالْخَيْرَاتِ فِي الدَّرَجَاتِ عِنْدَ اللَّهِ».اهـ وهذا إسناد ضعيف، فيه ابن حميد.
3- حزن بن عبد بن عمرو
وهو مجهول، والسند إليه ضعيف.
أخرجه نعيم في (ت228) في [الفتن/1/51/76-التوحيد] فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ حَزْنِ بْنِ عَبْدِ عَمْرٍو، قَالَ: " دَخَلْنَا أَرْضَ الرُّومِ فِي غَزْوَةِ الطُّوَانَةِ، فَنَزَلْنَا مَرْجًا، فَأَخَذْتُ أَنَا بِرُءُوسِ دَوَابِّ أَصْحَابِي، فَطَوَّلْتُ لَهَا، فَانْطَلَقَ أَصْحَابِي يَتَعَلَّفُونَ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ سَمِعْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ، فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَقَالَ: أَمِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَاصْبِرُوا، فَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ، كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا خَمْسَ فِتَنٍ وَخَمْسَ صَلَوَاتٍ، قَالَ: قُلْتُ: سَمِّهُنَّ لِي، قَالَ: أَمْسِكْ، إِحْدَاهُنَّ مَوْتُ نَبِيِّهِمْ وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى بَغْتَةً، ثُمَّ قَتْلُ عُثْمَانَ، وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الصَّمَّاءُ، ثُمَّ فِتْنَةُ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الْعَمْيَاءُ، ثُمَّ فِتْنَةُ ابْنِ الْأَشْعَثِ، وَاسْمُهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ الْبُتَيْرَاءُ، ثُمَّ تَوَلَّى وَهُوَ يَقُولُ: وَبَقِيَتِ الصَّيْلَمُ، وَبَقِيَتِ الصَّيْلَمُ، فَلَمْ أَدْرِ كَيْفَ ذَهَبَ ".اهـ
وحزن: مجهول، هو قوله، والسند إليه ضعيف، فيه محمد بن إسحاق مدلس ولم يصرح، وإن كان يُتساهل في التدليس في مثل هذا، ثم إن فيه نعيم بن حماد المصنف نفسه، تواردت أقوال النقاد في تضعيفه.
...........................ي بع
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:39 AM
أما المراسيل
خلف بن خليفة عن ليث مرفوعًا (ورواه عن أبي بردة عن أبيه)، والليث ضعيف، يرويه عنه خلف، وهو يعتبر به.
وقال السمرقندي(ت373) في [تنبيه الغافلين/284/387-ابن كثير]: وَرَوَى خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ , عَنْ لَيْثٍ , رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ وَإِنَّمَا يَدْفَعُ اللَّهُ عَنْهُمُ الْبَلَاءَ بِإِخْلَاصِهِمْ وَدُعَائِهِمْ وَضُعَفَائِهِمْ » .
......................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:46 AM
بعض أقوال العلماء في الجمع بينه وبين أحاديث الشفاعة
قال في عون المعبود: وَقَالَ صَاحِبُ فَتْحِ الْوَدُودِ أَيْ إِنَّ الْغَالِبَ فِي حَقِّ هَؤُلَاءِ الْمَغْفِرَةِ وقال القارىء فِي الْمِرْقَاةِ بَلْ غَالِبُ عَذَابِهُمْ أَنَّهُمْ مَجْزِيُّونَ بِأَعْمَالِهِمْ فِي الدُّنْيَا بِالْمِحَنِ وَالْأَمْرَاضِ وَأَنْوَاعِ الْبَلَايَا كَمَا حُقِّقَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى (مَنْ يَعْمَلْ سوءا يجز به) انْتَهَى (عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَنُ) أَيِ الْحُرُوبُ الْوَاقِعَةُ بَيْنَهُمْ (وَالزَّلَازِلُ) أَيِ الشَّدَائِدُ وَالْأَهْوَالُ (وَالْقَتْلُ) أَيْ قَتْلُ بَعْضِهِمْ بَعْضًا وَعَذَابُ الدُّنْيَا أَخَفُّ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ.
قَالَ الْمُنَاوِيُّ: لِأَنَّ شَأْنَ الْأُمَمِ السَّابِقَةِ جَارٍ عَلَى مِنْهَاجِ الْعَدْلِ وَأَسَاسِ الرُّبُوبِيَّةِ وَشَأْنَ هَذِهِ الْأُمَّةِ مَاشٍ عَلَى مَنْهَجِ الفضل وجود الإلهية.
قال القارىء: وَقِيلَ الْحَدِيثُ خَاصٌّ بِجَمَاعَةٍ لَمْ تَأْتِ كَبِيرَةً وَيُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ الْإِشَارَةُ إِلَى جَمَاعَةٍ خَاصَّةٍ مِنَ الْأُمَّةِ وَهُمُ الْمُشَاهَدُونَ مِنِ الصَّحَابَةِ أَوِ الْمَشِيئَةِ مُقَدَّرَةٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّ اللَّهَ لَا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء وَقَالَ الْمُظْهِرُ هَذَا حَدِيثٌ مُشْكِلٌ لِأَنَّ مَفْهُومَهُ أَنْ لَا يُعَذَّبَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَوَاءً فِيهِ مَنِ ارْتَكَبَ الْكَبَائِرَ وَغَيْرُهُ فَقَدْ وَرَدَتِ الْأَحَادِيثُ بِتَعْذِيبِ مُرْتَكِبِ الكبيرة اللهم إلا أن يأول بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْأُمَّةِ هُنَا مَنِ اقْتَدَى بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَنْبَغِي وَيَمْتَثِلُ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ وَيَنْتَهِي عَمَّا نَهَاهُ.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: الْحَدِيثُ وَارِدٌ فِي مَدْحِ أُمَّتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاخْتِصَاصِهِم ْ مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الْأُمَمِ بِعِنَايَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَرَحْمَتِهِ عَلَيْهِمْ وَأَنَّهُمْ إِنْ أُصِيبُوا بِمُصِيبَةٍ فِي الدُّنْيَا حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا أَنَّ اللَّهَ يُكَفِّرُ بِهَا فِي الْآخِرَةِ ذَنْبًا مِنْ ذُنُوبِهِمْ وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْخَاصِّيَّةُ لِسَائِرِ الْأُمَمِ وَيُؤَيِّدُهُ ذِكْرُ هَذِهِ وَتَعْقِيبُهَا بِقَوْلِهِ مَرْحُومَةٌ فَإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى مَزِيَّةِ تَمْيِيزِهِمْ بِعِنَايَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَرَحْمَتِهِ وَالذَّهَابُ إِلَى الْمَفْهُومِ مَهْجُورٌ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَقَامِ وَهَذِهِ الرَّحْمَةُ هِيَ الْمُشَارُ إِلَيْهَا بِقَوْلِهِ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شيء فسأكتبها للذين يتقون إِلَى قَوْلِهِ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ انتهى
قال القارىء: وَلَا يَخْفَى عَلَيْكَ أَنَّ هَذَا كُلَّهُ مِمَّا لَا يَدْفَعُ الْإِشْكَالَ فَإِنَّهُ لَا شَكَّ عِنْدَ أَرْبَابِ الْحَالِ أَنَّ رَحْمَةَ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِنَّمَا هِيَ عَلَى وَجْهِ الْكَمَالِ وَإِنَّمَا الْكَلَامُ فِي أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ بِظَاهِرِهِ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ أَحَدًا مِنْهُمْ لَا يُعَذَّبُ فِي الْآخِرَةِ وَقَدْ تَوَاتَرَتِ الْأَحَادِيثُ فِي أَنَّ جَمَاعَةً مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ يُعَذَّبُونَ فِي النَّارِ ثُمَّ يَخْرُجُونَ إِمَّا بِالشَّفَاعَةِ وَإِمَّا بِعَفْوِ الْمَلِكِ الْغَفَّارِ وَهَذَا مَنْطُوقُ الْحَدِيثِ وَمَعْنَاهُ الْمَأْخُوذُ مِنَ أَلْفَاظِهِ وَمَبْنَاهُ وَلَيْسَ بِمَفْهُومِهِ الْمُتَعَارَفِ الْمُخْتَلَفِ فِي اعْتِبَارِهِ حَتَّى يَصِحَّ قَوْلُهُ إِنَّ هَذَا الْمَفْهُومَ مَهْجُورٌ بَلِ الْمُرَادُ بِمَفْهُومِهِ فِي كَلَامِ الْمُظْهِرِ الْمَعْلُومِ فِي الْعِبَارَةِ.
ثُمَّ قَوْلُ الطِّيبِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَلَيْسَتْ هَذِهِ الْخَاصِّيَّةُ وَهِيَ كَفَّارَةُ الذُّنُوبِ بِالْبَلِيَّةِ لِسَائِرِ الْأُمَمِ يَحْتَاجُ إِلَى دَلِيلٍ مُثْبِتٍ وَلَا عِبْرَةٍ بِمَا فيهم مِنَ الْمَفْهُومِ مِنْ قَوْلِهِ عَذَابُهَا فِي الدُّنْيَا الْفِتَنُ إِلَى آخِرِهِ فَإِنَّهُ قَابِلٌ لِلتَّقْيِيدِ بِكَوْنِ وُقُوعِ عَذَابِهَا بِهَا غَالِبًا انْتَهَى
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: فِي إِسْنَادِهِ الْمَسْعُودِيُّ وَهُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الله مَسْعُودٍ الْهُذَلِيُّ الْكُوفِيُّ اسْتَشْهَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْرُ وَاحِدٍ
وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ: تَغَيَّرَ فِي آخر عمره في حديثه اضطراب
وقال بن حِبَّانَ الْبُسْتِيُّ: اخْتَلَطَ حَدِيثُهُ فَلَمْ يَتَمَيَّزْ فَاسْتَحَقَّ التَّرْكَ
انْتَهَى كَلَامُ الْمُنْذِرِيِّ
وَالْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ وَفِي مُقَدِّمَةِ الْفَتْحِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ الْمَسْعُودِيُّ مَشْهُورٌ مِنْ كِبَارِ الْمُحَدِّثِينَ إِلَّا أَنَّهُ اخْتَلَطَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ
وَقَالَ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ مَنْ سَمِعَ مِنْهُ بِالْكُوفَةِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى بَغْدَادَ فَسَمَاعُهُ صَحِيحٌ انْتَهَى والله أعلم.اهـ
قال البخاري (ت256) في [الكبير/1/39-المعارف] بعد أن ذكره عن بعض من رواه عن أبي بردة عن أبيه، وأبي بردة عن رجل من الأنصار عن أبيه: أَلْفَاظُهُمْ مُخْتَلِفَةٌ، إِلا أَنَّ المَعنَى قَرِيبٌ.اهـ
وقال البخاري (ت256) في [الأوسط/3/95-الرشد]بعد أن أسنده عن أبي بردة عن رجل من الأنصار عن أبيه، وعن أبي بردة عن صحابي مبهم الاسم، وعن أبي بردة عن عبد الله بن يزيد: ويروى عن طلحة بن يحيى، وَعَبد الملك بن عمير، ومحمد بن إسحاق بن طلحة، وعمارة القرشي ، وَسَعِيد بن أبي بردة، وعون، وَعَمْرو بن قيس، والبختري بن المختار، ومعاوية بن إسحاق، وليث، والوليد بن عيسى أبو وهب، عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّمَ، وفي أسانيدها نظر، والأول أشبه، والخبر عن النبي صَلَّى الله عَليهِ وسَلَّمَ في الشفاعة وأن قوما يعذبون ثم يخرجون، أكثر وأبين. اهـ
قال البيهقي (458) في [الشعب/1/586-الرشد]: وَقَدْ عَلَّلَ الْبُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ حَدِيثَ الْفِدَاءِ بِرِوَايَةِ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَغَيْرِهِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، عَنْ أَبِيهِ وَبِرِوَايَةِ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، وَبِرِوَايَةِ حُمَيْدٍ عَنْهُ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ الْخَبَرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشَّفَاعَةِ، وَأَنَّ قَوْمًا يُعَذَّبُونَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنَ النَّارِ أَكْثَرَ وَأَبَيْنَ.وَحَ ِيثُ أَبِي بُرْدَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ صَحَّ عِنْدَ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَغَيْرِهِ رَحِمَهُمُ اللهُ مِنَ الْأَوْجُهِ الَّتِي أَشَرْنَا إِلَيْهَا وَغَيْرِهَا وَوَجْهُهُ مَا ذَكَرْنَاهُ، وَذَلِكَ لَا يُنَافِي حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ، فَإِنَّ حَدِيثَ الْفِدَاءِ وَإِنْ وَرَدَ مَوْرِدَ الْعُمُومِ فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهِ كُلَّ مُؤْمِنٍ قَدْ صَارَتْ ذُنُوبُهُ مُكَفَّرَةً بِمَا أَصَابَهُ مِنَ الْبَلَايَا فِي حَيَاتِهِ فَفِي بَعْضِ أَلْفَاظِهِ، إِنَّ أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ جَعَلَ اللهُ عَذَابَهَا بِأَيْدِيهَا، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَفَعَ اللهُ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْأَدْيَانِ فَكَانَ فِدَاؤُهُ مِنَ النَّارِ، وَحَدِيثُ الشَّفَاعَةِ يَكُونُ فِيمَنْ لَمْ تَصِرْ ذُنُوبُهُ مُكَفَّرَةً فِي حَيَاتِهِ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الْقَوْلُ لَهُمْ فِي حَدِيثِ الْفِدَاءِ بَعْدَ الشَّفَاعَةِ وَاللهُ أَعْلَمُ .اهـ
ويستفاد من كلام الإمام البخاري، عدة فوائد:
أنَّ حديث «أمتي أمة مرحومة» منكرٌ من جهة الإسناد، والمتن.
أنَّ أصح أوجه هذا الحديث هو ما جاء عن أبي بردة عن رجل من الأنصار عن أبيه.
قال البيهقي: وَوَجْهُ هَذَا عِنْدِي وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَعَدَّ لِلْمُؤْمِنِ مَقْعَدًا فِي الْجَنَّةِ وَمَقْعَدًا فِي النَّارِ كَمَا رُوِيَ فِي حَدِيثِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. كَذَلِكَ الْكَافِرُ كَمَا رُوِيَ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَالْمُؤْمِنُ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ بَعْدَمَا يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ النار لِيَزْدَادَ شُكْرًا وَالْكَافِرُ يَدْخُلُ النَّارَ بَعْدَ مَا يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ لِتَكُونَ عَلَيْهِ حَسْرَةٌ، فَكَأَنَّ الْكَافِرَ يُورَثُ عَلَى الْمُؤْمِنِ مَقْعَدُهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَالْمُؤْمِنُ يُورَثُ عَلَى الْكَافِرِ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ فَيَصِيرُ فِي التَّقْدِيرِ كَأَنَّهُ فِدَى الْمُؤْمِنَ بِالْكَافِرِ. وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.اه
قال ابن الوزير(ت840) في [العواصم/6/161]: وهذا وجهٌ منصوص في الحكمة في خلق الكفار ليكونوا فِداءً لعُصاة المسلمين من النار.اهـ.
..................يتبع
إسلام بن منصور
2015-01-21, 01:47 AM
تم بحمد الله عصر يوم السبت 27 صفر 1436ه الموافق 20/12/2014م
والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا وهو على كل شيء قدير
احمد ابو انس
2020-11-14, 06:45 PM
https://majles.alukah.net/t187028/
Powered by vBulletin® Version 4.2.2 Copyright © 2025 vBulletin Solutions، Inc. All rights reserved.